بين احضان الوحش
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية بين أحضان الوحش
الفصل 2
ظلت زينـة تسيـر ودموعها لم تتوقف ولو للحظة حتي إستقلت أول سيارة للأجري تمر أمامهـا لتذهـب إلي جامعـتهـا...
وفي المنزل.
قالت نجلاء بحنق: ليه كده يا شكري بطل بقي تضرب في البت عمال علي بطال !
زمجر شكري هاتفا بنبرة حادة: بقولك إيه إسكتي بدل ما أمد إيدي عليكي إنتي كمان، دي بت قليلة الأدب وكفاية إني مستحملها في بيتي !! حد غيري كان طردها برة لكلاب السكك تنهش فيهـا..
نهرها بشدة وهو يهتف: إمشي غوري حضري الفطار ! غوري من وشي.
إنصاعـت له وإنصرفت من أمامـه حتي تتجنب بطشه وإلا سيفعـل ما لا يحمد عقباه وإن أزادت في الكلام سيضربهـا كعادتـه معهـا دائما !!...
في منزل أكـرم.
نهضت سهـا أخيرًا بتكاسل حيث نهضت جالسة علي الفراش وهي تفرك عينيها وتتثائب بتكاسل.. نظرت حولهـا لتقول بحِنق: البيت هادي شكله نزل الورشه، أووف راجـل خنيق !..
أنهـت جملتها وراحت تجذب هاتفها من علي الكومود، ثم ضغطت أزراره ومن ثم وضعته علي أذنهـا منتظرة الرد من شخصٍ ما..
ليأتيـها صوتا رجوليًا وهو يهمس بغزل: صباح الورد يا قلبي.
أجابهـا بهدوء: أنا موجود في أي وقت يا جميل بس أنتي الي مبتجيش..
ردت حانقة: مش عارفه أزوغ من أكـرم، يومين كده وهقـوله راحة عند أختـي بس يارب يرضي وأنا أجيلك جري حبيبي
قال بمكر: قشطة يا سوسو وأنا في الإنتظـار وعلي ن-ــاار !!
تفاجئت بالصغيـرة تفتح الباب وتدلف ثم قالت بتساؤل: بتكلمي مين يا ماما.. ؟
أومأت ندي: أيوة فطرت مع بابا وتيته.. ثم أكملت بمرح طفولـي: وبابا هيوديني المـلاهي بكرة يا ماما..