رواية مجهول الهوية بقلم اسماعيل موسي
انت في الصفحة 1 من 38 صفحات
كان حامل في شهرين عندما زارت الطبيب
حتي خرجت انا للحياه
والدتي لم تحكي لي تلك القصه لأنها ټوفيت بعد ولادتي بسبعة أشعر لم تسنح لها الفرصه لسماع صوت ابنها الذي تمنته طوال عمرها
وقد كنت طفل نجيب شاطر اسجل درجات مرتفعه في المدرسه
حسن السلوك كعادة كل طفل وحيد كنت خجول منزوي
حتي وصلت عمر السابعة عشر حينها ولأول مره سمعت صوت يدوي في المنزل وينادي باسمي
لكن الصوت تكرر في الصحو في الأحلام ناصر
ناصر
ناصر
والدي لم يصدقني خاصه انني لم اشتكي من اي شيء قبلها
مضت الايام والسنين حتي تخرجت من كلية الطب وجاء اليوم الذي كنت جالس فيه وحيد في المنزل
وسمعت طرقات على الباب عندما فتحت الباب كان هناك رجل اربعيني غريب المظهر جالس فوق دراجه زهريه
قال وهو يمد ظرف انت دكتور ناصر
قلت اجل
قال كبرت يا دكتور
لم أفهم سؤاله لذلك لم ارد
كانت عينيه زرقاء لم اري مخلوق في بلدتي عيونه زرقاء
قال جواب تعينك
لم اتذكر انني تقدمت لوظيفه حكوميه
رغم ذلك فرحت
قال الرجل حان الوقت لتسديد الدين
قلت عن أي دين تتحدث
قال الرجل وهو يفرك ذقنه أحدهم تقدم للوظيفه نيابة عنك المهم ان طلبك قبل عليك ان تعد نفسك منذ الأن ستجد العنوان وكل التفاصيل داخل المظروف.
حتي تلك اللحظه لم أكن لاحظت شكل المظروف الغريب كان قديم جدا لكنه فاخر الصنع عليه ختم لم أراه قبل ذلك
حان وقت رحيلي قال الرجل وهو يعتلي كرسي الدراجه الأنيقه لدي العديد من الرسائل علي توصيلها
تذكرت انني كنت فظ معه ولم ادعوه لدخول المنزل قلت تفضل ساصنع شيء من أجلك!
قال الرجل شكرااحرص ان لا تتأخر حرك بدال الدراجه وانطلق بها علي بعد خطوات الټفت رمقني بنظره حزينه واختفي
دلفت للمنزل عندما الټفت الرجل تجاهي كانت عيونه خضراء لم اتوقف عند النظره الحزينه لكن عقلي كان يحاول إيجاد مبرر لتحول لون عينيه بتلك الطريقه
انتبهت علي صوت حركه
لكن لحظه !
ما اتذكره ان والدتي لم تكن منحنيه للأمام كان ظهرها مستقيم
لكن الآن جسدها منحني تجاهي كأنه تلقي الي قبله او تحاول قول شيء.
اخذت حمام طويل كأنني اغسل همومي واوجاعي كان باب المنزل قد انفتح واعتقدت ان والدي حضر من الخارج
لذلك لم اشغل بالي
.
عندما خرجت لم أجد والدي كان باب المنزل مغلق ولا أثر له ناديت بأسمه من باب التأكد
لما لم اتلقي رد قصدت غرفتي ثم توقفت بصدممه في منتصف الصاله
صورة والدتي وجهها ممتقع حزين.
لا غير ممكنقلت وانا افرك عيني اقتربت من الصوره عندما لمستها ارتعش جسدي كأن تيار كهربائي بقوة ٢٢٠ فولت لسعني
صړخت من الصدممه في زخم المفاجأه هيء لي أن والدتي تحركت داخل الصوره.
قلت نعم انا افتقد والدتي لكن ليس للحد الذي يدفعني لتخيل تهيأوات.
في غرفتي بدلت ملابسى ورقدت علي السرير كنت نسيت المظروف بالصاله لذلك نهضت احضرته وعدت مره اخري
فتحت المظروف ورقه قديمه لا تشبه اي ورقه اعرفها تكاد تكون مخطوطه او وثيقه عهد في إعلاها اسمى بالكامل
ناصر أحمد محمد إسماعيل
عمري
عنواني
وظيفتى