ثائر
جيدة لكن في الفترة الأخيرة شعرت بتغيره اتجاهها وعدم مبادلته لمشاعرها أو محادثتها.
كانت جميلة جالسة في فراشها تعبث بهاتفها وتتصفح إحدى المواقع لفت نظرها وهي تحركه إعلان عن عمل ما قرأته جيدا واتضح أنه إعلان بسيط يريدون فتاة تعمل بمكتبة من الصباح حتى بعد منتصف النهار قرأت بعض التعليقات تريد معرفة أشياء أخرى عن المكان إذا كان قريب منها أو لا.
استعدت جميلة للذهاب للمكتبة اليوم وبدأ عملها الأول وصلت إلى هناك وبدأت بالعمل وعرفتها صاحبة المكان على كل شيء هناك حتى تباشر عملها.
كانت تقف على مقعد صغير تحضر شيء ما من فوق المكتب الكبير وأثناء بحثها كادت أن تقع وتزحلقت قدمها لكن أمسكها أحد ف أمسكت به وهي تغمض عينيها وما سيطر عليها الآن أنها قد وقعت ولربما ماټت.
فتحت عينيها بقوة وقالت بفزع
إنت مين
ابتسم الرجل ببلاهه وقال
معاك فريد يا أستاذة.
يت طب وسع يا فريد.
ليه يا أستاذة ما تخليك هو انت اسمك إيه
ألا ألا ألاه! انزلي يا أبلة.
أنزلها فريد ف رفعت هي رأسها وزمجرت به پغضب
إنت إزاي تلمسني يا حيوان! وإزاي تدخل هنا!
وضع يده في جيب بنطاله ونظر لها بسخرية ثم أردف بابتسامة مستفزة
أنا صاحب المكتبة.
لعقت شفتيها بتوتر ثم أردفت بهمس متساءل
صاحب المكتبة
رفع حاجبه وأردف بسخرية
أيوة الحيوان صاحب المكتبة.
ما هو ما ينفعش برضو اللي عملته ده
حرك رأسه بإصرار وقال
كنت أسيبك تقعي
رفعت كتفيها بتلقائية وصرحت ببساطة
أيوة.
زم شفتيه وقال بإستغراب
المرة الجاية.
استدار ليذهب لكن وقف وعاد أمامها وقال وهو يشير ناحيتها بإصبعه
إنت.. إنت قولتيلي وانت مال أمك وجيبتي سيرتها
أشارت لنفسها وقالت بتوتر
رفع حاجبه وأشار لأذنه بتنبيه
بس أنا سمعت!
لعقت شفتيها مجددا وقالت
ممكن تكون سمعت غلط أو ممكن أكون قولتها غلط.
تمام إنت أدرى.
ثم استدار وذهب من المكان.
مني لله مني لله مني لله.
يا ثائر بقى عايزة أشوفك بطل عناد بقى!
زفر بضيق ثم أردف بهدوء
تحبي نتقابل فين
صړخت بفرحة
أيوة كده نتقابل في كافيه .
وافق بإحباط وهو يغلق هاتفه بضيق
أغلق معها وارتمى على الفراش وزمجر بضيق
يوه! هو أنا كنت ناقص منه كمان جلابة المصاېب دي!
تمدد على الفراش بأريحية ووضع يده خلف رأسه وقال براحة
أنا هنام غفوة بسيطة تفوقني للغم اللي جاي.
سحب الغطاء حوله ثم غفا بعمق.
تجلس على المقعد في الكافيه ټضرب بأصابعها على المنضدة پغضب مر على حديثهم ساعتين ولم يحضر حتى الأن وتحاول مهاتفته لكنه مغلق.
زفرت بضيق وهي تضغط على شفتيها بغيظ
يا ثائر الكلب بتسايرني!
إنت مين وإزاي تقعد كده
حرك حاجبيه بتسلية وأردف
أنا فارس.
حركت يدها بتساؤل وقالت
أيوة مش فاهمة برضو! قاعد ليه كده
حرك كتفيه وقال ببساطة
عايزة أتعرف عليك.
ضمت حاجبيها وقالت بإستغراب
وانت تعرفني
ابتسم وأجاب بثقة
أعرف عنك كل حاجة.
بادلته ابتسامته الباردة وقالت
لأ لو انت تعرف عني كل حاجة فعلا ف انت المفروض تكون عارف إني مرتبطة.
شحب وجهها ثم أردفت بتردد
أه هو
ثم أشاحت وجهها وأكملت بتوتر
ومالك بتتكلم عليه كده ليه
هز رأسه ببرود وهو يتفحص تعبيرات وجهها ثم قال
بتكلم عنه إزاي ما هو سواق وابن بتاع خضار.
وقفت بضيق ثم قال وهي على وشك الذهاب
استني هقولك.
توقفت عن سيرها بتساؤل تريد معرفة ماذا يريد منها هيئته تدل على الثراء ملابسه كل شيء به.
عايز إيه
ابتسم بتردد ثم قال بثقة بعدها
رقمك
ليه
أجاب جوابها بسؤال ف قال
هتجيبيه
ضمت حاجبيها بضيق وأردفت
ولو قولت لأ.
يبقى فيه أمل طب بصي كده كده هتجيبيه دلوقت أو بعدين ف براحتك.
استفزها بسخريته وثقته بذاته الزائدة ف قالت بثقة مصطتنعة هي الأخرى
ما دام واثق من نفسك كده ف هنشوف أخرتها لإيه وفين.
ثم تحركت