حياه لطيفه اذا بقلم منه العدوي
جات في عنيها..
خلود كملت ادهم انا حابه الحياه هناك حابه شغلي هناك حابه المكان هناك اي رايك تسيب انت كمان شغلك وتستقر معايا هنا ولو علي الفرح نعمله هنا وسط العيله وبعدين نسافر
بس..بس يا خلود انا مش عايز اسيب هنا..هنا اهلي اللي بحبهم بلدي اللي اتولدت واتربيت فيها امي وابويا واخواتي هنا
مقدرش اسيب هنا انا هنا روحي متعلقه
ادهم مره واحدة اتنفض ووقف وصړخ فيها..يعني اي
يعني اي يا خلود بس دا مكنش اتفاقنا..انتي قولتيلي انك هتدرسي هناك وبس وبعدين ترجعي وتستقري هنا
وقفت ..بس انا غيرت في كلامي عادي يا ادهم جرب بس وانت مش هتندم..سكتت وكملت بابتسامه
لكنه بعد عنها واخد نفس طويل وهو مغمض عينه رجع فتحها تاني ونبرة صوته كانت هادية ويمكن مخلوطه بحزن..بس انا مش هقدر اسيب بلدي مش هقدر اسيب وطني المكان اللي اول ما فتحت عيني كان هو اللي قدامي..هو دا المكان اللي اتربيت فيه مكان لطيف اتعودت عليه اداني الامان وحاجات كتير وعلمني في امور ديني من كثرة المسلمين هنا قادر امسك المصحف في اي مكان والناس مش هتحسني غريب الاطوار..لكن في الدول الاجنبيه التانية معظمها لا يذكر عن الدين شئ
الموضوع مش محتاج تفكير يا ادهم انا هختار وانا مغمضه عيني بلاد برا..وانت اكيد مش هتسبني عشان انت بتحبني مش كدا
ادهم غمض عينه بحزن ومن غير ما يلتفت ليها..ايوا ايوا صح
رجعت من تفكيري ومسحت دموعي وحاسبت ومشيت ..بس بدل ما اروح البيت فضلت اتمشي في الشوارع بلا هدف وانا بفكر بس هل اللي انا عملته دا صح
يوم ورا يوم بيعدي وانا بقيت مهمله في شغلي ونفسي..بقيت شبه الريبوت بصحي اروح الشغل وارجع افضل افكر فيه وانام..
لحد لما مرت خمس شهور..
كنت واقفة في المطار وانا بلتفت حواليا عيوني دمعت وانا بفتكر كل مرة كنت برجع وبلاقيه مستنيني بلهفة بيبقي طاير من الفرحه اول ما يشوفني نظرة الحب اللي في عيونه ليا
بعد وقت وصلت البيت وسلمت علي ماما وبابا
قعدت علي الكنبه وانا مبتسمه وعيني بتلف علي كل ركن في البيت
رجعتي قبل معاد اجازتك يعني يا خلود..في حاجة وليه مقولتيش انك نازله مصر
ابتسمت وسندت علي كتف بابا..حبيت اعمل ليكم مفاجاة بس اي رايك فيها
بابا حضڼي وباس راسي..احلي مفاجاة يا حبيبه بابا..بس برضه ليه رجعتي