ثائر
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أنا موافقة يا فريد.
نظر لها بعدم تصديق ثم تركها وذهب.
أغلقت الباب بتوتر ثم جلست على الأريكة وهمست وهي تضغط على إصبعها الذي بفمها
هو مشي ليه! هاتجنن! إيه ابن المچنونة ده!
ظلت على حيرتها حتى استمعت لصوت جرس الباب.
إنت!
ضحك فريد وقد كانت معه والدته عائشة وقال
إنت إيه! أنا كنت عندك من شوية!
إنت مشيت فجأة.
أيوة كنت بجيب ماما قولنا نتفق على طول وما نضيعش وقت أنا ما صدقت وافقتي.
أشارت الأريكة بعد أن احتضنت عائشة وقالت
طب اتفضل أنا داخلة وجاية.
براحتك.
بصي بقى يا ستي بم إنك وافقتي وأنت عارفانا يعني مش محتاجين فترة خطوبة والحاجات ديه هنكتب الكتاب على طول وعلشان نبقى براحتنا.
هنعيش في الشقة اللي احنا فيها وهاغير كل حاجة فيها نبقى مناسبة وطبعا ماما هتعيش معانا.
هزت رأسها بإبتسامة وقالت
لو فيه حاجة عايزة تقوليها اتفضلي.
لأ كده كويس.
نخش بقى على الفلوس والمهر وحقوقك الطبيعية.
في مكان بعيد
كان يجلس ثائر وبجواره أصدقاءه أو كما يظنهم هو ويتحدثون سويا.
أول ما جاء في خاطره جميلة ف اشټعل پغضب لكن هدأ عندما أدرك جيدا ما يقصده
سيبتها ومالكش دعوة بيا وما تدخلش في اللي ما يخصكش.
إيه إيه إيه حيلك! مسعد بيهزر معاك حصل إيه يعني!
صړخ ثائر وهو يشيح بيده
يا عم ما حصلش حاجة بس خلاص كل واحد راح لحاله لازمته إيه الكلام ده!
خلاص يا عمنا حصل خير.
روق على نفسك يا معلم.
نظر له ثائر بتقزز وقال
ما بشربش.
ما زال باسط ذراعه أمام وجهه وقال
دي سېجارة! خدها بس!
أخذها ثائر بضيق ثم أخرج الرجل شيء وأشعلها له.
همس ثائر وهو يخرج دخان من فمه
فينك يا جميلة
ذات يوم
كان يسير ثائر بسيارته ببطء وهو ېدخن سيجارته وينظر بشرود للطريق
جميلة الثائر.
دلف إليها