رواية لمه عيلة
نفس بلدي فى الصعيد أنت مش شايف ان دي حاجه غريبة
عمو عمر : لا هى مش غريبه لأن أنا مكنتش عايز أقولك أنه أخوكي غير لما أعرف إنك خلاص هتقدري تدافعي عنه وتاخدي القضية
فرح بعصبية : ادافع عن مين !! عمو عمر أوعى تكون فاكر أن ده أخويا أنا مش بحب حد فيهم
عمو عمر : بس عايز أقولك أنه مظلوم
فرح بعصبية : مليش دعوه.. وعالفكرة لو أخدت القضية دى هخليها تخسر
عمو عمر : حتى لو المتهم مظلوم
فرح : حتى لو مظلوم.. كانوا فين لما إحنا اتظلمنا.. كانوا فين لما حصلي اڼهيار عصبي.. كانوا فين لما كنا محتاجين إنهم يكونوا معانا.. أنت متخيل ي عمو عمر إن حتى الأفراح مكنوش بيحضروا.. ب إبتسامة كلها حزن أنت متخيل إن هم سبب كل الدمار النفسي إللى مريت بيها
عمو عمر : أنا حاسس بيك جداا.. وفعلا مكنتش هخليك تاخدي القضية دى.. لكن الحكم هيتنفذ فى أقرب وقت ممكن.. وأنا مسافر بعد بكره
فرح رجعت رأسي على كرسي المكتب وأنا مش عارفه أرد دلوقتى بين أمرين أصعب بكتير إنى أكمل إللى باقى من عمري فى سلام نفسي.. أو إنى أرجع الصعيد وأنا بدافع عن أكتر ناس سبب تعبنا..
عمو عمر : أنا عارف إنك محامية شاطرة.. وأكيد هتكسبي القضية دى ي فرح فيه عشرين محامي هنا فى المكتب لكن أنا اختارتك أنت
فرح تنهدت وبحزن : على الله
عمو عمر : كله على الله.. أول حاجه تكوني متأكده منها فى القضية دى ان المتهم فعلا مظلوم
فرح بحزن : اه
بدأت أعرف ول أول مره كل حاجه عن أخواتي إللى كنت تقريبا معرفش عنهم أى حاجه.. عرفت إنهم فشلوا بسبب الدلع إللى كأن من كل أطراف العيلة.. لحد ما وصلوا ل أسوأ الحاجات مخډرات وبنات و عرفت كمان ان مرات بابا ماات بعد مكافحة مرض خطېر.. كنت متحمسة جداا ل القضية مش حب فى أخويا لأنى عارفه إنى مش بحبه.. بس كنت متحمسة علشان دى الحاجه إللى هتظهر نجاحنا ل أهل الصعيد
بعد ٦ ساعات
عمو عمر : فرح تلفونك بيرن من بدري
فرح بدهشة : والله بجد.. ما اخدتش بالي
عمو عمر ب إبتسامة : شكلك اندمجتي فى القضية
فرح : دي حقيقي عايزه أعرف كل حاجه تخص المتهم
عمو عمر ب إبتسامة : ووصلتي ل حاجه!
فرح : لسه بحاول القضية مش سهله لان المتهمين كتير.. يمني بتتصل علشان أعدى على بابا فى المستشفى
عمو عمر پصدمة : هتروحي
فرح بحزن : مش بمزاجي.. ماما مصممة أروح علشان العمر مش مضمون
عمو عمر : والله أمك دى ست عندها أصل وأنا كمان هروح معاك
فى المستشفى
إبراهيم ب إبتسامة : أول مره آشوف ضربات القلب والنبض ب الإنتظام ده ي عمى من ساعت ما فرح جات
بابا : يااها دى هى أكتر حد تعب نفسيا بسبي.. علشان كده مبسوط اووى إنها جات
عمو عمر : عالفكرة فرح أتجوزت عمار إبني
بابا : اه ما أنا عرفت.. ب إبتسامة كلها حزن عرفت إنى غلطت لما مجتش الفرح.. أنت كده هتسافر خلاص
عمو عمر : اه
بابا : كده على هيفضل فى السچن.. مش هنكر وأقول أنه مش غلطان لا هو غلطان بس المخډرات دى مش بتاعته أنا متأكد من ده.. عارف لو محمد كنت قولتلك اه.. لكن على طيب سهل يضحك عليه
عمو عمر ب إبتسامة : بس شوفتلك محامية شاطرة اووى
بابا : بجد
عمو عمر : اماال تربيتي وبنتي لا وكمان شاطرة جداا
بابا ب أستغراب : أنا أعرفها!
عمو عمر : الا تعرفها.. دى بنتك أنت كمان
فرح بكبرياء : اه ي بابا أنا المحامية دى.. متستغربش ما هى دنيا.. ب رفعه حاجب عرفت ان الولاد أسوأ مننا بكتير ولا لسه
يمني بعصبية : فرح اطلعي بره
بابا : اه عرفت ربنا يخليكم ليا
فرح : أنا هاخد القضية وان شاء الله هتكسب
بابا : عارفين ي ولاد أكتر حاجه اتعلمتها أيه ان الدنيا فعلا قصيرة.. أتعلمت ان الظلم نهاية وحشة
بعد شهر
ماما بقلق : يمني كلمي فرح.. مش عارفين عملت إيه فى قضية على
يمني : مش بترد
ماما : أول مره فرح تتأخر كده
يمني : مش عارفه بقا ي ماما ممكن تكون لسه فى المحكمة
ماما : أنا خائفه عليها اووي.. كنت عايزة أنزل معها الصعيد لكن هى مرضتش
يمني ب أستغراب : بابا إللى بيتصل
ماما : ردي
يمني : أزيك ي بابا
بابا : ي يمني فرح..
يتبع
٢٥٧ ١٠ : ٣٥ م Alaa Hosny : 27
بابا پخوف : ي يمنيفرح
يمني بتوتر : مالها !!
بابا : هى كويس وكل حاجه لكن
يمني : لكن أيه !!
فرح : القضية كسبت الحمد لله
ماما : وقعتي قلبي حرام عليك
بابا : أهل الصعيد كلهم واقفين بره عايزين يشوف فرح ومبسوطين بيها اووى
فرح : عارفه ي