رواية ورد كامله
الضجيج بداخلى ولم تهدأ حتى نهضت وامسكت بهاتفه افتحه
لأطمئن نفسه انه ليس هناك مايستحق القلق بشأنه حتى وان كنت أكذب على نفسى مررت على رسائل داليا التى لا تنتهى فكانت لا تكف عن ارسال رسائل الاعتذار والندم والعتب مغلفه بكلمات الحب الرنانه والمشاعر الجياشه التى تلين لها الحديد وان عزائى ان عمر لا يجيب عليها حتى وان تعددت مرات اتصالها فلم اجده مجيبا على رسائلها ولا على اتصالها ولكن هيهات لرجل ان يصمد أمام أمرأه انتوت ان توقعه بحبها وتحيك شباكها بعنايه شديده حوله الا أن يكون رجل ذو بأس شديد واأنا اعلم ان عمر ممكن ان يلين لها فقلبه أرق من ان يقسى او يتجاهل كل تلك المحاولات ولكنى سأصمت للنهايه حتى اعلم ماسيحدث فمن الخطأ ان انسج الأحاكى والأحاذير واجعل قلبى ممتلئا بالحزن دون فعل قوى امسك به بين يدى مررت على الرسائل بسرعه فلم اكن اريد ان اقرئها حتى وقعت عينى على جمله بين كلمات كثيره اختارتها عيناى لتتوقف عندها فكانت تكتب له
تشجنت يدى الممسكه بالهاتف وتهدجت انفاسى وتسارعت نبضاتى ونظرت لعمر النائم قرير العينين لا اعرف بما اشعر ولا ماذا افعل هل زارها عمر دون علم منى ولماذا فعل ذلك مسحت وجهى بيداى المتعرقتين المرتعشتين واخذت نفسا عميقا اسيطر به على انفعالاتى أعدت هاتفه بجواره وارخيت جسدى على فراشى افكر ماذا افعل فكرت ان ارسل لها رساله قاسيه مهينه تجعلها تكف عن ارسال الرسائل له ولكنها لن تصمت وستخبر عمر بأمر تلك الرساله ووقتها سيعرف اننى استطيع ولوج هاتفه وسأفقد نقطه اتصالى الوحيده التى تجعلنى اعرف ما يدور بينهم ظللت ابحر فى تفكيرى حتى غلبنى النعاس وغفوت ولم استيقظ الا فى اليوم التالى بعد ان انهى عمر تحضير حقائنا واستعدينا للمغادره نهضت واخذت حماما دافئا امحو به عثرات اليوم السابق واحتسيت مشروبا دافئا اشفى به ألم بطنى الذى يتبعنى منذ ايام وجلست بجواره فى السياره عائدين لمنزلنا .
مالك ياحبيبتى
نظرت لوجهى فى مرآه السياره فرئيت حزنا يخيم على ملامحى بشده فحاولت تغيير مجرى الحديث بعيدا عن السبب الحقيقى لذلك
ولا حاجه بس عندى شويه مغص يمكن من الاكل الصينى اللى جربناه اخر مره
بس انا كلت معاكى منه تقريبا علشان انتى رقيقه بتتعبى بسرعه
تقريبا
ادرت دفه الحديث متسائله عن اخر مشاريعه واعماله وعن خطتى المستقبليه لبدء الدبلومه وعن تميم وعن اسرتنا الصغيره التى ابذل كل غالى ونفيس لأنقاذها حتى لا يعود لسؤاله مره اخرى وظللنا نتحدث وانا احاول ان ابدو طبيعيه حتى وصلنا بيتنا
الترابط اكثر لم
تكن سعادتنا اكثر من الباقين فكل من عرف بذلك الامر كانت يتراقص فرحا ويقفز فى سعاده عارمه ظل عمر طوال الليل يتلمس جنينه المنتظر ويقبل يدى وكأنه يشكرنى على حلمه الذى تحقق على يداى سيكون بينا طفلا يجمع بين قلبين أحبا بعضهم البعض حبا جما وسيكون لتميم أخ يشاطره حياته فلا يشعر بالوحده أبدا وحتى بعد ان غفا عمر وابتسامته على وجهه ظللت افكر فى ذلك الطفل واعيذه من شرور القلوب الفاسده حتى ذهبت فى نوم ثقيل لم يوقظنى منه سوى كابوسا انتفض لسوئه قلبى وارتعش جسدى فقمت اصړخ حتى اوقظت عمر الذى اخذنى وظل يقرأ لى أيات قرائنيه كثيره لتهدأ