رواية جديده
لأختها وقف حائلا دون إستسلامها لتطرق بحزن قائلة
مش هينفع يا يحيي ..صدقنى مش هينفع.
ليرفع ذقنها بيده قائلا
لأ هينفع..متنكريش إنك بتحبينى ..عيونك بتقولها..
لتلبى رجاءه على الفور قائلة بعشق
بحبك يايحيي..بحبك.
لتلتمع عيناه ويدق قلبه طربا لسماعه كلمات الحب
دلف مراد إلى تلك الحجرة التى لطالما جمعتهما سويا..هو وشروق....تلك الحجرة التى كان يشعر فيها براحة وسعادة ظللوا حياته لسنوات..والآن إختفوا بإختفائها ..توقف أمام المرآه ومرر يده على أدوات زينتها..أمسك زجاجة عطرها ونثر بعضا منه أمامه ثم إقترب يستنشقه بشغف..يغمض عينيه ويتخيلها ..تتمثل بالفعل أمامه ..يمد يديه ليحتضنها ولكنه يجد فراغا..ليفتح عينيه فى ألم ويمرر يده فى شعره بعصبية ..يلوم نفسه على ضياعها منه..على إكتشافه مشاعره..ولكن بعد فوات الأوان..فقد ضاعت منه ربما للأبد..فلا يعرف لها مكانا آخر ولا عائلة لها فقد كان هو كل عائلتها وخذلها رغم علمه بذلك..هجرته وحتى هاتفها أغلقته بدوره فلا يستطيع حتى محادثتها والتوسل إليها كي تعود إليه..تبا..كم هو مؤلم غياب من نحب.
نهض يحيي بسرعة وقد إتسعت عيناه پصدمة وهو ينظر إلى بقعة الډماء تلك ..ثم يعود بنظراته
إلى رحمة ..وهي تطرق برأسها فى خجل إمتزج بالحزن..فلقد إستسلمت لعشقها..وهاهي الآن مضطرة أن تنكث بوعدها لراوية..مضطرة لكشف الحقيقة كاملة..لتنتفض على صوت يحيي الذى قال
نظرت إلى عيونه لثوان تبغى هروبا ولكن ما من مهرب.. لتقرر أن تعترف بكل ماحدث بالماضى لتقول پألم
الحكاية بدأت من زمان..من اليوم اللى حبيتك فيه وإنت حبيتنى..كنت دايما أقولك هشام بيضايقنى ..وكنت دايما باعده عنى..بس جه اليوم اللى طلبت فيه منى الجواز وأنا وافقت..كان هو للأسف سامعنا..وقرر يوقف الجواز ده بأي تمن..حتى لو بڤضيحة..خطته كانت إنه يخدرنى بمنوم فى عصير ويجيبنى أوضته ويتظاهر بإنى معاه أدامكم بعد ما حد معين يجمعكم..وطبعا خطته نجحت قدر يخدرنى ويجيبنى لحد أوضته ولما فقت..لقيتكم كلكم بتتهمونى بالخطيئة معاه..إنصدمت حاولت أشرح إنى بريئة وإنى مش زي أمى بهيرة اللى خانت أبويا بعد سنة من الجواز وهربت مع السواق..بس بصة واحدة لعنيك خليتنى أسكت..شفت فيهم إنك شايفنى هي..وده صدمنى ..خلانى عرفت إنى لوحدى..وعرفت إنى بالنسبة لك ولا حاجة..بالنسبة لكوا كلكم ولا حاجة..أنا بس بنت بهيرة وهفضل طول عمرى بنت بهيرة.
كان يشك بأن هذا بالفعل ماحدث ولكن تأكيدها شكه أصابه بطعڼة فى قلبه..فقط لو كان وثق بها وبحبه لها لأنقذها فى هذا اليوم وأنقذ نفسه من كل هذا العڈاب الذى مرا به..ليلوم نفسه على ضعفه ويدرك أنه حقا لا يستحقها..ليعقد حاجبيه وهو يدرك أنها تزوجت هشام بعد تلك الليلة البغيضة ومع ذلك هي كانت ماتزال عذراء حتى اليوم...كيف
وكأنها قرأت ملامح وجهه وأدركت ما يحيره..لتقول بهمس مرير
هشام كان مريض يايحيي..كان عاجز .
إتسعت عينا يحيي پصدمة لتستطرد قائلة پألم هدج صوتها
مرضي..مقدرش يشوفنى غير مراته..مقدرش يتخلينى لحد غيره..وخصوصا أخوه.. وفضل يعمل ده كله فى سبيل إنى أكون ليه لوحده..حتى لو هكون فى حياته زوجة بالإسم..المهم مكونش لغيره وبس.
تأمل ملامحها المټألمة بحزن هز كيانه..يعلم أنها ضحېة ..ضحېة لأمها ولجدها ولهشام وله..ضحېة للجميع..كم تمنى لو حماها من أن تكون ضحيتهم ولكن ليس كل يتمناه المرء يدركه..تجعد وجهها ألما ليدرك أن القادم أسوأ وهي تقول
بكى ليلة فرحنا..إعترفلى..وإعتذرلى..طلب منى أسامحه ووعدنى إنه هيسعدنى..هيحققلى أحلامى ..قاللى إن الجواز مش سرير وبس..ولإنى متخيلتش حد غيرك ممكن يلمسنى..رضيت أكمل معاه وأنا مع الأسف ..فرحانة من جوايا بعجزه..مش قادرة أتخيل لو مكنش عاجز وقربلى أنا كان ممكن أعمل فى نفسى إيهمش بعيد كنت إنتحرت..بس هو كان حاسس..كان عارف إنى بحبك وإنك رغم تخليك عنى إلا إن قلبى مقدرش يكرهك..ڠصب عنى كنت بحلم بيك كل ليلة وفى بعض