رواية دلالي الفصل السادس
انت في الصفحة 2 من صفحتين
دلال : انت ...
بتر كلامها ، صوت خطواته على السلم ، وهو بيتحرك بسرعة ومش مهتم بكلامها .. لحد ما وصل لمكتبه و هبد الباب .. ، لماذا ؟ لماذا هذة الحدة يا أبية .. اهكذا ستعاملنى فور زواجك من رنا ؟ .. ءأيجب أن أترك البيت و أفر أم أن اذوب وسط ذرات الغبار التى باتت صديقتى فلا يبقى شىء منى !!
فتوجهت إلى نجلاء وهى مکسورة الخاطر
وعندما شعر سليم بانغلاق باب المطبخ فتح الباب بخفة و صعد الدرج للطابق العلوى
_عند رنا _
تك تك تك « الباب بيخبط»
رنا بضيق : مين ؟
سليم : أنا يا رنا ..
اتكلم بحرج وهو مدور وشه ، وبيبص بعيد .. : آسف لو ضايقتك ، بس خدى دى بيجامة البسيها علشان اكيد مش هتعرفى تباتى بالفستان دَ .. ممكن تبقى واسعة شويتين بس للأسف مكنتش عامل حسابى حتى حاجات دلال و نجلاء مش هتناسبك ...
رنا بخجل مدت إيدها خدتها منه : تمام .. متشكرة .
سليم قبل ما يمشى طلع من جيبة موبايل رنا : و كنتِ هتنسى موبايلك ..
فجأة التلفون رن ، وقبل ما سليم ياخد بالة من المتصل ، ..
ثم همست بحب زائف : تعبتك معايا يا حبيبى ..
سليم بابتسامة : تعبك راحة ..
سلتت منة الموبايل ثم ودعتة واغلقت الباب ، فرن الفون تانى
فتحت على المتصل الزنان وتحدثت پغضب : أنت غبى ! بتتصل عليا دلوقتى لية مش حذرتك أنى هبات عندة النهاردة !!؟
كرم بسخرية : لا هو أنت متعرفيش ؟!
رنا بجدية : حاجة حصلت ؟
كرم بنفس النبرة : مبقتش اعرف أنام من غير ما اسمع صوتك
رنا بغيظ و استهزاء : لو التفاهه وراثة عندكو فالعيلة هيبقى أحسن لو متجوزتش !
رنا بحنق : بتلمح لأية ؟
كرم بيحط إيده على شعره و بيمشيها عليها وهو بيقول بضيق .. : لا بتكلم عادى .. متحطيش فـ بالك ، المهم بس .. مضى ؟
رنا پخوف : لا..
كرم بنبرة صوت غاضبة فجأه .. : ازااى لاا ، أنتِ مش بتفهمى !؟
رنا بلغبطة : ء أعملك أية مجتش فرصة !
كرم بعصبية .. : دى الفرصة جاية على طبق من ذهب ، راجل وست زى البدر المفروض بيحبوا بعض قاعدين فبيت واحد .. كاس من هنا على كلمتين حلوين والدنيا هتمشى !
كرم بټهديد : نفذى الى يتقالك علية يا رنا من غير تقصير كدا. وإلا قسما بكل الايمانات لهطلع***اهلك !
اغلقت رنا الهاتف بسرعة فى وجهه ، وقد نزل من عينيها دمع الاسى .. امسكت بحقبيتها و قذفتها بعيدا پغضب ثم توجهت إلى المرأة و راقبت تلك الدموع كيف تسيل بغزارة على وجنتيها ، كيف لحقېر مثلة أن يتحدث هكذا معها ؟!
كيف تعاونت معهم ؟ .. كيف انزلت من قدرها بطمعها و غيرتها ؟ ..
توجهت إلى الباب لتحضر المناديل من حقيبتها التى استقرت هناك فوجدت الصورة (صورة دلال و طلعت وهو بيحط الجاكيت عليها وقريب منها تحت المطر )
كرم شرب بق قهوة وهو بيقول : بس مقولتليش بردة ، الصورة دى س احمم خدتيها لية ؟
نظرت أرضا وتنهدت كأنها تستعد لتعلن بدء الحړب ، ثم إلى عينية مباشرة وهى تقول بإصرار : علشان لما أضعف ابص ليها و نارى تفضل قايدة !
_باك_
مسحت وشها و امسكت بمنتجات التجميل التى تحملها وراحت تضيف للقمر المعتم ضوءة الساطع .. ليصبح بدرا
ثم توجهت لغرفة سليم بخفة
دلال كانت ماشية فى الردهه .. فشافت رنا
وقفتها بصوت فية غيرة : عايزة حاجة يا رنا هانم