بقلم روني
ألجمت لسانها لتقول
ازاي ......انا مش بنتها.... امال انا
بنت مين
يلا يا دعاء مفيش حد تقدري تثقي فيه دلوقتي غيري صدقيني انا عمري مهأزيكي انا هطلعك فوق وهخليكي تعدي مع ماما وانا ممكن امشي اروح اي حته لو وجودي هيضايقك....
نظرت له بإمتنان فبالفعل هو الأن بمثابه قارب النجاه في بحر حالك الظلام تتخبطها الامواج من كل جانب فهل يا ترا وليد سيكون هو درع الأمان لها ام سيكون الخڼجر الذي ېطعنها
من هم اهلها وهل ستعرف اين هم
كل ذلك ستعرفونه فالحلقات القادمه انتظروني
ترجلت من السياره باتجاه البنايه وقفت امام المصعد الى ان لحق بها صعدا سويا الى ان وصلا الى الدور المخصص لشقته وقف المصعد ونزلا الاثنين واتجه الى شقته فقام باخراج مفاتيحه وضع المفتاح في المكان المخصص له وفتح باب الشقه وقفت دعاء لدقائق تتردد بالدخول فكانت كما يقال انها تقدم رجل وتأخر الأخرى فهم هو عدم دخولها لينادي على والدته التي كانت منشغله بالداخل جاءت والدته
دعاء انا أسفه لو وجودي هي....
بترت جملتها حينما قاطعها وليد قائلا
من النهارده البيت ده بيتك يا دعاء لغايه ما يأذن ربنا وننقل في شقه اكبر...
دعاء شكرا ليكم بجد بس أكيد مش هفضل العمر كله هعيش معاكم انا من بكره هدور على شغل وشقة صغيره وانقل فيها...
نظر لها بغيظ من غباءها ليقول بنفاذ صبر
انا قولتلك يا دعاء ان ده خلاص بقى بيتك وانتي مش هتسبيه مهما يحصل و انا قعادي بره ده هيكون لفتره مؤقته لغايه لما نتجوز..
حملقت دعاء به من كلمته الاخيره لتقول
وليد امال انتي مفكره ايه
استأذنت والدته لتتركهم بمفردهم بحجه انها ذهبت لقضاء الصلاه حتى لا تفوتها....
وليد فاكره اول مره شوفتك فيها مش كنتي عاوزه تتجوزيني وانا بقولك اهوه انا موافق
دعاء بس انا مش موافقه انا كنت مجنونه ساعتها والحمد لله عقلت بس حاليا انا فعلا مش ناويه
اتجوز
تحولت نظراته الى العدائيه ليتكلم من بين اسنانه ليقول
ليه هو انتي كنتي ناويه تتجوزي فهد فعلا
لا طبعا انا اصلا قطعت دفتر الماذون و عملتلهم مجنونه عشان متجوزهوش...
امال ايه المانع...
قاطعها قائلا
انا هجيب المأذون معايا بكره ومش هتعدي ليله كمان غير وانتي مراتي....
نظرت له پغضب لتعقد يدها امام صدرها وتقول بعند
انا محدش يأمرني بحاجه انا مش عيله صغيره ومش هتجوزك هه..
ضغط على اسنانه بقوه وهو يضم قبضته حتي كاد ان يكسر عظامه وهو يرمقها بنظراته الحارقه ويتركها ويخرج دون ان يتفوه بكلمه فهي لا تعلم مايشعر به الأن.....
افاقت على صوت صفعه الباب التي رجت الجدران من حولها والارض من تحت قدميها اغمضضت عينيها بحزن وهي تشعر وكأنها تائهه لا مأوى لها ولا أهل ولا حياه لا تعلم ان كان وليد هو فعلا أمانها ام سيصبح كوالدتها فهي قد فقدت الثقه بالجميع ماذا ستفعل حينما يأتي في اليوم التالي وبصحبته المأذون ويرغمها على الزواج منه بالقوه.
فتحت باب الشقه وانطلقت مسرعه خارجه من المنزل قبل ان يراها أحد...
أما وليد
فقد وصل الى شقه صديقه أحمد الذي كان بانتظاره وبعد تبادل التحيات وجلسا سويا ليلاحظ احمد تجهم وجه صديقه وحزنه الشديد ليقول
خير يا وليد لسه بردو مقولتلهاش الحقيقه
وليد بضيق هقولها ازاي بس وانا شايفها مش فاكره حاجه خالص انا اصلا لغايه دلوقتي مش قادر اتاكد اذا كان هي فعلا ريم مراتي ولا لأ
أحمد وانت يا جدع ازاي مش هتعرف مراتك دانا مراتي اعرفها من وسط مليون واحده...
وليد ريم نقيض دعاء في كل حاجه انت ناسي انها مكنتش محجبة وكمان شكل لبسها كان مختلف الميك اب الي كانت بتحطه اوفر وشخصيتها كمان مختلفه دعاء عكس ريم في كل حاجه دعاء متمرده اما ريم فكانت بتستسلم بسهوله لأي حاجه بقولها عليها ....
أحمد يمكن عشان كانت مراتك فبتسمع كلامك...
وليد لأ ريم مكنتش قادرة تتخطى الي عملته فده هز ثقتها في نفسها