رواية تلا كاملة
بين شابتين لالتباس فعل استباقى قبل حدوثه واختلاف وجهات نظر نمطيه متسعه بين ذهنين رفض كل منهم تقبل الأخر
لكن غياب تلا قلقه ان كان يعرف شيء واحد عن تلا فأنها مش ممكن تتغيب عن الجامعه عشان سبب تافه
الحب يجب اقتلاعه فى بدايته لانه مثل الشجره كلما كبرت وتضخمت تعمقت جذورها وانتشرت وتوزعت وغطت مساحه كبيره وصعب چثها
لكن تلا رفضت الجد اتعصب وقعد يزعق لكن سامر هداه وقال انه مش زعلان
وادرك فى تلك اللحظه حاجة تلا الملحه للتحدث معه
فيه حاجه حصلت ولازم يعرفها
طرق سامر باب غرفة تلا وترجاه تنزل تقعد معاه شويه
تدللت تلا مثل اى أنثى وهذا شىء طبيعى على الرجل ان يحترمه
نزلت تلا والجد الذكى منحهم مساحه يقدرو يتكلمو من خلاله
تلا __مفيش حاجه انا بس تعبانه شويه
سامر __ شوية الاوباش زعلوكى فى حاجه يا تلا
تأكدى انى مهتم اعرف لو فيه حاجه مضياقكى
تلا لا مفيش لكن فى سرها كانت بتبكى ازاى اقله على حاجه محرجه زى كده
سامر بعد صمت طويل وتركيز تلا لو انتى مجبره عليا انا هنسحب
انا بس عايز اسمعها منك
تلا فى سرها اعتقد دا انسب حل ازاى هقبل اجوزك وشخص ماسك عليا حاجه ممكن يتبذنى بيها
تلا __ سامر انت شاب كويس والف مين يتمناك لكن انا مش عايزه اجوز دلوقتى
وفهم سامر ان دا رفض بطريقه مؤدبه سحب نفسه اعتذر لتلا وفسخ الخطبه مع جده وغادر المنزل
ماذا تفعل اذا كنت لا تمتلك صديق ولا قريب ولا حتى عائله
حتى بعد دخولها الجامعه تلا كانت
تخجل من عدم قدرتها على الكلام مع الناس ولا حتى بتعرف ترد كويس كانت بعيده عن كل ده وبتقعد مع نفسها
جدها حس بيها وطلبها وحلول يقنعها تتكلم لكن تلا متكلمتش لكنها أضطررت ترجع الجامعه وكان اول يوم رجوع ليها يوم اسود بالنسبه ليها
هدير كانت مبسوطه كدا برجوعها طايره من الفرح والسعاده مش تعمل ايه عشان تخليها سعيده تسنيم وجوانا كلهم اتجمعو حواليها ولأول مره تلا تحس انها بين ناس ممكن تحميها مشيت وسطهم مستوره بيهم ودخلت المدرج مدسوسه وسطيهم
مادلين شافت تلا همست لداريا البنت شرفت داريا بسخريه وغل متقلقيش هخلى أيامها سوده
البنت دى لازم تبوس ايدى قدام كل الجامعه
المحاضره بدأت تلا خلاص هتتخلص من خۏفها وصلتها رساله من داريا بواحده من صورها المخجله
بصت تلا على داريا پخوف قبل ما تشيل الفون فى شنطتها وتحط دماغها فى الأرض
جوانا قاعده ملاحظه كل ده وبدأت تربط الأحداث ببعضها لكن عقلها موصلش لكل الحقد والنداله دى كلها
بس! حطت عينها على درايا ومادلين راقبتهم بدقه وشافت نظراتهم وسخريتهم وهما بيبصو لتلا
وشافت خوف تلا وراسها الموطيه على الأرض
وقدرت تكون قصه فى دماغها وكان
ناقصها أشاره بسيطه
خلصت المحاضره وخرجو بره المدرج داريا قربت من تلا وسط البنات بصت عليها بتكبر وغرور
داريا __ايه مش ناويه تعتذرى عن إلى عملتيه معايا ولا ايه
تلا __ بخضوع انا اسفه
داريا __ مش سامعه بتقولى ايه ارفعى صوتك الحلو
داريا بتقولى ايه انا مش سامعاكى ارفعى صوتك شويه!!
كانت تلا على وشك قول اسف بصوت مرتفع حتى تتمكن من الفرار من الجامعه الهرب لغرفتها ووحدتها البشر مؤذين جدآ
ظهر دكتور سامر من بعيد لمحته داريا مسكت التليفون بتاعها ونظرت لتلا نظره طويله ساخرة
حتى العيون يمكنها ان تسخر خاصه العيون العسليه ويمكنها ان ټقتل أيضآ
اقترب سامر فى حله ايطاليه انيقه