بين احضان الوحش
سألتهـا سهـا بمـكر: هو قالك بكرة متأكدة يا نودي ؟؟
أومأت ندي مؤكدة: أيوة تعالي معانا يا ماما.
قالت سهـا متنهدة: لا يا حبيبتي روحي إنتي وإتبسطي..
في الجامعـة..
جلست حزينـة تبكـي بصمت، تذكرت حين توفي والدهـا منذ ثلاثة أعـوام كم كانت تحبـه وتشعر بالأمان حينهـا، ولكن هيهات ليتركهـا ويرحل، وتبقي هي وحيـدة ضعيفـة بدونـه، فبعـد وفاتـه بعام تزوجت أمهـا من "شكري " وتركتـه يفعـل بإبنتهـا ما يشـاء حيث أنهـا إمرأة سلبية إلي حد كبيـر وضعيفـة شخصية أيضـا ورغم ما يفعله تحبه!!..
إبتسمـت إسراء وهي تسألها بحنو: مالك يا زينة فيكي إيه ؟
مسحت زينـة دموعها وهي تجيبها بحـزن: مفيش حاجه يا إسراء..
قالت إسراء بتنهيدة: برضو جوز أمك صح.. ؟
أومأت زينـة برأسهـا وتابعـت بخفوت: أيوة.
تابعت إسراء بضيق: مد إيده عليكي تاني ؟.. استغفر الله هو الراجل ده عاوز منك إيه !!
زمجرت زينـة وهي تقول عابسة: أتجوز راجـل عشان يبيع ويشتري فيا وأشوف المرار من أول وجديد !!
تابعت إسراء بتعجب: ليه كده يا زينة مش كل الرجالة زي جوز أمـك علي فكـرة !
رفعت إسراء حاجباها معا في دهشة وهي تقول بعتاب: بعد الشر عنك يا زينه، يا حبيبتي خلي عندك امل واكبر دليل إن مش كل الرجالة زي شكري، باباكي مش أنتي كنتي بتحبيه وبتقولي إنه حنين أوي عليكي ؟؟
ربتت إسراء علي ظهـرهـا برفق وحنـان، ثم قالت بتهـوين: ربنا يسعد قلبك يا زينـة.
بعد مرور الوقـت.
عادت زينـة من جامعتهـا وهي تسير بحزن في الحارة الشعبيـة، لم تنتبه إلا حين وقف أمامها مانعـا إياهـا من المشي بجسـده.
أردفت بضيق: أوعي !
قال أكـرم مبتسما: أنا عاوزك في كلمتين يا زينـة البنات تسمحيلي ؟؟
رد هادئا بعد أن وضع كلتي يديه في جيب بنطاله: أنا عاوز أعـرف أنتي رفضاني ليه ؟؟؟..
زفرت أنفاسهـا ثم تابعت حانقة: أنا حرة، رفضت وإنتهـي الكلام!
قال بصوت حاد: لا منتهاش، أنا عاوزك في الحلال ورايدك يا بنت الناس !
قالت بتعجب: أنت إزاي بتكلم كده وأنت أصلا متجوز وعندك بنت !!.