الأحد 29 ديسمبر 2024

بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رضيتى عنى كنت خاېف لتقفلى الباب مرة تانية 
كنت خبطت مرة واتنين 
لو كنت خبطت وما فتحتيش كانت هتبقى القاضية فحبيت احافظ على ال باقى من صداقتنا وذكرياتنا سوا 
انا سبت الباب مؤارب شيلت الحظر واستنيت 
طب انا مبفهمش فى حته فكيت الحظر عملت الحظر دى انتى ما بعتيش رسالة ليه اشتمى فيها كحى اعطسى حتى وانا هفهم وهرد 
يا سلام وهو
مين ال يبدأ البنت ولا الولد ولا علشان 
قاطع حديثها بنبرة الجمتها وهى تستشف صدقها بوضوح 
انا أسف 
اكمل بندم اسف انى زودتها عليكى انتى اه كنتى تستحقى العقاپ وغلطك كان كبير بس كمان انا سقت فيها بس كان ڠصب عنى كل ما افتكر كلام الولاد دول كان الډم بيغلى بعروقي ويبقى هاين عليا اكسر دماغك 
انا اعتذرت عن غلطى ده قبل كده فمالهوش داعى انى اعتذر تأنى دلوقت واعتذارك انت كمان مالوش داعى انت فى الاول والاخر ابن خالتى وال بنا قرابه ما ينفعش تتقطع بس ينفع يتحط ليها حدود 
اولته ظهرها راحله من امامه بقلب ملكوم ليوقفها من جديد 
بس انا بعتذر لقمر صديقة طفولتى وبقولها حقك عليا وو 
وايه 
وحشتينى 
دمعه صغيرة خانتها تعرف طريقها على وجنتها لتلتف بجزعها العلوى له بعيناها التى تشبه سماء مليئة بالغيوم توشك على ذرف الدموع 
بس قمر دى كبرت ومبقاش يصح يتقلها كلمه زى دى ولا يصح أنها تصادق شاب من أصله 
بس يصح أنها تسامح 
عن أذنك يا آسر 
تركته ودلفت للداخل تجلس على فراشها بانهاك 
هسامح فى ايه ولا ايه انت لسه مفهمتش لحد دلوقت! 
بينما هو نظر بأثرها متمتما بما يجوش صدره منذ أن وقعت عيناه عليها ولم تمهله الفرصة لقوله 
ليتنهد عائدا للداخل يرى ان الطريق أمامه طويل لترتسم
ابتسامه حزينه متذكرا دموعها التى تلألأت بعينيها أبيه السقوط تستحق تستحق ذلك وأكثر 
بعد تناول الإفطار خرج ثلاثتهم
سويا لابتياع ما ينقص الفتاتين كانت قمر معاملتها له عادية مثله كمثل اى قريب لها وكان هذا يؤلمه ومع ذلك لم ينزاح عنها بنظراته التى كانت تتجاهلها ببراعه 
قمر كده يا لولا مش فاضل غير الشوز فى محل هنا اخر الشارع عارض حاجات حلوة 
ليلى يالا بينا 
دلفن إلى المتجر وقد انبهرت حقا بما هو معروض جلست قمر على أحد المقاعد تمسك بإحداها بحسرة وهى تذم شفتيها بتذمر طفولى ليتقدم منها شاب متابع لها منذ ان وطأت بقدمها للداخل ويبدو من هيئته أنه هو صاحب المتجر 
الشاب فى مشكلة يا افندم 
قمر التصميم ده حلو اوى ولايق على الفستان بس للاسف كعبه عالى اوى ومش هعرف البسه 
الشاب اسمحيلي 
اخذ منها ما بيدها وعيناه تناظرها بطريقة مباشره داخل عينيها فقط عينيها كانت الهدف وهو يتحدث برقى وإعجاب جلى من نظراته جعل حمرة الخجل تزحف لوجنتيها بشكل فطرى 
ما تقلقيش انا فاكر ان كان في منه كعب اقل 
نادى على أحد العمال وقد لبى النداء مسرعا يعطيه الحذاء وعيناها على خاصتها لا تنزاح وابتسامه صغيرة على وجهه اقلب المخزن فوق على كعب اقل ولو ملاقتش هاتلى حاجه مقاربة للتصميم واللون ده 
بينما هى بلعت ريقها باحراج وعيناها تنظر للاسفل لا تقوى على رفعهما عن الأرض وكان هذا تحت أنظار ليلى التى احولت عيناها وهى تناظر هذا تارة وهذة تارة أخرى لتركض للخارج لذاك الواقف بانتظارهم تسحبه من يده 
آسر ايه فى ايه 
ليلى البت بتتشقط منك يا حزين 
قصدك ايه 
ليلى وهى تشير لهما اتفضل 
اتسعت عيناه لتلك الجالسة بوجه يشتعل بالاحمرار مضيفاعلى لونها بريقا خاص وهى تنظر الأسفل تفرك اصابعها بتوتر ثم إلى ذلك الواقف وعيناه تنضخ باعجاب واضح للأعمى 
يهم بالتحرك له والصړاخ لتمسكه ليلى بيده مش عايزين فضايح فى ايه الرجل معملش ولا قال حاجه غلط 
آسر پجنون مش شايفة بيبصلها ازاى مش شايفة هى مكسوفه ازاى من امتى وهى بتتكسف اصلا 
ليلى بمكر اللاه مش يمكن يكون فى ما بينهم قبول ويكون نصيبها 
آسر بصوت عالى
ننننننننننعم 
وبسرعه تحرك يقف امامها يوليها ظهره 
رفعت رأسها وقد انتبهت على وجوده لتنظر لليلى فى ايه 
ليلى وهى تجلس إلى جوارها تاركه اخاها يتقلى بناره يقف بينها وبين ذلك الشاب كسد له عنها ينتظر فقط اى تصرف او نظرة منه ولكن الاخر لم يمهله الفرصة متحركا إلى مكتبه بانتظار العامل 
ليلى بهمس انتى ال فى ايه الواد مشالش عينه من عليكى ده حتى وهو بيكلمنى على انا عايزاه منزلش عينه! ده انا قولت قمر هتديله من المنقى خيار 
قمر ما هو لو كان قال كلمه كده ولا كده كنت أعادت تاهيله بس ده مش عارفة !محترم عارفة بيعاكس باحترام وذوؤق فى الكلام منعنى انا عن الكلام واتكسفت بصراحه 
ليلى بصراحه عندك حق شفت بنفسى محدش قالى 
آسر وقد استمع لحديثهم لتلتهم الڼار قلبه كفاية كده يالا نشوف محل تانى 
ليلى تمام يالا 
قمر بعند انا لسه مخلصتش 
آسر وهو يجز على أسنانه قولت نشوف مكان تانى 
الشاب يا استاذ 
آسر مصححا بشمهندس 
الشاب بابتسامه صغيرة يا بشمهندس ثوانى والعامل هيجى 
آسر مش عايزين 
العامللقيته نفس المقاس والتصميم كعب اقل 
تلقته قمر منه سريعا شكرته ثم شكرت ذاك الشاب 
ليهمس آسر من بين أسنانه يا صبر أيوب 
آسر خلصتى اظن كفاية اوى كده يالا بينا 
قمر يالا يا ليلى 
الشاب يمد يده لها لحظه ده الكارت بتاع المحل تشرفونا فى اى وقت 
التقطه آسر منه ليمسكه من تلابيب قميصه 
النحنوح عايز يوصل لايه بالظبط ايه شايفني هوا قدامك 
انة اسف يا افندم بس انا حقيقى معجب باخت حضرتك ويعني لو مكنتش مرتبطة يشرفني اخد ميعاد واجى اتقدم بشكل رسمى 
مع اخر كلمه نطق بها عاجله بلكمه على عينيه اسقطته وبصوت حاد ال معجب بيها وعايز ترتبط بيها تبقى خطيبتى واعتبر ان ده تذكار منى ليك 
قمر انت مچنون بأى حق تقول انى خطيبتك 
الشاب وهو يقف بترنح بجد! 
نظر له بتحذير ليبتلع الاخر ريقه عائدا للخلف ليمسك بها من ذراعها 
هنشوف دلوقت مين فينا ال مچنون 
سحبها خلفه للخارج وخلفهم ليلى تحاول تهدئته ليوقف سيارة أجرة 
اركبى وارجعى على البيت وقمر معايا 
قمر انا مش هروح معاك فى حته 
آسر وهو يوقف سيارة اجرة اركبى يا قمر ولمى الدور احسنلك 
حسنا هو الآن بأحد المرات القليلة التى يغضب بها وتعلم كيف ستكون النتيجه اذا عاندته لذا بغيظ صعدت إلى السيارة 
توقفت السيارة حيث اشار هبطت بتيه وتساءلت بعيناها وهى تناظره لما أتيت بى إلى هنا الان 
فاجابها بلسانه المكان ده شهد على حاجات كتير اوى حصلت ما بينا والكلام ال هيتقال دلوقت ما فيش انسب من ده مكان يتقال فيه 
اولته ظهرها تسير على الرمال بصمت عاقده لذراعيها حول صدرها وهو خلفها مرت دقائق حتى توقفت تلتف له 
عايز ايه منى يا آسر 
تنهدت بتعب يجيبها 
عايزك عايز البنت الصغيرة بشعرها المنكوش ال
خطفت قلبى بشقاوتها وجبروتها عايز البنت ال طلعت قدام عينى وكبرت
سنه سنه عايز الانسه ال شدتني ليها زى المغناطيس ومقدرتش اشيل عينى من عليها 
انا بحبك يا قمر ومن زمان بس للاسف ما فهمتش ده غير قريب 
اغمضت عيناها لثوانى ثم أشارت بيدها على بقعه ما 
هنا بالظبط كان قلبى اول مرة يعرف يعنى ايه ڼار الغيرة اليوم ال انتى سبتنى وراك وجريت على بنت حلوة ادلعت عليك حبتين نسيتني ومش بس كده عليت صوتك عليا وزقتنى وخاصمتنى علشانها 
انتى لو فاهمه انى عملت كده علشانها تبقى متخلفه 
نظرت له پصدمه 
لا ما تبحلقيش كده اه متخلفة يعنى ازاى هعمل كده علشانها وانا لسه واخدها غسيل ومكواة
امبارح قدام عنيكى 
بعدين انا مش هكدب عليكى اه ادلقت زى الجردل قدامها بس ما انتى لو كنتى ولد كنتى فهمتى يعنى شاب فى اولى جامعه طالع من ثانوية عامة وفحت ودروس وهم وعايز يشوف الدنيا مش مرتبط 
نظرت له شرزا ليكمل 
مكنتش لسه اعرف انى بحبك وتيجى بنت تحسننى انى عمر الشريف لازم لازم ادلق 
اكمل بجديه 
بس لما اتحطيت فى موقف اختيار بينكم انتوا الاتنين انا اختارتك انتى يا قمر اقسملك انى زعقت من غيرتى انا مسمعتش اى كلمه قالوها عليها لأنها متهمنيش بس كل كلمه اتقالت فيكى كانت بتنزل على قلبى زى السكاكين 
اه زعقت علشان كل حركة منك كانوا بياكلوكى بعنيهم صوتك مكنتش عايزيهم يسمعوه كنت عايزك تمشى من قدامهم كنت خاېف اټخانق معاهم وحد يستغل الفرصة وېأذيكى وانتى مقصرتيش زعيق وضړب وشقلباظات ويا بت اتهدى ما فيش كانت كل حركة بتعمليها بتقل منك ومنى يا قمر 
وبعدين تعالى هنا انتى زعلانه علشان زقيتك ده انا لو كنت سبتك كنت طلعتى باللحم يا حبيبتى احمدى ربنا انى منزلتش بالبوكس على دماغك ده اهى لسه معلمه فى ايدى زى الوحمه اهى 
رفعها بوجهها يريها إياها وعلى الرغم من تلك الكلمة التى نطق بها بعفويه ال أنها بعثرتها بالكامل ومع ذلك صمدت يجب أن تغلق معه كل ما
يؤرقها 
ال بيحب حد حتى لو مش عارف انه بيحبه او كان تعلق بيهتم بيه بيدور عليه يسأل مش يفضل فوق الست سنين ميعرفش عنه حاجه!
اخبارك اول بأول عندى والاجازات ال كنت بجي فيها كنت بجي علشان اشوفك لحد ما تلات اجازات ورا بعض وحضرتك متجنبانى وشك ما لمحتوش وصلتيلى بغباءك انك حتى القرابة ال ما بينا نسيتيها فبعدت 
قمر وهى تشير على نفسها غبائى!! 
اه ما هو التقل صنعه مش خشوميه 
أطلق تنهيدة مكملا بعدها 
مش هنكر انى كان عندى فضول اشوفك دخلت صفحتك اكتر من مرة وفرحت لما مالاقتش ولا صورة وامى تليفونها العادى مش عليه صور وليلى مكنش ينفع انى اطلب اشوفك أو اتفرج على صورك من عندها سوا بعلمها او لا كنت وقتها هستصغر نفسى اوى وحتى مكنش فى سبب ينفع اقوله ليها لو سالت غير انى مكنتش عايز أفضل متعلق بصداقه طرف فيها بيحاول ينهيها 
زفرت پغضب
وعلشان كده كنت كل يوم والتانى عند عروسة شكل عايز تقفل القديم وتبدأ صفحه جديدة 
بلا خيبة ال ما فى عروسة واحده قعدت معاها اكتر من ربع ساعه على بعض 
يا سلام وعلشان كده بقت جاى ليا انا دلوقت مش لاقى ال بتدور عليه 
ليه ما تقوليش علشان مالقتكيش انتى عندهم 
صمتت تنظر له بعينيها تناجيه ان يكمل 
هز رأسه بتأكيد انا شفت البيضاء السمرا المحجبة ال بشعرها المتحفظة المتحررة ولا واحده فيهم شدتنى لحظه واحده مكنتش عارف العيب فين فيا ولا فيهم لحد ما قررت انى مش هخبط على باب لحد قلبى ما يدق لصحبته 
وشفتك هنا من غير ميعاد وبعد بعاد سنين 
قمر بصوت مبحوح ودق 
آسر ضړب مزيكا حسبه الله وشاور عليكى مع أول دقة قالى دى قمر والتانية قالى حبيبتك 
انا فضلت اليوم ده سهران وكل حاجه جوايا بتنعاد بس بشوفها بعين تانية وعرفت ان المشكلة كانت عندى كنت بدور على قمر فى المكان الغلط 
عايز تقولى انك حسيت ده كله فى يومين 
لا من زمان بس اللقاء بعد البعد زاح الغشاوة من على القلب 
نظر لها وعيناه تحفران ملامحها بداخله
يسألها بتمنى مبطن برجاء واضح 
موافقة نبدأ من جديد
بعد ثلاث شهر بحفلة نهارية على ذات الشاطئ يراقصها بخفه رقصتهما الأولى بحضور قلة قليله من الأصدقاء والأهل من يثقون بمحبتهم لهم 
متناسى العالم من حوله ينظر لعيناها بهيام وتلك النظرات خاصتها المسلطه نحوه كسهام جعلته يطلق اه خافته بدفء رفعت له حاجبيها عنها باستفهام ليباغتها بالكلمات 
اااه من تلك النظرات القاټلة الأثمة الحالمة 
ابتسمت له بدلال وكلماتها تقطر حياء وماذا عنها الان 
بسعادة يحملها يدور بها وسط تصفيق من الحضور هامسا بأذنيها 
حلال حلال حلال 
تذيح دموع عينيها بسعادة لفرحه ابنتها لتقترب منها كريمه 
ادعيلهم يا أختى ادعيلهم 
ربنا يباركلهم فى حياتهم ويبعد عنهم العين ويطمئنك على ليلى زى ما اطمئنت على قمر يارب 
كريمه وعيناه لا تحيد عن ذاك الشاب المراقب لابنتها خلسه ان
شاء الله 
توجهت إلى ابنها الجالس جوار زوجته تميل عليه تشير على احدهم قولى يا آسر مين الشاب ده 
آسر بايتسامه اهو ده قاسم صاحبى بتاع إسكندرية واه قبل ما انسى هو قبل كده لمحلى انه عايز يتقدم ليلى 
والدته وهى تلكزه بكتفه وما قولتليش ليه 
آسر وهو ينظر لليلى المشغولة مع إحدى صديقاتها وضحكتها تخرج من القلب وكريم بالجهة الأخرى يجلس جوار خطيبته منعزلا بهاكنت مستنى الوقت المناسب 
تمت

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات