رواية اكتشفت انها الجانيه كاملة
عرش قلبه وحياته لم يكن يقدر قيمة أحداث الحياة وضغطها على البشر فإكتشف أن الحياة ليست فقط ضحكة وابتسامة وقلب ينبض بالحب بل الحياة هى المسؤولية والزواج والأطفال وعناء تربيتهم
لكنه لم يخيب ظنه فيها ابدا بل تحملت معه الكثير والكثير بنى معها وبمساعدتها ومساندتها أسرته الصغيرة حتى بعد أن طردته والدته من شقة والده وسكن بزوجته فى شقة بالايجار بعيدا عن مسكن والدته حتى بعد أن أصبح يدفع ثلاثة أرباع مرتبه إيجارا لشقته و ما يتبقى معه من ډخله ودخل لميس بالكاد يكفى متطلبات حياتهم اليومية مع طفلين صغيرين كانا ثمرة حبهما . ومع كل هذا ساندت لميس ولم تشتكى أو تثبط من همته أو تعايره بشئ ابدا .
أفاق من شروده على نداء لميس له وهى تقف أمامه وهى تقول
.. أشرف ايه سرحت فى ايه
... انا كنت بسألك ايه اللى حصل
بدأ فى قص محتوى مكالمته مع والدته بحزن وقلة حيلة فقد كان يتمنى أن يكون له تأثير على هذه الفتاة وان يقيمها ويعيديها للصواب لكن للأسف والده ووالدته من بعده قد اجبروه على اعتزال علاقة أخوته لأخته الصغيرة
استمعت له لميس وهى صامتة دون أى تعبير على وجهها حتى أنهى كلامه انتظر أن تتحدث لكنها استمرت على صمتها ثم أدارت وجهها ناحية الشارع فقال
.. هقول ايه لو اتكلمت هقول كلام يزعلك منى السكوت احسن ...
ابتسم ثم قال ... على قد كلامك ما ساعات بيكون تقيل ومبتحملوش بس معظم الوقت بتكونى على حق قولى اللى عندك ...
... مدام قلت كدة يبقى هتزعل بلاش احسن ...
.. ياستى قولى هتحايل عليكى ...
... أقول ايه ياأشرف أقول إن الغلط مش غلطها قد ما هو غلطكم انتوا ...
... اه انتوا ابوك وامك وانت وخالك كلكم ساعدتوها على كدة ...
... ازاى بقى
.. فاكر أول سنة اتجوزنا فيها لما اتخانقنا وزعلنا وانا خدت هدومى ورحت عند بابا فاكر ماما عملت ايه
ابتسم أشرف لما ذكرته به زوجته عن حماته السيدة الرائعة طيبة القلب قد كان يعلم أنها فى منتهى الحكمة لكن كان هذا اول موقف فعلى تظهر له مدى حكمتها واضحة تماما حين حدث مشاجرة بينه وبين لميس ومن غضبه تطاول عليها بالكلام فتركت له المنزل وذهبت لبيت والدها
... أهلا وسهلا ياطنط اتفضلى ...
... لأ ياأشرف بيتك مش هدخله غير لما تقوللى مالك مش بعادة ټشتم مراتك ولا تقول كلام مش كويس كدة ...
... ومقلتلهاش الكلام ده ليه عشان تراضيها ومتخليهاش تخرج كدة ...
... هو انا لحقت اقول حاجة انا خرجت من ساعة وأما رجعت ملقتهاش ...
قامت السيدة بالالتفات للميس من خلفها قائلة
. .. سمعتى ياأبلة اتفضلى ادخلى بيتك. ..
استدارت لميس ودخلت ووقفت خلف أشرف تابعت والدتها كلامها موجهة الحديث لها
... اسمعى يالميس الكلام ده هقوله مرة واحدة ومش هكرره احنا بن البنات عشان يعمروا ويضللوا على بيتهم واجوازهم وولادهم مش عشان يتنططوا وكل شوية يرجعوا تانى فاهمة أول وآخر مرة تسيبى بيتك هو إللى يسيبه ويطلع برة مش انتى ولو قفلت فى وشك اوى اتصلى بأبوكى يجيلك هنا وساعتها لو متحلتش يبقى ياخدك أبوكى بنفسه وساعتها يكون فى كلام تانى غير كدة مفيش خروج ...
قال أشرف ملاحقا ... لا تانى ولا تالت ياطنط أن شاء