الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية جديده ل سوما العربي

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
فوت وكومنت قبل القراءه بليز
يا حلو صبح يا حلو طل.. يا حلو صبح نهارنا فل.. من اد ايه وانااا بستناك وعينى على الباب والشباك... من اد ايه وانا بستنااك وعينى على الباب والشباك عشان اقولك واترجاااك يا حلو سا حلو صبح.. ياحلو صبح يا حلو طل.. ياحلو صبح نهارنا فل..
من داخل احد الأحياء الشعبية فى شرفه احد المنازل وقفت تلك الجميله تدندن بروقان واستمتاع هذه الاغنيه الشهيرة المحببه للجميع وهى تحتسى كوب النسكافيه الخاص بها بعدما قامت باعداده بمنتهى الدقه.
مكتوب عليا ابص لفووق واجيب لقلبى شوق على شوق.. مكتوب عليا ابص لفووووق واجيب لقلبى شوق على شوق..... قاطعتها صوت قادم من الشرفه المجاورةوده ليه يا رايقه على الصبح

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_عشان قصيرة ياحبيبه. 
حبيبه بقا ده منظر واحدة مرفوضه من شغلها لسه امبارح طازه... نفسى فى نص روقانك ده يا هاجر. 
هاجر بامتعاضبقا يارب دونا عن كل الخلق ما لاقيش الا دى اصاحبها وكمام تبقى الشقه لازقه فى الشقه حتى البلكونات كمان. 
حبيبهمش عاجبك يابنت ليلى. 
هاجر اه مش عاجبني.. واسكتى بقا بوظتيلى المود.
حبيبه بجنانيالهوووى.. انتى ايه.. ده انتى لسه مرفوده امبارح.. واحده غيرك كان زمانها مبوزه وشايله هم الدنيا ومكتئبه. 
هاجر وهى تتلمس بشره وجهها لا لا اكتئب ايه.. انا واحده پتخاف على بشرتها وشعرها من الزعل... هينفعنى فى ايه الشغل لما تظهرلى تجعيده هنا ولا هناك. 
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
حبيبهعارفه نفسى فى ايه. 
هاجر طعميه سخنه صح 
حبيبه لا.. نفسى اطبق فى زماره رقابتك. 
هاجر وازمر انا بايه بعد كده. 
جبيبه پجنونلاااااا.. انا هروح افطر عشان الحق شغلى بدل ما اصور قتيل هنا. 
ثم دلفت للداخل پجنون ونفاذ صبر.
هاجر بمرحخد هقولك ماتبقاش قماص كده.. 
ثم أخذت شهيقا عاليا وهى تتذكر انه عليها البحث اليوم عن عمل جديد لا تريد أن تزيد من أعباء اخيها فهو يحمل مسؤليتهم منذ ۏفاة والدهم ولم يشتكي يوما ولكنها لا تريد أن تزيد عليه هى الاخرى. تحاول دائما ان تخفف من هول المصائب تعلم علم اليقين أن رب الكون لن يتركها ابدا. ضحكت مجددا وهى تتذكر مديرها فى العمل وخلافها معه ثم تطاولها عليه حين تعدا حدوده معها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تنهدت مجددا وهى تفكر ان عليها اليوم البحث عن عمل جديد.
قطع شرودها صوت اخيها قائلا بضيقمش قولت 100 مره قبل كده ماتخرجيش البلكونه بشعرك. 
ابتسمت هى وقالت صباحو فل يا شق.
قال من جديد صباح الخير وماتغيريش الموضوع.. هو انتى فى الشارع محجبه وفي البلكونه بشعرك. 
هاجر بمرحالبلكونه بتاعتنا إنما الشارع مش بتاعنا. 
نظر لها ثوانى پصدمه ثم ابتسم وقالاعمل فيكى ايه بس... اه من طوله لسانك ده. 
هاجر تنكر يا اخ عمر انه احلى حاجة فيا. 
عمر بقلة حيلهلأ.. ثم قال يخشونه لا تقبل الرفض من جديد بس برضه اتفضلى جوه بشعرك ده.
زمت شفتيها وهى ټضرب الارض كالأطفال وقالتاهو.. دخلت اهو.. يارب.. اهو يارب.. الى مضايقنى اهو يارب. 
عمر من خلفها سمعتك يا اوزعه وهاجى اجيبك من قفاكى. 
هاجرلا خلاص الطيب احسن.. انا قفايا ورم. 
قاطعتهم والدتهم متذمرهلو خلصتوا مناقره خلاص تعالوا ساعدنونى اعمل الفطار.
جلس عمر على الاريكه أمام التلفاز واشار لهاجر وكأنها جاريهروحى ساعديها يالا. 
هاجر پغضب نعم.. وانت ماتساعدناش ليه. 
عمر ببساطه وهو يطصنع النهوضخلاص اقوم اساعد.. انا مش بحب ازعلك.. بس هو المطبخ إلى ضيق ومش بعرف احرك ايدى ولا جسمى مش بلاقى مكان غير قفاكى يا جوجو. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هاجر بعبوس وهى تضع يدها على رقبتها من الخلف وهو المطبخ بيضيق على ايدك بس.. ومش بتلاقى براح غير فى قفايا.. خليك يا خويا والنبى مانت قايم.
جلس براحه مجددا وقالالى تشوفيه.. وتحطى كمون على البيض مش كل يوم هفكركوا.
نظرت له بغيظ فى حين صاحت والدتها من المطبخ تطلب المساعدة فدلفت لها وهى تتأفف بسخط منه وهو يبتسم بنصر ويتابع التلفاز.
فى محافظة المنوفية 
وقفت تلك الفتاة وهى تضبط ملابسها تنظر لتلك العلامه الموجودة على وجهها وهى تتنهد بحزن... رغم مرور سنوات من العلاج المتواصل الا انه مازال لها أثر.. كم کرهت ذلك اليوم وتلك الحاډثه التى نتج عنها ذلك الحړق وهذه العلامه.. ورغم سعيها الدائم فى العلاج حتى إجراء عمليات التجميل ولكن لم تختفى نهائيا تركت أثر على اهم جزء بجسدها وهو وجهها.
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنهت ارتداء ملابسها وشرعت
فى

 

 

ارتداء نقابها بحزن..
طرقات متتاليه على باب غرفتها حتى اذنت للطارق بالدخول قائله وهى تحاول مدارات حزنها الدائم مبتسمة جيسيكا.. صباح الخير.
ابتسمت الأخرى بصعوبه قائله صباح النور.. خالتو بتقولك يالا اتاخرتى. 
_مالك بس يا جيسى. 
جيسيكا مش عارفة ليه ماما منشفه دماغها فيها ايه لما اشتغل.. ماتكلميها انتى يا ابله اسيل. 
اسيل يابنتى انتى لسه صغيره وفى اولى كليه.. تشتغلى ازاى بس. 
جيسيكا پقهرعايزه اساعد ماما.. هى مالهاش غيرى.. هنجمع حق العمليه منين.
اسيل بشهامه معروفه عنها مش الدكتور قال هيرد علينا كمان يومين ويقول مطلوب ايه وهتتكلف كام.. ماتخافيش انا كنت شايله قرشين كده تحت البلاطه إن شاء الله يكفوا.. انتى عارفه انا بشتغل من زمان وبحوش.
جيسيكا وانتى ذنبك ايه بس يا ابله.. دى اكيد فلوس جوزك. 
اسيل بهروب من حزنها بسبب تأخر زواجهاذنبى انى بحبك يا اوزعه يا مقروضه انتى.. لما ابقى اجى اتجوز ياختى يحلها الحلال... قولى بس يارب الفلوس تكفى. 
صمتت جيسيكا بحزن من جديد وقالت پقهر بقى ابقى بنت أغنى عيله في مصر ومش عارفة اعيش زى باقى البنات ولا البس زيهم.. امى بتخدم في المستشفيات لحد ما التعب والمړض اكل جسمها ومافيش في يوم شوفت حد من اهلى قال انتى جعانه ولا شبعانه.. محتاجه ولا لأ.. انا مش عارفة من غيرك انتى وخالتو وخالو كنا عملنا ايه.
ضمتها اسيل لها بحزن وشفقه على هذه الصغيره وقد بدأت شهقاتها تعلو مكملهانا تعبت اوى يا ابله.. نفسى اصړخ بكل الى جوايا.. ماكنتش بلاقى البس ولا اكل زى باقى البنات من سنى.. باخد لبسى منك..عايشه طول عمرى محرومه بس والله عمرى مابصيت فى الى فى ايد غيرى ودايما حامده وراضيه.. بس.. بس تعب امى.. تعب امى صعب.. ده.. ده کانسر.. طول عمرها متعذبه من الشغله دى للشغله دى.. وجه الزمن زاد وغطى بعتلها تعب ياكل فيها وهى حيه.. اعمل ايه.. واروح فين بس..مش عايزه اكل ولا شرب ولا لبس.. مش عايزه حتى سقف يحمينى.. بس عايزه امى تخف.. مش عايزاها تتعذب الباقى من عمرها.. مش معقول هقف متكتفه كده طول حياتي.
ضمتها اسيل بقوه مغمضه عينيها بحزن وۏجع لعذاب هذه الصغيرة من رائ مصائب غيره هانت عليه مصيبته. 
تحدثت وهى تمسح على كتفها قائله طب ما تحاول توصلى لأى حد من عيلتك. 
جيسيكا رافضين يقابلونى.. مجرد بس ما اقول الاسم من على البوابة الرد جاهز اتوماتيك.. ماحدش جوا.. كلهم مسافرين.. اخر مره صعبت على واحد من بتوع الامن قالى يا انسه ماتتعبيش نفسك كلهم جوا بس مش عايزين يدخلوكى ومنبهين انك لو جيتى نطردك.
اسيلليه كده طيب.. فى حد يرمى لحمه. 
جيسيكا بجهلمش عارفة.. ومابقتش عايزه اعرف.. ربنا ينتقم منهم.. انا بكره العيله دى.. وخصوصا الى اسمه شاهين ده. 
اسيل بسخريهالكبير
بقا ولا الصغير. 
جيسيكا بكره وحقدالاتنين. 
اسيلحقى مالكيش حق ابدا.. ده شاهين حفيدهم الكبير ده ايه حاجه اوووز.. لووز. 
جيسيكا باشمئزاز وحقدالرجوله مش بالشكل ولا العضلات.. وانا كرهته من قبل ما اشوفوا. 
اسيل انتى ماشفتيهوش قبل كده ولا ايه. 
جيسيكا بسخرية لأ طبعا شوفته.. ده صوره ماليه النت والفيس بوك.. ده غير كمية البنات اللي بتكراش عليه.. حقيقي المظاهر خداعه ومش كل الى بيلمع دهب.. من هيئته من برا تقولى اد ايه جدع وشهم ورجوله وحنين.. ماحدش يصدق انه هو هو نفس الشخص اللي مانع بنت عمه من حقها وكل ماتروح يرفض يشوفها حتى.
اسيل بمرح محاولة إنهاء هذا الحزنيابت ورقى بقا وفكك من العالم المعفنه دول.. قومى بينا نفطر زمان الفول برد.
ابتسمت بشحوب وقالت يالا بينا.
خرجا سريعا وجدا والدتيهم جالستان على مائدة الإفطار. 
اسيل صباح الخير يا ماما. 
والدتهاصباح الخير يا حبيبتي. 
اسيل لخالتهاصباح الخير يا نانا. 
ابتسمت خالتها بحب فقالت والدتها ناديه.. زعقى للبت دى خليها تحترمك شويه. 
ناديه والده جيسيكاسبيها يا فوقيه.. اخرجى انتى منها. 
فوقيهاولعوا انتو الاتنين. 
اسيلياسلام عليكى يا نونتى يا كايده الاعادى. 
فوقيه طب كلى يام لسانين وانتى ساكته وسيبى خالتك تعبانه.
نظرت ناديه تجاه ابنتها وقالت ماسافرتيش كليتك ليه يا جيسى. 
اغمضت جيسيكا عينيها وزفرت على مهل قائله ماما انا هنقل من الكليه دى.
صړخت ناديه وفوزيه وهن يضربن على صدورهم بعويل فقالت ناديهانتى اتجننتى يابنت بطنى.. دى اخرة تعبىى
وشقايا معاكى. 
فوقيه مكمله

 

 

بقا حد يحول من كليه طب.. اتجننتى ياجيسى ولا ايه.. ده امك اتحملت ياما وشافت الذل عشان تحققى حلمها تقومى انتى بالبساطه دى وتقولى هحول منها. 
جيسيكا ياجماعه افهموا.. الكليه دى مش بالسهل كده.. كتبها غاليه ومصاريفها كتير ده غير السفر وفلوس السكن... انتو الى صممتوا ادخل طب ومجموعى جاب طب القاهرة اعمل ايه.. هدخل تجارة هنا ولا اى حاجة واوفر.. كمان انا بټرعب من منظر الډم والچثث مش بقدر بجد.
ناديه بأنفعال غير محتمل الجدالانتى هتكلمى فى كليتك ومش هتسيبيها حتى لو هقطع من لحمى واصرف عليكى انتى سامعه.
ادمعت اعين الحضور فقالت جيسيكا پبكاء يقطع نياط القلبحرام كده يا ماما. بكفاياكى شغل بقا.. بكفاياكى شقا بقا... كفاية عليكى تعب السنين دى كلها والخدمة فى المستشفيات كفاية.
ناديه وهى تلهث من تعبهامش هرتاح غير لما اشوفك دكتوره زى الدكاتره الى كنت بخدم عليهم في المستشفيات الى بتقولى عليها دى... ساعتها بس هقدر ارفع راسى واخد نتيجه تعبى.. انتى الى هترفعى راسى وعينى فى عين كل واحد قل منى هرفع راسى عن كل يوم ذل شوفتوا.. هفرح بيكى وانا شيفاكى دكتوره شاطره.. هطمن انى سايبه في ايدك شهادة توقفك على رجليكى.. اوعدينى يا بنتى.. اوعدينى واعتبريها وصيه منى ليكى.
نهضت من مكانها وسط دموع اسيل وفوقيه واحتضنتها قائله حاضر يا امى حاضر.. اوعدك.. بس بلاش تتعبى نفسك عشان خاطرى.
ناديه يبقى تاكلى وتقومى تركبى تروحى جامعتك. 
جيسيكا حاضر يا ماما حاضر. 
مسحت اسيل عينيها وقالت بمرحطب ايه الاكل برد.. وانا ورايا شغل مش فاضيه.. يالا زمان سلمى مستنيانى.
فوقيهيالا يالا افطروا وخدى بنت خالتك فى سكتك لحد الموقف. 
اسيل بشهامهده احنا عنينا لست جيسى.
ابتسموا جميعا بحب وشرعوا فى الإفطار.
وبعد دقائق كانت اسيل تقود سيارتها المتواضعة التى ابتاعتها من مالها ومجهودها. والى جوارها جيسيكا بملابسها البيسطه.
اسيل اتاخرت على سلمى اوى.. صوتها كان متضايق. 
جيسيكا تلاقي الجدع الى هى بتحبه ده الى مزعلها. 
اسيلانا غلطانه انى حكيت لعيله زيك. 
جيسيكا بمزاحانتى ما حكتيش انا الى كنت بتسنط عليكوا. 
اسيل بعصبه وبتعترفى كمان..ايه ده. 
جيسيكا بتفاجئايه ده.. فى ايه.. انا بهزر.. وصاحبة الشأن نفسها عارفة وهى الى حكت فى ايه. 
اسيل بعصبيه غبيهخلاص وصلنا الموقف اهو اتفضلى.
نظرت لها جيسيكا بحزن وڠضب ولم تتحدث وذهبت سريعا للسياره التى ستقلها للقاهره.
زفرت اسيل پغضب وهاتفت سلمىالو.. انتى فين... ماشى انا جنبك.
أغلقت الهاتف وقادت پغضب من جديد.
بعد دقائق كانت تتحدث پغضب مع صديقتها قائله مابحبش كده ياستى.. انا ربنا خالقنى كده يا سلمى اعمل ايه يعني.
سلمى ببساطة يابنتى البنت فعلا كانت بتهزر معانا وعملت نفسها قال يعني بتتسنط وهى لا كانت بتتسنط ولا حاجة ده كان هزار وانا الى حكيتلها من نفسى عشان بحبها.. ماكنش المفروض تتعصبى كده.
زفرت اسيل وقالت بإصرار اهو اللي حصل بقا.
صمت قليلا ثم قالت قوليلى بقا ايه اللي مضايقك.
نظرت لها سلمى بحزن فقالت هىاممم هو سى احمد بتاعك.. حد يحب واحد اسمه احمد وكمان برج الأسد.. انتى فى وعيك يابنتى!
سلمى بضيقيوم يرفعنى لسابع سما ويوم ينزلنى لسابع ارض... مابقتش عارفة اعمل ايه
اسيلهقول ايه الغلط غلطك.. انتى الى روحتى حبيتى واحد متجوز ومخلف... يبقى استحملى بقا.
سلمى بضيقماتبطلى بقا الدبش الى بتحدفيه ده على الصبح.
اسيل ببساطه وهى مقتنعه
بذلكانا بقولك الحقيقه.
نظرت سلمى للنافذه وقالت بعضبطب سوقى وانتى ساكته.
فاكملت اسيل القيادة بلا مبالاة. 
امام جامعة القاهرة
وقفت تلك الفتاه تحاول عبور الطريق وهى لا تعرف وجهتها جيدا. وجدت احدى الفتيات تسير بجوارها فقالت لو سمحتي.. هى بوابة الدخول منين.
الفتاه الأخرى اول باب على اليمين.
الفتاهشكرا.
الفتاه الأخرى مبتسمة العفو. 
قالت هذا تزامنا مع ارتفاع رنين هاتفها الو يا هاجر. 
هاجر انتى فين يا حبيبه. 
حبيبهفى الجامعة. 
هاجر نعم.. ليه يا ختى. 
حبيبه قرف.. الاتش ار طالبين ورق من كل الموظفين الجداد من الجامعة بتاعتهم.. اخدت النهاردة نص يوم اجازة بالعافيه هخلص طياره واروح اود..قطع حديثها اصطدامها باحد بقوه. 
حبببهسورى ماعلش اصل... قطعت حديثها مبتسمة وهى ترى نفس الفتاه وقالت ههههههه... انتى تانى. 
الفتاه بحرجماعلش اصلى لسه جديده هنا. 
حبيبه انتى سنه اولى
الفتاة لأ تانيه بس نقلت من جامعة تانيه.
ابتسمت حبيبه وقالت طب ثوانى وتناولت الهاتف من حديد ايوه يا حوجو. طب اقفلى وشويه
وهكلمك. 
هاجر لسه فكرانى..

 

 

مش كفاية طول الليل اون لاين وماكلمتنيش. 
حبيبهكنت بحفل مع البنات على الجروب. 
هاجر مانا شوفتك وحفلت انا كمان ههههههه. 
حبيبه طب يالا سلام.
اغلقت الهاتف ونظرت مبتسمة للواقفه بجوارها وقالتانا حبيبه وانتى. 
الفتاه مبتسمه نيروز. 
حبيبهاسمك حلو اوى يا نيروز.
نيروز مبتسمة وانتى كمان اسمك حلو. 
حبيبهانتى كليه ايه
نيروزانا اداب جغرافيا قسم مساحه. 
حبيبهياااااه ده متعب اوى. 
نيروز بامتعاض كالأطفال والنبى ماتخوفينى ده انا لسه بقول يا هادى.
حبيبه طب تعالى نقعد نشرب حاجة الجو حر مۏت.
جلسوا تحت احد المظلات وبدأوا في التعارف على بعض.
فى قصر كقصور الاحلام يقف هو فى اجتماع لشباب العائله وهو يولى لهم ظهره والجميع يظهر عليه السخط والڠضب وبعضهم الغيره والبعض الاخر الا مبالاة.
صړخ احد الأفراد پغضبيعنى ايه يا شاهين مش هتدينى باقى الدفعات.
استدار له ببرود فظهر جسده الرجولى تبرزه بدلته السوداء الفخمه وقال بثبات زى ما سمعت يا محمود مش هكمل تمويل المشروع ده.. بقالك اد ايه شغال عليه ومافيش اى هامش ربح ظهر.
محمود پجنونده احنا يادوب لسه اول 6شهور اى مشروع ربحه بيظهر مش اقل من سنه ونص.
هز كتفيه وقال ببرودانت اخدت فرصتك وخلاص.. وانا كده عملت إلى عليا. 
محمود بس ده مش عدل وجدى لسه عايش ولا انت عشان كل حاجه بايدك.
شاهين جدك عندك اهو.. قوله وشوف رده هيكون ايه...الكلام انتهى وانا ماعنديش وقت اضيعه معاكو.
هم للخروج ولكن اوقفه
صوت ابن عمه الصغير قائلا لأ استنى.. انا محتاج اغير العربيه.
شاهين بتفكيرعدى عليا بكره بعد الكليه واختار العربية الى عاوزها من توكيل يا على. 
علىحبيبى. 
هم للمغادرة مجددا باستعجال على وقته الثمين ولكن توقف مجددا على صوت احدهم بميوعهشاهين.. نسيت طلبى.
نظر لها من أسفل لاعلى بتسليه وقاللأ مش ناسى يا سمر... باليل هتكون التذاكر عندك. 
ابتسمت بخبث وقالت ميرسى يا بيبى.
خرج سريعا فوقف محمود پغضب وقالمش معقولة كده.. هيفضل ماسك كل حاجه في ايده وهو الى بيتحكم فينا ونقف نطلب منه الى عايزينه زى العيال الصغيرة.. انا كمان احفاد شاهين الحوفى ولينا حق زيه. 
علىيامحمود هو مش مقصر ده غير انه زى اخونا الكبير. 
محمودلأ انت مالكش اخوات غيرى هو ابن عمنا وبس واحنا زينا زيه.
تحدثت سمر بغرور وقالتوالله هو كبير العيله وهو الى حقه يتصرف ومش اوا مره توقفوا تطلبوا منه.
تحدثت إحدى الفتيات پغضبايه تقفوا تطلبوا منه دى يا سمر.
سمر ببرودوالله انا بقول على الى بيحصل يا جميله. 
جميله پغضب من تلك المغرورهمش معنى اننا بنحترمه وبنحترم قرار جدو يبقى احنا بنتذلل لحد وبعدين مانتى بتقفى تطلبى معانا برضه.
وقفت سمر وقالت بغرور وكبرلاااا.. انا حاجه تانيه.. انا وضعى غير.
جميلهلسه هنشوف.. مافيش اى حاجة أكيدة.. وبطلى تتعاملى على انك حرم شاهين بيه الحوفى عشان لسه مافيش اى حاجة أكيدة.
سمر بثقه الكل عارف ان شاهين الحوفى لو هيتجوز هيبقى انا.. هو نفسه عارف كده. 
جميلهماحدش عارف بكره فيه ايه.
سمرههه بكره..بكره جه بتاعى وهتقفوا تطلبوا منه وانا واقفه جنبه وساعتها هبقى اتوسطلكوا عنده. 
جميلهماتفرحيش اوى كده.. وزى ماقولتلك ماحدش عارف بكره فيه ايه يمكن كل حاجه تتقلب والحال يتبدل والسجاد يتسحب من تحت رجليكى.
ابتسمت سمر بثقه لا متناهيه ثم سارت وهى تصعد الدرج.
فى حين زفر محمود پغضب لا يعلم ماذا يفعل. 
على بسرعه لازم امشى حالا.. زمان المحاضره بدأت.. سلام.
محمود وجميلهسلام. 
تقدمت جميله منه وقالت مبتسمة اهدى يا محمود.. اهدى وكل حاجه بإذن الله هتتحل.
نظر لابتسامتها الجميله والتى اوقعت قلبه منذ سنوات وابتسم لها بحب يحاول الهدوء.
دلفت سلمى لداخل عملها مبتسمه كما هى عادتها فهى فتاه رقيقه عذبه وبشوشه وهذا ماحير الجميع فهى تخطت الثلاثين من عمرها ومازالت انسه رغم صفاتها الحميده وجمالها الرائع.
دخلت احد الغرف والتى تحتوى ثلاث مكاتب لها ولاثنين من زملائها فى العمل.
جلست على احد المقاعد بعدما القت السلام على الموجودين.
تقدم هو منها مبتسما وقالمش بتكلمينى ولا ايه 
نظرت له وهى تزم شفتيها كطفله غاضبه وقالتلأ عادى مين قالك كده. 
ابتسم وقالوهو انا سلامى زى سلام اى حد ولا ايه.. بتقولى سلام عليكم للكل. 
سلمى مافيش حاجة يا احمد. 
احمدحبيبتي قولتلك ڠصب عنى. دخلت عليا الاوضه فجأة ارتربكت قاقفلت بسرعه. 
سلمى بضيق من هذا الوضع انا تعبت بقا من الوضع ده
ايه المهانه دى.
نظر لها احمد بتحذير وقالبراحه معتز ييبص

 

 

علينا.
زفرت بضيق واشاحت وجهها قائله خلاص لو سمحت مش عايزه اتكلم دلوقتي. 
أحمد بثقهتمام بس هنتغدى مع بعض.
ثم تحرك الى مكتبه بخطى واثقه وهو على يقين بمسامحتها له وستغفر له جميه زلاته فهى واقعه بعشقه حد الثماله. 
فى بلد عربية اخرى بقصر ېصرخ بالفخامه والثراء.
يهبط هو درجات السلم بهدوء يرتدى زي العمل الرسمى جلباب ابيض مع طاقيه مصنوعة خصيصا له وفوقها الشماغ والغطره.
تقدم بكل فخامة حيث مائدة تسع خمسون فرد يجلس عليها عمه جاسم آل مبارك والى جواره زوجة عمه شجون.
وبجوارها والدته وصفه. والى جوارهم أبناء عمه الاربعه خالد وفيصل ومحمد وعبدالله. وفى الجهة الأخرى تجلس زوجتيه ابرار وبيان. وبجوارهم اشقاؤه عمر وفواز وزوجاتهم ريماس وعنود.
وجد الجميع في انتظاره فقال وهو يجلسالسلام عليكم. 
رد الجميع التحيه فنظر له عمه قائلا جواد.. شتسوى اليوم
جواد عندى اليوم شغل وايد متأخر.. صاير شى معك. 
جاسمبريدك اليوم بشى مهم.. ماراح عطلك... بس ظرورىضروري.
اماء جواد قائلا اليوم بعد صلاة العصر بتلاجينى عندك.
جاسم الله يوفقك يا ولدى. 
نظر لزوجتيه بنظره عابره ولم يهتم بالسوءال عنهم بينما ابرار تناظره بشوق كبير فاليوم ليلتها حسب توزيعه للأيام. 
اخذ هو يتحدث مع اشقاءه عن بعض الأمور الخاصة بالعمل بافرع شركاتهم داخل وخارج المملكة وبعدها ذهب إلى يوم عمل شاق وهو يفكر بما يريده عمه بعدما قرأ في عينيه نظرة إصرار ولغز كبير. 
بجامعة القاهرة فى الكافيتريا.
جلست حبيبه ونيروز يتعرفان على بعضهم.
حبيبه بس ياستى ودلوقتي بشتغل في شركة الدهشان للدعايه بتزنق شويه وتسود شويه بس اهى ماشيه.
نيروزانتى عسل اوى ودمك خفيف.. انا حبيتك. 
حبيبه وانا كمان حبيتك جدا.. احنا اصلا خلاص بقينا صحاب. 
نيروزده شرف ليا. 
حنينها احكيلى عن نفسك وانتى منين وليه حولتى لهنا. 
نيروزانا من كفر الشيخ وكنا عايشين عادى ومستقرين وبابا بيشتغل سواق على عربيات النقل الكبيره دى الى بتنقل الحديد فى شركه كبيره اسمها الأحرار. 
حبيبه عارفاها دى بتاعة امجد ابو حديده. 
نيروزانتى تعرفيه. 
حبيبه بسخرية وهو فى حد مايعرفهوش ده اشهر من الڼار على العلم. 
نيروز مكمله المهم إن كل حاجه كانت ماشيه تمام لحد من شهرين حصل دروب فى الشغل عند بابا وكان لازم يتنقل فرع القاهرة والا يسيب الشغل وبالتالى كل حياتنا هتتنقل فكان لازم انقل من جامعتى لان مش هقدر اروح واجى كل يوم ولا أقدر اعيش فى بيتنا لوحدي فكان لازم احول جامعة القاهرة.
حبيبه ايوه بس إزاى التحويل بيبقى في اولى بس وانتى بتقولى إنك فى تانيه.. يبقى إزاى. 
نيروزالكوسة.. الكوسة ياحبيبه ياختى الكوسه. 
حبيبة ومين اللي عرف يعمل كده. 
نيروزالى عرفته ان استاذ عطا الله كلم صاحب الشركة وهو بمكالمة تليفون خلص كل حاجه... انا سمعت بابا وهو بيحكى لماما استاذ عطا الله ده يعتبر سكرتير من 3سكرتيرات عند صاحب الشركة وهو جار بابا من زمان اتوصتله عند الراجل باعجوبه ويوميها ماتكلمش هو ده خلى استاذ عطا الله هو الى يكلم إدارة الجامعة هنا وملاهم اسمى. 
حبيبة يالهوي ده احنا غلابة اوى.. يعنى لولا حد تقيل أتدخل كان زمانك متمرمطه. 
نيروز بلد ماشيه بضهرها. 
حبيبة بمرحطب قومى قومى اوصلك لقاعة المحاضرات بدل ماتتوهى تانى ورقمى معاكى خلاص تكلميني بقا على طول.. وكمان بعتلك اد على فيسبوك تقبليه فاهمه.
نيروزههههههه حاضر. 
حبيبة يالا ورايا بدل ماتتوهى تانى يا كسفانى عشان امشى عندى شغل. 
ضحكت نيروز بمرح وبراءة ههههههه الله وفيها ايه.. الغريب أعمى ولو بصير.
ثم ذهبوا فى طريقهم فاوصلتها حبيبه وذهبت مسرعه لعملها. 
فى المساء جلست هاجر امام التلفاز وهى تاكل طبق حلوه وإلى جواره اكياس من الشيبس. وتاكل بنهم فهى بعد يوم طويل من البحث عن عمل عادت بلا شئ. 
تمددت للخلف وهى تستمع بطعم البسبوسه فى حلقها وقالتاى لاف الاكل والمرعه وقلت الصنعه.. هيييييييح.
فجأة وجدت رأسها تصدم بوساده ضخمه. نظرت بفزع فوجدت حبيبة تجلس بجوارها قائله مش هتبطلى اكل تخنتى يا بقره.
هاجر انتى دخلتى امتى وازاى هو بيت ابوكى. 
حبيبه باستهزاءلا يام ډم خفيف زنيت الجرس وامك فتحتلى بس انتى هتحسى بالى حواليكى ازاى هو انتى بتحسى غير بالاكل.
هاجر بصى يابيبه انا مشكلتى في الأكل بتتلخص فى انى لما باكل بحتاج احلى.. ولما بحلى نفسي بتجزع فبحتاج
احدق.. واحدق الاقينى
عايزه احلى وهييييه هووووو هيييييه ياولا. 
ضحكوا الاثنين بقوه

 

 

فقالت حبيبة وهى تفتح هاتفهاههههههه بصى الحفله بتاعت امبارح لسه شغاله على الجروب. 
هاجر ههههههه همووت الكومنتات ټموت من الضحك.
ثم بدوا قى التعليق من جديد والرد على التعليقات مع فتيات الجروب.
باحد الشقق السكنية 
تجلس احد الفتيات وهى تقلب فى الهاتف بتذمر وسخط وهى ترى كل جروبات مصر تتحدث عن صور خطبة اخيها. دلفت شقيقتها قائلهمالك يا داليا مبحلقه فى ايه كده.
داليا فى صور اخونا الى مصر كلها حفلت عليه... احنا اتفضحنا يا ساندرا
ساندرا بلا مبالاه ولا اتفضحنا ولا حاجة.. يومين وينسوا ويدوروا على حاجه تانيه يتكلموا عنها سيبك سيبك.
ثم خرجت بلا اهتمام تاركه داليا ټلعن وتسب بسخط خائفه من ردة فعل شقيهم الوحيد عندما يعلم بالأمر.
اول بارت 
رائيكوا 
توقعاتكوا
رائيكوا لكل شخصية لوحدها ايه.
شجعونى ارجع من جديد
الفصل الثاني
فوت وكومنتس كتير بليز
فى غرفة نوم رجاليه جدا استيقظ ذلك الشاب الاسمر الوسيم. نظر الى هاتفه ليرى كم الساعه الان وجد كمية مهولة من الرسائل والاشعارات الخاصه بفيسبوك. استغرب بعد الشئ فهو صحيح معتاد على الرسائل الكثيرة ولكن ليس بهذا العدد.
ولكن سرعان ما تثائب بخمول ودلف للمرحاض يغتسل وسوف يرى هذه الرسائل فيما بعد.
بعد مده خرج من المرحاض وارتدى ثيبابه العمليه والتقط هاتفه ومفاتيحه وخرج من غرفته وهبط السلم حيث صاله كبيره ومطبخ وحمام شقتهم دوبلكس.
وجد شقيقته داليا تمسك هاتفها تتصفحه پغضب واستياء شديد والى جوارها تجلس ساندرا ولكن بحاله مختلفة على النقيض تماما. فقد كانت تضحك بشدة لدرجة ادمعت عينيها. وكلما ضحكت كلما نظرت لها داليا پغضب.
جلس على المقعد المجاور لهم وقال باستغراب شديدايه مالكو.. واحدة نازل على وشها ڠضب ربنا والتانيه ھتموت من الضحك.
ساندرا بضحك هستيرىهههههههه مش قادرة ابطل ضحك هههههههههه...شكلو لسه مش عارف هههههههه احكيلو انتى يا داليا.
نطرت لها داليا بسخط وهى ترى ان الامر يغضب حقا ولا مجال للضحك وتلك السخافه كيف لها ان تضحك هذه.
نطق هو بنفاذ صبرماتخلصوا واحدة فيكو تحكى.
داليا پغضب اقولك انا... الست هانم نورا خطيبة حضرتك نشرت صور حفلة خطوبتكوا الى المفروض انها خاصة جدا وممنوع فيها التصوير. نشرتهم على صفحتها الشخصية ومش عارفة بقا هى الى عملت كده ولا خلت حد عمل كده بس الى حصل ان الصور اتشيرت على كل جروبات مصر وبما أن حضرتك معروف فالصور اتنشرت من جروب لجروب لحد ما كل الناس شافتها.
رغم ضيقه لكن حاول تخفيف الامور بشخصيته الوسطيه دائما والمتعقله ماشى يا داليا ايه المشكله صور خطوبة زى خطوبة اى واحد وواحدة ايه العيب في كده.
داليا پغضب العيب فى فستان الهانم الى فاجئتنا بيه وحطتنا قدام الامر الواقع.. العيب فى صورها وهى على رجلك... العيب فى شعلقتها فيك.. انا عارفه انك اوبن مايند بس مش كده ياوحيد.
وحيدمين قالك اني اوبن مايند اصلا... بس لاقيتها قابله على نفسها كده.. او ممكن مستأمنانى.. فستان الخطوبه انا شايفه عادى.. كل الى حوالينا بسيلبسوا كده.
داليا والله.. طب اتفضل شوف الناس بتقول عليك ايه.
قام من مقعده وجلس لجوارها وهو ينظر لساندرا التى لا تستطيع كبت دموعها من كثرة الضحك.
اشارت له داليا على بعض التعليقات تحت كل صوره قائله اتفضل صورتها وهى قاعده على رجلك.. الناس بتهزر وبتقول دى خطوبه ولا ډخله.. بص شوف واحدة ردت عليها الناس دى خطوبه ډخله كلو شغال. واحده بتقول هى مش حاسه بهوا.. والى ترد ماهو مدفيها اهو يابت. 
تنهد پغضب فقد تضايق بشده ولكن ضحكات ساندرا لم تنقطع ابدا..نظروا لها باستغراب كيف لها أن تضحك هكذا وعلى ماذا.
وحيد بذمتك انتى عندك ډم.
ساندراسورى يا وحيد بس البنات دى مش ممكن.. دمهم خفيف اوى.
جلست لجواره وقالت بصههههه بس البنت دى بتقول ايه.
قرأ التعليقيا جدعان ياجدعان والله الواد ده لو شافني لا يحبنى انا. واسفله صوره لمحمد هنيدي ابتسم بعض الشئ وقرأ باقى الردود لبعض الفتيات هيبصلك ازاى.. بتعرفى تقلعى كده.
فتاه اخرىوسعت منك دى ياحبيبه ضيقيها.
نظر لساندرا وقالمين حبيبه دى.
ساندرا بلا مبالاهماعرفش واحدة عادى كمل بس... بص الكومنت ده ههههع
تابع القراءة
وضحك كثيرا ثم قرأ تعليق اخر لنفس البنت ونفس الصوره وصديقاتها يستهزؤن بها على تحديها بأنه من الممكن أن يعجب بها.
اوقف اخته عن عرض باقى التعليقات

 

 

ومد اصبعه فتح تعليقها وردود صديقاتها انتو كده بتجرجرونى للرذيله وانا الصراحه بحبها..
ردت صديقاتهااتنيلى.. يابت هو احنا طايقينك.
ضحك فعليا وهو يراها ترد
طب والرغوه الطاهره دى ماهتعدى السنه دى غير وانا خطڤاه منها ومتجوزاه. 
ردت أخرى وسعت منك دى. اهدى ياوحش. 
قالت الفتاهحبيبه هى ونونت فى دماغى وهتجوزوا.
ضحك مع اخته بينما داليا تتابعهم بضيق شديد وهو لا يعلم لما دقق فى اسم تلك الفتاه خفيفة الظل.
داليا بضيقانت هتعمل ايه فى المهزله دى.
وحيد بحزمنورا هتتشد على الى عملته ده.. اما بالنسبة للصور والناس فهما خلاص شافوها وشيروها مش هينفع تتشال او تتحذف... يومين هتيجى ڤضيحه تانيه لحد تاني وينسوا... سلام لازم اروح الشركه.
غادر سريعا واثر ابتسامة على شفتيه.
دخلت نيروز المنزل بعد أن عادت إلى محافظة كفر الشيخ من جديد وجدت والديها يجلسون بحيرة فقالت السلام عليكم يا قوم.
رددوا بشرود وعليكم السلام. 
الأم حمدالله على السلامه يا حبيبتي.. اتاخرتى ليه.. ده الليل ليل.
نيروز بتعبخلصت محاضرات بعد العصر والطريق لوحدوا 3ساعات...احنا هننقل امتى بقا انا مابقتش قادره.
نظرت الأم لزوجها فقال البيت الى كنا هننقل فيه اتاجر صاحب البيت جاله قرشين زيادة راح خلى بينا ولازم ننقل الاسبوع ده عشان انا خلاص فسخت عقد الشقه دى وفى واحد جاى يسكن فيها اخر الاسبوع وكمان شغلى متعطل واجازتى هتخلص بردوا اخر الاسبوع.. اعمل ايه.
نيروز وهى تمسد على يده اهدى يا بابا وإن شاء الله هتتحل. 
الامادخلى يا حبيبتي ريحى وغيرى على ما احضر العشا وان شاء الله ربنا يحلها من عنده.
وقفت بطاعة ودلفت لغرفتها وعلى الفور تذكرت حبيبه. فقال إنه يمكن ات تجد لها مكان حتى ولو مؤقت.. امسكت هاتفها وقامت بالاتصال عليها.
فى منزل سلمى أعطت الدواء لوالدتها مبتسمه ثم تركتها تغفوا وخرجت للصاله حيث تجلس اسيل التى جاءت للسهر معها قليلا فهم فى نفس المنطقة.
جلست سلمى ممسكه بهاتفها ترد على رسائل أحمد عبر تطبيق واتساب. وهى تبتسم بحب شديد.
اسيل بسخطانتى هتفضلى تتكتكى على الزفت ده كتير كده وسايبانى اتفلق.. ماتخلى عندك ډم هو ده هما شويه الى قعداهم معاكى.
سلمى مانا معاكى اهو يابنتى.
اسيللأ مش معايا.. هو انتى اصلا لحقتى صالحتيه عادي كده.
سلمىماهو برضو ڠصب عنه مراته دخلت فجأة كان هيعمل ايه. 
اسيل بعضب وعصبيه من سلبيتهاوانتى موافقة تبقى زى الى بتسرق. هى ليها كل الحق وانتى الى فى الخفا والدرا.. ليه تقبلى بوضع زى ذه اصلا.. وهو لو ازاى يحب واحدة غير مراته. 
سلمى بطيبه غبيهماهو حكالى.. هو مش مرتاح معاها ومكمل ڠصب عنه عشان ابنهم.
اسيل بسخرية ابنهم الى لسه مخلفه من سنه ونص بعد 10 سنين جواز.. ده عملها حقن مجهرى عشان تخلف.. ماكل راجل بيدخل لاى بنت هبله من سكة
اصلى مش مرتاح.. اصلها مهمله فيا.. اصل البيت والولاد اخدوها.. واحنا هبل وبنصدق او الاصح عايزين نصدق.
سلمى بعدم تصديق وهى ربع عقلها معها والثلاثة ارباع الأخرى فى الهاتف لا هو بيحبنى هو الى يا حبيبي مش مرتاح و.. صمتت لم تكمل فهى مشغوله بالرد عليه تخشى ان تتأخر فيغلق هو.
تاففت اسيل بضيق حقيقى وهبت واقفه وهى تصرخ بعضب شديدانا همشى واسيبك للى نفضتى لصاحبة عمرك عشانه الى اول ما مراته تدخل تقعد معاه او تندهله هيقفل فى وشك زى الكلبة وبدون مقدمات او اعتذار زى كل يوم.
سلمى استنى يا بنتى.. استنى بس مانا معاكى اهو.
ولكن اسيل كانت قد غادرت پغضب شديد حانقه منها. 
زمت سلمى شفتيها بحزن ولكن سرعان ما انتبهت على رسالة من حبيبها ردت عليها بحب.
وبعد أقل من عشر دقائق كان قد توقف عن الرد عليها وانتظرته ان يرد ولكن يبدوا ان زوجته جالسه معه الان.
تنهدت بضيق وهى كل خمس دقائق تفتح هاتفها ترى ان كان قد قرأ الرسالة وقام بالرد ام ماذا. وهكذا حتى صباح اليوم التالى فهى معتاده على هذه المعامله منه.
انهى جواد عمله وتوجه حيث مكتب عمه. دق الباب فاذن له بالدخول.
جوادالسلام عليكم. 
جاسم وعليكم السلام.. شلونك 
جواد مشغول راسى..
شلى ساير وياك.. اتخربتت. 
جاسمجبل لاحكيلك.. دير بالك ترى هادى الموظوع مصيرى ليا كثير يا بن خوى. 
جواد عووف.. شلى ساير.
تنهد جاسم مطولا ثم بدأ يقص على ابن أخيه كل شئ

 

 

مع اتساع أعين جواد وصډمته.
انتهت جيسيكا أخيرا من اخر محاضره لها وكان الوقت متأخر جدا.
نظرت للساعه بضيق فهى يجب عليها السفر الان من القاهرة للمنوفيه لأنها لا تملك سكن هنا.
خرجت من قاعة المحاضرات وسارت مسرعة.. ولكن اثنين من الشباب اعترضوا طريقها.. حاولت الإبتعاد ولكنهم احكموا الخناق حولها.
جاء من خلفها شاب ورأى ماحدث.. وسرعان ما تخيل اخته فى موقفها لذا تدخل سريعا تحت صرخات جيسيكا العاليه.
اخرج واحد منهم سلاح ابيض وقام بضړب هذا الشاب به فصرح پألم وهى صړخت پخوف ولكن سرعان ما تجمع امن الجامعة وذهبوا بهم جميعا للعميد.
وقفت جيسيكا والى جوارها الشاب الشهم المصاپ والشابين الاخرين فى جهة أخرى.
العميد پغضب امممم خڼاقه على بنت. 
جيسيكا بسرعه لا والله يادكتور.. ده مايعرفنيش وهى تشير على الشاب المصاپ ولا انا اعرف دول. 
العميدبقا دى أخلاق دكاتره.. وانتى يادكتوره اسمك ايه. وسنه كام 
جيسيكا جيسيكا.. اولى. 
العميد اممم.. وانت
الشاب المصاپ على الحوفى.. أولى بردوا.
نهض العميد بتفاجئعلى الحوفى.. حفيد شاهين الحوفى 
على بتأكيد والمايوه يا فندم.
صدمت جيسيكا كليا واستدارت عينيها فهى بالبداية ظنته تشابه أسماء فقط فكيف أن يلعب القدر هكذا بشدة وينقطها إبن عمها فالحياة ليست مسلسل هندى إطلاقا.. ولكن للعجيب ان هذا ماحدث.
العميد باحترام اتفضل.. اتفضل يا دكتور على.. اتفضل.. شاهين بيه الصغير عامل ايه
جلس على بالم وهو يناظر جيسيكا يشعر بخۏفها فأشار لها ان تجلس فقال العميد وهو يلاحظ نطراتهاتفضلى يا دكتوره.. اتفضلى.
علىبعد اذن حضرتك ننهى الموضوع وهما يكتبوا تعهد على نفسهم بعدم التعرض للدكتوره وبلاش حد من العيله يعرف.. حضرتك عارف جدى وشاهين ابن عمى صعبين اد ايه... كمان عشان سمعت الانسه.
قال هذا وهو يعلم ان طلبه لن يرد فهو من نسل عائلة الحوفى ويحمل اسمها الذى بمثابة كلمة السر لكل شئ صعب.
وبعد ساعه كانت جيسيكا تجلس فى إحدى سيارات الاجرى التى تحمل اكثر من شخص مسافره فى طريق العودة للمنزل شاردة فيما حدث اليوم فما حدث ولا فى الاحلام.
عاد وحيد للمنزل بعد يوم عمل متعب.
وجد شقيقتيه غارقتان فى النوم. قام بتحضير ساندويتش سريع مع عصير واخذ دش منعش يزيح تعب اليوم واستلقى على الاريكه أمام التلفاز ممسك بهاتفه يتفحصه.
ثوانى وكان يبحث فى فيسبوك على الصفحه الشخصية لتلك الفتاه التى علقت معه.
وبعد بحث لم يدم طويلا قد وجدها تعرف عليها من صورتها الشخصية.
سمرا وجميله.. شعر عجرى وعيون جريئه.
ظل يقلب فى منشوراتها خفيفة الظل وهو يضحك بشده.. ثم ينظر لصورها الجميله وهو مستغرب حاله بشدة.. ولكن لم يريد أن يطيل فى التحديق بها... فهو متعب بحق.
اغلق هاتفه وذهب للنوم سريعا. 
بعد عدة أيام وقفت نيروز فى الشقه التى تعلو شقه حبيبه بالقاهرة مع والديها تشكرها بشدة مش عارفة اقولك ايه ولا من غيرك كنت هعمل ايه.
حبيبه بصدق ماتقوليش كده يابت انتى اختى.
ام نيروز حقى ده انتى نجدتينا والله يابنتى. 
الابمن غيرك كان زمنا محتاسين.. الف شكر يابنتى. 
حبيبه بحب ماتقولوش كده ده حضرتك زى والدى وطنط نهله زى مامتى بالظبط... وبعدين انا مابعملش حاجة ببلاش الأسبوع الجاى هتغدونى محشى وبط.
ام نيروزبس كده من عنيا. 
حبيبهههههههه ربنا يخليكي يا رب.. انا هجيب هاجر صاحبتى وجارتنا هنا تتعرف عليكوا وكمان نساعدكوا فى فرش البيت ده عايز شغل ياما وانتى ونيروز مش هتقدروا عليه لوحكوا وشويه وتكون ماما حضرت الغدا نتغدى كلنا سوى.
الابيابنتى كده كتير. 
حبيبه ولا كتير ولا حاجة ياعمى ده احنا هنبقا جيران نيروز ربنا العالم بقت زى اختى بالظبط. 
نيروز بحب ربنا يخليكي يا رب واقدر ارد جميلك.
حبيبهانتى لسه هترغى... يالا ورانا شغل.
ضحك الجميع اتجه كل واحد منهم كى ينجز مهام فرش هذا البيت.
فى صباح يوم جديد
دلفت جيسيكا الى قاعة المحاضرات فالتقت عينيها مع على فتقدمت منه قائله انا اسفه على الى حصل بسببى.. ومش عارفة اشكرك ازاى.
على مبتسما مافيش شكر ولا حاجة.. انتى الى عامله ايه دلوقتي. 
جيسيكا انا الى المفروض أسألك السؤال ده... چرحك عامل ايه
وعلى ذكر الچرح تألم هو
فمدت يدها بحركة تلقائيه تتفقد الچرح فى حين كان هو بحركة لا ارديه يضع يده عليه.. فوضعت يده فوق يدها وتلاقت الأعين تخفى سحر يولد من جديد.
قادت اسيل سيارتها بسرعه فهى

 

 

متأخرة على عملها.
ولكن فجأة وبدون سبب توقفت عن السير فى وسط الطريق العام.
ارتفعت أصوات كلاكسات السيارات وهى تسب وټشتم بعضب وكأنها رجل مثلهم.
وبصعوبه بالغة قامت بتحريك السياره وبمساعدة البعض ذهبت لاقرب ميكانيكي سيارات.
اسيلها يا ريس.. ايه الأخبار.. ايه المشكلة. 
الرجلبصى يا انسه.. فى كذا عطل ممكن نعمله دلوقتي.. لكن فى حاجة ماحدش هيعرف يعملهالك هنا.
اسيليا اسطى حلها انت انا متعطله عن شغلى.
الرجل بصى هتلفى هنا وتروحى هناك وكتير هيقولك اه هعملها.. لكن انا بدلك على الصح وبجيبلك من الاخر.
تنهدت بضيق وقالت ودى تتعمل فين. 
الرجل تنزلى بيها على ورش الحرفيين في مصريقصد القاهرة. 
اسيلده مشوار ياسطى وكمان هروح الطش هناك وسط كل الورش دى.. دى دنيا تانيه. 
الرجل خلاص انا اعرف واحد شاطر وهو ده الى هيجيب من الاخر.. واد مخلص ورجوله وهينجزك وكمان بيراعى ربنا مش هيبلفك ولا يبيعلك الهوا.. قوليلو بس انك من طرف الاسطى زكريا.
اسيل يااادى العطله.. اصلى كنت ناقصه.
دقيقة وخرج الاسطى زكريا حاملا ورقة قال ده العنوان اهو والرقم كلميهم الاول بس فى الغالب مش هيرد.. انتى اتوكلى على الله وروحى بكرا.
تنهدت بضيق فهذا ما كان ينقصها هى الآخر.
تجلس هاجر فى كافيه فى احد الأحياء الراقية بعد ان تلقت مكالمة من مكتب محامى مشهور يريد أن يقابلها. تذكرت
خوف حبيبه عليها قائله هو ايه اللي حج يكلمك ويقول عايز اقابلك فاتقابليه. 
هاجر يمكن مكتب من الى كنت مقدمة فيه شغل. 
حبيبه وهو انترفيو الشغل بقا فى الكافيهات دلوقتي. 
هاجر مش عارفة بقا بس انا مضطرة بقالى فتره قاعده وكمان اديكى قولتى كافيه يعنى مكان عام.
استفاقت من شرودها على رنين هاتفها وشخص يسألها اين تجلس ثم دخول رجل تخطى الخمسين من العمر ولكن تظهر عليه الارستقرتطيه والثراء.
الرجل انسه هاجر 
اماءت له فقال انا انور الجابر المحامى. 
هاجر غنى عن التعريف طبعا وانا يشرفنى اشتغل مع حضرتك. 
ابتسم قائلا بس انا مش جاى اقابلك عشان شغل. 
دهشت بشده فقالت امال طلبت تقابلنى ليه 
أنور المحامىده بأمر من والدك وابن عمك.
هزت رأسها پجنون وقالت والد مين.. حضرتك انا والدى متوفى.
انورانتى مش بنت مجدى حسين.. انتى بنت جاسم آل مبارك ثرى عربى كبير جدا.
اتسعت عينيها وقالت ايه... حضرتك بتقول ايه.. مافيش الكلام ده.. دى نصبايا دى ولا ايه. 
انورتفتكرى انور الجابر المحامى الكبير هييجى يضيع وقته وينصب على بنت صغيره زيك ليه... طب هاخد منك ايه... انتى اصلا حيلتك ايه
زاغت عينيها فقال مكملاعلى العموم ممكن تسالى والدتك وانا متاكد انها لما تعرف انه عرف انك عايشه مش زى ماكدبت وقالت انك موتى.. وانه كمان قدر يوصلك مش هتنكر ابدا.. ده طبعا غير ال الى كده كده هيتعمل.
سكت منتظرا رد فعلها فقال كنت عارف ان ده هيبقي رد الفعل الطبيبعى.. عشان كده اتفضلى ده الكارت بتاعى.. ولما تفوقى من الصدمه كلمينى... بعد إذنك
ذهب وتركها تتخبط فى بحر من الاسئله يقذفها الموج ويلطمها بشدة. 
خلص البارت 
رائيكوا 
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الثالث
دلفت اسيل للمنزل منهكه بشده بعدما قضت نهارها كله فى ورشه الأسطى زكريا. وجدت اختها ورد تجلس مع والدتها وخالتها وبجانبهم طفليها. تحب اختها كثيرا وقد شاركت فى تجهيزها كرجل تمام تمنت لو تحظى مثلها بأسره صغيره دافئه. ابتسمت لهم وتقدمت منهم قائله السلام عليكم جميعا .. ازيك يا ورد والعفاريت الصغيرين دول عاملين ايه.
ورد باسمه الحمد لله.. انتى اخبارك ايه.. مابقتيش تسالى يا ندله.
تنهدت اسيل بارهاق قائله انا لو حكيتلك على يومى كان عامل إزاى هنفتح فى العياط وماحدش هيعرف يسكتنى.
ورد يانهار ابيض ليه يا بنتى حصل ايه.
قصت عليهم اسيل ماحدث فى يومها من بدايه تعطل السياره وسط الطريق العام وحتى نهاية اليوم وهم فى زهول منها فكل هذا يحتاج لرجل شديد كى يقوم به ولكنها وقفت كمئه رجل. 
ناديه قلبى يا بنتى.. طب ادخلى خدى دش على ما نسخن الاكل.
اسيلياااه بجد هلاقى حد يسخنلى اكل ويجيهولى مكانى كده.
ورد بقولك ايه يا اسيل تعرفى حد فى الحى.
اسيلليه
وردلجوزى الناس فى الحى قارفينوا مش عايزين يسيبوا يفرش قدام الكافية بتاعه وكل شويه جايبين عليه غرامه مع ان كذا كافيه فى نفس المنطقة عاملين كده وشغالين عادى.
تنهدت اسيل وقالتحاضر يا ورد هشوف الموضوع

 

 

ده.
فوقيهطب قومى كلى عشان عايزه اكلمك فى موضوع مهم.
اسيلهو مش كان من شوية هتجبولى الاكل ايه غيرتوا رايكوا... وكمان انا لامعة عنيكى دى حافظاها... هممم قولى.
ناديه بفرحة عريس.
فوقيه مكمله محترم وابن ناس وسنه قريب منك.. كان مسافر يشتغل برا والعمر جرى بيه ورجع عايز يتجوز فى إجازته.
اسيل بضيقيعنى جاى يتجوز شهرين ويمشى وهو ده يبقى اسمه جواز.
ورديابنتى ما ده حال شباب كتير اوى وكل البنات بتوافق على كده... شوفيه بس الاول يمكن يحصل قبول.
تنهدت ببطئ فهى قد تعبت حقا كل ماتريده هو بيت وعائله فقد تخطت الثلاثون. لا تعلم لما لا يتم الامر فى كل مره.. حتى ان الرفض لا يكن سببه هو الجزء البسيط الشموه بوجهها فهى لا ترفع نقابها من اول زيارة رغم انه واجب شرعا. تقول انه ان أبدى موافقه مبدئيه وارتاحوا للأمر ستكشفه وليتقبل او يرفض ولكن ما يحدث انه يذهب ولا يعود حتى قبل أن يراها.. لا تعرف حقا ما السبب عندها يقين كبير وثقه عظيمه بالله.. لذا دائما تمنى نفسها بأن الأفضل قادم بإذن الله.
خرجت من شرودها على صوت والدتها انتى يا بنتى.. روحتى فين.. هتقابليه ولا لأ... نفسى افرح بيكى بقا.. كل اخواتك الأصغر منك اتجوزوا واتطمنت عليهم فاضل انتى.. ده انتى البكريه.
ماذا تقول والدتها! وهل هى لا تريد الزواج مثلا... هل هى ترفض او تتحجج بأشياء تافهه مثل بعض الفتيات.. إنها مشيئة الله تعالى.
تحدثت قائلهماشى يا ماما.. هروح بكره بس مصر عشان اصلح العربية وبعدها يحلها الحلال.
ناديه بقوة منقطعة النظير لاااااااا.. ده جاى بكره مافيش وقت... ابقى صلحى عزيزه بتاعتك دى بعد بكره. 
اسيل بضيق طفله ماتقوليش على عربيتى عزيزه اهو اربع عجلات شايلنى. وانا لازم اروح بكره عشان بعد بكره الجمعه وهما قافلين.
فوقيه باصراراروحى السبت يا عين خالتك مش هتتاخرى على مجلس الوزرا.
همت بالرد ولكن طرقات عالية على الباب اوقفتهم بادرت ورد لفتح الباب. ظهر شاب فى بداية العشرين من عمره بشعر اشقر ووجه ابيض مستدير وعيون بنيه وذقن ناميه بطريقه تتاسبه وتناسب سنه يظهر عليه بعد الضيق.
ورد باسمه ده حسين يا ماما.. اتفضل ياحسين.
جاءه صوت فوقيه من الداخل اتفضل يا حسين يابنى.
وقف على الباب قائلا مش هينفع يا طنط هى جيسيكا لسه ما جتش.
ناديه لسه يا حسين.
حسين بضيقوموبايلها مقفول ليه
لا تعلم نادية بماذا تجيب حسين شخصية قويه تفرض عليك احترامها وتوقيرها رغم عمره الصغير. اسند لنفسه منذ الصغر شأن جيسيكا رغم ان الفارق بينهم ثلاث سنوات فقط لكنه عد نفسه منصب والدها وهو الوحيد الذي تحسب له الف حساب وجميع من بالمنطقة يعلمون أنه زوجها المستقبلى. حتى ناديه تعلم ذلك وهو الشهادة لله لم يتعدى حدوده معها مطلقا.. إلا أنه سريع الڠضب وقد حدث اكثر من مره انه ثرخ عليها وسط العالم بسبب بعض الاخطاء.
تحدثت محاولة تهدئتهيمكن فصل شحن ولا حاجة.. تعالى اقعد بس ياحسين يابنى.
حسينلا يا طنط انا نازله اشوف شغل المحل بس كنت بشوفها يمكن جت.. عن اذنكوا.
الجميع بصوت واحد مع السلامه.
ورد دى جيسيى هتتعمل بوفتيك.
اسيل انا مش عارفة باى حق سيباه يتحكم فى بنتك كده.
فوقيه مقاطعة حقى يا اسيل مالكيش حق.. ده حسين واد جدع وابن حلال وهو بيعمل كده من خوفوا عليها.
ناديه مكملهجيسيكا لوحدها مالهاش راجل من زمان وهو واقف دايما في ضهرها ومن صغيرهم بيحبوا بعض ومش هلاقى زيه احسن منه لبنتى... رغم ان شخصيتها قويه بس بتبقى قدامه زى الكتكوت المبلول وهو كمان بيحبها وهيشيلها فى عنيه.. بكفايه أن ماحدش يقدر يقرب منها ولا يعاكسها ولا يرزل عليها عشان عارفين انها تبعوا.
ورد بس دى هتبقى دكتوه والف من يتمناها.. تجوزريها ليه لبتاع محل الحلويات ده.
فوقيهوماله.. صنعته ابا عن جد.. وماشاء الله عليه ممشى المحل فل وكسيب ومتعلم اخر سنه فى كلية التجارة وهما لبعض من زمان.. خليكى انتى فى جوزك ياختى وقومى سخنى مره لاختك الغدا.
اسيل وهى تمدد ساقيها بتعب اااه والنبى إن شاالله يخليكي.
ورد حاضر ياختى مانا الملطشه هنا.. انا ايه
اللي كان جابنى بس.
ثم ذهبت لاعداد الغذاء تاركه اسيل تفكر ماذا سيحدث غدا هل

 

 

ستحظى بالقبول ام لا
يجلس وحيد في غرفته يتابع اعماله على الاب توب خاصته. تمطئ بتعب فهو على حاله هذه منذ ساعات.. تعب كثيرا.
أعد كوب قهوه من ماكينة صنع القهوه وتناول هاتفه لكى يفصل قليلا عن العمل ثم يعود له بعد قليل.
بلا سبب وجد نفسه يتصفح الصفحة الشخصية لتلك الفتاه السمراء صاحبة الظل الخفيف.. بتأكيد سيجد عندها منشورات حديثه مرحه جدا تسليه قليلا أو هذا ماظنه.
ولكن ثوانى وعلم لماذا دخل صفحتها وهو يبتسم بشدة لما وجدها وضعت صوره جديدة لها
اااااه سمراء جميله رائعه.. ماهذا يا مجنونه... تضعين كحل عربى اسود يزيدك فتنه.. الا يكفى ما بكى من سحر.
ظل ينظر وينظر لها.. ثم أغلق هاتفه پغضب.. لا يريد أن تصبح عادة به أن يبحث عن اخبارها ويحدق يصورها كتلميذ وزميلته في الروضه.. اعقل وحيد.. اعقل.. عد لعملك أفضل.
انقذه رنين هاتفه فأجاب قائلا الحمدلله يا نورا انتى عامله ايه...... عندى شغل كتير دلوقتي... همم طب خلاص هاجى.. انا برضه محتاج افصل شويه.. نص ساعة واكون عندك... وانا كمان.. سلام.
نهض من موضعه فلما يترك خطيبته ويحدق في صور فتاه أخرى يبحث عندها عن بعض الترفية الأفضل والاولى ان يبحث عنه لدى خطيبته التى مت المفترض أن يتزوجها فى القريب العاجل وستصبح نصفه الثاني طوال العمر لذا يجب عليه التركيز معها هى لا غيرها تلك السمرا الفاتته ال.... زفر بعضب فهاهو عاد بتفكره لها من جديد.
اغلق ازرار قميصه پغضب
وارتدى حذاءه وغادر مسرعا فسيجد حتما ما ينسيه.
تجلس جيسيكا بجانب على فى احد المحاضرات المهمه جدا بتركيز شديد.. وهو نصف عقله فى الشرح والنصف الآخر معها.. تجذبه لها ويشعر يالاعجاب ناحيتها.. وبالتأكيد هى أيضا كذلك.
ولكن هى فقط مړعوبه من حسين فقد نفذت بطارية هاتفها ولا تعلم ماذا تفعل ومازال اليوم طويل حتى تعود للمنزل.
انتهى الشرح وخرج المعيد... نظر لها وجدها شاردة بقلق
تحدث هو جيسيكا... مالك كده قلقانه ليه.
تنهدت بقوه فونى فصل شحن.. وفى البيت هيتخانقوا معايا مش عارفة اعمل ايه ولسه اليوم طويل ده غير انى بشافر لمسافه طويلة لازم يبقى شغال عشان اطمن ماما وحسين.
لم يسأل ظنه اخاها بالتأكيد فقال طب مش معاكى شاحن.
قالت بضيق من غباءه يعنى يابو العريف ما كان زمان شحنت.
على طب براحه ماتزوقيش.. استنى هشوفلك حد من صحابى يكون جايب شاحن.
تهلل وجهها فى تخشى ڠضب حسين كثيرا وقالتبجد.. ربنا يخليك ياعلى..ماعلش هتعبك.
على بطلى هبل.. انتى بقيتى غاليه عندى اوى.. وبكره تعرفى.
لم يمهل لها فرصة للتساؤل وذهب للبحث عن شاحن.
بعد ساعه الاربع من البحث المتواصل عاد متعب خالى اليدين وقال مالقتش حد معاه حتى صحابى الى فى حاسبات ومعلومات كانوا اخر امل بس برضه مالقتش.
جيسيكا پخوفطب هعمل ايه.. ده لسه 3 محاضرات فاضلين والوقت هيتاخر عليا فى المواصلات مش هينفع امشى كده.
على هو انتى ازاى مالكيش سكن هنا دى مسافه طويله وانتى بتيجى كل يوم ولازم نبقى مركزين كليتنا صعبه.. مش مقدمة حتى فى مدينة جامعيه.
جيسيكا انا حصلت معايا ظروف وعلى ماقدمت كانت المدينة كملت ورفضوا اى تقديم.
على طب اى سكن.
جيسيكا هقعد ازاى في بيت لوحدي يا فالح.
تنهد بقوه وقال انتى فطرتى.
جيسيكا هو انا بلحق.
على طب عندى حل مناسب.. ايه رأيك اعزمك على الغدا في بيتى.
اتسعت عينيها پغضب وفتحت فمها للرد عليه بكل ما يتخيله او لا يتخيله من الفاظ نابية فأسرع هو قائلا متوقع رد فعلهاقبل اى شتيمه انا ساكن في قصر كبير قصر الحوفى مش بيخلى من الخدم ولينا مواعيد مقدسه فى الوجبات بميعاد مظبوط ولازم كلنا نبقى حاضرين.. يعنى هتلاقى كل العيلة.. وياستى هخلى الحوفى الكبير بجلالة قدره يكلمك وامى كمان قولتى ايه.
كانت تستمع له بذهول... هاااااه.. ماذا ستدخل قصر الحوفى بعدما كانت تطرد من على الباب كالمتشرده.. حسين... بالتأكيد سيقتلها.. كيف ستجلس مع تلك العائله التى تحتقرها وتنبذها هى ووالدتها.. لا لن تذهب بالتأكيد.. كيف لها وهذا العلى لا يعلم حتى الآن انها جيسيكا الحوفى ابنة عمه وسليلة نفس العائله.. لن تذهب حتما.. ولكن... الفضوووول.. مغامره... تريد رؤية هذا القصر من الداخل.. رؤية كيف يعيشوا.. ستتطلع عليهم من الداخل

 

 

وتذهب.
قطع شرودها على وهو يعطيها الهاتفخدى يا ستى ماما على التليفون.
تناولت الهاتف باعين مزهوله وهى تستمع لوالدته تعزمها على الغذاء بنفسها قائله أن الحوفى الكبير أيضا يرحب بها فهى ضيفه وصديقه حفيدة الدكتتوور على.
حدثت نفسها قائلهروحى يا جيسيى واتفرجى.. وفيها ايه هو حد هيعرفك.. ساعة بالكتير وهتمشى هو حد يعرفك ولا يعرف اسمك بالكامل ايه.. ماحدش فيهم شافك قبل كده... مش كان نفسك تتفرجى على بيتهم من جوا.. يالااا ومش هتطولى ما تخافيش.
تجلس بالسيارة لجواره وهى تستمع لحديثه عن أبناء عمه أسمائهم واعمارهم وشهادة كل فرد منهم... لم تهتم ولم تحفظ اى اسم.. هى زيارة عابرة كامغامره في الادغال لما يعنى ستعرف اسم كل واحد فيهم.. هى ساعة وستنتهي تلك المغامره.
ولكن جذب انتباهها شئ وقالت بس غريبة يا على.. يعنى بتقول جدك ده صعب وكده وكمان شاهين بيه ده.. ازاى وافقوا لك على عزومتى بالسهولة دى.
على عشان انا الدكتور على.. الى رفع رأسهم ودخل كليه الطب.. صحيح معاهن فلوس وصحيح مداريه على كل ده وكل واحد او واحده من ولاد عمى دخلوا كلية كويسه بس بالفلوس. كليه خاصه وكانوا كل سنه ياخدوا باتنين لكن انا لأ عشان كده جدى مش بيحب يرفضلى طلب.. اما شاهين فا ده اصلا مالوش مالكه وكل ساعه بحال.
تمتمت هىعيله تعر.
وبعد دقائق كانوا أمام تلك البوابة الحديده الضخمة التي لم تستطيع أن تتخطاها يوم وكانت تطرد من امامها.
فتحت البوابة على الفور للدكتور على بالطبع. قطعوا مسافه كبيره جدا حتى وصلوا إلى باب القصر الخارجى.. وهى مبهوره بما حولها فهى كبيرة جدا وضخمه.. عايشين فى كل هذه المساحه لحالهم.
دلفت للداخل معه وجدت والدته تحلس مع فتاه بشوشه هادئة الطباع وبجوارهم فتاه شقراء بعيون ضيقه لم ترتح لها.. ويوجد شاب فى اواخر العشرين.
تهلل وجه زينب والده على وهى ترى تلك الفتاة الصغيرة صديقة ابنها.. إنها جميلة حقا.. وأيضا محجبه اعجبتها للحق...تحدثت مرحبه تفتح لها ذراعيها تقبلها على كل وجنه قبله قائلة اهلا وسهلا بيكى اهلا.. ماشاءالله زى القمر.. دكتوره زيك ياعمر صح
همست جيسيكا له بمرح ايه لو مش دكتورة هتتطردنى
على بهمس مرح وهو يميل عليها نظرا لفرق الطول ممكن مش ضامن.
ضحكوا بمرح تحت أعين الجميع يغمزون بأعينهم لبعض متأكدين أنهم اكثر من زملاء.
بادر على قائلا ده محمود اخويا الكبير ودى والدتى ودول سمر وجميله ولاد عمى
جيسيكا بإحترام اتشرفت بيكوا.
اماءوا لها مرحبين ولكن يوجد بعض الكبر من ذلك الشاب محمود وتلك الشقراء.
علىودى دكتورة جيسيكا.. زميلتى.
تحدثت الشقراء يخبث زميلتك بس يا على.
ڠضبت جدا جيسيكا وهم على بالرد ولكن استمعوا لصوت سياره جدهم ومن بعده شاهين.
كانت
تجلس بهدوء ستتعرف عليهم عن قرب وتذهب.. وايضا تقوم بشحن هاتفها..تمتمت لنفسها ده حسين هيقطعك يا جيسى.. هو فين الغدا ده انا جوعت.. فاقت على صوت شخص عجوز وهو يقف امامها متسع العين يقول يمنى.. بنتى.
حدقت به باستغراب 
تقدم شاهين منها متحفزا ونظر لها... يا للهوول... إنها هى عمته حقا.. نفس كل شئ.. هو متأكد أن اسفل حجابها شعر من لون البندق. ولكن كيف كيف.
وهذا ما كان يردده شاهين الكبير ازاى.... ازاى.. انتى يمنى بنتى صح
كانوا ينظرون له باستغراب لأول مرة يشاهدوا جدهم الشامخ بهذه الحالة حتى شاهين نفسه لاول مرة منذ ۏفاة عمته يراه مهزوز هكذا.
شاهين انتى مين واسمك ايه.
جيسيكا بكره لهذا الشخص بالذات ليه
شاهين انا الى بسأل هنا.
جيسيكا لعلىاية يا على انت جايبنى تحفلوا عليا.
على ابدا يا بنتى انا نفسي مش فاهم حاجة.
جيسيكا افهم بقا مع نفسك انا ماشيه.
اوقفها صوت شاهين الكبير استنى مش هتمشى.
استدارت له باستنكار وقالتنعم ليه يعني!
شاهين مش هتمشى من هنا الا اما نعرف انتى مين ماهو مافيش شبه كده خالص.
شاهين الكبيرمش بس الشبه.. لا ده الصوت.. حركت الايدين.. حتى طريقة ڠضبها... دى كانت بنتى الوحيده وحافظ كل حاجه فيها.
جيسيكا شوف يا حاج انا مش عارفه حضرتك بتتكلم عن مين ولا على ايه.. كل الى اعرفه انى لازم امشى من هنا.
تحدث من جديد غير مصدق كانت دايما تقولى يا حاج كده
برضوا.. مش معقول كل ده صدفه.
جيسيكا لاااااااا كده كتير. انا ماشيه يا

 

 

على.
استوقفها صوت شاهين مش عايزه تقولى انتى مين ليهفى حاجة خاېفه منها.
جيسيكا انا مابخافش من حد وماعنديش حاجة اخاڤ منها.
شاهين يبقى تقولى.
جيسيكا بضيقهو تحقيق.
خطت لتذهب وهى تفر هاربه لا تعرف لماذا ولكن تجمدت على صوته وهو يقول بطاقتك يا انسه.
تسمرت فى موضعا وهى تعطى الجميع ظهرها مستعجله على الرحيل فكرر هو بلا جدالبطاقتك يا انسه.
پخوف كبير قرءاه الجميعمش معايا بطاقة.
زادت الشكوك حولها فقال هو بسخرية من تلك الصغيره الغبيه مش معاكى بطاقة امممم وياترى برضو مش معاكى كارنيه الكلية.. ايه بتدخلى ازاى..
اغمضت عينيها اللعنه فهى دخلت به اليوم أمام على وقد رائها لن تستطيع الكذب إذا.
قرر هو بإصرار وكأنه أمام متهمة وقال مادا يده مطالباكارنيه الكليه لو سمحتي.
وقفت وهى ترى لا حيله امامها.. اللعڼة جئتى رغبة في الغداء وشحن الهاتف ماذا ستفعلين الان يا ذكيه
فى غرفة حبيبه تجلس هى ونيروز ينظرون ببلاهه لتلك البيضاء دات الشعر العسلى وهى تناظرهم نفس البلاهه.
نطقت نيروزده فلم عربى ولا هندى مدبلج.
حبيبهياحبيبي هو عيى تانى.
هاجر بغيظ ما جرى ايه يا بت انتى وهى.. هو انا ناقصه تريقة.
نيروزمانتى الى بتحكى قصص ولا فى الخيال الصراحة.
حبيبهانتى مصدقة انك بنت ثرى عربى بجد ولا ايه.
هاجر يعنى واحد زى انور ده أكبر محامى فيكى يابلد هييجى يضيع وقت مع هاجر الغلبانه.
حبيبه يمكن تشابه أسماء ولا دماغه فوتت ولا عجباه اصل الرجاله لما بيكبروا بيتهطلوا.
نيروز مكمله ولا يمكن شغال فى حاجات شمال ولا تجاره اعضاء وبيجر رجلك مش اكتر.
حبيبه شوفتى اهى الى اصغر منك قالتهالك.. وحاجه كمان لما إلى هو بيقولول ده حقيقة.. ليه كلمك انتى بس.. انتى مش ليكى توأم ولا انا لسه متعرفه عليكى مثلا.. ليه ما كلمهوش.. ولا شافك هبله وعبيطه وهتصدقى... اقطع دراعى ان ماكان شغال فى الدعاره وبيجر رجلك عشان يمسك عليكى حاجة ويبدأ يساومك.
نيروز مكمله ولا يقنعك تسافرى تدورى على الراجل الكبير إلى المفروض انه ابوكى الى اتحرم منك وهو ياعينى كبر ومحتاجك تقومى انتى تعملى كده فعلا وتسافرى لبلد ماتعرفيش فيها حد فايستغلك هناك ويستغل انه ماتعرفيش غيره... ويضغط عليكى يشغلك شغل مش تمام.
حبيبه ايوة يابنتى معظم شغل المحامين الكبار قذر كده ومتدارى ومش هاممهم لأنهم حافظين القانون وعارفين كل ثغراته... احذر من المثقفين إذا انحرفوا.
هاجر انا فكرت كده فعلا.. بصراحة مش داخل دماغى الحكاية دى.
حبيبهصلى على النبي كده بس.. وانا كلمتهم فى الشغل وهترجعى من تانى بس مش مع نفس المدير واحد غيره محترم.
هاجر يارب يبقى موز.
حبيبة ونيروزههههههه شوف احنا في ايه ولا ف ايه.
حبيبهمن بكرا ترجعى بقا.. وسيبك من الموضوع الفاكس ده... قال بنت ثرى عربى قال ده انتى عليكى ليه عشرين جنيه من اول امبارح.
تشاركوا الضحك غافلين عما يحمله الغد لكل منهم
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
المواعيد هتبقي احد واربع.
بحبكوا جدا 
الفصل الرابع
تقف أمامهم لا تعرف ماذا تجيب. سيعرفون من هى.. وشاهين يقف امامها يناظرها بقوه وشك.
الجميع في حالة ترقب... ما الأمر.. من هذه الفتاه ولما لاتريد الافصاح عن هويتها.
ردد من جديد بقوه كارنيه الكليه يا انسه مش عايز اخده ڠصب عنك.
جيسيكا بقوه وكره زاد من تهديدهانت بتهددنى. 
شاهين انا مش بهدد انا بنفذ وبس. ثم صاح بعلو صوته يا فررررج.
اتى رجل فى الأربعين من عمره مسرعا وقالاوامرك يابيه.
شاهين وهو مازال ينظر عليها باستحقار وااضح جدا لها وللجميع خد شنطها هاتلى الى فيها.. ثم اكمل بتشمئزازمش هعمل كده بايدى اكيد وامسك حاجتها.
اشتعلت عينيها وقالت بهدوء قوى تنظر فى بوءبوء عينيه ولاول مره يهتزلأ استنى انت ياعم فرج. وشرعت في إخراج مايريد.
ابتسم الجميع بجانبيه ظنا منهم انها قد خاڤت وهذا ماهو طبيعي ولكن... إنها جيسيكا اتسعت أعينهم غير مصدقين فعلتها.
فهى قد قامت باخراج بطاقتها الشخصية ورمتها ارضا باحتقرار وتكبر قائله وهى تشير لهالبطاقة اهى.. وطى هاتها.
شهق الجميع واشتعلت النيران بعينيه فهى اول شخص يفعل به هكذا.. فعلت مالم يقدر عليه اى رجل.
صحيح هو لن ينحنى ارضا يلتقتطها فلديه من الخدم الكثير ولكن مجرد انها فعلتها.. مجرد انها لم تخافه.. انها فكرت فى تحديه واهانته بهذا الحد.. لم تخف مثل الجميع رغم أنها أصغرهم سننا.
زهول اصاب الجميع وهو

 

 

يقف يعتصره العضب من شدة الاهانه.. هذه الصغيره التى لا تتعدى بطولها خصره قلبت الاهانه رأسا على عقب ووجهتتها له بضربه اشد من ضړبته اصابته فى الصميم.
انحنى فرج ارضا واعطاه البطاقة.. التقطها منه وقال لها انا هعرفك ازاى تعملى كده.
رغم خۏفها الشديد فهى فى عقر منزلهم بمفردها إلا أن شعور الكره ورد الاهانه التى حظت بها طوال سنوات عمرها كانت الأقوى.
رآها لم يرمش لها جفن.. زاد غضبه وشد قبضته على بطاقتها.
أخرجه من حرب النظرات التى بينهم جده شاهين الكبير الذى كان يتابع كل ردود فعلها بانبهار ولكنه يريد أن يتأكد من حديث قلبه قولنا من دى يا شاهين.
اغمضت عينيها لا تعلم ماذا تفعل سيعرف الجميع الان من هى وايضا على... استعدى جيسيكا استعدى.
حاول أبعاد نظره عن عينيها ونظر لما بين يديه وقال بزهولجيسيكا مختار شاهين الحوفى.
شهق الجميع پصدمه.. كيف ولما لم تقول
تقدم شاهين الكبير بتخبطانتى بنت مختار!
ابتعدت عنه لا تريد قربه برساله واضحه فهمها هو وكذلك الجميع لأ بنت ناديه... فاكرها ياحوفى
مازالت تدهش الجميع ولا سيما ذلك الذى ينظر لها بقوه. 
شاهين الكبير حوفى اسمى جدى ولا ناديه ماعرفتش تربى. 
جيسيكا بقوة وكره سنوات ناديه اجدع من اجدع راجل ربتنى احسن تربية.. خلتنى دكتوره.. انت
بقى ربيت ايه.
شاهين بقوهلمى لسانك لاقطعهولك. 
جيسيكا وهتقطعوه بايدك ولا هتجيب حد يقطعهولك عشان ماتوسخش ايدك.
حسنا هذه الصغيرة تتحداه.. تستطيع قلب كل اهاناته بسرعه لتصبح اهانه له شخصيا... للحق هو مندهش منها.
هم للرد ولكنها قالتخلاص عرفت انا مين.. اخلص بقا هات بطاقتى عشان امشى.. امى ناديه الى براجل زمانها قلقانه عليا.
تحرر على بصعوبة من صډمته وتقدم منها قائلا معقول...انتى بنت عمى
تحولت ملامح جيسيكا معه فهى لا تريد خسارته هو بالفعل شخص جيد على انا ماكنتش بسعى لحاجه انت نفسك عارف انا اتعرفت عليك ازاى ولولا الحاډثه بتاعتى ماكنتش هعرفك.. حتى انت الى اثريت انى اجى معاك النهاردة. 
علىفكرانى زعلان.
جيسيكا بترقباه. 
ابتسم بحب بالعكس دى حاجة فرحتنى وو قاطعهم شاهين بغيظ نجيب اتنين ليمون
انتبه على فقط فجيسيكا كانت واعيه لكن هو لا. نظر حوله وجدهم ينظرون لمشهدهم بغمز ولمز.. الا شاهين المغتاظ بشده من هذه الصغيره وذلك الهائم بها.
نظرت لكل شخص منهم. ثم الى على قائله وهى تستعد للمغادرة على رغم اى حاجة حصلت.. علاقتنا هتفضل زى ما هى.. انا حاسه إنك غيرهم.. واكيد هشوفك في الكليه دايما.
شاهين الكبير استنى عندك.. انتى فاكره نفسك رايحة فين.
جيسيكا هكون رايحه فين.. ماشيه. 
شاهين الكبير انتى هتفضلى هنا.. فى البيت ده. 
ارتعدت لاول مرة.. ماذا.. مامعنى هذا الحديث وقالت ده زى يعنى.. ايه عافيه واقتدار.
شاهين ببرود اه. 
جيسيكا دلوقتي افتكرتوا ان ليكوا بنت عايشه لوحدها.. مانا ياما حاولت اوصلكوا وكنت بطرد من على البوابة زى الشحاتين. 
شاهين وعرفتى تدخلى المره دى إزاى.. وليه جيتى لما انتى عايزه تمشى اوى كده. 
جيسيكا جيت لأن على اصر هو ومامته وعلى غالى عندى اوى وليه جميل في رقابتى.. مش هنكر انا كنت عايزة اشوف بيتكو من جوا.
ابتسم بزهو وكبر وشوفتيه
قراءت سريعا نظره الكبر والتفاخر بقصرهم الكبير وعلى الفور قلبت الموازين وسددت الهدف معلنه جيم اوفرشوفت. ثم هزت كتفيها باستياء مكملهوالصراحه بعد ماشوفت عايزه اخد ديلى فى سنانى واجرى... ده انتو عيله تعر.. ماشاءالله.
احمرت عينيه ڠضبا وجهر بصوته هز جدران البيت جعلها ترتعد حقا وتتصنم فى موضعها يافرررررج... قفل كل الأبواب... ممنوع تخرج ولا تشوف الشمس.. مفهموم.
فى صباح يوم جديد
كانت سلمى ترتدى ثيابها على استعجال فقد استيقظت متاخره جدا لأنها وبكل بساطة نامت عند شروق الشمس. ظلت طوال الليل تتحدث في الهاتف مع حبيبها احمد حيث ان زوجته باتت ليلتها فى منزل والدها لذا فهو متفرغ لها تماما. لم تريد تركه كى تنام تستغل وتتلهف لكل دقيقة للحديث معه. بينما هو لا يهتم إلا فى أوقات فراغه.
همت للمغادرة فتحت الباب وجدت محمد ابن خالها كان يهم بالطرق على الباب. ابستم قائلا صباح الخير يا لومه.
سلمى بجمودصباح النور.. لو سمحت يامحمد اسمى سلمى. 
محمد حاضر يا سلمى زى ما تحبى. 
سلمى عن أذنك متأخره. 
محمد مانا طالع عشان كده لما لاقيتك مانزلتيش واتاخرتى على ميعاد شغلك قلقت عليكى

 

 

وقولت اطلع اطمن.
تقدمت للخروج فافسح لها الطريق وقالتانا كويسه الحمد لله.. ماما جوا صاحيه لو ختدخلها عن أذنك.
هبطت الدرج وهى تتمتمقال تطمن عليا قال... يايتجوزنى هو او حد من اخواته عشان ياخدوا ورثى يا يفضل راقبنى يمكن اموت ويورثوا.
ثم غادرت وهى مسرعة فقد تأخرت كثيرا.
دلفت للمكتبها سريعا مشتاقه لحبيبها. 
القت السلام على الجميع فرد هو كأنها شخص عادي. 
نظرت له باستغراب فبعد حديثهم المعسول ليلة امس الذى اذاب قلبه وجعل عينيها تقطر قلوب توقعت عكس ما يحدث الآن.. حقا لا تعرف ماذا حدث.
تعالى رنين هاتفه نظرت له وهو يجيب سريعا.. من حديثه علمت انها زوجته.. اكلتها الغيره.. يحدثها امامها والأغرب لا يبدو عليه نفس الامبالاه التى حدثها منها منذ قليل.. حديثه عادى فقد ظنت ملتمسه له العذر ان لديه مشكلة جعلته هكذا ولكنه هاهو امامها طبيعي.
نظرت له وهى تتمتم بشرود وبعدها معاك يا احمد هتفضل تلعب بيا يمين وشمال كده. 
يجلس وحيد الفايز فى مكتبه منشغل بالعمل.. تتاكله يده ليفتح هاتفه ولكنه يجاهد.. زفر بقوه جرى ايه يا وحيد.. هى بقت عاده فيك.. لازم تشوف صورها.. فيك ايه وعايز منها ايه.. انت حتى مش عارفها.
زفر مجددا وكالعادة لم يستطع المجاهده اكثر فتح هاتفه يتصفخ صفحتها الشخصية ككل يوم ولكن توقف قلبه على النبض.. ماذا تريد منه هذه ها... رفقا به ولو قليلا... تلك السمراء ماذا تريد.. تضع صورة مجمعه تظهر جمال سمرتها الفتاكه.
قطع انفصاله عن العالم صوت يقف خلفهاوووه من هذه... نفرتيتى
الټفت بسرعه متفاجئجون... كيف دخلت.. ومتى جئت من الأساس. 
جون بسخرية انا هنا منذ عشرة دقائق تقريبا أيها الولهان.. طرقت كثيرا على الباب ولكنك لم تنتبنه.. اقتربت لأرى ماهو الشيء الذي يفصل صديقي عن العالم والاهم عن عمله.. هذه اول مره تحدث.
تنحنح بمراوغهاحممم.. حمدا لله على سلامتك... متى جئت من نيويورك. 
جونلا ترواغ يا فتى.. هيا حدثنى سريعا من هذه الفاتنة التى تشغلك حتى عن اهم شيء لديك. 
وحيدماذا تقول انت.. كنت اتصفح الهاتف فقط لا شيء. 
جون بمكروتصفحك للهاتف يجعلك تنفصل عن عملك وعن طرقات الباب العاليه وتظل تحدق بصورة واحدة فقط 
وحيد جوون.. دعك من هذه التراهات وخبرنى عن احوال العمل. 
جونهمممم.. حسنا سادعك الان ولكن لن اتركك حتى اعرف من هذه الفتاة وماذا تعنى لك. 
وحيد قلت لك لا شئ.. لا تنسى انا مرتبط بنورا ها. 
جونلا يشترط عزيزي فليس على القلب سلطان.
زفر وحيد بقوه فصديقه محق جدا لأول مرة يصدق هذه المقولة عن تجربة شخصية. 
حاول الاندماج في العمل واخباره للتخلص من سحر تلك الفاتنه خفيفة الظل. 
وقفت نيروز مع مجموعة من زملائها تستمع لتعليمات المعيد. 
الذى تحدث قائلا دلوقتي زى مادرسنا نظرى عرفنا ازاى ناخد الابعاد بالمنظار ونحدد كل شيء... احنا رايحين دلوقتي لمكان تبع رجل أعمال كبير ومهم عشان نشتغل نظرى... خلوا بالكوا مش عايز اى شغب هو متبرع بيها لصالح الطلبه بس مش عايزين مشاكل مفهوم يا شباب.
الجميع مفهوم. 
المعيديالا بينا. 
تحركوا فى باص صغير يسع عددهم وبعد ساعتين بسبب ازدحام القاهرة وصلوا إلى جهتهم. 
منتجع كبير تحت الإنشاء على أطراف المدينة.
وقفوا فى صفوف كى يتعلموا عملى مادرسوه.
بعد أن شرح لهم المعيد كل شيء عملى وراء كل منهم على حدا بنفسه.
قالدلوقتي يا شباب فى امتحان عملى حالا... كل واحد فيكوا هياخد سؤال ويستخدم التليسكوب عشان الإجابة... عايزين نتحرك ونتعامل بهدوء.. تمام يا شباب. 
الجميع تمام.
بدأ كل شخص فيهم يجد مكان يجلس به ويحاول التركيز للإجابة.
ظلت تجول قليلا الى ان وجدت مقعد خشبى تحت شجرة كبيره فجلست تحت ظلها.
جاء احد الأشخاص سريعا محدثا المعيد بلهفة باشمهندس يا باشمهندس... لازم تمشوا حالا... امجد باشا صاحب المكان جاى فى الطريق عشان يشوف الشغل.... لازم تمشوا حالا. 
المعيد بغيظانت هتستهبل... وماكنتش عارف تعرفنى قبلها مش انا واخد منك الاوكى النهاردة. 
العاملبقولك ايه لازم تمشى حالا قولتلك عايز يطب فجأه يشوفنا شغالين ولا لأ.. ولا انت عشان ټضرب فلوس الجامعة الى كان المفروض تدفعا تمن ايجار الموقع فى جيبك اتأذى انا. 
المعيد شششششش.. وطى صوتك هتفضحنى... ايه مانت واخد
ربعهم. 
العاملربعهم نصهم ماليش فيه لازم تمشوا دلوقتي.
زفر بضيق ونادى على الجميع يالا يا شباب... لازم نمشى حالا. 
طالب 1والامتحان 
المعيد بعدين الجو

 

 

هيقلب... فى حد ناقص
طالبفى بنت كده عيونها خضرا. تقريبا إلى محوله من كليه تانيه. 
المعيد حد يشوفها فين. 
العامل انجز يا باشمهندس مافيش وقت. 
طالبمش لاقينها. 
المعيد يعنى راحت فين. 
العامللا مش نافع كده.. لازم تحركوا دلوقتي والا انا مش مسؤل قدام الباشا.
أمرهم بالتحرك سريعا على عجاله غير عابئ بتلك المسكينه التى تركها وحيده وسط عمال رجال لم يروا امرءه منذ أسابيع.
انتهت من الإجابة على الاختبار وهبت من موضعها للذهاب للفرقتها.
بحثت عنهم لم تجدهم... هنا وهناك لم تجدهم.
عادت إلى موضعهاتحت الشجره واخرجت هاتفها ولكن لا يوجد تغطيه.
ماذا تفعل هى.. ماذا
بينما على الطريق المؤدى للكومبوند الذى يملكه يجلس ذلك الرجل حاد الملامح بطوله المهيب وعضلاته المشدوده.. دلف الى الداخل فى زيارة سريعه لتفقد سير العمل هناك فمبداه فى العمل المال السايب يعلم السرقه.
أثناء مروره لفت انتباهه فتاه تجلس تحت احد الأشجار... ماهذا.. لما ستأتي فتاه لهنا.
أمر السائق بالتوقف وترجل بنفسه من سيارته.
تقدم منها بكل ثبات وثقه بينما
هى تستمع لصوت اقدام قويه ثابته تقرب منها رفعت وجهها بعدما كانت تدفنه على ساقيها. وناظرت ذلك الضخم أمامها.
اول مارفعت عينيها الباكيه له ردد عقله هممم جميله.
ولكن مازال الاستغراب سيد الموقف.
وقفت هى پخوف فقالانتى مين.. وبتعملى ايه هنا. 
جاوبت پخوف انا نيروز. 
تمتم من جديد بابتسامة جانبيه لم تظهر للتى امامهاسمها جميل. 
قال من جديد وايه الى جايبك فى مكان كله عمال رجاله يا نيروز. 
ردتمانا.. اصلى... ومن الخۏف لم تستطيع الحكى.
تقدم منها بهدوء وقال اهدى بس بتعيطى ليه دلوقتي
نيروز پخوفخليك مكانك لو سمحت.. انا كنت هنا مع جروب الكليه وهما مشيوا بسرعه وسابونى.. اه والله.. كنت قاعده هنا بجاوب الامتحان وما.... 
قاطعها هو بزهولامتحان!! ... انتى لسه تلميذه
تمتم داخل عقلهوانا الى قولت مزه شديدة وهتشعلل الليله طلعت تلميذه لسه.. خسارة ماليش انا فى العيال الصغيره مع إنها جامده
نظرة له وقالتاه مانا كنت جايه عشان نطبق الى خدناه عملى قعدت بعيد عن زمايلى عشان اعرف اركز... بس شكلهم نسيونى... وانا خاېفه اوى ومش عارفة اكلم حد ييجى ياخدنى مافيش هنا شبكة خالص... ومش عارفة اعمل ايه.
انهت كلماتها بشهقه وهى تمسح انفها فى طرف ملابسها كالاطفال. 
رد بدون تفكير تعالى معايا هوصلك.
لا يعرف لما قال ما قاله.. هو رجل لا مشاعر لديه مبدأه فى الحياة أن لا شئ بدون مقابل وهو لن يجد مقابل من تلك الصغيرة هو يفضل المرأة الثلاثينيه. 
قالت هىلأ يا خويا... ده انت عنينك يندب فيها رصاصة.
ضحك بقوه من تلك الصغيرة لأول مرة يتحدث مع شخص بهذه العفويه.
قال من بين ضحكاتهايه يا بنتى ده.. وش كده... انتى مش عارفة انا مين ولا ايه. 
نيروزاه صحيح.. فاتح معايا تحقيق من الصبح انتى مين وبتعملى ايه هنا وانا زى البطه عماله اجاوب انت الى مين وبتعمل ايه هنا. 
قهقه مجددا وقالده انتى لمضه بقا.. انا يا بطه ابقى امجد ابو حديده.. صاحب الكومبوند ده. 
عقدت حاجبيها تحاول التذكرامجد ابو حديده.. انا سمعت الاسم ده قبل كده. 
امجد بزهواكيد سمعتيه.. انا من اهم رجال الأعمال في البلد. 
نيروز بعفوية حرامى يعنى.
اڼفجر ضاحكا ههههههه مش ممكن ههههههه انتى إزاى كده ههههههه اتفضلى يابطه عشان اوصلك. 
نيروز بغيظ طفولى وهى تتقدم منهنيرووووز... اسمى نيروز. 
امجد بخبث وهو يرمق جسدها من كل الجوانب انتى الى قولتى على نفسك بطه.. والصراحه لايق عليكى.. مألوزه كده زى البطه.
شهقت نيروز عيب عليك... انت عايز منى ايه. 
امجد هههههههه ماتخافيش ماليش فى العيال... اتفضلى اركبى.
تقدمت منه وقالتشكرا على فكره. 
صعد لجوارها وقالعفوا يا بطه.
نيروز قولت نيروز. 
الټفت للطريق وقالت انت رايح فين.. احنا كده داخلين جوا اكتر. 
امجد ماهو انا مش شغال عندك يعنى.. جيت لشغل لازم يخلص.. هتستنى معايا لما اخلص وارجعك فى طريقى.
نيروز بمنتهى العفويه ماشى بس ياريت يعنى تنجز. 
امجداتلمى يا بطه انا مش شغال عندك. 
نيروز نيرووووووز... اسمى نيروز. 
امجدلا بطه... واستنى هنا اوعى تنزلى... العمل دول ماشفوش ست داخلين في شهر اهو... انا مش مسؤل.
انكمشت على نفسها وقالتحاضر.
هم للترجل من السيارة فقبضت على ثيابه پخوف قائلهماتتأخرش عشان خاېفه لو سمحت.
لا يعلم ماهذا الشعور الذي داهمه وهو يرها تنكمش به ولكن اكتفى بهز راسه وغادر.
فى بيت اسيل
كانت ناديه جالسه پخوف شديد انقضى يوم وابنتها

 

 

لم تعود وهاتفها مغلق.
دق جرس الباب ركضت أسيل بفتحة. وجدت حسين الذى قالروحت القسم قالوا لازم يعدى 48ساعه عشان يتعمل بلاغ... انا هنزل مصر ادور عليها.. مش هفضل قاعد كده.
ناديه پبكاءياترى روحتى فين يا بنتى.. اول مرة تعملها وموبيلها مقفول. 
حسينماتخافيش يا طنط ولو ان الحق عليكى انك لسه قايله النهاردة. 
ناديه مانا عارفه هتتعصب وتهد الدنيا فوق دماغها قولت يمكن اتاخرت زى ماحصل قبل كده.
حسين هنزل الجامعه دلوقتي هسال عليها. 
اسيلالنهاردة الخميس الطريق زحمه على ماتوصل مش هتلاقي حد. 
حسين پغضبامال هقعد اتفرج... لازم اروح.. هدور عليها فى كل مكان... ان شاء الله هلاقيها.. عن اذنكوا.
خرج هو فقالت فوقيهاستهدى بالله ياناديه وإن شاء الله نلاقيها. 
ناديه مش عارفة اقولك ايه يا فوقيه.. بوزنالك اليوم.. المفروض العريس ييجى النهاردة. 
شهقت فوقيه ياخبر ابيض.. ده أنا نسيته خالص... هقوم اتصل بامه اعتذرلها.
همت لالتقاط الهاتف ولكن جرس الباب اوقفها.
ذهبت لترى من وإذ بالعريس ووالدته ووالده.
تفاجأت بشده ولكن لم تجد بد من استقبالهم.
بسرعه دلفت اسيل للداخل.. تتمنى ان يكون شخص جيد ويحدث قبول بينهم.. تريد رجل يحتويها.. يكتشف روح الطفله التى بداخلها.. يعلم أن تلك التى تصرخ وتعصب مثل الرجال ماهى الا طفله صغيره تريد الإحتواء.. تفعل ذلك فقط كى تصنع لنفسها هاله حولها كى لا يستضعفها احد.
وضعت نقابها وهى تعلم انه لابد من رؤية شرعية ولكن ليحدث قبول أولا.. هذا ما كنت تحدث به نفسها.
نداء والدتها جعلها تخرج من شرودها.. دلفت للداخل وجدت شاب مقبول إلى حد ما.. جلست معهم قليلا ولكن....
لم ترتاح ابدا.. تلك السيده والدته تبدو صعبه الطباع.. من هذا الرجل الذي يتعدى الولا يتحدث ويترك والدته تنوب عنه حتى والده صامت.. لا لا.. مرفوض مرفوض. 
اما فى منزل هاجر يوجد نفس المشهد.
هاجر تجلس أمام مرأتها تحدث نفسهااممم ماشى يا ليلى.. عايزه تجوزينى وتخلصى منى يالوله.. بقى الحلاوة والطعامه دى تتجوز وتقوم من النوم تدور على فردة الشراب الضايعه وتطلع الفرخه تفك بسرعه وتجيب الخضار من السوق وتخلف عيلين شبه ابوهم.
دلفت والدتها للداخل وقالتلاسعتى خلاص ياجوجو.. بتكلمى نفسك فى المرايا.
هاجر مانا لو وافقت اتجوز يبقى هو ده الجنان. 
ليلى يالا ياجوجو الله يهديكى العريس وابوه مع عمر بقالهم ساعه يالا... طب اقولك اقعدى معاه ولو ما ارتحتيش ارفضى.
فى الشقه المجاورة بغرفة حبيبه كانت سوسن والدتها تلملم أشياءها المعثره فى كل غرفة بغيظ ام استنفذت كل قوتها وهى تتمتمكل يوم أفضل ألم وراها... اوضه دى ولا ذريبه... هدوم مرميه هنا وهنا.. الا مافى حاجه فى مكانها.
التقطت الهاتف وحادثتها قائله ماشى يا بيبه برضه مرميه لبسك وشنطك وجزمك كلهم
على الأرض والسرير ايه... برضه.. 100 مره قولت لو مالمتيش حاجتك عدل هرميهالك على السلم.. قلبى مش هيطاوعنى... طيييب ماشى.. هتشوفى.
وأغلقت الهاتف فى وجهها.
فى منزل هاجر ذهب العريس فقالت ليلى بلهفة امها ياجوجو. 
هاجر مش قولتيلى اقعدى معاه ولو ما ارتحتيش خلاص.. مارتحتش يا ماما. 
ليلى ومين فينا مرتاح.. مبروك يا قلب ماما. لولولولولولولولى. ذهبت وجلبت شربات وفتحت باب الشقة وهى مازالت تزغرط فاجتمع كل من بالعماره.. فى نفس الوقت سوسن والدة حبيبه خرجت عازمة على تأديب حبيبه. 
تهلل وجهها وقالت خير يا ليلى. 
ليلىهاجر وافقت على العريس.. تعالى اشربى الشربات.
تقدمت سوسن وكذلك والدة نيروز وباقي سكان العمارة وهاجر تقف خلفها فمها مفتوح بزهول.. هل خطبت للتو!!
اتتفض جاسم من مقعده بقوه وقالشتجول جواد.. كيف ماوصل لشى.
جواد بلا مبالاهالريال جابلها وضاحين مافى اى جديد. 
جاسم جواد... اسمع.. هادا الموظوع لازم اتسويه انت.
جواد يعنى بترك
الى وراى و بدور لف ورا هاذى الى اسما هاچر.. انا منى فاظى. 
جاسم باستعتافجواد... ود اخوى.. انا مابجدر اسافر على مصر.. انت مثل ولدى واكتر.
تنهد جواد بضيقالله بالخير.. الله بالخير.
تنفس جاسم الصعداء فى حين تمتم جواد بضيق مو ناجصنى غير هاى المصريه.. عووف عليش يا عمى.
خلص البارت. 
رائيكوا 
توقعاتكم 
بقول تانى المواعيد احد واربع. 
بحبكوا جدا 
الفصل الخامس
يجلس وحيد الفايز بغرفة مكتبه قائلا پغضب فى وجه احد الموظفين ايه التهريج ده.. فين اعلانات المنتج بتاعنا.. باعتنلى اعلانات دهانات.. ايه نايمين على نغسكوا.. انا بدفع كل ده عشان استلم شغل مظبوط... كلكوا متحولين للتحقيق. 
الموظف بارتعاشيا فندم الغلط مش من عندنا الفلاشه

 

 

اتبعتت النهاردة مع مندوب من شركة الدهشان ويادوب سلمناها لحضرتك.. انا هروح حالا اشوف.... 
قاطعه بصرامه ده ماينفيش تقصيرك ابدا.. الفلاشه معاك من الصبح المفروض تشوفها وترتب أفكارك عشان نتناقش فيها.. مش على اخر لحظه... اتفضل يابيه.. انا الى رايح اشوف معاهم ايه اللي حصل مش هستنى غلطه تانيه منك... كل همك ترمى الغلط من عليك مش همك ان فى غلط حاصل وكان ممكن يسبب خساير كبيره ويهز صورتنا فى السوق.. اتفضل.
هدر به پحده فخرج الموظف يتصبب عرقا فوحيد صارم جدا فى عمله.
زفر بقوه وڠضب مسيطر عليه.. ثم استقباك للذهاب لتلك الشركه بسرعه فموعد طرح الاعلانات بعد الغد ولا مجال للعبث.
يجلس في سيارته وقد تبقى خمس دقائق ويصبح امام شركة الدهشان.
متعصب بشدة وهو لا يرديد ان يظهر هكذا.. أسند ظهره للخلف محاولا الهدوء ولكن بلا جدوى.
ثوانى... ما هذا.. ولما لاحت صورتها على باله.. هل أصبحت هى من ستهدئ أعصابه هذه الأيام .. زفر بقوه والتقت هاتفه وفتح صفحتها الشخصية ينتقل من صوره لاخرى. حتى انتبه على صوت السائق يخبره انهم وصلوا.
ترجل من سيارته ودخل بخطى ثابتة للداخل.
يالللللههههى.
معقول هى.......
كانت تلك الفاتنه السمراء تقف ممتظره المصعد تتحدث في الهاتف بمرح تحاول كتم ضحكاتهاههههههه.. عريس..... شكل لولا ناويهالك المره دى.... ههههههه طب استنى اجيلك واطفشوا معاكى... لا لسه مديرك الجديد المفروض ييجى يستلم شغل النهاردة.. ماشى هعرفك.. سلام هدخل الاصانصير.
يستمع لها بزهول وإعجاب زاااد وهو يراها على الطبيعه.. غير مصدق الصدفه التى جمعتهم بدون ترتيب.. منذ دقائق فقط كان يتصفح صورها.. والان تقف الى جواره غير منتبهه له.
ثوانى وانتبهت لشخص يقف جوارها. 
نطرت له وصمتت.. جاء المصعد فدلفت وهو خلفها.. ضغطت على زر الطابق الرابع. انتظرت ليضغط على زر الطابق الذى سيصعد له ولكن لم يفعل.. فضلت الصمت فحاول هو الخروج من زهوله وصډمته على تلك الصدفه الغير عاديه إطلاقا وقال انتى طالعه الدور الرابع.. شركة الدهشان 
نظرت له قائله ايوه... انت شغال فيها... استنى... انتى الموظف الجديد.
ثم تمتمتيابنت المحظوظه ياجوجو.. طلبتيها ونولتيها مز مز يعنى
أخرجها من شرودها وقال لأ انا... قاطعه وصول المصعد للطابق المنشود وهى تقول اتفضل وصلنا.
دلفت للداخل وهو خلفها يتفحصها من راسها لاسفل قدميها.. احلى من الصور حتى.
ثوانى وقد اختفت داخل احد الغرف.
دلف للداخل مباشرة حيث رئيس مجلس الإدارة بعدما ادخلته السكرتارية مباشرة فهو اهم عميل لديهم.
وهى تجلس على مكتبها تحاول التركيز همممم هعمل ايه فى التصميم ده.. محتاجين ندخل الوان جديده.. وكمان نغير الزوايا... هنتفش عريس جوجو ازاى... حلو اللون الاسود هضيفه للتصميم.. ياترى امى طابخه ايه النهارده.
قطع كل هذا صوت مديرها يبلغها عن اجتماع طارئ لها وهى وبعض زملائها مع المدير واحد العملاء.
نهضت سريعا لترى ما الأمر متمتمهاستر يالى بتستر
بينما هو يجلس غاضب بشدة بعدما أفرغ غضبه على ذلك الرجل ينتظر المجموعة المسؤله عن تصميم إعلانه.
وجدها تدلف للداخل مع مجموعة من الشباب. 
اااااه تلك السمراء من جديد.. كيف سيريهم غضبه الان كيف.
تحدث مديرهم قائلا وحيد بيه متضايق مننا جدا... فى غلط حصل فى التصاميم الى اتبعتت له النهاردة... انتو المسؤلين قدامى عن التصاميم دى.
بادرت حبيبه قائله بثقه من جدوة تصميمها وتفوقهاانا المسؤله يافندم.. الغلطة فين
المديرمعقول.. انتى ياحبيبه.. ده من اشتر المصممين هنا. 
تحدثت حبيبه لذلك الوسيم وهى تتمتمقمر اقسم بالله قمر انا متأكده يافندم من شغلى وجودته كمان ومافيش اى غلط فيه ونفذت كل الطلبات إلى طلبها مندوب الشركة بتاعتكوا.
رفع حاجبه وهو يراها تتحدث بتلك الثقة.. تليق بها كثيرا نفرتيتى حقا.
وضع يديه وهو يشبكهم تحت ذقنه ويحرك كرسيه المتحرك قائلا همممم.. طب يا انسه يالى واثقه اووى في شغلك وجودته... انا المفروض يوصلني حملة دعاية على كريم اساس للبشره للستات هاا.. مش اعلانات لدهانات حوائط.
اووووووو... دلو ماء مثلج فى عز فبراير سقط عليها.
رمشت بعينيها بحرج بطريقة خطفت قلبه وقالت ببلاهه ولا مبالاة وهى تحرك يديها الاثنين وايه يعني مافرقتش... كلها معجنه بتدهن.
ضحك زملائها وهو للحق تفاجئ وهو يبتسم يرفع حاجبيه بزهول من تلك السمراء البسيطة.... ااااه قريبه للقلب. ماذا تفعلى بى انتى.
تحدث مديرهم قائلا حبيبه.. ده مش وقت هزار.
استدركت الامر قائله ااااا..

 

 

يافندم.. دى غلطه بس حصل تبديل بين اعلانات شركتك وإعلانات شركه الباجورى.. بس التصاميم موجوده وجاهزة وانا متاكده انها هتعجب حضرتك جدا.
وحيد محاولا استدعاء جدية العملوهى فين.. اتفضلى هاتيها.
رمشت باهدابها من جديد قائلهفى البيت. 
وحيد ايه. 
حبيبه فى فى.. ف البييييت.. البيت.
المدير اتفضلى روحى هاتيها مع السواق.. وعقابك اكيد بعدين بس نشوف التصاميم هتعجب الباشا الأول ولا لأ.
بادر هو سريعا يحاول إظهار انه غاضب جدا وانا لسه هستنى.. حملة الدعاية هتنزل بعد بكره.. التصاميم لازم تبقى في أيدي حالا.
صمت لا تعلم ماذا تقول وأيضا الباقين فاكمل هو كما أراد اتفضلى يا انسه هاجى معاكى بنفسى ماعدش فى وقت اضيعه بين المندوب ده والمندوب ده.
زوهلت كثيرا وكذلك باقى الحضور ولكن خطائهم جعلهم لا يعقبوا وحمدوا الله ان الامر انتهى على ذلك فقط.
خرجت وهو خلفها بمشاعر مختلفه مختلطه.. ماهذه الصدفه وما هذا القدر.. بالتأكيد كل هذه إشارات وعلامات .
خرجوا من الشركه وهمت لايقاف احدى السيارات فقالانتى بتعملى ايه.. هتركبينى ميكروباص... اكيد اتجننتى.
حبيبهوفيها ايه يعني.. ماهو بيروح السيدة واحنا ساكنين على الرئيسي يعنى هننزل منه على بيتنا على طول.
وحيد مش هتناقش اكيد في النقطه دى... اتفضلى معايا عربية بالسواق.
همت بالرفض فقال انتى
مقصره وهتتأمرى كمان.. اتفضلى مافيش وقت اضيعه.
ذهبت وهى تتمتمصحيح الحلو مايكملش.. مز بس سمج. 
وحيد بتقولى ايه يا اوزعه انتى. 
حبيبه بشراسة لالا لا.. ده كله الا كده اه... مين دى الى اوزعه ياجدع انت.
اقترب منها واشرف عليها بطوله المهيب ووضح الفرق جيدا.. ابتلعت لعابها پخوف وقالت تصدق عندك حق.. انا اوزعه فعلا.. فين عربيتك... دى... والنبى حلوه.. ليه يعني ميكروباصات وزحمه.. يالا يا شيخ يالا هنتأخر.
ذهبت تفتح باب المقعد الخلفي وتجلس باريحيه متمتههيييييييح العز حلو... ماينفعش اخد الكرسي ده اركبه على مكتبى بدل الكرسى الناشف ده
فى حين هو يسير خلفها يهز رأس بياس وحب ممزوجين بإعجاب من تلك الجميله.
فى الطريق صدع صوت هاتفها ففتحت الخط واستمع جيدا ايوه يا ماما... بصى عايزه
اقولك انا جايه ومعايا.... طب هكملك بس... ياستى اسمعى.. هبقى المهم والله حاضر... كل مره بتقولى كده ومش بتعملى حاجة انا عارفه مش بهون عليكى... 
نظرت للهاتف قائلهقفلت فى وشى... ماشى يا سوسن.
تحدث هوفى حاجة ولا ايه 
قالتلأ عادي صراعات عائلية. 
ابتسم بخفه منها ومن ردودها الحاهزه العفويه.. لا يدرك انه كل ثانيه يقع لها اكثر واكثر.
جلست نيروز كثيرا حتى سأمت.. الى متى ستظل هنا. اووووف
ظفرت بضيق وخرجت من السيارة تحاول فرد قدميها قد تعبت من جلسة السياره.
رقمها عاملين من بعيد 
عامل 1اوباااااا...صارح يالا صاروخ.
نظر حيث ينظر زميله يامنجى نجى.. دى ايه اللي جابها هنا دى. 
عاملتتاكل اكل يابا.
عاملبس دى جنب عربيه الباشا الكبير... شكلها الحته الجديده. 
عامل 1لأ ماتقلقش الباشا بتاعنا مالوش فى الصغيرين. 
ثوانى ووجد كل منهم من يمسك بتلابيبهم من الخلف ويهدر بهم پغضب غير مفسربتقول ايه ياانا عرفك ياومنك ليه ازاى تتجرأ وتقول كده.
اجتمع العمال فقال لرئيسهمالاتنين دول يتسرحوا النهاردة.. ياخدوا حسابهم ويمشوا مفهوم.
خرج سريعا پغضب الى ان وصل امامها وجدها تثنى رقبتيها وتفردهم من جديد وهى تثنى ظهرها ثم نفرده فتظهر منحنياتها المهلكه من أسفل ملابسها المحتشمه.
باغتها وهو يقبض على يديها بعصبيه بتهببى ايه.. انا مش قولت تتنيلى جوا ماتخرجيش.
اغرورقت عينيها بالدموع من صوته العالى واهانتهاانت بتزعقلى ليه... انا حره. 
امجد پغضبوبتقاوحى.. تصدقى انا غلطان انى خۏفت عليكى.. شايفه العمال الى متجمعين هناك دول.. كانوا ناويين يحفلوا عليكى النهاردة... انا الى غلطان.
نظرت للعمال وجدتهم ينظرون لهم.. شعرت بخطائها فقالت بوداعه انا اسفه.
نظر للجهة الاخرى پغضب منها فاستدارت له قائله امجد... ماتزعلش حقك عليا.
سحر... سحر. هذا ام تعويذه القتها.. تلك الصغيرة.. تزيل اى القاب وتنطق اسمه مجردا بطريقه اقشعرت لها كل خلايا جسده.. تحدثه بوداعه قطه خطفت لبه.. جعلته يحدق بها غير مصدق انه يوجد هكذا شعور وهكذا فتيات.. ما كل هذه الاريحيه فى التعامل والحديث.. ماتلك البساطة والعفويه.. لو لم تكن صغيرة لتغير امجد وتغيرت أشياء كثيرة.
طال صمته بالنسبه لها فقالت اسفه والله.. انت خاېف عليا مع انك ماتعرفنيش وانا رد فعلى كان وحش بدل ما اشكرك.
استفاق من جديد وقال بجموداتفضلى اركبى.
نيروزاسفه انا... 
قاطعهاحصل خير.. يالا عشان اوصلك

 

 

واريح ضميرى وخلاص.
تحركت فى صمت وجلست فى السياره وهو لجوارها وامر السائق بالانطلاق.
صمت غلب الاجواء وهو يجاهد الا ينظر اليها. وهى تستغرب لما هى مطمنه هكذا لجواره وهى لأول مرة تلقاه.
وصلوا لداخل القاهرة بازدحامها المعهود فقالت هىهنزل هنا وهركب انا للبي... قاطعها بجمود وقالهوصلك للبيت. 
نيروزلأ خلاص شكرا... كده كتر خيرك اوى. 
قال يحاول اقناع نفسه قبلها عشان ابقى عملت الى عليا للآخر قدام ربنا.
همت للمجادله فقالشششششش... انتهى.
صمتت ماهذا الرجل وما هذه الهيبة.
فى بيت هاجر على الاعتاب تقف السيدات والفتيات يشربن شربات هاجر.
ام نيروز مهللهفى ايه يا ست ام عمر. 
ليله عقبال نيروز هاجر اتخطبت.. تعالي اشربى الشربات..تعالى وخدى لابو نيروز معاكى. 
ان نيروزفى ورديه على الطريق ربنا يجيبه بالسلامة هشرب انا و اخد لنيروز... إلا ايه اللي انتى مسكاه فى ايدك ده يام حبيبه. 
سوسن لبس المعدلة والله لادبها.. بس اما اخلص شربات هاجر.
ضحكت السيدات وتعالت الزغاريط من جديد وهاجر تجلس على كرسى امام الباب المفتوح ترى مايحدث.. وكيف خطبت بالتدبيس.
أسفل البنايه توقفت سياره وحيد فقالت هى ثوانى وهجيب... ايه ده.. مش دى نيروز. 
وحيدماعرفش.. انتى عبيطه. 
ضړبت مقدمة راسها وقالتايه الغباء ده انتى بتساليه هو.
ترجلت من السيارة مسرعة وه خلفها يتمتممعقول.. امجد ابو حديده في السيدة زينب.
على بعد توقفت سياره امجد وترجلت منها وهمت لشكره ولكن قالتحبيبه.. يانهار اسود.. هقولها ايه دلوقتي مش كفاية أهل المنطقه. 
امجدبتيرطمى تقولى ايه. 
نيروز بلا وعىاسكت انت. 
ردد بزهولاسكت انت.
هم للحديث فوجد فتاه سمراء تقترب منها رافعة حاجبيها وشكلها يدل انها ستفتح تحقيق مفصل. 
ولكن ترجل من سيارته وهو يرى وحيد الفايز خلف تلك الفتاه.
اجتمعوا عند مدخل البنايه فقالت حبيبهنهارك اسود يا نيروز... بتعرفى رجاله. 
نيروز بدفاع والله ابدا هفهمك... اتسعت عينيها وهى تجد ذلك الوسيم خلف حبيبه فقالت انتى بتعرفى شباب 
حبيبه بدفاعوالله ابدا هفهمك.
ابتسم الرجلين على براءة هاتين الفتاتين.. وهل يوجد منهم الكثير.. مجرد معرفتها بشاب او رجل اثم كبير ينفوه بقوه كالتهمه.
استعت عينيهم وهم يستعوا لصوت الزغاريد بالأعلى فقالت نيروزالزغاريط دى جايه من عند مين. 
حبيبه مش عارفة.
نظروا لبعض باستغراب ثم انفجروا فى صوت واحد ضاحكين العريس... هاااجر.
ثم صعدوا للاعلى ركضا يضحكون بشدة ييدوا ان صديقتهم قد وضعت في خانة اليك.
الفضول والاسغراب دفع الرجلين لمعرفة ماذا يحدث.. وجدوا أنفسهم يصعدون خلفهم.
توقفوا على الباب حيث والدات الثلاث فتيات يشربن الشربات.
حبيبهفى ايه يا جماعة وشربات مين ده. 
ليلى شربات هاجر يابيبه عقبالك.. عقبالك يانيروز. 
نيروز لحبيبه عملوها فيها. 
نظرت حبيبه لملابسها التى فى يد والدتها ايه سوسن انتى هتعملى ايه. 
سوسنوالله ابدا انا حالفه لأ رميهم لك على السلم. 
ليلى مين دول يا بنات.
نظروا خلفهم وجدوا الرجلين يقفون خلفهم.
خرجت هاجر بعدما استمعت لاصوات صديقتيها كنتوا فين يازفته منك ليها.. شوفتوا ال حصلى.... مين دول.
ردد هى الاخرى ببلاهه.
وجد الرجلين تلك السيدات ينظرن لهم ببلاهه منتطرين تفسير.. والفتاتين عقد لسانهم.
تقدم وحيداححممم انا وحيد الفايز حصل لغبطه فى الشغل وكان لازم اجى اخد التصاميم من انسه حبيبه عشان مافيش وقت.
شهقت هاجر تهمس لحبيبهيخربيتك... مش ده الراجل اللى كنا بنحفل عليه فى الجروب يومين ورا بعض. 
حبيبه پصدمه يانهار اسود.. معقول. 
هاجر امال كنتى بتحفلى على مين. 
حبيبه بضحكات مكتومهلأ ماخدتش بالى منه كنت مركزه مع العروسه المعرقبه.
ضحكت الفتيات بخفوت فى حين تحدث امجدانا أمجد ابو حديده... حصلت ظروف وجيت....قص عليهم ماحدث مع نيروز.
تحدثت والدتها كتر خيرك يابنى جميلك ده فى رقبتى. 
ليلى لازم تشرب بقا شربات هاجر. 
ام نيروزلأ شربات ايه... ده هيتعشى معانا... انا عامله ورق عنب وبط محمر يستاهل بوقك. 
نيروز خلاص ياماما ورق عنب ايه بس الراجل وراه شغل كتر خيره. 
أمجد ورايا شغل كتير بس انا نقطة ضعفى ورق العنب وخصوصا لما يكون بيتى. 
سوسنتعالوا اتفضلوا... اتفضل يا استاذ وحيد ده انا عامله مكرونه بشاميل ايه حكايه. 
ليلى ثوانى هكلم عمر فى الورشه ييجى عشان الرجاله.
يوم لن يكرر وطعام لذيذ دافئ ومفاجئ.
وكل فتاه تجلس تحدق فى الاخرى بزهول ووالده نيروز وسوسن يتحادثن بمرح امومى مع الرجلين وجاءت ليلى تشاركهم بعدما اعتذرت عن وجود
عمر لم يجيب على هاتفه.
والرجلين ېختلسون النطرات كالمراهقين للفتيات. وهاجر تريد تفسير من نيروز وحبيبه من هؤلاء وما علاقتهم بهم والاهم تريد تفسير من والدتها عن

 

 

تلك الخطبه وذلك العريس.
فى صباح يوم جديد. 
استيقظت جيسيكا من على هذا الفراش الوثير بتلك الغرفه الفخمة.
تلك الغرفه التى خصصت لها منذ ان منعت من الذهاب. 
جلبت الهاتف كالعادة لتعرف كم الساعه ولكن تمتمت بغيظ نسيت انه مش مشحون..قال ايه كل موييلاتهم ايفون مافيش
شاحن لفونى هنا... ياترى انتى عامله ايه يا ماما... هتعمل فيا ايه يا حسين.. هتعمل منى شاورما انا عارفه... لازم يكون في حل. 
طرقات على الباب اخرجتها من شرودها وصوت الخادمه تخبرها بميعاد الفطار ولابد من النزول. 
همت بالتحرك فهى بالفعل جائعه لابد وان تقابل على ربما يمكنه مساعدتها للخروج من هنا.
أحكمت وضع حجابها وخرجت من غرفتها.
على السفره يجلس كل فرد على مقعده وشاهين الكبير يجلس على مقدمة السفره
تقدمت ترفع رأسها في شموخ وشاهين يناظرها بقوة وهى ترد عليها بنظرات كبر. له ولتلك الشقراء وذلك الشاب الآخر..
وجدت على يجلس فلانت ملامحها وابتسمت له فقال تعالى يا جيسى اقعدى جنبى.
لاحظ الكل اهتمامه بها وابتسامها له فقط علاوة على أنها من الاساس دخلت البيت كضيفه له بالتأكيد بينهم شئ. فهم طلاب فى فرقه واحدة نفس الدفعة ونفس السن. 
اما شاهين يناظرها بقوه منتيهة النظير.. تلك التي تحدته وردت له ولأول مرة الصاع صاعين.
تحدث على يميل على اذنها بهمسالبيت منور... مش مصدق تطلعى في الاخر بنت عمى. 
جيسيكا فرحان اوى كده. 
علىاوى.
تحدثت تلك الشقراء قائلهايه ساعه عشان تنزلى تفطرى. 
جيسيكا امممم.. براحتى.. انا الناس تستنانى لكن انا ماستناش حد.
احتدت ملامح شاهين وقال ايه اللي يتقوليه ده ياهانم.. اتكلمى عدل احسن لك. 
جيسيكا ببروداطردنى... لو مش هجبك اطردنى.
كبت الكل ضحكاتهم حتى شاهين الكبير تعجبه شخصيتها جدا يتابعها بتدقيق.
نظر پغضب عليهم ثم لها للمره التى لا يعلم عددها تهزمه فى الحديث وتجعله غير قادر على مجابهتها.. فيغضب اكثر ويضعها برأسه اكثر واكثر.
خلص البارت 
بارت هدية اهو قبل يوم الحد 
فوت كتير بقا عشان عددها مش عاجبنى. 
كومنتات كتير برائيكوا وتوقعاتكوا. 
بحبكوا جدا 
الفصل السادس
فوت قبل القراءه يا شباب بليز
انه صباح يوم الجمعه
خرجت سلمى من غرفتها بعد نوم طوويل انه يوم الاجازه. ظلت تبحث عن والدتها لم تجدها.. اين هى...مهلا.. انه يوم الجمعه بالتأكيد على الفطور الجماعى بمنزل احد اخواتها الرجال.
تنهد بقنوط لا تحب اولاد خالها هؤلاء. أصبحت تكره يوم الجمعة هذا بسبب والدتها التى تجبرها على تقضية اليوم مع اخوالها وخالاتها.. تعتبر هى أكبر فتاه في العيله لم تتزوج بعد.. منذ عدة أشهر اتمت عامها ال.
تنهدت بضيق وهى تذهب للوضوء متمتههممممم.. يوم الجمعة بقا ولمة الزفت العيله وغمز ولمس وكل واحدة بكلمه.. مش هنفرح بيكى بقا ياسلمى يا حبيبتي... مافيش أخبار حلوه.. اييييييه.. مايفرحوا هو انا مسكاهم.
ختمت صلاتها وهمت لفتح الباب وجدت محمد يدق الجرس. ابتسمت بسماجه وهى تتمتماللهم اطولك يا روح ابتدينا اهو.
قالت بزهقصباح الخير يا محمد.. فى حاجه.
محمد باهتماماتاخرتى وعمتى قلقت عليكى قولت اجى اشوفك.
سلمىوهو مافيش غيرك فوق.. ماتبعتلى اى بنت من بنات عماتك.
محمد بحرجاحممم.. عندك حق.. لو خلصتى اتفضلى يالا.
اغلقت الباب وذهبت خلفه.
دلفت للداخل وجدت الجميع موجود على الفطور.
رحب بها الجميع من مختلف الأعمار فذهبت للجلوس ارضا بجوار والدتها حيث الطعام مرصوص بكثره على الأرض نظرا لكثرة عدد الأفراد.
نطقت خالتها الكبرى ازيك يا لومى ياحبيبتي عامله ايه.. مش تباركى لهدير بنتى.. اتقرت فتحتها اول امبارح.
نظرت لها سلمى تعلم مغزى حديثها فهدير مازالت فى المن العمر قالت بهدوءمبروك يا خالتو... ربنا يتمم لها على خير... مبروك يا هدير.
هدير ببشاشهالله يبارك فيكي يا لومى عفبالك. ثم نطرت ناحية والدتها بلوم على اسلوبها هذا فهى تحب سلمى جدا ولا تحبذ طريقة والدتها هذه.
والدة سلمى باستغراب اخص عليكى يام هدير.. قراية فاتحه واحنا مانعرفش.
والدة هديروالنبى ياختى كل حاجه جت كده بسرعه ومالحقتش اقول لحد.
والدة محمد جت بسرعه إزاى يعني يام هدير.. قال يعني ماكنتيش عارفة انهم جايين.. ايه طبوا عليكوا كده زى القدى المستعجل.
والدة سلمى ولا ماخدتش وقتكوا عشان تفكروا وتسالوا عليهم.. ايه كل ده وكل حاجه جت بسرعة.
وجودها صامته لا تعرف ماذا تقول فقالت والده محمد على العموم ياحبيبتى هدير بنتنا واحنا بنحبها ربنا يتمملها على خير... عقبالك بقا يامحمد يابنى يارب.. انا مش عارفة ايه

 

 

الى مأخرك على الجواز كده.. ده انت رئيس ورديه اد الدنيا فى احسن مصنع في السادات كلها.. نفسي افرح بيك ياحبيبي.
محمدكله بامره يا ماما مش عايز استعجل.
نطق احد اولاد حال سلمى الكبار قائلا لعمتهعمتى.. انا الراجل الى مأجر الدور الرابع فى العماره بتاعتك ده مش مرتاحله.. انا بقول نفسخ العقد.
سلمى پحدهليه بقا ان شاء الله.. الراجل كان عمل ايه واصلا تفسخ عقده بصفتك ايه مش فاهمة.
نظر لها پغضب وهى تبادله پحده وڠضب قالت والدتهاوليه بس يابنى هو كان عمل حاجه.
رد هو راجل عزب يقعد في مكان شقه لوحده ليه.
محمد لا إله إلا الله والله ياخى.. ودى فيها ايه هى اول مره تحصل ولا اول مره تشوفها يعنى.. طول ماهو قاعد باحترامه خلاص.
رد هو البيت فيه بنات وستات.
محمدبناتنا واخواتنا متربين كويس ويعرفوا يوقفوا اى حد عند حده.
سلمىانا شايفه ان كل واحد فيكوا كده قاعد يقول رأيه كأن فى ايده حل او ربط... العماره الى بتتكلموا عنها دى ورثى انا وامى يعنى ماحدش يدير شؤونها غيرى... اظن واضح.
قالت ما قالت وخرجت وهى غاضبة بشدة من محاولاتهم الا متناهيه فى فرض سيطرتهم عليها وعلى ميراثها.
بينما تركتهم البعض ينظر لها باستهزاء والبعض پغضب والبعض باشفاق اما محمد تمتم بعدم رضا هتفضلى غبيه ومتهوره كده لحد امتى يا سلمى.. العمر جرى بينا وانتى لسه زى مانتى.. بس الحق عليا انا الى دلعتك.. كل ده لازم يتغير يمكن تشوفى صح بقا.
فى قصر ال مبارك
انهى جواد صلاة الجمعة وعاد مبكرا وجد زوجته ابرار تجلس امام التلفاز تضحك بشده. اقترب منها باستغراب قائلا السلام عليكم.
ابرار ببشاشه وعليكم السلام.. حمد ع السلامة.
جواد شى الى تشوفينه وبيضحك كده.
ابرارمسرح مصر.. دمهم وايد حلو.. ويصيروا يقولو قفشات ومقالب حلوه.. من صح دمهم خفيف المصريين.
جواد باستهزاء اى.. دمهم خفيف.. وانتى مين حكلى لك.. عاشرتيهم.. هادا كلام فاضى.
ابرارلا يا خوى.. معروفه عنهم كل الدول تشهدلهم.
جوادوالله بتلاجيهم هما الى يجولون على نفسك هيك لا ويصدجون نفسهم بعد.
قاطعه صوت عمه قائلا مين هادول الى تحكى عنهم يا ولد اخوى.
جواداهلين عمى.. ولا شى.
ابرارلا عمى.. كنا نحكى عن المصريين.. بجوله انه دمهم خفيف مو مصدق.
لاحت ذكرى ايام جميله امام جاسم جعلته يبتسم قائلا من جد جواد.. يمكن بس تعاشرهم بتعرف.
جوادلااا.. مابحب ابدا.. خصوصا بالشغل ودايما بحرص منهم.
جاسم متذكراصحيح جواد.. ايش سويت بالى حكيته معك.. ضاحين مر اسبوع وما صار شى.
نظر جواد لزوجته التى تنظر لحديثهم المبطن بفضول وقالالله بالخير يا عم الله بالخير.
نظر لها وقال ابرار.. وين جهوتى.
نادت هى على الخادمه
شاتا..شاتا.
اتت فتاه مهروله تبدو فلبينية او صينيه وقالت بأدب يس مادام.
ابرارالجهوه للشيخ جواد.
ذهبت الخادمة وتابعت هى الحديث وجدت جاسم غاضب وقال جواد.. إذا ماراح تسوى شى جول ضاحين.. انا بتصرف.
جواداهدى.. اهدى شالى صاير وياك.. انا بلغت المحامي الى صاير يدير اشغالى بمصر وهو أكبر محامى هناك.. الريال جابلها وحكى وياها... مابعرف شالى صار.. اكيد هاى مينونه ولا
صاير بعجلها شى.
جاسم جووواد شالى تجوله انت.
جواداى صحيح فى شى بنت بتعرف هيك شى ومابتركض تعيش بهاى الثروه كلها.. هاى الغبيه مابتعرف لحين اديش بتملك انت.
ابرارشالى تجولونه ومن هالبنت الى بتحكوا عليها.
جواد بحزمابرااار.. لا تدخلين.
جاسم جواد إذا مابتريد تكمل هالسالفه احكى وانا بتصرف.
جواد برفض قاطع من اجل سمعه ال مبارك لااا.. ماحدا راح ينهنى ها الموضوع غيرى... الاسبوع الجادم انا رايح على مصر افتش على هاى المعتوهه.
تركهم وصعد الى جناحه الخاص ليستريح قليلا.
دقات هادئه على الباب جعلته يستقيم من فراشه الوثير.
فى بيتهم لا يسمح للطارق او للخدم بالدخول الى غرفهم. يعلم أنها الخادمه فلا واحدة من نساء هذا البيت تفعل شئ بنفسها.
فتح الباب وجد إحدى الخادمات فى وجهه قال بنفاذ صبرايش فى.
الخادمهمدام بيان قالت لى استدعيك.
زفر بتعب وقالجاى. جاى.
خرج من جناحه واتجه حيث جناح زوجته بيان.
دلف للداخل وجدها فى ابهه حله تنتظره بشوق.
نظر لها بإعجاب شديد فهى للحق جميله وقالالسلام عليكم.
بيان اهلين جواد.. شخبارك.
جوادصرت أفضل ضاحين.
صمتت لا تعلم ماذا تقول وهو أيضا لا يعينها ابدا على تخطى خجلها رغم مرور سنوات على زواجهم.
بدون حديث فقط تكلمت الأعين اقترب منها وبدأ رحلة جامحه

 

 

معها.
بالقاهرة. فى السيدة زينب تحديدا.
جلست هاجر بغيظ تضع الكحل الاسود فى عينيها. ونيروز وحبيبه يجلسون خلفها ينتظرون.
هاجر اه يا ناااارى... بقا انا يتعمل معايا كده.... كل ده يطلع منك يا ليلى.. بقا انا جوجو اتدبس اتدبيسه دى.
ضحكت الفتاتين فقالت انتو بتضحى على ايه يابهيمه منك ليها... مصاحبه شويه بقر اقسم بالله.
حاولت حبيبه كتم ضحكاتها وقالتلا بس امك طلعت صايعه صايعه يعنى. لا وايه ماسابتكيش تطولى فى القعدة معاه واختارت توقيت اكون انا والبت دى مش موجودين عشان تدبسك تمام.
هاجر ياخسارتك في الجواز يا أنا ... يا صغيرة على الهم ده يا أنا.
حبيبهصغيرة ايه يا شحطه انتى.
هاجر صغيرة.. انا حاسه بنفسى اسمعى منى.
نيروزخلاص يا بيبه هى ادرى... يالا بقا طنط ليلى هتدخل تدينا كلنا بالشبشب دلوقتي.
هاجر فكرك هسيبها هى ولا عريس الهنا بتاعها ده.. الله فى سماه لاكون مطفشاه هو ابوه الى منزلش عينه من على امى ده.
نيروزهى هتسيبلك فرصه دى وخداكى على الحامى امبارح يادوب اتعرفتوا النهاردة تنزلوا تجيبوا الشبكه.. بصراحة صايعه بجد.
هاجر انتى بتهدينى ولا بتسخنينى بس.
نيروزانا مش فاهمه انتى مالك كده بس انتى لا مصاحبه ولا بتصاحبى ولا هتصاحبى ولا فى حد معين بتحبيه ومستنياه يبقى ماتوافقيش ليه.. مش يمكن يطلع جدع طيب وابن حلال.
هاجر انا مش هتجوز جواز صالونات.
حبيبة تمام.. استنى لما تحبى واحد و.. قاطعتها وهى تهب باعتراض قاطعلااااا مش انا يا ماما مش انا يا استاذه... انا مابصاحبش.
وقفت حبيبه ونيروز بغيظ واوقفوها ڠصبا وهم يشمرون عن ساعدهم بغل قائلين تعالى هنا بقا عشان انتى قرفتينا معاكى... انتى فاكره نفسك الاميره ديانا.
اخذوا بضربونها وهى تصرخخلااص خلااااص.. ااااه.. ده أنا النهاردة عروسه ياحيوانه منك ليها.
ابتعدوا عنها يلهسون فقالت حبيبههتنزلى قدامنا حالا تختارى الشبكه ومش عايزين اى اعتراض
نيروزتتعاملى كويس زى البنات الكبار الى فى سنك ها... شغل العيال الصغيرة بتاعك ده مش عايزينه.
حبيبهوعشان تعرفى ان احنا صحاب جدعان... عنينا عليه زى الردار واخر اليوم تقرير مفصل مننا عنه نشوف هو كويس ولا لأ.
وقفت نيروز واعطتها احمر شفاه وقالتحطى ياختى خلصى..امك هتيجى تحت علينا دلوقتي.
هاجر انتو استحالة تكونوا صحابى انتو... انتو اكيد اهل العريس.
حبيبه بحزم اخلصى يابت.
استدارت هى بجديه تعدل من هيئتها وبعدها خرجت من البيت معهم برفقة والدتها واخيها عمر لانتقاء الشبكة.
فى محل الصاغه تقابلت هاجر واهلها مع العريس ووالده واختيه الاثنتين.
باعين كالصقر تفحصتها الفتاتين.. لم ترتح لهم إطلاقا كذلك صديقتيها.
نقلت نيروز وحبيبه عينيها للعريس.... همم.. حسنا يبدو شاب خلوق ومهذب أيضا يعرف كيف يرتدى ملابسه منمقه عصرية ويبدوا عليها انها قيمه.. يبدوا أيضا هادئ الطباع.
حبيبة بهمس لنيروزوالله شكله كويس.
نيروز اه كمان شكله كده مش بتاع بنات ومحترم.
حبيبه ودى عرفتيها منين.
نيروزمن نظرته لينا.. ده بصلنا عادى الشباب الى عينها زايغه لما بيبقى في موقف زى ده وفى بنات بيبقى باصص فى الارض وعامل نفسه قال ايه مؤدب ومش بيقيم عينه فى واحدة ده بقا الى تعرفى انه مبهدل الدنيا.. لكن ده بص عادى.. نظره عابره بيتحقق من ملامح الى معاها بس عشان يبقى عارفهم مش اكتر.
حبيبهاه منك انتى يا سوسه... اصغر واحدة فينا بس سوسه.
نيروز طب تعالى نختار معاها طيب.
اقتربوا من هاجر حيث تقف بجانبها شقيقتى العريس يشاركن أيضا في الاختيار.
شقيقته الكبرى بصى الاسوره دى حلوه عجبانى.. ايه رأيك.. هناخدها.
نطرت لها الفتيات باستغراب هل تاخذ رأيها ام قررت هى.
هاجر لا فى احلى بصى دى.
ردت الفتاهلأ دى حلوه.. زى الى جبتها فى شبكتى.
هاجر بهدوءما ده بقاله كذا سنه فى حاجات جديدة طلعت.
الفتاهقصدك انى زوقى وحش ومش على الموضه.
نيروز متدخلهلا يا مدام هى ماتقصدش بس دى شبكتها هى تختارها براحتها حتى لو هتبقي وحشه دى راحات.
الفتاهوهو انا يعني كنت هختارلها حاجة وحشة ولا هختارلها حاجة وحشه.... تعالي شوف يا يوسف العروسه وصاحبتها بيقولوا انى زوقى وحش.
حبيبه متدخلهماحدش قال كده استهدى بالله بس يا مدام.
تقدم يوسف وقال ايه الى حصل يا انسه هاجر.
تمتمت الفتيات انسه هاجر ده ايه الخيبه دى ماهو الادب الزيادة عن اللزوم ده يخنق برضه.
تحدثت شقيقته الكبرى غير سامحه لاحد من الفتيات بالحديث بختارلها ياخويا تقولى دى موضه

 

 

قديمه وصاحبتها يقولولى سبيها تختار بحريتها هو انا كنت فرضت عليها ولا كنت فرضت عليها.
نظر لهاجر نظره لوم وقال هما كانوا بيختاروا معاكى بس يا انسه هاجر عربون اخوه يعنى.
هاجرلا مش ده إلى حصل دى قال.... قاطعتها ليلى لإنهاء الأزمة خلاص يا جوجو خلاص يا يوسف ياينى.. الاسوره حلوه هناخدها... مبروك عليكى ياحبيبتى... كملى يالا الباقى.
نظرة لها هاجر بغيظ وشقيقته الكبرى تزم شفتيها بانتصار مقرف. وتقدمت الاخرى تشارك بقوه أيضا فما حدث كان بمسابة إشارة المرور للتدخل بقلب من حديد فى شؤنها وشؤن اخيها.
ظلت شقيقته الكبرى والصغرى ينتقون كل شئ وهاجر تهز رأسها فقط وحبيبه ونيروز ينظرون لما يحدث باستياء وعمر شقيقها يقف بنظرة رجل يخترق بعينه ماتفعله شقيقتى العريس ورد فعل هذا المدعو يوسف. وهاجر العاجزه عن قول لا بعدما قالت والدتها نعم.
الى ان ظل اخر شئ وهى دبلتى العريس والعروس.
تناولت شقيقته الصغرى خاتم خطبه وقالت ده حلو اوى كان نفسي اجيبه فى شبكتى بس الفلوس ماكفتش قال ايه عامل حسابه على مبلغ معين. 
هاجر طب ايه... جايه تحققى احلامك هنا.
نطرت لها بغيره وقالتبتكلمينى كده ليه.. تعالي يا يوسف شوف عروستك.
تقدم
يوسف وعمر يتابعه باعين من صقر.
يوسففى ايه يا بنات.
هاجرماهو كده كتير حتى الدبله الى هتفضل طول العمر فى ايدى اختك الى هتختارها.
يوسف بهدوء طب وفيها ايه انا شايف انها حلوة وبعدين..... قاطع حديثه تقدم عمر بخطوتين ووضع يده على كتفى
هاجر وقال بصرامهفيها أن احنا ماعندناش بنات للجواز.
شهق الجميع بلا استثناء حتى هاجر وجحظت عينيهم.
يوسفايه يا باشمهندس الكلام
ده عيب.. ده كان اتفاق رجاله.
عمر بقوهعلييييك نوووور.. اتفاق رجاله وانا الصراحه مش شايف قدامى اى رجاله.. سايب العقربتين اخواتك عمالين يبيعوا ويشتروا فى اختى الى المفروض هتبقي فى حماك ويزودوا كلام ويكدبوا وبتصدق وتقول امين من غير ماتتحقق من كلامهم.. حتى الدبل يا مؤمن.. رجولة ايه اللي بتتكلم عليها انا عايز افهم.. ولا الراجل ابوك الى لا محترم سنه ولا مقامه قاعد يبصبص لامى.. طب يعمل حساب حتى انى واقف.. اخرة القول اتفضل خد ابوك والعقربتين دول وامشى من هنا.
تحدثت شقيقته الكبرى بصياح عقربه لما تلدعك انا ساكته لك من الصبح... بقا تعشمونا وتودونا وتجيبونا وتفض الحكايه واحنا في محل الصاغه مين هيخبط على باب اختك يخطبها بعد الى حصل والى عملتوه.
عمرايه يا استاذ يوسف هى كمان بتتكلم بلسانك.. ده أنا كنت هغلط غلطة عمرى.. بس اقولك على حاجه.. الى يقول يقول ولا يهمني حد.. ومش هرد على واحده ست انا.. مش هرد اصلا عشان مافيش رجاله فى المكان دلوقتي.. انت يابنى فلوسك لسه في جيبك واختى فى حضنى.. خلصانه... يالا يا امى.. يالا يا بنات.
خرجت الفتيات وهن اعينهن متسعه بزهول وفرحه غير مصدقين وليلى تغادر بكبر تهز رأسها لشقيقات العريس بغرور قائلهابنى... انا خلفت و بيت.. اسد يا عين امه اسد.
نظرت ليوسف وقالت بلا وكسه... جتها نيلة الى عايزه خلف.
عمر من الخارج يالا يا امى لو سمحتي.
ليله بزهو كأنها عادت طفله جيالك يابنى... جيالك ياسيد الرجاله.
ضمھا بكتف واخته بكتف اخر يكتنفهم بحمى وخلفه سارت حبيبه ونيروز يصفقون ويزغردون وسط زحام الشارع وعمر يضحك أحيانا على جنانهم لكنهم معذورين من فرط الفرحه جن جنونهم.
فى قصر الحوفى
يجلس شاهين فى غرفة المكتب مع جده يراجع تطورات احد المشروعات الجديدة.
شاهين الكبير عفارم عليك يا شاهين.. الارباح عال العال.
شاهين ولسه يا حاج ده الشهر الجاى داخل دفعة جديدة لحسابنا في البنك.
شاهين الكبير حلو كده... طب ومشروع محمود ابن عمك.
شاهين بسخرية هو لحق جرى يسخنك.
شاهين الكبير شاهين انا عارف انك ليك حق فى معظم تركتى واظن إنك أنت الى ماسك كل حاجه.. بس مش هتقطر عليهم ومره تديهم وعشره لأ.
احمر وجه شاهين لا يريد تذكر ما كان عليه ولكن بكل بساطة ذكره جدهجدى.. انت عارف إنك مش ممسكنى كل حاجه بدون مقابل.. انا ليا معظم الى عندك وباسمى لان ده حقى وانت عارف ليه.. كان فين محمود ده ولا على ولا حتي ابوهم وانا بشقى واتعب هنا ها.. كان مسافر بيشتغل بره واتجوز كمان وخلف وانا شايل الطين

 

 

على دماغى هنا. ورجع دلوقتي بعد ما بعزق فلوسه هو وعياله شمال ويمين يقولى حقنا وورثنا.
تنهد شاهين الكبير بحزن لا يريد فتح هذه السيره يعلم ماتنتهى به حالة شاهين في النهاية.
حاول تشتيط غضبه والتحدث فى أمر يحب شاهين الزهو والتفاخر به فقالامممم.. وانت صحيح يا شاهين على علاقه بالى اسمها ناردين الهادي الى بتمثل دى
هدأ شاهين قليلا قبل بلوغ ذروة غضبه وقالمين قالك
شاهين الكبير هى المشكلة دلوقتي في مين قالى.. وعلى كل ياسيدي انا سمعت الخبر في المجموعة.. كل الموظفين بيتكلموا في الخبر... بيقولوا إنك مرافقها وصاحبك الاسود ده مرافق صاحبتها.
شاهين همممم تقصد امجد ابو حديده.
شاهين هو الزفت ده.
شاهين مبتسما انا مش عارف ياحاج انت مش حابه ليه.
شاهين الكبير تحسه العوبان كده ومش سهل.. وكل يوم والتانى مرافق ممثله ولا مغنيه شكل.. مش بيتهد ويتجوز ليه... ولا اقولك انا هلوم عليه ليه يعني مانت نفس الطباع السوده زيه وعديت الثلاثين من زمان ولسه ماشيلتش عيالك.
تنهد شاهين بقوه يعلم جده معه حق. كان سيهم ويجيب عليه فقال جدهاسمع.. انا سايبك تتسرمح زى مانت عايز وعارف انت بتعمل كده ليه.. انت فرحان من الإشاعات الى بتطلع عليك معاهم... بس يوم ماتتجوز جواز بجد انت عارف هيكون مين.. اكيد بنت عمك.
شاهين مبتسما همممم.. بنت عمي مين فيهم بقا.
شاهين سمر الى تناسبك والى معروف من زمان انها ليك.. اكيد يعني مش هتتجوز جميلة دى اصغر منك بسنين.. سمر ليك من زمان... وطول عمرها بتتعامل على الأساس ده... جميلة هتتجوز محمود.
شاهين والبلوه المسيحه الى جبرت الكل حتى هيا انها تعيش معانا رغم انك كنت رافض حتى تعترف بيها من زمان.
ضحك شاهين الكبير قائلا ههههههه... قصدك جيسيكا.
شاهين بغيظايوه زفتته... دى عليها طولة لسان ولا رودوها على طول جاهزه.. مش عارف باليتنا بيها ليه.. ماكنا مستريحين منها.
شاهين الكبير ماكنتش مصدق اصلا انها بنت ابنى.. وقولت حتى التحليل ممكن امها تلعب فيه عشان كده ماعترفتش بيها... بس لما شوفتها لاقيت يمنى بنتى هى الى واقفه قدامى... لا ده مش شبه ده هى.. الشكل تدويرة الوش.. نظرت العين وقوتها.. حتى نبرة الصوت.. ماقدرتش اسيبها تمشى عايز اخليها قدامى على طول ترد فيا روحي الى راحت مع يمنى الله يرحمها.. كانت حنية الدنيا فيها.. فاكر يا شاهين.. كانت بتحبك اوى.
شاهين ايوه بس دى لسانها مترين... معموله من ايه دى.
قهقه شاهين الكبير عاليا وقالههههههه بصراحة.. عجبانى شخصيتها وقوتها ووو... قطع سير حديثه عاصفه هوجاء دلفت دلخل المكتب بلا استئذان... ومن غيرها دكتورة جيسيكا.
وقفت أمام شاهين الكبير وقالت باندفاع وتهورماهو كده كتير.. كتير لبخ يعنى.. انا ياخويا ماحيلتيش غير مرارة واحدة ومش حمل الفقعان ده.
كان شاهين يتابعها بزهول واستغراب وبلا حيله وجد نفسه يبتسم عليها. كذلك شاهين الكبير يكتم ضحكاته منها وقال فى ايه بس يابنتى.
جيسيكا دلوقتي انا عايزه افهم.. هو انا عليا تهمه ولا سارقه سريقه عشان تحبسونى هنا.. انا بقالى ليلتين غايبه عن امى ولا هى تعرف عنى حاجة ولا انا عارفه اوصلها.. انا عايزه امشى من هنا.
شاهين الكبير پغضب على سيرة ناديه ماتقلقيش اوى كده.. ناديه مش پتخاف على حد.
جيسيكا پغضبماتتكلمش عن امى كده.. امى دى مافيش زيها اشتغلت اجدع من اجدع راجل لحد ماعلمتنى وكبرتنى وبقيت دكتورة كنت انت فين فى الوقت ده ها.
انتفض شاهين پغضبانتى نسيتى نفسك ازاى تكلمى شاهين بيه كده.
تقدمت پغضب ووقفت تنظر فى نن عينه بقوه وقالتوهتكلم كده مع اى حد يجيب سيرة امى بطريقة ماتعجبنيش.. وانا عايزه امشى من البيت ده حالا.
لا ينكرشاهين انه اهتز منها ومن قوتها لم يسبق وواجهه احد بكل تحدى كما تواجهه هذه الصغيرة هكذا.
شاهين خروج من البيت ده مش هيحصل غير لما انا اقول.
جيسيكا بمكر متذكره حديث علىاممم وهتمنعنى كمان عن كليتى.. انا بدرس طب مش اى كليه.
شاهين الكبير بلهفهلا طبعا.. الا كليتها دى فى طب.. هترفع
رأس عيله الحوفى فوق هى وعلى.
نظرت لشاهين بابتسامة انتصار اغضبته فقال هورجلى على رجلك... هوديكى واجيبك.. مش ضامنك تزوغى كده ولا كدة.
شاهين الكبير بارتياح صح هو ده الحل.
جيسيكا پغضب طفولى ضړبت الارض

 

 

قائلههو فى ايه.. هو انا خلاص اتحبست هنا.
شاهين مش كان الفضول قاتلك ودخلتى هنا برجلك.. شوفى نتيجة دخولك بقا.
نظرت له بغيظ وقالت طب عايزه شاحن
لموبيلى عشان اشحن واطمن ماما.
تناول هاتفها بقرف وقالايه ده.. موبيل بالفين جنيه.. مافيش شواحن ليه هنا.
جيسيكا وهى تنتشله پغضب من بين يديهوانت مالك ماسكه بقرف كده.. وكمان مش بالفين ده باربعه وحتى لو بالفين مش مهم.. متمسكة بيه ده هديه غاليه عليا اوى.
شاهين بحاجب مرفوع هديه من مين بقا ان شاء الله.
جيسيكا وانت مالك إن شاء الله.
شاهين لنفسهوانت مالك صحيح ياشاهين
رد هو لسانك ده انا هقطعهولك إن شاء الله.
جيسيكا بصياعه بلاش تقول كلام انت مش اده.
هم شاهين للرد فقال الحوفى الكبير خلااااص... ايه ناسيين انى واقف وسطيكوا.. اتفضلوا من قدامى.. جتكم البلا وانتو الاتنين نسخه واحدة.
ردوا بنفس واحد انا نسخة من دهدى.
شاهين الكبير اه.. اتفضلوا يالا رفعتولى ضغظى... وانتى يابنتى.. انا هبعت حد يجبلك شاحن.
خلاص كفاية خناق.
خلص البارت
اسفه على التأخير لكن النت فاصل يومين واول ما جه نزلته.
رائيكوا
توقعاتكوا.
بحبكوا جدا
الفصل السابع 
بصوا بقا مبدئيا كده الفوت مش عاجبنى خالص لما البارت يقراه اكتر من 6الالف والفوت مايكملش الف حتى دى حاجة محبطه جدا جدا جدا جدا لاى كاتب.. لو البارت ده ماكملش الاف فوت هعرف انها مش عجباكوا فهوقف كتابة فيها.. تمام
فى قصر الحوفى
تجلس على مائدة الطعام تنظر پغضب عاصف لعينين تناظرها بقوه وكبر وربما كره!
مر يومين وهو يمنع اى سبل لها للتواصل مع والدتها حتى بعدما وعدها الحوفى الكبير بأنه سيجلب لها شاحن للهاتف إلا ان ذلك الشاهين امر بعدم جلب شئ.
لا لا تستطيع الصمت أكثر اڼفجرت فيه فجأه بدون مقدمات بطريقة اضحكت البعد والبعد الآخر پغضب من جرئتها انا عايزه افهم انت ازاى تأمر ان ماحدش يجبلى شاحن.. مش جدك قال يجبولى شاحن... انا عايزه افهم فى ايه بالظبط.
شاهين توطى صوتك وانتى بتتكلمى.. ثانيا موبيل ايه العره الى عايزه شاحن ليه ده... بنت الحوفى لازم تشيل احدث موبيل.
جيسيكا هو انت يا جدع انت حد ولاك واصى عليا مثلا.
شاهين پحده اتكلمى عدل احسنلك.
جيسيكا بسخرية لاذعه انا من ساعة ما دخلت البيت ده وانا مش بسمع منك غير ټهديد وبس... ماشفتلكش فعل يعنى.
systemcode ad autoads
احتدت عينيه وقال پغضب انتى شكلك لازم تتربى من اول وجديد.
همت للرد فارتفع صوت الجد ايه كمان... كأنكوا نسيتوا انى قاعد اصلا.
ولا كأنهم سمعوا شئ فقط حرب نظرات متبادلة من اثنين متواجهين على طاولة الطعام وأفراد العائلة المصون صامتون بدهشه لأول مرة يرون شخص يواجه شاهين المتغطرس بدكتاتوريه لاذعه. تلك العائله المحترمه والتى لم يبادر منهم احد للتعرف على ابنتهم المنبوذه لسنوات الا جميله تلك الفتاة الهادئه والتى جاءت في اول ليله لها بهذا البيت بثياب نوم لتستطيع التأقلم قليلا.
تحدثت جيسيكا قائله والله انا امى ناددديه ها.. ناديه علمتنى احترم كلام الى اكبر منى.. الدور والباقي على الى ماحترمش وعد جده ومنع ان حد يشتريلى شاحن من برا.
شاهين پغضب وهو يقف قبالاتها من الجهه الأخرى من طاولة الطعام انتى زودتيها اوى.
جيسيكا انا اعمل إلى انا عايزاه وأقول الى يعجبني انت سامع ولا لأ.
تدخل على استهدوا بالله يا جماعه... اهدى يا جيسي.
نظر له شاهين پحده فابتلع ريقه پخوف وصمت وعاد شاهين بنظره لتلك التي تناظره بقوه.
systemcode ad autoads
دق هاتف المنزل احد الحراس يخبرهم ان هناك شاب يريد رؤية على الحوفى بالتأكيد صديقه.
جاءت الخادمه تخبر على بذلك وسط تلك المعركه فاذن لها وذهب ناحية الباب.
بالخارج وقف حسين يغلى من الڠضب يومين مروا ولم يصل لأى شئ حتى جاء يوم السبت فسافر مع اول خيوط النهار للجامعة يسأل عنها اى شخص ممكن قد رأها او يعرفها.. حتى اهتدى الى فتاه ما اخبرته بغيره وحقد انها رأتها تخرج فى سياره على الحوفى الفارهة المكشوفة وانها منذ أن جاءت الى هذه الجامعة وهى لا تفارق ذلك الشاب ولا يفارقها.. الكل متأكد ان بينهم شئ.
ظل يبحث ويسأل طوال الطريق عن قصر الحوفى والذي وجده معروف من الكثير.. حسنا يعلم أن هذا قصر عائلتها ولكن ما هذا الذي استمع له.. دماء

 

 

رجل شرقى تغلى على موقد من ڼار وحطب متوعد لتلك التى تبرع فى إثارة عضبه من صغرها.
بالداخل كانت المعركة على اوجها وجيسيكا تقف بشراسة أمام ذلك الدكتاتور العظيم قال هو ناديه هتزعل اووى لما تعرف الى مستنيكى على أيدي.
سخرت منه بتحدى قائله وهى كعادتها تنظر داخل بؤبؤ عينيه ليهتز شموخه يحاول مداراته ببراعه وقالت ماتقدرش تعملى حاجة يا شاهين ياحوفى... انا ضد الكسر.
جرئتها تثير جنونه... قابل الكثير نساء وحتى رجال لم يجد من يجابهه ند لند بهذه الطريقة.. من هى وما تكوينها قويه شرسه وعنيده.
قطع حرب نظراتهم صوت غاضب ينادي على تلك الواقفه بعدما ذهب على لفتح الباب بنفسه ظنا انه احد اصدقائه جيييسيييكااااا.
انتفضت بقوه تعلم هذا الصوت جيدا. اتسعت أنظار الجميع بانبهار لرؤية تحولها لقطه منكمشه قائله حسين!!!
تقدم منها وسط زهول الجميع. وعلى الواقف لدى الباب وقبض على عضدها يهزها پعنف وقال كنتى فين يا هانم بقالك 3ايام.. ايه اللي جابك هنا وازاى بنت محترمه تبات برا بيتها.
هتفت پذعر وخوف وكأنها لم تكن تلك التى تواجه پشراسه شاهين الحوفى بذات نفسه حسين والله هفهمك... ماكنش قصدى انا... قاطعها هو هتقولى إيه.. لاااا مش زى كل مره هتعملى العمله وتضحكى عليا بكلمتين وانا عشان بحبك اسامحك.. مافيش مبرر وغلطتك المره دى مش هتعدى بسهولة.
ردت بخنوع حاضر والله بس افهمك الاول وأبقى ربينى زى مانت عايز.
الجميع يستمع بزهول وشاهين يغلى من الڠضب والدهشه تسيطر عليه.. من هذه الطفلة الضائعة هل تقف امامه وامام الجميع بكل تلك الشراسه وعند استماعها فقط لصوت ذلك المجهول تتحول لقط مذعور.. طفل مخطئ أمام والده... لما هو تحديدا.. ماذا به ذلك الشاب يزيد عن غيره لتكون امامه هكذا.
كذلك كان على يفكر بنفس الطريقة حاله حال الجميع.
ولكن ضړب الحوفى الكبير مقدمة السفره بقبضة يده بقوه وقال والله عال... انت مين انت وازاى واقف تعلى صوتك في وجودى و فى بيتى كده.
تحدث شاهين هو الآخر انت ازاى تتجرأ وتدخل لحد هنا.. وبصفتك ايه تكلمها كده وتمد ايدك تمسكها وبتحاسبها كمان.
حسين من بين أسنانه انا الى عايز اسال نفس السؤال ده.. انتو مين ومالكوا بيها.
الحوفى الكبير انا جدها ودول ولاد عمها... انت اللي مين يا ولد.
ترك يدها واستدار لهم فوقفت خلف ظهره بطريقة اغضبت شاهين وقال هو ساخرا جدها... امممم وعايز تعرف انا مين... انا الى ربيتلك بنت ابنك يا حوفى بيه.. مش بيه برضه ولا بيقولولك يا باشا 
شاهين پغضب شديد وسخريه على اساس ايه يعني.. ده
انت حتة عيل لا راح ولا جه.
ناظره پغضب رجولى فظ وقال بثقه بس مش برمى لحمى للغرب.. مش كل راجل يبقى راجل ولو بالسن كانت الدنيا خربت يا شاهين بيه... مش انت شاهين الحوفى برضه ولا انا بيتهيئالى
شاهين امممم.. ده انت عارفنى كويس بقا. 
حسين انا اعرف اى حاجة تخص جيسى.
تخضم وجه شاهين بالڠضب وهم بالرد ولكن بادر الحوفى بكياسة رجل رأى فى الدنيا الكثير خلاص يا شاهين.. الراجل ضيف عندنا وله دين كمان فى رقبتنا... يعنى يتعامل بكل احترام وأدب.
حسين وجبك وصل يا حاج.. انا لازم ارجع حالا.. يالا ياهانم حسابنا مش هنا. 
هزت رأسها بطواعيه يراها الجميع لأول مرة جعلت نيران جديده لا يعرفها شاهين تشتعل بقوه فقال
شاهين پغضب انت مفكر نفسك ممكن تخرج بيها فعلا.
حسين لا مش مفكر انا متأكد.
الحوفى الكبير متدخلا برزانه اقعد يابنى وخلينا نتكلم بهدوء.. طب حتى استريح ده انت جاى من سفر.
نظر له حسين برفض فقال من جديد عيب ماتخيبش نظرتى فيك.. ده أنا قولت كلك رجوله وانا راجل اد جدك وبكلمك لازم تكبرلى وتعملى خاطر.
رد حسين بمهادنه خاطرك على راسى يا حاج. 
الحوفى الكبير عفارم عليك... تعالى معايا على المكتب تعالى يا شاهين.. محمود قول لحد يبعتلنا القهوه.
محمود!
هل هو موجود... لا ليس هو فقط بل جميله وسمر وكذلك على.. لكن الجميع يجلس كالمقعد الذى يجلس عليه.. متفاجئ منزهل وايضا كما جرت العادة.. شاهين يتحدث ولا أحد يعلق او يعترض.. الا ما فعلته تلك الصغيرة.
تسير بسيارتها قليلا وتتوقف قليلا.. لا تساعدها حالة السياره ابدا على السير.. تفوهت اليوم بكل

 

 

الشتائم والالفاظ التى تحفظها حتى باتت تحتاج للاخرى جديدة... ما مشكلة الرجال فى قيادة النساء السيارة.
كلما مرت سياره بجانبها يعلق قائدها يخربيت السواقه الحريمى... الله يخربيت الى علمكوا السواقه 
وهى بالطبع لا تصمت سريعا تطلق لسانها فيهم فإن صمتت ستأكل.
بصعوبه وعناء كبير وصلت اسيل لوجهتها جيث الورشه التى بعثها الاسطى زكريا لها.
وجدت صبى صغير يميل على سياره مفتوحة من الامام وهو يرتدى العفريته غير منتبه لها فقالت يا اسمك ايه انت.
رفع الصبى عينيه لها وقال امرينى يا ابله. 
اسيل مش دى ورشة باشمهندس عمر.
الصبى هى بعينها.. عربيتك عطلانه اشوفهالك
زفرت بسخط متمتمه ناقصه عيال هى. 
الصبى سمعتك على فكره وبقولك كلمة مش بالسن واخدالى بالك أابله.
اسيل پغضب شوف هو فين وخلصنى انا جايه من سفر. 
الصبى وانتى بتتكلمى كده ليه انا بشتغل عندك.
اسيل يابنى ماتخلنيش اطلع كل القرف الى شوفته عليك. اندهولى خلص.
الصبى هناديه.. بس بقولهالك تانى .. انتى كده قليتى منى ودى اول مره تحصل بس هعذرك انتى لسه مش عرفانى وبكره تندمى عشان انا عمهم هنا.
اسيل بعصبيه ماتخلص يابنى بقا... ايه ام الرغى ده.
الصبى ام الرغى.. كده خلاصانه بشياكه وندفن بقا على الكلام.. هندهلك البشمهندس وبقولك تانى هتندمى.
تاففت بضيق كبير وتعب نال منها هل كان ينقصها ذلك الصبى ابو لسان ونصف على حد وصفها.
دلف الصبى للداخل يابشمهندس.. يا يابشمهندس.. فى زبونه عايزاك ياسطا.
خرج من الداخل يمسح يده المتشحمه بمنشفه برتقاليه وقال فى ايه يا زيزو.
زيزو زبونه عايزاك من طرف الاسطى زكريا بتاع شبين... بس عليها طولت لسان عايز حشه.
عمر تلاقيك دوشتها برغيك هو انا تايه عنك.. تعالى ورايا تعالى يابيه.
تقف پغضب وتعب اين ذلك ال.... صمتت عن تفكيرها تجد شاب بقميص اسود وبنطال رصاصى. طويل القامه بشعر كثيف بشرته سمراء بتأثير شمس القاهرة.. عضلات جسده تعطيه هيبه.. نزلت بعينيها يجذبها شئ انها عروق يده البارزه.. لاول مرة تصدق تلك الروايات التى تقرئها عن وصف البطل الاسمر ذو العروق البارزة.
كانت تقرئها بهيام ولكنها متاكده ان لا رجال هكذا.. ولكن هذا ال... قطعت وصلت مسح عينيها له وهى تستغفر بقوه تنهر نفسها الضعيفه وتلومها بشدة.. منذ متى تنظر هكذا للرجال حتى الرجال المتعددة التي سبق تقدمت لخطبتها لم تنظر لهم يوم هكذا.. بالأساس هى لأول مرة تنظر وتنجذب عينيها ناحية رجل ببواد ولو طفيفه بإعجاب.
قطع وصلة صمتها صوته قائلا اى خدمه يا انسه.
عادت بقوه لارض الواقع اسدعت روح اسيل التى خارج المنزل.. اسيل الذكر وما تحاول أن تكون عليه وقالت احممم.. انا جايه من طرف الاسطى زكريا... قالى انك اشطر واحد يشوفلى الى فيها.
نظر لها عمر لم يرى منها شئ سوى عينيها. تحدث بعمليه وقال افتحى الكبوت... شغلى العربيه.
ذهبت لتفعل وهو اتجه للفحص.
بعد دقائق اعتدل من على السيارة وواجهها قائلا انتى ازاى مشيتى بيها من المنوفيه لهنا... انتى كان ممكن تموتى فيها.
اتسعت عينيها قائله ليه
عمر باستنكار ليه! هو الاسطى زكريا مافهمكيش.. الكوبلن بايظ ولازم يتغير حالا.. ده لو كان فرط منك على الطريق كنتى روحتى فيها.
شحب وجهها وقالت يا ساتر يارب.. طب وايه الحل.
عمر لازم يتغير دلوقتي حالا. 
اسيل تمام.. اتوكل على الله. 
عمر بس ده هياخد وقت. 
اسيل ولا يهمك اتوكل على الله.
بدأ باذعان فى مباشرة عمله بحرفية وصبيه زيزو يساعده.
بعد مده كانت تقف بعصبيه ترى سيارتها مفككه وقالت ايه الى هببته ده.. فككتها لحته.
نظر لها پغضب انت بتتكلمى إزاى كده... انا عرفتك الى فيها وقولتى اتوكل على الله. 
. اسيل بصوت لاذع انت ماقولتش انك هتفكك العربية كده. 
وقف وفى يده رافع العجلات وقال اللهم اطولك ياروح. امال فاكره هيتغير ازاى.. لازم نفك ونركب.
صړخت فيه پغضب تتصرف ماليش فيه مش ذنبى انك فاشل.
هدرت دون تفكير كالعادة بشخصيتها الجافة غير واعيه أن الذى امامها نوع من الرجال غير عادي لم تقابله من قبل.
بقولها هذا اطاحت تعقله وبدون وعى رفع الاله الاى بيده عاليا فانكمشت امامه پخوف كبير تضم وجهها مع رقبتها بين ذراعيها.
تفاجئ تماما من تلك البنت المذعوره.. رفعت عينيها له پخوف لاول مرة وهو مندهش هل رفع يده على امرءه.
ولكن سرعان ما أدرك الخۏف القاطن فى عينيها وأدرك

 

 

شئ.. تسلط اللسان هذا ماهو الا قناع للحمايه فقط.
لانت ملامحه قائلا حقك عليا... ماتخافيش.
شهقت هى وسئمت من دور القوه التى تتلبسه بإتقان على قدر ماتسطيع ولكنه خار الآن.
نزلت دموعها التى لم يلاحظها بسبب نقابها لكن شهقاتها تعالت فقال هو استغفرالله العظيم واتوب اليه... ادخلى يا انسه ولا مدام.. اغسلى وشك جوا.
شهقت كطفله فى التاسعه وقالت انسه.
ابتسم رغما عنه وقال حقك عليا يا انسه بس انتى ماشاءالله لسانك يعنى... بطر باقى عباراته وهى تزداد شهقاتها فقال طب اهدى.. هو يوم صعب عليا وعليكى انتى مش اول زبون يدخلى النهاردة بردو.. ادخلى اغسلى وشك بس واهدى.
بطاعة غريبه قالت حاضر.. وذهبت حيث أشار لها وتركته ينظر لها باستغراب وراحه شعر بها بطاعتها له دون جدال كأنه ولى امرها مثلا.
تنهد بقوه وقد ادرك ان تلك القوه المزعومة منها ماهو الا ستار لبنت وحيده خائفه مذعوره من حياه لا ترحم.
خرج من شروده على ارتفاع رنين هاتقه على مكتبه بالداخل.
ذهب له ليجيب على والدته التى كانت تسدعيه للعشاء ولكنه أجل الأمر... انهى المكالمة ولكن لمح وجه لفتاه فى المرأه المکسورة بجانب صنبور
المياه بالداخل.
فتاه خمريه بملامح بسيطه هادئه. وجد يديها توضع على جزء بجانب وجنتها اليسرى.. سمح لنفسه واقترب قليلا فتبينت له ملامحها أكثر وتنين له حزنها. لكن عينيه رأته مميزا.. او على الاقل شئ لا يذهب بساطه ونقاء ملامحها فقد تعبت عينيه من كميات المساحيق التى يراها على وجوه الفتيات فى الشوارع طوال اليوم.. طفله مذعوره حقا.. لقب يليق بها.
استغفر بسره سريعا بقوه منذ متى وهو يستبيح النظر للفتيات هكذا وليست اى فتاه.. انها فتاه منقبه يعنى تفرض على الكل عدم النظر لوجهها تحرمه عليهم ولا تمن عليهم به إذا هى مختاره لذلك بقوة لذا لا يجوز ات يرى ماتحجبه هى.
عاد سريعا للخارج قبل ان تشعر به وهو غارق بجمال وسحر شعرها الأسود كشلال نهر طويل. استغفر الله.. استغفر الله.. منذ متى انحرفت عمر.
خرج من شروده على هيئتها وهى تخرج من الداخل. فنظر لها ولكن هذه المرة داخل عينيها الحزينه المذعوره كما شعر.
وهى.. هى ارتجفت... لما ينظر داخل عمق عينيها هكذا... شعرت به عينيه تكتنفها برعاية.
تحدث وهو ينظر لعينيها قائلا انتى ليكى سكن هنا.. ولا حد قريبك
اسيل ليه 
عمر العربية لسه ماخلصتش والوقت اتأخر مش هينفع
تسافرى دلوقتي.
اسيل لسه الوقت بدرى. انا متعوده.. قاطعها قائلا الوقت اتأخر.. احنا في شتا والناس كلها جوا بيوتها ويمكن تمطر.
اسيل پذعر
طمأنها قائلا هتباتى عند جارتنا.. ست طيبه وعندها بنت واحدة.
همت للحديث فقال جوزها شغال سواق على ورديه مش جاى النهاردة وبكره.. ماتخافيش انا ساكن في الشقه الى تحتها.
لما ظن ان خبر وجوده فى الشقه التى أسفها سيطمئنها ولما تلك الفرحه وهو يراها بالفعل اطمئنت. هى كذلك مدهوشه.
قال هو هاتى شنطتك وتعالى ورايا هى ست طيبة هى وبنتها وياستى اعتبرى نفسك في بنسيون.
ذهبت خلفه مطمئنة.. لا تعرف لما ولكن هى لأول مرة مطمئنه. ترى رجل مسؤل امامها كبير بالعمر بالتأكيد وهو بكل هذه الهيبه والرجولة أكبر منها.
قبل بضع ساعات كانت الطائرة الخاصة بجواد ال مبارك تهبط على ارض مصر.. زفر بقوه من استعجال عمه للامر وانه لن ينتظر أكثر وسيولى الامر لاحد غيره... اضطر هو للسفر ليأتى بها بنفسه.
تنهد بضيق وقال ااااه من هى المصرية.. ولسه ياترى ش إلى منتظرنى.
جلس داخل سيارته الفارهه وهو يعطى السائق العنوان الذى سبق واخذه من محاميه في مصر.
وصل بنفسه الى حى السيدة زينب.. وسط الشعب البسيط وولاد البلد الجدعان.
دلف داخل البنايه المنشوده وهو يصعد درجات السلم برزانه.
وقفت حبيبه على مدخل البيت قائله بتذكر لهاجر اوووبس.. نسيت العيش... سوسن هتفرمنى هى مش طيقانى اصلا.
هاجر بتعب وحياة امك.. وانا لسه هرجع ده كله روحى لوحدك.. انا دماغى تعبانى بقالى فتره قاعده من الشغل وكنت اخدت على الانتخه.. وحبيتها الصراحه.
حبيبه هتندلى معايا.. امشى انجرى قدامى...مش هروح لوحدي.
هاجر اووف.. طب استنى هطلع اغير الجزمه دى واجيب كوتشى واجى.
حبيبه عارفة لو اتاخرتى. 
هاجر ماخلصنا خلاص الله.. اترزعى هنا.
صعدت سريعا وجدت رجل بجلباب ابيض يعطيها ظهره.
هاجر مين حضرتك.
استدار لها وردد بسم الله تبارك الله..

 

 

ماشاء الله.
لفها بعينيه من عيونها الواسعه كالمها وشفتيها المنتفخه الصغيره وانفها المنمق منحنياتها المذهلة وصولا إلى بشرتها الثلجيه.
رفعت حاجبها وقالت انت مين ياجدع انت وبتبحلق فيا كده ليه.
ابتسم باعجاب يريد أن يعرف من هذه ولكن ليبحث الاول عن تلك المچنونة ابنت عمه... لا لتذهب ابنة عمه للچحيم ليعرف اولا من تلك الفاتنه.. لقد سحر بها.. سيتزوجها.. يقسم سيتزوجها لقد اعحبته وانتهى الامر.
رد بعيون تخترقها مين انتى 
هاجر انا الى بسأل انت مين وبتعمل ايه هنا.. انت هترد على السؤال بسؤال.
جواد ماراح جاوب على شئ قبل ما تقولين مين انتى.
هاجر تصدق بالله.. قول لا إله إلا الله. 
جواد بابتسامة تزداد اعجاب لا إله إلا الله. 
هاجر انا جايه بقول شكل للبيع ونفسي في حد اطلع قرف اليوم على چتته.. انت مين وعايز مين انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشى.. ولسه هروح اشترى عيش.
جواد عيش!
هاجر هاتقول انت مين ولا لأ. 
جواد باعجاب بريد اقابل بنت اسما هاچر... هاچر مجدى. 
زوت مابين حاجبيها وقالت ليه.. انت تعرفها منين... شكلك ولبسك مش من هنا اصلا. 
جواد المعتوهه هى بتكون بنت عمى.
هاجر بصياحردح من الاخر نعععععععم يابو طقيه وجلبيه انت.. مين دى الى معتوهه.. ده انت وقعت ولاحدش سمى عليك.
جاءت حبيبه بسرعه على صوت صياحها وقالت ايه يا بنت المجنونه ماسكه فى خناق الناس ليه.. على طول كده عامله مشاكل.. مين ده..
سألت ببلاهه وجواد يقف مشدوه تلك الفتاه تجذبه لها اكثر واكثر ردود افعالها رهيبه لم يرى مثلها قط.
تحدثت هاجر وقالت ده هدية من ربنا.. بعتهالى اطلع غلى طول اليوم فيه.
جذبتها حبيبه تحاول تهدئة چنونها فهى تعرفها جيدا وقالت استهدى بالله بس. ثم مالت على اذنيها تكبر بهم الله اكبر.. الله اكبر.. استهدى بالله بس كدة يا شبح.
هاجر وهى تدفعها عنها انتى بتكبرى فى ودنى.. هو انا ملبوسه.
حبيبه انيل.. هو انت عملتلها ايه بس يا اخ.
جواد ولا شى.. بقول ودى اقابل المعتوهه الى اسما هاچر مچدى.
حبيبه لا انا مش هتكلم اضړبيه يا هاجر.
اتسعت عينيه وقال انتى هاچر!!بنت عمى!!!!
جاءت من على السلم من الاعلى والدتها ليلى تبدوا كانت تجلس هى وسوسن والدة حبيبه لدى والدة نيروز.
شحب وجه ليلى وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق الان..
خلص البارت 
رائيكوا وتوقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثامن
فوت قبل القراء بليز 
فى قصر الحوفى
خرج حسين غير راضى تماما لكن لا حيلة له.. كما قال جدها هى الان ببيت جدها اولى الناس بها حتى وإن كانت فى حضانه والدتها..حسين يعلم تمام العلم ان الحوفى يقدر على الكثير. لذا خرج مرغما غير مرتاح خصوصا مع نظرات حفيده هذا.. لا يعلم ما سر هذا الكره.
كانت تسير بتوتر فى بهو الفيلا تنتظر خروج حسين خائفه جدا من رد فعله. ټضرب قبضه يدها باليد الاخرى وهى تزرع الارض ذهابا وايابا.
وجدت حسين يخرج من باب المكتب خلفه جدها وشاهين ركضت له قائله حسين... حقك عليا... سماح المره دى كمان.
حسين پغضب سماح على ايه ولا ايه... 3ليالى برا البيت.. مافيش مكالمة تليفون واحدة.
جيسيكا والله فونى فصل... ماهي دى بداية الحكايه هو ده السبب اللي دخلت عشانه هنا.
حسين دخولك هنا اصلا له حساب تاني عشان احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده.. لكن ايه ماعرفتيش تاخدى موبيل اى حد تكلمينى. مانتى حافظه رقمي.
جيسيكا ماحدش رضى.
حسين بتهكم غاضب ليه... ماتتكلمى من موبيل الدكتور على الى كل يوم رايحه جايه معاه وكل الجامعة بتقول كده.
جيسيكا انت بتشك فيا يا حسين.
حسين ده لا مكانه ولا وقته.. لازم تعرفى انك غلطتى ومش غلطه واحدة لا ده كتير.. اولهم لما سمحتى لنفسك تصاحبى ولد وانتى عارفة أنك تخصينى.. تانى حاجة رايحه جايه معاه عادى.. تالت حاجه تقبلى تيجي بيته.. رابع حاجة جيتى وقعدتى طب كنتى طمنينا عليكى... ماتعرفيش قلقنا عليكى اد ايه.
جيسيكا بزهول واڼهيار حسين.. انت بتقول ايه.. انت شايفنى كده يا حسين.. بصاحب ولاد وبخون ثقتك وتربيتك.. انت مش عارف
حاجة.. مش عارف انى اتعرفت على على فى حاډثه... سمحت اننا نبقى صحاب بعد ماعرفت انه ابن عمى وطيب ومن دمى كنت عايزة يبقى ليا اى اهل... اى أهل ياحسين مش مجرد البنت اللي مالهاش غير خالتها

 

 

وبناتها وحسين الى بيدافع عنها من الكبير والصغير عشان مالهاش حد.. كانوا بيسكتوا عشان انا تبعك مش عشان ليا أهل وعزوه.. كان نفسي احس ان ليا حد من دمى... قرابة عصب يتواصل معايا ويسلمنى لعريسى يوم فرحى.. وعلى طيب مش زيهم ده غير انه دافع عنى يعنى له دين فى رقبتى ياحسين يعنى مش بمشى اصاحب اى ولد حلو ولا عشان عاجبنى وخلاص انا لو عايزة اعمل كده كنت عملت من زمان وانت نفسك ماكنتش هتعرف.. لكن انا مش كده ولا بالاخلاق دى ياحسين.
انهت حديثها پغضب لاذع اخرجت فيه مر سنوات وركضت مسرعه لغرفتها.
وهو يقف بزهول كيف تخبئ كل هذا داخلها... وعن اى حاډثه تتحدث.. مالذي يحدث من خلف ظهره..
اما الحوفى وشاهين انتابهم الندم قليلا على مافعلوه من رفض لها طوال سنوات على ذنب لم تقترفه
هى.
بدون حديث استدار حسين وخرج من باب القصر عائدا من حيث أتى وكل ما يشغل عقله عن اى حاډثه تتحدث ومالذى يحدث وهو لا يعرفه.. هل أصبحت جيسيكا تخبئ عليه امرا ما بعدما كانت كتاب مفتوح له.
بمنزل نيروز كانت تجلس مع تلك الفتاه التى جاءت ضيفه للمبيت بعدما استئذان عمر فى ذلك.
تعرفت على اسيل وتبادلوا أطراف الحديث.. حاولت أن تبثها بعد الاطمئنان في المبيت لديهم فهم غريبون عنها على اى حال.. تشعر بما تشعر به من توتر ولكنها حقا ارتاحت لهذه الفتاه.
دق جرس الباب فكانت ليله والدة عمر جاءت بفضول ترى تلك الفتاة التي أخبرها عنها عمر.. لا يدري لما ولكن كما قال لنفسه اقولها انا ما كده كده ام نيروز هتقولها وهيبقى حديث الساعه ولكن هى رأت نظرة جديدة في أعين ابنها ولذا جاءت وكذلك معها سوسن.
تقدمت اسيل بخجل جلست معهم وازاحت نقابها واراحت شعرها الاسود على ظهرها يغطيه بطوله وكثافته.
ليلى بتركيز بسم الله ماشاء الله... شعرك ده
اسيل بحرج اه ياطنط.
ليلى ماشاءالله.. لا طويل وناعم. رفعت حاجبها قائله ولا ده فرد من بتوع اليومين دول.
اسيل لا يا طنط ماهو فيه تمويجه اهو.
ليلى ايوه صحيح.. لا وماشاء الله تقيل وحلو ورموشك طويله.. ايه ده عندك حسنه فى رقبتك.
اتسعت أعين اسيل بحرج ونيروز تكتم ضحاتها.
ليلى مكمله بس ايه الى فى خدك الشمال ده يابنتى.
اسيل بضيق وحرج حاډثه قديمه ياطنط.
سوسن مستفسره ياساتر.. كانت حريقه ولا ايه يا بنتى.
اسيل مقتضبه بضيق حاجة زى كدة.
ام نيروز طب ماحاولتيش تعمليها تجميل ليه
اسيل عملت كذا مره هى كانت أكبر من كده ودلوقتي احسن وانا متقبله نفسي بيها وحامده ربنا.
سوسن لليلى بس والنبى ما باينه اوى.
ليلى اه مش اوى.. وانتى بقا معاكى كليه ايه.
اسيل تجاره. 
ام نيروز ماشاءالله... ادب وأخلاق... والنبى ياست ام عمر دخلت قلبي من اول ما شوفتها واقفه جنب سى عمر ابنك.. وقفتهم كده تشرح القلب. 
خرجت ضحكه لم تفلح نيروز لكبتها اسيل تنطر لها بخجل.
ليلى وانتى بقا عندك اخوات. 
اسيل اه عندى 2ياطنط.
نيروز متدخله بمرح تقصده لا طنط ايه بقا انتى تقوليلها يا ماما.
ضحكوا جميعا عرفوا ان هذه العفريته الصغيرة علمت مايقصدون واسيل تنظر أرضا بخجل كبير.
ارتفع رنين هاتف نيروز وذهبت لتجيب واخذت معها اسيل تنقذها من هذه الورطة.. واستئذنت ليلى وسوسن للعودة لشققهم.
هبطوا الدرج يتحدثون عن اخلاق وأدب هذه الفتاه وليلى بدأت تعجب بها. صمتت پصدمه وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق.
تعرفه جيدا... ومن لايعرف جواد ال مبارك.. رجل الأعمال الخليجي المعروف له العديد من المشاريع في مصر وافرع لشركاته بجميع دول العالم.
ولكن لم تكن هذه معرفتها به فقط.
وقع نظرها على هاجر وهى وجهها احمر من العصبيه والڠضب. نظرت لهم وجدت حبييبه أيضا موجود وسوسن تتسأل بفضول فى ايه يابنات ومين الجدع ده
حبيبه مانعرفهوش والله يا ماما. 
تقدم هو وتخطى هاجر الغاضبة وقال لليلى اهلين مرات عمى.. انا جواد اكيد متذكرانى.
هاجر بصياح مرات عم مين يا جدع انت بالخليجى بتاعك ده... انت رافع كام شريط.
ليلى بس ياهاجر عيب. ثم اشارت له اتفضل يابنى. 
هاجر باعتراض وزهول انتى تعرفيه بجد بقا. 
حبيبه طب عنئذنكوا يا جماعه يالا ياماما. 
هاجر استنى ياجزمه انتى انتى هتتخلى عنى. 
حبيبه مايصحش يا جوجو.. بصى هجيب العيش واجيلك. 
سوسن بفضول قاټل وده وقت

 

 

عيش ده. 
حبيبه ياسلام عشان الفضول تاعبك بس لكن لو ماجبتوش كنتى طرقعتيلى بالشبشب.
دلفت واغلقت الباب فى حين قالت ليلى بتنهيده ادخلى ياهاجر.. ادخلى على ما اتصل باخوكى... تفضل يا جواد بيه.
نظره لم يحيد عن تلك المصدومه من تصرف والدتها الذى يدل على صدق حديث ما يقوله ذلك الرجل.
شعر بالضيق من نظرة التيه التى بعينيها وكذلك الحزن.
دلف للداخل مع إصرار ليلى وهى جرت أقدامها ودلفت بعدهم.
جلست على مقعد السفرة اول شئ قابلها فقدماها لا تحملانها.. ما اخفته لسنوات سيكشف الان لا محالة. اغمضت عينيها پخوف وتعب لا تقوى على النظر ناحية ابنتها.
إشارة له قائله تعالى اقعد يابنى.. ماعلش مش قادرة اروح لحد الصالون رجلى مش شيلانى هضيفك هنا بقا. 
جواد بأدب مافي شي مرتاح لاتشغلى بالك في... انتى ارتاحى.
نظرت پألم ناحية ابنتها وهى تراها متخشبه كأنها تخشى سماع ما سيقال الآن. 
تحدثت بتعب تعالى ياهاجر... اقعدى جنبى على ما اخوكى ييجى.
تقدمت ببطئ قائله اجى فين.. واقعد ازاى عادى كده... هو الراجل ده ابن عمى فعلا. 
جواد متدخلا ليش متافجئه... الى بعرفه ان المحامى قعد وياكى واتناقشتوا بالموضوع. 
هاجر بعصبيه ايوه بس انا ماصدقتش ولا عمرى هصدق.. عبيطه انا ولا ايه
جواد لا صدقى.. لانه الحين امك راح تخبرك كل شى. 
هاجر ماما اتكلمى.. قولى ان ده حوار هبل فى هبل ومافيش حاجه من الكلام ده.
ليلى بدموع استنى اخوكى زمانه طالع انا اتصلت بيه زمانه وصل عشان احكى قدام الكل.
هاجر تحكى ايه ياماما.. انتى هتكدبى الراجل ده وتطرديه انا مش بلعاه اصلا.
جواد مابعرف من فين جايبه طولت اللسان هاى.. انا ولد عمك واكبر منك يعنى تتأدبى وانتى تتحدثى معاى.
هاجر اركن على جنب انت دلوقتي... ماتستعجلش على رزقك دورك جاى.
ينظر لها بزهول لا يخلو من الإعجاب بشخصيتها هذه وردودها وتقلب مزاجها.
وصل عمر للبيت وجد الباب مفتوح ورجل غريب يجلس مع اخته وامه.
السلام عليكم.
القى السلام باستغراب فرد الجميع عليه. 
عمر مين الأستاذ 
جواد مادا يده بالسلام انا جواد ال مبارك.. ولد عم اختك هاچر.
ضحك عمر على هذا الابله من وجهة نظره وقال بضحكات عالية ههههههه مين المعتوه ده يا امى! 
جواد مرددا بعضب معتوه!
هاجر بشماته ماعلش ماهى بتلف تلف وترجع لصاحبها.
نظر لها بزهول مجددا طفله مشاغبه هذه ام ماذا. ولكنها امرءه جميله.. ااه منها. مابك جواد انتبه لما جئت إليه.
انصت مجددا إلى حديث زوجة عمه وهى تقول قبل ما اقول اى حاجة... لازم تعرفوا انى بحبكوا.. وبحبكوا جدا كمان اكتر من نفسى ومن اى حد
فى الدنيا دى... انا عايزاكوا تسمعوا من غير ما اى حد فيكوا يقاطعنى.
تنهدت بقوه وقالت من 27سنه او اكتر كنا انا ومجدي عايشين في الخليج... هو جاله عقد عمل هناك من قبلها وسافر زيه زي اى شاب وبعدها نزل اجازة اتقلبنا صدفه عجبته اوى صمم يتجوزنى وفى اقل من شهر كان كاتب عليا فعلا كنت لسه بنت 17 سنة اهلى جوزونى لعريس مرتاح مانا كنت حمل على خالى وعرف يقنع امى ان مجدى عريس كويس.. الشهادة لله كان كويس وكان بيعاملنى حلو.. بس امه.. امه لا كانت حبانى ولا بلعانى.. ماعرفش ايه الى كان بينها وبينى هى وبناتها كانوا دايما يقوموه عليا.. وهنا ظهر عيبه الكبير... كان بيسمع.. كلمتهم تقوموا وتقعدوا... عشان كده ياهاجر رفضت خطيبك وفشكلت الخطوبه اول ماشوفت جزء من الى كان اخوات مجدى بيعملوه.. انا كان ممكن اسكت عمر وامشى كلامى انا بس ماكنتش عايزه لك مجدى جديد.
يستمع لهم وكل ماهمه من الحديث ان تلك المشاغبه خطبت لأحدهم.
استمع للآخرى تكمل الحديث فى الاول قعد معايا شهر وسابنى هنا وسافر.. زلونى
وقرفونى وانا كنت عيله صغيره ماستحملتش.. بعتله جواب عرفته انى حامل ومش قادره على خدمتهم.. جه عشان ياخدنى عشان عرف انى حامل.. الدنيا قامت وماقعدتش ازاى ييجى ياخد البرنسيسه وتسافرها كمان.. بس هو اتحجج ساعتها انه خلاص عمل الورق ودفع فيه فلوس اد كده.. وفعلا سافرنا.. وهناك بصدفه غريبه مش بتحصل كتير ايامها كان الاختلاط ممنوع بين الستات والرجاله مش زى دلوقتي.. لكن الى حصل انى كنت فى عزومه كبيرة عند صاحب الشركه الى مجدى شغال فيها..

 

 

روحت اغسل ايدى توهت فى القصر بتاعهم مابقتش عارفه فين مضيفة الستات من مضيفه الرجاله.. ساعتها قابلت جاسم.. فى الاول اتعصب عليا انى وقفه كده وكاشفه وشى وفتحلى تحقيق.. بعدها عرف انى مرات مجدى توفيق.. وصلنى وبعدها ماشفتوش تانى.. كنت فاكره مجدى هيزعقلى لما يعرف.. بس بعد كدة عرفت انه ماحكاش حاجة.. عدت شهور وقربت اولد.. وجه يوم لاقيت مجدى داخل متعصب عليا وقالى انى هنزل مصر اولد هناك.. وان هو حتى مش هييجى معايا.. زعلت واتقهرت وعرفت ان زن امه واخواته جاب نتيجه معاه... لكن ياريتها جت على اد كده.. دول خلوني نزلت ومرمطونى بهدله وشغل كان جواهم كمية غل رهيبة.. بعتله جواب على عنوان الشركة لأنه كان بيغير فى الوقت ده سكنه.. بعدها بفتره نزل مصر... ومن غير اسباب لاقيته طلقني بعد ماولدت عمر... مابقتش عارفة اروح فين ولا اعمل ايه رجعت عند خالى تانى.. مايتحملنيش لا انا ولا ابنى.. بعدها بيومين اهله الظلمة من جبروتهم وغلهم جم اخدوا عمر منى.. من حضنى.. تعبت واڼهارت.. ده لسه لحمه حمرا وعايز يرضع.. تعبت ودخلت فى دوامه.. بس بعدها لاقيت جاسر جه بيت خالى وبدون مقدمات طلبنى للجواز.. ومن جديد خالى وافق على طول وامى شرحه.. بعد العده بيوم اتجوزنى.. واحنا على الطيارة حكالى.. طول المدى دى من بعد ما شافنى وهو بيفكر فيا مع انه متجوز وانا كنت عارفه انه متجوز بس كنت ست مالهاش حيله وامرها مش بيدها.. بعد كده كان متابع اخبارى دايما من بعيد لبعيد ماعرفش ازاى.. الجواب الى بعته هو الى اخده وفتحه وقراه.. قالى انه بيحبنى ومچنون بيا من ساعة ما شافنى.. وهيحاول يعدل بينى وبين مراته ام ولاده.. بصراحة انا كنت مش متقبلاه ولا متقبله انى ابقى دره لواحدة تانيه وقولت اكيد هتبقي حرب مابينا... بس اتفاجئت انها ست مسالمه عمرها ماحبتنى بس كانت مغلوبه على أمرها زيى وانا على اد ما اقدر كنت بحاول اراعى شعورها خصوصا أن جاسم ماكنش عادل اوى وكان مشاعره ليا باينه.. الغريب ان الحړب الى كان المفروض تكون بينى وبين درتى كانت بينى وبين مرات اخو جاسم.. امك يا جواد.. عمرها ما تقبلتنى وكانت بتعاملنى زى الخدامه وأنى أقل من البشر.. الحقيقة مش هى بس لا ده ابو جاسم كمان كانوا بيتعاملوا على ان هما الناس والباقي شبه الناس.. وانا لحد دلوقتي مش عارفة هى ليه بتعمل كده وليه جوزها اخو جاسم الكبير كان دايما برا البيت وكان بيتجنب اى كلام معايا.. مع انى عرفت انه ماكنش كده وان طريقته دى اتغيرت من بعد ما انا دخلت البيت وأنه بيتعامل مع مرات جاسم الاولى عادى.. يعنى المشكلة فيا انا... لكن ما اخدتش واديت وقولت براحته.. بعدها عرفت انى حامل.. الخبر وصل لابوه..قلب الدنيا وبعت جاسم فى سفاريه برا البلد وبعدها جاب امر اتى اتمنع من التواجد في البلد بعد ما طلع ورق طلاق ليا من جاسم بالتوكيل الى معاه وفعلا خرجت برا البلد... جيت على مصر لاقيت ام مجدى ماټت وهو محتاس بعمر واخواته اتلهو ببيتهم وقالوا كده بصريح العباره امنا الى كانت لمانا ماټت بيتنا اولى بينا مش هنصرح بابنك.. ساعتها كان المړض اتمكن منه... اشترى البيت الى احنا فيه ده وعرض عليا انه يتجوزنى.. انا ساعتها كنت حامل من راجل تانى وعارفه انه لسه ماطلقنبش.. بس على الورق الرسمى انا اتطلقت.. روحت مشيخة الأزهر وعرفت انى كده لسه على زمة راجل تانى وأنى كده حرام ... بعدها قابلت واحد قريبى شغال محامى وعرفنى انى مش هقدر على مصاريف الطفل الجديد لو اتسجل على انه مش مصرى لأن كده بيبقى حامل چنسية تانيه ده غير ان ابو جاسم كان رافض بعترف حتى بالحمل ده وهددنى بيه.. صبرت شهر واتنين قولت جاسم هييجى ليا هو بيحبنى.. لكن ماجاش وانا قربت اولد كنت کرهت مجدى خلاص بعد مارمانى.. وهو كان عارف انه يستحق كده.. بس اللمه الكدابه بتاعت امه واخواته كانت ضاحكه عليه.. وفاق بس بعد فوات الأوان..

 

 

كان حاسس ان مۏته قرب وعايز يكفر عن ذنبه.. سجل البيت ده بأسمى ورجعلى عمر وقالى هيكتب البنت بأسمه ونوهم الناس انهم توأم عشان ماحدش يقول جت منين وأنهم اتولدوا برا.. خصوصا انه فضل مخبى عمر عن الناس كتير وأهله قطعوا زيارات معاه من بعد مۏت امه ومرضه.. بصراحة انا وافقت.. لاقيت ان ده الحل الوحيد خصوصا أن جاسم اتخلى عنى.. بس انا كنت محافظة على حدود ربنا ومجدي ماقربش منى بعدها خالص لانى كنت عارفه اني اتطلقت على الورق بس من جاسم بس انا لسه مراته.. عمر كان ضعيف وحجمه صغير لما ولدت هاجر بعد كام شهر بدأنا نظهرهم للناس.. انا وافقت انه يتقال عليهم توأم لأنى خۏفت فى يوم ابو جاسم يفكر ياخدها منى واجرب حړقة القلب على الدنى تانى لكن طول ماهو فاهم انى سقطت فى الطيارة زى مافهمت الخدامه بتاعتهم والى كانت بتفتن على كل اسرارى فهو فكر ان هاجر توأم عمر وبنت مجدى وأنى ولدتها مع عمر ونسى الموضوع وقفل صفحتى خصوصا انه وصله انى
رجعت لمجدى وماخفش حتى من ربنا ان ده جواز باطل لانى لسه على زمة راجل تانى... لكن انا كنت عارفه وفضلت محافظة على حد الله لحد ما مجدى بعدها بفتره قليلة قابل وجه كريم وانا فضلت اربى العيلين واخدت بالى من الورشه وايرادها مع إيراد ايجار البيت كانوا ساترنا لحد ما عمر كبر شوية وشال معايا شويه ودلوقتي ربنا يبارك فيه شال عنى كل حاجه خلاص وشيلت عيلة جاسم من تفكيرى وحسباتى خالص لانى عارفة مش هييجى من وراها غير كل شړ وتعب.
كانوا يستمعون لها بزهول وصدمه وكأن على رأسهم الطير. إلى أن سقط شئ احدث دوى جامد وقع معه قلب جواد وقبض بشده لأول مرة وصرخات ليلى تتعالى هاااااااجر. 
بغرفة نيروز
دلفت سريعا على صوت رنين الهاتف ومعها اسيل. 
وجدت الهاتف توقف عن الرنين حدقت فى هوية المتصل وجدته رقم غريب فلم تهتم. 
اسيل ماتشوفى مين. 
نيروز بلا اهتمام سيبك.. ده رقم غريب. 
اسيل لا ماترديش احسن. 
نيروز احكيلى عنك بقا. 
همت اسيل للحديث فقاطعها اتصال جديد. ضغطت نيروز على زر كتم الصوت وقالت ده مين الرخم ده... المهم احكيلى
يالا. 
اسيل بتذكر صحيح قبل ما احكيلك.. انتى تعرفى حد فى طب 
نيروز باستغراب لا انا لسه جديدة هنا ماليش صحاب كتير.. صحابى حبيبه هاجر بس ودول اكبر منى وخلصين كليه من زمان.. بس بتسالى ليه. 
اسيل ليا بنت خالتى فى أولى طب جامعة القاهرة بقالنا كذا يوم مانعرفش عنها حاجة.. ھنموت من القلق عليها... 
قطع حديثهم رنين الهاتف من جديد. 
اسيل لا شوفى مين بقا.. يمكن حد عارفك.
فتحت نيروز الخط وقالت الو.
سمعت صوت استمعت له من قبل مش بتردى على طول ليه 
نيروز مين معايا وتعرفنى منين
رد هو انا امجد.. احمم امجد ابو حديده.
اتسعت عينيها حتى استدارت وتوقف لسانها لمدة دقيقة عن الحديث الى ان قالت امجد... جبت رقمي منين.
ابتسم على الجانب الآخر وصدى اسمه منها يعدل من مزاجه الحاد وقال دى حاجة تخصنى... ثم اكمل بصوت غاضب وبعد كده وانتى بتفتحى لحد بيرن الجرس تحطى حاجة على شعرك.. فاهمة ولا لأ.
القت الهاتف پذعر من يدها پخوف... ماذا هل يراقبها.. كيف ومن اين.. لقد ذهبت مسرعة بالفعل بعدما كانت تعبث بالهاتف ودوى صوت جرس الباب ففتحت سريعا ولم ترتدى حجابا فوجدت عمر اتى باسيل. ولكن اين رأها.
التفتت الى الهاتف من جديد وهى تنظر لاسيل التى تسألها ما بها تحدثت للذى على الجهة الأخرى وقالت ان. ان.. انت بت. بتراقبنى.. عرفت منين. 
أمجد پحده لما اكون بكلمك تسمعى للآخر انا مش بكلم نفسى.. مش انتى عندك محاضرتين بكرا هتحضرى واحدة والتانية لا بعد ماتخلصى هتلاقينى مستنيكى فى موضوع مهم عايز اتكلم معاكي فيه.
ثم اغلق الخط سريعا تركها تحدث نفسها طب هو عرف منين.. حاطتلى كاميرات هنا ولا ايه... بس ده ماطلعش هنا اكلنا تحت عند ام حبيبه.. طب ايه.. ها!!
اسيل يعينى.. اتجننتى.. مين ده.. بت.. مالك مسهمه كده. 
نيروز ببلاهه طب عرف منين انى مش هحضر المحاضرة التانيه.. انا ماقولتش كده غير لحبيبه وانا بكلمها فى الفون..

 

 

تفتكرى عرف منين.
اسيل هو مين ده اصلا. 
نيروز هقولك.... ثم بدأت تسرد عليها كل ما حدث. 
بغرفة حبببه كان هناك أيضا اتصال ولكن بطريقة آدمية اكثر.
وحيد شكرا جدا يا انسه حبيبه.. فعلا شغلك هايل. 
حبيبه العفو يا مستر وحيد ده شغلى وانا ماعملتش حاجة. 
وحيد ازاى بس ده الاعلانات النهاردة لسه تانى يوم بس عجبت الناس كلها. 
حبيبه ولعلمك... اعلانات شركة الدهانات عجبت الناس برضو. 
وحيد هههههههه عارف.. متابع على فكره.. انتى مش بس موهوبه لا الأهم إنك شاطره. 
حبيبه باستغراب بس الموهبه اهم. 
وحيد الموهبه حاجة حلوة بس المهم انك تشتغلى عليها وعلى نفسك وتطورى منها. 
حبيبه صح برافو عليك. 
وحيد احممم... طب بصى ياستى في حفلة كده بكره صغيره احتفالا بنجاح المنتج الجديد وطبعا انتى من أهم الناس اللي شاركوا فى النجاح ده فانتى اول المعزومين.
حبيبه بتفاجئ بجد.. بس مافيش داعى... شكرا جدا لحضرتك. 
وحيد مبتسما مش هقبل اى اعذار بكره الساعه سبعة هكون منتظرك. 
حبيبه اوكى. 
وحيد تصبحى على خير. 
حبيبه وحضرتك من اهله.
ثم اغلقوا الهاتف وكل واحد يتمدد على فراشه بسعادة مجهولة الهويه. 
فى قصر الحوفى.
وقف أمام غرفتها مترددا.. زفر بضيق من نفسه وتصرفاته الغريبة كليا وهم للرحيل ولكنه عاد ودق الباب.
ثوانى وفتحت له بنفس ثيابها التى اعطتها لها جميلة للنوم ولكنها لا تناسبها.
تحدث برفق وقلبه يعتصر من اثر الدموع على عينيها وقال كنتى بتعيطى.
جيسيكا بهجوم معتاد معه وانت مالك.. اه بعيط.. افرح يالا.
تقدم للداخل دون ان تسمح له وقال هو المفروض انى افرح.. بس الى مستغربه انى مش فرحان.
نظرت له باستغراب ولم تصدقه.. وهو يبتسم لها.. لا يجد امامه غير طفله صغيرة محرومه من ابسط حقوقها.. لاول مرة ينتبه على هذا من بعد ما صړخت به بالاسفل وبعد دموعها هذه.
مد يده لاول مره وقال تعالى اقعدى.
تقدمت باستغراب وجلست لجواره على الاريكه فقال شكلك مش مرتاح فى لبس جميله... لازم تشترى لبس ليكى.
جيسيكا بحزن دفين لا ماتقلقش.. انا تمام. 
شاهين لأ هتشترى لبس وحالا من اغلى براند فى مصر كلها.
اخرج الهاتف من جيب بذلته واقترب قليلا منها حتى التصق بها وقال تعالى اختارى. 
جيسيكا بسخرية ماتيجي تقعد على رجلى احسن. 
شاهين انتى على طول كدة لسانك مبرد.. اختارى يالا.
فزعت من صوته العالى ولأول مرة باذعان نطرت لشاشة الهاتف لتنتقى منها ماتريد وقد تناست قليلا التصاقهم الحار هذا.
ولكن الآخر لم ينسى أو بالأحرى لم يستطع..
خلص البارت 
الفصل التاسع
يغرق فى بحر من المشاعر الغير مفهومة او معروفه ولكن سعيد... لأول مرة سعيد طوال حياته البائسة 
خرج سريعا واتجه الى جناحه وتركها وراءه تشتعل ڠضبا مما جرء وقدم عليه ذلك الشاهين.
خاينه... خاينه يا جيسى... خونتى حسين... معقول.
هذا ما كانت تردده بحزن وصدمه سرعان ما تنهدت پغضب وقالت لأ. لأ مش خاينه... انا اټصدمت وماكنتش متوقعه الى عمله.... هو الى حيوان... فاكر نفسه ايه الواطى ده... سلعه رخيصه ولا مكشوفة.
هبت كالاعصار وخرجت من غرفتها واتجهت لجناحه دقت الباب بقوه غاضبة وقالت افتح... افتح واطلعلى هنا... انا عايزه اعرف ايه اللي عملته ده... انت فاكرنى اييه
بالداخل يقف تحت الماء البارد عله يطفئ تلك الڼار المشتعله به. لا تحدث كثيرا ولا تستطيع أنثى أن تفعل به مثل ماحدث الآن.
اغمض عينيه وتنهد بقوه... غير معقول ماشعر به... جيسيكا... قبلها... كيف ولما هى... كل مايتذكره أنها تجذبه... تجذبه من اول يوم.. من اول تحدى لها معه... رودها.. نظرت عينيها المتحديه مباشرة في بؤبؤ عينيه التى يهتز لها لأول مرة.
جمالها الغير عادى ابدا... يعترف لنفسه هى جميله.. وجدا أيضا.
اهدا شاهين اهدأ... مجرد رغبه عابره وستزول بالتأكيد.
هذا ما اقنع به نفسه بصعوبة كبيرة غير عابئ بصړاخ الاخرى بالخارج وتجمع البعض حولها يسأل ماذا يحدث.
نظرت لهم پغضب ماذا ستقول الآن... هل تقول ان ذلك الهمجى قبلها داخل غرفتها مثلا... زفرت پغضب فقالت تلك الشقراء البغيضه اوووف... انتى فاكره نفسك واقفه فى الغيط بتنادى على جاركوا...
هااااى فوقى انتى فى قصر... قصر الحوفى.. مش عارفة ايه الأشكال ال.... قاطعتها پغضب بس بس.... ايييه... انتى إزاى تتكلمى معايا كده.
على متدخلا اهدوا يا جماعه اهدى يا جيسى.
محمود لا طبعا... ده مش بيت ده بقا سوق... واقفه كده وعماله
تصرخى ليه.
جميله خلاص يا

 

 

محمود فى ايه اكيد حصل حاجة احنا مش عارفينها.
محمود انا رايح اوضتى... ده مابقاش بيت.
على خلاص يا جماعه كل واحد يروح اوضته.
عقدت سمر يديها الى صدرها وقالت بإصرار وكبر انا بقى مش همشى من هنا الا اما اشوف البتاعه دى واقفه على باب خطيبى ليه فى الوقت ده.
رددت هى يتفاجئ خطيبك.
سمر باستهزاء ومالك اتصدمتى كده.
جيسيكا في نفسهاوكمان خاطب الو
حميله حصل خير ياجماعه وانتى ياسمر خلاص بقا.
جيسيكا لأ ثانية ثانية.. هى بتقول لمين بتاعه
سمر اكيد انتى... مافيش حد قليل هنا غيرك... احنا ولاد الحوفى تربية القصور.. مش زيك ابدا ولا عمرك توصلى لحد مننا يابنت ناديه خدامة المستشفيات.
فى هذا الوقت فتح الباب وخرج هو تظهر حبات الماء من شعره.
فاقتربت سمر على الفور منه تلتصق به تتصنع البكاء قائله شوفت يا بيبى البتاعه دى بتقولى ايه.
كل هذا وهى تقف متصنمه مزهوله اهانه كبيرة تتلقاها لاول مره وڠضب عظيم من ذلك الشاهين وتلك الشقراء الافعى.
صارت سريعا برأس مرفوع تجاه غرفتها وهى تستمع لصياح الاخرى الغاضب وهى تتوعد لها بشدة همت الذهاب خلفها لتلقنها درسا كيف تتطاول على اسيادها ولكن زعق شاهين بعلو صوته خلااااص.. كفاية خناق.. جدكوا اخد دواه ونام.. مش عايزين نزعجه.
سمر كده يا شاهين.. دى ضربتنى... ضربتنى انا يا شاهين هتسيب حقى.
شاهين الوقت اتأخر دلوقتي... الصبح كل واحد هيتحاسب على الى عمله... يالا دلوقتي كل واحد على اوضته.
سمر انا مش عارفة انت ليه مصر تبعدنى كل ما أقرب.
شاهين عشان انتى بنت عمى.. المفروض احافظ عليكى زيك زى جميلة.
ذهب وأغلق الباب خلفه وهو يزفر پغضب. لطالما كان هو شاهين الحوفى.. يفعل الافاعيل خارج المنزل ولكن يحافظ على بنات عمه مهما كانت درجة عدم تقبله لهم.. ورغما عن كل الصراعات النفسية التى يعيش بها إلا انه لم يقترب من واحدة فيهم رغم إلحاح سمر فى التقرب منه.
اغمض عينيه مجددا وقال امال الى عملته من شويه مع العيله الصغيرة بنت امبارح ده يبقى اسمه ايه!
يقف خارج غرفتها قلق للغاية. يذكر جيدا هوى قلبه بين قدميه وهو يراها مسجيه على الأرض فاقده للوعى.
بماذا يشعر او ماذا يحدث معه لا يعلم ولكنه حقا مړتعب.
دقائق ودلف عمر ومعه شاب وسيم... وسيم.. اللعنه.. لو ما يشك به صحيح فبأى حجه سيرفض... تحدث عمر فتأكدت ظنونه.
عمر ده دكتور ممدوح جارنا.
ممدوح أهلا وسهلا... بعد اذنك اشوف المريضه.. مين تعبان ياعمر.
عمر سريعا وهو يتحرك دى هاجر.. تعالى بسرعه ماما جوا.
جواد پحده لوين رايح.. چبلا دكتورة.. معقول ما طبيبه هنا.
عمر ايه يا استاذ انت.. دى اختى وانا حر فيها وللضروره أحكام.. اتفضل ياممدوح مافيش وقت ماما جوا معاها اتفضل انا هستناك هنا.
ضم جواد قبضة يده بعضب ونيران شديدة تعصف به وهو غير قادر على فعل شئ فلا حق له في اى شئ.
خرج ممدوح بعد مده ومعه ليلى فقال اهدوا يا جماعه.. هى بس هبطانه مع شوية مجهود وشوية استرس وقلة غذا ونوم كمان مافيش حاجه.
جواد ايش... كل هذا ومافيش حاجه... من وين جاى انت بنقولك طمنا عليها. 
ممدوح زى ماقولت كده هى محتاجه راحه وانا أديتها حقنه هتنيمها لبكرا وتهديها.
ليلى يعنى مافيهاش حاجة يابنى.
ممدوح صدقينى يا امى انتى عارفه غلاوة هاجر عندى ربنا يعلم.
هزت ليلى وعمر راسم بيأس يعلمون مشاعره تجاه هاجر ولكن هى سبق ورفضت.
وجواد يراقب بأعين كالصقر وهو غاضب لتلميحات هذا الرجل.
جواد مشكور دكتور.. اتفضل.
نظر له عمر وممدوح بمعنى بيت ابوك هو!
تنحنح عمر قائلا ماعلش يا ممدوح تعبناك معانا.. بس انت اول واحد جيت على بالى.
ممدوح عيب يا عمر احنا اخوات.. انا اجى لهاجر لو حتى الفجر.
ليلى ده العشم بردوا يابنى.. اقعد اتعشى معانا.
ممدوح لا هستأذن انا بقا.. تصبحوا على خير.
عمر وليلى وانت من اهله.
تحرك للخارج تحت نظرات جواد الغاضبة الى ان استأذن هو أيضا وذهب لبيته هنا بمصر.
صباح

 

 

يوم جديد
استيقظت من نومها وقد ارتاحت قليلا. ثم تذكرت كل ماحدث.
ماهذا.. كل ما مضى غير حقيقى.. حتى هويتها.. الرجل الذي اعتقدت انه والدها ليس بولدها... لقد حزنت عليه.. عاشت يتم الاب.. والدتها... وااااااه من والدتها.. لقد قاست كثيرا وتحملت كثيرا.. عاشت عمرها كله مظلومه.. من رجل ضعيف لم يحميها لرجل نذل تركها وترك ابنته.. لن تسامحه ابدا.
دلفت والدتها سريعا على صوت بكاءها واقتربت منها بتوجس.. تخشى ردة فعلها ان تظلمها ابنتها وتلومها على ماحدث ولكن تفاجئت بابنتها ټحتضنها هى بدلا عنها فاڼفجرت ليلى تبكي عمرها بين يدى ابنتها وهى تردد بأنها متأسفه على ماحدث ولكن لم يكن بيدها حيله.
مسحت هاجر دموعها سريعا وقالت ولا يهمك يا لولا.. تصدقى بالله انا مش مفرحنى فى الحوار ده كله غير انى كده صغرت سنه.
رغما عنها ضحكت ليلى وقالت ېخرب عقلك ده كل الى فارق معاكى ياهبله.
هاجر وهى تمسح دموع امها بطلى حزن ياليلى كفاية عليكى كده اوى.. مافيش اى حاجة هتتغير.. بس الى هيجننى هو عرف ازاى بوجودى.. وانى بنت مش ولد.
ليلى مش عارفة والله يا بنتى.
هاجر طب يالى.. يالى اصحى ونصحى الواد عمر نناكف فيه.
ليلى عمر نزل الورشه من بدرى افتكرك مش هتصحى دلوقتي.
هاجر منتفضه الشغل... اتاخرت ومابلغتش انى اجازه.
وقفت سريعا تحاول مدارات حزنها لأجل امها.. وكالعادة تدارى حزنها بحركتها الكثيرة ومزاحها.
دق جرس الباب فركضت لتفتح فوجدته امامها. ينظر لها نظره لم تفهمها.
ليلى من الداخل مين يا جوجو.
هاجر بسخريه دا غراب البين يا ماما.
رفع حاجبه وقال ويش تجولين انتى.. مانى مرتاح.
هاجر ولا انا ياخويا... من ساعه ما شوفت وشك والبلاوى بتتحدف علينا.. واولها زعزعت استقرارنا الاسرى.
ابتسم بخفه على جمال روحها.. يبدو أنه سيغير رأيه عن المصريين بفضلها.
خرجت ليلى وقالت جواد... ياخبر ابيض.. وسيباه واقف كده يا هاجر.
هاجر مانا خاېفه ادخله.. امبارح دخلته طلع ابويا مش ابويا.. عايزانى ادخله النهاردة عشان تطلعى انتى كمان مش امى. ولا فى الاخر اطلع لقيطه.
ضحك هو وليلى فقالت يخيبك يا هاجر.. دخليه يابنتى عيب كده.
هاجر ادخل ياجلاب الهنا ادخل.
تقدم للداخل وهو يضحك بقوه لأول مرة بعمره.. هذه الفتاة لها سحر خاص عليه من اول ما رأها.
استيقظت سلمى سريعا فطوال الليل تتحدث على الهاتف مع احمد يغرقها فى شهد غرامة وكلامه الذى يشعرها بانوثتها ويرفعها لسابع سما.
توجهت للعمل وهى غافله عن غياب اسيل ليومين
وانقطاع اتصالاتهم.. محاوطة احمد لها هذين اليومين انستها غياب صديقة
عمرها لأول مرة منذ طفولتهم.
دلفت مكتبها فاستقبلها بابتسامه ساحره.
بادلته اياها بأخرى هائمه وزميلهم ينظر لهم بتسليه.
بعد مده من الوقت اقترب منها وقال لومى.. بقولك ايه.
سلمى ايه يا حبيبي.
احمد انتى عمرك ما اخدتى سلفه من الشركة هنا صح.
سلمى لأ الحمد لله.
احمد حلو.. واحد زميلنا هنا عايز سلفه.. ودى تالت مره ليه هو الى هيسد بس نظام الشركة رافض فلو انتى تجبيهاله وهو يسدد.. هو محتاجها ضرورى.
سلمى طب ماجبتهالوش انت ليه.
احمد بارتباك ماهو.. ماهو هو عايز انا وانتى.
سلمى پخوف وتردد بس...
قاطعها بقوه مابسش ولا حاجة ده عمل خير ماتخافيش هو انا يعني هضيعك
زفرت بضيق ووافقت مرغمه لا تريد اغضابه.
وقفت جيسيكا في الصباح أمام المرآة تنظر لهيئتها بعدما ارتدت تلك الملابس التى جاؤت لها بالامس.. فى البداية كانت غاضبه ورافضه بشده ات تاخذهم.. ولكن تراجعت واخذتهم بقوه.. فهذا من ابسط حقوقها.. ان ترتدى افخم الملابس مثلهم.. هى لها مثل ما لهم.. ابتسمت فى المرأه فاليوم ستقابل حسين بعدما اتفقت معه على الهاتف هو مازال في القاهرة ستعتذر له وتحاول مصالحته خصوصا وهى تشعر بالذنب بعد ماحدث بينها وبين ذلك المدعو شاهين.
خرجت من غرفتها تدندن فمجرد رؤيتها لحسين قبل دوام الجامعه تشعرها بالأمان سونه يا سونسن جيتلك اهو.. سونه يا سونسن جتلك.. قبل ميعادنا قوام هنا هو.. جيت. منايا اشوفك جيت.. جيت يا عنيا واستنين.. جيت يا هنايا وجه ويايا طيفك من المدرسة للبييييت... سونه يا سونسن جيتلك اهو.
وقف اسفل السلم عاقد ذراعيه پغضب وهو يراقب هيامها بالغناء لاينكر جمال صوتها ولكن من سونسن هذا الذى تتغنى به
شاهين ده مين بقا ياحلوه الى بتغنيله ده.
جيسيكا بنفس مزاجها الحلو وانت مالك.
تقدمت

 

 

جميله وقالت مبتسمة ياترى ايه سر السعادة دى كلها.. اقدر اعرف.
ابتسمت لها جيسيكا لاتنكر هذه الفتاه من الفرع الطيب يمكن مصادقتها فقالت عندى مشوار حلو ومهم النهاردة.
جميله بس ده على لسه نايم وبيقول سكاشن النهاردة هتبدا متأخر.. خارجه من دلوقتي ليه.
جيسيكا عندى مشوار.. وممكن.. ممكن احيلك لما ارجع.
ضحكت جميلة وقالت هعتبره وعد واستناكى.
القت لها جيسيكا قبله فى الهواء وقالت اوكى.. باى يا مزه.
استنى عندك.
كان هذا صوت ذلك الغاضب الذى لم يراعوا وجوده فقال انتى مش رايحه فى حته.
جيسيكا ده ليه ان شاء الله.. احنا لسه ماتحسبناش على الى عملته امبارح.
تبا لما تذكره.. هو يجد صعوبة كبيرة كى ينسى تلك القشعريره التى تداهمه حين يتذكر ماحدث بينهم.
سيطر على نفسه بصعوبه وقال رايحه فين.
هل اصبحت تخشاه.. لما الكذب فقد قالت قى ورق مهم لازم اصوورا قبل السكاشن.
شاهين بس
جيسيكا اه
شاهين تمام يالا عشان اوصلك.
جيسيكا ده ليه بقا.
شاهين مش خلصنا كلام فى الموضوع ده... اتفضلى يالا.
اخذت نفس عميق فهى ستحتاج لقوة كبيرة للصبر عليه.. تعلم ستحتاجه فى جلب امها للعيش فى هذا العز يكفيها فقرا وتعب وخدمة هى من حقها ان تنعم بخير زوجها وكما أخبرها على شاهين الوحيد القادر على تنفيذ كل شئ واى شئ فى هذا القصر.
وقفت نيروز امام باب الجامعة تنظر ذلك الاسمر حاد الطباع فى الموعد المطفق عليه.
دقائق ووجدته يقف بسياره امامها.
تقدمت بتردد للمقعد الخلفى حيث يجلس.. فتح لها الباب وهو يبتسم بحب يتأملها بشغف.. مد يده يساعدها على الجلوس واول ما قال وحشتينى.
اڼصدمت بشدة.. ضحك هو وامر السائق بالانطلاق وهو ينظر لها بحب وإعجاب
بعد دقائق وصلوا امام الكورنيش فامر السائق بالترجل ففعل.
استدار لها بكامل جسده قال ساكته ليه
نيروز پصدمه لم تتلاشى بعد ان.. انت الى قولت امبارح انك عايزنى في موضوع مهم.. وو.. وعرفت منين رقم تليفونى.. وأنى فتحت الباب من غير حجاب.
وعلى ذكر السيره احمر وجهه ڠضبا وقال إياك تتكرر تانى انتى سامعه.
نيروز پغضب انت بتزعقلى كده ليه. انا حره.
امجد نيروز... الكلام يتسمع.. ماتطلعيش جنانى عليكى.
نيروز انت مين عشان تكلمنى كده.
امجد پحده انا بحبك.
نظرت له پصدمه غير مستوعبه فقال هو بڠصب غبيه.. خلتينى اعترفت ازاى وانا الى كنت مخططلك اعترفلك بطريقة رومانسيه اكتر من كده.. وقعت في عيله صحيح.
اما الأخرى فقط فمها مفتوح من الصدمة.
يجلس على كرسيه أمام ورشته وهو منكس رأسه لاسفل بتعب وحزن كل ماحدث معهم كان كثير حقا.. ظلم امه طوال تلك السنوات وتعب هاجر.. هو الرجل لابد وأن يتحمل وايضا الايتألم.
لقد تعب حقا.. لمن يشتكى ومن يسمعه.
بدون مقدمات وجد مقعد يوضع بجانبه وصاحية شلال الشعر الأسود تجلس بجانبه تسأله باهتمام مالك يا باشمهندس.
عمر مافيش... ماتغليش بالك.
اسيل عارفه إنك ماتعرفنيش عشان تحكيلى بس ماهو ده احلى حاجة... ساعات بنبقى عايزين شخص لا عارفنا ولا عارف عننا حاجة عشان نتكلم ونفضفض يمكن نرتاح.
عمر عندك حق.
اسيل بمزاح يا سيدي احكيلى وبعد ما تخلص كل بلاويك... ابقى اقټلنى عشان تضمن سرك ادفن معايا.
نظر لها بشرود وراحه ثم بدأ بسرد كل ماحدث معهم وهى تستمع لاهتمام.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل العاشر
كانت تستمع له باهتمام كبير وهو يسرد كل ماحدث.. تشعر بما يشعر به.. حزينه جدا لحزنه.
انتهى من الحديث ورفع نظره لها... رأت فى عينيه نظره غريبه جديده مستغربه وحائره بها وميض لمعه خفيف.
مستغرب حاله جدا... عمر الكتوم يسرد كل مالديه بمنتهى السلاسه هكذا.. لطالما لقبته امه بأنه بير غويط.. هو كالبحر العميق... لأ احد يعلم عنه شئ ولا يوجد لديه رغم كثرة أصدقاءه من هو كاتم أسراره.
حائر من نفسه وما يحدث لها... ماسر كل هذه الراحه ياترى.
تحدثت هى تقطع الصمت قائله اتظلمت اوى مامتك... ست حموله بجد... عايشه كل ده وهى على ذمة راجل تانى... راجل اقل كلمة تتقال عليه انه ندل وخسيس... الله يكون بعونها... هاجر كمان صعبانه عليا اوى.. رغم انى ماقبلتهاش بس حبيتها من كلام نيروز وأم نيروز عنها.
كانت تتحدث بحزن.. يوجد خيبة أمل في عينيها وانطفاءللمعه وشغف كانوا متواجدين.. يقسم لقد رأهم قبل حديثه هذا. هل يسأل ام يصمت... قطع تفكيره صوتها تكمل بس انت لازم تحتويهم

 

 

اكتر الفتره دى.. هماملهومش غيرك.. انت راجلهم ربنا يخليك ليهم يارب... تعرف كان نفسى يبقى ليا اخ كبير يحبنى ويحمينى زيك كده... تقبل اعتبرك زى اخويا الصغير
اخ!! لما لا يحبذ هذه المكانة.. او بالاحرة لما يجدها غير لائقه له معها... مهلا مهلا.. اخيها الصغير.. بما تهذى هذه
تحدث هو قاطبا جبينه 
اخوكى الصغير!! شيفانى عيل اوى كده.
تحدثت پألم اخفته جيدا 
عشان انت اصغر منى فعلا.
اندهش بشدة وقال ليه عندك كام سنة
اسيل 32.
عمر مزهولا بجد... طب ازاى... شكلك مايديش على كده خالص... اوعى تكونى كمان متجوزه.
ابتسمت بفتور وقالت لا لسه ماتجوزتش.
عمر طب ليه.. يعنى انتى من محافظة ارياف واعرف ان عندكوا البنات بتتجوز صغيره او يعنى مش ل... قاطعته متفهمه حرجه فى الحديث مش لبعد الصح
اماء برأسه بحرج فردت هو أولا مابقاش فى الكلام ده فى الاقاليم خلاص.. البنت بقت تعدى التلاتين وسعات الأربعين كمان عادى.. انتو بس الى فاهمين ان بتوع الاقاليم دول قاعدين
ليل نهار مع بعض على المصطبه بس الحقيقه البشعة من وجهة نظري ان
احنا بقينا زى القاهرة وانيل كمان... لو اتقابلنا بيبقى في كافيه او مطعم ومش كله عارف كله زى زمان.. ممكن نبقى ساكنين فى عماره واحدة ومش عارفين شكل بعض... بس إجابة سؤالك الاساسى ان لسه النصيب ماجاش.
عمر طب ياستى براحه انتى داخله فيا شمال كده ليه.
اسيل ولا شمال ولا حاجة بشرحلك بس... بس اصلى بصراحه بتخنق من نظرة بتوع القاهرة واسكندريه لينا لما واحدة تقول انها من المنوفية ولا كفر الشيخ طنطا البحيرة بيبقوا متخيلنا جايين من ورا الجموسه... ده حتى الافلام والاعلانات يامؤمن لسه بطلعنا على أننا بنمط فى الكلام وبنلبس جلاليب منقوسه الى بسفره دى ومناديل بقويه... ولا تلاقى واحد يبص للفلاح ده على أنه واحد فقير.. انت عارف أفقر فلاح ده بيبقى عنده بيت واسع ملك وعلى الاقل بقرة او اتنين مع قيراطين قرد بالمېت كده يعني يعملوا بتاع مليون او اتنين ويمكن اكتر ويجيلك بقى واحد ماحيلتوش من الدنيا غير شقه ايجار قديم ويشاور عليه ويقول فلاح.. انا ببقى عايزه اقوله قبل ماتقول عليه فلاح اتعلم جدعنته وحياءه كفلاح.
كان يستمع لكل ماتقوله بزهول وانبهار حقيقى بها وبشخصيتها.. انفعال عينيها من خلف نقابها يبتسم لا اراديا ويقول طب اهدى اهدى براحه كده.. ده ايه العداء ده مع أهل القاهرة... بس انا عايزه اقولك ان مش كلنا كده.
زفرت بتمهل.. حسنا لقد تحامت كثيرا فقالت سورى.. اتحمقت شويه.
عمر شويه!
اسيل احمم.. شويه كتير.
ابتسم على روح الطفله بها فقالت وعلى فكرة برود الحق يتقال مش كل الفلاحين طيبين.. ومش كلهم جدعان.. صحيح أغلبهم طيبين وجدعان بس بردوا فيهم الۏحش.
عمر انا لسه مش مستوعب أنك اكبر منى.. يعنى روحك.. سورى يعنى.. روح طفلة.. بنت صغيره.
ابتسمت هى لهذا الحديث.. فالنفس تحب من يدللها وقالت السن ده بالقلب وانا قلبى لسه صغير.
نظر لعينيها باعين لامعة وقال عندك حق.
فرحت وهى ترى تلك اللمعه ولكن ذركت نفسها بالواقع الصاډم فقالت متحوله فجأة ببعض الجمود العربيه هتخلص امتى
اندهش من تغيرها فقال ساعتين زمن بإذن الله... هو فى حاجة حصلت ضايقتك
اسيل بجمود وانا هتضايق منك ليه ماحدش يقدر يضايقنى اصلا.
عمر يخربيت الدبش ياشيخه.
اسيل دبش...ماتتكلم كويس يا هندسة وراعى انى اكبر منك حتى.
عمر لأ ماهو مش بالسن... وصوتك مايعلاش على صوتى مره تانيه... سامعه.
ارتعدت حقا.. تبا لها لما ترتعد من هذا الصغير.. صغير!! اى صغير.. والله هى تشعر انه لأ صغير بجوراه غيرها... ذلك العمر يحجم لسانها بكلمات قليلة وشخصيه صارمه.
اكمل بأمر واتفضلى خدى الكرسى وادخلى جوا عند مكتبى بدل قعده الشارع دى.
همت بالرفض القاطع الصارم فقال انا قولت ايه... اتفضلى.
سريعا... حملت المقعد سريعا ودلفت للداخل تجلس بإذاعان لأوامره
تجلس لجواره بالسيارة وهى منحرجه جدا... كيف تواجهه بعد قبلتهم هذه.. فى بداية اليوم اول ما رأته كانت منشغلة بمقابلتها لحسين لكن الان هى تشعر بحرج كبير تحاول السيطرة عليه.. ولكن ذلك المتبجح لما يتعامل طبيعي وكأنه لم يفعل شئ.
على الجانب الآخر.. من قال انه يجلس طبيعي.. شاهين الحوفى يشعر بحرج... طفيف ولكنه موجود.. لقد انساق وراء شئ لا

 

 

يعرفه طلب من تقبيل تلك الصغيرة.. لما فعل ولما اراد ذلك.. لا يعرف.. كل ما يعرفه انه يكرها.. بالتأكيد.. نعم نعم هو يكرها وبشدة أيضا.. إذا لما قبلها.. كل مايعرفه انه من الازم عدم إظهار حرجه لها... لكن عاوده السؤال ماهية تلك الأحاسيس التى شعر بها وهى بين ذراعيه.. راحه.. رغبه.. لذه.. رعشة جميله.. رجوله شديدة.. اكتمال.. انها ناعمه... انثويه.. فاتنه.. مڠريه.. تذيبه.. تحرقه.. يكرهها.. يريد المزيد.. لا يكرهها.. لا لا يريد المزيد.
أخرجه من شروده رنين هاتفها وهى تحاول مداراته ووضعه فى حقيبة يدها الفاخره.
شعر ببعض الريبه جلبت له الڠضب وقال مش بتردى ليه.
لما تشعر بالارتباك المفترض أنها حره فقالت مش عايزه ارد دل دلوقتي.. وبعدين ايه.. انا حره.
شاهين مين بيتصل ومش عايزه تردى عشان انا جنبك.
جيسيكا ايه عشان انت جنبى دى.. خاېفه منك مثلا.
شاهين مثلا... وكمان استنى كدة... مش انا قولت مش هتخرجى بالموبيل العره ده تاني.
جيسيكا پغضب ماتقولش عليه عره.. ده هديه غاليه عندى.
ماهذا الذى يشعر به... هل هذه غيره!!
تحدث من بين اسنانه من مين بقى.
جيسيكا على فكره وصلت خلاص... ولا تحب تدخل معايا جوا الجامعه كمان.
شاهين اتفضلى.. بس كلامى لسه ماخلصش.. النهاردة اخر يوم هتستعملى الزفت ده.
لا وقت لها للجدال حسين بانتظارها.. زفرت بضيق وهى تهم لفتح باب السيارة ولكن تفاجئت به يسألها جيسيكا امبارح .. يعنى.. اغمض عينيه يشعر بصعوبة فى الحديث.. تبا له لما سالها ولكنه سؤال ملح جدا منع نفسه بصعوبه الا يسأله ولكن بلا اراده وجد لسانه يخونه ويتحدث.
اما هى شعرت بالحرج والارتباك من جديد فقال بتلعثم ووجه محمر عيب.. عيب اصلا الى عملته ده احنا لسه ماتحسبناش انت ازاى قاطعها هو بحزم ووجوم من غير حساب الى حصل ده غلطه ومش هتتكرر تانى.
خرجت من السيارة وهو يتابعها تسير امامه للداخل ارتباك عينيها تأخرها في الاجابه حمرة وجهها أكدت أنها شعرت بشئ بالتأكيد كل ماشعر به مر ولو شئ بسيط منه عليها ولكن تلك الصغيره تلك الصغيره تحاسبه كطفل أخطئ.. لذا تحدث بكل حزم وجمود ان ذلك لن يحدث مجددا.. مجرد رغبة تكلمته فى تلك اللحظة وذهبت.
غادر بسيارته وهو عازم على مقابلة نادين اليوم..
جلست سلمى بتردد توقع على اوراق السلفه لا تريد اغضاب حبيبها.. له يومين يلح عليها بشأن ذلك الأمر.. ولكن المبلغ كبير الى حد ما.. وقعت مرغمه فتنهد بارتياح.
خرج من المكتب فقال ده وقت البريك.. هطلب لنا اكل.
هزت رأسها موافقه وسارت باتجاه مكتبهم غافله تماما عن اعين الموظفين والموظفات يتحدثون عنهم.. تعتقد ان لا احد منتبه الى علاقتهم.
بعد مده جاء الطعام فوضعه امامهم وقال لصديقهم الثالث تعالى اتغدا معانا يا معتز.
معتز لا ياسيدي شكرا.. مابحبش اقطع على حد.
ثم خرج من المكتب نهائيا فقالت هى باستغراب هو قصده ايه.. هو شاكك فى حاجة.
احمد شاكك فى ايه بس.. انتى بيتهيئلك.. الناس هنا عارفين انى متجوز ماحدش هيفكر فى حاجة هو قصده مايقطعش علينا واحنا بناكل.
وكالعادة... الغبى هو من يتعامل على انه ذكى... انه سيضحك على الجميع ولا احد سيكتشف خدعته فى حين الجميع يعرف كل شئ ويشير عليه من خلف ظهره.
زفر بقوه دون ان يتحدث يحثها على سواله ما بك.. وقد حدث فقال هو اتخنقت... بجد مابقتش قادر استحمل العيشه دى.. انا مش حاسس انى متجوز.. مافيش اى لغة حوار مابينا.. بنتكلم بس عشان الولد.. طلبات البيت.. انا عمرى بيضيع.. وهى ولا حاسه ولا بتسعى انها تحسن من نفسها عشان تعجبنى.. حتى بطلت اعلق على كلامها وتصرفاتها عشان مابتتغيرش.. لا
لبس ولا تفكير ولا روح.. بجد تعبت.
المعتاد... كلام جذاب معذب.. ينم عن مدى
عڈاب صاحبه.. مقنع الى درجة كبيرة للكثير من الفتيات وخصوصا تلك التى بلا خبره كسلمى رغم كبر عمرها. هو غير مرتاح.. غير سعيد.. هى لا تريحه لا تناسبه.. دائما تصدقه.. دائما تتأثر من حديثه.. تتخيل تلك المرأة زوجته على أنها انسانه غبيه غير مهندمه المظهر مشاعرها جامدة قاسېة.. حالها حال فتيات كثيره يخدعهم الرجال بتلك الكلمات.. لم تسأل نفسها يوم.. وماذا عن زوجته.. هل هى سعيدة هل هى كذلك حقا.. ولكنه احمد

 

 

حبيبها.. بالتأكيد هو صادق.. زوجته هى الغير صالحه له.. ستظل معه هو يحتاجها.
وقفت حبيبه بسعاده مجهولة المظهر تضع مكياج رقيق يناسب سمرتها الرائعه.. كحل عربى اسود يذيب قلوب ملايين.. روج يناسب ماترديه.. فستان محتشك ولكن مزهل.. تعلم هى تملك منحنيات رائعه.. خرجت سريعا من المنزل ووقفت حائره الى ان قررت هركب تاكسى مش هستخسر فى نفسى واركب ميكروباص يعنى بالفتسان وشعرى.. يالا مش خسارة فيا.
فرحة جدا.. وسعيده كان الغد عيد.
هو أيضا كذلك.. لم يكن اقل منها.. بل يمكن الوصف انه اكثر.. تلك السمراء الفاتنة... ااااه والف اااه منها... شعرها الاسود الكثيف.. عيونها السمراء الجميله.. بشرتها اللامعه.. جسدها اللمتلئ قليلا.. روحها واااه من روحها المرحة.. يعشق عفويتها.
يقف وسط الحضور ينظر فى ساعته ينتظرها.. صوت اخته بجانبه حذبه وهى تقول لسه شويه.. مش هتيجى دلوقتي.
هل يعلم احد بمن يفكر.. هل كان يفكر بصوت قال قصدك مين.
داليا هيكون مين غير نورا خطيبة معاليك.. بس انت عارف.. هى بتحب تروح اى مناسبة اخر واحدة.. مبدئها ان الضيوف المميزين بييجوا متأخر.. وعشان ټخطف الانوار والانظار وتاخد السوكسيه كامل ليها.
زفر بمهل.. نورا فعلا تفعل ذلك ولكن مالم يكن يعمله ان هناك أحد يعلم ذلك.
ابتسم باتساع وهو يراها تدلف للداخل بفستانها الهادئ.. شعرها المموج منثور حولها.. تبدو مزهله.. تذهب العقل.
بلا استئذان حتى من اخته ذهب لها وداليا تتابعه بتسليه وحاجب مرفوع.
اقترب منها وقال فى ميعادك مظبوط.
حبيبه امال يعنى اجى على ميعاد البوفيه.. هيبقى شكلى وحش.
ضحك بقوه.. ماذا تفعل هى به.
وحيد بإعجاب شديد شكلك حلو اووى النهاردة... الفستان يجنن عليكى.
حبيبه امممم. واضح ان مجال شغلك علمك ان لسانك يبقى حلو.
وحيد ده صحيح... بس مش مع كل الناس.
حبببه يعنى مش بتجامل اى حد.
وحيد لا طبعا مش اى حد بلص انى دلوقتي مش بجاملك اصلا.. انتى فعلا حلوه اوى يا حبيبه.
اسمها جميل.. حبيبه اسم جميل.. رأته اليوم فقط جميل.. منذ قليل كان اسمها عادى.. لكن بعد نطق ذلك الوسيم له اصبح مميز... حلو.. غير عادي.
نظر لها وقال مازحا وهو يرى صمتها ايه سكتى ليه... اوعى تكونى اتفاجئتى انك حلوه.
حبيبه لا مش كده.. بس سرحت شويه.
وحيد بس برافو عليكى... شغلك هايل.. انا بحب جدا البنت الشاطر الطموحة.
حبيبه يعنى لو مش شاطره ومش بشتغل يبقى ماعجبش حد.
وحيد انا ماقولتش كده.. فى بنات كتير كويسين بس مش عارفين يشتغلوا. وفى الى مش عارفين يبدأوا ازاى ولا منين.. بس انا بتكلم عنك بالخصوص.. انك موهوبه لأ وبتطورى من نفسك كمان.
حبيبه شكرا جدا.. حضرتك زوق اوى.
ظلوا يتحدثون براحه وانجذاب.. سعادة تحوم حولهم.. الى ان قطع الحديث صوت صديقه اوووو.. نفرتيتى... لا أصدق.
التف وحيد له وقال جو.. مرحبا يا رجل.
جون رحبا بك انا عزيزي... أتذكر تلك ال... قاطعه منبها انسه حبيبه مندور.. مصممة حمله الدعاية للمنتج الجديد تجيد التحدث بالإنجليزية.
ليست غبيه... علمت أن هناك شئ يريد مداراته... ينبئ صديقه الا يطول فى الحديث فهى تعرف لغته.
أخرجها من شرودها صوت صديقه اسمحيلى انستى ان أبدى اعجابى بجمالك الغير عادي.. انتى بالتأكيد اميره فرعونية هاربة من أحد المعابد.
وحيد بغيظ جو... ماذا تقول.
جو اقول ما اراه صديقى... هى مجسد هى لأجمل ملكات العالم.. نفرتيتى
.. سمارها غير عادى.
وحيد يكفي جو.
جو باصرار مارأيك عزيزتى.. لما لا تعملين معانا كموديل اعلانات.
وحيد اى هراء تقوله انت.
جو ماذا.. نحن نصنع كريم اساس للنساء لتوحيد لون البشرة مع الوجه وباقي الجسد.. نحتاح لكل درجات البشرة.. لن نجد فتاه ببشره مذهله مثل تلك السمراء الرائعه.
وحيد بغيره جديدة عليه جو... انسى الامر.. حبيبه ليست للعرض.
هل يغار! .. وهى سعيده!.. نعم شعرت بذلك.. ليست صغيرة او ساذجة... هذه غيرة رجل.. يبدو أيضا من نطرات التسلية التى على وجه صديقه انه فقط كان يثبت لنفسه وله شئ ما.. النظرات المتبادله بينهم أكدت ان وحيد فهم الرساله واقر بالأمر.. هو يغار.
سعادة شديدة تغمرها.. فرحة بشده.. انظار تلتفت ناحية باب الدخول وهمس من الجميع.. ثم وبدون مقدمات.. صفعه قوية اتتها دون لمس... خطيبته... نورا.. اقتربت منه تحتضنه تهمس له بدلال عن مدى اشتياقها وهو متخشب قد نسى أمر نورا إطلاقا.
رجفة سرت

 

 

بجسدها.. شعور بالبروده بعد الدفئ.. الوقوع في سابع أرض بعدما كانت تحلق في سابع سماء.. مرتبط... هو مرتبط.. ولكن حديثة المعسول .. اكيد دبلوماسية اعتاد عليها.. نظرات الإعجاب.. يهيئ لكى فقط حبيبه.. من انتى بجوار تلك البيضاء ذات الشعر الأحمر.. تستحقى تلك الڼار التى تشعرين بها.. انتى من تناسيتى من البداية انه مرتبط بأخرى. اذهبى لبيتك ولملمى شتات روحك... انقذيها قبل الڠرق بذلك الرجل ذو اللسان المعسول والدبلوماسية الشديدة وكأنه ينقصه شيء على وسامته.. احترقى بصمت ارجوكى انتى فقط من تماديتى بما لا يحق لكى لا تجذبى انظار احد ارجوكى.
يبحث عنها بعينيه ولم يجدها... تبا لنورا وله ولتلك الخطبه.. تبا لكل شئ.. يشعر بڼار تكوى فؤاده.. بالتأكيد فهمت انها لا شئ له... مهلا وحيد... من المفترض أن يكون مايربطك بها العمل فقط... هل عشقتها يا تعيس الحظ.. ماذا عن نورا وماذا عن قلبه اين ذهبتى حبيبتي الحزينه
فى نفس الحفل يقف شاهين على بغير راحه.. ينقصه شئ لا يعلم ماهو ولكن هناك شئ ناقص.. او ربما غير مرتاح. من من لا يعرف هو فقط غير مرتاح.
نظر لمن وقق بجواره وقال انا قولت حفلة زى دى مش هتفوت ابو حديده برضو.
تحدث امجد بوجه مشرق على غير العادة مانت عارفنى... اموت فى المليطه.
رفع شاهين حاجبه وقال ابو حديده بيضحك... ده أنا كنت قربت اسميك ابو تكشيرة بدل ابو حديده... مالك.
تنهد بقوه يتذكر تلك الصغيره صباحا تقدر تقول كده انى لاقيت الى بقالى سنين بدور عليه.
شاهين وهو ايه بقا.
امجد الراحه... الحب.. الدفا.. انا عارف.. انا لا عيله ولا أهل ولا صحاب بجد غيرك.
شاهين ولاقيت كل ده فين.
ابتسم بحب تذكر تلك الصغيرة صباحا ومعالم الصدمه مرسومة على وجهها.. فمها المفتوح پصدمه وهو يأمرها ان تغلقه لمصلحتها والا اغلقه هو بطريقة يرحب بها جدا.
شاهين اييييه... انت يا عم السرحان.. ماتحكى اخلص.
امجد بنت.. بنت صغيره قابلتها صدفه.. قابلتها صدفه وصلتها لأهلها واتغديت فى بيتهم... من يومها وهى مش بتروح عن بالى ابدا.. بقيت اتابع كل اخبارها من غير مل احس.. ويوم ماعرفت انها فتحت لجارهم من غير حجاب اټجننت.. عرفت ان دى
ڼار الغيره وعرفت انى حبيتها.
قاطعه شاهين بس بس استنى انت هتغفلنى.. عرفت منين
انها فتحت لجارهم بشعرها.
امجد احممم.. ماهو.. احمم ماهو انا مهكر موبيلها.
شاهين يخربيت دماغك.. عملتها ازاى دى.
امجد لا دى اسهل نقطة في الحكايه كلها مش ده المهم.. انا كنت عايز ابقى معاها طول اليوم بأى طريقة وهى طول ماهى متوصله بالنت تبقى قدامى صوت وصورة.
شاهين يابن الجنيه... طب وعندها كام سنه
امجد 19.
شاهين نعم يا اخويا.
امجد زى ما سمعت.
شاهين انت عبيط ولا اتهطلت على كبر.. دى عيله لسه.
امجد عيلة بس هى الى حركت جوايا الى غيرها ماعرفش يحركه.. راحه وحب بحسهم معاها لدرجة بنسى كل الناس وبنسى انا فين وبعمل ايه يبقى طظ في السن طظ في الناس طظ في اى حاجة غير الى انا عايزه طظ في اى حاجة غير راحتي الى لاقيتها أخيرا معاها.
لم يستطع الذهاب الى نادين او اى سيده من نساءه... كلمات صديقه تتردد فى أذنه.. كأنه كان جهاز تنبيه له.. مايشعر به صديقة شعر هو به قبلا ومع منمع تلك الصغيره... لكن انت تكرها بشده.
البيت كله ضوءه خاڤت... يبدو الجميع نائم. سيصعد لغرفته للنوم أفضل من اى شئ.
صوت أخرجه من كل شئ... صوتها يناديه.. انظر اسفل السلم وجدها تقف على أعتاب المطبخ..
تقدمت هى تحاول ان تنحى كرهها ومقتها منه جانبا تذكر نفسها منذ الصباح لو ليك حاجة عن الكلب قوله ياسيدي.
نظر هو الى ثوبها الطويل وحجابها الملفوف باهمال بعض الشئ ولكن بديع عليها. جميلة جدا جيسيكا.
نادت عليه مجددا قائله ممكن اتكلم معاك ثوانى.
رد هو ايه الى مصحيكى وبتعملى ايه فى المطبخ.
قالت عندى مذاكره كتير اوى وكنت محتاحه ساندويتش وحاجه اشربها.
تقدمت نحو الدرج قائله عايزه اتكلم معاك ضرورى.
لن يستطيع صدها.. بكل طواعيا هبط الدرج وذهب معها الى المطبخ.
جلس على المقعد امام طاوله المطبخ الموضوع عليها طبق فاكهه كبير وبعض الادوات.. وضعت هى علبة المربى وفتحتها تضع القليل منه على عيش التوست.. وجدته

 

 

ينظر لها ولما بين يديها فقالت بسجيتها جعان
كلمه بسيطة.. سؤال من كلمه واحده ولكن قلب عليه مواجع كثيره.. لم يساله يوما احد جعان شبعان.. دافئ او يرتجف برودة.. هو شاهين.. الكبير.. لابد وأن يتحمل.. الكل يعتقد انه حمول لدرجة كبيرة.. شاهين لا يجوع لا يتعب لا يمرض لا يختنق.
لم تجد رد فقط عين عليها وعين على ما بيدها. اقتربت منه ومدت ما بيدها لفمه ففتح فمه بطاعة اذهلتها. وجدته يقضم الطعام من يدها بهدوء كطفل يتيم لا يحمل قوت وجبته رغم أنه شاهين الحوفى يعتبر مالك هذا القصر وما فيه بما فيهم علبة المربى وقطعة التوست هذه.
نست كرهها قليلا من حالته هذه وقالت بطبيعة جيسيكا التى تظهر للكل الا عائلة الحوفى شكلك جعان كمله بالهنا والشفا وهعملك حاجة سخنه معايا.
كأنه تذكر للتو انه جوعان.. التهم باقى السندويتش بنهم وبقى ينظر لها.. صوت صديقه يتردد فى أذنه.. لا يهم اى شئ.. ولا يهم فارق العمر.. المهم راحته واين وجدها.. الدفئ والالفى.. وقف من مكانه وتقدم منها وهى تصنع القهوه لها وله.
هى تنتمى له وهو ينتمى لها.. هذا ماشعر به..
بالفعل ابعدته وقالت بحزن عايز تثبتلى ايه... أنى شمال.. مش كده.
جيسيكا . ابعد بقولك.
ابعدها قائلا بمحاولة ربما يرتاح مثل صديقه جيسي.. ماتحاولى تنسى الى فات.. يمكن حياتى انا وانتى تتغير.
جيسيكا انسى.. انسى 18سنه..انسى انى كنت بطرد من على باب قصركوا بأوامر منك.
شاهين بغموض ما يمكن دلوقتي بس عرفت ان ده كان اكبر عقاپ ليا.. راحتي كانت بتيجى على باب بيتى وانا الى بطردها بايدى.. مافيش عقاپ أكبر من كده.
جيسيكا قصدك ايه مش فاهمة حاجة.. ماتخليك دوغرى كده.
زفر بتعب وقال كنتى عايزه نقوليلى ايه
تذكرت ما تريد فقالت بوداعه على قدر ما تسطيع عايزه ماما تيجى تعيش معايا هنا.. انتو مش راضيين تسيبونى امشى وهى تعبانه ومالهاش غيرى.. ده غير أنها تعبانه اوى.
حسنا.. تلك الصغيره تحاول ان تبدو ناعمه للحصول على ما تريد.
ابتسم عليها وهى تنظر له پغضب وقالت ااااه فهمت.. طبعا ربط الأحداث ببعض.. اوعى تكون فاكرنى سبتك تبوسنى عشان اطلب منك... قاطعها من جديد وقال فاهم... هبعت بكرا حد يجيب مامتك.. وبالنسبة للى حصل فاهو مش مقابل خالص.. بالعكس ده اكيد عقاپ ليا.
تركها وغادر سعيد . حزين لرفضها اى فرصه للنسيان.. وهى تنطر لاثره لا تحب ابدا الحديث بغموض وهو لاينفك يتحدث به.
ببيت هاجر وحبيبه ونيروز فى كل شقه يتصاعد رنين الهاتف. واحدة تنظر له باستغراب واخرى بدموع واخرى بشغف وفرحه.
تناولت هاجر الهاتف وهى تراه يعاود الاتصال فجابت قائله الو.
جاءها الرد السلام عليكم.
هاجر باستغراب جواد!!
جواد مبستما من سماعه لاسمه منها كيف عرفتى
هاجر مش محتاجه فكاكه... من عوجة لسانك ياخفيف.
ضحك هو غلبتينى يا مصريه.
هاجر من ساعة ما شوفت خلقه امى وانت عمال يا مصريه يا مصريه.. إلا تكون شتيمة مثلا.
جواد بشغف من روحها التى تخطفه بتصدقى.. مابتقبل المصريين بالمره.
هاجر والله يا اخ جواد من القلب للقلب ولا احنا بنحب الخليجه وبنقول عليهم دمهم واقف.
انتفض من مجلسه بعدما كان هائم ايش.. دمنا واچف.. مين قال كدا.
هاجر بشماته دى آراء آراء... وبعدين تعالى هنا.. انت جبت رقمي منين.. مش كفاية طول اليوم قاعد وغذا وكلت صدر الفرخه وانا مش بحب الورك.
ابتسم مجددا... هل كل المصريين هكذا ام لأنها تروق له فقط يراها هكذا.
قال بكرا بيكون عندك صدور مزرعة دجاج كامله.
هاجر اوباا.. الثرى العربى بقا.
قهقه عاليا وقال بريد اقابلك الغد.. مابى اعذار.. دقيقة.. رقم جوالك عرفته من امك.. تصبحين على خير.
أغلق الهاتف وهو يتمدد على فراشه الملكي بحب وراحه.. وشغف رجل وجد اخيرا من تستحق ان يعشقها.
على النقيض بشقة حبيبه.
رنين الهاتف بأسم وحيد لا يتوقف وهى فقط تزرف الدموع پقهر وحزن.. ستقتل اى شئ بدأ في الظهور بداخلها قبل ان ينمو وتتعذب هى وهو لايشعر منغمس بحياته الممتلئه بالعمل واخواته وووخطيبته.
فى شقه نيروز
دلفت لغرفتها سريعا قبل أن تراها والدتها.. تفعل شيئا خطئ.. تشعر بذلك وهى تخفى على والدتها ما حدث معها اليوم.. اعتراف امجد لها.. تقضيتها اليوم برفقته.. عدم صدها
له بعد اعترافه فى إشارة لقبولها بما قاله

 

 

وربما لديها بدايه شعور له.
إجابة هى الو.
امجد وحشتيني.
احمرت خجلا وسعادة وقالت وانت كمان.
امجد كمراهق بجد
نيروز بجد.
تنفس بسخونه وصلتها وقال هشوفك بكرا
نيروز امجد.. حاسه اني بعمل حاجة غلط انا لسه ماقولتش لماما.
امجد بحب حبيبتي مش وحشة ومش بتعمل حاجة غلط لو عايزة تحكى قوليلها ولو عايزه انى اكلمها اكلمها.
نيروز ببعض الاطمئنان بجد ممكن تعمل كده
امجد بجد يا حبيبتى.
نيروز لا خلاص خليها بعدين اخاڤ تمنعنى اشوفك عشان يعنى.. انت عارف انى لسه صغيره وكده.
امجد بالم وحب فى نفس الوقت عارف يا حبيبتي.. اعملى الى يريحك المهم تفضلى معايا.
تنهدت بحب وراحة تشكر الصدفه التى جمعتهم وهو كذلك.. ظلوا حتى الفجر يتحدثون الى ان غفوا والخط مفتوح.
الفصل الحادي عشر
فى الصباح خرجت حبيبه من غرفتها بانأقه منقطعة النظير.
لن تهمل في مظهرها لن يتغير من هندامها شئ.. حبيبه ستظل حبيبه.. فالكون
لن يتوقف بحزن حبيبه.. سيبدور والجميع يدور معه.. هه حتى ذلك الوسيم لن يتغير معه شئ.. ماذا فعل هو.. هل لأنه جذاب.. شيك.. دبلوماسى.. ملابسه تصرخ فخامه. عطر ذكورى قاټل يكمل هالة الفخامه بل وتأتي طريقة سيره ووقوفه كى تزيد الامر سوءا... كل هذا ولم يكتفى بعد.. حديثه ساحر.. كلامه الممزوج بنبرة الثقه والغرور يجعل الامر اسوء واسوء.. كل هذا لم يخصها به وحدها.. هو بالأحرى لم يفعل شئ مميز لتعطي لنفسها هذه الفرصة كى تعتقد انه يكن لها شئ... لا فعل.. لقد حدثها بالهاتف اكثر من مره.. حديث جميل بعيد كل البعد عن الرسمية.
تنهدت بحزن محدثة نفسها لمى نفسك يا حبيبه.. كان بيكلمك عشان يقول رأيه في شغلك.. مالوش ذنب بقا انك معجيه بيه... ده راجل خاطب ومش اى واحدة.. واحدة زيه ومن طوبو مش واحده من السيدة زينب.. لو كنتى شايفه نفسك حلوه فهى كمان حلوه..والرجاله بتحب الست البيضا.. الحقى نفسك قبل ما كنتى تغرقى فيه اكتر من كده.. هو كان بيعاملك بزوق مش اكتر انتى بقا الى عقلك سرح.. قومى روحى شوفى شغلك هو الى هيوقفك على رجلك وينسيكى.
اغمضت عينيها بحزن لدقيقه كامله ثم فتحتهم مجددا ولكن النظرة مختلفة تماما... نظرة قوة.. فتاه عامله مجتهده.. ستتغلب على اى شئ.. لن يكسرها حب فى بدايته ولتحمد الله انه مازال فى بدايته. حبيبه ستظل حبيبه.
يجلس شاهين على سفرة الإفطار بجوار الحوفى الكبير.. الى جواره تجلس سمر الغاضبه بشده.. مر يومين وشاهين خاصتها لم يجعل تلك الحقيره تعتذر.
وشاهين... شاهين فى عالم آخر منذ الأمس.. صراعات فى قلبه وعقله هو بالأساس لايستطيع تفسيرها والوصول إلى حل بها. جيسيكا وااااه من جيسيكا وما تفعله... جيسيكا داءه هى ودواءه.. أكبر عقاپ يمكن ان يناله. صدها ورفضها لأى طريق يوصل بينهم يشعره بالحزن منها وربما الكره لها.. علاقه غريبه ومشاعر أغرب.. لن يفهمها أحد.. حتى هو لا يفهمها... اين هى ولما لم تأتي لتناول الإفطار حتى الآن.. ثوانى وتشنجت عضلات فكه.. تلك الجيسيكا تهبط الدرج مع على يضحكون بمرح يتسابقون على درجات السلم... همممم دكتور على مثلها ومن سنها.. طيب القلب الحنون المراعى.. لعنه الله ولعنها أيضا.
صباح الخير.
قالها على فقط.. هى للان غير مندمجه مع تلك الاسره المفككه.
تحدثت جميله بكبرماتعلمتيش من قواعد الاتيكيت انك تقولى صباح الخير.
تناولت جيسيكا عيش فينو ووضعت به شريحه من الجبن الرومى وقالت بابتسامة مش ملاحظة يا ابله سمر انك مركزه معايا زيادة عن اللزوم.
تلك الصغيره.. خبيثه.. اااه منها.. الجميع مثله يكتم ضحكاته وسمر تتحدث بغيظايه ابله دى انتى كمان... وانا هركز معاكى انتى بإمارة ايه.
قضمت قطعه اخرى وقالت ابله عشان انتى اكبر منى بكتير بتاع اممممن. اغمض عينيها تصتنع التفكير واكملت مش عارفة عندك كام سنة بس شكلك بيقول كبيره.. معديه التلاتين او اكتر.. أما بقا تركزى معايا بإمارة ايه اقولك بإمارة ما الكل قاعد وشايفنى نازله وماحدش علق غيرك.
سمر بغيظ لشاهينانت مش قولتلى انها هتتحاسب على الى عملته.. عدا يومين.. عايزه حقى.
نظر شاهين لها ثم للصغيره وقال بهدوء جيسيكا... اعتذرى لسمر.
ردت بانفعال وقالت نعم.. اعتذر!
الحوفى متدخلاايه الى حصل بالظبط.
سمر بدموع تتصنع البراءهشوفت يا جدو..يرضيك الى جرالى.. انا تضربنى بالقلم.
الحوفى پغضب ايه.. حصل امتى الكلام

 

 

ده
شاهين اول امبارح.
الحوفىازاى تمدى ايدك عليها يابنت ناديه... شكلك اتجنيتى ولا ايه.
نظرت لهم ودموع طفله صغيره تتجمع بعينيها... لا احد لها.. كلهم ضدها.. حتى على ووالدته الطيبه صامتون بسلبيه شديدة وجميله معهم.. محمود وسمر ينظرون لها بتشفى.. شاهين... من يطلب منها النسيان وصفحة جديدة.. ها اين كل هذا.
ردد الحوفى وقال اعتذرى قولت.
ليحدث ما يحدث قالت بعنادلأ مش هعتذر.. هى الى غلطت فى امى الاول.
اندهش شاهين ومعه جده وقالالكلام ده بجد ياسمر.
سمر بنفى قاطعلا طبعا ماحصلش.
الحوفى امال هى مدت ايدها عليكى من الباب للطاق كده.
صمتت سمر لا تجد ما تقول فقال شاهين وهو ينظر لهاانتو الاتنين اعتذروا لبعض.
نظرت له سمر پصدمه فى حين صړخت جيسيكا انا ماغلطتش الى حصل منى كان رد فعل للى هى قالته.
شاهين وانا قولت انك هتعتذرى بردو.. كلامى يتنفذ.
قال الأخيرة باصرار كبير جعلها تعتذر بعدما اعتذرت الأخرى.. فى النهاية تظل فتاه صغيره فى عامها الثامن عشر.. مهما كانت قويه.. مكسوره وحزينه منهم لكن.. هى ضعيفه وسطهم.. وحيده.. لم تقدر على الصمود اكثر.
جلست بحزن وانكسار... رسالته واضحه.. وصلها مايريد قوله.. انا هنا كل شئ وقد خسرتى مساندتى لكى.
تحدث على بعد مده من صمته وقالشاهين... عايز اكلمك فى موضوع.
نظرت كبر رمق بها تلك الصغيرة ثم على.. يعلم أنه سيطلب شئ وطبعا الحل والربز بيده هو.. احساس يشعره بالزهو والغرور.. هو المتحكم فى كل شئ.
شاهين اتكلم.. كلمه بسيطه قالها بكل ثبات وفخامه.
على بحماس انا بقالى فتره بدور فى الموضوع ده ومتابع باقى الجامعات.. انا عايز ادرس الطب برا.. فى جامعة عالميه في لندن فتحت باب التقديم.. عايز اقدم انا وجيسى.
تسافر... ماذا.... مستحيل.. هم للرفض فوجد جده يتحدث بحماسبراوه عليك يا على.. انتو الاتنين رافعين راسى لفوق اوى.. عارف يا شاهين.. انا وعدت الحاج ابو النجا بتاع القماش انى هجيبلو واحد من احفادى الدكاتره يكشفوا عليه ويظبطولو الضغط بدل ماهو طالعلى السما بحفيده المهندس.. قمت انا ماسكتش.. قولتلو انا عندى اتنين في طب.. الراجل تنح وقالى اتنين ازاى مش كان على بس بس انا عرفته ان عندى جيسيكا كمان وهاخدها معايا تقيسلوا ضغط وسكر وكله.. واخد بتارى منه.
كل هذا هراء... كل هذا حديث سخيف لا يعنيه.. هو فقط رافض فكرة السفر شكلا وموضوعا.
وهى هى أيضا ترفض.. ماذا عن والدتها... حسين.. مستحيل.
تحدث الحوفى بحماسشوف يا على الازم وانا سداد من جنيه لمليون.
على بجد يا جدى يعنى موافق اننا نسافر.
شاهين بحزمعايز تسافر سافر لوحدك.. جيسيكا هتفضل هنا.
علىوليه بقا.. ماهى نفس الدراسه.
سمر متداخلة پحقدهى مصاريف وخلاص لندن ايه الى هتروحها ال.... قاطعها شاهين بحزملما اكون بتكلم ماحدش يقاطعنى...سامعه.
صمتت مجبرة وجيسيكا تتابع ما يحدث.. يقررون ويرفضون ويقبلون وكأن امرها بيدهم.. مساكين.
شاهينعلى عايز يسافر.. يتفضل.. لكن جيسيكا مش هتروح فى حته.
محمود بتلاعبواشمعنى جيسى بقا
شاهين بعضب اسمها جيسيكا.
محمود باستفزازبس جيسى لايق عليها اكتر.
نظرة الجد الخبيره فهمت ما يرنوا اليه الشباب.. نظر ناحية جيسيكا بتقييم ثم الى شاهين.. معقول... لا لابد من إتمام زواجه من سمر سريعا.
تحدث شاهين پغضب مجددا وقال احسنلك تسكت وماتخلنيش ازعل منك.
من جديد.. شاهين ېهدد.. سيقطع عنه تمويل مشروعه التى يقطرها عليه مالرى بالتنقيط.
صمت محمود پحقد وأكمل شاهين الى قولته هو الى هيحصل.
الحوفى بنظره خبره قال لجيسيكاشايفك ساكته يعنى.. مش طبعك.. ولا شاهين بقا بيقرر عنك اليومين دول.
ابتسم شاهين.. يعلم جده ثعلب.. التقط كل شئ وفهمه.. يفهم نبرة حديثه حينما يتحدث
بتلك الطريقة. 
تحدثت بثبات جيسيكا لا انا ماحدش يتكلم بلسانى انا مسؤله عن نفسى.. كده كده مش هينفع اسيب امى هنا لوحدها.
تحدث الحوفى وهو يرمق شاهين بنظره جانبية وحسين..
صح
نظر له شاهين پغضب يعلم مقصده جيدا.
وقف عن مقعده وقال جدى لو سمحت عايزك في المكتب... وانتى ماتتحركيش انا جاى اوصلك.
دلف للمكتب وبعده الحوفى وجيسيكا تنظر لهم پغضب.
وقفت هاجر وهو الى جوارها ممتعضه بشده وقالتلا مانت هتلم عليا الناس بجلبيتك دى.
نظر لها وجدها تنظر بجلبابه بتحقير فقال بغيظ وايش هادا.. كانو مستحقره تيابى.. هادا زينا الرسمى.. تمنوا يعادل الف بدله او قميص.
هاجر اللهم طولك يا روح.. انا ياخويا مش حمل الفقعان ده.. قولتلى عايز تتفسح فى مصر

 

 

الحتت الى مش عارفها غير اهلها وقولت ماشى.. لكن هتلم عليا عبيدوا هقولك مع السلامه.. انا مش حمل مناهده.
رغما عنه يبتسم... تجذبه.. لا بل تخطفه.. ټخطف لبه وعقله. وقلبه بقوه.
ابتسم قائلا طولى بالك شويه يا مصريه.. ولا كل المصريين متلك كدا.
هاجر خليك انت كده كل شويه مصريه مصريه... اسمى هاجر هاجر.. ده انت ولا كأنك بتشتمنى.
جوادبعرف إسمك هاچر.. احلى اسم.
هاجر لا مش نافع.. مش نافع والله اسمع منى.. الحركات دى حركات مصريين مش راكبه عليكوا.
جواد حركات.. حركات ايش.
هاجر النحنحه والتسبيل... مش نافعة ولا راكبه.. لو نافع والله كنت هقولك كمل.
جواد ما راح اقدر اغلبك يا مصريه.. تعى ندخل هادا المول بغير تيابى لحتى تقدرى تمشى معى. لاشوف اخرتها معك.
هاجر اخرتها عنب إن شاء الله.. ده أنا هاكلك كشرى وهنحلى بالقنبله.
جواد اييش.. قنبلة
هاجر انت أول مرة ليك فى مصر ولا ايه
جواد لا.. انا دايما هنا. حتى أملك بيت هنا.
هاجر دايما هنا واول مره تسمع عن القنبله... ده انت فايتك كتير اوى.. وانا هكسب فيك صواب واوريهولك.. امشى امشى.
يسير معها سعيد مبتهج.. يعشق حياته والحظ الذى جعل عمه يتزوج تلك المصريه وينجب منها كتلة الشغف والجمال هذه.
تجلس نيروز الى جواره فى سيارته وهى يمسك يدها بحب يناظرها بعشق.
قالتامجد.. احنا رايحين فين.
امجدهخطف حبيبتي كام ساعه كده.
نيروزامجد بتكلم بجد.. انا مش عارفة ليه وانا معاك بمشى وراك زى الهبله كده ولا بسأل رايحين فين ولا جايين منين.
امجد طب مادى حاجة حلوه.. ده معناه إنك حاسه معايا بالأمان وانى مسؤل عنك.
نيروز ياعين لامعة فعلا.. انا حاسه كده من اول مره شوفتك لما قولتلى هتوصلنى.. غريب مش كده
امجد بيتهيئالى مش غريب.. الروح بالروح دايما بتحس.. انتى حاسه انك منى وانا منك.. انتى ضلعى الناقص الى ربنا خلقه منى وجابنا الدنيا ندور على بعض لحد مانتقابل وساعتها نكون لبعض ونتجوز.
نيروز بدهشهنتجوز!!
امجد باستغراب لرد فعلها اه امال هصاحبك شويه مثلا.. انا عايز اتجوزك يا نيروز.
نيروز بس.. بس انت قولت مالكش فى العيال الصغيره.
امجد مبتسماده حقيقي.. بس قبل ما تخطفى قلبى واروح بيتى من غيره... انا نفسي مش عارف ايه اللي حصل ولا ايه الى اتغير.. بس انتى عجبانى واوى.. عايزك ليا.. الى موقفنى انى لسه مش عارف احساسك ايه ناحيتى.
نيروزيعنى مش هتتجوزنى غير لما تتأكد من حبى ليك.
امجد ايوه وده الى موقفنى انى اتجوزك... انا لو عليا عايز اتجوزك من يوم ما شوفتك.. بس انا كده.. طبعى كراجل مش هيخلينى اقبل على نفسى اتجوز واحدة ڠصب عنها حتى لو روحى فيها.. صابر عليكى لحد ما تتاكدى منها وتقوليها.. صعب عليا اسيب نفسى اموت فيكى وانتى تقابلى كل الحب ده بأنه عادى... لو سمحتي اوعى تقولى بحبك غير وانتى حاساها لأن بعدها على طول هتكونى على اسمى.
تنظر له بانفعال واعين لامعه.. امجد شخص.. رائع.. متماكل.. من وجهة نظرها حتى الآن فقط.
بعد قليل وصلوا الى وجهتهم.. فقالت باستغراب جايين هنا ليه.
امجدده مطعم جديد ليا.. افتتاحوا النهاردة ولازم انا الى اقص الشريط.. وحبيت ان حبيبتى تبقى معايا ممكن.
نيروزممكن.
تقدم منها يحاوطها من خصرها بتملك يضمها لصدره.. نفضته عنها على الفورامجد.. ايه اللي عملته ده.
امجدنيروز فى ايه.. بتشيلى ايدى من عليكى كده ليه.
نيروزامجد.. مش هسمح ابدا انك تقرب منى بالطريقة دى.. ولو بتحبنى هتحافظ عليا حتى من نفسك لحد ما ابقى ليك.
امجداهدى ياحبيبتى في ايه.. انا بس كنت حابب اضمك ليا وكل الناس تعرف إنك ليا وأنى مرتبط بيكى.. وعشان كده جبتك تفتتحى معايا المكان عمري ما عملت كده مع حد ولا خليت حد يجى معايا حاجة زى كده... انا بقرب ليكى حب يانيروز مش رغبة راجل فى واحدة.
نيروز فاهمة يا امجد.. بس ده الصح.. بلاش القرب الزيادة.. حتى ماسكة الايد غلط بس بقول ربنا غفور رحيم.. لكن بلاش نتمادى ونبدأ حياتنا پغضب ربنا.. من استعجل شئ قبل اوانه عوقب بحرمانه.
ابتسم لها بحب... فعلا هى تكمله وهو يكملها.
امسك يدها قائلا طيب يالا عشان الكل فى انتطارنا.
نيروز بترددامجد... هو انت بتشتغل ايه.
امجدانتى مش عارفة انا بشتغل ايه بجد.
نيروزلأ.
أبتسم بخفه على هذه الصغيره وقالهبقى اقولك

 

 

بعدين الناس جوا مستنيه.
مشت معه وهى تردد بحنقلا عايزه اعرف.
امجدانا بتاع كله.. يالا اتاخرنا.. هقولك والله.
تقدم للداخل بثبات.. ثياب فاخره.. جسد ضخم مشدود.. عطر مميز.. خطوات واثقه.. يخطف الانظار وبجواره طفله تكاد ترى.. يمسك يدها بين كفه الضخم بحب واضح عليه التملك.. يعلن انه مرتبط بها.. ولكنها صغيره عليه بعض الشئ رغم كونها جميله جدا.
ذهب لشركة الدهشان.. لن يصبر ولن يصمت.. سيفجر رأسها.. لا يعرف بأى حق ولكن سيفجره ويرتاح ربما تذهب لعڼتها عنه.
لا تجيب على الهاتف..حتى حسابها على فيس بوك لا جديد عليه رغم أنها دائما متفاعله عليه.
ذهب لغرفة المدير مباشرة... هل الصحيح ان يذهب لمكتبها. او يذهب للمدير. حسنا المدير كى يستدعيها عنده.. بالمكتب يوجد زملائها.
رحب به المدير بشدة.. هنئه على نجاح منتجه الجديد.. فطلب هو مقابلة حبيبه.
المدير فى حاجة جدت ولا ايه
بماذا يجيب.. لا يريدها بعمل اطلاقا.. لكن لابد فقالاه... اطلبها بعد إذنك.
دقيقتين.. ودقت الباب ودلفت الجميله.. قميص من الجينز.. بنطال اصفر.. وجه اسمر لامع مشرق.. شفاه مكتنزه.. حدود ممتلئه مرتفعه.. شعر اسود ليل مموج.. عيون سمراء متكحله كالعاده.. يبدوا تعشق الكحل العربى.
تقدمت بثبات ظاهرة وقالتاى خدمه يا فندم... قالولى حضرتك عاوزنى.
المدير اتفضلى يا حبيبه... وحيد بيه عايزك في شغل.
حبيبههو مش الشغل اتسلم ونجح.. ايه اللي حصل.
المدير بحيرهمش عارف.. شغل ايه صحيح يا وحيد بيه.
ماذا سيقول لا يوجد عمل هو جاء من اجلها الن يتركهم ذلك الرجل ليتحدثو بانفراض.
زفر بضيق.. يريد الحديث معها.. يفتش داخلها.. يبحث عن إجابة للأسئلة هو نفسه لا يعرفها.
تنظر له تنتظر رده.. خيبة أمل وۏجع رهيب يجتاح قلبها.. كل ما يربطه بها عمل.. لا يراها من الأساس.. هاهو أتى فى الصباح يتعامل بنفس الرسمية.
زفر بهدوء وقال اااه.. فى منتج جديد عايز انسه حبيبه تشتغل عليه.
المدير بفرحةواضح ان فى كميا فى الشغل بينكوا... بالتوفيق.
وحيد وهو ينظر لحزن عينيها.. امرأته حزينة.. نعم يراها امرأته رغم ارتباطه من غيرها.
قال بثبات تمام ممكن اتواصل معاكى عشان نتفق على التفاصيل.
لملمت شتات نفسها
وبقوه فتاه قويه عامله تحدثت بمنتهى المهنيه تحت أمر حضرتك يا فندم.
لا حسنا لن يصبر ةسيكسر رأسها.
واحد حلابسه تانى للأستاذ.. ولا نقول رابع.
كان هذا صوت هاجر الساخر لرجل الحمص الساخن
على كورنيش النيل.
نظر لها بعضب وقالكيف تتحدثين ويا ريال غريب.. جنيتى انتى
هاجر فى ايه.. ده من دور ابويا.. امال هطلب بالإشارة.
وضع بعض النقود وترك ما بيده وقبض على يدها وسار بها پغضب فقالت استنى لسه ماخلصتش.. فاضل ربع الكوبايه دافعين فيها فلوس.
توقف بحنق وقال اقسم بربي يا مصريه لو حدثتى اى رجال تانى لا تشوفين خير ابدا.
هاجر ايه ده فى ايه.
جواد بغار... بغار يا مصريه.. الډم بيغلى بعروقى وبغار عليكى.. ممنوع تتعاملى مع رجال غيرى.
هاجر نعم.. وده ليه ووو
جواد پغضب معتوهه.. انا قلت معتوهه.. الحديث واضح.. بغار... يعنى بعشقك يا مصريه.
صډمه... سكوت.. ولا حديث يعبر عن ما تشعر.
دلف الجد للداخل وخلفه شاهين فباغته بالسؤال وقال ايه حكايتك يا ابن الحوفى.
شاهين بدون مقدمات عايزها يا حوفى.. اعتبرها حقى وتعويض ليا عن شقايا معاك.
الحوفى انسى يا شاهين.. انت هتتجوز سمر.
شاهين لا مش هنسى.. من وانا صغير والى انا نفسى فيه مش باخده.. انا بشتغل معاك من وانا عندى 12 سنه بعد ابويا ما ماټ وعمامى واحد سافر والتانى جرى ورا ناديه والتالت ايدك منه والارض.. اظت حقى اخد الى اشاور عليه.
الحوفى وانت مش مكفيف معظم املاكى باسمك.. ماسك كل حاجه وعامل زعيم على الكل وعمال تقطر عليهم بحقهم نقطة ورا نقطة.
شاهين لا مش كفاية.. انا ليا معظم املاكك لأنها من شغل. بدراعى انت عارف انى من زمان وانا بعمل شغل خاض بنفسى بس دامجه بالاسم معاك عشان مجموعتنا تكبر.. بقطر عليهم اه مش هقاوح واقول لأ.. جيسيكا انا عايزها.
الحوفىلانت تنفعها ولاهى تنفعك... علاقتكوا مش عاديه.
. ابتسم هو وقال ممكن عندك حق بس انا قررت خلاص.
الحوفى بتفكيرجواز يعنى.
شاهين امال ايه.
الحوفى بمكريبقى بشرع الله.. وشرع الله إنها توافق.. لو وافقت تبقى ليك.
أبتسم شاهين على جده الماكر.. ولكن هو أراد ذلك ليكن. لم يخفى على شاهين ان جده سيقول هذا هو ابن سوق

 

 

ويعلم.
تحرك للخارج وقالتمام.. لعلمك.. انا بعت عربيه. تجيب ناديه زمانها على وصول.
الجد پغضب ايه!!
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثاني عشر
تجلس فى غرفتها تهز ساقيها پغضب
ذلك الشاهين اجبرها على الاعتذار.. رسالته واضحه لو انا مش جنبك هسيبهم يهزئوكى ابنة ناديه المنبوذه لعام كانت تعيش على الفتات لا تأكل اللحم الا مره كل ثلاث شهور او يمكن اكثر وليس ببيتهم بل عند خالتها.. ملابسها دائما مهترءه تأخذها من بنات خالتها وتقوم بتضييقها وتقصيرها حتى تناسبها وبعد كل هذا تظل باهته قديمة رغم أن جسدها الجميل وملامحها الحلوه كانت تبرز فيه ويليق بها اى شئ لكن تظل قديمه باهته مضطرة ان ترتدى من ثياب اسيل الواسعه زيادة عن اللزوم بالوانها وزوقها الذى لا يناسبها. تربت فى غرف النظافه بالمستشفيات مع زميلات والدتها بسبب عمل امها ليل نهار وأحيانا مع اولاد الجيران وبمنزل حسين.
حسين...قصة اخرى هو.. تحبه جدا لو ظلت طوال عمرها تمتن له على مافعله معها من صغرها لن توفيه حقه.. لطالما اهتم بها.. أحيانا كثيره يحتد عليها ولكن تعلم من شدة حبه لها وخوفه عليها.. الغريب أن جيسيكا سليطة اللسان العنيده تقف امامه طفله منكمشه مستعدة ومرحبه يعقابه... حسين لا يكبرها بالكثير من الاعوام ولكن هى وضعته فى كل أنواع الرجال فى حياتها.. الاب الذى لم تراه.. الاخ الذى يراعها.. الصديق.. الحبيب.. الزوج بالتأكيد.. تعلم علم اليقين انها لو تزوجت فلن يكن إلا حسين.. عريس يعنى حسين.. لم تفكر في القبول او الرفض هى معروفه هى لحسين ولن تتزوج غيره.. كمسلمه من المسلميات.. الزوج هو حسين.
وبعد كل هذا ويأتي ذلك الشاهين يطلب صفحه جديده.. اى صفحه ها لم يعطيها هو كراس من الأساس لتكتب به.. لم يعطيها اى شئ.. كم طردت من امام بيته ذليله مكسوره... تذكر يوما جاءت الى هنا فى محاولة من محاولاتها القديمه رفض الحارس ادخالها وقال إن لاحد بالداخل...جرت اذيال الخيبه والذل وتراجعت خطوتين.. خطوتين فقط وراته.. شاهين بيه الحوفى يرتدى افخم الثياب يقود سياره كلمة فاخره قليله عليها وهى بالاساس لا تعرف بمراكات السيارات ولا اساميها.. الى جواره تجلس فتاه شقراء يقفز الكبر قفزا من عينيها.. سمعت احد الحراس ينادي على زميله ليقم بفتح الباب لشاهين به وسمر هانم.. لم تكن تلك اول مره لها تراه... رأته كثيرا في المجلات والحرائد بجوار اى شئ يخص المال.. سمر خطيبته المرتقبه رغم علاقاته المتعددة والمستمرة بالمغنيات والممثلات والتى لم تنقطع لكن لو تزوج رسميا فهى سمر هانم ابنه عمه.. اغمضت عينيها وهى تتذكر محاولاتها المستميته لمحاولة فقط الدلوف لداخل القصر والتحدث معه موقنه انها ستطيع اماله قلبه وجعلها تاخد ولو جزء من حقها لمعالجة والدتها فقط.. لم تريد الطرف ولم تريد البزخ ولولا مرض امها لكانت ظلت بعيده كما هى. ولكنها جاءت العديد والعديد من المرات التى أصبحت من كثرتهم لا تتذكر عددهم وفى كل مره تتطرد بأمر من شاهين بيه.. ويصادف القدر في كل مره تأتى وتطرد يكون هو اما خارج او داخل بسيارته يرمقها بنظره جانبيه مشمئزه يعتقدها خادمه او عامله من مظهرها من بعيد وهو داخل سيارته بسبب ملابسها المتواضعه التى لا تناسب عمرها وبعد المسافه لا تظهر تفاصيل وجهها.. اااااااااااه. والان يريد صفحه جديده.
بدون دق على الباب وجدته يدلف للداخل.. داخل غرفة نومها.. هبت واقفه وقالتمش من الاتيكيت والاصول بردو انك تخبط على الباب ياشاهين بيه.. لو مش عارف خلى ست سمر خطيبتك تديك كورس مكثف بدل مانت مسيبها علينا كده زى الكلب المسعور.
ابتسم هو لاكثر من سبب.. شقاوتها فى الرد.. لا تنسى شئ وارادت الاخذ بثارها من حديث سمر.. ولما تذكر انها خطيبته هل تغار تلك الصغيرة عليه... مغرور ومسكين شاهين جدا.
تحدث بكل ثبات وهو يضع يديه في جيوب بنطالهمش محتاج اخد كورس من سمر وسمر لو روحتلها مش هتدينى كورسات اتيكيت هى عايزانى انا.
جيسيكا انت يابنى ادم انت قلعت بورقوع الحيا.. مافيش حاجة اسمها كسوف عدى عليكوا فى المخروبه دى بتقول كده عادى.. ده ايه ياختى البجاحه دى.
تقدم پغضب وقاللمى لسانك وانتى بتتكلمى.
جيسيكا مش لما

 

 

تتلم انت الاول.. فى واحد محترم يدخل اوضه واحدة من غير مايخبط.. ماحدش قالك انه حرام طيب طالما انتو مش عارفين العيب.
تقدم اكثر حتى ثار وجهه لوجهها انفه لانفها وقال بثباتتؤ... انا شايفه مش حرام ومش عيب.. وبعد كدة مش هخبط عليكى ومش هتفضلى في الاوضه دى اصلا.
اخرجته من المود بسبب ڠضبها منه وقالت انت عبيط ياعم الحج انت.
شاهين يخربيت فصلانك.
جيسيكا ابعد بس كده الاول وانت بتكلمنى.. واخرج اصلا من اوضتى انت ايه الى جابك هنا.
زفر بتمهل ربما يفلح فى استمالتها وامسك يدها بحب وقال طب تعالى معايا هوريكى حاجة.
وكعادة شاهين لا
ينتظر رد من احد هو فقط سحبها خلفه.. سار قليلا حتى وصل لجناحه قالت پغضب وهى تراه يدلف بها للداخل انت جايبنى هنا ليه يا اخينا انت.
شاهين بثقه بوريكى اوضتة نومك
المستقبليه.. يعنى حابه تغيرى الدهان الستاير السرير التلفزيون او اى حاجة.
جيسيكا انت لاسعت صح.
شاهين لأ.. انا طلبت منك نفتح صفحة جديدة وو
قاطعته هى بنفاذ صبروايه.. ها.. ايه.. مافيش صفح ومافيش كلام بينى وبينك اصلا.. كنت فين انت.. كنت فين 18سنه.
تقدمت منه بحزن وقالت بتعمل كل ده ليه.. لأ انا ولا انت بنطيق بعض.. يبقى كل ده ليه.. بقالى كذا يوم بفكر هتستفيد ايه من الى انت بتعمله.
شاهين بحزن وتأثرمش بعرف اعبر عن اللي جوايا ولا بعرف أقول كلام حلو بس انا راحتى معاكى..حسيت انى كنت بجرى بقالى سنين بدور على حاجه مش عارف ايه هى ولقيتها خلاص.. مستنيه منى انى اقول كلام حلو يدوب قلبك بس انا مش بعرف ومش هعرف ومتنتظريش منى كده.. حتى الكلام الى بقولو دلوقتي لاول ولاخر مره هقولو.. الرجاله انواع وانا مش بعرف ولا بحب اعبر عن اللي جوايا... مش هجيب ورد ولا هفضل ليل نهار اقولك كلام حب انا كده.. او يمكن قسۏة الدنيا خلتنى كده.. بس انتى راحتى يا جيسى وانا عايزك.. ولا ناوى حتى كنت مستغرب الى بعمله.. معقول انا وجيسيكا.. بس بعد ما ضميتك ليا عرفت وفهمت.
تنهد بقوه لا يستطيع التعبير فقال مش عارف اقولك ايه بس حسيت ان ده الصح.. ده مكانى ووو.. مش عارف بس انا راحتى معاكى.. ولازم هرتاح.
تقدمت منه وهى مزهوله وبداخلها الكثير من الافكار ولكن الشئ الرئيسي ان حقها رد لها بدون مجهود.. اغمض عينيه مستمتع بقربها ولكن... فتحهم پصدمه وهو يستمع حديثهاعارف يا شاهين بيه انا من يوم مادخلت بيتكوا وانا بفكر هاخد بتارى منك انت وجدك إزاى بس عقلى الصغير ده ماعرفش يوصل لحاجه.. بس شوف ربك ياخى.. اسمه المنتقم الجبااار.. انتقملى هو وجبر بخاطرى.. قالى يا جيسيكا اقعدى وحطى رجل على رجل انا لا بغفل ولا بنام.. شاهين الى كان بيطردك من قدام بوابة بيته جه دلوقتي يقولك راحتى معاكى عايز ارتاح.. جده الى هو السبب الرئيسي برضو ماهو لو كان فرض عليكو حقى ماكنتوش هتعترضوا.. هو كمان هاخد حقك منه ماهو الحوفى الكبير من زمان ناشر فى كل المجلات والاعلام انك لسمر بنت عمك.. هاخد حقك لما يختلفوا بسببك ولا تكون فاكرنى عيله صغيرة وماخدتش بالى من تلميحاته كتير.. لااا خد بالك.. ده أنا مرقعه اتمرمط كتير واتربيت فى كل بيت شويه.. مارضعتش من لبن امى حتى.. وكل ده طبعا يرجع الفضل فيه لجدك وليك.. بتقول راحتك معايا.. عارف يا شاهين انا كام مره جيت هنا وشوف ياخى كل مره كنت بقابلك.
اتسعت عينيه پصدمه اكبر فقالت اه.. وكنت بتبصلى على انى خدامه جايه ادور على شغل.. وتاخد السفيرة عزيزه وتمشى سمر هانم... عارف يا شاهين انا كنت باجى هنا عايزه حق علاج امى بس.. مش عايزه البس احسن لبس زي سمر ولا اركب عربية زيها ولا اشبع زى اى حد ولو ان ده ابسط حقوقى.. كنت عايزة حد يدافع عنى.. راجل فى ضهرى.
لمعت عينيه بدموع وتأثر نادرا ما يحدث معه.. وجد حالها يتبدل وتتغير نظرة عينيها وقالت بس انا دلوقتي عايزه كل حاجه.. هلبس زيكو.. واعيش زيكو.. حقى.. وما تخافش.. مش هطمع فى حق حد ولا هعمل خطط واخد حق حد

 

 

ناديه وحسين ربونى كويس.. امى هتيجى تعيش هنا وهتتعالج فى احسن مستشفى.. ولو هتجوز هيكون حسين.
افرغت كل مافى قلبها وتركته مصډوم وخرجت.. صوت الخادمة بالخارج تحدثها أعلمه ان والدتها وصلت... سقط هو على أقرب مقعد خلفه ووضع يديه على رأسه.. ماذا فعل هو واين كان عقله.. طفله وحيده جائعه وحزينه.. نعيمة كان يتردد على بيته وهو بكل قسوه وغباء يترده.. مالك الملك والسموات جعله ينتقم من نفسه بنفسه.
مازالت الصدمه تعتليها... تجلس بالخلف فى سيارته وهو لجوارها.. 
همس بجوارها وقال ويش بيك يا هاچر.. ليش ساكته ما قولتى شى على الى قولته.
نظرت له ياستغراب وقالتاصل.. بصراحة ولا مستوعبه ولا مصدقة.. ماهو بردو ماحدش بيحب حد فى يومين.
جوادمعك كل الحق.. انا نفسى مستغرب حالى.. مابعرف شو الى صار وياى من وجت الى شوفتك فيه.. بتعرفى.. من لما اجى عمى خبرنى عنك وانا مانى راضى ابدا عن الفكرة.. مارضيت حتى اجى لكن هو اصر.. اجيت من المطار على بيتك كنتى اول حدا بشوفو.. عيونى تاهت منى فيكى.. عيون غزال واسعه.. وجه ابيض متل التلچ.. كل شى فيكى شدنى.. حسيت انه اول مره بشوف بنت.. خفة دمك وطوله لسانك.. لما وقعتى قدامى حسيت قلبى وقع بالأرض.. أول مرة بحس بهاى الڼار وانا شايف رجال داخل يكشف عليكى... ڼار جديدة عليا.. ضليت طول الليل بالى مشغول عليكى.. ماطمنت الا بشوفتك لما اجيت تانى يوم.. صوتك بالجوال بيريح بالى ويهدى قلبى.. عشقتك يا مصريه ولا تسالى ليش مره ثانيه.. العشق مالو أسباب.. جواد ال مبارك عشق المصريه.
تنظر له منبهره.. منبهره جدا جدا.. حديثه يخطف القلب.. لاول مره تتعمق فى ملامحه.. وسيم.. وسيم بدرجة كبيرة.. جسده عضلى رياضى.. عيونه حادة مثل الصقر.. شعره اسود ليل ناعم.. لحيه خفيفة زادت وسامته.. انف حاده مستقيمة.. طول جدا زيادة عن اللزوم.
تحدثت بحنق بس انت طويل عليا.
اڼفجر بالضحك لا يستطيع التوقف... جنيه جميله بلسان سليط وقع بهاههههههه... بعشقك يا مصريه بعشقك. شسوى بحالى.. شسوى بيكى وبلسانك هذا.. روحك حلوه كتير حبيبتي.
نظرت له بهيام وعيونها تقطر قلوب وقالت ببلاهه حلوه منك اوى.. قولها تانى.
جوادحبيبتي.. انتى حبيبتى هاچر. 
هاجرهيييييييح. 
جوادهههههههه شو بتسوى فيني ها دمك.. حركاتك... روحك.. بتاخدى عقلى.
هاجركلامك حلو يا مضړوب. 
جوادههههههه.. على الأقل احترمينى يا مصريه.. انا اكبر منك وولد عمك. 
هاجر انت عندك كام سنة صحيح
جوادبتعتقدى كام 
هاجر امممم.. معدى الثلاثين... مش عارفة باد ايه بس اكتر من تلاتين.
جوادعندك حق.. انا عمرى 35 عام.
هاجر بتيجى مصر من زمان. 
جواداى صحيح بس لاول مره بحبا كدا... اول مره بعرف انه عشقى بمصر وانا ماكنت بعرف.. راح تحبيني مش كده.
هزت رأسها وقالت اممم.. مش عارفة.. ماقدرش اوعدك بحاجة يا اخ جواد... انت وشطارتك بقا.
هز رأسه بيأس منها وقالكيف يعني.. مانى فاهم
ابتسمت قائله بتلاعبالحب ده مش بايدينا.. ياحبك يا لأ... وانت الصراحة فاجئتنى.
جواد ياحبك يا لا.. كيف يعني 
هاجر امال انت كنت مفكر ايه.. هتنزل من الطياره تلاقى بنات مصر واقعين فيك.. اخدت على هزارنا لما نقول عايزه ثرى عربى
ونهزر وكده.. ده كلام واول ما ييجى حد زيك تلاقينا خفنا وكشينا ونقول لأ الى نعرفه احسن من اللي مانعرفوش... طبعا دى مش قاعده بس بيحصل.
جواد بس لو حدا بتحبيه الامر بيختلف صح 
هاجر صح.. الحب بيغير كل الموازين وكل التوقعات.. بس انا لسه مش عرفاك اصلا عشان احبك.
جوادوالحب من اول نظره ايش.. ماسمعتى عنه
هاجر لا سمعت بس انت ناسى ده انا اول مره كنت ماسكه فى زمارة رقابتك وحبيبه حاشتنى عنك.
ضحك جواد مجددا بقوه
وقال من بين ضحكاتهلا تذكرينى.. ههههههه كان شكلك لطيف چدا.. مابتتخيلى وجه احمر وعيون واسعه بنت شقيه معصبه وبتصرخ فيا.... ههههههه حلوه كتير.. ولا كلماتك ههههههه بحبك كتير هاچر.
هاجر احمم.. طب بس عشان بكسف. 
قهقه مجددا فقالتاه انا وش كسوف اووى.... وبس عشان وصلنا.
نظر لجواره وجدهم وصولوا لبيتها فقال وهو يقبل باطن يدهاراح شوفك بالغد.
هاجر ده طلب ولا امر عشان ابقى فاهمة بس. 
جواد لازم تچادلى يامصريه.. امر من ابن عمك.. ريال بيعشقك كتير. 
هاجر لا خلينا فى الاخيره.. لكن ابن عمى دى بلاش لمصلحتك.
جواد هاچر.. ليش منك متقبله الموضوع
اشاحت بوجهها وقالت

 

 

لو سمحت بلاش نتكلم في الموضوع دلوقتي.
وفرت بضيق وقالتوبعدين بقولك ايه.. اليوم كان حلو ومش عايزه اختمه.. شكلك كده نكدى وانا واحدة فرفوشه ومابحبش النكد وده مش فى مصلحتك.
جوادكيف يعني بيقولوا المصريات... قاطعته وقالتإشاعات مغرضه يا اخ جواد.. وبكره تشوف.
قالت الأخيرة وهى تغمز له بعينيها وتخرج بمرح من السياره وهو يتابع أثرها بحب.
انهت حبببه هذا الاجتماع السخيف جدا... يجلس لا يتحدث لا بعمل ولا بشئ... حديثه غير مرتب وغير واضح... وحيد الفايز لا يعرف ماذا يريد.. هذه كانت محصلة اجتماعها معه ومع مديرها بالعمل.
رغم اناقتها المعتادة لكن وجهها حزين.. تسير الى البيت بلا روح.. حبيبه خفيفة الظل ساكنه هادئه صامته.
ارتطمت باحدهم نظرت.. وجدت هاجر تنظر لها باستغراب مالك يابت فيكى ايه.
حبيبه بابتسامة فاتره مافيش حاجة.. عامله ايه 
هاجر الحمدالله.. انتى فيكى ايه.. ومختفيه كده من اول امبارح ليه... ده انتى حتى ماسألتيش عن الغلبان الى كنت ماسكه فى خڼاقه.. مش طبعك يعنى.
حبيبهاه صحيح طلع مين وعايز منكو ايه 
هاجر بحاجب مرفوع بت.. اخلصى فيكى ايه.... استنى استتى.. دى السندريلا جت اهى هى كمان.. كلنا جايين متأخرين كده... الانحالا صاب بنات البيت كله.
نظرت خلفها وجدت نيروز تتقدم بوجه يشع سعادة.. رفعت حاجبها مجددا وقالتوانتى فيكى ايه انتى كمان.. وراجعه متأخره ليه
نيروزبسعادهكنت.. كنت بكمل المشروع مع صحابى واخد وقت وكده.
لن تتحدث نيروز..نيروز بطبعها فتاه تخاف من الحسد.. مؤمنه بشدة بأن العين حق.. لم تحكى لاصدقائها خائفه من الحسد.. لم تحكى لوالدته خائفه من ان تمنعها.. قالت بمراوغهمالك يا حبيبة.
هاجر امممم.. شوف السوسه.. بيتغير الموضوع... هعرف بردو.
نيروز ياختى اتهدى وشوفى البت فيها ايه.
حبيبه بضيق يوووه.. خلاص يا جماعة. قولت كويسه كويسه ايه هنعرفونى اكتر منى.
ثم صعدت الدرج بضيق.
نيروز هطلع لاحسن اتاخرت على ماما.. شويه هنزل لحبيبه وهندهلك. 
ثم صعدت هى الاخرى وهاجر خلفها تقول زوغى زوغى...هجيبك بردو وهعرف... البيت اتشقلب حاله فى يومين.
دلفت للداخل تنادى على والدتها.. وجدت عمر يجلس امام التلفاز رد هو راحت تشترى شويه حاجات مع ام حبيبه.
من رده عليها علمت أن به شئ. اقتربت منه قائله مالك يا عمر.
نظر له.. لا يعرف ماذا يقول.. هو بالأساس لا يعرف ماخطبه.. منذ الامس وهو كالذي فقد شئ.. هل لأنها رحلت.. كلمة اخى الصغير تتردد فأذنه و... زفر بقوه لا يعرف كيف يشرح ولا يحب البوح بمكنون صدره.. تعود على ان يتحمل ويستمع لكن لا يبدى ما بداخله.
تنهد قائلا مافيش حاجة.. خلصت بس شغلى بدرى.. الجو مش حلو ماحبتش اخرج..انتى جايه متأخرة ليه. 
هاجر لأ مش ده إلى فيك.. ماتحكى.. طب جرب.
نهض هو قائلا محاولة المرحانتى طول عمرك زنانه ورغايه.. بس اليومين دول زادو بصراحة.. انا سايبلك المكان وقايم.
هاجر هتفضل طول عمرك بير مالوش قرار ياعمر.
فى غرفة جيسيكا تجلس بحضن والدتها التى جاءت منذ ساعات.. لم يكن فى استقبالها احد غيرها.
صعدوا للاعلى وارتمت بحضن والدتها فقد اشتاقت لها كثيرا.
بعد مده ابعدتها ناديه وتحدثت بجديه قائلهحسين حكالى على الى حصل.. بس بردو زعلانه منك... كده توجعى قلبى عليكى يا جيسيكا.. ده انا ماليش غيرك.
جيسيكا ڠصب عنى والله يا ماما.. زى ماحسين قالك منعونى اخرج. 
ناديهوجيبانى هنا ليه.
جيسيكا نعيش هنا يا ماما. 
ناديهنعم نعيش هنا.. ده ازاى وليه
جيسيكا ازاى ببساطة لانى هنا وهما عايزينى اعيش هنا فأنا مش هعيش من غير امى.. نعيش هنا ليه عشان ده ابسط حقوقنا... انتى ارملة مختار الحوفى ليكى فيه زيك زى اى واحدة بتورث فى جوزها.. كفاية عليكى شقا وتعب بقا يا امى. ابسط حقوقك تعيشى في مكان نضيف.. تاكلى اكل كويس.. تتعالجى صح.. ومش كتير عليكى تلاقى حد يخدمك...وانا زيك.. انا كمان حقى اعيش زى ما بنات عمامى عايشين والبس زيهم.. لا ده احنا كمان المفروض ناخد حق كل السنين اللي فاتت دى.
ناديهالفلوس مش بتشترى كرامه يا جيسيكا.. الناس دي مش هيعاملونا كويس.. انتى شوفتى كام مره روحتيلهم ورفضوكى.
جيسيكا بتفاجئانتى كنتى عارفة
ناديه عرفت متأخر بس كنت حالفه مش هسيبك تجيلهم تانى.
جيسيكا لا ماتخافيش.. هيحترمونى ويحترموكى ڠصب عنهم.. كل حاجه اتغيرت... كان ليكى حق لما اصريتى ادخل طب.. العين مش بتحترم غير الى اعلى

 

 

منها. 
ناديه مش كل الناس كده. 
جيسيكا بس ولاد الحوفى كده. 
ناديه ايه الى اتغير.. ايه اللي جد خلى الحوفى يوافق أنى اجى هنا...لا ويبعت عربية تجيبنى مخصوص كمان.
جيسيكا مش هو الى بعت.. ده شاهين.
ناديه شاهين... وده من امتى
همت للرد ولكن قاطعهم دق الباب.. أمرت الطارق بالدخول وكانت الخادمة تحمل فى يدها علبة مغلقة وقالتشاهين بيه قالى اوصل دى ليكى.
جيسيكا مبتسمة شكرا جدا... اتفضلى انتى.
ذهبت الخادمة بهدوء فاستدارت لامها وهى تفتح العلبه وجدت هاتف من ابل احدث موديل. شهقت بتفاجئ وفرحه فقالت ناديه پحدهايه حكاية شاهين معاكى ياجيسيكا... من امتى حنية القلب دى.
جيسيكا مش قولتلك كل حاجه اتغيرت... تعالى خدى دش وهقول لحد يجبلك غدا عشان تاخدى دواكى وتنامى.
ناديه مش لما اعرف فى ايه الاول... ايه اللي بيحصل مع بنتى... وانتى هتاخدى الموبيل ده بجد 
جيسيكا اه هاخده.. زى ما قولتلك ده من ابسط حقوقى. 
ناديه وانا قولتلك الفلوس مابتشتريش كرامة ومابتشتريش راحة بال. 
جيسيكا عارفة بس بتشترى دوا وعلاج.. بتشترى سرير نضيف في مستشفى نضيفه.. بتشترى كتب ومصاريف جامعة... وفوق ده كله ده حقنا... ربنا يحاسبنا لو سبناه.. ربنا مابحيبش عبده الضعيف.. اسيب حقى ليه وماعافرش عشان اخده... افرق ايه انا عن محمود ولا سمر ولا على ولا جميله ولا حتى شاهين نفسه... ليه شايفه ان الى بعملوا مش مشروع.. ده حق بشرع الله مذكور فى كتاب ربنا. نجوع ليه ونعيا ومانلاقيش الدوا فى حين أن احنا عندنا الى يكفينا بس ماسعيناش ليه.. امى انا مش بأذى حد ولا ناويه حتى.. كل الى عايزاه اخد حقى وحقك ولو ساعتها حابه نرجع المنوفية
تانى نرجع بس ناخد حقنا ونرجع معانا الى يكفينا... تقدرى تقوليلى هتجوز حسين منين... انا حتى مش معايا حق جهازي.
ناديه والله ماعارفه اقولك ايه يابنتى. 
جيسيكا تقولى لا إله إلا الله.. وادعيلى ربنا يوفقنى ويبعد عنى ولاد الحړام الا كتروا اليومين دول اوى.
ضحكت ناديه فقالت هىايوه كده.. انبى تبسم... كفاياكى حزن وشقا بقا ياناديه مش كفاية الى عملوا فيكى ابويا.. قومى خدى دش سخن يشيل تعب السفر وانا نص ساعه وهجيبلك صينية عشا عليها من خيرات
ربنا يكفى قبيله.. لازم تتغذى عشان دواكى.
سحبت يد امها ودلفت بها للمرحاض الذى انبهرت بتصميمه مثله مثل غرفة ابنتها وباقى القصر.. ثم توجهت جيسيكا لجلب الطعام. 
يجلس وحيد في بيته على العشاء الذى يضم شقيقتيه وخطيبته نورا.. جاءت فجأة للعشاء معهم ودت جعلها مفاجئه.
صوت نداء اخته أخرجه من شرودهفى اية يا وحيد.. مش معانا خالص.. نورا بتكلمك مش بترد. 
وحيد لا مافيش حاجة انا معاكو اهو. 
نورا لا يا وحيد.. فيك ايه.. انت من يوم الحفله وانت متغير.. حصل حاجة معاك.
ووحيدلا ماتشغليش بالك انا تمام. 
نطرت لشقيقتيه ثم له وقالتماشغلش بالى ازاى.. يعني تبقى فى حاجة مضيقاك واسيبك...مش لازم اشاركك.
اغمض عينيه بحزن هو يحدث نفسهعايزانى اقولك ايه بس.. اقولك انى حبيت واحدة تانية وانا خاطبك.. انى مش قادر اعيش من غير واحدة تانية.. واحدة المفروض كنتى تاخدى انتى مكانها.. المفروض احس كده ناحيتك انتى مش هيا..وبعدين ياوحيد
لم تتلقى منه رد صمتت وهى تنظر ناحيته بحزن.. تشعر منذ فتره أن به خطب ما ولكن لا تستطيع التوصل له.
خرجت اسيل من احدى العيادات الخاصة بالتجميل.. لا تكل ولا تمل ابدا من مواصلة البحث عن علاج لذلك الحړق بوجهها.. تفاجئت بمحمد ابن خال سلمى امامها مرحبااسيل.. ازيك.. عاش من شافك يا شيخة.. انتى فين بقالك يومين مختفيه خالص.
ابتسمت بفتورازيك يا محمد.. فيك الخير والله يابنى بتسأل عليا مش زى الندله بنت عمتك.
محمد ازاى كده... هى مش بتكملك.. انتو مټخانقين 
اسيللا خالص... بس حصل معايا ظروف وانشغلت وهى ولا حس ولا خبر.. هى فيها حاجة 
محمد بضيق من تصرفات سلمىلا هى تمام لسه مقابلها الصبح... تحبى اوصلك
اسيلكتير خيرك معايا عربيتى.. سلام عليكم. 
محمد وعليكم السلام.
ذهب هو غير راضى ابدا عن تصرفاتها... دلف لبيتها ودق الباب.. ففتحت له.. رغما عنه ابتسم باعجاب.. هى رغم انفه جميله.. ترتدى عباءة استقبال من اللون النبيتى به تطريز عريض من الذهب.. حجاب ذهبى اللون أظهر روعه تفاصيل وجهها.
اخرجته من شروده بها قائلهخير يا محمد فى حاجة.
بنبرة

 

 

الضيق فى حديثها والتى دائما ما تحدثه بها.. اخرجت كل ضيقه منها وذكرته بها ونسى هيامه.. لابد من بعض الحزم.
تحدث پحده وقاللما تستقبلى حد تستقبليه كويس.. ايه خير يا محمد دى.. هو انا بشحت منك..هتبطلى النفخه الكدابه دى امتى وفاكره انى هفضل مطول بالى.. صاحبت عمرك الوحيدة نفسها مقصره معاها.. انتى ايه حكايتك بالظبط... انا صبرر عليكى خلص خلاص... العمر جرى بينا.. فوقى لا فوقك انا... ومرة تانيه ابقى ابتسمى وانتى بتفتحى الباب تستقبلى حد.. مش ناقصه تقفلى للواحد الباقي من يومه.
انهى حديثه وغادر وهى فقط متسعه العين مزهوله
خلص البارت
رائكوا 
توقعاتكوا
البارت ده اهداء خاص جدا جدا لصاحبتى أسماء فتحى.. وكلنا ندعيلها تقوم بالسلامة عشان قربت تولد
بحبكوا جدا 
الفصل الثالث عشر
اسبوعين مروا على الجميع بين فرحه وحزن وغيره وشغف وانكسار.
هاجر.... هاجر يوميا مع جواد.. تقريبا لا تذهب لعملها وجواد أكثر من سعيد.. لأول مرة يجرب هذا المدعو بالحب. هاجر الفتاه المصريه.. جميله جذابه تسحر العيون.. كل هذا لا يأتي شئ فى خفة ډمها.. إنها قادره على انتزاع الضحكه منه مهما كانت همومه.. معها يعود شاب طائش مراهق.. يعشق تفاصيلها.. عصبيتها.. نزعة الجنون بها.. جمال ملامحها.. يود امتلاكها وان يدمغها بأسمه ولن يكف عن تكرار ذلك..
حبيبه... منذ ذلك اليوم ووحيد مبتعد.. يحاول الإبتعاد يعشقها يتوغل داخله.. حبيبه تحمل صفات عكس صفات فتاه أحلامه.. دائما كان يتخيل فتاه احلامه بيضاء بشعر ملون اصفر او احمر.. رقيقه هشه لا تعمل ولم تطحن فى الحياة العملية التى لا ترحم.. تتعرف على العالم من نافذته هو. سريعة البكاء يسهل مراضاتها..
واتت حبيبه.. عكس كل هذا وبدون سابق إنذار عشقها.. حبيبه فتاه صاحبة البشره السمراء.. شعر اسود غجرى.. قويه صلبة لا تهزم ولا تكسر... لها كيان وكرير عملت منذ ان كانت بالجامعة.. تعلم عن كل شئ شئ.. لها طاقة تحمل رهيبه.. بارعه فى مداراة حزنها بل والدعس عليه والسير قدما للامام.. فتاه لا تهزم ولا تقهر... تضع كل همها في عملها.. رغم نظره الحزن والشجن فى عينيها والتى لا يستطيع أحد قرائتها عاداه هو.. رائها بوضوح وتحير فى تفسيرها ولكن.. هو لديه بعض اليقين انه سبب بها... هو ليس بغبى لقد كانوا يتعاملون باندماج رهيب بينهم.. يتحادثون لساعات طويلة في وقت متأخر.. راحه جميلة ولمعة عين خاصه بهم... كل شئ تغير وهم يصطدموا بالواقع الذى يبدوا ان كلاهم تناسوه.. نوراااا.. نورا خطيبة وحيد.. فتاه تحمل كل تلك الصفات السالف ذكرها.. صفات فتاة احلام وحيد.. تربت معه منذ الصغر والدها كان شريك والده.. للحق هى فتاه طيبه رغم طريقة لبسها وبعض التصرفات الغير محببه ولكن هى تحمل قلب طاهر وبرئ.. لو فقط كانت سيئه لضړب بكل شئ عرض الحائط وذهب لحبيبته.. ولكن ماذنب نورا.. وما ذنبه وماذنب حبيبه
بعد تفكير عميق وصل لحقيقه واحدة.. الحب لعنه.. تصيبك فى الوقت خطأ مع الشخص الخطأ.. الحب يؤذي ابرياء لا ذنب لهم.. هذا ما انتهى اليه تفكيره وكم ألمته تلك الحقيقه.
سلمى..... سلمى غارقه فى بحر الحب الذى تسبح فيه مع احمد.. تراه رجل الأحلام.. كل يوم يأتي يشكى لها همه من تلك السيدة التى لا تطاق.. وهى جزء بداخلها سعيد لأنه يفضلها على اخرى.. شعور المنافسه لديها للاسف كان له لذه خاصه اضيف لعشقها لهذا الاحمد فزاد الامر حلاوة.. غافله عن رجل حقيقى يعشقها حقا.. محمد شخص جميل الطبع والمعشر... صبر عليها كثيرا وهى حتى الآن لا تراه.. غارقه في لذة المنافسة بينها وبين تلك المرأة.. لا ترى سنوات عمرها التى تمر هبائا والرابح الوحيد هو ذلك الاحمد فقط.
نيروز.. علاقتها بامجد فى تطور مستمر.. اصبحت تقضى معه معظم يومها.. وهو يشعر انه يحلق فى السماء من السعاده.. تخشى معرفة والديها بذلك الامر.. تخشى رد فعلهم.
جيسيكا... تعتنى بأمها اعتناء شديد بعدما جعلتها تتابع علاجها في مستشفى خاصة متخصصه فى هذا المړض اللعېن هى فقط استخدمت اسم العائلة وعلى الفور تمت إجراءات العلاج لوالدتها التى للان لم تتواجه مع الحوفى الكبير او شاهين او اى شخص من هذا القصر.. يومها مشغول بالفحوصات للبدء فى العلاج الصحيح.. وشاهين...

 

 

بعد ذلك اليوم وه مبتعد... يشعر أنه صرح باكثر من اللازم.. هو ليس ذلك الرجل الذى يبرع فى قول كلمات الحب هو حتى لا يعرف... لكن لأجلها حاول. وكانت صډمته أكبر عقاپ له.. هو
من كان يبعدها عنه...جاءت اليه تفتح ذراعيها بالجنه له وهو بكل جهل وتجبر يطردها... جنته وراحته تتطرد لسنوات بأمر منه... شرد بعقله وكان شروده هذا اكبر عقاپ على الإطلاق.. ماذا لو كان سمح بدخولها حياتهم منذ سنتين او ثلات. رباها على يده.. يعرف عنها كل تفاصيلها منذ كانت صغيره.. تحسب له الف حساب.. يفهمها من نظرة عينيها وهى تشعر بامتنان كبير ناحيته.. قالتها صريحه لو تزوجت فسيكون حسين... جيسيكا الفتاه الصغيره المحرومه اعتقد انها ستحرق هذا البيت
وتشغل ڼار الفتنه به.. ستنتقم لكل سنوات النبذ التى عاشاتها هى ووالدتها.. ولكن تفاجئ هو وكذلك الجميع.. هم للحق لايعنوها فى شئ.. كل ماتريده حياة كريمة لها وامها.. هى حتى لا تحاول التعرف أو التقرب لهم.. باستثناء ذلك العلى الذى تراه طيب القلب عطوف حنون.. يود خنقه بيده أيضا.
اما اسيل... فهى تسب وټلعن ذلك اليوم الذي تعطلت به سيارتها وذهبت للقاهرة لتعود بدون قلبها... كذلك عمر.. مشتت معظم الوقت.. يشعر بشئ ينقصه.. ولم يهتدى بعض الى ذلك الشئ أو ربما لا يريد أن يقر به.
دلف شاهين داخل قصر الحوفى بعضب شديد... تلك الصغيرة تراوغ. اين ذهبت هى.. انتظرها خارج الجامعة لاكثر من ساعه ونصف ولم تأتى بل واغلقت الهاتف.
وهو يبحث عنها تصادف مع ناديه فى اول مواجهه واول حوار.
شاهين هى فين
ناديه بسخريهوعليكم السلام.. انا الحمد لله يابنى.
شاهين بقول هى راحت فين
ناديه هو فى حاجة ضايعه منك يابنى
شاهين بنتك فين
ناديه لاهو انت بتدور على بنتى.. ده أنا حاسه ان فى كيس مناديل وقع منك.
شاهين بغيظتصدقى انا دلوقتي بس عرفت هى طالعه لمين... هى فين.
ناديهما تستهدى بالله بس يابنى فى ايه.. هى عملتلك حاجه.. هى دى مقابله تقابلنى بيها لاول مرة.
شاهين انا سؤالى محدد.. جيسيكا فين.. انا مستنيها بقالى ساعه قدام الجامعه وفى الاخر كمان الهانم قفلت تليفونها.
ناديه وانت شاغل نفسك ببنتى ليه يا شاهين.
جاء صوت قوى من خلفه في مواجهة لأول مرة مع ناديه وقال لأول مرة بنتفق على حاجه يا ناديه.. شاغل نفسك بيها ليه يا شاهين.
رغم كل شئ زفرت بتمهل وقالت بأدب اهلا يا عمى.
الحوفى باستهزاءهه... عمك.. ايه الادب ده يا ناديه
ناديه بثبات وقوهوحد قالك انى قليلة الأدب.
الحوفى بلاش تنبشى فى القديم ياناديه احسنلك.
ناديه بقوهلا هنبش يا حوفى.. ترمينى ليه انا وبنتى الى مالحقتش تشوف ابوها ذنبنا ايه
الحوفىذنبكوا انك لفيتى على ابنى عشان يتجوزك.. سرقنى عشان يتحوزك.
ناديه ابنك الى سرقك مش انا... الست ذبيده مراتك الى سرقتك مش انا.. وانا مالفتش على ابنك وسرقته زى ماهو صورلك.. انا اتغصبت على الجوازه دى... عارف يعني ايه عيله عندها 15سنه بتلعب فى الشارع مع بنات الحته يشوفها شاب صايع دلوعة امه فتعجبه يروح يجرى على امه تقوم تحوزهاله.. زى اى اب ابويا طلب مهر وشبكة وشقه.. فهمنا انك مسافر وسايبله مبلغ حلو بس مش هتقدر تحضر.. والشهادة لله الست زبيدة كانت تعرف تلين الحجر وتقنعه.. اخدت الفلوس منك بقا من غيرك هى فهتنا ان انت عارف ووافق وانت الى دافع... اتجوزنى ڠصب قعد معايا سنه.. كان دلوع امه وانا كنت عيله مش فاهمة.. والآخر ماټ وانا حامل فى بنتى لسه بعد ماجه يعيطلك وفهمك انى لوفت عليه واخدت فلوسو وده كان اتفاقه مع امه.. بتحاسبنى على ايه.
جلس الحوفى على أقرب مقعد خلفه وهو مصډوم وقالكذابه.. انتى بتقولى كده عشان تطلعى بريئه.
ناديهلا.. انت الى حبك ليها هو الى خلاك مش عايز تصدق اى حاجة عنها.. الست زبيدة كانت جارت اهلى من زمان من قبل مانت تشوفها وتتجوزها وتاخدها تعيش معاك في امبابه.. ستى حذرت ابويا منها ومن الجوازه دى بس هى عرفت تعمى عينه بالفلوس كويس اوى... عشان ابنها الغندور يبسطلوا شويه.. وأدى النتيجه.... عندى 36سنه وام وبنتى بقت عروسه.. بس بعد شقا وتعب ومرمطه.. المړض ركبنى وبنتى اتربت على الجوع والحوجه.. كل

 

 

ده عشان صدقت كلام ابنك الفرفور دلوعة امه.. مراتك الى بوطت كل عيالها الصبيان ماكنش فيهم حد عدل غير يمنى الله يرحمها انا لسه فكراها من حبى ليها جيسيكا جت شبهها.
نظر لها الحوفى پصدمه سنوات وقالانتى مش عارفة حاجة... مش عارفة الفلوس الى سرقها واتجوزك بيها دى كانت فلوس ايه.. انا وشاهين حفيدى شوفنا الذل اسبوع كامل بسببها.
اغمض شاهين عينيه يرفض تذكر اسوء فتره فى حياته.. تلك الأيام التى حولت شخصيته 360درجه..من شاهين فتى طبيبعى فى المن عمره لشاهين رجل غير طبيعي وغير سوى.
صوت احدهم يدندن اخرجهم من حرب الذكريات تلك.. ودلفت الحسناء وهى تتمايل بفستانها تدور به تغنى بشقاوه وسعادة.
شباكنا ستايره حرير.. من نسمة شوق بتطير.. شباكنا ستايره حرير.. من نسمة شوق بتطير... وبقالى كتير ياحبيبي.. يا حبيبي بقالى كتير.. بتمنى تجيب الفرحه.. والتوب الابيض والطرحه.. بتمنى تجيب الفرحه.. والتوب الابيض والطرحه.. ونطير.. نطير.. نطير زى العصافييير.... واقتوفلك من البستاااان عقدين حب الرماان.. واقتفلك من البستااااان عقدين حب الرماااان وتلت وردات اخوااات.. اشبكهم على الفستان.. وتلت وردات اخواات.. اشبكهم على الفستان.. ونطير.. نطير.. نطير زى العصافييير.
اقتربت من ناديه مقبلة خدها فقالت ناديه بحاجب مرفوع مالك كده فى ايه
جيسيكا اصلى كنت بتغدى مع حسين.. خلاص استلم باقى ورثه هو وأخواته.. فقررنا نتجوز الشهر الجاي.
هب الآخر من موضعه وقبض على رسغها بقوه تحركه غيرته فقط متناسيا ما قيل منذ لحظات وقال يعنى انتى بكل بجاحه جايه تقولى انك كنتى بتتسرمحى مع واحد... وجواز ايه الى بتتكلمى عنه.. أنتى اټهبلتى.
تزامن ذلك مع نزول سمر من على الدرج قائلهوانت ايه مشكلتك يا شاهين.
رد پغضب مالكيش انتى دخل خالص.
الحوفى بقوه بس انا عايزك تجاوب على سؤالها يا شاهين... انت ايه مشكلتك إذا كنت أنا نفسي موافق.
تناست عدم تقبلها له واقتربت بسعادة قائلهبجد يا جدو.
ابتسم بحنان وقلبه يطعن بالندم على نبذه لتلك الطفلة اول مره تقوليلى جدو.. يعنى قربتى تسامحينى.
نطرت للجهه الأخرى بتشويش فقال هوايوه موافق.. وهبقى وكيلك كمان واسلمك لعريسك.. مش ده كان حلم من احلامك.
يتحدثون بسعادة غير مبالين بذلك الذى ېحترق.. إلا يكفى انها كانت معه.. أيضا عازمون على الزواج.. جده موافق.
قال پحدهانت موافق على الكلام ده ياجدى.
الحوفىاه موافق.. انا سألت على حسين.. شاب متعلم ومتربى ومن عيلة كبيرة وعنده ورث كويس يقدر يفتح بيت.. ده غير انه هو الى مربيها.. يعنى بصريح العباره هو اولى بيها اكتر.
جملة عاديه للبعض ولكن يعلم لقد ذبح حفيده وذراعهه اليمين بقوة... اكمب ضغطه قائلا انا مش عارف لحد دلوقتي انت ايه مشكلتك.
يعلم علم اليقين شاهين لن يقولها.. لن يبوح أمام أحد أنه يعشقها.. رغم
طلبها صراحة منه انا عايزها ياحوفى لكن يظل طلب مغلف جامد صلب.. شاهين يعتبر اظهار الحب أمام الجميع ضعف لا يوجد به.
نظر له پغضب وتحرك للآخر تحت عيون ناديه وجيسيكا المتحيره وسمر الحاقده بشده.
يتحدث فى الهاتف پغضب للطرف الاخر ايش يعني. ويش هذا الى تجوليه.. كيف ماراح شوفك اليوم.. هاااااچر.. لاتختيرى صبرى بريد اشوفك الحين... شغل... انتى ماقولتى انو عندك دوام.. بالأساس كيف بتشتغلى نساء ال مبارك مابيشتغلوا... خفضى صوتك هادا.. لا تعلين صوتك على مره ثانيه.. اقسم بربي يا مصريه إذا مابتكونى قدامى بعد خمسه دقايق.. راح تشوفى جنون لا قبله ولا بعده وانا بحذرك.
اغلق الهاتف بعضب كبير.. لا يستطيع تخيل يومه بدونها.. منذ اتى لمصر ورأها وهو يوميا معها لا يتركها الا بنهاية اليوم.. حتى صباح اليوم هاتفها كثيرا لا
تجيب.. يحاول مباشرة أعماله لا يستطيع.. يومه لا يكمل بدونها.. اين الحياة واين الشغب.. اين الشغف واين النفس. هى نفسه وهواءه وعشقه.. ذاب بها تلك المصريه العنيده سليطة اللسان يبدو سيتطلب الامر وقتا لينال حبها.. يريد الطفر بها وبحبها. يمتلكها وتبقى له طوال العمر.
زفر بضيق فقد مر الوقت ولم تأتى فعلا.. لن يرحمها وسيريها جنان رجال ال مبارك عندما تعشق.
بينما هى تجلس بتوتر تحاول انهاء عملها.. بعد اتصال موظف الاتش آر واعملها أن رصيد اجازاتها نفذ وتعدى المحدد أيضا واما ان تواصل الدوام او سترفد.
عمل كثير متراكم رغم مساعدة حبيبه لها.. تصميم

 

 

جديد يتطلب تنفيذه اليوم والا الطرد.
شاهدت حبيبه توترها فقالت اهدى بقا... بطريقتك دى مش هنعرف ننجز حاجة خالص... انا مش فاهمه بجد.. اسبوعين مش بتيجى الشغل.. انتى اتجننتى..ده انتى راجعه بمعجزه انتى ضاړبه مدير يا ماما. وانا وزميلك عملنا البدع عشان نرجعك تقومى ترجعى يوم وتغيبى الباقى.
هاجر بتلاعبزميللنا.. ولا قصدك على مروان.
حبيبهقصدك ايه.
هاجر الواد لف وراكى السبع لفات... جرى ايه يا سماره حنى بقا.
ابتسمت على ذلك اللقب وقالت ماتقوليليش سماره قدام حد يابت... ومروان ده عيل ملزق عايش فى دور الكذا نوفا.. وماتزوغيش.. احكى اخلصى.
هاجر هو الى كل يوم ساحبنى وراه وماسك فيا ومتبت.
حبيبه همممم.. وعايزه تفهمينى ان هاجر الى لسانها مبرد مش عارفة تقول لأ.. ده انتى مبدئك من يوم ماعرفتكخلقت لاعترض ده انتى لسانك طوله مترين.. ولما بتجيبى اخرك الكهربا بتقطع عن مخك.
ابتسمت هاجر بفقالت الاخرىإلا إذا كنتى مبسوطه وحابه لزقته فيكى.
تركت مابيدها وجلست لجوار صديقتها وقالت بصراحة اه.. اووى.. من ساعه ما قالى انه بيحبنى وانا طايره من الفرحه.. ولا غيرته... نااار.. بيحسسنى انى أجمل واحلى واحدة في الدنيا.. مچنون بيا اوى ومش تمثيل انا حاساها.
حبيبه طب وانتى
هاجر مش عارفة.
حبيبه لو مش عارفة اقولك انا.. هاجر الى قدامى حبت جواد.. انتى مش بتعرفى تعملى حاجة ڠصب عنك.. حتى الحب. كان ممكن ترفضيه.. ده انتى غامرتى بشغلك الى بتموتى فيه عشانه.. بتخافى على زعله وفرحانه بحبه.
هاجر صح.... استنى يالهوووى.. دى مسدج منه... أنا تحت الشركة الحين يريدك قدامى.
لملمت اشيائها بدون تفكير وهرولت للخارج بسرعه لذلك المهوووس.
تنهدت حبيبه فرحه لصديقتها حزينه على قلبها الذى تعلق بما لا يحق له.. تنظر له من بعيد كالفاكهه المحرمه بل وعليها احترام علاقته باخرى فلا ذنب لها.
فى تلك الاثناء دلف صديقهم مروان كعادته كل يوم بحجه جديدة مساء الخير يا بيبه.
حبيبهمساء النور. بس بعد إذنك يا مروان. اسمى حبيبه.. انت عارف مايصحش.
مروان ليه يا حبيبه كل ما حاول اكسر الحاجز واقرب تصدينى.
حبيبه عشان انا مش شايفاك غير زميل.. زميل وبس.
تركت له المكان وخرجت فى حين قال هووالله ابدا... الغزال لاسمر ده مش هيعدى من تحت ايدى ابدا... كله بالحنيه بيفك.. وانا بالى طويل اوى.
فى غرفة الطعام بمنزل نيروز كانت تساعد والدتها فى وضع اطباق الطعام فقالت امهاروحى اندهى لابوكى.
ذهبت نيروز ودقت الباب عليه ثم عادت لتجلس على المائدة المتواضعه.. ثوانى وجلس والدها بتعب ااااااه... كان يوم صعب اوى.
نيروزربنا يقويك يا بابا.
والدها ويخليكى ليا ويحرسك.
ام نيروز بس انت اتاخرت اوى النهاردة كده ليه
عبد المعطى بارهاقمنهم لله البعدا.. خلصت شغلى على الطريق الصحراوي.. بعدها اخدت مكان سواق البيه الى غايب النهاردة... وصلته لحفله والعياذو بالله.. شرب وسهر ونسوان عماله تتلزق فيه.
ام نيروزاخص الله يخيبه.. على الله مراته تقفشه.
نيروز بمرحههههه دى هتعمل منه فراخ بانيه. 
عبد المعطي مش متجوز.. هو ده بتاع جواز... ده ليه الحړام او بالكتير اوى العرفى لما واحدة تستعصى عليه... انا عارف عنه بلاوى... حمدى السواق الخصوصى بتاعه صاحبى الروح بالروح.. يا ساتر يارب... ده بيعمل بلاوى... بيبدل فى الحريم زى الشرابات.
نيروزمعقول. 
عبد المعطىوانيل.. ده امبارح... ولا بلاش.. خلينا فى حالنا.
نيروزصحيح دى سيره نتكلم فيها على الاكل.. تعالى احكيلك على خڼاقه هاجر مع ابن عمها انت كنت مسافر يومها.
استمع لها باستمتاع وضحكات عاليه غير مصدق تلك القصة العجيبة.
انهت الطعام وذهبت للحديث مع امجد فقد اشتاقت له.
رن جرس الهاتف مده حتى اوشك على الانفصال ولكن جاء الرد الو... عامل ايه... ايه الدوشه دى... فرح... فرح مين... امممم الف مبروك.. لا مش هنام هستناك بس متتاخرش عشان لازم انام بدري النهاردة... طيب طيب هستناك والله.. سلام.
أغلقت الهاتف تتنهد بهيام وتحاول المذاكره قليلا حتى يعاود ويحدثها فهو قد ڠضب بشدة لأنها ستنام وتتركه.
على الجهة الأخرى ينظر له شاهين بزهول وقالانت ياض انت مش هتبطل كدب.. بتقولها فى فرح وانت فى حفله ونسوان ومقضيها مسخره.. ده انت لسه نازل من مع دولى من اوضتها... مش بتقول بتحبها.
امجد مش بس بحبها.. ده بمۏت فيها.. بس.. مش عارف... مش عارف مالى.
شاهين يعنى ايه.. دى كده خېانة.. لو بتحبها مش هتعرف

 

 

لا تشوف ولا تقرب لحد غيرها.
امجد قولتلك بعشقها.. عايزها ليا. بس.. بس انا.. انا راجل وهى لسه طفله.. ليا متطلبات زيادة شويه... انا حتى مش عارف اتجوزها دى لسه صغيره.. ووو
شاهين ماتبررش لنفسك.. لو بتحبها فعلا مش هتطيق تبص لغيرها.
امجدايوه بس انا خاېف.. خاېف احبها واقطع نفسي ليها وهى فى الاخر ماتحبنيش.
شاهين بس الى انت بتحكيه دى تصرفات واحدة بتحب.
امجدانت ممكن بس تكون مش فاهم.. انا عارف.. البنات في السن ده سهل بسرعه تنبهر وتحب.. وده الى بحاول العب عليه دلوقتي انها تنبهر بيا وبتحبنى واعرف اسيطر على دماغها وقلبها... اعرفها الى عايز اعرفهولها واسستمها على طريقتى.
شاهين يا لعييب... طب ما ده حلو اوى اهو.
امجد ماهو مش زى مانت متوقع... البنت فى السن ده زى مابتحب بسرعه... سهل تكره بسرعه.. سهل حد تاني يقرب منها يبهرها ويجذبها ليه.. سهل اوى ياشاهين... المشكلة أن كل ده أوانه فات.. انا وقعت فيها والى كان كان.. بعمل كده بس عشان اثبت انى لسه ملك نفسي وأنها ماملكتنيش.. بس هى الحقيقة مالكتنى... جنبى ستات من كل شكل ولون.. ولسه نازل من مع دولى... بس مجرد انها هتنام بدرى وتسيبنى مخلينى اتعصبت عليها.
شرد شاهين ببارقة امل من حديث صاحبه... ولكن كيف
وهى ستتزوج.
لكزه امجد بمرفقه وقاللسه مش راضى تقول لصاحبك فيك ايه... بلاش... طب كارف نادين ليه بقالك مده.
شاهين ماتشغلش بالك بيا.. وبطل عك واعمل حساب انها ممكن تعرف.
بهت وجه امجد ولكن عاودته الثقة فهو يظن أنه حتى لو حدث سيستطيع السيطره عليها وعلى ڠضبها واحتواء الموقف من جديد.
وقف عمر أمام غلاية الماء يصنع الشاى.
دلفت والدته وجدته على عادته من اسبوعين.. شارد دائما.. به شئ ناقص.
تحدثت وهى تمسد على ذراعه قائله بردو مش ناوى تقولى فيك ايه.
انتبه لها فابتسم بشحوب وقالولا حاجة ياست الكل. 
ليلى يابنى ريح امك.. هتفضل لحد امتى تكتم جواك كده. 
عمر مالى بس.. مانا فل اهو. 
ليلى طب بلاش.. قولى فين البت الى كنت بتصلحلها العربية.. الى جت باتت عند ان نيروز.
عمر وهو يهرب بعينيه بحركه تعمله من ولدته جيدا سافرت بلدها.. عادي..
صلحت عربيتها ومشيت... مصلحتها هنا خلصت. 
ابتسمت يتلاعب وقالوايه المشكلة يعنى اول مره تقول على حد جه صلح عندك حاجة كده. 
عمرككده الى هو ايه يعني
ليلى خلصت مصلحتها ومشيت.. ماهو ده الطبيعي. 
كما توقعت صمت ولم يجيب فقالت بمكربس والنبى عثل وليها طله كده وقبول تدخل القلب على طول.
ابتسم رغما عنه يتذكرها وهى تتابع ردات فعل ابنها فالقت بآخر كارتايه رأيك فيها. والنبى عروسه حلوه... ماعرفتش عندها كام سنه.
نهض من موضعه يعلم رد فعل امه المتوقع.
ليلىاكبر منك... خسااره.
جلست ناديه تتحدث فى الهاتف مع خالة حسين التى تعمل بالخارج هى وزوجها منذ سنوات. 
ناديهعاش من سمع صوتك يا سهير.. كده برضه كل ده ماسمعتش صوتك.
سهيرسيبك منى دلوقتي... صحيح إلى انا سمعته ده.. هو حسين ناوى يتجوز جيسيكا بنتك. 
ناديه اه وايه الجديد.
سهير بصړاخ جديد ايه وهبل ايه.. انا اول مره اسمع الكلام ده.. انتى اټهبلتى ياناديه... إزاى واحدة تتجوز اخوها.
ناديه اخو مين يا سهير انتى اټهبلتى.
كان ذلك تزامنا مع مرور شاهين بجوار غرفتها فاستمع للباقى.
سهير على الهاتف انتى ناسيه أن ام حسين هى الى مرضعه جيسيكا.
ناديهلا مش ناسيه.. مرضعاها على زين ابنها الى من سن جيسيكا.. يعنى هى اخت زين والى اتولدوا من بعدوا.
سهير بصړاخ وڠضب على ذلك الجهل المنتشراغبيا... اغبيا ومش عارفين ابسط امور دينكم... الشرع بيقول ماجتمع على ثدى واحد فهم اخوه... يعنى طالما رضعت خمس رضعات مشبعات واكتر تبقى ام حسين وابو حسين ابوها وامها شرعا وحسين وزين ومازن واى حد رضع من ام حسين يبقوا اخواتها.
ناديه پصدمهلا... انا ماكنتش اعرف... ازاى اخوها في الرضاعه.
سهير اوقفى المهزله دى... ده اسمه ژنا محاااارم.
ناديه انتى متأكده يا سهير.. يعنى كده هو اخوها زيه زى زين!!
سهيراغبيا..ونعد نفتى لبعض ليه مافى حاجة اسمها دار الإفتاء... روحى واتاكدى.. دى معصيه يتهز ليها عرش الرحمان يا شويه جهله.
ثم اغلقت الهاتف فى وجه تلك الغبيه وناديه تحدق للإمام بصعقه... اما بالخارج شاهين يضحك ويبتسم وعينيه تدمع من الفرحه وهو يرفع عينيه يشكر ربه.
خلص

 

 

البارت 
رائكوا 
توقعاتكوا.
دعوه حلوه كده من القلب 
بحبكوا جدا 
الفصل الرابع عشر
يجلس شاهين على مقعد وثير يضع قدم على قدم بثقه.. كل شئ يرد له.. كل شئ يعود لمالكه هو مالك جيسي.
يشاهد بفرح ذلك المسلسل الدرامى.
_يعنى ايه الكلام ده.. اختى ايه وبتاع ايه.. هى رضعت على زين يبقى زين بس الى اخوها.
كان هذا صوت حسين المصډوم غير قابل لذلك الواقع المر.
هزت ناديه رأسها باسى وحزن.. لقد ظلوا لسنوات موهوبين لبعضهم.. جيسيكا لحسين وحسين لجيسيكا.. نظرت ناحية ابنتها المصدومه منذ ان علمت وهى صامتة.. لا رد فعل لها.
تحدث الحوفى اهدى يابنى... العصبية مش هتغير الواقع.. الشيخ احمد اهو قدامك.. شغال فى دار الافتا... وهو اكد لنا كذا مره... جيسيكا اختك.. واخت كل اخواتك.
حسين اززاى... ازاى اختى.. انا بحبها.. ومن زمان... احنا كنا هنتجوز خلاص.. جيسيكا مش اختى.
تحدث الشيخ احمد وقال يابنى اهدا... الرضا بالمقسوم عبادة.. لازم نحمد ربنا... الحمد عند الصدمه الاولى عشان ندخل الجنه من باب الصبر... استغفر ربنا يابنى.. استغفر ربنا... الى انت بتعملوا ده قنوط على إرادة المولى عز وجل... وانت ربنا بيحبك.
نظر له حسين باستغراب فاكمل بهدوءايوه ربنا بيحبك انو نور بصيرتك قبل ماتتجوزوا.. انا شوفت حالات زى دى كتير ومش بيعروفوا غير بعد مايتجوزوا وفى ناس بتقعد كمان سنين وبيكون فى اطفال نتيجة للزيجه دى.. تخيل انت معايا الوضع.. استهدى بالله يا ابنى.. وارضى بقضاء الله.. واعلم ان حب الاخوه تقوى وابقى من حب الحبيبين... خير.. ربنا الى بيعمل... وكل الى يعملوا ربنا خير... استغفر الله... استغفر.
اغمض عينيه پألم.. بعض السکينه نزلت على قلبه من كلمات الشيخ وقال استغفر الله العظيم.. استغفر الله العظيم.
نظرات حائرة ضائعه... وأخرى حزينه.. واخرى بها بريق الثقه والتملك.
فى دقائق وكانت هاجر أمام سيارة جواد الذى فتح لها الباب الخلفى پغضب لتجلس وما ان جلست حتى أمر السائق بالانطلاق.
طوال الطريق وهو يقعد حواجبه بعضب ... ڠضب شديد من تلك التى حرمته هواءه.. الا تعلم الى درجة وصل عشقه بها.
حاولت التحدث لهجواد... جواد مالك.. ياجواد رد عليا.... اووووف.. طب احنا رايحين فين طه.
ومجددا لم يجيب.. دقائق وكانت تجر جرا لداخل صرح عملاق جدا.. تبدوا مجموعة شركات.
يسير بسرعة كالعاصفه الهوجاء وهى خلفه مقاده كالبقره مظهرهم جعل كل العاملين يحدقون بهم بين الزهول والفضول الشديد.
مازال يمسك يدها وهى بصعوبة تحاول مسايرة خطواته فهو طويل القامة جدا. قابلته سكرتيرته تتحدث بمهنيه كالاله اهلا مستر جواد.. عندك ميتج كمان ساعه مع الوفد الفرنسى.. وفى كمان ربع ساعه معاد مع مدام نسرين حداد صاحبة شركة.... لم يستمر فى الاستماع انما كان يسير باتجاه مكتبه حتى دلق واغلق الباب بوجهها فتمتمت بسخطقليل الزوق.. ومين الغلبانه الى جاررها وراه دى.. حيوان.
عدلت من وضع نظارتها بشموخ ثم عادت لمباشرة عملها.
اما هو ما ان اغلق الباب حتى اڼفجر بها پغضبوايش هادا الى تسويه... يوم كامل ما شوفك... كيف بتقدرى تسوى كدا.. ها... مين عطالك الحق.. مابتعرفى لاى درجة وصلت بعشقك يا مصريه.. سمعى.. هادا الى صار اليوم مابيتكرر مرة ثانيه والا لا تلومين الا نفسك... اى شغل هادا ها... بتشتغلى يا مصريه.. اى واكيد عندك زملاء عمل.. بتتعاملى وياهم وتصيروا تحكون وتضحكون..اسمعى...انتى لجوااااااد.. لجواد وبس.. فهمتى ولا لا.. راسك اليابس هادا كيف يفكر... الى صار هادا غير مقبول و اذا.... قاطعته بحبك.
صمت بفرحهويش قولتى 
هاجر باعين لامعة وانبهاربحبك يا جواد.. المصرية حبت جواد.
بدون حديث
نطقت بتلعثم جوواد..قاطعها هويا عشق جواد.. جواد بيعشقك يا هاجر... لا تبعدين عنى.. مابتقدرى تتصورى حالتى وانتى
بعيد.. يومى مابيكمل الا بيكى.. انتى روحى.. لا تبعدى عنى.. واحذرى.. احذرى من غيرتى يا مصريه.. حتى لا تقولين انى ما حذرتك.. غيرتى نااار بټحرق كل شى.
هاجر عارفه.. وحبيتها اوى... ممكن تسمى ده تخلف... بس بصراحة حبيت چنونك بيا.. بيحسسنى بنفسى... بحبك يا حبيبي.
... ما أحلى العشق.. بعشقك يا مصريه.. لاول مره قلبى يعرف معنى العشق ويدوقوا على ايدك انتى.
نظرات بالعين تتحدث عشقا..ثم دقات على الباب السكرتيره تعلمه بوصول ضيوفه.. وتلك المصريه اصرت على حضور الاجتماع بعدما رأت تلك المرأة الثلاثينيه صاړخة الانوثه.
_______________
على احد الشواطئ الخاصه تجلس نيروز

 

 

تقريبا في حضڼ امجد.. تشعر بالجنون والتهور.. اصبحت تتغيب عن محاضراتها كثيرا.. واليوم اخذها دون قول اى شئ الإسكندرية لقضاء يوم مميز. على رغم الخۏف الذى تشعر به من والديها بسبب إخفاء الامر عليهم حتى الآن.
اما هو غارق حد النخاع.. يعشق تلك الضئيله... هى صغيرة جدا لجواره.. تقر بالامر.. لقد وقع بها وانتهى الجدال.. لبس بيده شئ سوى ان يظل يعشقها اكثر واكثر... رغم كل نزواته التى لم تتوقف حتى الآن... هو راجل.. راجل برجوله طاغيه لا يعرف السيطره عليها... وهى صغيره.. صغيره بعض الشئ على ما يريده.. ماذا يقول وماذا يشرح... لابد من الزواج بها.. لابد من ذلك.
قطع الصمت الجميل هذا وقال وهو يقبل رأسها حبيبتي. 
نيروز
باندماج مع احضانه وصوت امواج البحرهمممممم. 
امجداحنا لازم نتجوز بقا.
رمشت بعينيها عدت مرات بتفاجئ واستدارت له ايه... نتجوز 
امجد ومالك مصدومه كده ليه
قالها بزهول حقيقى.. اى امرءة تتمنى أن توضع بوضعها... تلك الصغيرة المزهوله من عرض الزواج عليها لو تعلم كم مرآة تسعى لذلك.. كم مراه تدبر للأمر.
تحدثت هى بتيهمش عارفة بس... انا... لسه مش قايله لماما او صحابى اى حاجة... وو.. انا اه بحبك بس.. قاطعا بفرحهبت ايه بتحبينى صح قولتيها... مافيش بس... انتى بتحبينى.. قولتلك من بعد ماتقولى الكلمه دى مافيش بس مافيش اعتراض... انا قررت.. احنا لازم نتجوز... وهنتجوز.
نيروزيا امجد... قاطعها بحزم شديد مافيش امجد... اول مانرجع تكلمى اهلك وتاخديلى معاد معاهم.. مش هصبر اكتر من كده تانى.
تنهد بلا حيله.. اصبحت تعشقه ولكن تخشى ردة فعل والديها
وقف اسفل شركة الدهشان يتنهد بحزن... لوقت طويل يجاهد الا يغرق بالتفكير بها ولكن بلا اراده تعود أفكاره وخيالاته لها... حبيبه.. سمراءه.. نفرتيتى قلبه.. سيصعد يشبع عينه وقلبه من رؤيتها وليحدث ما يحدث.
بالاعلى تجلس هى تحاول التركيز بالعمل. دلفت احدى زملائها قائلهبيبه... فى حته مطعم فتح هنا جنب الشركه بيعمل ميكس جبن وطاسات ايييه.. يمممىىىى.. تجنن.. تعالى نروح نجرب.
سال لعاب حبيبه ولكن قالتاروح فين يا مى... اتهدى مش معايا فلوس.
مىيابت قومى ده عامل عروض بمناسبة الافتتاح. 
حبيبه بقولك مش معايا فلوس.. اصوت.
مى بتذمراوووف.. طب خليكى.. خليكى يافقر اوووف.
خرجت مى وهى حاولت معاودة التركيز دقائق ودلفت صديقتان اخرتانبقولك ايه يا بيبه.. احنا طالبه معانا نحل.. تضربى سينابون معانا.
سال لعابها من جديد ولكن تغريد.. انتو متفقين علينا...طب وعليا النعمة من نعمة ربى ما معايا غير عشرين جنيه.. اهى.
قامت بإخراج العمله الورقيه ووضعتها بقوه بجبهتها حتى التصقت بشدة.
قهقت الفتاتين بقوه.. حبيبه ذات حس فكاهى عالى غير مقصود بالمره فقالت تغريد ههههههههخ ېخرب عقلك ھموت... طب خلاص نزليها خلاص عرفنا انك مقشفره.
حبيبه لأ.. وامشوا بقا عشان اكمل شغلى.
خرجت الفتاتين يضحكون بشده تصادفوا مع وحيد ينظر باستغراب ولكن علم السبب يخرجون من عند حبيبة خفيفة الظل فلما الاستغراب إذا.
دلف للداخل واتسعت عينيه بزهول... يريد الضحك.. لم يستطع.. اڼفجر ضاحكا بقوه وهو يرى تلك العمله ملتصقه بجبهتها وقالايه الى عملاه ده
نظرت له بحنين وقالت بخجل وهى تزيلها مستر وحيد.. ازى حضرتك
اقترب منها بحب وقالحضرتى كويس... عامله فى نفسك كده ليه
حبيبه ببساطة كل شويه واحدة تيجى تقولى ناكل في مطعم ميكس جبن.. واحده تانيه عايزه تحلى.. كل شويه هقعد أقول مش معايا غير عشرين جنيه... حطيتها على وشى تحسبا لأي احد ييجى تانى.
يعشق روحها... يعشق بساطتها.. يعشق خفة ظلها.. حتى طريقة التعبير.. حركة يديها..
بعد ثوانى انفصلت عنه بهدوء.. استدارت مدركة مدى خطئها.. تشعر بعار.. لا تستطيع وصف نفسها سوى بسارقه حقيره.
تحدثت بحزن وقالتامشى لو سمحت يا استاذ وحيد.
وحيد حبيبه اسمعينى.. انا بحبك.. انا... قاطعته بقوهانت راجل خاطب.. خطيبتك مالهاش اى ذنب. 
وحيد ولا انا ليا ذنب... ولا انتى... ماتحاوليش تنكرى.. انتى جواكى حاجة ليا.. انا متأكد
حبيبه مامنوش فايدة الكلام ده دلوقتي.. اكيد هننسى... لكن وضعنا ده غلط. 
وحيد مانكرتيش كلامى.. يعنى انتى بتحبينى زى مانا بحبك.
استدارت تواجههوهيفيد بأية.. مش انا اللي هقعد اتدلع واحب فى واحد لواحدة تانيه.. فى وعد بينه وبين واحدة تانية بالجواز.. المفروض انى اعمل ايه.. شوق ولا تدوق.. اقولك بحبك وبموت من غيرك عشان اقوى قلبك انك نسيبها... دى بنى ادمه زيى... حتى

 

 

لو اختلاف بينا بس انا عمرى ما اكون سبب ۏجع واحدة... كله الا ۏجع القلب وهى شكلها بتحبك... مش انا الى هعمل كده.. الوقفة دى مش من حقنا.. وده مكان شغل.
وحيد حبيبه.. اكيد فى حل... مش معقول ربنا حطنا فى طريق بعض عشان نتعذب وبس...اكيد فى حكمه من كده.
حبيبه الحكمه الوحيدة اللي طلعت بيها.. ان الحب ده لعڼة... مرض.. حاجه غريبه مالهاش وصفه ولا دوا.. الى يقول انه فاهمه يبقى مش فاهم حاجة... يخلينا نحب الى مش لينا.. وممكن يخلينا نحب الد عدو لينا.. نقعد نقنع فى نفسنا ده مش لينا... ماينفعش نحبه.. بس الى بيحصل اننا بحب اكتر واكتر.. ليه انا اتعذب... وليه انت تتعذب.. وليه هى تتعذب.. هى مش اله ولا حجر.. اكيد حست انك متغير.. اكيد حست ان فى حاجة غلط.. مش عايزه اوجع حد... ومش عايزه اتوجع بردوا.. اعمل ايه.. قولى انت اعمل ايه.
لأول مرة اغرورقت عينيه بدموع تخشى هيبته وترفض النزول.. تقدم خطوتين يحاول الحديث... اوقفته بإشارة قاطعه من يدها وقالتكفاية لحد كده... انا هنسى.. عشان لازم انسى.. وانت كمان.. كل حاجه لازم تمشى والدنيا لازم تدور.. مافيش حاجة هتقف...اتفضل يا استاذ وحيد.. وفرصه سعيدة جدا.
اغمض عينيه بحزن شديد لا يعرف ماذا يفعل... لو كان بيده ولكنها محقة.. نورا لا تستحق الغدر او الخيانه.
جمعت شتات حالها بقوه واستدارت تجلس خلف مكتبها تحاول التركيز او تدعى ذلك.. قاطعه عليه اى وصيله لمواصلة الحديث.
حاول تحريك ساقيه وغادر بحزن شديد وما ان فعل حتى اڼهارت قواها المزعومه وبكت بحرقه كما لم تبكى من قبل
اسبوع آخر مر.. الصيف على وشك البدء
انه يوم الجمعه.. هاتف هاجر يدق بقوه وهى مشغوله بتنظيف البيت المقلوب رأسا على عقب.
خرج عمر من غرفته يحاول محو الضيق من على وجهه.. ولكن بلا فائدة حيث قالت هاجر بقى ده
منظر واحد رايح يتقدم لواحدة.
نظر لها من اسفل لاعلى وقال وهو يمسك طرف ثيابها مش هتبطلى تلبسى تيشرتاتى.. انا كام مره زعقتلك وانتى جبله... وايش ده.. عامله شعرك كده ليه.
هاجر بفخر وزهوده عشان مايتبهدلش من التراب يانجم.. ووسع ايدك دى بهدلت برستيجى وانا بمسح... ومېت مره قولت تلبس جزمتك على الباب لما اكون بمسح.
تحرك ببطئ يتعمد غيظها وقد نجح بقوه فى عدم الاجابه على سؤالها الاول. 
وهى تصرخ خلفه يابارد ياعديم الإنسانية.
عمر وطى صوتك يا خدامه واشتغلى بضمير.
صړخت مجددا فخرجت امها من غرفتها قائله ماهو لازم كل جمعه تسمعوا بيا الجيران... مخلفة جوز هبل... يالا ياعمر اتاخرنا على الناس.
على مضض ذهب معها وهو غير راضى ابدا.
دقائق واستمعت هاجر لدقات مفزعة على الباب كأن الطارق يقصد كسره.
بدون تفكير ذهبت لترى من بالخارج.
فتحت الباب وتفاجئت ببركان اللهبوينك انتى.. وين جوالك.. ليش مابتجاوبين عليه... فوق المره اتصلت... كيف ما شوفك اليوم.. انا ما سبق وحذرتك.. ترى خطړ اللعب معى يا مصريه.
زهول. زهول فقط هو كل ما تشعر به... متى جاء. وكيف.. هل رأته امها وعمر.
أجلت صوتها وقالت ماسمعتش الفون... كنت بمسح. 
جوادايش 
هاجر بمسسسح.. بمسح.. النهاردة الجمعه اجازه ولازم اقلب البيت.
الان فقط ركز فيما ترتديه... اقترب منها بخطوات متمهله تبعث القلق لأى انسه... تياب مين هادى.. انطقى قبل لا اقټلك.
هاجر پذعرده تيشرت عمر اقسم
بالله.
جواداذا بتتكرر يا هاجر ما بتعرفى الى بيحصل.. فاهمه.
هزة رأسها بقوه وخوف... اقترب منها وزرعها داخل احضانه بقوه واشتياق شديد وتحدثاشتقتلك... اشتقتلك كثير هاجر... انا مو سبق وحذرتك لا تبعدى عنى.
هاجر النهاردة الجمعه وكل حججى خلصت عشان اخرج اشوفك.. طول الاسبوع بشوفك بحجة انى فى الشغل.. وانا اساسا قربت أترفض والفضل ليك.. وكل جمعه قبل كده كنت بحور على ماما عشان اعرف اخرج... لكن النهاردة حسيتها مكشوفه اوى فكان لازم اقعد.
جوادوعليش صايره تسوى حجج واعذار... اليوم بتقدم واخطبك للزواج.. انا ماراح اصبر اكثر من كده.
هاجر بفرحة بجد والنبى. 
جواد اى.. بجد يا مصريه.
هاجر طب هتكلمهم امتى.
جواد اليوم.. بالأساس عمى اتصل فيني.. قال إنه انتى وامك ضروري تسافرين له.
هاجر لا مش هروح... انا مش معتبراه ابويا اصلا. 
جواد بس هى الحقيقة.. هو ابوكى.
هاجر قولت لأ يعنى لأ... مش لاقيه له اى عذر اىى رميتوا

 

 

ليا ولامى كل السنين دى.. انا كبرت يتيمه وهو عايش. ومش بعيد يكون عندى اخوات كمان وانا ماعرفش .
جواد اى صحيح.. عندك ثلاث رجال اخوة.
ابتسمت بمرارهكمان... وتقولى ابوكى... ياشيخ قول كلام غير ده.
جواد هاجر.. ابوك مقرر إذا رفضتى راح يسوي تحليل دى ان ايه... ولا تنسين ولدتك للحين مرته.. لازم تواجهين.
هاجر بضيق لأ.. عايز تتجوزنى نتجوز هنا وهعيش هنا.. عمر هيبقى وكيلى ويجوزنى ليك لكن اعترف بيه كأب لأ.
جواد بارتياح انا كمان بفضل نتزوج قبل لا تسافرى... اليوم راح فاتح امك وعمر.
هاجر طب يالا امشى مايصحش كده.. وكمان لو ماما رجعت.
جواد هاجر.. انا حبيبك.. وراح صير زوجك.
هاجر يعنى هقول كده لامى لو جت شافتك يعنى.. يالا استناها تحت.
جواد بتعطينى اوامر يا مصرية...بس اتزوجك وبتشوفين.
غادر بسخط كطفل صغير وهى سعيدة جدا.. يريد الزواج بها. ستتزوج من تحب. 
جلست نيروز امام والديها بتلعثم وارتباك. فقالت والدتها جرى ايه يا ينتى قولتلى عايزانا فى موضوع.. وقاعدة ساكته ومسهمه.. فى حاجة حصلت معاكى.. جرى حاجة فى الكليه.
نيروز لا.. لا هو.. لا ماحصلش حاجة.. لا حصل.. بصوا انا جايلى عريس.
والدتها يغبطهوالنبى صحيح.
عبد المعطي عريس مين وده شافك فين.. وليه ماجاش كلمنى انا وقالك انتى... انتو فى كلام بينكوا بقا ولا ايه.
شعرت بحلقها قد جف وقالت بتلعثم هو.. هو عارفنى انا... ماما شافته قبل كده... الراجل اللى جه وصلنى يا ماما من فتره.
ضړبت امها على صدرها وقالت يا ندامتى... ده شكله كبير.. ومش بعيد يكون متجوز وعنده عيال.
نيروز بسرعه لأ يا ماما لأ مش متجوز ولا مخلف.
عبد المعطى بقوه ايه الى بيحصل في بيتى وانا مش عارف.. راجل مين الى امك عارفاه وجه وصلك لهنا.
ام نيروز اهدى بس ياخويا وانا هحيلك.. ثم اخدت تقص عليه كل ماحدث.. حسنا من الحديث علم أنه رجل غنى جدا.. يمتلك سياره فاخمه جدا وكومبوند كامل تحت الإنشاء.. يبدو عريس جيد.
عبد المعطىكل ده حصل مع بنتى وانا مش عارف.. وهو جه قالك انتى ليه.. مالكيش اب.. مالكيش اهل.
نيروز لا يا بابا هو بس مش عارف عنى حاجة وقالى اهو احدد معاكو معاد.
والدتها بخبثشكلك موافقه يالئيمه.
ابتسمت بحرج وكذلك ابتسم عبد المعطى لسعادة ابنته وقال اسمه ايه الراجل ده عشان اسال عليه.
نيروزاسمه امجد... امجد ابو حديده.
شهقت ام نيروز باضطراب ووقف عبد المعطى وقال بعصبيه وصدمهايه... انتى قولتى ايه... امجد... امجد ابو حديده... عايز يتجوز... يتجوزك انتى... مستحيل... انسى الموضوع ده... شيليه من دماغك نهائى.
صدمت بالكليه من ذلك التحول الرهيب بمجرد معرفة اسمه.. ماذا هناك لماذا رفض.. اختفى والدها خارج البيت منهيا الحديث وملعنا الرفض التام. ونيروز فقط تشعر يالحيره والحزن.
عادت معه وهى تتمتمانا مش عارفه العروسه مش عجباك في ايه... دى زى القمر وصغيره وشيك.
عمرهو ده كل الى اخدتى بالك منه... بقا معقول الحاج بركات يخلف ويربى دى... دى معداش عليها نص ساعه تربية.. يافرحتى بحلاوتها الى ماشيه تتعايق بيها.. دى عيله بجحه ومابتتكسفش.. حركاتها وكلامها كله جرئ.. ولا لبسها وكيلو البوهيه الى على خلقتها... ده أنا ماعرفتش اوصل لشكل ملامحها.
ليلى بحنقوبعدهالك يابن بطنى.. انت عايز ايه.
عمروطى صوتك يا امى احنا ماشيين في الشارع.. بصى انا هقولك يمكن تفهميني. انا عايز واحدة جدعه وقويه.. برا البيت مع الرجاله تبقى دكر.. ماحدش يقدر يهوب منها تصد زى الحيطة... وجوا البيت تبقى ست ست بجد.. تعرف تفتح بيت وتطبخ لجوزها وعيالها وتشاركنى شغلى وتعبى ونجاحى.
ليلى ماشى من عنيا.. على آخر الأسبوع هكون مفصلالك واحدة عل المقاس... هو انت مفكر ان فى كده.
عمر لا فى.. فى يا امى.
ليلىهممممم... لا ده موضوع كبير.. بينا على البيت.
داخل الشركة التى تعمل بها سلمى.. دلفت امرءة انيقه محتشمه.. ترتدى فستان نهارى من اللون الأصفر الانيق.. بحجاب ابيض ومكياج هاجئ منمق.
سارت بخطوات واثقه. وقفت تتحدث مع إحدى الموظفات.. تسال عن زوجها.. أحمد.. لم تخبر احد بعد انها زوجته.. لقد ساورها الشك منذ مدة... هى امرءة شعرت بخطب جديد فى زوجها.. شبه متأكده انها احدى الفتيات فى العمل.. لذا جاءت اليوم... وتفاجئت بحديث العاملين مع زوجها حول وجود علاقة بين ذلك الأحمد مع

 

 

موظفه تدعى سلمى عزيز.. هذه الزوجه المبجله تفاجئت ان جميع العاملين يعرفون ما يحدث ويتحدثون عنهم بأبشع الحديث والصفات فهم يعلمون انه متزوج ويعلمون أيضا ان تلك السلمى تعلم انه متزوج ومع ذلك لم تمانع من الدخول معه فى حالة عشق.
دلفت بثقه سيده مچروحه وفى ثوانى كانت سلمى تقف فى مواجهة المرأة التى سلبت منها زوجها.. لا تعلم ماذا تقول فى تلك المواجهة.
جلست جيسيكا في حديقة القصر تحاول أثناء حزنها جانبا
والتركيز على الكتاب الذى بيدها.
وجدت على يجلس لجوارها بيده طبق به مجموعة من شطائر الجبن والانشون وقال باهتمام طول اليوم ما اكلتيش.. حالك مش عاجبنى.
تنهدت بتعب الى حصل ماكنش سهل.
علىيمكن ده خير ليكى.. انا معاكى... تعرفى أن انا اكتر واحد فرحان فى إلى حصل.
همت للتساول باستغراب ولكن جاء السؤال من ذلك الواقف خلفهم وليه بقا يا سى على.
نظروا له فقد كان غاضب بشدة وقالماسمعتش رد... اتفضل رد.
وقف على وقالشاهين... جيت امتى 
شاهين ده مش رد على سؤالى على فكره. 
علىايه يا شاهين مالك... انا من زمان معجب بجيسيكا.. انا بح.... قاطعه پغضب انا بحذرك يا على... انت مش اد زعلى وانا زعلى وحش اوي... اتفضل على اوضتك.
زمجر برفض شاهين انا مش صغير عشان.... قاطعة بصړاخ اتفضل.
استدار بحزم وجدهم الاثنين يصعدون لأعلى.
صعدت هى الاخرى هممم.
تمتم پغضب ما صدقت اخلص من الزفت حسين عشان يطلعلى الدكتور على هو كمان... لا وفى بيت واحد وسن واحد وكلية واحدة... اشرب بالشفا يا شاهين.. بس لأ.. لأ.
ذهب بقوه وصعد للأعلى.. كانت تسير تجاه غرفتها.
بصوا روكزوا معايا... كمان كام يوم هنزل البارت الى قبل رمضان وبعدها الروايه هتقف موقتا ونكمل بعد العيد اتفقنا.
الى عنده رأى يقولو.
بحبكوا جدا 
الفصل الخامس عشر
نظرت له بتقييم.. شاهين الحوفى يبدو أنه يعشقها.. ليست غبيه او ساذجة.. تستطيع قرأتها من تصرفاته وغيرته ولهفته عليها..
أصبحت تتلذذ بعڈابه.. تشعر بأنه كلما ټعذب كلما انتقمت لسنوات عديدة من الذل والنبذ والطرد... ارادت ان تراه اطول فتره ممكنه يتعذب بڼار عشقه لها.
نطقت باستفزازليه 
لم يجيب.. تعلم.. لم ولن يجيب.. شاهين الحوفى لايستطيع البوح بحبه ومشاعره لاحد.. شموخه يمنعه من ذلك.
جيسيكا ااااه.. شاهين بيه عايزنى يبقى خلاص... شاهين بيه يشاور بس والكل يطيع... مانا كنت باجى اتذلل قدام بابك وانت بتطردنى.
قاطعها بصړاخخلااااص... هتفضلى تحاسبينى عمرى الى جاى كله على غلطه غلطها.
علت وتيرة أنفاسها پغضب وكره.. كيف يبسط الأمر هكذا.. معاناة طفله متشرده.. حائعه.. لاتجد مايسد حاجاتها الاساسيه... طرد امها من عمل لعمل بسببها حتى اضطردت لطرقها مع الجيران وقلبها ېحترق ولكن مرغمه لتسد جوع ابنتها.
نطقت باعين حمراء تشع ڼار ازاى بتتفه الموضوع اوى كده.. ازاى مش حاسس حتى بالندم.. مش مسمحاك ولا هسامحك.
شاهين مش قصدى بس...
تركته لصډمته وخرجت تشعر لأول مره بعظمة الانتصار.. يستحق مايشعر به الآن.. ليتعذب قليلا.
تحركت لاسفل وجدت جدها يجلس ومعه كل أفراد العائلة حتى والدتها. ضحكت بسخريه.. واخيرا اصبح لناديه وابنتها مكان بينهم.
صوت جدها أخرجها من شړوهاتعالى يا شاهين عايزك.
نطرت خلفها وتفاجئت.. وجدت شاهين الحوفى بطلته وعنفوانه المعهود.. ولكن لن يخفى عليها نظره الألم بعينيه.. مجبر على الظهور دائما بالقوه والصلابه.
هزت رأسها ثم تقدمت للخروج حيث حديقة المنزل ولكن تحدث الحوفى تعالى انتى كمان يا جيسيكا.. القعده دى تخصك بردو.
نظرت له باستغراب... وشاهين بتوجس يعلم جده جيدا.
الحوفىدلوقتي انا لسه عايش بس عايز اطمن عليكو واطمن انكوا مش هتاكلوا فى بعض من بعدى.
تحدث محمود بعد الشړ عليك يا جدى ربنا يديك طولة العمر. 
الحوفى العمر طال ولا قصر كل وقت وله نهاية.. وفى حاجات كتير مش مفهومة ولازم تتفهم... طبعا كلكو مستغربين ليه شاهين هو الامر الناهى فى كل حاجة.. شاهين هو الى بنا معايا كل ده.. له شغل كتير يمكن اكتر منى معظم أفرع الشركه إلى فى مجالات كتير دى تبع شاهين فتحها من شغله هو وعرقه وعشان اسم الحوفى يكبر اكتر واكتر هو دمجهم كلهم وخلاها مجموعة شركات باسم الحوفى جروب يعنى كل الى مكتوب بأسم شاهين ده حقه.. حقه لوحده.
انتفض محمود قائلا بحدة لا طبعا.. كل ده بتاعك انت واحنا عارفين كده من زمان. 
الحوفىعارفين منين.. ولا

 

 

امتى.. انت وامك واخوك من ساعة ما رجعتوا من برا بعد ما ابوك ماټ ولحد قريب ماتعرفوش اى حاجة عن شغلنا... ولما اكون بتكلم تقعد وتخرس وتسمع.. اقعد.
جلس محمود بتذمر فتحدث الحوفىدى اول نقطة.. تانى نقطة هو انتو.. انا عايز افرح بيكوا... الورث مش هيطلع برا ابدا.. شقايا مش هيروح للغرب.. عشان كده انا اخدت القرار.
اتسعت أعين شاهين بعضب يعلم القادم وهذا ما يرفضه بشده.. ولم يخيب ظنه حيث قالمن زمان ومعروف ان شاهين لو هيتجوز فاهيتجوز سمر بنت عمه... وإلى تناسبه.
قال الاخيره كتاكيد ورسالة لحفيده الكبير ثم اكمل وجميله لمحمود.
صمت وهو ينظر ناحية شاهين الذى يصك اسنانه وجهه يشع ڠضب مع رفض وترقب فى انتظار توقعه الاخير للجمله القادمهوالدكتور على للدكتوره جيسيكا حفيدتى.
وقف هو باحتجاج وقالازاى الكلام ده..انا مش موافق.
صدم الجميع من ردة فعله الا الحوفى الذى قال بهدوءمعترض على ايه بالضبط مش فاهم.
يعلم هو الاخر حفيده.. شموخه اللعېن يمنعه.. لن يفصح عن مشاعره كأى عاشق مچنون متيم.. هو شاهين الحوفى.
ينظر له الكل بترقب واولهم سمر ولكن تحدثت ناديه معترضه هى الأخرى انا كمان مش موافقة... دى بنتى انا.. انا الى شقيت عليها لحد ما كبرت وبقت دكتوره جاى انت كده على الجاهز تقول تتجوز مين وماتتجوزش مين.
الحوفىوهو انا هجوزها واحد من الشارع. 
تدخلت والدة علىجرى ايه يا ناديه... هز اى واحدة تتمنى عريس لبنتها ايه غير يكون ابن عيله وغنى وتعليمه عالى... ومش عشان ابنى لا.. بس على ماشاءالله فيه كل الصفات دى ومن سن بعض.. وانا يعلم ربنا حبيت جيسي وحبيتك إزاى.
ناديه ايوه بس.. بس هيبقي برضاها.. تبقى موافقه. 
الحوفى وهو ينظر
لجيسي الصامته وعلى حد علمى بنتك بلسانين مش بلسان واحد ومع ذلك ماعترضتش.
قال هذا ثم نظر لشاهين كأخر رساله هى ليست معترضه.. ربما تحبه.
تحرك پغضب وخرج نهائيا من القصر والا لن يعلم اى حماقه سيرتكب... لعڼ الله كبرياءه مع شموخه.. اى شئ منعه من الصړاخ بعشقه وجنونه بها.
فى مواجهة من ڼار 
تقف سلمى امام تلك المرأة. بثبات شديد وثقه بنفسها وجمالها خصوصا وهى ترى نظرات الاخرى التى تمسح جسدها وملامحها بشدة ههه بالتأكيد مصدومه من شده جمالها.
تحدثت سلمى بترفع وقالتحلصتى بحلقه فيا. 
ردت الاخرى ببسخريهلسه.
صمتت قليلا بهدوء قاټل ثم جاءت بالصفعه القاسيه بصراحة عماله ادور فيكى على الحته المعيوبه فيكى.
صدمت سلمى وقالت نعم 
الأخرى اممممم.. بدور على الفلق بدور على الحاجه اللي حسستك بالنقص وخلاتك ترضى بنص راجل. لا نص ايه.. ده يمكن ربع...مش راجل صحيح خالص مخلص ليكى.
تعرقت سلمى لم تتوقع كل تلك الإهانات والصفاعات القاسيه فقد شل لسانها بعد الثقه والغرور فاكملت الأخرى احب اعرفك بنفسى... انا غرام.. مرات أحمد.. ها.. أحمد الى انتى ماشيه معاه ومخلياه يصرف عليكى وفسح وهدايا... 
كشفت سلمى... ذلك الوجه البرئ قد كشف.. جف حلقها وهى تكشف وتحرج خطوه بعد خطوه.
غرامانتى كسر.. كسر الستات.. الى تجرى ورا واحد متجوز وعنده عيال تبقى فيها حاجة ناقصه.. ومش حاجة واحدة.. لأ حاجات.. المشكلة أن وشك برئ وملامحك بريئه لا والى سمعته كمان إنك بتصلى.. ههههههه والصلاة مامنعتكيش انك تبعتى صورك . وياترى الموضوع ده بيكسب حلو... يعنى بتاخدى كروت شحن ولا بيبعتولك على فودافون كاش... هههه.. مصدومه صح... مصدومه انك اتكشفتى... حتى اقرب الناس ليكى مايعرفوش انك كده.
سلمى وقد جف حلقهاانا... اخرصى.. انا ماعملتش كده غير مع احمد وبس... وو.. وهو فضلنى عليكى.. بيحبنى... قاطعتها غرام بسخريه لاذعهبت انتى عبيطه... سورى يعنى بس شكلك اكبر منى مع ذلك باين عليكى هبله او مضحوك عليكى... ياماما أحمد ده بيجرى ورا اى كلبه... اى حاجة فيها ته مربوطهة... ولعلمك هو من ايام الخطوبه كان باين عليه كده بس انا الى كنت عيله وكنت عايزه اصدقه بس بعد الجواز ومع الايام فهمت... وشوفت معاه كتير اوى.. وجرى ورا كتير اوى.. اى واحده رايحه ولا جايه مش بتفلت من تحت ايدو... شوفت ليه محادثات اد كده.. وكلام فى التليفونات... بس انتى كنتى سهله اوى عشان جيتى سكه معاه مش عشان فضلك عليا وجو البنات الرخيصه الى انتى عايشه فيه ده.. من

 

 

كل الى كلمهم وجرى وراهم مافيش واحدة اتصورتلوا غيرك... عارفة ليه.. عشان كسر وشمال وحاسه بأنك قليله... هو وصل معاكى للمرحلة دى عشان انتى سهله لكن لو كنتى استعصبتى عليه كان دور على حد غيرك وهو اوردى بيعرق بنات تانيه معاكى فى نفس الوقت.... عجبك اوى.. هتموتى عليه.. بتشوفيه وهو لابس ومتشيك وريحة برفانه جايبه اخر الشارع... مابتشوفيهوش فى البيت بيبقى عامل إزاى.. ولا وهو بياكل.. سيبك من
شكله برا فى المطاعم والكافيهات لا فى البيت حاجة موقرفه ده غير حاجات تانية لو قولتها هترجعى بس انا بنت اصول مش هقول كده.
كل هذا وسلمى مبهوته.. صفعه تلو صفعه... هى من ظنت انها المفضلة.. إنها من شدة جمالها الطاغي أجبرت رجل متزوج على النظر إليها رغم انفه.. اعتقدت انه رجل صلب لا تهزه امرأه لكن هى فعلت.. اعتقدت انه لم يلتفت لامرأة غيرها هى قدرت على فعل ذلك من شدة انجذابه إليها ولكن.... تفاجئت... رجل يلهث خلف اى انثى بأى مواصفات واى شكل وكم من فتيات ونساء لم يعيروه اهتمام وهى من ظنت انها خظيت باهتمام الاسد فى حين أنه كلب يضرب بالأقدام.
تابعت غرام صفعاتها المتحرمه المتزنه القويه ولكن هذه المره كانت القاضيهعارفة انا مش همسك اضربك.. ولا هقعد اشتم واهزق فيكى عشان اشفى غليلى.. مانا جوايا ناار منك.. عارفة انا حقى مش هيرجعلى ولا نارى هتبرد الا اما يتجوزك... اه ماستغربيش... مانا سمعت كل المحادثات الى بينكوا... انتى عقابه وهو عقابك... هو هياخدلى حقى منك وانتى هتاخديلى حقى منه وفى النهاية تطلعوا انتو الاتنين خسرانين.
سلمى لا تجيب... بل لا تجد ماتقوله... صفعه خلف الاخرى وهى فقط مزهوله.. مصدومه... كشف القناع عن وجه سلمى البرئ... من اقنعت حتى اقرب اصدقائها انه تقيل اوى وبيعاملها بالقطاره ولكن في الحقيقه هى سيئه وهو أسوأ.
جاء صوت غرام بصفعه اخرىواادى احمد بيه شرف اهو.
نطرت حولها وجدت احمد قد جاء ولكن الاسوء وما لم تحسب له حساب هو تجمع معظم الموظفين من حولها يشهدون ويستمعون الى فضائحها.
احمد پغضبغراام... بتعملى ايه هنا. 
غرامجايه اڤضحك انت والهانم. 
احمداخرسى خالص واتفضلى قدامى على البيت.
غرامبيت.. انهى بيت.. بيتك الو دى خربتهولك... وانت سعيت بعزم ما فيك انك تهده وانا كنت صابره وساكته ومستحمله لكن توصل بيك انك تصرف فلوسى وفلوس ابنى عليها... مش كفايه انى استحملت عجزك وانك مش بتخلف صبرت سنين على ما اتعالجت.
صډمه اخرى لسلمى جاحظة العينين فقالت غرامههههههه لا ماهو كدب عليكى فى دى كمان... وانا بصراحة كنت بستمتع وانتى مضحوك عليكى كده وانتى زى الهبلة مكمله.
اهتز أحمد أكثر عندما قالت انا اخدت ابنى وهدومنا وكل دهبى وبعتهم عند اهلى قبل ما اجى على هنا وورقتى تجيلى على هناك.
احمد غرام لأ.. لا يا غرام لأ. 
غرامامممم.. عايزنى مامشيش.
اماء برأسه بقوه فقالتاضړبها بابقلم وقول كنتوا بتعملوا ايه.
اتسعت عينيه فنظرت له باصرار فقال هو بخزىهى جريت ورايا وووكانت عارفه انى متجوز وووكنت بطلب منها صور عرياانه.. اول مره رفضت بس بعد كده وافقت وبقت بتبعت عادى.
الجميع يستمع بزهول وسلمى شعرت انها عاړية والجميع يتلمس جسدها العارى بيده يعبث به. وفجأة استفاقت على صفعه من أحمد لها. 
نظرت له پصدمه كبيره واعين جاحظة فى حين قال هوخلاص يا غرام ارجعى بقا.
تركته يهزى ويثرثر وتقدمت خطوتين بثقه وكبر من تلك الشمطاءعارفة عمل فيكى كده ليه... عشانى انا وابنه.. لأ.. ده لا يهمه مراته ولا حتى ابنه الى من صلبه.. ده انانى.. نفسه لاهياه.. هو عمل كده عشان طلاق يعنى قطمة وسط... شبكه ونفقه ومتأخر ومتعه... ده غير انى حاضنه يعنى هاخد الشقه الى هو عايش فيها.. هيبيع العربية الى حيلتوا وماشى يتعايق بيها عشان يكملى حقوقى يعنى هيبقي على البلاطه.
تركت سلمى واتجهت له قائلهبس مايعرفش انى رافعه عليه قضيه من وانا قاعده في بيته.. لدرجة ان المحضر جه لحد البيت وانا الى استلمت على انى اختك... كلها كام شهر ويطلع حكم الطلاق.. سلام.
تحركت بثقه وقد ثأرت لنفسها ولصبرها ولاهاناتها طوال سنوات. تاركه اثنين ثوانى وسينقضون على بعضهم بالضړب المپرح. وجميع زملائهم شامتين فرحين فيهم فكم من

 

 

مره استحقروا أفعالهم هذه. 
يجلس جواد والى امامه ليلى وعمر وبجوارهم هاجر.
تحدث عمروانت ازاى يعنى عايز تخطب اختى وانت ماشوفتهاش الى مره ولا اتنين.
جوادخطبه.. مينو الى جال خطبه.. انا بريد زواج. 
عمر بحاحب
هاجر ياعمر انا.... قاطعها هوطب سيبلنا فرصه نفكر يا استاذ جواد.
جواد اى فرصه.. مافى وقت.. انا ابن عما وبريدا.. وين المشكلة. 
عمر المشكله انك راجل لا مننا ولا حتى من بلدنا ولا نعرف انت عايش إزاى فى بلدك ولا ليك مين ولا اى حاجة عنك.. مايمكن عندك مشاكل اسريه.. يمكن كنت متجوز ومطلق...مش لمجرد انك معاك فلوس تبقى كده عريس جامد.. الفلوس حلوه وضرورية ومطلوبه مش هنختلف بس هى صفه من ضمن صفات كتير لازم تكون موجودة فى العريس الى هأتمنه على اختى.
جواد ياباشمهندش انا هلأ مخلص حكى.. عمى بدو مرتوا وبنته.. بدى اتزوج هاجر قبل لاسافر.
وقف عمر منهى الحديثوالله ست الكل لو حابه تروح تروح ولو أن ده هيأزمنى لكن ده الشرع.. اما هاجر فأنا مش موافق.. قولت سيبلنا وقت لكن سربعتك دى ماعلش تشككنى فيك اكتر واكتر.
جواديا باشمهندس وايش فيها.. ريال وبدو يتزوج وين المشكله 
عمر مافيش اى مشكلة بس ادور وراك الأول.. هو انا اعرفك عشان اسلمك اختى... اسف بس لازم اخد وقتى.
جواد واديش بيكون ها الوقت. 
عمر انت مش بتقول ان امى مسافره.. وهاجر كمان.. خلاص تسافر وتشوف عيشتك.. لو اتصلت بيا وقالت انا موافقة هاخد طياره على حسابى واجى اجوزهالك.
جواد ما بتعرف.. والدها عايش وهو عمى وممكن يزوجهالى. 
عمر بسخريهانت الى ما بتعرف هاجر لسه.. قال وعايز تتجوزها.. لا هتتفاجئ.
جوادومتى راح نسافر. 
ليلى نفسي اطمن على عمر واجوزوا الاول. 
عمر ماتحمليش همى.. انا لسه قدامى كتير.. كفاية عليكى كده يا امى. 
ليلى ياعمر... قاطعهاخلاص بقا يا لولا.. هو انتى يعنى مش هتيجى تانى تشوفى ابنك ولا ايه.. ولاتكونى ناويه تتبرى منى عشان كبير وهبين سنك.
ضحكت هى فقالانتى تعبتى اوى وحقك تعيشى في بيت جوزك.. اسمعى منه وشوفى هو عمل كده ليه.. اكيد فى سبب والا ماكنش افتكركوا دلوقتي.
اماءت بخفوت وهاجر تبتسم عليهم ولكن هناك من يحمل هم الغد ورد فعل تلك المصريه. 
يجلس حائر غاضب... اين هى ولما لا تجيب على هاتفها.. حتى الجامعة لا تذهب اليها.. يبدو ان هاتفها غير متصل بالانترنت لايستطيع اختراقه
دق على باب مكتبه ودلوف السكرتيره تخبره بوجود فتاه تريد مقابلته
امجد بنت... بنت مين.
السكرتيره مش عارفة بس بتقول حضرتك عارفها.
امجد اووووف.. ناقص هبل انا.. مش فاضى مشيها.
همت السكرتيره للخروج لكن استوقفها وقال ولا اقولك دخليها اشوف فى ايه
نفذت الأمر بهدوء... دقيقة ودلفت الفتاه.
هب امجد من مقعده بلهفه واحتضنها بشدة ولوعنيرووز.. روزا حبيبتي.. ايه المفاجئة الحلوه دى.. كنتى فين يا حبيبي بقالك كام يوم.. كنت هتجنن عليكى.. روز.. مالك... مخشبه كده ليه
رفع عينه لها فقالت وياترى فى الكام يوم الى غبت وفيهم وكنت هتتجنن عليا عملت علاقه مع كام واحدة وسهرت فى كام حفله
اتسعت عينه وقالاا نيروز انتى بتقولى ايه انا بحبك ومستحيل اخونك.
زمت شفتيها بسخريه وقالتاممم.. فعلا.. انت كنت بتقول عايز تتجوزنى صح
امجد بلهفه صح ياروحى.. عايز اتجوزك النهاردة قبل بكره.
نيروز تعرف عنى ايه طيب... تعرف انا ابويا مين.. شغال ايه.
امجدلسه بس مش هتفرق كتير.. انا
عايزك انتى.. حتى لو ابوكى تاجر مخډرات مثلا.
ابستمت بسخريه وقالت لا... انا ابويا يبقى الاسطى عبد المعطى.. شغال سواق نقل تقيل بينقل الحديد بتاع مصانع الحديد بتاعتك.
توسعت عينه پصدمه غير متوقعه.
نيروز ها لسه عايز تكمل
امجد بصدقنيروز... انا بحبك ومش فارق معايا... انا عايزك انتى.
نيروزانت كنت بتخونى وانا معاك.. لو كان قبل كده كنت ممكن هسامحك لكن فى عز مانا معاك.
امجدنيروز صدقينى.. هتغير بعد الجواز انا.. قاطعته هىمافيش جواز.. ماما وبابا رافضين.. مانعنى حتى انى اكلمك.. مستحيل.. ودى اخر مره هتشوفنى فيها يا امجد.
امجد پحدهانتى بتقولى ايه.. انتى اكيد اتجننتى.
اكمل وقد فقد عقله كلياانتى عارفه انتى بالنسبة لي ايه... طب عارفة كام يوم وليله حلمت انك هتبقى مراتى تعوضينى عن كل سنين الشقه والتعب... انا سستمت عقلى وقلبى وايامى الجايه عليكى.. ازاى بالبساطه دى تنهى الموضوع لا وكمان بتقولى دى آخر مره هشوفك فيها... انتى

 

 

بأى حق تلعبى بيا وباحلامى.
هدر بالاخيره بصړاخ ارتعدت له فقالتمستحيل.. ماما وبابا رافضين.
امجد پجنونهه.. بابا.. بابا ده مين عم عبده السواق.. ده شغال عندي.. انا الى بقبضوا.. ده أنا اشترى عشره زيو.. مابقاش الا عبده السواق ومراته كمان رافضين يناسبونى. هه.. انتى عارفه كام بيت يتمنى انى اناسبه.. وييجى على اخر الزمن حتة سواق ويقولى انا لأ.
كانت تتنفس بسرعه وعيونها جاحظه پصدمه.. امجد كسر اخر شئ بينهم.
نيروزلو كان فى يوم من الايام ممكن اتضرب فى عقلى واسامحك على خېانتك..ماكنتش هاشوفك تانى بس كنت هفضل عايشه على حبك ومخلصه ليه حتى لو اتجوزت.. بس بالى انت قولته ده كسرت اخر حاجة ممكن تبقى بينا.. بس قبل ما امشى.. انا ابويا أشرف من اى واحد حقېر زيك.
قبض على يدها بقوه وقال انتى اتجننتى.
أكملت هى انا اټجننت لما حبيت واحد زيك.
أرادت جلده كما جلدها فقالتانا ايه اللي كان يجبرنى اتجوز واحد اكبر منى بكل ده.. انا حقى اتجوز شاب من سنى نتجنن ونف... جذبها من معصمها فصارت فى مواجهته وقاللو جبتى سيرة راجل تانى على لسانك هقطعه.
نطرت فى عينيه بكره وقالتانا مش هجيب وبس.. انا هتجوزوا كمان وقريب اوى هتسمع خبر خطوبتى.
نفضت معصمها منه وهمت للخروج فقالانا بحذرك يا نيروز... لو سبتى حد يقرب منك يبقى شاركتى بايدك فى انه يتأذى.
نيروزنيروز بنت عم عبده السواق هتتجوز واحد من سنها ومن توبها يا... يا امجد باشا.
خرجت من عنده مطعونه فى قلبها بشده تبكى دما على اليوم الذى عشقته فيه وكيف سخر منها ومن والدها هكذا.. كيف استطاع فعلها.. كيف لم ترى ذلك الوجه القبيح.. اين كان يخبئه.. او هو موجود وهى التى لم تراه.
وحيد يمنع نفسه بالقوه عن الذهاب إلى حبيبه يجلس مع نورا وهو يحاول تعويضها عن تفكيره الخائڼ بأخرى إلى أن تحدثت مالك بجد يا وحيد.. انت مش انت.. فيك حاجه متغيره.. على طول سرحان ومش هنا.. فى ايه.
تنهد قائلا مافيش حاجة بجد.. انتى مش مصدقة ليه. 
نوراعشان انا بنى ادمه وبحس ده غير انى عارفاك من زمان. 
وحيد مبتسما لا مافيش حاجة.. كملى اكل يالا ماتشغليش بالك.
تناولت شوكتها تكمل طعامها بشرود وحزن.. لم يكن هذا ماحلمت به أبدا.. اين الحب.. اين الشغف.. اين الشوق والجنون والغيره.. اين
مر اسبوعين واليوم خطبة جيسيكا وعلى. 
بمعنى اصح.. خطبه جماعيه... يوك كارثى بكل المقاييس.
فور قدوم اسيل الى القاهرة هاتفت صديقتها الوحيدة هنا.. نيروز.. طلبت منها الحضور فجيسيكا لا تملك صديقات هنا وستكون وحيده وبنات عمها يملكون معارف كثيره... وافقت نيروز لا تعلم أن امجد ابو حديده اقرب صديق لشاهين الحوفى.. اخبرتها انها ستأخذ حبيبه معها فهى حزينه ومتغيره منذ فتره وقد طلبت سوسن من عمر ان يوصلهم لا تعلم بحضور وحيد الفايز وخطيبته.
كذلك حضرت سلمى التى توالت عليها صدمات كثيره تحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه فقد جاءت بصحبة محمد الذى
جاء من باب الشهامة فقط.. فقد فقد شغفه ناحيتها ومل من الركض خلفها وهى بدنيا اخرى.
فى نفس التوقيت وصل جواد بصحبة ليلى وهاجر الى قصر ال مبارك.
فتحت أبواب القصر.. جنه تصرخ ب الذهب.. قصر يبكى من الفخامه.. كلمة قصر قليله عليها.
توقفت السياره وتقدمت ليلى ومعها جواد يود احتضان كتف حبيبته.
فتحت الخادمة الباب.
القوا عليها التحية وتقدموا للداخل.. صرح كبير يشع من الفخامه والثراء. مكتنيات فاخرة ونادره.. ثم... ثم رجل اسمر يبدو تخطى الخمسين من عمره.. تقدم من حبيبته بلهفه واحتضنها ليلى... اشتقتلك يا عمرى.. ماشاءالله عليكى لساتك حلوه بعد.
نظر للناحيه الاخرىماشاءالله تبارك الله... انتى هاچر.. بنتى... بتشبهى امك حلوه كتير مثلا.. نفس العيون الواسعه وكل
تقدم لاحتضانها ففعلت بفتور ولم تنطق.
ولكن ذهب الصمت وهى ترى سيدتان يقتربان منه والمدعو والدها يعرفها عليهم
جاسم هادول.. ابرار وبيان.. زوجات جواد ابن عمك يا هاچر.
نظرت ناحيه جواد الذى عقد لسانه. 
هاجر بصياحنعم نعم نعم نعم.. زوجات مين يا عنيا. 
الله.. الردح اشتغل 
خلص البارت 
كده احنا في نص الروايه 
الأحداث الجايه ڼار ڼار ڼار... بجد نااااار. 
حاجات كتير هتتغير وهتتفاجئوا.
نكمل بعد العيد بإذن الله
بحبكوا جدا 
رواية حلوه تابعوها 
الفصل السادس عشر
تقف أمام المرآة تتطلع لهيئتها الساحره واطلالتها الخاطفة للانفاس.
فقد حرصت على انتقاء

 

 

كل شيء بدقة شديدة فستان احمر باكمام مرصع بلولى صغير جدا يرسم منحنياتها ببراعه شديدة يضيق عند الخصر ثم يهبط باتساع حتى قدميها. حرصت على اقتناء موديل يظهر كم هى صغيره وقصيره.. حرصت على ذلك بشده.. ارتدت حجاب من نفس لون الفستان وزينه أظهرت جمال عيونها مع لمعه براءه حرصت عليها بالاتفاق مع خبيره التجميل. 
ارتدت حذاء أرضى مريح به فصوص من اللولى. طله صغيره وبريئه بكل المقاييس لتلك الماكره.
طرقات خفيفة على الباب ودلفت والدتها بفستان سهره رائع اظهر كم هى مازالت شابه فى منتصف الثلاثين.
نطرت لها باعين مبهوره وقالتبسم الله ماشاء الله... زى القمر.. عامله زى العرايس اللعبة.
ضحكت جيسيكا وقالت يعنى باينه صغيره اوى كده 
ابتسمت لها بحنان وقالتالف مبروك... الف مبروك يا روح ماما... عيشت وشوفت اليوم الى بتتخطبى فيه يا جيسى.... تعرفى انا مبسوطه اوى اوى.
احتضنت امها وقالتاتبسطى وافرحى ياماما... انتى شقيتى اوى.. وتعبتى ياما.
قبلت يدها وقالتربنا يخليكي ليا يا ماما... انتى كل الدنيا ليا.
ناديهياحبيبتى ده انتى اللى دنيتى.. ربنا يسعدك يارب.
طرقات خفيفة على الباب وبعدها دلفت ذات النقاب الاسود... صړخت جيسيكا بفرحه وركضت لها اسيييييل... وحشتينى اووى.
اسيلايه يابت الجمال ده ماعرفتكيش.
جيسيكا العز بيفرق بردو.
اسيلههههه.. طب خافى لا تتحسدى.
جيسيكا لا انتى عينك بارده.
تقدمت واحتضنت ناديه وقالتوحشتيني اوى يا نانا... كده تغيبى عنى ده احنا عشره.
ناديهبس يابت يا بكاشه انتى... طول عمرك بكاشه.
اسيلطب وعهد الله وحشنى.
ثم غمزتها فى خصرها بشقاوه فقالت ناديه بنت عييب... اوعى اما اروح اسلم على امك واخواتك.
اسيل اه روحى عشان شكلهم تاهوا فى البيت ده.. ده أنا لولا حد من الى شغالين وصلنى كنت تهت انا كمان.
خرجت ناديه سريعا لاستقبال شقيقتها والتفتت اسيل لجيسكا الشارده فقالت مالك يا بومبه حزنان ليه
جيسيكا اسيل هو حسين ماجاش صح
تنهدت اسيل وقالتسيبى كل حاجه للوقت يا جيسى.. هو لسه مش عارف يستوعب... انتى لسه بالنسبه له البنت الى بيحبها مش عارف يشوفك اخته وهو بردوا معذور... ده انتو ليكوا سنين بتحبوا بعض... بس الوقت هيغير كل حاجه بإذن الله.
تنهدت جيسيكا فقالت اسيلجيسى.. هو انتى مش حابه الى اسمه على ده
جيسيكا مش عارفة... مش حاباه ومش كارهاه... قولت انه مناسب ليه وشكله بيحبنى.. مهتم بيا من زمان وهو طيب.. يعتبر أطيب واحد في العيله دى ده غير أنه من سنى ونفس كليتى يعنى مناسبين لبعض.
اسيليبقى اديلوا وأدى نفسك فرصة.. هو فعلا شكله مناسب ليكى.. اه على فكره انا عارفه انك مالكيش صحاب هنا... عزمتلك صحابى الى اتعرفت عليهم يوم ماجيت اصلح عربيتى... هما جدعان اوى ويتحبوا.. زمانهم على وصول.
جيسيكا ايه صحيح الى حصل في اليوم ده
تنهدت اسيل واخذت تسرد عليها ماحدث في ذلك اليوم وجيسكا تستمع بتركيز شديد
يجلس عمر بسيارته وهو يتهرب من نظرات التسليه والخبث من تلك التي لجوراه وحبيبه خلفه.
تحدثت نيروز وقالت بس ايه يا باشمهندس طولة البال الى على فجأة دى.
حبيبه لا ووافق من اول مره بعد ما كان بيطلع فى لسانا شعره انا واختك عشان تودينا مشوار.
نيروزلا وهاجى اوصلكوا واستناكوا للاخر طبعا.
حبيبهخدوا وقتكوا يا بنات.
حمحم بحرج يحاول الثبات وقالدى بنت وحدانيه وهنا لوحدها مش لازم نوجب معاها... مش هى دى شهامة ولاد البلد.
نيروزاه طبعا طبعا يا باشمهندس.
حبيبه وانت سيد مين يفهم فى الاصول ويقدرها.
عمرجرى ايه انتى وهى... انتو هتغنوا عليا ولا ايه... هى صاحبتكوا مشيت وطلقتكوا عليا ولا ايه.
حبيبهالصراحة هى موصيانا عليك بزيادة اووى.
نيروزوقالتنا عنينا عليك ماتغبش عن عينا لحظه.
عمر ليه أن شاء الله عيل صغير انا.
حبيبهلأ.. لا لا اهدى يا هندسة صحتك.. لسه عايزين نفرح بيك ونشوفك عريس كده منور فى البدله.
عمرتصدقوا بالله انا فى يوم فرحى مش عازمكوا انتو وصحبتكوا وكمان البت ام لسانين الى جنبى دى... انا مش طايقها.
نيروز انا... اعمى القلب والنظر صحيح بقا العسل ده حد مايطقهوش.
عمرفين العسل ده... انتى بتصدقى امك.. دى غلبانه وبتجاملك.
نيروز لا بقااااا... بقولك ايه... انت فاكرنى كيوت.
عمرلا طبعا.. حد يصاحب هاجر ويبقى كيوت.
حبيبه ونيروزانت هتتريق على صاحبتنا كمان.
نيروز ذات اللسان السليط مكمله ليلتك مش فايته. 
وصل لداخل قصر الحوفى فاوقف السياره وقالليله مين الى مش فايته.. يابت ده

 

 

انتى مش باينه من الأرض.
نظرت لحبيبه تشهق پصدمه قائلهچرحنى فى مشاعري... ودينى مانا سايباه.
هبطت من السياره قائلهانزلى بقا كده... انزلى يالا.
هبط هو الاخر وخلفه حبيبه 
عمراللهم اطولك ياروح... هتفرجى علينا الناس مش كفاية مش عارفين نعيش منك فى البيت من يوم ما سكنتى فيه.
حبيبهاستهدوا يالله ياجماعه الناس بتتفرج علينا.
عمر يابت.. يابت غورى من قدامى هديكى على وشك.
نيروز انت بتقولى انا كده... طب والله مانا سايباك.
ضربها بخفه على وجهها وقال ماتطوليش لسانك.
نيروزماتزوقش.
. حبيبهباااااااس... فضحتونى... انتو ايه فاكرين نفسكوا فين... بتتخانقوا فى الفسحه... لا.. انتو ماتتجمعوش في مكان تاني.
عمر توبه... انا عارف انا ايه الى جابنى معاكوا.
نيروز وهى تراقص حاجبيهااقولك انا
عمرمش قولتلك اخفى من قدامى.. يالا.
تحركا وحبيبه تتمتميارب مايمسكوا فى خناق بعض جوا ويفضحونى.
كان امجد قد صعد الى جناح صديقه بعدما سأل عنه احد الخدم.
ينظر لشاهين ذو الوجه الجامد... لا تتضح عليه اى إشارات او مشاعر.
امجدولاااا... انت فيك حاجه وانت متأكد.
شاهين اه فى النهارده خطوبتى... انت جبت التايهه يعنى.
امجد لا.. مش دى.. مش كده.. انت متغير.. فيك حاجه.. ومن مده.
وهل ينتظر جواب من شاهين الحوفى بالطبع لن يبوح فقد رد بمراوغه وقالده انا بردوا.. ولا انت الى بقالك اسبوعين مش مظبوط خالص.. فيك ايه... انت لسه مش عارف تسيطر على حوارك ده.
قتمت اعين امجد وقال ودينى ما هسيبها غير وهى على ذمتى... انا تلعب بيا وتعمل فيا كده... انا ترفضنى... لا وبتقولى هتخطب... تبقى تعملها بس... هتشوف انا هعمل ايه فيها وفى اى دكر يقرب ناحيتها.. ده أنا امجد ابو حديده.
تنهد شاهين يتمنى لو يقد ويستطيع البوح بمكنونات صدره مثلما يفعل امجد دائما ولكن شموخه اللعېن يمنعه. وقف بتكاسل وقالهروح الحمام اخف دقنى واجى البس وننزل استنانى.
اماء له بضيق وبعدما غادر ذهب هو للشرفه.
حاول استنشاق الهواء عله يهدء من روحه الثائره ينظر حوله على مظاهر الحفل. فجأة لمح... دقق... يعرفها من وسط الف فتاه... نيروزه... ومن.. من.. ماذا.. تقف مع شاب يافع في منتصف العشرين يمزحون باليد وهو يكمش وجهها بيده بمزاح حاد بعض الشئ وفتاه سمراء تضحك عليهم.. هل جنت هذه ام ماذا... هل وجدت ذلك الخطيب بهذه السرعه... كيف لها أن تفعل... سيؤدبها على كل ما يحدث بشدة هو غير قادر على رؤية ما وعدت به يتحقق.
خرج من جناح صديقه والشړ يتطاير من عيونه... فتى اسمر وسيم يقترب من المساحه الخاصه لفتاته.. يمزح معها.. من سمح له ولها
صړخ عمر بنفةذ صبر 
يامصبر العقل والدين يارب... ماتخلصى يا حبيبه... لما انتو مش اد الكعب بتلبسوه ليه.
حبيبه بتلاعبمش عارفة انت متسربع النهاردة وخلقك كنز كده
ليه مع انك بالك طويل
طول عمرك.
نيروز الزمن...الزمن يا اختى الزمن.. سبحان مغير الاحوال.
عمروبعدين بقا... هتفضلوا واخدنى غسيل ومكوه كده.
نيروزطب اهدى بس... وخليك هنا جنب حبيبه الى مش عارفه تمشى دى وانا هشوف اسيل فين.
قالت الأخيرة بغمز تاركه حبيبه تتلوى من طول الكعب الذى ترتديه ومازالوا في اول السهره.
تسير متحدثة بالهاتف في محاولة الوصول إلى مكان تواجد اسيل التى تتحادثها وجدت شخص يقبض على معصمها بقوه ويسحبها خلفه وهى تسير بتعثر غاضب فقد تعرفت عليه ولكن ماذا جاء به الى هنا.
لا يوجد امامه غير جناح صديقه. دلف داخله بها واغلق الباب خلفه يعتصر مرفقها قائلا من بين اسنانهمين الواد اللي واقفه معاه ده.... انطقى.
قال الاخيره بصړاخ وهى يلكم الحائط خلفها فانتفضت بعضب وخرج شاهين من المرحاض بتفاجئ فقطع سيل افكارهاايه ده... هى حصلت... بنات فى جناحي يا امجد.. دايما كده مش عارف تصبر على نفسك.
اصطك على أسنانه من اندفاع صديقه فقد احتدت ملامح الاخرى من بعد الخۏف فبكل بساطه قد ذكرها للتو.
نيروز پغضب واشمئزازافتح الزفت ده وطلعنى برا.
رفع حاحبه بتفاجئ من نيروز تلك الجديدة عليه كليا وقالافتح الزفت!! ايه الطريقة دى يا نيروز.
اوبس نيرووووز قالها شاهين وهو يضرب مقدمة وجهه على غباءه علم لقد أخرج الامور عن نطاق السيطرة.
تحدثت هىمالها طريقتى يا امجد بيه... هتستنى ايه يعنى من بنت عبد المعطي السواق... هتتكلم ازاى يعنى.... افتح باب المخروبه دى خلينى اتزفت اخرج.
شاهين بزهول ده ايه ال الى طفح في وشنا ده.
نيروز

 

 

باشمئزازوده مين اللي طالع عريان ده كمان.
الټفت امجد پغضب لشاهين وهم للتو فقط ادركوا اثنتيهم ان شاهين عارى الصدر يرتدى بنطلون بيتى فقط.
امجد پغضبادخل جوا يا شاهين.
دلف للداخل بالفعل واستدار امجد لها قائلا مين الزفت الى كنتى واقفه معاه تحت ده... وايه الى جابك هنا من اصله. وازاى تخرجى من غير ماتقوليلى.
رفعت شفتيها باستنكار وقالت انت عبيط
صك أسنانه مقتربا منها يقول بفحيحلمى لسانك بقا شويه.
نيروز انا اتكلم زى مانا عايزه انت مالك بيا اصلا اجى مع الى اجى معاه واخرج وقت ماحب انت مالك انت.... ثم إن اصلا انت الى إزاى تسمح لنفسك تمسكنى كده وتجرجرنى وراك زى البقره واوضه مين دى وايه الموقف ده كله على بعضه.... ايه هى سايبه.
امجد ده انتى اللى هتحاسبينى كمان... لا براافو.... انا عايز ودلوقتي اجوبه على كل الى سألته مين الزفت ده... وحايه هنا ليه وليه ماقولتيش إنك خارجه.
زفرت بتأفف وقالتقولتلك مش مجبرة اجاوبك.... ثوانى كده.... مين حضرتك انت تعرفنى
زاد غضبه اكثر واكثر ولكن بالاخيره قد ضغطت على ذر التحكم لفصل الكهرباء عن دماغه هى حصلت... امجد ابو حديده مايتنسيش.
ردت ببرود مستفزصدقنى مش فكراك... ممكن تتنسى عادى.
اقترب بوجهه من وجهها وقال من بين اسنانه ماتخلنيش اوريكى وش انا مش بجد مش عايزك تشوفيه منى.
قالت مصطنعة الزهولايه ده.. هو فى اپشع من الى شوفته.
تناظره بتحدى واشمئزاز غاضب وهو يبادلها پغضب تحركه الغيره.
تحدثت پغضب افتح الزفت خلينى اخرج.
اللتصق بها أكثر حتى اختلطت انفاسهم وقالتؤ.... مش انتى شاطره اوى كده وبتنسينى عادى وتعرفى تتحدينى.... ورينى شطارتك.
نيروز مش هقولك اكتر من انه مش حلو فى حق امجد ابو حديده انه يبقى مضطر يقفل الباب على واحده عشان تفضل معاه... المفترض انك جامد وكده والكل بيترمى تحت رجلك.... يعنى انا الى احور عشان الزق فيك... تؤتؤتؤ... وحشه فى حقك اوى.
مستفزة... بارعه فى استفزازه بمنتهى الجداره.
اغمض عينيه يحاول السيطرة على غضبه الذى تشعله ببراعه ثم فتحهم يحاول ان يبتسم بصبرهحاول اطول بالى عليكى... عشان بس عارف انك لسه متضايقه منى... لكن لمصلحتك ماتختبريش صبرى اكتر من كدة... انا مش هسمح بالى بتعمليه ده ابدا.
نيروز تبتسم بسماجهطب افتح الباب بس.
اخرج المفتاح من جيبه واداره بالباب حتى فتح.
نيروز بعد ان شعرت بفك اسرهاابقى اتكلم فى الى يخصك ها.
ثم أسرعت في خطاها وهو خلفها تستعر به ناره.. تللك الصغيره ال... ههه.. اى صغيره.... وهل هذه صغيرة.. تلك القصيرة المتمرده.... نيروووز تتمرد عليه وتعصاه.. لكن والله لن يكن هو امجد ابو حديده أن تركها... هو لم يسعى إليها.. هى من وضعها القدر بطريقه.. هى المذنبه حين سړقت قلبه دون أن تفعل شئ... الذنب ذنبها حين وجد بها دنياه... حين رسم اعوامه القادمه بها ومعها... ماذا فعل هو وبماذا اخفق.. لكل رجل نزوات وهفوات... لما تكبر هى المواضيع.. ويلك منى يا نيروز.. ويلك.
فقدت عقلها تماما وهى ترى امرأتين يتقدمن من حبيبها جواد بل ووالدها المزعوم يقدمهم لهاابرار وبيان زوجات جواد ابن عمك يا هاجر.
هاجر بصياحنعم نعم نعم نعم... زوجات مين يا عنيااااا.
لا تحتاج للتفكير بكلام ذلك الرجل وهل يعقل يعنى حبيبها جواد متزوج.. اكيد لا.
تقدمت پغضب قائلهجرى ايه ياختى انتى وهى ماتشيلوا ايدكوا من على الراجل.... انتو لازقين فيه كده... هو احنا فى اتوبيس... شيلى ايدك يا وليه...وانت يا حلو انت مالك ساكت كأنه عادي كده.
لاحظت صمته وراسه المنكس للاسفل لايعلم ماذا يقول شعرت بالريبه فقالتهو فى ايه... ايه النظام...ومين دول... جوااد... رد.
اغمض عينيه بالم فتحدث جاسمايش فى يا هاجر... انتى ماكنتى بتعرفى انه هو متزوج... ما قال لكم.
ردت دون ان تحيد بنظرها عن جوادلأ... ماقلش.
تحدثت احدى زوجاته باستنكاروانتى ليش مضايقه كدا
تركت عيونها ذلك الخائڼ ونظرت للتى تتحدث لم تعلم أيهم ابرار وايهم بيان بعد وقالت اصله كان عايز يتجوز واحدة صاحبتى... وهى عبيطه صدقتوا بس الحمد لله ربنا كشفه ليها من قبل ماتتورط.
قالت ما قالت وتركت الكل لصډمته. والدتها التى لازالت لم تستوعب بعد... أكان يخدعهم... لما لم يقل انه متزوج.. وكيف يسمح لنفسه ان يحب ويعشق وهو متزوج وليس بواحدة حتى بل

 

 

باثنتين... كيف جرؤ وقدم على التقرب من ابنتها وخطڤ قلبها ولبها وهو يخدعها ويخدع زوجتيه... ماذنبهم وما ذنب ابنتها.... اما جاسم وابرار وبيان مصعوقين... هل أراد الزواج... ولم يخبر احد بأمر زواجه من اثنين... أما هو ينظر لها لا يعرف ماذا يقول وهى تناظره عاقده ساعديها على صدرها تناظره بشراسة بعدما هوى قلبها لقدميها من هول الصدمه هاهى تقف تبادله نظراته باخرى قويه كارهه... هل ظنها ستصمت تنجرح وفقط... لا... ليعلم الجميع انه رجل سئ.. سئ جدا.. وليعلم هو كيف تراه... ترى زواجها منه ورطه.. تلصقها باخرى وليس لنفسها حتى لا تقلل من شأنها... وليعرف ايضا انها لن تستر عليه حتى لا يظن ان له بقلبها شئ.
اما هو حزين مكسور يشعر بجفاف حلقه... هل انتهى كل شئ بينهم هكذا... هل ضاع منه الحب الذى عرفه مؤخرا ونعم به.
قطعت صدمة كل شخص قائله بجمود لجاسملو سمحت حد يورينا اوضتنا احنا جايين تعبانين من السفر.
جاسم بلهفهانا بنفسى بوصلك.
هاجر لا شكرا.. مالوش لزوم. 
جاسمكيف هادا... لو تعرفى اديش ضليت ادور عليكى... قاطعته بجمود لا تحتمل المزيد يكفى صډمتها بحبيبهاياريت مانتكلمش فى الموضوع ده دلوقتي لمصلحتك انت قبلى... هااا.. فاهمنى طبعا... انا تعبانه ومش
محتاجه اكتر من انى انام.
جاسمحاضر..
اتفضلى.. تعى اوصلك لغرفتك وباشر بنحكى.
صعدت مع والدها وهى تحرمه النظر في عيونه.. تركته يشعر يالبروده تسرى فيه بدونها... هل سيفقدها.. لا لن يسمح وليحدث ما يحدث.
تجلس سلمى فى سياره الاجرى بجوار محمد الذى جاء معها من باب الشهامة فهى ستعود متأخرة من محافظه اخرى ليلا.
تنظر له بين الحين والآخر تنتظر أن يجذب اى حديث معها كما اعتادت منه وهو عودها على ذلك ولكن لم يحدث... هل تحدثه هى... لا لا لتكن ثقيله حتى لا تهتز مكانتها هو بالتأكيد سيفعل اى شئ كالسابق ليجذبها له وهى تتدلل وتصده ولكن فليبدأ هذه المره ولن تصده ستلين قليلا ولكن لا تجد الا الصمت.
وقف السائق امام قصر الحوفى فترجلت منه وهو معها صامت وجهه جامد فقالت بنفاذ صبرجرى ايه يامحمد في ايه
محمدفى ايه مش فاهم. 
سلمىساكت كده ولا بتكلمنى ولا معبرنى فيك حاجه متغيره. 
محمدلا ولا متغير ولا حاجة.. انا تمام... يالا بينا عشان نلحق نعمل الواجب ونروح قبل الوقت ما يتأخر.
احتقن وجهها بغيظ من جموده وجفاءه معها وهمت للذهاب خلفه ولكن وجدت من تقف فجأة تنظر لها باستخفاف واشمئزاز.
تطلعت لتلك الجميله ذات الفستان الازرق مع حجابها الهادي.. والغيظ يأكل قلبها لم تمسى ماحدث من اسبوعين ولو نست لن ينسى الناس.
فمن وقفت قبالتها لم تكن سوى غراااااام.. تنظر بسخريه قائله ماشاءالله... خلصتى على بلدكوا قولتى تحولى على هنا ولا ايه.
سلمى بزهولانتى ايه الى جابك هنا. 
غرام انا جايه احضر خطوبة سمر وجميلة ولاد خالى.. انتى الى جايه هنا ليه.
استدارت سريعا... محمد هنا لا تريد ان تفضح امامه هو بالذات والان فقالت بحلق جافاا.. ممحمد... اسبقنى انت على جوا. 
محمد نعم... انا ماعرفش حد هنا. 
سلمى ااا.. ماهى اسيل جوا هتقابلك على الباب انا لسه قاقله معاها.
استدار وذهب پغضب أصبح يكره كل تصرفاتها وكيف لا تفكر بأحد مطلقا وهو الذى جاء مشوار طويل يوم اجازته معها لم تشكره حتى لتعبه هذا وتركته وسط حفلة لأناس لا يعلم احد منهم ماذا لو احرجه احد.. كله بسبب تلك السلمى... كيف كان يعشقها هو.. كيف
دلف وحيد الفايز داخل الحفل ونورا تتابط ذراعه يحاول ان يعوضها بسبب شعور الذنب الذى يعيش به.
وقف وهى لجواره يسلمون على بعض الأصدقاء.. لحظه.... سمرااءه.. نفرتيتى هنا... لا يصدق عينيه... تقف على بعض خطوه منه... ثانيه واحده... من هذا الفتى الوسيم الذى بجوارها... ولما تمزح معه هكذا... هل يحق لاحد ان ينعم بخفة ظلها غيره... هل يحق لها ان تهدى تلك الابتسامة لرجل... اشتعلت عينيه وهو غافل عن تلك التى بجواره لحم ودم مثله ومثلها... لاحظت تعلق عينيه بأحد ورأت تعاقب المشاعر عليها. يبدوا ان كل هواجسها صحيحة... وحيد بحياته فتاه اخرى.
تقدم منها لا يحسب لخطوته تلك وقف امامها وقالانسه حبيبه... ازيك.
تفاجئت به... لو تعلم انه سيأتي هنا لم تكن لتأتى ابدا.. تهرب من اى مكان

 

 

قد يجمهم والقدر بكل بساطة يجمعهم باصرار.
نطرت للتى بجواره نظره تحمل الكثير لا يستطيع احد تفسيرها غير انثى مثلها. نظره الم على ندم على غيره على اعتذار.. كل شئ مختلط ومتصل ببعضه.
اجابت هىالله يسلمك.. ازى حضرتك. 
ثم أكملت بالم تجبر نفسها على الابتسامازيك يا انسه. 
نورا بهدوءالحمدلله. 
وحيدمش تعرفينا.
نظرت له نورا پصدمه ورفع عمر حاجبه فقالت ده باشمهندس عمر.. جارى.
نظر له وحيد بتقييم وقالوحيد الفايز. 
مد عمر يده للسلام وقالعمر مجدى.. اهلا وسهلا. 
وحيدوانت بقا باشمهندس في ايه 
عمرميكانيكا. 
وحيدميكانيكي يعنى. 
عمراه.... وفى الحرفيين كمان.. عارفها. 
وحيداسمع عنها بس. 
ضاق صدر تلك الرقيقه لما يحدث فقالت پاختناق لوحيدعنئذنك هروح الحمام.
اماء لها وكل تركيزه منصب على تلك السمراء وذلك العمر الوسيم.
ذهبت بخطى سريعه تحاول الإبتعاد عن التجمهر والانفراد بنفسها تبكى حالها وما يحدث معها.
فى حين يسير محمد بعدما ترك سلمى لا يعلم من اين يتوجه ولا اين يوصل لاين فى ذلك القصر الضخم.
استمع لشهقة بكاء صادره من جوراه... تقدم باستغراب ليرى ماخطب تلك المتكوره على نفسها تنتحب بشده.
محمد يا انسه... فيكى حاجه... طب محتاجه اى مساعدة... يا انسه.
لم يتلقى رد بل زاد النحيب فرفع رأسها لتصدم عيونهم وينصدم هو وقلبه وعينه من تلك الجنيه ذات الشعر الاحمر والعيون التى سحرته للتو... هل هذه تبكى... سيبكى هو من جمالها والله.
خرجت جيسيكا من غرفتها بهذه الهيئة الساحره فتقابلت مع شاهين يخرج من جناحه وقد بهت من جمالها وسحرها هل ستكون لغيره
وجد والدتها خلفها وفتاه منتقبه اخرى خلفها فقاللو سمحتوا عايز جيسيكا ثوانى... اتفضلوا انتو وهى جايه وراكوا.
ناديهبس يابنى عروستك نزلت تحت من بدرى وجميله كمان وهى خطيبها تحت مستنيها.
صك اسنانه فى الخفاء من تلك الكلمه وقال هى ثوانى وهتيجى اتفضلوا انتو.
ناديه بس.. قاطعتها جيسيكا خلاص يا ماما انا جايه وراكى... اتفضلى انتى واسيل.
نطرت لها ناديه پغضب وقلة حيله وذهبن مع اسيل.
بعدما اختفوا من المكان جذبها لداخل جناحه واغلق الباب خلفه يحتضنها بقوه ونفاذ صبر.
يشعر بالضيق لكل مايحدث وهو مكبل بشموخه وغروره.
فصل قبلته يلهث يضع جبهته على خاصتها قائلا ليه وافقتى.. ليه ماقولتيش لأ.
نفضته عنها بكل ما أوتيت من قوه وقالتبجد... وانت ليه وافقت.. ليه ما قولتش لأ.. يا راجل راجل.
قالت الأخيرة بسخريه لاذعه اشعلت عيونه ڠضب قالايه يابت راجل راجل دى... قصدك ايه.
جيسيكا انا مش بت... انا الدكتورة جيسيكا... واه.. قصدي إذا كان الراجل مش عارف يعترض المفروض منى بقا أن انا الى اتكلم بلسانك.
شاهين بحيرة هل يفرح ام يحزن ام ماذا يعنى ايه... يعنى انتى موافقة عليا بس مستنيانى اقولها.
اولته ظهرها وقالتلا طبعا... كده كده مش هيوافق عليك وانت عارف انا بس برد على كلامك.
همت للخروج فاستوقفها وقال من بين أسنانه بوعيدمااااشى... عموما دى خطوبه مش نهاية العالم... ماحدش عارف بكره مخبى ايه.... بس نصيحة منى ليكى... عدى يومك على خير... لو شوفته قريب منك هتخلينى اعمل حاجات مش هتعجبك... بكررها تانى.. عدى يومك.. هو تلبيس دبله وخلصنا.. لا رقص ولا مرقعه انا دمى حامى وغيرتى وحشه.. فاتجنبينى احسنلك واحسنله.
نفضت يده عنها قائله طب اوعى ايدك دى بس كرمشتلى كم الفستان.
ثم خرجت من غرفته تبتسم بانتشاؤ لا تعلم اسبابه تركته يسبح فى بحر الغيرة والڠضب.
خلص البارت
البارت الجاى هنكمل الحفله الى هتكون تحت رعاية عمر المسكين الى الكل غيران منه.. بس بصراحة عندهم حق.
رائيكوا 
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل السابع عشر 
حفل ضخم وكبير كل منهم يقف والى امامه حبيبته ولكن لايستطيع الإقتراب
اما القدر او الماضى او عادات وتقاليد او شموخ لعين وهيبه تحجمه وغيرها وغيرها.
وحيد يقف يشتعل ڠضبا وهو يرى حبيبه تقف بجوار ذلك الوسيم تضحك وتبتسم وكأنه غير موجود.. يود الذهاب لها وټعنيفها ولكن بأى حق فخطبته من اخرى تمنعه... توقف عن متابعة تلك السمراء وانتبه على صوت
لجوراه ولم يكن غير عزت الحبشى والد نورا يمد يده للسلام.... والان فقط تذكر نورا... اين هى
امجد الرجل الصلب حاد الطباع يمتميز غيظا وهو يراها
هكذا امامه صغيره وجميلة ولجوراها ذلك الشاب اليافع وسيم... قريب من سنها يمزحون... هل يذهب ويكسر رأسه وراسها هذا... ماذا فعل هو... هو للان لا يرى نفسه مخطأ...مجرد ماضى... احممم حاضر... ااووووف... زفر بحنق وهو

 

 

مصر على أنه لم يخطئ بشكل بشع لكل أفعالها هذه لكل رجل نزوات... توقف عن مراقبتها وهو ينتبه على اتصال هاتفى فابتعد قليلا يحاول التحدث.
شاهين بداخله طاقه رهيبه لتكسير ذلك الحفل على رؤوس من فيه بما فيهم جده وتلك الصغيره الماكره.. كيف تسمح لنفسها ان تكون بكل هذا الجمال والسحر... وهل ينقصها براءة وصغر كى تنتقى خصيصا تلك الاطلاله التى تظهر كم هى صغيره جدا عن عمد.... يعلم رسالتها جيدا من كل ذلك انت عجوز اوى عليا ماذا يفعل بها ها... هل يفصل رأسها عن جسدها كى تتوقف عن تشغيل مخها الماكر هذا... غضبه يزيد ولا يهدأ وهو يراها منطلقه فرحه جدا تقف مع فتاتين وأخرى منقبه بالإضافة إلى.... ماذا... ومن ذلك الشاب أيضا الذى يمد يده للسلام ويبتسم لها وهى تبادله السلام... وهل كان ينقصه الا يكفى ذلك العلى.. بكل هدوء سحب نفسه من جوار سمر التى تنادى عليه ولم يعيرها انتباه واتجه اليهم... لن يفعل شئ... سيفصل رقبت ذلك الوسيم فقط يعني .. لا شئ اكثر.
سحبتها اسيل من يدها وذهب حيث تقف نيروز وتلوح لها بيدها.
اسيلتعالى اعرفك على البنات.
تقدمت والى جوارها جيسيكا وتوقف عينيها داخل عيون حادة كالصقر تنظر لها بلهفة واضحه جدا.
عمر.... وااااااه من عمر... معظم رجال هذا الحفل يريدون الانقضاض عليه او تكسير وجهه او عظامه ولا احد يعلم ان عمر ذلك المسكين هو الآخر عاشق ولا يستطيع الوصول مثلهم... يحسدونه وهو اكثرهم تعذيبا... وهل كان يجب ان يعشق ذات النقاب الأسود تلك... الف عقبه وعقبه فى طريقه ولكن... هو ليس مثلهم... شاب مصرر دمه حر... يعرف ماذا يريد لا يجيد اللف ولا الدوران وهو ليس شاهين الحوفى شموخه اهم من حبه ولا وحيد ولا امجد هو عمر.. ابن الحاره الشعبية.
تقدمت الى ان وقفت معهم وسلامها له كان بالحديث فقط. لا تسلم على رجال وقد اعحبه هذا.
نيروزانتى بقا جيسيكا... اسيل حكتلى عنك كتير. 
جيسيكا وحكتلى انا كمان... انا مبسوطه اوى انى اتعرفت عليكوا... انا لسه ماليش اى صحاب هنا.
نيروز اشطا نبقا صحاب انا كمان ماليش هنا غير بيبه وجوجو بس هما أكبر منى ومخلصين جامعة.
جيسيكا وفين جوجو دى.. ماجتش معاكوا ليه.
حبييهجتلها إعارة. 
ضحكت نيروز فقال عمر انتى بتقلشى على اختى.. ماتلمى نفسك. 
حبيبهالله هو مش ده الى حصل... وبعدين انت مالك. 
عمر اختى على فكره. 
حبيبهصاحبتى على فكره يعنى ليا فيها اكتر منك.
عمر ده ايه اللماضه... وانا يعنى صحيح هتوقع ايه من واحدة مصاحبة هاجر ام لسانين والبت التالته القصيرة دى.
نيروز بحنق وهى تذم شفتيهابس ماتقولش قصيره.
اسيل استهدوا بالله يا جماعة... الناس هتتفرج علينا.
نيروزيعنى عجبك الى بيقولو ده.. انا سكتاله من الصبح.
عمر بزهولسكتالى فين... ده انتى ولا الى بالعه راديو... انا حاسس ان زينات صدقى طلعت من فيلم قديم وبتردحلى.
نيروز مين دى الى زينات صدقى... ده انت كده جبت النهاية بقا والفرح ده هيقلب درمغه على صحابه.
جيسيكا بس اهدى يا شبح مش كده... دى خطوبتى بردوا.
نيروز بتراجع هممم.. ماشى... نجدتيه من تحت ايدى... انكتبلك عمر جديد يا عمر.
عمربجد... هو انتى هبله يابت... ده انتى لحد وسطى. 
جيسيكا لا انت كده جرحتنى انا عشان هى نفس طولى للاسف.
عمر لا خلاص اسحبها... انتى عروسه النهاردة واحنا جايين نوجب معاكى مش نزعلك.
جيسيكا مبتسمهماهو حنتل مان اهو يا جماعة فى ايه.
هو مين ده الى جنتل مان.
كان ذلك الصوت الغاضب من شاهين الذى ېحترق غيظا.
الټفت له الجميع فقال مش تعرفينا.
جيسيكا دول صحاب اسيل .. وده شاهين ابن عمى.
شاهين وهو لا يحيد بنظره عن عمراه.. اهلا وسهلا... اتفضلى معايا عايزك جوا.
نظرت لهم بحرج كبير من طريقته الفظه ونبرة الكبر في حديثه مع ضيوفها. استاذنت منهم وذهبت معه وهو يرمق عمر بلهب نظراته.
اسيل معتذره بشدة انا اسفه جدا يا جماعه... مش عارفة اقولكوا ايه.
عمر لا ولا يهمك... هو بس شكله مضغوط عليه ومش طايق نفسه .... بس يستاهل.
اسيل مش فاهمة. 
حبيبه هو ده خطيبها
عمر لأ.
نيروز هو مش المفروض ان على ده الى لبسها الدبله هو الى كان ييجى ويقف الوقفه دى.
قال عمر لتلك الذكيهبالظبببط.
اسيل وهى تشعر بضيق غير مفهوم الهوية

 

 

من تلك النظرات بينهم انا مش فاهمه حاجه.
نظر لها عمر بحب وهو يخبر نفسه كم هى بريئه رغم سنوات عمرها التى تعدت الثلاثون احسن والله.
اسيل پغضباحسن!.. قصدك ايه... وكنت تقصد ايه لما قولت يستاهل.
عمر بقوه اقصد انه راجل كبير وناجح بس مش عارف هو عايز ايه... او عارف بس خاېف يقرب وياخده او كلام الناس مانعه او الكبر الى جواه او المصالح مش عارف احدد بس هو متبهدل وهو السبب فى بهدلته لنفسه.
تنهدت اسيل بسخط لا تعرف عن ماذا يتحدث.
اغمض عينيه لدقيقه بتفكير ثم فتحهم وقد عقد العزم على الا يصبح مكان ذلك الشاهين ونطق بقوه انسه اسيل فين والدتك.
نظرت له باستغراب وقالتواقفه هناك مع خالتو ناديه.. فى حاجة. 
عمر اه.
ثم ذهب باتجاه والدتها حيث اشارة هى.. وهى وقفت تنظر له بجهل شديد فاباغتتها نيروز بالاحتضان قائله مبروك يا روحى... ده الفرحه النهاردة بينها كده هتبقى فرحتين ولا ايه.
نطرت لها اسيل باستغراب فقالت حبيبهاه منك انتى يا سوسا... أندر ايدج بس نينجا.
نيروزمابحبش اتكلم عن مواهبى. 
اسيلهو فى ايه انتى وهى. 
حبيبهفى فستان وبدله وعريس اسمر حليوه بيدق بابك.. حنى عليه وافتحى.
اسيل ببلاههافتح ايه.
نيروز وهى تنظر لوجه والدتها المتهللماتفتحيش انتى امك فتحت خلاص.
نظرت تجاه والدتها وجدتها تقف تتحدث مع عمر باعين لامعة فرحه بشدة... هل مايحدثها قلبها به صحيح... تخشى أن تعيش الحلم وتتوهم.
يجرها خلفه للداخل وهو مغتاظ بشده.
دفعها داخل غرفة المكتب واغلق الباب خلفه ايه بقا.. مش نتلم بقا ولا ايه... مش كفاية الزفت الى اسمه على ومستحمل بحاولى ازق اليوم...مين الواد الى كنتى واقفه تتمرقعى معاه ده.
جيسيكا ايه تتمرقعى دى... احترم نفسك.
اقترب منها حتى التصق بها وقال من بين أسنانه اتكلمى معايا عدل... وحاولى تتجنى غضبى انا ماسك نفسي بالعافيه الليله دى.
جيسيكا باعين شامته ومالها الليلة دى... ده حتى الليله خطوبتك على ست الحسن سمر.
التمعت عينيه بتسليه والتوى جانب فمه بكبر وقالايه غيرانه. بصراحة سمر حلوه ويتغار منها.
زفت شفتيها بلا اهتمام اغضبه وقالت مبتسمه بالعكس... ده أنا مبسوطه اوى عشانكوا.... ظاهرة صحيه جدا... بجد لايقين على بعض... وتستاهلوا بعض.... وانا كمان استاهل على ولايقه عليه.
نظر لها پغضب وقالانتى تليقى بيا انا.. انا وبس.. وان كان على المهزله الى حاصله دى فاهتنتهى.
جيسيكا انا
مش شايفه ان فى اى مهزلة حاصله غير وقوفى معاك دلوقتي.
شاهين نعم! 
جيسيكا اه... انا دلوقتي مخطوبه... يعنى على ذمة راجل تاني.
شاهين بسخريههه.. راجل... على بقا راجل. 
جيسيكا مش بالعمر... مش بالعمر وانت عارف.. اقله اختارنى و.. 
قاطعها
هو پغضب حادومين قال إنه اختارك... جدك حدد وهو نفذ الأمر بس.
جيسيكا ممكن يكون عندك حق... بس انت لسه قايل.. عيل... مش راجل كبير وعنده الى يكفيه... ويقدر يقول لأ عادى.
شاهين وانا مش جيت اتكلمت معاكى... مش قولت عايزك... رفضتى.
جيسيكا ولسه رافضة.
تنهد مطولا وقالطب ليه... اعمل ايه عشان توافقى.
جيسيكا بمراوغه ومكر يروق لها عڈابه بشدة أوافق على ايه.
صك أسنانه من مكرها ونظر لها مجددا انشالله عنك ما وافقتى.
اتسعت عينيها بزهول فقال پغضب هاتى ايدك.
تصنمت من مفاجأته تنظر له ببلاهه وزهول فقال بنفاذ صبر قولت هاتى ايدك.
لم تحرك ساكنا فالتقط هو يديها پغضب.
راقبت مايفعل بجهل شديد تراه يخرج علبه زرقاء من جيب بذلته ويفتحها يخرج منها خاتم خطبه فخم جدا.
تحدثت باستغراب شديدشاهين... ايه ده.
اغمض عينيه باستمتاع من اسمه منها ببعض اللين الذى يفتقده دائما في تعاملها معه.
لانت يده عليها بعد أن كانت عڼيفه. نظر داخل عينيها وقالاستنى الأول اخلعلك الدبله دى.
قام باخراج خاتم الخطبه الذى البسها اياه على منذ قليل. وهى فقط تنظر ببلاهه لما يحدث.
مال عليها يقبل وجنتها المنتفخه بحب وقالدى دبلتى انا.. هى الى لازم تبقى فى ايدك... اياكى تقلعيها
حركته هذه وقبلته على وجنتها رغما عنها دغدغت حواسها كلها حتى أنها أغمضت عينيها باستمتاع
البسها ذلك الخاتم بسعادة رهيبه يشعر أن هذا هو الصحيح... وجده معها ووجودها معه هو الصحيح لا يجب أن يكون مع سمر ولا هى مع على... لا يجب أن ترتدي خاتم احد غيره.. لا يصح أن يلتصق احد بها كما هو الان غيره.
تريد الاستمتاع بذلك القرب ولكن لا تقدر.
حاولت الإبتعاد عنه ولكنه منعها

 

 

فقالت پغضب اوعى ايدك دى.. خلينى اطلع من هنا.
شاهين جيسى... اهدى وخلينا نتفاهم.
جيسيكا مافيش بنا تفاهم ولا فى اى كلام ودبلتك ال.. حاولت خلعها ولكنها ضيقه جدا لم تستطع.
قطعت حديثها تنظر له بعضب فقال بابتسامة مش هتتقلع... ضيقه. 
جيسيكا امال دخلت ازاى. 
شاهينربك لما يريد بقا... اعترضى كمان على إرادة ربنا.
. لأول مرة ترى شاهين بيه الحوفى يمزح... حتى لو مزاح خفيف لا يضحك احد لكنه اضحكها هى فقالت اول مره اشوفك بتضحك زيينا.
اكمل مزاحهايه زيينا دى هو انا زومبى.
جيسيكا لا بس على طول متنشن كده ومكشر.
شاهين هممممم... واخده بالك انتى منى كويس.
استدركت نفسها وقالت بجمود اه... وواخده بالى بردوا انك شاهين الحوفى وانا جيسيكا... يعنى عمر طريقنا ما هيبقي واحد... سبنى اخرج لخطيبى لوسمحت.
حدثها بنفاذ صبرماقولت تنسى الكلمه دى... انا مابحبش اعيد كلامى مرتين.. انا اصلا هطلع انهى الحفلة دى.
جيسيكا ببراءه مصطنعة لسه مارقصناش سلو.
شاهين نعم. خافى على نفسك ها... خافى على نفسك عشان انا قربت اجيب اخرى.
جيسيكا طب بس بس بس.. واوعى كده خلينى اخرج.
شاهين ماشى... اهو يوم وهيعدى.. انا طالع انهى الحفله الزفت دى.
تحرك للخروج هو بعضب ولكنه عاد واحتضنها أولا يسرقها من الزمن بقوه وحب يعشق تلك اللحظات جدا.
استمد قوه وطاقه رهيبه وخرج من الغرفه وهى تتابعه بخفقات غير محددة تائهه.
تقف هاجر بغرفتها الجديدة تنظر لها باندهاش شديد. للان هى لا تصدق كل ما حدث أو يحدث.
تغير قدرها وعمرها حتى اسمها وجنسيتها... هويتها كلها تغيرت... حتى حبيبها تغير.. لا طعم لشئ... حتى ذلك الثراء لا طعم له.
مراره كبيره بحلقها وقلبها... تبكى وتنتحب على حب ضاع لرجل لا يستحق.. خدعها وكاد ان يتتزوجها على باطل... للان تتذكر كلماته المستميته كى يتمم زواجه قبل سفرهم... ماذا لو كان حدث ذلك... هل كانت ستكون ضره لامراتين... لا تقبل أبدا أبدا.
خرجت من غرفتها تخطو قليلا في ذلك الرواق تتعرف على ذلك القصر الضخم.
تحدثت بسخرية اسانسير جوا البيت... ده ايه البزخ ده!!
توقف المصعد فى الحديقه خرجت ټشتم بعض الهواء علها تسترخى قليلا وتستريح من ذلك الثقل على قلبها.
اغمضت عينيها تسحب أكبر كمية من الهواء داخل صدرها فتحهم باسترخاء شديد ولكن.. صړخت بفزع وهى ترى ذلك الضخم يقف أمامها.
هاجر انت مين يا اخينا انت.
اجابها وهو يتفحصها بنظراته الثاقبة اووووه... مصريه! 
هاجر انا بدأت اتوغوش. 
. ضحك بصخب وقال ايش!! 
هاجر ماعلش يا اخ اصل مصريه بقت بتوغوشنى.
نظر لها بجهل فقالت اه مش فاهم.. بتوغوشنى بالمصري يعنى تقلقنى.
تنهدت بضيق قائلهماقولتش انت مين بقا سارح في المكان كده ولا كأنه بيت الى ابوك.
اتسعت عينيه ينظر لها بزهول وانبهار يود الضحك وقالانتى ايش تقولين انتى... ومن وين جايبه هاللسان هاد.
هاجر وهى تشيح بيدها مش قولت مصرية... مش محتاجة تفسير يعنى.... وماتحورش الحركات دى مش عليا... انت مين انت
ينظر لها من راسها لاخمص قدميها بإعجاب شديد وهو يقوليا ستى انا سارح بها البيت لأنه فعلا بيت ابوى.
شهقت پصدمه وقالت لأ ماتقولش.
هز رأسه وقاللا صحيح... انا بكون فواز ال مبارك... وانتى مين... بتشتغلى هنا.
رفعت شفتيها العليا پغضب وقالت ايه ده شايفنى شغاله
فوازوالله ما هادا الى بسأل فيه.. انتى الخدامه الجديدة.
هبت كى تصيح فيه وتريه كيف تكون هاجر المصريه حين تغضب ولكن لا تعلم لما وقفت وقالت اه انا الخدامه الجديدة... تأمر بأى حاجة.
فواز اى... ممكن قهوه من ايدك. 
هاجر بقا قصر طويل عريض ودهب فوق ودهب تحت واسانسير وماعندكوش مكنة قهوه.
فوازاذكرى الله... قل أعوذ برب الفلق.
هزت رأسها وقالت اتوكس.. بلا نيله.
هز راسه پجنون لا يستوعب ابدا وقالانتى من ايش مصنوعه انتى... لسانك هاذا ايش... قاطعته هىبس بس... ماخلاص عرفنا.. انتى معموله من ايه لسانك ده عايز قطعه... هما كل المصريين كده.. احنا دمنا كده ولسانا متبرى مننا... يلزم اى خدمه.
فوازلا ولا شى.. القهوه ولاشى ثانى غيرها... ومابحبها هاى الى بالماكينه هاى. 
هاجر ماشى وماله.
ذهبت لتحضير القهوة وعادت تحمل صينيه عليها فنجان القهوة لتعطيها لذلك الوسيم اللعنه عليه وعلى جميع رجال هذا البيت هل كلهم هكذا... حتى والدها رغم سمرة بشرته لكنه وسيم أيضا.
تقدمت للحديقه ولكن تسمرت قدميها وهى تجد ذلك الوسيم يجلس لجوار جواد

 

 

يتحدثون بجدية. تقدمت اكثر وجدت والدها قادم من الخارج وتوقف للجلوس معهم.
وقفت بثبات تحدث فواز فقطالقهوه.
انتفضت عيون جواد هاى صوتها بلهفة عاشق مچنون يلتهم تفاصيلها وهب جاسم من مقعده بحنان وقال هاجر ياعمرى... متى فوقتى من نومك.
رفع فواز حاجبه وقال عم جاسم... انت بتعرفها... لا وصاير تقولها ياعمرى قدامنا.
ضحك باستمتاع فقال جاسم ولد.. اتادب.. هى هاجر بنتى الى حكيتكم عنها.
انتفض فواز بتفاجئايش!
هاجر للأسف.
نظر لها جاسم بحزن وقالليش صايره تسوين انتى القهوه.
هاجر البيه ابن اخوك فكرنى خدامه هنا.
جواد پغضب من نظرات أخيه لهاوليش ماوضحتى سوء الفهم هادا.
هاجر عادى... ابن عمى وطلب قهوه قولت اهزر معاه... خادم القوم سيدهم.
فوازيعنى انتى هاجر بنت عمى المصريه.
هاجر اه.
فواز اهلين فيكى. 
هاجر يحاجب مرفوع انت مش هتعتذر ولا ايه!
فوازاعتذر.. عليش. 
هاجر على انك قولت
عليا خدامه.
فوازياستى بعتذر منك... اخيرا شخص ابيض اللون دخل هاى العيله.
جاسم بفرحهشوفى... الكل حابب وجودك هنا حبيبتي.
فواز اكيد راح كون حابب... ومرحب كمان حدا بيكون عنده بنت عم بها الجمال ومايرحب بشده.
هاجر بس عشان بكسف.
قهقه الجميع عدا جواد ينظر لهم بغيره شديدة غاضبه.. قبض على فنجان القهوة
لكى يرتشفه هو فقال فوازجواد.. هادا الى.
جواد بقوه لا... هادا يخصنى انا وما حدا راح ياخذه غيرى.
قالها وهو ينظر لهاجر بإصرار شديد ورسالة واضحه يبدوا ان جاسم أيضا قد قرارها وها هو قلبه ينتفض خوفا من ان يتكرر الناضى ويحدث بين الأخوة ماحدث بينه هو وشقيقه.
وقفت ناديه تنظر لابنتها بجوار على بسعادة مكتمله... هذا ما حلمت به طوال عمرها.. ابنتها فى اعلى واكبر كلية تزوجت من شاب غنى واستقرت واخذت حقها من ورث والدها.
تنهدت براحه فلم يضيع شبابها هباء... هى غير نادمه.. تعلم أن من بعمرها لم يتزوجوا بعد.. وهى ابنتها تخطب وهى الان بالسادسه والثلاثين من العمر ولكن لا بأس فماذا كانت تريد أكثر مما هى فيه.. الحمد لله.
تمتمت بها بخفوت قبل ان تشهق مستديرة لما بجوارها. وجدت رجل طويل بشعر ابيض يرتدى بدله فاخره ېدخن سېجار كوبى بيده وفمه ينظر لها بإعجاب شديد وقالممكن نتعرف... انا عزت الحبشى.... رجل أعمال.
صمتت ولم تجيب فقال ايه يا هانم... سكتى يعنى... حابب اتعرف عليكى... بصراحة عجبانى ووو... قاطعه صوت الحوفى من خلفة منورنا يا عزت بيه.
اعتدل عزت وقال بنورك يا باشا.... ومبروك للأولاد الف مبروك... ربنا يتمملهم بخير.
الحوفىربنا يخليك.. عقبال مروان ونورا ولادك... هما فين صحيح. 
عزتنورا مع وحيد خطيبها ومروان واقف مع ناس صحابه. 
الحوفى ااه فقولت تتسلى شويه صح.
قالها بنظره ثاقبه تجاه ناديه المنحرجه جدا فقال عزتلا ابدا انا... قاطعه الحوفىاه صحيح نسيت اعرفك... ناديه تبقى مرات ابنى مختار وام عروسه الدكتور على... دكتوره بردوا... دكتورة جيسيكا حفيدتى.
نظر لها بانبهار هل هى متزوجه.. لا ارمله حمد لله. لكن الزهول الحقيقى لأنها والده لعروس كبيره... مزهزل حقا.
اما ناديه فهى في عالم آخر تنظر للحوفى... هل الآن فقط يعترف بها زوجه لابنه... يقدمها للناس بدون خجل.
انها من عجائب الدنيا.
عند حوض الياسمين فى حديقة قصر الحوفى جلس محمد لجوار تلك الصهباء ينظر لها بانبهار كأنه ابله حقيقى فقالت هى بعد أن كانت تبكىيا أستاذ... يا حضرت... انت كويس.
محمد بتتكلمى! 
نورا اه. 
محمدافتكرتك عروسه لعبه.
ضحكت بعد الدموع فقالاسمك ايه. 
نورا نورا 
ردوانا محمد... اهلا بيكى... بتعيطى ليه
نورالا أبدا بس... ناس ضايقونى جوا وو قاطعها هو ماهو من لبسك... ايه اللي انتى مش لبساه ده.. فين بنوته زيك كده تبين جسمها كده.
نطرت له نطرات غريبه اعتقدها هو رفض واستنكار فقال بهدوءانا اسف. عارف انى ماليش ادخل في لبسك وأنه حريه شخصيه بس بصراحة انتى خسارة في اللبس ده.
نظرت له باستغراب شديد وقالت بزهول بطئبس ده ون بيس.
محمد ببساطة وهدوءمش قصدى... انا اقصد ان بصراحة يعنى ومش بعاكس والله بس يعني الوش البرئ الجميل ده وجسمك بردوا خساره يبانوا لاى حد الى يسوى والى مايسواش... المفروض تعززيه وتغليه.
هى فقط مبهوره بما أمامها لا تجيب لأول مرة يحدثها احد بهذا الشأن حتى الرجل الذي تحمل اسمه لم يهتم. الأهم ان ذلك الرجل يحدثها بلين شديد فعلا اشعرها انها غاليه يجب ان تحجب نفسها وجسدها وشعرها عن العامه والغرباء.
ينظر لها بتوجس على

 

 

رد فعلها فقالت قولتلى اسمك ايه.
محمدمحمد.. محمد عز الدين.
أبتسمت له براحه شديدة وامان وهو كذلك.
انهى شاهين ذلك الحفل بضيق شديد يريد التفرغ لتلك الماكره التى ملكته.
ذهب امجد خلف تلك النيروز لن يرحمها لا هى ولا ذلك الوسيم.
اوشك على التوقف بسيارته لكن وجدها تدخل لسيارة ذلك الفتى الذي قادها بسرعه البرق واختفى وهو اخذ يدك الأرض تحت قدميه بغيظ شديد.
كذلك كان حال امجد أيضا وهو يراقبها تذهب مع عمر.
اما سلمى طوال الحفل تبحث عن محمد وتفتش عليه ولم تجده لا تعلم انه نسى الوقت واته ضيف هنا يجلس باريحيه يتحدث مع تلك الحسناء كأنهم يعرفون بعض من سنين.
وجيسيكا تحاول خلع ذلك الخاتم ولكن بلا جدوى.
وغرام تحاول التحرك بسيارتها ولكن سياره أخرى وقفت تمنعها.. ضغطت على صوت السيارة پغضب ولكن لم يتزحزح.
هبطت أرضا وقالتانت يا استاذ.. انت يابيه... وسع كده ولاكده خلينى اتحرك.
وجدت شاب يهبط من سيارته ويقف بطوله المهيب يشرف على قامتها القصيره قائلا مش قبل ما اتعرف عليكي الأول.
مد يده للسلام وقالهاى... انا مروان الحبشى... وانتى
صمتت لا تجيب ولا تدرى ماذا يحدث معها وما القادم.
اما اسيل تقف متسمره فى مكانها وهى تستمع لحديث والدتها... حقا مصدومه... هل يريد عمر الزواج منها.
وفى طريق العودة للسيدة زينب تجلس حبيبة بالخلف تستمع للأغنية في كاسيت السيارة وهى شارده حزينه على عشق لن يكتمل ابدا.. عشق حقا اهلكها.
ونيروز للامام شارده بحزن شديد فكل يوم يظهر لها الجانب السئ لامجد.. لا تعلم ماذا تفعل فى قلبها الخائڼ هذا.
اما عمر... فهو يقود بثقه وثبات.
ثبات رجل عاقل مدرك.. يعرف ماذا يريد وماذا سيريحه ويفعله حتى لو كان عكس كل الاعراف والتقاليد... رؤية التيه والحزن والڠضب والغيره في أعين شاهين الحوفى اليوم كانت الدافع الأقوى لكل شئ.........
خلص البارت
رائيكوا 
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثامن عشر
جلست اسيل والى امامها سلمى ووالدتها لا يروق لها ما يحدث أبدا.
تحدثت بضيق قائلهبس انا بقا عاجبنى الراجل اللي اسمه عمر ده... انا مش عارفة انتى مش موافقة ليه...وايه الى خلاكى توافقى على صاحب محمد ابن خال سلمى ده ماهو سبق واتقدملك ورفضتى... انا مش بحب النوعية دى الصراحه.
سلمى بخبث وفيها ايه بس يا طنط.
فوقيهفيها انه سبق وجه واتقدم ورفضناه ايه اللى يخليه يتقدم تانى... مش مرتحاله.
سلمى وهو سى عمر ده الى مرتحاله... كنتى تعرفيه منين عشان تقولى انه كويس. 
فوقيه بقوهسيماهم على وجههم وانا مش عيله صغيره... انا واللى من سنى شوفنا فى الدنيا دى كتير ونعرف نقيم البنى آدم الى قدامنا من نظره.
سلمى بس انا بصراحة شايفه ان صاحب محمد ده افضل ومناسب اكتر.
رفعت اسيل عيونها تنظر لها فاكملت هى بغل تداريه قدر المستطاع يعنى هو نفس سنها ومن مدينتها وموافق انها تكمل شغل لكن عمر ده الى عرفته انه صغير عليها اوى ويعنى سورى يعنى... اقصد انه... قطعت حديثها مصطنعة البراءه فقالت فوقيه تقصدى ايه.
أكملت اسيل بقوه صارمة ماما خلاص انا واخده قرارى... انا هتخطب لصاحب محمد عمر صغير عليا اوى. 
فوقيهلو ده سببك فأنا بقولك عادى سيدنا النبى اتجوز ستنا خديجة وهى كانت اكبر منه وهى الى طلبت كمان والرسول حزن اوى على مۏتها العمر مالوش دعوه.
اسيل ده سيدنا النبى يا ماما... احسن الخلق مش بشړ عادى ماينفعش نقيس عليه. 
فوقيه يابنتى ربنا خلى سيدنا النبى قدوه لينا وخلاه يعمل حاجات عشان ناخده مثل وعبرة نعتبر بيها و... قاطعتها هى خلاص يا ماما لو سمحتى انا اخدت
قرارى... هتخطب لصاحب محمد.
فوقيه ده انتى حتى ماتعرفيش اسمه.
اندفعت سلمى بلهفهمهاب... اسمه مهاب يا طنط.
التوى جانب فم فوقيه بعدم رضا وقالت مهاب اه... ماشى ياختى. ثم نظرت لابنتها وقالتعلى راحتك... انتى الى هتتجوزى.. بس صلى استخاره الاول... انا هقوم احضر الغدا.
ذهبت والدتها فهبت سلمى من مقعدها وجلست لجوارها وقالت بتأكيد شديد جدا براافو عيلكى عملتى الصح... عمر ده حته عيل صغير...
الجواز محتاج نضج وهو لسه 26 سنه فرق بينكوا كبير اوى بصراحة لكن مهاب صاحب محمد من سنك هتلاقيه ناضج ومناسب اكتر.
اغمضت اسيل عينيها بحزن تتنهد بضيق وهى تخالف أوامر قلبها وتسير خلف العقل متألمه بشده ولجوارها سلمى صديقة العمر تتنهد

 

 

براحه شديدة فهل كانت ستتزوج اسيل وهى الاكل جمالا بكثييير عنها من ذلك الوسيم.. لا تعرف سبب الضيق الذى اصابها منذ اشارت لها فوقيه عليه فى حفل خطبة جيسيكا.. فهو حقا كبطل رواية او فيلم... هل اعحبته اسيل بجمالها المتواضع جدا هذا!!
فى قصر ال مبارك
خرجت هاجر من غرفتها بضيق تبحث عن والدتها.
توقفت بتيه شديد جدا وعصبيه تهتف پغضب اووووف.
جاءها صوت من خلفها ضاحكا وايش فى... ليش كل هاالضيق.
نظرت خلفها وجدت فواز يبتسم لها فقالتزهققت يا اخى... ده ايه البيت ده... مش عارفة الاقى امى... حتى موبيلها مقفول.... فى بيتنا فى السيدة كانت يا فى المطبخ يا عند ام حبيبه.
فوازومين حبيبه هاى 
هاجر بفخرشى اذ ماى بيست. 
فوازهممممم. طيب يا ست هاجر يمكن امك جوالها مغلق لأنه غيرت الخط المصرى انتو هنا خارج مصر.
رفرفرت بعينيها بغباء وقالتتصدق عندك حق... شكلك قريبى اكتر منهم.
قهقه عاليا وقال هادا شرف لى.... تعى نقعد هون.
اشار لها على شرفة مزينه بالحضره والورود تطل مباشره على حمام سباحة ضخم جدا. وضعت بهذه الشرفه كل سائل الترفيه والتسالى والقهوه.
تقدمت معه وجلست فقالما قولتليلى... اديش عمرك.
هاجر هممممم.. والله هو سؤال اختلفت عليه الآراء والاقاويل.
عقد حاجبيه يمنع ضحكته بصعوبه وقالكيف يعنى. 
هاجر هقولك يعنى مثلا انا مش عارفة بعد الفيلم الهندي اللي حكته الست والدتى انا عندى كام... المفروض انى كنت توأم عمر وعندنا 26 سنه...هوب طلع مش توأمى وهو مولود قبلى بسنه وان ابويا مش ابويا والمفترض ان عمك المبجل المحترم ده ابويا... ابقى انا كده كام سنة
نظر لها باعين متسعه مزهول ببلاهه فضحكت هى وقالتتوهت صح. 
خرج من حالة التيه تلك وقال ضاحكا فى الحقيقة اى. 
هاجر انا مش عارفة انا دلوقتي 25 سنه وعمر 26 ولا انا اللي 26 وهو 27.
هز فواز رأسه ينفض اى افكار بطريقة اضحكتها وقاللالا.. شوى شوى واحكى من البداية.
بدأت تقص عليه ماصار مع والدتها الى ان فهم هو فقال اى فهمت... الحين انتى عمرك 26 واخوك 27 لأنه اتسجل للناس بتاريخ ميلادك انتى.
هاجر وهى تزم شفتيها برافو... لا فعلا برافو... تصدق انا كنت حاسبه العكس وقلت انى كده صغرت سنه.
صمتت قليلا وقالتهمم وانت بقا كام سنه
فواز.
هاجر نزلت مصر قبل كده. 
فواز بتعرفى انى سافرت كثير لكن ولا مره روحت على مصر. 
هاجر ليه
فواز مابعرف.. بس ولا مره جه على بالى كنت بفضل سافر على أوروبا تركيا.... اووووف على تركيا... جميلة.
غمزته قائلهيا ولااااا... تركيا بردوا ولا بنات تركيا.
قهقه مجددا يشعر بالراحة وان الحديث يسحب منه لا اراديا معها يحكى لها عن سفراته وبعض الطرائف التى حدثت معه... ومر الوقت وهو يتحدث الى ان وصل بالحديث عن زواجه وكيف انتهى منذ شهر تقريبا..شهقت هى بتأثر وقالتطب ليه كده طلاق... ماكنت حاولت تقرب المسافات وكل مشكلة وليها حل.
تنهد هو مطولا وقال زواجى من عنود كان مجرد زواج لانها عجبتنى... ما ديرت راسى بالتفاصيل... بأول زواجنا اخدت اهم قرار وهو الى فادنى داحين... انه نأجل موضوع الانجاب والأطفال... كنت بدى نسافر ونتجنن ونستمتع بالأول بس مع الوقت حسيت انى منى مرتاح وياها... هى جميله... جميله وبس.
عقدت هاجر حاجبيها وقالت يعنى ايه مش فاهمة.. ماحاجه حلوه انها تبقى جميله.
فوازصحيح لكن ماحلو انه تكون هى الميزة الوحيدة فيها.
هاجر ااااااه فهمت من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله
لم يستطع حقا... اڼفجر في ضحك هستيرى وهو يقول من وسط ضحكاتهمو معقول... انتى كيف كده.. ههههههه صارلى زمن ماضحكت كده.
هاجر بزهواى خدمه.
فوازروحك حلوه كتير ياهاجر... مثل جمالك... بتعرفى انك حلوة كثير.
نظرت له بحرج وقالت بتلعثم وهى تنظر أرضا ااشكرا..
راقب خجلها باعجاب شديد جدا جدا وقرر ان يرحمها منه فقال تحبى تخرجى شوى.
هاجر لأ ماليش مزاج. 
فواز ليش. 
هاجر مش عارفة... يمكن لانى لسه مش عارفة اتاقلم مع الوضع الجديد.. وان بقا ليا چنسية تانيه ووو..مش عارفة.
صمتت لم تكمل... لن تخبر احد ان جرحها فى حبها اكبر من اى شئ.. جرحها من جواد ال مبارك.. ههه واين هو جواد... بالتأكيد ينعم باحضان إحدى زوجاته.
تضايق كثيرا من رؤية الحزن بعينيها فقام من مقعده بحماس واصرار وقالقومى.. والله راح فرجك على البلد

 

 

كلها اليوم. 
نطرت له برفض فقالمابى اسمع رفض... بتقولى حاضر فواز... بتقولى ايش
هاجر حاضر فواز. 
فواز حلو كتير.. والحين فوتى يلا.. غيرى ثيابك وانا بنتظرك تحت.
ذهب هو وهى تنظر لاثره باستغراب... ممتنه جدا له يحاول إخراجها من حزنها هذا المتسبب به المدعو حبيبها.
اخذت شهيق عالى وهمت من مقعدها وذهبت لغرفتها.
بعض قليل من الوقت خرجت بعد ان ارتدت فستان صيفى من اللون الابيض ووضعت وشاح من الحرير البمبى على كتفها يغطى نصف ظهرها ثبتته بحزام ذهبى لامع. مع حجاب بمبى اظهر نصاع وبياض بشرتها فكانت قمه فى الاناقه والحشمه مع مكياج هادي جدا.
فتحت باب غرفتها وهمت لنزول الدرج... فوجدت والدتها تناديها.
استدارت لها تحاول عدم اظهار حزنها وقالتالست ليلى بذات نفسها... فينك يا ماما... من ساعة ما دخلنا مغارة على بابا دى ومحدش شاف طرف هدومك.
ضړبتها ليلى بتأذيب على يدها وقالتبس... بس... تملى كده لسانك متبرى منك.
هاجر وكمان بتضربنى... امال فين ليلى نبع الحنان... ست الحبايب يا حنانا ننتا... انتى الفلوس غيرتك.
ليلى وانا لحقت. 
هاجر ههههههه.. بكره تلحق يا جميل... قوليلى... عملتى ايه مع ابو جهل ده.. اوعى يكون جه ناحيتك... اه دى يطير فيها رقاب... ماهو مش عل. آخر الزمن ييجى راجل فجأة يعمل فيها جوزك و... قاطعتها امها وقالتاتادبى.. اتادبى... انا ماعرفتش اربى.. ماعرفتش اربى... فى بنت تقول على ابوها ابو جهل.
هاجر ياريت ماتفتحيش فى السيرة دى. انا عاصره على نفسي 100لمونه عشان اجى هنا واقعد كمان ولحد دلوقتي هو مش راضى يبرر هو عمل فينا كده ليه.
ليلى متنهدهوانا زيك بالظبط والله مش سهل اسيب بلدي وبيتى كده بسهوله... انتى رايحه فين ولابسه كده.
رفعت حاجبها بضيق وقالت وفين الزفت الى اسمه جواد... ده أنا كان ناقص عليا اقوم اكله بسنانى.. بقا كان عايز يتجوزك على غش وهو على ذمته اتنين ومش قايل... لا ومستعجل اوى وعايز يكروتنا... ده أنا نفسى كنت هوافق لولا عمر الله يكرمه كان زى مايكون
قارى كل ده وقال لا واصر على كده.
تنهدت بشده وقالت انسى يا ماما... انسى زى مانا هنسى.
ليلى وهى تنظر في اعين ابنتها بتركيزهتعرفى تنسى.
هاجر بقوه واصرارهنسى يا ماما... هنسى واعيش.
صمتت قليلا وقالتصحيح عمر مش عارفة اكلمه. 
ليلى انا هخلى حد يجبلى خط عشان أعرف اشغل الموبيل واكلمه. 
هاجر وما قابلتيش مرات الى اسمه جاسم ده. 
ليلى اسمه بابا يا هاجر. 
هاجر بضيقماشى... قابلتيهااو ولادها 
ليلى الولاد مسافرين كل واحد فى دوله شغل... وهى لأ... شكلها بتتجنبنى وهى صح...
انا كمان هعمل كده.
هاجر وهو 
ليلى بضيقبتجنبه هو كمان وهو حاسس بكده وسابنى بيقول لحد ما اهدا واتأقلم.
هاجر واحنا هنرجع امتى مصر
مافى رجعه ع مصر نهائي.
نظرت بضيق به بعض اللهفة للذى خلفها وقالتومين بقا الى اصدر الفرمان العثمانى ده.
جوادايش
هاجر انت لسه هتقولى ايش وبيش... اوعى كده من سكتى خلينى انزل.
نظر بغيره شديدة لما ترتديه وكيف ابرز جمالها وجمال جسدها قال پغضبلوين رايحه.. وايش هاى التياب.
هاجر وانت مالك مش فاهمة. 
جواد بصوت عالي جاوبينى بالأول... وانتى بتعرفى انه الى دخل بكل شى فيكى حتى بالنفس الى صايره تتنفسيه.
فاض بها هى ووالدتها الكيل فقالت ليلىجرى ايه يا جواد... انت بأى حق تتحكم فى بنتى كده... انا لسه عايشه وموجوده انا بس الى ليا الحق ده.
جواد وانا هلأ بحكم زوجا يعنى الى كل الحق.
ليلىمين قال كده... معاك عقد بالكلام ده.
جوادانا سبق وجيت واتقدمت وطلبتا للزواج. 
ليلى اه ياحبيبي بس ماقولتش انك على ذمتك اتنين تانيين... ده غير أننا قولنا هنفكر ماقولناش موافقين وحتى لو.. رجعنا في كلامنا.
جواد وايش معناه هالحكى. 
ليلىمعناه ان بنتى لا عورا ولا عارجعه ولا مكسحه عشان تتجوز واحد متجوز مرتين.
ينظر لها باعين متسعه قائلا شالى تقوليه... ايش هالكلام... الحين بس اتاكد من وين جايبه بنتك لسانها هادا.
ليلى انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش!
جواد بصعقهريش!
ردد صوت بالخلفريش! لسانك بعدوا متل ماهو يا ليلى.
نظرت له ليلى بضيق ثم اشاحت بوجهها للجهة الأخرى.
كذلك هاجر التى قالت انا همشى دلوقتي يا ماما.
جاسم من المفروض تاخدى الاذن منى انا يا هاجر.
هاجر نعم ماعلش مش واخده بالى.
جاسم بقول انو المفروض الاذن يكون منى انا.
تقدمت منه بخطوات واثقه امام أعين جواد المنبهر بها

 

 

وقالت بنبرة سخرية يملؤها الألم هعمل ايه بقا يا حاج... اصلى متعوده من 26سنه انى باخد الأذن منها هى... حكم التعود بقا نعمل ايه... اصل انا اتولدت ووعيت على الدنيا قالولي انتى يتتتييمه.
قالت الأخيرة بتأكيد على كل حرف أحرق ذلك الواقف حيا يعلم أنه يستحق اكثر من ذلك منها.
صمت والدها فهمت للخروج فقال جواد پغضبانتظرى عندك... مافى روحا لاى مكان.
هاجر بصياحنعم وده بأى حق ان شاء الله.
جواد هاجر... لا تخلينى اضطر لاسلوب ماراح يعجبك ابدا.
ليلىفى ايه يا خويا... الا انت مركز مع بنتى كده ليه... ده انت حتى رجل متجوز اتنين ومش فاضى تلتفت وراك.
فهم ماترنوا اليه بحديثها هذا فنظر لها پغضب فقالت عجايب والله... ده ايه ياختى ده... روحى يابت يا هاجر مالكيش دعوة بحد.
هاجر حاضر اماما.
استدارت الاثنتين هاجر تهبط الدرج لا تحب المصاعد. وليلى ذهبت لغرفتها وأغلقت الباب بحدة تاركه اثنين من الرجال ينظرون لاثر كل واحده منهم بزهول فقال جوادمالاقيت الا هى وتعشقها... سامحك الله ياعمى... سامحك الله.
نظر له جاسم بقلة حيلة فهل العشق اختيار.
جلست نيروز تتنهد بسخط للمره التى لا تعلم عددها تقوم بوضع رقم من الارقام التى يهاتفها منها امجد فى قائمة الحظرالبلاك ليست منذ حفلة الخطبه وهو لا ينفك عن مهاتفتها من رقم جديد وكل مره ټهديد ووعيد... ذلك الغبى لم يكلف خاطره بكلام ناعم حتى يستميل به عقلها.. امجد حاد الطباع سيظل امجد.. غاضبه بشده قلبها اللعېن مازال يحن إليه.
انتبهت لامها تجلس بجوارها بابتسامة أثارت الريبه فى نفسها فقالت بترقبايه يا ماما... مش مرتاحه للضحكه دى.
والدتها ليه بس يا روزا.
رفعت حاجبها ورددتروزا... عملتى ايه بالظبط
والدتها ماعملتش حاجة... انتى بس جايلك عريس.
هل صدمت.. هل وقع قلبها بين قدميها... لماذا اليس من المفترض انها أغلقت صفحة امجد للأبد خصوصا بعد ذلك الحديث المهين عن والدها.
ام نيروزماسألتنيش يعنى مين العريس.
نيروز احممم.. مين
والدتهااكرم بن عمك حامد صاحب ابوكى فى الشغل... مانتى عارفه أكرم كنتوا بتلعبوا مع بعض لما كنا بنروح ساعات المصيف سوا... كبر دلوقتي وماشاء الله اتخرج من سنه وشغال فى مكتب محاسبة بس ايه بقا قمر.. انا شوفتوا... عارفاكى... بتطلعى القطط الفاطسه فى اى حد... واد ابيض كده وشعره اشقر قمر قمر عينى بارده عليه..وو..بت انتى ساكته وسرحانه كده ليه... رفعت حاجبها وقالت پحده خفيفهاوعى تكونى لسه بتكلمى الراجل النسونجى ده.
نيروز لا يا ماما والله قطعت علاقتي بيه.
ام نيروز جدعه... هى دى بنتى حبيبتي.. ها اكلم خالتك ام أكرم امتى
نيروز وانا لحقت يا ماما.
ان نيروزبقولك الواد اخلاقه فل الفل وابوه صاحب ابوكى يعنى من توبنا... ومتخرج وبيشتغل يعنى سنه قريب منك ده غير انه قمر قمر يابت ابيض بياض وشعره ايه لو شوفتيه هتسمى وتصلى.
نيروز بامتعاضهو انتى فاكره ان الى بتقوليه ده حاجة حلوة... ماهو ماعلش يعني لما يبقى الراجل البيض وشعره اشقر انا كبنت اعمل ايه... سابلى هو ايه بقا... الراجل لازم يكون اسمر وملامحه خشنه كده وعيونه صقر و أكملت والدتها بتهكم حاد ويكون اسمه امجد ابو حديده النسونجى الخمورتى صح
نيروز باستدراك وتوتراييه الى جاب سيرته بقا دلوقتي.
ام نيروز اتلمى يا بنت بطنى... ده أنا الى والداكى مش انتى الى والداني ها... فكرى كدة وصلى استخاره وانا هقول لابوكى يجيبهم بعد بكره العشا.
نيروز هو انا لحقت... وايه بعد بكره دى.. ماهو معاد يعنى وافقت.
وقفت والدتها منهيه الحديث متجهة للمطبخ وقالت ماهو انتى ان شاء الله هتوافقى.. بقولك قمر.. واد ابيض وشعره اشقر. فتى فتى يعنى.
نظرت نيروز لاثرها بشرود.. هل اقرت والدتها مصيرها وانتهى الأمر.
ولكن حسمت أمرها ستصلى استخاره وليفعل الله لها الصالح.
تجلس نورا تتصفح هاتفها بتركيز شديد تبحث عن شئ ما... دقائق من البحث حتى لمعت عيناها بفرحه شديدة.
ولم يكن غير طلب صداقه عبر الفيس بوك من محمد بعثه لها للتو وهى التى ظلت منذ الامس نبحث عنه ولم تجده.
ابتسمت بفرحه شديدة فهو يجلس يبحث عنها فى نفس الوقت الذي تبحث هى فيه عنه.
اخذت تفكر قليلا.. هل تقبله بسرعه هكذا وتحادثه ام تنتظر كى تعزز نفسها وتتدلل. وبالفعل هذا ما فعلته بالتأكيد لن

 

 

تجيب عليه من اول دقيقة... نورا دائما تحب خطڤ الأنظار والانفاس فى اى حفله تأتى متاخره لينتظرها الجميع فى اى محادثه لا ترد سريعا تاخذ دقيقة او اخرى حتى تجيب كى لا يظن الذى يحادثها انها تتلهف عليه.. لا بل هى مشغوله وتجيب بصعوبه.
هذا هو طبعها... لا تأخذ الامور ببساطه ابدا ولكن ماتفعله يصنع حولها هاله كبيره من القوة... قوه لا تتحلى هى شخصيا بها. هذه القوة مظهر امام الناس فقط.
وعلى الجهه الأخرى
يجلس محمد يقضم
أسنانه غيظاهترد ولا مش هترد... هترد ولا مش هترد... هممم. هتتقل من اولها وبتاع بقا... طب الغى الاد... طب اعملها ايه.
زفر بضيق وقرر الانتظار قليلا ربما نائمه
فى قصر الحوفى
تجلس سمر بكبر لجوار شاهين وها قد تحقق ما حلمت به اصبحت خطيبته وفى اقرب فرصه ستصبح زوجته.. او هى كذلك بالفعل.. هى معتبرة الامر تحصيل حاصل.
اما هو يجلس ينتظر معذبته. بعث لها أحد الخدم يخبرها باجتماع شباب العيله كما يحدث كل فتره ولكن لم تحضر حتى الآن.
جز على أسنان خفيه پغضب فهى تتفنن
فى اغضابه. لا يعلم أنها حقا لا تبالى للأمر... هى لا طلبات لها كى تجلس فى هذه الجلسة.
حمحم بجديه يحاول الا يؤثر عشقه لها على هيبته فقال همم.. قول يا محمود.. كنت عايز ايه.
محمود بقول ان لازم نمول المشروع كده الدنيا واقفه بقالها مده مع ان المشروع فى تقدم حلو وملحوظ وعايزين ندخل مكن جديد.
تدخلت سمر قائله ومكن جديد ليه.. القديم يشتغل وبنفس الكفاءة لسه هنستورد وجمارك ومصاريف.
شاهين بهدوء الكلام هنا ليا وبس يا سمر.. تمام... مش هعيد تانى... ثم نادى بعلو صوته لا يحتمل المزيد يا فرج... فرج.
اتى فرج مهرولا افندم نعم يا بيه.
شاهين پحدهابعت حد من البنات ينادى على الهانم الى فوق.
على متدخلااصلها تعبانه ونايمه.
شاهين بعيون تقدح عضب من الغيره وانت عرفت منين انها تعبانه ونايمه... انت بتدخل عندها ولا ايه.
سمر پغضب وانت مالك يا شاهين.
شاهين اسكتى انتى خالص... رد عليا يا بيه.. انت ايه الى عرفك
على قى ايه يا شاهين كلمتها فون وردت عليا... انت مكبر الموضوع ليه.
شاهين اااا..و..وهى تعبانه ليه.. يعنى دى روح ومسؤولة مننا.
محمود بخبثهو انت مش دكتور ياعلى.. ماتطلع تكشف عليها.
انتفض شاهين پحدهمحموووود... خليك في حالك يكشف على مين انت اټجننت.
محمود وفيها ايه يا اخى.. انت معصب نفسك ليه ماهو دكتور زى اى دكتور ممكن نجيبهولها ده غير ان كلها شويه ويبقى جوزها ويعمل الاكتر من...قاطعه شاهين بعضباسكت خالص.... قاطعهم على يا جماعة اهدوا... مافيش حاجة لكل ده... احنا بس عندنا امتحان عملى آخر الأسبوع صعب شويه وهى بتحاول تلم المادة بس كده.
محمود باستفزازشوفت. اهدا بقا واقعد.
جميله بتحذيرمحمود... خلاص.
نظر لها محمود وهز رأسه بمعنى تمام لكنه لازال يناظر شاهين باستمتاع شديد.
بعد مرور اسبوع على هذه الأحداث.
جلست اسيل مع جيسيكا داخل إحدى الكافيريات ف الجامعه وقالتمش عارفة اعمل ايه فعلا... هتجنن.
جيسيكا يعنى مهاب ده ايه مشكلته.
اسيليا شيخه جخ بنى ادم سايح على نفسه جابلى المراره.
ضحكت جيسيكا وقالت ازاى يعنى.. احكيلى.
اسيليابنتى مابقالناش اسبوع قاريين الفاتحه وده نازل نحنحه فى الفون... لا وبيرغى كتي أحاول اصده وأقول مره على مره هيتعلم لكن ده مافيش.. ابقى بتكلم واقوله مثلا خليك معايا ثوانى
ظهر على جيسيكا علامات الاشمئزاز فقالت اسيلده انا كده لمېت نفسي وماحكتش على الانيل.. جيسيكا هو لسه فى انيل.
اسيلاه والله... امال انا مش طايقاه ليه.
جيسيكا انتى قولتيلى عنده كام سنة
اسيل.
جيسيكا عشان تعرفى ات النضوج مش بالسن.
اسيلعارفة.. فعلا عمر ماكنش يعيبه حاجة.
جيسيكا انتى بتحبيه صح
خجلت اسيل بشده فقالت جيسيكا امم بتحبيه.. ورفضتيه ووافقتى على الكائن اللزج الى اسمه مهاب ده... ياشيخه منك لله.
اسيلانا هتجنن.. طب اعمل ايه.. بصى انا كده كده هفركش مع الى اسمه زفت مهاب ده.. بس عمر. اعمل ايه... اعمل نفسى ان عربيتى باظت تانى روحتله ولا اروح اعمل نفسى بسلم على ام نيروز ولا... قاطعتها جيسيكا بس.. ايه الجو ده.. فاكس وقديم مكشوف.
اسيل پغضبطب امال اعمل ايه
جيسيكا هنمخمخ لها بس لما اطلع من الامتحان الاول.
اسيلماشى.. انا هروح وابقى كلمينى... سلام.
بعد مرور ثلاث ساعات
هبطت جيسيكا من سياره الأجرة ف حديقه

 

 

قصر الحوفى.. تسير بتخبط وتعسر لا ترى أمامها... كادت ان تسقط لولا يد شاهين التى التقطتها بلهفه حمايه.
ابتسمت باتساع على الفور وقالتايه ده.... شاهينوا..
نظر لها بزهول وردد شاهينوا!! انتى مالك... مش فى وعيك ولا ايه
هزت رأسها ببلاهه وقالت ههه.. الاختبار فرقع فى وشى فى قلب الامتحان..... ههههههه نسيت انشف الانبوبه كويس... ههههىىىهههههى... ملى ميا بهدلنى... ههههههه مش قادرة..... هموووت... الا انت حلو النهاردة كده ليه.
شاهين بزهولحلو النهاردة... ياريتك مانشفتيش الميا من زمان.
ضحكت مره اخرى وكادت ان تسقط قائلههههههههه الحقنى هقع على الجنب التانى.
مال عليها يحملها قائلا وهى دى فرصه اضيعها بردو.... تعالى ياروحى اشيلك اطلعك فوق.
جيسيكا مدندنه ههههههه... فى إيدك قوه تهد جبااال. فى اديك قوه وعليك صبر وطوله باااال وعنيك حلوه.... ماقدرش ماحبكشى... وحياتك ماقدرشى. ماقدرشى ماحبكشى... وحياتك ماقدرشى.
احتضنها وهو يحملها يصعد بها الدرج بسعادة شديدة يتمنى لو تظل على تلك الحالة دائما.
وضعها برفق على الفراش واتجه يجلب لها شئ يدثرها به فقالت رايح فين يا رشدى.
تشنجت عضلاته واستدار لها بتحفز وقالقولتى ايه رشدي مين
ابتسمت باتساع بلاهه قائلهرشدى أباظة.... وانا بقا شادية.
اغمض عينيه بتعب منها ومن عشقها مبتسما.
ماذا سيحدث لو ظلت هكذا طول العمر فقالطب اتغطى وتعالى اقلعك الحزمه.
جيسيكا وهى تمرر اصابعها على ملامح وجهه انت عارف إنك حلو.
ابتسم لها بحب وقال اه.
جيسيكا بس مغرور... ورخم.. ودمك تقيل وبتكرهنى.
شاهين متنهدا بتعبانا اكرهك انتى مش فاهمة حاجة.
جيسيكا ببلاهه بس والنبى عسل.
شاهين انتى عامله دماغ ايه.
جيسيكا مجموعة ادخنه نتيجة عن التفاعل.. ههههههه.. انا شايفاك اتنين.. لأ لا تلاته... ههههههه. استنى.. غطينى هنام.
دثرها جيدا بحنان وحب يمسح على رأسها من فوق الحجاب بحنان لم يدرى بحاله وهو يسقط معها فى نوم عمييق جدا بجوارها.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل التاسع عشر
فتح عينيه ببطئ واسترخاء شديد يبدو قد نام طويلا.. اول ما فتحهم وجدها تنام بعمق شديد تبدو متعبه جدا.. ابتسم بعشق لها كل شئ معها له مذاق خاص. لن يستطيع الابتعاد
يفكر مليا هل يذهب الآن فهو يعلم عندما تستيقظ ستعود لشراستها من جديد التمعت عينيه بخبث وحب وقد قرر
ضحك بخفة يتخيل مظهرها امامه. مرت دقائق وهو كذلك حتى اتى صوت من الخارج... تبدو والدتها ستهم بالدخول وهى تحدث الخادمة.
تبا تبا... لا يريد أن يراه احد فى هذا الوضع.
زفر براحه عندما استمع لصوت جده يناديها وصوت اقدامها تبتعد.
اغمض عينيه بهدوء ثم تسلل من الفراش ثم خرج ببطئ كاللصوص وهو يتمتم على اخرة الزمن بقيت شبه المراهقين... الا ماعملتها وانا صغير... الله يسامحك يا جيسى جننتى الى جابونى.
هكذا هو شاهين الحوفى شخص يعذب نفسه بنفسه. يفضل الانسحاب كاللصوص على ان يشاهده
احدهم بهيئته هذه رغم علمه انه من الممكن أن يقوم جده بتزويجها له... ولكن ههه... هيبته تمنعه... هيبته اللعېنة هى السبب فى كل شئ.. وما الغريب اذا كانت منعته من الاعتراف لاول فتاه يعشقها كيف لن تمنعه من الظهور بهكذا موقف.
وقفت ناديه مقابل الحوفى ووجهه لا يدل على الخير ابدا.
. ناديه خير يا عمى.
الحوفىانتى قابلتى الراجل اللي اسمه عزت ده تاني
ناديهعزت! عزت مين!
الحوفىمش عارفة عزت مين.. عزت الحبشى الى جه اتكلم معاكى فى خطوبة بنتك وانا عرفته عليكى.
ناديه اه افتكرته... بس لا انا لا شوفته ولا اعرفه.
وقف الحوفى پحده وقالكدابه.
ناديه باعين غاضبة لو سمحت انا ماسمحلكش... انا مراعيه بس انك اج ابويا.... لكن انا مابكذبش.
الحوفىامال ايه
الى يخلى عزت الحبشى الى بيبدل فى الحريم انه ييجى ويطلب يتجوزك.
صدمت بشده لما تسمعه ولم تجد ما تجيب... هذا اخر شئ قد يأتى ببالها... زواج... كيف نست هذا الأمر.
تجلس هاجر فى شرفة غرفتها بقصر ال مبارك العملاق تنظر الى ذلك المدعو جاسم والدها يجلس لجوار امها يتحدث معها وهى تبدو منحرجه جدا.
رفعت حاجبها باستنكارانتى هتنكسفى وكدا... دوبتى خلاص با لولا... اصحيلوا كده واديه على دماغوا... زفرت قائلهلا انا لازم اديها كورس في السك على النافوخ.... وجدته يقترب منها يمرر يده على وجنتيها بغزل واضح فهبت من مقعدها قائله لالا لااا.. الكلام ده مايتسكتش عليه ابدا... رافعه اريل انا ولا ايه.
ارتدت حجابها سريعا وخرجت من غرفتها متجهة لهم بالاسفل
فى الحديقه
جلس جاسم

 

 

لجوار ليلى يتابعها بعشق لم يهدأ يوما... ااااه لو تعلم انه ابتعد مرغما.... منذ اتت وهى تطلب بعينها تبرير لكل ماحدث ولكن ماذا يقول... يجب أن لا يعلم احد بما صار.
يعلم عدم تبريره يزيد الأمر سوءا ويظهر وكأنه لا يبالى لكل تلك السنوات ولكن العكس صحيح فقد ټعذب كثيرا.. وزاد عڈابه حينما اكتشف مؤخرا ان لديه ابنه.
تحدث لها وهى تتحاشى النظر اليهليلى... بعدك ما سامحتينى.
نظرت له ومش هسامحك ابدا... انت عايزنى بالسهوله دى انسى 26 سنه مرمطه... متجوزه واحد وانا على ذمة واحد تاني... ولا هاجر وحكايتها... ولا ولا ولا... أقول ايه ولا اوصف ايه.
اغمض عينيه يجلد نفسه لا يعفيها من الذنب ابدا قال راح ييجى اليوم الى بتعرفى فيه كل شى... مابتعرفى اديش اتعذبت بغيابك يا بعد عمرى... ليلى انتى قطعه من قلبي.. عشقك ما بينتهى من قلبى.
اقترب منها بشوق وقالمابتعرفى اديش ضليت احلم فيكى كل ليله... صورتك ما فارقت خيالى... والله اتعذبت.
مرر اصبعه على وجنتها وهو يقول بغزلالليل يا ليلى يعاتبنى... ويقول لى سلم على ليلى... الحب لا تحلو نسائمه الا اذا غنى الهوا ليلى.. دروب الحى تسألني... ترى هل سافرت ليلى وطيب الشوق يحملني الى عينيكى يا ليلى الى عينيكى ياليلى... اليل يا ليلى ياعتبى ويقول لى سلم على ليلى.. الحب لا تحلو نسائمه الا اذا غنى الهوا ليلى.... لأجلك يطلع القمر... جخول كله خفر... لاجلك يطلع القمر... خجول كله خفر... وكم يحلو له السفر مدى عينيكى يا ليلى مدى عينيكى ياليله.
يتغنى لها وهو ملتصق بها بشده وهى تحاول مداراة وجهها عنه حتى لا تظهر ابتسامتها ولا خجلها.
الله الله الله.... ماتشيل ايدك كده يا استاذ... ايه.... هى سويقه.
كان هذا صوت هاجر الغاضب جدا وعلى الفور ابتعدت والدتها عن جاسم كالملسوعه وكأنها مراهقه ضبطت مع ابن الجيران يتغزل بها.
نظر جاسم لابنته بعدم استيعاب ثم للتى من المفترض انها زوجته وقالايش فى
هاجر باستنكارده انت بتسأل كمان ماشاءالله... ولا كأنك زانق الست وهاتك يا تحسيس... ايه هى ميغا... وكالة من غير بواب... ولا فاكرها لحمه عند الجزارين.
نظر لها باعين متسعه... هل هذه ابنته!!
ولم يكن جواد ولا فواز القادمين من الخارج من عملهم اقل اندهاشا منه.
جواد وايش صاير يا جماعه.
هاجر إلى صاير يا اخويا انى مش قاعده هنا تانى اه... ما كملناش اسبوع وبيعمل كده امال لو قعدنا شهر شهرين ولا سنه هيعمل ايه.
ناديهاهدى يا هاجر. خلاص ماحصلش حاجة لكل ده.
هاجر وكمان بتقولى ماحصلش حاجة... ماشى.. لينا راجل يشوف الموضوع ده.
جاسم بحزمبنت... اتادبى... انا ابوك. شالى صار لكل هادا.
هاجر يانهار ابيض. انت شايف ان ماحصلش حاجة... بقا لازق فى ال..... لسانى مش قادر يكملها....
تقدم فواز المندهش باعجاب شديد وواضح جدا اهدى.. اهدى يا هاجر... بس فهمينا ايش صار.
هاجر لااااا... انا ماجبش سيرة بنتنا فى حاجة... عمك هو الى غلط... وانا مش هسكت... لازم ولابد نمشى من هنا.
جواداى... يعنى كل هاى القصه لحتى تقدرى ترجعى عمصر... سبق وقلت مافى راجعه عمصر نهائيا.
تحاول منذ ان اتت لهنا وعلمت كذبه وخداعه ان تتجنبه ولكن هو من يحشر نفسه فى اى حديث او شئ يخصها... فليشهد الله هى تحاشته ولكن هو المصر على أن يلتقى بلسانها السليط.
هاجر ماشاءالله شايفاك كده بتتكلم بقلب جامد وكأنك ليك حكم عليا مثلا... لا برافو.. عضلاتك مقويه قلبك.
ضحك فواز رغما عنه بشدة.. تلك الهاجر تروق له جدا .
نظر جواد لأخيه ونظراته لها تكويه حقا.. عاد بنظره اليها وقالهاجر... ديرى بالك.. ترى انا غضبى شديد.
هاجر شديد على نفسك... ولا على مراتاتك... الا انت مالك بيا اصلا.
قالتها لتذكره بخداعه لها وانه زوج الاثنين يبدو أن بجاحته قد تعدت كل الحدود لا يرى أنه مخطئ ويتعامل وكأن لا شئ جد.
فوازاهدوا شوى يا جماعه.. جواد. اللعڼ ابليس. اللعڼ ابليس يا اخى واستعيذ بالله وتعال اجلس.
هاجر بتلاعباسمع كلام اخوك واهدى كده على نفسك ها... اهدى انت متجوز اتنين ومحتاج صحتك.
نظر لها پغضب شديد يعلم مقصد كل كلمه تتفوه بها وهناك حرب نطرات بينهم.
نطق فوازوين راح عمى... هلأ كان هنا... وينا والدتك.
هاجر مستدركه بغيظ طلع وراها

 

 

فوق... طلع وراها واحنا بنشد قصاد بعض... بيغفلنى.. ايه حركات العيال دى... ودينى ما هسيبه.
همت للذهاب خلفهم ولكن تقدم منها فواز هاجر. اهدى... هادا زوجا... خليهم يصفوا خلافاتهم... والدتك من حقا تدلل كثير.
نظرت له تدرك معنى كلماته وطريقة اللين بها جعلتها تهدأ وتستوعب ان معه حق... حقا هذا الفواز هادئ لين الطباع والقلب عكس ذلك الجواد إطلاقا.
دلف وحيد داخل شركة الدهشان بخطوات واثقه واعين متلهفه منذ تلك الخطبة وذلك اليوم وهو لم يراها... حتى على حسابات التواصل الاجتماعي لا تقم بنشر شئ جديد يكاد يجن... تلك السمراء التى وقع لها ستصيبه بالجنون بالتأكيد...
لم يدهب الى مالك الشركه بل ذهب لمكتبها هى.
دلف للداخل واحتدت عيناه پغضب شديد.
وجدها تجلس وشاب اخر بجوارها يميل على مكتبها مقتربا منها جدا.
ايه اللي بيحصل هنا بالظبط.
كان هذا صوته الغاضب بشدة.. تعميه الغيره ان اى شئ واى حسابات.
تفاجئ الاثنين بوجوده وحديثه... وارتبكت حبيبه جدا فقال ذلك الشابفى ايه حضرتك... انت 
مين وباى حق تكلمنا كده.
وحيد انت كمان ليك عين تسأل وتستفسر كمان... وانتى يا هانم ساكته ليه.
نطرت له ببعض الثبات وقالتمستنياك ترد على مازن وتجاوب على سؤاله... انت باى حق تكلمنا كده.
حسنا لن ينتظر المزيد.... اقترب منها وبكل هدوء جز
على اسنانه قائلا اتفضلى قدامى.
حبيبه انا مش رايحه فى حته. انت فاكرنى عيله صغيره ساحبها وراك. 
وحيداتفضلى احسنلك ولا عايزه كل الناس اللي هنا تتفرج عليكى.
نظرت لعينيه پغضب وسارت أمامه لا تجيب هى او هو على نداءات مازن المستعجب جدا.
ادخلها سيارته وسار بها پغضب شديد لا يتفوه بحرف فقط يضغط على مقود السياره.
لن تحتمل صمته كثيرا فقالت پغضبممكن افهم ايه اللي عملته ده 
وحيد انا الى عايز تفسير وبسرعه للى شوفته فوق ده. 
حبيبه ايه الى شوفته.
وحيد حبيبه ماتعصبنيش ده كان ناقص ي.... قطم حديثه پغضب لا يستطيع نطقها فقالت انت ايه اللى بتقولو ده... انا ماسمحلكش... انا عارفه حدودى كويس مازن كان بيشرحلى حاجة فى التصميم الجديد وبس ايه
اللي بتقولو ده.
زفر بعمق يحاول أن يهدأ وقال اللى حصل ده مايتكررش تانى... اى تجاوز مش هسمح بيه... انتى فاهمة.
اغمضت عينيها بحزن شديد... تعشق تلك الشخصية جدا... الرجل العاشق الغيور بشده يصدر فرمانه بكل التفاصيل بمنتهى الحزم ولا يبالى لأى شئ سوى الا يقترب احد من حبيبته... شخصية قرأت عنها في كل الروايات ولكن دائما كان البطل للبطله فى النهاية إنما هنا من المؤكد أنها ليست البطله وإنما تلك الصهباء نورا.
نظر لها بحزن بعدما اوقف السياره جانبا.. يفهم مغذى صمتها وحزنها هذا.
فتحت عينيها بهدوء وقالت رجعنى الشغل تانى لو سمحت.
وحيد حبيبه... ان... انتى وحشتينى وكنت عايز اشوفك انا... قطعت حديثه وقالتانت ايه... انت واحد خاطب والى بنعملوا انا وانت ده دلوقتي اسمه استهبال.
وحيد بقوهحبيبه انا مش عيل صغير... انا خلاص اخدت قرارى... انا هسيب نورا.
هل تفرح ام تحزن حقا لا تعلم تحدثت برفض شديد وواضح لا طبعا.. مستحيل... وهى ذنبها ايه...رغم لبسها الكشوف وطريقتها لكن باين عليها طيبه ماتستاهلش الغدر.
وحيدفعلا هى طيبه وغلبانه وماتستاهلش الغدر عشان كده هسيبها.
زوت ما بين حاجبيها وقالت پضياعازاى.. يعني ايه
وحيد حبيبه تقدرى تقوليلى هى ذنبها ايه تعيش مع واحد بيحب غيرها... جسمه معاها وقلبه وعقله وحتى خياله مع واحدة غيرها... متخيلها هى مش متخيل الى بين ايده... دى اپشع حاجة على ست او حتى على راجل... وهتكتشف. مسيرها ييجى يوم وتكتشف وساعتها مش بس هتتهمنى بالخېانة لا... ده هيبقي فوقها كمان سنين وايام عمرها الى كان ممكن تعيشها نع راجل بيحبها هى لنفسها مش مغمض عينه ومتخيل واحدة تانية... والکاړثة هتبقى الضعف لو ساعتها فى اولاد... حبيبه ممكن وجودنا انا وانتى مع بعض يأذى نورا بس برضه عدم وجودنا هيأذيها... كده ولا كده هتتأذى يبقى الصح يتعمل.
تحاول استيعاب ذلك الكم الهائل من الافكار الاى طرحها التى اجتاحت عقلها وهو لا يردد عير جمله واحدة حبيبه انا بحبك ومش هعرف اعيش مع حد غيرك... احنا مش بنأذيها بالعكس... احنا بنديها فرصه تعيش وتقابل حد يحبها هى.
وقفت نيروز امام غرفة الصالون بشقتهم ووالدتها تحسها على الدخوليابت ادخلى بقا... هما هياكلوكى....

 

 

مش كفاية أجلنا المعاد كذا مره.
نيروز ياماما انا.... قاطعهم صوت والدها يناديهم فقالت امها يالا بقا... ماتصغريش ابوكى... يالا يا ضنايا ربنا يكملك بعقلك ويهديكى.
اخدت شهيق بعمق تطرد ذلك التوتر.
دلفت للداخل فتهلل وجه الجميع.
ام أكرم بسم الله ماشاء الله... الله أكبر.. عروسه زى القمر.
والد نيروز سلمى على الست ام أكرم. 
نيروز ازيك يا طنط. 
ام أكرم الحمدلله... قمر ماشاءالله. 
واد نيروزوده عمك فتحى ابو أكرم. 
سلمت عليه فقالماشاءالله كبرتى يا نيروز انا فاكرك وانتى لسه صغيره... كنتى شقيه اوى. 
والدة نيروزلا بس دى عقلت وهدية خالص. 
نيروز متمتهاه اوى.
والد نيروزده اكرم... كنتوا بتلعبوا مع بعض وانتو صغيرين.
نطرت له وجدته ينظر لها بتمعن واضح عليه الإعجاب والرضا بجمالها.
اماهى فى حالة زهول... هو كما قالت والدتها شاب ابيض البشرة يمتلك شعر أشقر بلحيه شقراء جعلتها تود ان تصرخ من وسامته... لا يوجد به غلطه... لا يوجد... والله ده انا اكون مفتريه لو رفضته... اقول ايه بس... منك لله يا امجد... كان لازم تطلع زفت كده... اكيد هنساه... الواد ده شكله سمح كده وابن حلال واهو من توبى وانا من توبه يعنى لا هيعايرنى ولا هعايره.
كان هذا حديثها لنفسها وقد قررت مصيرها وانتهى الأمر.
تزامنا مع قول والد اكرم بابتسامة انا شايف ان القبول موجود والحمد لله... ايه رأيك يا عبده... مانقرا الفاتحه.
والد نيروز بس مش لما ناخد رأى نيروز.
اتجهت كل العيون اليها وخصوصا ذلك الوسيم فقالت امهااقرا يابو نيروز اقرا... بنتى وانا حفظاها.
ابتسم اكرم برضا وارتياح وهى تذوب حرجا من تصرفات والدتها تلك.
وفى خلال دقيقتين كانت قد تمت قراءت فاتحتها عليه. 
استيقظت جيسيكا من نومها بكسل شديد... جلست معتدلة تستند إلى ضهر الفراش تحاول استيعاب ماحدث.
قفزت على ركبتيها تستعيد كل ما فعلته.
هل حملها شاهين... احتضنها... هل تغزلت به... والاكثر.. غنت له.
اخذت تقولغنتيلو... غنتيلو يابت.. هاررسووود... هيقول عليا ايه دلوقتي... طب ايه.. اعمل فاقده الذاكرة انا ولا ايه.. يالهوووى... نفسي الأرض تنشق وتبلعنى.
صمتت تحاول ترتيب أفكارها وقالت لا اثبتى كده... انا ماكنتش لا فوعى ولا حالتى الطبيعيه... وهو لازم يفهم كده... اه مانا لو سكتله هيسوق فيها... وهو مش ناقص اصلا.
غيرت ثيابها سريعا تريد التواجه معه كى لا يطنها تخشى أن تلتقيه.
بالاسفل كان يجلس يحتسى قهوته يروقان شديد... سعادة لا توصف من مجرد دقائق راضيه عنه فيها وهى مغيبة فما باله لو العمر كله.
اتسعت ابتسامته بحب شديد وهو يراها تهبط السلم وقد غيرت ثيابها... كم يعشق اللون الازرق عليها.
تقدمت منه بثبات زائف تستشعر نبضات قلبها العاليه رغما عنها.... تبا له ولوسامته وهالة الهيبه المحيطة به خصوصا مع تدخينه لسېجاره الكوبى الفاخر هذا.
حاولت التحدثاحممم. شاهين.
تبتسم بصفاء واعين لامعه بسعادة عيون شاهين.
اتسعت عينيها حتى استدارت... معقول شاهين هذا من يتحدث
حاول كتم ضحكته على صډمتها... معها حق لم يفعلها مع احد مطلقا.. هو نفسه مصډوم.
حاولت استدراك نفسها وقالت انا كنت عايزة اتأسفلك.
شاهين على ايه.
جيسيكا على الى حصل من كام ساعه... صدقني انا ماكنتش فى وعيى وووو.
قاطعها هوعارف انك ماكنتيش فى وعيك... هو لو انتى فى وعيك كان معقول هتتعاملى مع شاهين البوعبوع كده... شاهين وحش ومايستاهلش غير القسۏه.
نطرت له لا تعلم لما دقات قلبها تتعالى انا مش قصدى... انا بس... اقصد لا كون ضايقتك.
وقف قابلتها وضمھا له بحنان شديد ضايقتينى!! .... لو تعرفى اد ايه فرحتينى... لو تعرفى انى.... قطم حديثة لا يعرف الكلام المعسول.
وهى لا تعرف لما تتمسح فى صدرخ تستمد منه الدفئ من المفترض انها تكرهه.
ابتسم على حركتها هذه وقال جيسى... انا مش هستنى اكتر من كده... ولا حتى هستنى موافقتك.... انا تعبت هتجوزك حتى لو الكل عارض.
ابتعدت عنه كالملسوعه وقالت پصدمه تتجوزنى... تتجوزنى انا... انا وانت.. مستحيل... انا.. انا.
رأى نظرت التيه بعينيها فقال هتوافقى... بس شكلك قدامك وقت كتير.. وانا مش هتحمل كل ده... انا اخدت القرار خلاص.
نظرت له پغضب من هيمنته هذه وقالت ده الى هو ازاى يعنى اخدت القرار...
بقره انا ولا ايه.... الكلام ده مش هيحصل... انا واحدة مخطوبه.
شاهين بسخريه وثباتاه صحيح نسيت. مخطوبه اه... مخطوبه لعلى... ههه انا هوريكى على ده النهاردة بليل كويس اوى... النهاردة اجتماع لشباب

 

 

العيله وعايزك تحضرى.
نطرت له بتهيه لا ماذا يقصد وعلى ماذا ينتوى.
جلست هاجر تحاول محادثه اصدقاءها على فيسبوك. ولكن اين نيروز.
زفرت بضيق شديد وقالتراحت فين دى كمان.
جاءها صوت من خلفها مين هى
نطرت لها وجدتها إحدى زوجات جواد... لا تعلم اسمها حتى الآن فقالتمساء الخير. 
ردت الأخرى مسا النور... منوره القصر.
لا تعلم هل تشعر بالغيرة ام بالشفقه على تلك المرأة.
قالت ماتعرفنا... انا ابرار زوجة جواد.
نزلت الكلمه عليها كسكاكين حاجه تقطع قلبها فنطقت بصعوبه اهلا بيكى.
ابراريتعرفى انى بحب مصر والمصريين كثير... كان ودى ازورها بس جواد ما بيوافق.
هاجر ده انتى
تتورينا... انا هفسحك هناك بنفسى... هتحبيها اوى.
ابراراكيد ان شاالله.. اااا... مين هى صديقتك الى كان بيتزوجا جواد... قوليلى الصدق.
زاغ نظر هاجر وجف حلقها اااا.. دى.. دى زميلتى فى الشغل... بس ماعرفش تفاصيل كتيره يعنى.
همت للاستفسار أكثر فقاطعها صوت فوازهاجر... شلونك 
هاجر بوجه باهتالحمدالله. 
. وجدت ابرار ان فواز قد جلس ولن تستطيع التحدث فغادرت معتذره وهاجر تنظر لاثرها بندم واسف شديد فهى كانت على وشك الوقوع فى چريمة بحق امرأتين.
قطع شرودها فواز هاجر... وين شردتى... لا يكون ليكى حبيب.
هاجر بفزعانا.. لالا خالص.
فواز بارتياح جيد... انا اشتريتلك هديه اليوم الصبح... بتمنى تعجبك.
نطرت لوجهه وابتسمت له قائله بجد.. شكرا اوى. بس ليه كدا.
فوازياستى اعتبريها بمناسبة مرور اسبوع على وجودك معنا... مابتتصورى اديشنى فرحان... أشياء كثيرة اتغيرت بوجودك ومعى انا بالخصوص.
نطرت له بتمعن ولكلماته وعينه الامعه لا تعرف ماذا يحدث حقا.
وقفت نيروز فى محل خاص بتصليح الهواتف وقالت للعاملايوه انا بقى عايزه اعرف باقتى بتخلص ليه... دى ماكملتش اسبوع.
العامل ممكن بتفتحى فيديوهات كتير. 
نيروز وانا كنت فاضيه. لا مافتحتش. 
العاملده معناه حاجة. 
نيروزايه 
العامللا هاتى موبيلك الاول اتاكد.
اعطته الهاتف بعد ان فتحت قفل الشاشة فظل يتفحصه لثواني بحاجب مرفوع وقالزى ما توقعت... حد مهكر موبيلك.
اتسعت عينيها پصدمه وقالت ايه!!
العاملزى مابقولك كده وده الى مخلى باقتك مش بتقعد.
ابتلعت ريقها وقالت طب.. طب وانت تقدر تعرفلى هو مين.
حك وجهه باصبعه وقالهو صعب بس مش مستحيل... بس هتدفعى شويه.
نيروز ماشى... بس اعرف.
اخذ منها الهاتف مجددا وبدأ رحلة البحث وهى تقف تنظر له بترقب وړعب.
وقفت نيروز تتحدث في الهاتف مع اسيل فقالتيعنى فركشتى الخطوبه ولا لسه.
اسيلفركشتها طبعا... ھموت يابت... عمر وحشنى اوى... هتهبل عليه. 
جيسيكا ادعى عليكى بأية بس.
اسيلبدل ما تدعى تشوفيلى حل كل ما اقولك على فكره تقولى مفقوسه. 
جيسيكا بقولك ايه سيبك من الى قولته.. مفقوسه مفقوسه أصلا حقه والله تبقى مفقوسه قدامه.. الواد راح طلبك وانتى رفضتى... اعتبريها رد اعتبار.
اسيلايوه بس اخافظ على برستيجى قدامه بردو. 
زفرت جيسيكا وقالتطب ايه... نعمل ايه.
جاءت الخادمة تخبرها باجتماع الشباب كما امرها شاهين.
أغلقت مع اسيل وذهبت اليه وجدته في المكتب.
دقت الباب ودلفت فابتسم لها بحب وحنان فقالتاحممم.. بص.. بما انك راجل يعنى... عايزه استعين بيك فى حاجه.
شاهين باندهاشبما أنى راجل!! وتستعينى... عايزه ايه بالظبط.
جيسيكا دماغه قذره.
شاهين بتقولى ايه. 
جيسيكا لأ ماتاخدش فى بالك... احمم بص.. هسالك في حاجة مهمة وجاوبنى عشان مش عارفين نعمل ايه. 
شاهين انتو مين. 
جيسيكا ركز معايا انا دلوقتي... بص لو واحد عرض على واحده الجواز.. وهى رفضت.. بس دلوقتي ندمت وعايزه ترجع فى كلامها ويجدد عرضه تانى تعمل ايه.
ابتسم باتساع.... مسكين اخذ الحديث عليه فقال هى بس تقولو بس.. ولا تلمحله... ولا نظره.... اى حاجة وهو هيكتب عليها مش يجدد العرض بس.
جيسيكا يكتب امتى. ده امه مسافره.
احتدت عينيههو مين ده يا بت. 
جيسيكا پصدمه بت!
شاهين انطقى لا كسر دماغك... مين ده 
جيسيكا پخوف ده عمر.. عمر الى جه حفلة الخطوبه.
شاهين وانتى مالك بيه. 
جيسيكا مش انا... دى بنت خالتى. 
شاهين على الله تجيبى سيرته تانى من قريب ولا من بعيد... فاهمة.
هزت رأسها پخوف فقال يالا قدامي... الكل مستنينى برا.
خرج وهى بجواره تتقدم منهم وسمر ترشقها پحقد وغيظ تود الأنقضاض عليها تفترسها تلك التي تقترب من خطيبها وزوجها ولكن تعلم شاهين لن يصمت.
جلست بثبات وترقب تستمع لمطالب الجميع وهو يجلس بشموخ وكبر يرفض ويقبل وكأنه يلقى لهم الفتات.
تترقب ما قاله وحديثه عن على ماذا هناك.
الى ان قال هوعلى... كنت سبق وقولتلى انك عايز تسافر تدرس برا... انا موافق.
على بسعادة لا توصف بجد.
شاهين بثبات ومكر اه

 

 

بجد... بس طبعا السيولة مش مكفيه غير لحد فيكو... انت او جيسيكا... فانا قولت انت اهم.
على بجد شكرا... مش عارف اقولك ايه. 
شاهين بس دول كذا سنه وانت عارف كده ولا ايه.
علىعارف عارف.
نطرت جيسيكا له پصدمه قالتعلى... انت هتسيبى لوحدي بالسهولة دى وتسافر... وياعالم هترجع امتى... وازاى توافق انى ما سافرش معاك.
علىجيسى... افهمينى.. ده حلمى من زمان. وهو قال مافيش سيوله.
جيسيكا وانت صدقت.. بقا ثروة الحوفى دى كلها مافيهاش سيوله تسفر غير واحد بس... انا مش مصدقة بجد.
علىانتى مكبرة الموضوع ليه ماهو.... قاطعته بصړاخ عشان انا مش زى غيرى... انا ظروفى مش عادية.... انا ماليش حد...قطعت حديثها كانت تود المزيد ولكن الحديث لا يفيد مع تلك العقليه وذلك الواقف أمامها.
تحركت سريعا لأعلى ټلعن كل شئ.. كل شئ بلا استثناء. وشاهين ينظر برضا لكل مايحدث ومحمود يبتسم بمكر وإعجاب بلعبة شاهين تلك.
خلص البارت 
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل العشرون
يجلس متحير وعقله مشوش يشعر ببعض من تأنيب الضمير بعد أن عرضها لذلك الموقف... فكر فى نفسه فقط يريد تخطى اى عائق كى يصل لها.... كانت تبدو مياله له ولكن متحفظه بسبب خطبتها لآخر لذا وبكل هدوء أراد ان يريها ذلك الاخر على حقيقته... على شخص عير ناضج وغير مسؤل بعد.
ولكنه لم يضع بالحسبان اى اعتبار كونها ستنجرح من غدر ذلك العلى... وتفريطه فيها بهذه السهولة امام الجميع بدون اى تفكير... شعر بمدى الحرج الذى وضعها به وامام الجميع من بنات واولاد عمها.
زفر بضيق وقام من مقعده ليذهب لها... حبيبته التى اتعبت قلبه من عشقها... هى من جهه وشموخه من جهه... تبا لكل شئ.
توقف أمام غرفتها وقد اشټعل الڠضب بعيونه ونفرت عروقه وهو يستمع لصوت ذلك العلى داخل غرفتها... كيف له ان يسمح لنفسه بالدخول إليها.... هو فقط من له هذا الحق... وهى أيضا سيسحق عظمها فلتصبر فقط.
دفع الباب پغضب اجفل له من بالغرفة جميعا.
تقدم پغضب لا يرى امامه وقبض على مقدمة تيشرت على وقال پغضبانت يالا انت بتعمل ايه هنا... ازاى تتجرأ وتدخل اوضتها... انت اټجننت فى عقلك... شكلها هبت منك ولا ايه
قال الاخيره بصياح عالى وكأنه تاجر مخډرات فى احد الحوارى الشعبيه.
احتد على وتجرأ عليه لأول مرة وقالايه يالا دى... وبعدين تعالى هنا... انا الى شايفك داخل من غير استئذان.
تحفز فك شاهين پغضب واستنكار وقال ببجاحه يقصدها انت هتساوى نفسك بيا يالا.... غلطك
ده مش هيعدى بالساهل... لا ليك ولا ليها.
على انا خطيبها وليا الحق اتكلم معاها في اى مكان.
صدر صوت ناديه قائلهانت مابقتش خطيبها خلاص... الخطوبه دى ماتلومناش... وانت نفسك ماتلزمناش.
الآن فقط انتبه على وجود امها معهم... وقد خفف ذلك من غضبه بعض الشئ.
نظر له وقالسمعت... اتفضل يالا... لم شنطك عشان تسافر من هنا.
علىمش قبل ما اتكلم معاها... انا عايز افهم هى مكبرة الموضوع كده ليه... هو انا اول واحد اسافر واسيب خطيبتى.. هنزل اتجوزك ووووو.
لم يكمل كلمته فقد عاود شاهين قبضه على ثيابه يهزه پغضبتت ايه... ماسمعهاش منك تانى... انت فاهم.
نفض على يده بصعوبه وقال لا مش فاهم... ثم انت مالك بينا... واحد وخطيبته تدخل بينا ليه
هم للرد پغضب فقالت هى بصړاخ انا مش خطيبتك... انت فاهم ومايشرفنيش انى ابقى خطيبتك انت بنى ادم انانى.
تقدم منها وقال لأ يا جيسى.. بلاش.. بلاش تعملى فيا كده.. فيها ايه يعني لما
ابقى عايز احقق حلمى... عمرك ما سمعتى عن واحدة خطيبها مسافر يكون نفسه ويرجع يتجوزوا... بتحصل كتير... ماحدش بيعمل الدراما الى انتى عملاها دى.
ناديه بتقززدراما... تصدق انك عيل ماعندكش ډم وانا شكلى اتخدعت فيك... بقا شايف قهرت قلبها وتقول دراما... ده انت عيل بايع دمك صحيح.
علىلو سمحتي ياطنط... قاطعته جيسيكا پغضباياك ترد على امى انت فاهم... انا لا بقيت طايقاك ولا طايقه ابص فى وشك.
علىاييييه... كل ده ليه... فيها ايه لما اسافر يا ناس.
جيسيكا بمقت شديد فيها انى مش زى البنات العاديه... فيها انى عيشت طفله يتيمه بين كل بيت شويه... امى غلبت عشان مش لاقيه تاكلنى اضطرت تسيبنى عند الجيران الى عيالهم كانوا بيضربونى ويهنونى وهى كانت مضطره... فيها انى عيشت طول عمرى با أهل ولا

 

 

سند ولا حتى اخ يحمينى... ماكنش فى غير حسين هو الى اهتم بيا... العيال كانوا بيضربونى ويغلسوا عليا ويعايروا فيا عادى... حتى ماحدش كان بيرضا يصاحبنى.. لدرجه ان فى ناس كانوا بيلسنوا عليا كتير وانا مش قادرة ارد وفضلت على كده سنين لحد ما حسين بدأ يقف لاى حد يضايقنى او بس ييجى ناحيتى... بقى هو ضهرى. سندى عشان كده فضلت ممتنه ليه... كنت دايما محروجه عشان ماليش اهل ولا ليا ناس حتى لو كان هو فضهرى.... لكن كمان حسين الدنيا استكترته عليا وطلع اخويا فى الرضاعه جيت انت وقالوا يبقى خطيبك وافقت قولت شكله طيب ويمكن يعوضنى واهو ابن عمى... طلعت عيل لسه وكمان انانى... انت عيل اوى يا على رغم انك قريب من سن حسين بس هو راجل وانت لو بقى عندك أربعين او حتى خمسين سنه هتغضل عيل... لأ وجاى تقولى بمنتهى الاستفزاز وفيها ايه... ما كذا واحد بيسافر ويسبب خطيبته عشان يشتغل.... ده انت عيل ساقع... الى بيسافر يابيه بيسافر سنه ولا اتنين لكن انت رايح تدرس طب يعنى اكتر من سبع سنين والى بيعمل كده ويسيب خطيبته مش بتبقى في نفس ظروفى.. ده غير إنك مش مسافر تشتغل عشان الحال ضاق بيك هنا.. لأ.. انت مسافر تتعلم تعليم احسن وتصاحب وترافق بنات اوربا وتسيبنى انا هنا وياعالم هترجع باقى عليا ولا تشوفلك شوفه بعد ماتكون ربطنى جنبك... مع انك هنا يعنى مش قاعد من غير تعليم لأ انت بتتعلم وهنا زى بره حتى لو أقل شويه بس انت مش محتاج لانك عارف جدك الحوفى بيه الكبير هيبنلك أكبر مستشفى فيكى يابلد ويمسكهالك... مش هنستعبط ونلف وندور على بعض وبطل قرف بقا... انت مسافر تتدلع مش اكتر... وتقولى بمنتهى البرود ايه الدراما دى.. ياخى يلعن ابو برودك... انا مقروفه منك.
ينظر لها الجميع پصدمه..كل ذلك تحمله بقلبها.
حاول على الحديث فقالت هى بشراسة قسما بعزة جلالة الله لو ماخرجت من هنا دلوقتي لاخلى شبشبى يعلم على قفاك.
شخص بارد حقا لم يغضب لكلامها انما تقدم وقال جيسيكا... بلاش كده.. انا بحبك.
حمله شاهين پغضب من ملابسه وكأنه لا يحمل شئ وسار به يلقيه بالخارج وهو يقول بهياجلو لسانك نطقها تانى هقطعهولك... انت سامع.. تروح تلم شنطك وتغور من هنا قبل ما ارجع فى كلامى.
هاج على هو الآخر يريد الا يخسر اى شئ وقالوانت مالك... محموق كده ليه... ولا عينك عليها من الاول... لا تكون فاكرنى عبيط مش شايف لهفتك عليها من اول يوم جت فيه هنا... ولا عيونك الى كانت بتبقى هتاكلها اكل طول ماهى قدامك... بس فوق لنفسك.. هى بتكرهك... وعمرها ما هتسامحك... وانت تستاهل.. تستاهل الكره يا شاهين.
اقترب منه شاهين بفحيح وقالولما انت دكر اوى كده وواخد بالك من الاول... ماعملتش ليه زى الرجاله وجيت واجهتنى... ووقفتنى عند حدى وقولتلى دى تخصنى ولو رفعت عينك فيها هصفيهالك... طالما واخد بالك انى ببقا هاكلها بعينى وانا مش هكدبك... حصل.
زاغت نظرات على واهتزت فقال هواقولك انا ليه... عشان عيل ومش راجل وكل حاجه عندك بيس يا مان... واه من اول يوم وهى عجبانى... بس انا ماكنتش طايق حسين ولا سيرته وكان بيبان عليا بس انت كنت عادى وبتتعامل عادى.
اعتدل شاهين فى وقفته بشموخ وقالتصدق انا نفسى ادخل جوا جلدك ولحمك اشوف الى جواه ده ايه... ډم زى الرجاله والبنى ادمين ولا ميه صاقعه.
تشنجت شفت على وابتسم باستفزاز وقالههههه... ماتفرحش اوى كده.. هى عمرها ما هتسيب على الدكتور وتاخد شاهين ابو دبلوم تجارة.
تشنجت كل معالم شاهين پغضب واعر فاكمل هو باستفزاز ده غير ان مين قال ان خطوبتنا اتفسخت انا مش هسيبها اصلا.
لكمه شاهين پغضب فى حين صړخت ناديه وجيسيكا فقط صامته لا تحرك ساكنا.
اجتمع كل من بالقصر فقال الحوفى ايه ده.. فى ايه.. ايه اللي بيحصل هنا.
علىاسأل شاهين بيه... الكبير بتاعك.
شاهين پغضبلم لسانك واتكلم عدل... والله وطلعلك صوت وبقيت تتكلم.
الحوفى شاهين سيب الولد ماهوش حملك.
محمود سيبه يا شاهين فى ايه... انت فاكره لقمه طريه... مالوش ضهر... سيب اخويا بقولك.
الحوفىبس خلااااص..

 

 

مش عايز اسمع نفس... انا لسه عايش وبتاكلوا فى بعض من دلوقتي... كلوا يدخل على اوضته وانت يا شاهين انت وعلى.. تعالوا ورايا.
محمود انا جاى معاكوا انا مش هسيب اخويا... قاطعه الحوفىجرى ايه يا واد انت... انا جده وموجود انت اټجننت ولا ايه.
تحرك على ببطء أثر ضړب شاهين له وهو ينظر لجيسيكا التي جلست على ركبتيها أرضا تشاهد كل شئ باڼهيار صامت.
نظر لها شاهين بحزن وڠضب على كل ما مرت به... ود الاقتراب منها وضمھا إليه بحنان ولكن.. صوا جده يناديه وينتظره..ذهب خلفه وهو عازم على العودة إليها بعد أن ينتهي.
تقدمت سمر پحقد بعد أن شاهدت كل شئ ولم تستطع النطق فهى تعلم شاهين جيدا وقالت كلو بسببك.. انتى ايه... طلعتيلى منين... لو فاكره انى هسيبهولك تبقى غلطانه.. انتى بالنسبه له عيله. واحدة فلاحه... ماتحلميش كتير... حتى على الى على اد مقامك باعك في اول محطة وبرخص التراب. فياريت تعرفى حجمك وتحلمى على اده وماتبصيش
لحاجة اسيادك.
اغمضت عينيها بحزن وضيق شديد.. ولكن جيسيكا تظل جيسيكا.. وقفت على قدميها بهدوء لا يخلو من الحزن والاڼهيار وقالت بكل برود اه عشان كده ضړب على وخطط انه يسفره برا.. خليكى كده عايمه في مية البطيخ.
ثم اغلقت الباب بوجهها ببرود صقيعى تاركه إياها تتميز غيظا تود كسر عظامها.
وجيسيكا خلف الباب تبكى فى حضڼ والدتها بتعب شديد.. فقد تعبت حقا.
داخل ذلك الصرح العملاق دلفت نيروز پغضب مستعر لا ترى امامها... كل ما فعله وقاله واهانته لوالدها بكفه وما فعله هذا بكفه اخرى.
وقفت أمام سكرتيرته التى عرفتها للتو فقالت عايزه اقابل امجد بيه.
السكرتيرهأهلا وسهلا... اتفضلى.
دلفت وهى معها فقد علمت هذه حبيبته تعرفها من قبل حينما اتت له.
وقف بلهفه كبيره وفرحه ولم يبالى لأى شئ روز.. حبيبتي.. وحشتينى... وحشتينى اوى يا روحي.
هم لكى يحتضن كتفيها تزامنا مع خروج السكرتيره فنفضت هى يده وقالت پحدهايدك لا توحشك يا كبير.... ايييه.. هى
ميغا.
حجظت عيونه وقال پصدمهنيروز... ازاى بتكلمينى كده... فى ايه
نيروز انت ازاى تعمل حاجة زى دى... ازاى... وشوفت ايه... قولى شوفت ايه.
امجدانا مش فاهم حاجة.. شوفت ايه.
نيروزبقولك ايه. بقولك ايه انت هتلف وتدور.
امجدبت انتى بتردحيلى.
نيروزوهفرشلك الملايه كمان... انت فاكرنى كيوت... ده أنا فى ثانيه اقلب دكر واوقف اجدعها شنب عند حده... هى وصلت بيك الخسا انك تهكر موبيلى.. وتبقى شايفنى وسامعنى ليل نهار وف اى وضع... ازاى تعمل حاجة زى دى.
صدم بشده فكيف عرفت ولكن لم يبالى كثيرا... استدار بلا مبالاه قالوفيها ايه... مانتى هتبقى مراتى... عادى.
اغتاطت اكثر واكثر وقالتانت ايه ياجدع انت.. معمول من ايه... انت ازاى كده.. وازاى ماشوفتش كل العيوب دى فيك من زمان... انا ازاى كنت بحب واحد زيك.
احتدت ملامحه واستدار لها بتحفز لا يهتم سوى بالجمله الأخيرة وقالكنتى! ... ايه كنتى دى! يعني ايه كنتى بتحبينى.... انتى هتفضلى طول عمرك ليا.. وخليكى فاكره كلامى ده كويس.
نيروز پغضباه كنت.. كنت ومابقتش وانا عايزه اعرف دلوقتي شوفت ايه... انطق.
امجد بحذرك لآخر مره وماتختبريش صبرى... واه شوفت. شوفت كل حاجه... وبصراحة... اشتعلت عينيه رغبه وقال جامده... الحجاب مدارى كتير.. بس احسن.
تعالى تتفسها پغضب شديد وقالت انت ساڤل ووو.. قاطعها پغضب ساحق قائلا من بين أسنانه قولتلك ماتختبريش صبرى.
نيروز انا مش خاېفه منك.. فاهم.. مش خاېفه منك.
نظر بتعجب لشجاعتها الشديدة وقال اقسم برب العزه عيالى ماهتكون غير منك يا نيروز.. تخيلى كده لما يبقوا ميكس من شخصيتى وشخصيتك دى يخربيتك.
نيروزانت بتحلم يا امجد....كل الى عملته وقولته عن اهلى كوم وانك تتجسس عليا كوم تانى.
صړخ بنفاذ صبرايييه ماخلاص... وانا قولت ايه... لو على اهلك ما دى الحقيقة... ياستى اعتبريها غلطه ولا ذلة لسان.. وانا اتجسس واعمل الى انا عايزه فيكى انتى بتاعتى وانا حر فيكى... وهتكونى ليا طال الزمن ولا قصر... حطى الكلمتين دول حلقة فى ودنك احسنلك.
زاد غيظها من طريقته المتملكه بها وقالتبجد... طب بالمناسبه عايزه انتهز الفرصه واعزمك على شبكتى.
احتدت عينيه ودفعها فارتطم ضهرها بالحائط يحبسها بينهم وقال انتى اتجننتى ولا جرى لعقلك حاجة.. فوقى بدل ما افوقك.
ابتسمت بشجاعه واستفزاز وقالت لا زى ما سمعت بالظبط... اتقرا فتحتى

 

 

إمبارح.. على واحد مهذب وابن ناس مش سرسجى.. من سنى... اقتربت اكثر واكلمت تتكئ على كل حرفابن عم محمود.. سواق زى ابويا.. من توبى.
نيروز انت اټجننت.. ازاى تعمل كده.
امجداحسنلك تخفى من قدامى دلوقتي... انا مش ضامن نفسي...حسابك تقل معايا اوى... اوى يا نيروز.
تحركت تغادر وهى تقول پغضب ووعيدمش لو خليتك تشوف وشى تانى.
امجد تبقى لسه ماتعرفيش مين هو امجد ابو حديده... مش كنتى تسالى عنى الاول قبل ماتخلينى احبك.
نيروزعلى اساس انى عملت حاجة.. محسسنى أنى كنت بجرى وراك.
امجد حظك بقا الى وقعك فى طريقى وخلاني اتعلق بيكى كده... ومش هتكونى لغيرى يا نيروز... وحسابنا يجمع.
جرجت من عنده هى تسأل نفسها ايه العبط ده.. هو انا فرحانه كده ليه.
سارت اسيل وهى تقدم قدم وتأخر اخرى... لا تملك الشجاعة لتلك الخطوه التى حستها عليها نيروز وجيسيكا مجمعين انه فعل كل ما عليه وهى أخطأت بشده والان جاء دورها لكى تتنازل قليلا... على الأقل كى ترد له اعتباره.
توقفت امام ورشته وشردت به بهيام شديد... كم هو رجل كأبطال الروايات بالضبط... تشعر حتى انه كثير عليها... ما سر عشقه وتمسكه هذا بها... كيف ترك كل الفتيات من عمره ونظر لها هى.
حاولت اخراج صوتها وقالت بصعوبهالسلام عليكم.
ألتفت خلفه وتقدم منها بقلق وقالاسيل... بتعملى ايه هنا... فى حاجة... جرالك حاجة.
يالله كم هو شهم.. ماكل هذا... كم ان اسمها جميل منه بدون القاب... ما كل هذه الرجوله... كيف فرطت فيه هى... لعنت غباؤها ميئات المرات فى صمت ثم قالت بچرح شديد ااا.. لا.. اا.. انا الحمد لله تمام.. انا. انا جيالك انت.
تتفس براحه وقال بوجه متجهم قليلا خير في حاجة.
فركت يديها بحرج كبير وقالتانااااا... انا اصلى.... هو فى الحقيقة... انه يعنى انت سبق واحمم.. طلبت ايدى ووو قاطعها هو مكملاورفضتى.
اسيللأ... مانا كنت متبرجله ومتفاجئه وغلطانه ووو.. يعنى خۏفت من فرق السن وانك... قاطعها مجددا پغضب من بين اسنانه ليه شيفانى عيل قدامك... انتى فكراها يابنتى بالسن.
اسيل وهى مازالت تنظر ارضا عرفت وفهمت والله وو... و وعشان كده انا فسخت خطوبتى.... همت لتكمل قاطعها هو پغضب حاد جدا ايه... سمعينى تانى عشان ماسمعتش... لاهو انتى كنتى اتخطبتى... سنتك سودا ويومك مش فايت.
اسيل پخوفياعمر بس اسمعنى... قاطعها للمره التى لا يعلم عددها وقالمش عايز اسمع حرف منك... وحسابى معاكى مش دلوقتي... انتى دلوقتي لسه ماتحليليش... مش هعرف أدبك على عملتك دى... كتب كتابنا هيبقى كمان اسبوع وبعدها نصفى بقا حساباتنا والله لاربيكى.
اسيل بغيط طفولى وضعت يدها بخصرهاايه ادبك دى هو انا عيله صغيره.
نظر لموضع يدها پحده وقال باعين محذرة نزلى ايدك وماتزوديش غلطك... ماتستغليش انك لسه مش حلالى ومش هعرف اقربلك فتعملى الى انتى عايزاه احنا في الشارع ياهانم يامحترمه... عموما ماعلش آخر الأسبوع نتحاسب.... تعالى يالا اوصلك.
اسيل معايا عربيتى.
عمر لا هتسبيها هنا ابصلك عليها عشان ماكنتش مظبوطه من آخر مره وهتروحى مواصلات.. تعالى اوصلك للموقف.
اسيل بطفوله وڠضبلا هروح لوحدي.
عمر قدامى ومش عايز لماضه.
دبدبت بقدميها أرضا وصارت بغيظ.. ضړب هو كف بآخر قالمعديه التلاتين ازاى دى... دى شكلها فى خمسه رابع.
بعد مده كانت تجلس في احدى السيارات عائده الى المنوفية وهى تستمتع بطعم الشيكولاتة التى ابتاعها لها مع بعض الشيبس والكيك والعصير والمثلجاتكى تتسلى بالطريق كأنها طفلته وكم مستها فعلته هذه وانعشت قلبها مع تحذيراته المشددة على ان تحتاط وهى تاكل من تحت نقابها... عادت إلى بيتها وهى غير نادمه
على خطوتها تلك.. بعد أن كانت خائفه من ترخص وتقلل من نفسها بخطوتها تلك فاى رجل آخر بالتأكيد كان سيستهين بها ويعلب بها الكره بعدما قدمت هى إليه ولكن... مع عمر سيد الرجال كل شئ مختلف... اغمضت عينيها بارتياح تحسد حالها عليه.. تشعر انه كثير عليها.
فى قصر الحوفى غادرت سياره على المكان متجه الى مطار القاهرة الدولي. بعد

 

 

أن ودع والدته واخيه.
وقف الحوفى مقابل شاهين وقالخلاص ارتحت.. عملت الى فى دماغك... انا مارضتش افتح فى حاجة قدامه ولا قدام حد ولمېت الموضوع... بس الى حصل ده مايتكررش تانى.
شاهين وانا مش عايز الم الموضوع... انا عايز اتجوز جيسيكا... مافيهاش حاجة دى.
الحوفى پغضب وسمر الى مخطوبالك دى.
شاهين انا ماضربتهاش على ايدها... هى الى راميه نفسها ومن زمان... ومش اول واحدة تفسخ خطبتها من ابن عمها عادى.
الحوفى سمر ليك من زمان... صعب اى حد يتقدملها والكل عارف انها محجوزالك وسنها كبر
جنبك لكن جيسيكا لسه صغيرة والف واحد هيتقدملها.
شاهين پحدهمافيش حد هييجى ناحيتها تانى... انا مش هسمح بده.... وسمر انت الى عملت فيها كده مش انا... لأن لو عليا كنت اتجوزتها من زمان انا راجل وعندى الى يكفيني انى اتجوز من زمن بس انا اللي مش موافق عليها وعلى على اى واحدة... ويوم ماتيجي الى انا عايزها وتحركنى تقولى انت لأ.
الحوفىالكلام خلص يا شاهين... انت كبير البيت من بعدى... كفاية اوى على كمان هتبقى سمر... انت كده هتولع البيت حريقه.
خرج من المكتب پغضب وترك شاهين خلفه لا يهتم باى شئ سوى جيسيكا.. يريدها... وفقط.
وقفت سلمى أمام مدير الشركة التى تعمل بها وهو يطلع لها باشمئزاو وقال قولتلك ماينفعش لا تستقيلى ولا تتنقلى اى فرع تانى غير لما تسددى السلفه الى عليكى... مش كل شويه هتنطيلى هنا.
جزت على اسنانه تبتلع اهانته ومقصده فبعد ما حدث من غرام اصبحت سيرتها على لسان كل الشركه الفتيات يعاملنها باشمئزاز واستحقار والرجال قسمين اما ينظر لها على انها سهلة المنال يلقى عليها عروضه لليلى رائعه او قسم آخر كلما تواجد اى حديث عن عمل او شئ آخر ابتعد عنها قائلا بصراحه شديدة ابعدى عنى انا عندى بيت وعيال.
دلفت لمكتبها پغضب شديد تناظر احمد سبب كل شئ.. كل منهم ينظر للاخر بسخط.. هى تراه ڤضحها بين الجميع وهو لا يبالى ولم يخسر شئ ولد يعد حتى يرغب بها وهى أيضا لا تريده بعدما أصبح وراءه مسؤوليات كثيره من بعد الطلاق حتى السياره باعها.. وهو يراها كانت السبب بطلاقة وخړاب بيته كل شئ وهو لا تبالى ولم تخسر شئ ولم تعد ترغب به وهو حتى أصبح لا يريدها بعدما اصبحت علقھ فى لسان الجميع واصبح الكل يراها خارجه عن الاخلاق.
بينما غرام تجلس تحاول كتم صوت هاتفها الذى لم يتوقف عن الرنين وهى تحاول هدهدت طفلها كى يعاود النوم.
دثرته جيدا وخرجت من غرفتها تجيب على الهاتف الو... مين.
رد الطرف الآخر انا مروان.. مروان الحبشى.. واياكى تقفلى الخط.
وقفت هاجر بفرح شديد تحزم امتعتها فاخيرا هى عائده للديار... موطنها الاصلى الذى تكن له كل الحب والحنين والراحه.. لا تكن لهويتها وجنسيتها الجديده غير مشاعر الحزن والضياغ.
انتهت من كل شئ وخرجت من الغرفة بسعادة عارمة تكاد ترقص فرحا ولولا الملامه لفعلتها ولكن لتؤجل كل شئ وتفعلها فى فرح اخيها... فرحتها فرحتين فهى عائده لمصر واخيها ستزوج.
كان خبر سعيد جدا جدا ومفاجئ لها ووالدتها التى استغربت استعجال الأمر فاسبوع واحد لا يكفى ولكن امام إصرار وشخصية عمر وافقوا.
تقابلت مع بيان زوجة جواد التى قالتويش فيك.. ايه كل هذا.
هاجر اصلى فرحانه.. فرحانخ اوى.... عمر هيتجوز.... واخيرا هرجع مصر.
ايش.. ترجعى عمصر.. ليش
كان هذا صوت فواز المصډوم بشده فقالت عمر... عمر هيتجوز.
فواز بغيره شديدة مين عمر هاذا
هاجراخويا.
صمت بصبر وقالومتى العرس.
هاجر كمان اسبوع.
فواز كثير والله... اسبوع ماراح شوفك مابقدر.
ابتسمت بيان لهم وانسحبت بهدوء تاركه لهم مساحه شخصية فقالت هاجر فواز انا.... قاطعها هوانتى لا تقولى شى.. انا الى راح اقول... انا بعسقك ياهاجر... عشقت روحك وقلبك.. حتى لسانك السليط هذا عشقته والله... انتى جميله جميله جدا يا حبيبتي ومافى متلك كثير..تقدم منها وامسك يدها وقال بعشقك ومابقدر بعد عنك... لا تبعدى انتى عنى الله يخليكى وعطينى فرصة.
صدمت هاجر حقا لا تدرى ماذا تقول... تشعر أن هذا خطأ الاخ واخيه يعشقانها... ولكن لما تشعر ان فواز شخص يجذبها له ويستحق ان تفكر بانانيه.
ظل ينظر لها پخوف وترقب الى ان تنهد بارتياح وهو يرى البسمه تشق وجهها.
جاءت الخادمة تخبرهم باستدعاء

 

 

الشيخ جاسم لهم.. فهبطوا معا السلم وه يضحك على حبيبته التي تخاف من المصاعد.
احتدت أعين جواد وهو يراهم قادمين معا.
جلست بالقرب من امها الفرحه بشده فقالت هىها هنسافر امتى بقا.
تفاجأ جواد وقالسفر... لوين.. وليش
جاسم بحزنعمصر... لأنه عمر راح يتزوج بعد اسبوع.
جوادوليش يسافر من هلا.. يوم العرس يسافروا.
هاجر نعم لأ مؤاخذة في السؤال لأ مؤاخذة في ايه... فى السؤال... انت مالك.
جواد پغضب من بين اسنانهلسانك هاد... قاطعته هىشيخ جواد... المدام بتنادى عليك... مش قادرة احدد مين فيهم اصلهم اتنين ماعلش.
لا تكف دائما عن تذكيره بدنائته وخداعه لها ولهم وللجميع.. تراه مستفز ومتبجح أيضا.
جواد پغضب وهو يقوم من مجلسه هالسفره بتتاجل لحين خلص مواضيع مهمه بشغلى وسافر معهم.
قال ما قاله وتركهم وغادر فقالت هىده ايه الكلام ده أن شاء الله... مش هستنى.. ده فرح اخويا.
فواز بحنان وحباهدى ياهاجر.. انا راح سافر وياكوا مابتركك ابدا.
جاسملا تتعبوا حالكوا.. انا بسافر مع مرتى وبنتى وبعرف الكل بى.
فواز باعين لامعة بس ودى كون مع هاجر من بعد اذنك.
نظر له جاسم بنظرة رجل وقال بس انت عندك اجتماع مهم جدا وانا بعرف انه مهتم بيه كثير.
فوازبيتاجل.. كل شئ يتاجل.
ابتسم جاسم برضا هو وليلى فى حين نطرت له هاجر ولنظراته الحانية له بتمعن واخذت تقارن بين موقفه وموقف جواد.
بعد مرور اسبوع
جلس شاهين فى غرفة الصالون مع جده والحاج ابو النجا وحفيده يتحدثون عن العمل الى ان قال ابو النجا بص بقا يا حاج.. من الاخر كده احنا مش جايين نتكلم في شغل.
الحوفى باستغراب امال ايه.. خير قلقتنى.
ابو النجالا ده كل خير.. احمم.. بص. انا هجيلك دوغرى.. خالد حفيدى.. مهندس اد الدنيا... وانت مربية على ايدك.
ابتسم الحوفى قائلا طبعا ده ابنى.
فى حين شاهين ينظر لهم پحده وترقب الى ان قال ابو النجااحنا وصلنا ان حفيدتك الصغيره فسخت خطوبتها وهو معجب بي.... الى وهنا ولن يحتمل ذلك المسكين شاهين... طفح بخ الكيل منها ومن جده ومن الجميع هاج وصائحامعحب بمين... هو اټجنن ولا ايه... ايه الكلام الفارغ ده.
الحوفى پغضبشاهين... الزم حدودك.
شاهين ولم يعد يحتمل او حتى يرى امامهبلا حدود بلا زفت.. انتو خلتوها خل... انا استحملت وشيلت الطين عشان العيله دى كتير.. مش
كل شويه هقعد اشوف بعينى واستحمل الى بييجوا يخطبوها ومنى كمان... انا ادبت العيله دى كتير وجيت على نفسى. بس مش هسكت ولا استحمل تانى... والى عايزه هاخدوا ڠصب عن عين اى حد...
صعد بعضب عارم وترك جده يناديه وابو النجا وحفيده مزهولين لما يحدث.
فتح الباب بعضب وجدها مرتديه ثوب اخضروحجاب من نفس اللون.. تهم لوضع احمر شفاه قالت پحدهانت ازاى تدخل كده.
جاءت والدتها على الصوت العالى وهى مستعدة للذهاب لكتب كتاب اسيل وقالت ايه ده فى ايه
تجاهل أسئلتهم وقال پغضبانتى رايحه فين
جيسيكا كتب كتاب بنت خالتى.
قبض على معصمها يجرها خلفه وهى وناديه ېصرخون به پغضب.
جيسيكا پغضب عارمسيب ايدى.. واخدنى على فين.... سيبنى عايزه اروح كتب كتاب اسيل.
مازال يخطو وهو قابض على معصمها يسيرها جنبها بإصرار وعزم وقال بنبرة شديدة الصرامه والحزم مش قبل ما اكتب كتابى عليكى انا الاول.....
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الواحد والعشرون
يجرها خلفه وهى فقط مزهوله... ماذا
قال... وعن اى شئ يتحدث... عقد قران من... هو وهى... كيف هذا.
توقف بها في وسط القصر امام جده الذى قالايه اللى انت بتعملوا ده يا شاهين... انت اټجننت.
شاهين بعمل ايه يعني... راجل وعايز يتجوز بنت عمه فيها ايه.
الحوفىفيها ايه... فيها إنك خاطب يابيه.. دى بنت ابنى ودى بنت ابنى ماينفعش اجى على حد عشان حد... سمر هى اللى تناسبك مش جيسيكا... افهم بقا.
شاهين انا اللى اختار وانا الى أقرر مش حد تاني.
الحوفىطب اهدى.. استهدى بالله كده واعقل.
شاهين جدى... الكلام خلص خلاص انا هتجوز جيسيكا ودلوقتي... المأذون على وصول تحب تكون وليها ولا نشوف اى حد تاني.
الحوفىشاهين.... كل حاجه بالعقل يابنى.. قاطعه هوانا بجد مابقتش عايز ابقى عاقل ولا عايز ابقى كبير العيله ولا عايز الصوره اللي حطيت فيها نفسي دى... انا تعبت... شاهين بنى ادم وله آخر... افهم بقا.
صړخ بالاخيره بقوه ارهبت الحوفى واجتمع كل من بالقصر فقالت ناديهمش كده يا

 

 

شاهين. كل حاجه تتحل بالعقل ... اسمع كلام جدك انت خاطب...وقال الكلام اللي بقوله هو الى هيتنفذ وبس... دى حياتي واظن انى كبير كفاية لانى اخد قراراتى بنفسى.
عقدت ساعديها على صدرها وقالت بجديه طب والله كويس إنك عارف انك كبير بكفايه... كبير لدرجه إنك من جيل امها ولا مش واخد بالك.
توترت نظراته قليلا ولكن قال بعزم متذكرا حديث امجد طظ.
اتسعت عيون الجميع وقالت ناديه نعم
شاهين زى ما سمعتى... طظ في اى حاجة ممكن ترجعنى عن الى فى دماغى... اد امها اد ستها مش فارقلى.. ومافيش حاجه هتبعدها عنى.
ناديه پغضبكلام ايه الى بتقولو ده... انا مش موافقه.
الحوفىشاهين لو عملت الى فى دماغك ده هتبقى بتعصينى... انا مش موافق على الجوازه دى.
تدخل ابو النجا الذى مازال موجود وقالاحمم.. اسمحلولى بس اتدخل ياجماعه.
انتبه له شاهين وجده فقد نسوه تماما فقال الحوفىحاج ابو النجا... انت لسه هنا.
تغاضى ابو النجا عن مقصده وقالانا شايف ان شاهين مش غلطان... حقه يتجوز الى على هواه... ولو على حكاية السن فانا وانت كانت مرات كل واحد فينا أصغر منه باد كده وكانت بتتجوز وتخلف وتربى اورطة عيال.
ناديه بس ده كان زمان مش دلوقتي... ومين قال ان حتى زمان ماكنش بيبقى صعب على الواحدة فينا... اسالنى انا... انا مش هحط بنتى فى نفس الوضع ده ابدا.
شاهين وضع ايه... هو انا هاكلها.. انا مش مختار الحوفى يا ناديه.
ناديه بغيظ ايه ناديه دى... بلعب معاك انا. 
شاهين مش انتى الى لسه قايله من سنى... استحملى بقا. 
ناديهشايفين المحترم الى قال ايه عايز يتجوز بنتى. 
شاهين عشان تبقى تقولى قدامها انى اد امها اوى.
الحوفىببسسسس... ايه... عيلين ماسكين في خناق بعض.
صمت قليلا ينظر لهم الى ان قالايه يا جيسيكا... ساكته يعنى وسايبه كل واحد بكلمه... مش عادتك خالص.
نظر الكل اليها منتظرين رد فعلها واغمض شاهين عينيه يسب ويلعن جده فهو قد اهذها باغته كى لا يترك لها الفرصة للرفض وهو الان يسمح للسانها السليط بأن يتحرر.
اما هى فكانت تشاهد ذلك الفيلم وكأنها متفرج.. وكأنها ليست هى بطله تلك الأحداث... شاهين يريد ان يتزوجها... يتحدى الجميع حتى جده.
ظلت صامته لثانيه واحدة فقط تحاول ترتيب أفكارها... ثانيه واحده كانت كفيلة بأن يقول ابو النجاالسكوت علامة الرضا يا جماعة.
جيسيكا باعتراض لأ انا بس... قاطعها شاهين مؤكدا هو علامة الرضا.. معروفة.
جيسيكا رضا ايه وبتاع ايه انا مش... قاطعها مجددا جرس الباب المأذون جه.
ذهب سريعا وفتح الباب وذهب الجميع الى حيث اجلس هو المأذون.
شاهين ها ياجدى... هتبقي انت وليها ولا نشوف حد تاني.
الحوفى على مضض واضحلا انا طبعا.
ناديه هو انتو بتعملوا ايه انا مش مستوعبه. 
شاهين اقعدى انتى يا ناديه.
ناديه ماتحترم نفسك يا بنى.. ده أنا المفروض هبقى حماتك.
شاهين خليك شاهد يا حاج ابو النجا.. موافقة اهى.
ابو النجا بابتسامة شاهد... وهبقى شاهد كمان على العقد. 
شاهين قلبه يرقص كطفل صغير... كأنه طفل في العاشرة..قلبه يتراقص داخل صدره... حتى صدره يتراقص مع دقات قلبه... لحظة تمناها كثيرا وكانت بعيده صعبه المنال.
تحدث بنبرة صوت تظهر عليها الفرحه عنوهوانت ياخالد هات بطاقتك.. ولا جاى تخطب من غير بطاقه.
نظر له خالد پحقد وقالهو انت كمان عايزينى اشهد على عقد جوازكوا بعد ماكنت جاى اخطبها... ده انت صحيح جبروت.
شاهين ياعين تشع فرحه وصوته يظهر عليه السعادة يابنى ماتعلبش فى عداد عمرك وخلص هات البطاقة.
ابو النجا يالا يا خالد يابنى... ده كل شئ قسمه ونصيب وشاهين زى اخوك الكبير.. هات البطاقة.
شاهين ماخلصنا بقا يا حاج كل شويه كبير كبير قدام العروسه.
ينظر له الحوفى بدقة شديدة... شاهين عينه تتراقص فرحه... صوته يغلب عليها شجن الفرحه.. حتى لاول مرة منذ سنوات يراه يمزح هكذا... اصابه الزهول من الحاله التى يرى عليها حفيده.. عيونه تراقب كل تفصيله بوجهه مشدوه مما يراه... هل يعشقها لهذه الدرجة... والله سيزوجها له تحت أى ظرف وتحت اى خسارة... تلك الفرحه التى يراها فى صوت وحديث حفيده لم يراها منذ ان كان شاهين الطفل ذو العشرة اعوام.
طلب منه شاهين بطاقته فاعطاها له بسرعه وهو يحدق به بزهول... يردد خلف المأذون بعقل وقلب شارد فى فرحة حفيده.
شاهين له

 

 

مكانه خاصه عنده.. حتى أنها اكبر من أبناءه... هو من تعب معه وعمل معه يد بيد فى حين كان كل فرد من أولاده الرجال في وادى.. حتى والد شاهين نفسه كان كذالك.. فعوضه الله بشاهين.. طفل ذو عشرة أعوام يجر معه عربة العمل الخشبيه التى يضعون بها الحديد والنحاس القديم يتجولون بها من ورشة لورشه يبيعون لهم الى ان نمت العمل شئ فشئ وهو فى ظهره.
فاق من شروده على دمعه ساخنه فرط من عينه وصوت المأذون يقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير... تعالي يابنتى امضى.
نظر الكل لها. بادلتهم النظرات بتيه وقالت نعم
المأذون تعالى عشان تمضى على عقود الجواز. 
جيسيكا جواز ايه... هو انا كنت قولت انى.... قاطعها الحوفى وهو عازم على اتمام تلك الزيجهجيسيكا... مش هينفع تصغرينا قدام الناس.. يالا امضى يابنتى.
تقدمت ببطء تحت نظرات شاهين المتهلله ووقعت على كل العقود وبعدها أسرع شاهين والشهود بالامضاء.
وقف من مكانه وذهب إليها . قبل رأسها من على الحجاب وهو غير مصدق انه تزوجها أخيرا.
وهى فى حالة تيه وعدم استيعاب لكل شئ.
ناديه قاطعه عليهم اللحظه ممكن بقا تسيب البت خلينا نمشى. 
الحوفىيا ناديه فى ايه... دول لسه كاتبين كتابهم سبيهم مع بعض شويه... حقهم. 
ناديةوكتب كتاب بنت اختى
الحوفىماشى.. خلاص روحوا.
اخرجها شاهين من احضانه بصعوبه وهى للان لا تستوعب شئ.
سار معهم للخارج فقالت ناديه وانت رايح فين ان شاء الله. 
شاهين ايه.. رايح مع مراتى.
نطرت جيسيكا له تستوعب وقع الكلمه على اذنها وقلبها وهو أيضا ينظر لها يستمتع كما هى. 
زفرت ناديه
وصارت امامهمدى ايه الواقعة المهببه دى.
شاهين حماتى بتحبنى اوى.
يجلس جواد يعود برأسه للخلف يمغمض عينيه پغضب حارق... يتذكر كل ماحدث بينه وبين حبيبته.. للان لا يصدق الى اين وصل بهم الأمر.
عاد بذهنه
ليوم سفرها وهى مستعدة للذهاب الى مصر بطائرة والدها الخاصه.
ذهب الى غرفتها كى يستطيع التحدث إليها دون ان يراه احد.. لا عمه ولا زوجاته.
فتحت الباب ونظرت له پغضبانت اټجننت... جايلى لحد اوضتى.. جرى لعقلك حاجة ولا ايه.
جوادهاجر.. ودى اتحدث وياكى ضروري. 
هاجر بحاجب مرتفع ااه وطبعا ماتقدرش تكلمني كده قدام الناس... لازم فى اوضه مقفوله.. فى الدرا والخفا صح... انا ازاى ماكنتش شايفاك كده.. لا وكنت موافقة اتجوزك بالسرعة الى انت كنت فيها دى... عمر كان عنده حق.. انا اول ما اشوفه هبوس ايده ورجله على الى عمله.
جوادهاجر.. لا تصعبيها على... انتى بس وافقى وانا بخبر الكل. 
هاجر شوفت... حاسس ان حبك ليا وعلاقتك بيا غلط.. ماينفعش تجهر بيها قدام الكل وده الى خلاك تجيلى اوضتى زى الحراميه.. خاېف لا عمك يشوفك ولا امك ولا ابرار وبيان الغلابه... ذنبهم ايه دول... انا اتعاملت معاهم بنفسى.. طيبين ومش وحشين ومهتمين بنفسهم جدا.. شوفت حبهم ليك فى عيونهم.. تخونهم ليه وتخدعهم وتخدعنى.
جواد حبيبتي افهمينى الله يرضا عليكى... زواجى من ابرار وبيان كان لكل واحدة فيهم هدف.. الأولى اتزوجتا لأنه صار عمرى كبير وهى كانت مناسبه والثانية كان زواج لمصالح كبيرة بين العيلتين... وايش ذنبى انا اذا قابلت حبى متأخر... ايش ذنبى إذا دق قلبى لبنت ثانيه وحبيتها بقوه... لو الحب ذنب فانا مذنب وموافق على ذنبى..بس انتى قولى موافقة وانا بسوي كل شى وبضمنلك موافقتهم... عندنا هادا الأمر عادى والتعدد موجود ومقبول بيه حتى الشرع عطينا هادا الحق.
هاجر يعنى انت فكرت فى نفسك وفى قلبك ومافكرتش فيهم.. دول مش واحده.. دول اتنين.. اتنين يا جواد.. هتكسر قلب اتنين وشكلهم بيحبوك مش جوازه والسلام.. سيبك من كل ده.. انا... انا طبعي صعب.. ماقدرش وماستحملش... انا بغير... وغيرتى زى غيرتك انت وعمك واهلك بالظبط.. هه شكلها جينات بقا.. انا لما بحب ماستحملش اشوف حد مقرب لحبيبى... اى حد ولا يهتم بحد ولا يكون عليه مسؤلية لحد غيرى... انت مستوعب... هستحمل ازاى تلت زوج...ماحنا هنبقا تلاته بقا.. هتقسم الايام علينا ازاى.. مافكرتش... انا استاهل حد ليا لوحدي.. انت عارف الى بتقبل براجل متجوز الناس بتشوفها على إنها ايه... إنها ناقصه... فيها حاجة ناقصه او حاجات تخليها تقبل بجوازه زى دى... وانا استحق راجل كامل.
جوادبطلقهم.. بطلقهم وبكون الك وحدك.
جحظت عيناها وقالت

 

 

پصدمه يانهار اسود... عادى كده... بالسهوله دى... طب وولادك... انا شوفتهم مره او مرتين.. ولادك دول ولا لأ.
جواد بخزىاى ولادى. 
هاجر انا مش مصدقة.. حقيقى مش مصدقة... انت بجد ممكن تعمل كده.
جواد وايش فيها.. منى سعيد وياهم.. سعادتى بعشقى ليكى.
هاجر نص السعادة فى الرضا يا شيخ جواد... أرضا بنصيبك وحاول تحليه فى عينك... انا لاحظت أن علاقتك بيهم تقريبا سطحيه على اد السلام والسؤال وبس وده مايرضيش ربنا.. انت اصلا ماسعتش انك تعلمهم الى انت بتحبه عشان يجربوا يعملوه وتشوف هتبقي مبسوط ولا لأ... واصلا تعالى هنا.... جربت تبص للناحيه التانية كده... ولا انت شوفت نفسك وبس... ماسالتش نفسك يوم هما مبسوطين منى ولا لأ... حياتهم معايا سعيدة ولا لأ... جواد انت مش عامل الى عليك اصلا.
جوادهنن اكيد مبسوطين كل شى متوفر.. ذهب والماظ وسفرات لكل مكان وخدامة لكل واحدة فيهم.
قاطعته پغضب ناقصهم انت.
جواد پغضب مماثلوانا ناقصنى انتى وبريدك.
هاجر وانا مش ناقصه حاجة عشان اخد واحد مش ليا لوحدي.. انا عايزه اخلف عيال اسوياء مش أطفال بيشوفوا ابوهم يومين في الأسبوع والباقى مش عارفين فين.. ده لو ماشفلوش شوفه جديده اصل ده بيبقي طبع... ولا لا تكون استكفيت عيال لحد كده وواخدنى متعه ومش ناوى تخلينى اخلف.
جوادلا..لا حبيبتي.. بريد اولاد منك اكيد.
هاجر وانا مش بريد منك يا جواد... انا عايزه اب سوى لولادى.. يربيهم ويتفرغ لهم مش يبقى عقله في كل بيت شويه.
اقترب منها وامسك معصميها يهزها پجنونانتى يتعشقينى أنا.. بتعشقينى ومابتقدرى تستغني عنى.
نفضت يده وناظرته بقوه وقالت ممكن اكون كنت.. كنت بحبك... لكن انت غشتنى وكنت ناوى تخدعنى وتتجوزنى على غش واجى هنا اتفاجئ انك متجوز واتحط قدام الامر الواقع بعد ما ابقى خلاص بقيت مدام... تفتكر بعد كل ده هفضل بحبك... مش هضحك عليك واقولك بطلت احبك فى يوم وليله...بس الحب مش كل حاجة.... وفى حب احلى من حب... يعنى الاهتمام اهم من الحب وانت عايزنى أجل سفرى وفرحتى باخويا الوحيد الى مش هتيجى فى العمر الا مره عشان عندك شغل اهم منى ومن فرحتى... الاحترام أهم من الحب وانت اول حاجة عملتها اصدرت فرمان انى اسيب شغلى وماحترمتش أنى عايزه اعمل لنفسي كرير... الامام اهم من الحب وانت خدعتنى وخدعت الكل..... الفخر بالحب أهم من الحب نفسه وانت جايلى سرقه خاېف لحد يشوفك واراهنك انك خاېف تواجه امك بحبك ليا عشان هترفض اكيد بنت ليلى... صح ولا غلط.
لا يقدر ولا يستطيع الرد.. لقد هاجمته بقوه وضراوه تنتطق كلماتها بقوه شديدة تدل على مدى قهرها من خداعها له.
تأملت صمته بابستامه حزينه يائسة وقالت انسى اى حاجه حصلت بنا.. وانسى انك جيتلى حتى مصر... خرجنى من دماغك وحاول تصلح حياتك... انا بجد بحاول بكل جهدى مش عايزه اكرهك... اخرج حالا لو سمحت.
عاد من شروده ينتبه على يد زوجته ابرار تمررها على وجنته قائله ويش بيك يا عمرى.
ابتسم بصعوبه وقالمافى شى.
ابرار صارلك فتره متغير.. ويش بيك.. ليش مابتحكى وياكى.. يمكن اقدر ساعدك.
جواد مافي شى حقيقى.. لاتتعبى حالك.
زفرت بتعب ثم ابتسمت قائله ويش رائيك تجى تشاركنا انا والولاد... فيلم امريكى ړعب جديد.. بيقولو حلو كثير.
ابتسم بصعوبه موافقا على مضض وحديث هاجر يتردد فى أذنيه... نص السعادة في الرضا.
فى السيدة زينب أسفل منزل عمر وقف رجل مفتول العضلات يتحدث فى الهاتف لسيدهايوه يا امجد باشا... شكلهم عندهم فرح فى زينه وكهارب... وبيقولو ده كتب كتاب واحد اسمه عمر.... لا مش عارف اسم العروسه سعادتك... خلاص يا باشا فى انتظارك.
اما بالاعلى كان عمر مع الرجال فى شقته وقد خصصها لعقد القران للرجال وبالجوار بشقة ام حبيبه تخصصت لصنع حفله صغيره للفتيات فقط.. . واسدلت شلال شعرها الاسود بتمويجاته الرهيبه.. وضعت مكياج جميل جدا اظهر براءة ملامحها. تفرك يديها بسعادة شديدة لا تصدق كل ما يحدث حولها... والاكثر لا تصدق انه قد عوضها الله بعمر.
جلست هاجر مع حبيبه ونيروز وقالت پصدمه يخربيتك... مالقتيش الا امجد ابو حديده... وكل ده ساكته ماحكتيش.
حبيبه انا قولت البت دى سهونه ومداريه مصېبه.
نيروزانتو بقالكوا ساعه نازلين فيا تقطيم... ماخلاص خلصنا...

 

 

اصلا موضوع وخلص.
حبيبه تستاهلى عشان تبقى تدارى علينا.
هاجر شوف
شوف مين الى بتتكلم.. اسم الله.
حبيبه بحرجمانا كنت محروجه اقول عشان خاطب وكدا. 
هاجر يابت... والله مافى واحدة فيكوا خايبه غيرى... بقعد اكر بكل الى بيحصل معايا.
نيروز ماخلاص ياست كخه في ايه... ده احنا حتى فى فرح.
حبيبه انا لحد دلوقتي مش مصدقة... عمر يتجوز بالسرعه دى.
نيروزشوفتوه فى البدلة.. قمر
قمر... احنا ازاى فوتناه من تحت ادينا.
حبيبه هو انتى بلسانك ده هتلاقى حد يرضا بيكى. 
هاجر لا وانتى ماشاء الله... لسانك مربوط. 
حبيبه بلاش انتى.. ده انتى الى بقولك صباح الخير بتردحيلو.
هاجر مش هنزل بمستويا وارد عليكى... قوموا نرقص شويه بقا... ده أنا كنت قاعده وسط ناس بيرقصوا رقص غريب.
حبيبه اقفلى موبيلك يا انسه نيروز لانكون كلنا على الهوا دلوقتي.
نيروزماتفكرنيش ده انا من ساعتها وانا جتتى ملبشه... بس ماتقلقيش... امنت نفسي.. واصلا فاصله عنه النت.
وقفت الثلاث فتيات يترقصن بحرفية وبراعه شديدة الى ان جلبوا اسيل للرقص معهم.
اسيل بخجل وجهل شديد لأ لأ مابعرفش.
هاجر ياسواد بختك يا عمر.. طلعت مابتعرفش. 
حبيبه انتى هتعملى على البت اخت جوز من دلوقتي. 
هاجر فين ده.. ده حتى هعملها اهو.
اسيلاه علمينى والنبى.
ضحكت الفتيات فقالت حبيبهشوفى البت.. خاېفه الواد يطير من ايديها.
نيروز بصى هزى كده ولفى كده..
هاجر وحبيبه وبصياحاووووووو... ايووووووه يا رزوا.
صفرت حبيبه بتشجيع واسيل تقف فى المنتصف سعيده تتلقى نتيجة صبرها وايمانها بالله.
فى الاسفل توقفت سياره شاهين ونظر لجيسيكايالا بينا. 
ناديه يالا بينا على فين. 
شاهين انتى نسيتى يا حماتى... انا بقيت جوز بنتك وطبيعى اروح معاها مناسباتها.
ناديهماتقوليش يا حماتى. 
شاهين خلاص اقولك يا طنط. 
ناديهيا نوغا.. ده على اساس ايه.
شاهين يبقى خلااااص.. انا اقولك يا ماما.
ناديهماما مين يابغل انت.. قولى يا حماتى حماتى حلوه.
شاهين من بين أسنانه لجيسيكااقټلها ھڨتلها.
ابتسمت على تغيره المفاجئ هذا ونبرة الفرح التى لايستطيع تخبئتها.
شاهين عشان الضحكه دى هسيبها.. هستناكى هنا.. لينا جناح يلمنا يا جمييييل.
هبطت من السياره لا تفهم ولا تعى شئ من ما حدث ومن مشاعرها ومن كل شئ.. ولما وافقت ووقعت على كل العقود رغم انها كانت من الممكن أن ترفض أمام المأذون الذى بدروه كان سيرفض إتمام تلك الزيجه... ابتسمت بداخلها وهى تقر بأن جزء كبير بداخلها موافق على ماحدث ويتصنع الكره والرفض.
ظل يتابعها بعينيه حتى اختفت داخل المنزل. هم للعودة إلى سيارته ولكن فجأة توقفت سياره يعلمها جيدا.... معقول... صديقه امجد ابو حديده هنا.
تقدم منه وهو يراه يحمل سلاحھ ويخرج من سيارته پغضب عاصف.
أسرع إليه واوقفه بصعوبه امجد... اقف هنا وكلمنى.... انت بتعمل ايه هنا.
امجد پغضب شديد سيبنى يا شاهين.. انا لازم اوقف المهزله دى... انا هعرفها ازاى تتجوز على امجد ابو حديده... سيبنى.
شاهين يابنى اهدى وفهمنى.. هى مين دى الى بتتجوز.. وتتجوز عليك ازاى انت اهبل.
امجد مش وقت كلام.... انت موقفنى هنا وهى فوق بتتزفت تتشبك. 
شاهين انت تعرف العروسه منين.
امجد مش ناقصه غباءك ده يا شاهين... انا اقصد نيروز... عايشه هنا شكل كده دى شبكتها. 
شاهين اااااه.. هى حبيبة القلب ساكنه فى البيت ده... طب اهدى اهدى... ده فرح واحد اسمه عمر.
امجد عرفت... ماهو ده الجدع السمج الى كام معاها فى خطوبتك وشكله كده العريس.
شاهين مش بقولك اهدى واسمع... اه هو بس العروسه واحدة اسمها اسيل ومش من القاهرة اصلا.. اهبط بقا.
ثوانى وبدأ يستوعب ما قيل.. زفر ببطء واستدار عائدا الى سيارته پغضب لا يريد التحدث الان الى احد.
. شاهين استنى يا لا... خت غرضك منى ورمتنى خلاص.. يابنى اقف عايز احكيلك حاجة مهمه.
ولكنه قد غادر بسيارته سريعا شاهين يتمتم خلفه بزهولالواد اټجنن خلاص... ههههههه بيقول تتجوز عليا.. عليه العوض فيه... وفيا.
بالاعلى جلس عمر وسط اصدقاءه متأنق بشدة وكأن وسامته لم تكن تكفيه.. الى جواره يجلس جاسم زوج والدته وبعد أن تعرف عليه شعر بأنه رجل جيد وهناك شئ غامض دفعه لما فعل فهو يرى لهفته على امه وحبه لها وحاول عدم إظهار غضبه هذا... أيضا فواز يبدو شاب متعقل ورزين وليس مثل ذلك الجواد ابدا.
انتهى المأذون من عقد القران بعد أن وضع عمر يده بيد زوج شقيقه اسيل كولى لها... وذهب زوج شقيقها لها لتوقيع. بعد ان استاذن

 

 

وارتدت الكاب فوق الفستان واسدلت نقابها.
بعد قليل دلف هو عند الفتيات.. احتضنته امه بفرحه شديده وسعادة لا توصف.. ابنها البكر قد وجد ضالته أخيرا وتزوج عن حب فهى امه ورأت حبها فى عينيه بكل سهولة.
بعدها اخذته هاجر فى عناق حار جدا وسعيد لا يخلو من مشاكستها له ولسانها السليط.
أخيرا وقف امامها احتضنها براحه شديدة ثم قبل جبهتها بتقدير شديد لها جعلت والدتها تدمع وهى تتمتم بأن حقا الصبر جميل.
وسلمى ټلعن نفسها وما فعلته بحالها عقلها شارد فى رسالة احمد لها بأنه يريد مقابلتها فى منزله الجديد لأمر هام جدا ولن يقبل اعذار والا هى الجانيه على نفسها.... عينيها تبحث عن محمد الذى جاء من اجل اسيل ووالدتها كذلك هو على صلة بازواج شقيقاتها.
محمد.... محمد يقف الان ينتظر نورا قد قدمت إليه بعد الحاح شديد لأسبوع كى يراها ولو لخمس دقائق فقط... أصبح شديد التعلق بها ويومه لا يمر بدونها وجد بها كل مايريده... يالله كم هى جميله وهادئه.... فتاه مفتقده الاعتناء والاهتمام بعد ۏفاة والدتها وتربيتها وسط اب كثير الزيجات واخ ورث كل طباعه... هى فقط تحتاج للارشاد.
وقفت متردده بسيارتها لم تريد هى القدوم اليه هذا عكس شخصيتها ولكن معه حق فهو لا وقت لديه كذلك لا يعرف الكثير في القاهرة.
على بعد توقفت سياره وحيد فقد اشتاق لرؤية حبيبه كثيرا... يعلم منها ان اليوم عرس عمر لذا من الممكن أن يلمحها هنا او هناك وربما استطاع خطڤ بعض اللحظات معها.
هبط من سيارته وهو يرى سياره تشبه سياره نورا... لا ليست تشبهها أنها هى... وهذه نورا... إلى اين تذهب.
ذهب بهدوء خلفها وجدها تقف مع شخص عريض المنكبين غاضب جدا يرددانتى ايه اللى انتى لابساه ده.... مش قولنا مافيش مكشوف ولا عريان تانى.... انا مش هسكت على كده كتير.
نوراانا طول عمرى لبسى كده فى ايه.
محمد فيها ان ده اصلا مش لبس ولو انتى مالقتيش حد يعلقلك عليه ولا يوجهك فأنا مش هسكت... خلع جاكيت بذلته والبسها اياه يدارى ذراعيها وضهرها المكشوف بإثارة.
وقف بعيد وقد غلى الډم بعروقه وهى تفعل ذلك فهى مازالت خطيبته على اسمه اوشك ان ينقض عليهم يفرغ فيهم غضبه ولكن توقفت قدميه مع حديث محمد هذا.... يسأل نفسه سؤال واحد... لما لم يعقب او يعترض يوم على تصرفات نورا او يقوم سلوكها وهى التى كانت ستصبح زوجته... لما لم يقم يوما بسترها هكذا كم فعل ذلك الغريب.
ابتسم بهدوء واستدار وهو ينتوى أن يدع كل شخص مع من يستحقه ويناسبه.
انتهى العرس وعادت جيسيكا مع امها وشاهين بالسيارة.
دلفوا للداخل حيث يجلس محمود مع جده مستعجبا.
محمود اه يعني خطط هو لسفر على عشان كده... طب وسمر...
دى هتولع الدنيا لما ترجع من تركيا.
الحوفى سيب كل حاجه لله... ربنا يسهل.
تقدم شاهين وجيسكا وناديه منهم قائلين السلام عليكم.
الحوفى وعليكم السلام... الفرح كان حلو.
ناديهاوى وانبسطنا اوى. 
محمود عقبالك يا جيسى ولا اوبس صحيح.. نسيت انك اتجوزتى خلاص.
شاهين عارف لو سمعتك قولتلها جيسى تانى.. انت حر. 
محمود براحه بس لا يطقلك عرق انت لسه عريس جديد ومحتاح لصحتك.
تاففت نايده بضجر منهم وسحبت ابنتها
وقالتتصبحوا على خير.
هم شاهين بالذهاب خلفها فقال محمودايه يا عريس مستعجل ليه مش تقعد معانا شويه.
شاهين بسماجهاديك قولت... عريس جديد بقا.. عقبالك.
ضحك محمود لا ينفك عن مضايقته تمتعه كثيرا.
اما شاهين وقف أمام غرفة جيسيكا التى كادت ان تدخلها هى ووالدتها وقال باستغراب رايحه فين!
ناديه ايه هنام. 
شاهين استنى على جنب انتى شويه يا حماتى انا بكلم المدام بتاعتى. 
ناديهمدام فى عينك... ايه مدام دى. 
شاهين مش موضوعنا.. هى رايحه فين.. احنا اتجوزنا النهاردة يعنى هتنام في جناحى. 
ناديهده عند مين الكلام ده... احنا مانتكروتش يا حبيبي.. اولا اتت لا عملت فرح ولا فستان ولا حاجات كتير اوى... قاطعهاياستى ماشى هعملك كل ده.. مع انه مش ضرورى يعنى كل الرجاله ممكن تتجوز من غير فرح. بس ماشى خلصينا عايز انام.
ناديهلا يا نور عيني لا ياعمررى... دى الدكتورة جيسيكا مش اى حد فاهم ولا لأ وبعدين انت قاطعتنى. انا كنت لسه في اولا. 
شاهين ده ايه وصلة الردح دى... وهو لسه في ثانيا.
ناديهاه فى

 

 

ثانيا انها لازم تخلص تعليمها الاول وفى ثالثا انها تشتغل كمان غير كده لا فى فرح ولا جواز 
شاهين ايه ايه... وانا لسه هستنى سبع سنين وبعدها تشتغل وايه تنامى حنبها هو م انتى ليكى اوضه لوحدك.
ناديه حاجة زى كدة.. ويلا بقا هوينا البت عندها كليه الصبح سلام.
دلفت هى وابنتها يكتمون ضحكاتهم وقد اعجبت جيسيكا بحديث امها جدا لذا لزمت الصمت.. اما هو يجز على أسنانه غيظا بعد ان حلم كثيرا بذلك اليوم اتت ناديه وقضت على كل تلك الامنيات... لابد وان يجد صرفه لها حتى لو اضطر أن يزوجها.
خلص البارت
رايكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثاني و العشرين
دلف بها داخل شقته بعدما اصبحت له وقد تنازلت والدته عنها له. قام هو بتجديد كل شئ.. كل شئ.
يدها بيده تشعر بالتوتر الشديد... أشياء كثيرة تدور بزهنها. هى فى حالة هيبه للموقف كله.
نظر لها وشعر بتوترها.. تقدم الى احد المقاعد واجلسها وجلس لجوارها قائلا مبروك يا عروستى.
رفعت نظرها له بعدما كانت تنظر أرضا بخجل.. تفاجئت بكلمته المرحه المحبه ووجهه السعيد جدا.
نطقت هى بحرجالله يبارك فيك.
ابتسم باتساع فاكملت بتوترعمر
عمرياخرااشى... يانعم.
توترت بشده وهى متفاجئه من ذلك الجانب المرح منه... من يراه الآن لا يراه. هو يعمل بالورشه.
اكملت بزهول وتوترهو انا يعني.. كنت مستغربه من حاجة... حاجات.. بس فى اهم حاجه... انه يعنى.. انا منقبه وانت ولا مره طلبت تشوفنى مع ان ده حقك شرعا.
عمر هو انتى يابنتى فاكره انى ممكن اتجوز واحدة ماشوفتها قبل كده... ليه عمر بن الخطاب انا عمر عادى على فكره.
ضحكت بخفة فقال هو انا حافظ شكلك ومش بيفارق خيالى.
اتسعت عينيها بزهول وړعب وقالت امتى.
على حين فجأة ضربها كعقاپ على مقدمة جبهتها فزمت شفتيها كالأطفال وقال هو بتأنيبعشان تحرمى ترفعى نقابك تانى فى مكان غريب او برا البيت عموما سامعه.
اسيلعلى فكره عيب كده.. ده أنا اكبر منك.
قبض على وجنتها وقالأكبر منى... ده ازاى... يابت ده انتى ماتجبيش اولى ثانوى خلينى ساكت.
اسيلاى اى خلاص خلاص والله حرمت.
ترك اذنها فقالتياخى ده النهاردة فرحنا حرام عليك يا اخى. 
عمر بغيظايه اخى اخى.. ماتفوليش عليا ده احنا فى ليلة مفترجه.
ضحكت مجددا فقال وكمان انتى عقابك لسه جاى.... تعاليلى هنا بقا.... كيم اللطخ الى اتزفتى واتخطبتيلوا ده... وازاى تعملى كده.
حاولت أن تهدئه فقالت غلطه والله وانا صلحتها... اهدى واعقل كده انت الكبير بردوا.
عمر دلوقتي بقيت الكبير... هعديها مؤقتا... مش عايز انكد يوم فرحنا.
ابتسمت باتساع فقالهو انتى هتفضلى تكلميني من خلف الاسوار كده كتير ماتشيلى النقاب ده احنا بقينا قرايب.
توترت قليلا فاقترب هو ورفعه عنها بهدوء يرى براءه وجهها وعيونها الجميلة وتلك الندبه فى جانب وجهها.. لا تشوه جمالها ابدا خصوصا على أعين تعشقها.
زادت وتيرة انفاسه وهو يخلع عنها الكاب من على الفستان ينظر لها باتساع... وحهها برئ جدا ولكن....
جسدها غير برئ بالمره... بطل عليا النعمة بطل.
رددها بزهول وهى تنتفض بحرج شديد كأنها ابنه الخامسة عشرة عاما.
اقترب منها يحاول تهدئتها بقبلات حانيه رقيقه وهى غير معتاده على ذلك.
لاحظ روعها الشديد وجسدها يهتز بين يديه برهبه وخوف بطريقة هستيريا.
فصل قبلاته ونظر لها وجدها فى حالة صعبه جدا... خائفه متفاجئه ومزهزله.
سيطر على نفسه وجسده بصعوبه بالغة واجل مايريده هو كذكر وفضل ان يهدأ روعها ويقدر حالته الرهبه التى هى بها.
ضمھا لصدره بحنان ششششش... اهدى.. اهدى.
اسيل پبكاء شديد انا اسفه... اسفه بس ڠصب عني خاېفه اوى.
عمرشششش.. اهدى... انا الى غلطان واسف.. كان لازم اقدر انك مش واخده عليا اصلا.. اتحوزنا بسرعه حتى من غير خطوبه... وحتى لو بخطوبه طبيعي بنوته زيك تكون هايبه الموقف كده.
جذب عليهم الغطاء والان فقط أدركت انه حملها وسار بها للفراش... يبدو من شدة الرهبه لم تلحظ ذلك.
نطرت للغرفة حولها فقال هو محاولا ان يلهيه اعجبتك الاوضه... انا فرشتها على زوقى وجبت كل الالوان الى اخترتيها من على النت.
ردت بخفوتحلوه اوى.
تنهد بقوه وقالمبروك عليكى يا روحى.
رفعت وجهها عن صدره تنظر له بزهول روحك 
عمر طبعا روحى... مش مراتى.. هو انا مثلا واخدك تخليص حق... شكلك ماتعرفيش مين جوزك... ده أنا عمر مجدى زينة شباب السيدة ومصر القديمه وياما رفضت عرايس لعلمك.
قال الأخيرة بزهو

 

 

شديد فقالتطب وايه الى خلاك تختارنى انا يعني.
عمر تفتكرى ليه.
نظرت له ببلاهه فقال هوعشان بحبك يا اصغر عيله شفتها في حياتي.
اتسعت عينيها حتى استدارت... لاتصدق جزاء الصبر والايمان بالله واخيرا استمعت لتلك الكلمه التى ظنتها يوما كثيره عليها بجمالها المتوسط وبشرتها الخمريه وتلك الندبه اللعينه وتقدم سنوات عمرها... ولكن قيلت لها اخيرا وفى حلال الله وليست من اى رجل... إنما عمر.. سيد الرجال.
نظر لها وهى مصدومه وقالمالك مبحلقه كده ليه... اتهدى عشان شكلك كده بيغرينى ويخلي الشيطان يلعب في عقلى.
شهقت پخوف واغمضت عينيها تدعى النوم كالأطفال فابتسم . قال وعملالى فيها كبيره... نامى نامى.
ابتسمت بحب وهى تحاول استدعاء النوم الذى جافاها فى احضان ذالك الرجل وبيت غريب عنها ولكنها كطفله تحاول الهرب من ذلك الموقف وعمر يراقبها بحب 
فى صباح اليوم التالي
استيقظت هاجر من النوم وقد باتت ليلتها فى شقه حبيبه بعدما الحت على امها فقد اشتاقت للبيت والمنطقة كلها.
دلفت
والدة حبيبه قائله اصحوا بقا العصر أذن.... ايه.. نمسيتكوا كحلى
حبيبه ماجرى ايه يا سوسن... داخله بزعبيبك كده ليه 
سوسن هى تضربها بالوسادهزعبيبك.. في بنت تقول لامها وعبيبك 
حبيبه وفى ام تصحى بنتها كده
سوسن مش هخلص من لسانك. مش هخلص من لسانك.
هاجر خلاص ياجماعه استهدوا بالله مش كده.. راعوا ان عندكوا ضيوف.
سوسن فين الضيوف دول.
هاجر انا يا سوسن. 
سوسن وهى تضربها بالوساده بقوه وڠضبمانا هستنا ايه من واحدة مصاحبة حبيبه ام لسانين.. هستنى ايه.
هاجر بصياحاااااه... ياستى اتقى الله.. هى دى معاملة كبار الزوار.
سوسن قوموا فزوا انتو الاتنين. العصر
اذن وانا لسه مافطرتش.
حبيبه اه قولى كده بقا... طب ما تفطرى. 
سوسن لأ... انا طالبة معايا فول وطعميه سخنه وشاى حبر تقيل. 
هاجر ولعابها يسيليامزاجك يا سوسو.
حبيبه بقولكوا ايه انا مش متحركه من مكانى انا واخده النهاردة اجازه وناويه انتخ.
هاجر هنزل انا اجيب... اصلا المنطقة وحشتنى.
خرجت سوسن بعد ان اطمئنت على معدتها قائله طب يالا بسرعه.
هاجرطب هلبس ايه مش معايا غير الفستان.
حبيبه بخمول نطى فى اى بنطلون وتيشرت ماتقرفيناش.
هاجر وافرضى قابلت حد يقول عليا ايه.
حبيبه هتقابلى مين.. ده هو فالسىريع وهتيجى.. يالا وخدى اى حجاب من عند امى.
بالفعل جلبت هاجر بنطلون جينز من عند حبيبه مع تيشرت طويل نسبيا يصلح لمحجبه بعض الشئ واخذت حجاب ابيض من عند سوسن مع حذاء رياضى مريح... تمنى نفسها وهى مقتنعه بشدة انها لن تقابل احد ومسافة الطريق فقط.
تفاجئت بأنه اليوم العالمى لتقابل كل الأشخاص التى تعرفها.. اليوم العالمي للمصادفات.
قابلت يوسف واخته الذى سبق ورفضته... قابلت والدة الدكتور ممدوح من سبق ورفضته أيضا.. عزه التى تشاجرت معها ايام الثانويه العامه... اجمل شباب المنطقة... كل هؤلاء تجمعوا في اليوم الوحيد الذي صادف وخرجت بتلك الهيئة المزرية... وهى التى يوميا ترتدى على الموضة لا تقابل اى احد... كادت أن تقطع شعرها غيظا وهم ينظرون لها وهى بتلك الهيئة وكأنها اردات ان تكمل تلك اللوحه العظيمه فكانت تحمل أكياس الفول والفلافل فى يدها مع الجرجير كالمتسوله. 
ماذا سيحدث لو تنشق الارض وتبتلعها ما الغريب فيها يعنى.
صعدت سريعا وهى تتمتم بغيظ على حالها العثر.
صړخت سوسن بغيظ وقالت ماشاءالله جبتى كل حاجه ونسيتى اهم حاجه... فييين العيييييييش.
حبيبه يالا زى الشاطره انزلى بسرعه هاتى العيش.
هاجر بغيظ وصړاخ مش نازله... كفاية الى جرالى... بقا انا هاجر الشيك الى كل يومين طقم يوم ما اخرج مبهدله اقابل المنطقه كلها وانا الى كل يوم برج على سنجة عشرة الا ما بقابل كلب.
حاولت سوسن وحبيبه كتم ضحكاتهم ولكن لم يستطيعوا حقا فهيئتها مزريه للغاية.
هاجر بصړاخ بتضحكوا... طب مش نازله اجيب حاجه
سوسن وهناكل بايه يا عين خالتك. 
هاجر نزلى بنتك تجيب. 
سوسنانا هضرب فينو ورومى ڼار عادى انتو الى صحاب مزاج وعايزين فول وطعميه يبقى لازمكوا عيش بلدى ماليش فيه.. انا قايمه اعمل ساندويتش.
هاجر خلاص هاتى دريس حلو وبكم من عندك مش نازله كده تانى.
خرجت حبيبه من المبطخ وقالت بسخرية هى جت على العيش وبعدين هو لسه فاضل حد ماشفكيش فى الشارع.
هاجر بنواحماتفكرنيش بقاااا. 
حبيبه يابنتى يالا ده هو مشوار على السر... قاطعتها بغيظ وقالتلو سمعت كلمة فيها على السريع دى تانى هولع فيكى وفى امك وفى البيت ده..... بعد

 

 

كده انا مش هتشيك غير للمشاوير الى على السريع ... هاتى الدريس اخلصى.
بعد دقائق كانت تهبط السلم وهى ترتدى فستان هادي من اللون الاسود مع حجاب من الكافيه الناعم تسير بهدوء... ولكن لم تقابل احد... زفرت بغيظ وهل اختفى الناس الان.
صارت حتى اشترت الخبز وعادت ولكن... تصادفت بشابين يسيرون خلفها.
قال الاولعود البطل ملفوف اوى.
الثاني القمر منين.
الاولشكله مؤدب بزيادة.
الثاني عنك العيش اابله.
حاولت السير والا تعيرهم اهتمام حتى يرحلوا هم او تصل هى ولكن اقترب أحدهم وهم لوضع يده على كتفها
الټفت لهم وقالت پحدهفى ايه ياض انت وهو... انتو خلصتوا مدرسه بقا وخرجتوا... يالا ياعين امك كل واحد هلى على بيته.
هم أحدهم للرد بتطاول وهو يقدم يده يضعها على وجنتها بتحرش ولكن...
يد قويه قبضت على يده پغضب شديد فتفاجئ الفتى پخوف ورهبه مرددامعلم ساالم.
نطرت لذلك السالم بتفاجئ وجدت رجل طويل ضخم اسمر اللون بعيون خضراء ذو شارب كث وجسد عريض مع معده صغيره معضله.
كأنها تعرفه هذا السالم... قطع شرودها به صوته الغاضب لم نفسك ياالا وخد الباقىوروح لامك عشان انت لسه صغير على ضربى.
الفتى الثاني احنا اسفين يا ريس سالم. سماح النوبه.
الفتى الاول هو ايه اللي اسفين لأ هو ما... قاطعه رفيقه وقال بتحذيراسكت انت... احنا مش اد زعل الريس سالم.. انت هتزيط.
سالم يالا من هنا منك ليه.. وحذارى اشوف حد فيكوا مهوب ناحية المنطقة تانى.
فر الشابين سريعا. فنظر هو ناحية تلك فارهه الفم تتابعه بزهول شديد.
انفعال سريع مر علي عينه ولكن اخفاه ببراعه وقال انتى سليمه يا انسه.
هاجر هاجر... اسمى هاجر.
سالم أهلا وسهلا.
هاجر انا متشكره اوى للى عملتوا.
سالم انا عملت الصح... ثم احتدت نبرته وقالبس تانى مره ماتبقيش تنزلى الحاره بالفستان ده... ولو عايزه حاجه خلى عمر يكلمنى وانا ابعت حد من صبيانى فى الورشه يجيبلو.
هاجر بزهولانت تعرف عمر اخويا!
ابتسم بمراره لم تلحظها وقالعمر طول عمره صاحبى انتى بس اللى مش عارفة... احنا كنا في مدرسه واحدة.
ذهب هو منهيا الحوار وهى تقف منذهلة.. تمنت ان يطول الحوار بعض الشيء وغادرت بسخط.
لا تدرى بذلك الذى يقف متوارى خلف حائط ورشته يتذكر حب عمره الذى لم يصرح به يوم.
وقفت سلمى اسفل شقه أحمد تقدم قدم وتؤخر الأخرى لكن ذلك الحقېر يبتزها بما لديه من صور لها بعثتها هى بكامل رضاها يوما من الأيام.
اما هو جلس ينتظرها وهو يتذكر حديثه مع غرام ومحاولاته لكى تعود له وشروطها الغريبه الصعبه.
دق جرس الباب فقام بفتحه وكانت هى سلمى.
سلمى بمقطعايز ايه 
احمدايه هنتكلم على الباب.. ادخلى.. ايه هى اول مره.
قالها بسخرية ادمتها ولكن تحاملت على نفسها وتقدمت للداخل.. تناول هو هاتفه وبعث رساله لشخص ما.
حاول تجاذب اى حديث لا يفيد معها الى ان زفرت پغضب انت جايبنى هنا عشان تقول الهبل ده.. ماتقول عايز ايه
دق جرس الباب فقالت بړعبانت مستنى حد
احمدلا طبعا. 
سلمى طب هدخل جوا وانت شوف مين.
بالفعل ذهبت هى لغرفة النوم وفتح هو الباب وكانت غرام كما اتفقوا أن يسلمها لها كى تشفى وتبرد ڼار قلبها كما قالت كى تهدأ وتعود له ولكن مالم يتفقوا عليه او حتى يتوقعه ان تجلب معها والدتها واخواته وازواج شقيقاته البنات مع اعمامه واخواله... وأيضا والدة سلمى وكل اقاربها من ناحية الاب والام.. وكذلك والد غرام واخوها.
وقف هو مزهول لا يستطيع الاستيعاب.
دهبت هى بكل قوه وهى تصيح بقوه قائله تعالو معايا... تعالوا وانا اوريكوا عايزه اتطلق منه ليه... الالجايب ستات الشقه... ده لولا جارتى نبهتنى كنت فضلت نايمه على ودانى.
دلفت للداخل وهم يسيرون خلفها... فتحت باب كل الغرف تبحث عنها حتى وصلت
لغرفة النوم لحظ سلمى العثر.
قبضت على حجابها مع شعرها وقالتاهى الاهى.. فى اوضه نومى وشقتى.... توجهت لوالدة سلمى شايفه بنتك... دى تربيتك.
قالت لوالدة احمدشوفتى يا حاجة يالى كنتى بتدعى عليا عشان خدت الى ورا ابنك والى قدامه.
احمد پغضب وصړاخانتى اتجننتى. ده انا... كاد ان يهجم عليها ولكن تصدر له شقيقها فقالت پغضب وصړاخلا جدع يالا.. لا راجل يالا... يالا ياعرة الرجاله ياو... فاكرنى هجيلك مع اهلك واهلها لوحدى تستفرد بيا... خلاص غرام الهبله بح.. فى واحدة جديدة دلوقتي.
ظل ينظر لها

 

 

وصدره يعلو ويهبط من العضب فقد لعبتها بحرفيه شديدة وهاهى الان تقف مبتسمه وهو يوقع لها على باقى حقوقها التى
اتعبها حتى تستطيع اخذها منه وهو كان يتلاعب معها ومع القضاء.
ولكن الصدمه الاكبر وهى ماجاءت لأجله حقا تستمع بانتشاء وهو وسلمى پصدمه لحديث امه تقولحضر نفسك عشان هتكتب على الفاجره دى دلوقتي.
صړخ هو وسلمى پغضب وكرهلا طبعا.
زوج اخته امال كنتى بتجيلو ليه.. كمان وخداها شغلانه مش بترسمى على جواز... اتفو على النسوان الى زيك.
توجهت لوالدتها وقالت ماما.. ماتعمل... قاطعتها امها بصفعه حادهاخرسى... جبتيلى العاړ وخليتني اسطع شتمتك بودنى ومايبقاش ليا عين ارد.. منك لله... ربنا مايجعلك خلف ورايا.. منك لله
وقف شقيق غرام يقول لها بعيدا انتى غبيه... انتى كده جبتيهالهم على الطبطاب.. كده هيتجوزوا.
غرام بتشفىماده الى كنت بخططله.. ده الى هيبرد نارى... ههد حياتهم زى ماهدوا حياتى... هو مابقاش طايقها ولاهيعرف يعيش رافع راسه وهو متجوز واحدة مقفوشه معاه في شقه الى ليه دخل والى ماللوش بيشتمها عادى باپشع الشتايم وهو عارف انها تستحق الشتمه... وهى اتجوزت واحد مطلق ومش معاه غير ربع مرتبه الى متفضل من النفقه الى بتتخصم منه وأهله قافشينوا معاها فى شقته واصغر عيل ممكن يشتمها عادى...أدى جزاة كل واحده تفرح بنفسها اوى وتقعد تتسهوك ټخطف راجل من مراته لا قصدى عيل مافيش رجاله بتتخطف... الى بتخطفوا دول العيال بس.. وهو جزءه لما ماراعاش مراته وابنه وهدم بيته .
ثم غادرت بانتصار واخيها ووالدها ينظرون لها بزهول لا يعلمون هل يفرحون باحمد وتلك الفتاه ام يشفقون عليها.
فى منزل جاسم بالقاهرة كان يجلس هو وليلى يحاول خطب ودها ولكنها مازلت على جمودها.
زفر بقوه وقال بعدك ماهديتى يا ليلى.
ليلى ماتحسسنيش أنك كنت فى شغلك اسبوع واتاخرت... دول 26سنه..سبت بنتك تتيتم وانت عايش... ومن جبروتك مش عايز تقول اى حاجة.. اى حاجة حتى لو هبله عشان تبرر موقفك... وعايزنى اتعامل عادي.. انت بتحلم يا جاسم.
جاسم حبيبتي.. فى أشياء مابقدر احكيها.. الافضل للكل ان ماحدا يعرفها صدقينى.
همت للإجابة پغضب ولكن قاطعهم جرس الباب وفتحته الخادمة واذ بجواد وزوجته ابرار وطفليه.
جاسم مرحبا باستغرابيا هلا يا هلا... هلا فيك جواد.. كيفك ابرار.
ابرار بسعادة الحمدلله... جواد رضى اخيرا يجى يفرجنى عمصر... شوفت كيف ياعمى.
ليلى بسخرية شوفنا ياختى... تعالى جنبى ياختى تعالى والنبى انتى طيبه.
جلست ابرار لجوارها بحماس فقالت ابراروينا هاجر.. وعدتني بس باجى على مصر بتزورنى كل مكان فيها.. وينا هى.
كان جواد هو الاخر ينتظر الإجابة بلهفة شديدة فقالت ليلى بابتسامة لتلك المسكينه بايته في بيتنا الى فى السيدة... قومى خدى دش وريحى وانا هكلمها.
قامت ابرار بحماس لاخذ حمام سريع بينما فواز يهبط الدرج ورحب بها وهى و توجه هو حيث عمه والجميع.
فوازجواد... غريب والله.. ماقولت انك جاى لمصر.
جواد بكذبابرار من زمن كانت تطلب منى تزور مصر قولت استغل أنكم هنا ونتقابل.
فواززين والله.
ثم ابتسم وتشجع وقالزين انك موجود لحتى تكون وياى وانا يتحدث وى عمك.
جاسمويش فى يا فواز. 
. فواز عمى انا بحب هاجر وودى اتزوجا.
انتفض جواد پحده وقالايش تقول انت.. انجنيت.. اكيد انجنيت.
فواز پغضب منه ويش صاير ياخى... بنت عمى وودى اتزوجها.. ايش فيها هاى.
تركه جواد پغضب ولم يدرى ماذا يقول... هل يقول انه يعشقها.. كبح جماح غضبه وسار لاعلى پغضب.
وجاسم الذى كان ېصرخ عليهم پغضب صمت فجأه يستوعب ما يحدث وان الماضى قد عاد بكل تفاصيله وبقى القليل وسينكشف كل شئ حاول مداراته.
كان يجلس شاهين على كرسى وثير من الفايبر المريح 
شهق بقوه وهو يستيقظ بفزع على صوت المنبه... قذفه للحائط بغيط يتمتم اكيد نادية هى الى ظابطاك على معاد أهم حتة فى الحلم.
تململ پغضب وقالهى وصلت للأحلام كمان... بقى ابقى راجل طول بعرض ومتجوز واقضيها احلام بس... اقتل ناديه دى ولا اعمل ايه.
وقف من فراشه بنفس التيشرت القت والشورت القصير الذى يرتديه ذهب لحجرتها.
دفع الباب بجنق شديد فشهقت ناديه وهى تدارى أعين ابنتها بيدهافى ايه يا جدع انت... داخل من غير ولا استئذان مش يمكن البت بتغير.. وايه ده ماتروح تستر نفسك.
تقدم منها وازال يدها من على عين جيسيكا قالوالنبى شيلى ايدك هى ناقصه

 

 

حتى دى كمان بتعمى عنيها... ياستى انا جوزها... مانتطقى يابت انتى وعرفيها انى كتبت عليكى امبارح لاتكون نسيت ولا حاجة انا جبت اخرى منك ومنها.
جيسيكا اديك قولت... كتبت بس... يعنى لسه مافيش ولا فرح ولا اشهار... الجواز اشهار انت فاكرنى صغيره... ثم إن انا ماوافقتش اصلا عن اقتناع وده أهم شروط الجواز الصحيح.
شاهين والنبى ايه... سقيتك حاجة اصفرا... ومارفضتيش قدام المأذون ليه وهو عمره ما كان هيكمل.
اهتزت نطراتها ولكن قالت بثبات ظاهرى عشان الڤضيحة والراجل الغريب والشاب الى كانوا معاه... ااه.. اكيد كانوا هيطلعوا يحكوا برا.
اكملت بخبث تقصده وقالت خصوصا أنى عرفت ان الواد القمر الى كان معاه ده كان جاى يتقدملى اكيد كان هيبقى عايز يفش غله.
قبض على يدها پغضب وقال ايه... واد مين اللي قمر... سمعينى تانى كده.
جيسيكا الشاب المز الى اسمه... قاطعهت قائلا پحدهعلى الله تنطقيها.. سامعه.
كانت تود ان تواجهه ولا ترتد ولكن نظرات امها المحذره اسكتتها كأنها تقول وهى تشير بعينيه على طوله وعرض منكبيهده طور... انتى مش اده.
شاهين خمس دقايق وتكونى قدامى عشان اوصلك.. وعلى الله... على الله تلبسى حاجة ضيقه ولا قصيره هولع فيكى انتى وامك... وبالذات امك... اصلى بعزها اوى.
ناديه بارتعاش وامها مالها بس ياخويا.
شاهين ولا كلمه.
خرج من الغرفه وهبط للاسفل وجد جده ومحمود وجميلة ووالدة محمود والكل ينظر له پغضب ماعدا جده ... فقد اتضحت الرؤيه انه خطط لسفر على كى يتزوج خطيبته وعلى الصغير وقع في فخ الصياد.
محمود باستفزازمالك ياعريس... متعصب ليه.. ده انت المفروض تكون مفرفش كده ومزقطط.
لم يجيب عليه وإنما قالصباح الخير يا جدى.
الحوفى صباح النور... امال فين مراتك.
نظر الكل له پحقد فى حين هو يستمتع بتلك الكلمه التى اطلقت وأخيرا على جيسيكا وانتمائها له فقالجايه حالا.
لم ينتهى من جملته وقد جاءت هى وناديه للجلوس وسط سخط الكل منهم.
الحوفى اعملوا حسابكوا جايلنا ضيف على العشا النهاردة.
شاهين مين 
الحوفى وهو ينظر لناديهعزت الحبشى.
جلست هاجر مع حبيبه ونيروز وهى تعيد وتزيد فيما فعله ذلك السالم... لاتصدق للان انه صديق عمر وكيف
لم تعرفه من قبل.
حبيبه يابنتى انا مستغرباكى... حد مايعرفش سالم الحمش... صاحب أكبر ورشة حداده فى السيدة.
هاجر بهياموكمان اسمه الحمش.. يالهوووى.... اسم على مسمى.
نيروزماخلصنا خلاص فى ايه يا بت ماتنشفى كده.
هاجر بهيام مجددا وهى تفتح هاتفها وتبحث عن صفحته اسكتى انتى.
نيروز يا جماعة ركزوا مع امى بقولكوا اتفقوا يخلوها فرح على طول بعد اسبوع.
حبيبه ومالك خاېفه من ايه... انتى خاېفه من الى اسمه امجد ده.. اكيد يعني هو مش عبيط عشان يعمل حركات العيال الهبله دى.
نيروز مش عارفة.. وبصراحة لسه مش متقبله أكرم ده.. ولا كرهاه ولا حباه... عادى وبس.... اعمل ايه... حاسه انى بظلمه وبظلم نفسى.
حبيبه هممم كملى.. وبظلم امجد صح ياختى 
نيروزهو انا جبت سيرته دلوقتي
صړخت هاجر تقطع حديثهم لاقيته.... اهو... يالهوووى... قمر اقسم بالله قمر... انا شكلى هكراش
عليه ولا ايه
وعلى الجهة الأخرى يجلس أيضا ممسك بهاتفه يحدق بصورة وحيده للفتاة الوحيدة التي دق لها قلبه ولكنها لم تهتم بيوم من الايام بعيون واسعه وبشره بيضاء ولسان سلييط... ابتسم بحب وهو يتذكر شجارها مع الجيران حين كان يراقبها دائما من ورشة والده وهم صغار ولكن لا يستطيع الاقتراب وهى شقيقه صديقه وكل يوم المسافات تزداد بينهم أولها عندما لم يكمل هو حتى ثانوى الصنايع الذى تركه بعد ۏفاة والده كى يعول شقيقاته وهى دلفت للجامعه بعدها ازاد حلمه ابتعاداوهى ترفض ممدوح خريج كلية الطب فكيف ستنظر له... ومتى نظرت هى له من الأساس فقد المه قلبه وهى مستغربه بشده انه صديق اخيها منذ الصغر.....
خلص البارت
رائكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثالث والعشرين
يجلس بمجلس الرجال مع جده الحوفى وعزت الحبشى.
وعندما تنظر اليه ياللهى تجده يجلس بكل وقار قميص ابيض مشدود مع جاكيت بذله من اللون النيذى وبنطال اسود.. حذاء اسود لامه ترى انعكاس وجهك به وهو يضع قدم فوق الأخرى.
كميه هيبه وشموخ رهيبه من يراها لايتوقع ان داخل ذلك الرجل صبى عالمه يرتدي نظاره سوداء يمسك صاجات بيده يضرب بها بفرح شديد ويميل فى كل الاتجاهات وهو ېدخن سېجار ابيض.
وأخيرا وجد طريقه للتخلص من حصار ناديه.
الحوفىبصراحة

 

 

ياعزت بيه وماخبيش عليك انت عارفنى راجل دوغرى. 
عزتاتفضل يا باشا 
الحوفى انا مستغرب اوى طلبك ده... انت راجل جوزاتك كتيرة وبصراحة الى واصلنى عنك يقول ان ناديه مش جوك خالص.
اغمض شاهين عينيه وتمتمهيبوز الجوازه ولا ايه.
تحدث سريعا لهم وقالكل وقت وله اوانه ياجدى.. ولا ايه يا عزت بية.
عزتصح... وانا دلوقتي محتاج لحد زى ناديه.. ست هاديه ومحترمه... وانا بعد الى عرفته عنها حاسس انها محتاجنى وانا محتاجها يعنى بنكمل بعض... وان شاء الله تبقى اخر جوزاه.
الحوفى بس الى ماتعرفوش ان ناديه مريضة کانسر. 
عزتلا عارف... وعرفت بردوا ان حالتها في تحسن وانا متقبلها زى ماهى.
صمت قليلا وأكمل ياحوفى باشا افهمنى.. انا خلاص عايز الهدوء والسکينه والألفة حد ياخد بحسى واخد بحسه ويونسنى.
شاهين نقرا الفاتحة. 
الحوفى ها 
شاهين نقرا الفاتحه.
الحوفى مش بس لما ناخد رأيها. 
شاهين انا هعرف اقنعها بإذن الله... ماتعرفش انت يا عزت بيه هى بتحبنى اد ايه يانهار ابيض.. اقرا اقرا.
الحوفىلا طبعا توافق هى بنفسها.. ده جواز. 
عزتطب هترضوا عليا امتى.
شاهين فى اقرب وقت إن شاء الله.
عزت تمام. استأذن انا بقا.
الحوفىنورتنا يا عزت.
عزتشكرا يا باشا... مع السلامة.
خرج عزت فقال شاهين ايه يا جدى.. ايه يا جدى ماكنا كتبنا الكتاب واخدها وهو ماشى... انا مش فاهم مالك.
شمله الحوفى بنظره مدققه وقالمستعجل على نفسك انت اوى... لما تبقى تعمل فرح يا خفيف... وشوف هتتصرف ازاى وسمر جايه بكره بعد الضهر.
شاهين وانا مالى بسمر مش فاهم. 
الحوفىمالك بسمر...هو انت مش كنت خاطبها. 
شاهين اديك قولت.. كنت.
الحوفىوالله... هو الى حصل انك اتجوزت وانت خاطب لكن هى سافرت وهى مخطوبه ليك والى عرفته أن ماحدش راضى يقولها.... خايفين عليها من الصدمه. 
شاهين صډمه... صدمة ايه.
الحوفىيابنى دى محجوزه ليك من وانتو فى ثانوى... شوف انت بقا.
تركه وغادر وشاهين ينظر له باستغراب... ماذا يفعل لسمر يعنى.. وما المطلوب منه مثلا... هز الآن تزوج من حبيبته ولا يريد شئ آخر لما يعقدون الامر.
دلف والد نيروز للداخل وجلس على اول اريكه يمدد قدميه بتعب شديد... يومين وهو يبحث عن عمل جديد ولم يجد حتى الآن.
تقدمت منه زوجته وهى تضع له قدمه بمياه داخل طبق بلاستيكى وهو يتاوه بتعب وارهاق.
ام نيروزحمدالله على السلامه يا خويا.
عبد المعطي الله يسلمك...يومين لف على رجلى مش لاقى شغله عدله... ياما ساعات سواقه كتير ياما المرتب قليل... مش عارف اعمل ايه.
تقدمت نيروز تجلس معهم تعلم هى السبب في كل ذلك. لولاها ولولا علاقتها بامجد لظل والدها يعمل بانتظام كما هو ولا علاقه له بما هى عليه اخلاق امجد فليفعل ما يفعل ولكن قبل ان يرفض زواجه من ابنته عليه ان يترك العمل لديه.. والان خز يبحث كل يوم عن عمل له.
تحدثت له قائله انا اسفه يا بابا.. كل ده حصل من ورايا.. انا اسفه.
تنهد عبدالمعطي بقوه فهو قد ادبها خلال تلك المدة بما فيه الكفاية ويكفى انها تركت من تريد أن تتزوجه كى تنفذ أمره ولم تعترض او تثور كما توقع.
رد عليها بهدوء وقالسيبك من كل ده... ده انتى عروسه وفاضل على فرحك كام يوم... ولو على الشغل مسيرى الاقى شغل وانا يعنى هغلب فى لقمتى انا وامك.
نيروزجواز ايه بس يا بابا فى الظروف دى... ده لازملوا مصاريف كتيره اوى.. مش وقته.
عبدالمعطي لا ماتعوليش هم... مصاريف جوازك موجوده انا محوشهالك من زمان على جنب ده انتى الحيله ياحبيبتى.... اجدعنى انتى بس وانزلى مع امك واشتروا باقى الحاجات اللي نقصاكى... جيبى كل الى نفسك فيه عشان اما اموت تترحمى عليا وتقولى الله يرحمك يا بابا جبتلى كل الى نفسي فيه.... هتترحمى عليا يا نيروز ولا زعلانه عشان رفضت الجدع الى كنتى عايزاه.
ادمعت اعينهم كلهم فارتمت فى احضانه وقالت بعد الشړ عليك يا بابا ماتقولش كده...ربنا يطولى فى عمرك انت وماما يارب.... كل حاجه تتعوض الا انتو.
عبدالمعطي كان نفسي اعملك كل الى انتى عايزاه بس الجدع ده لا يمكن اجوزك ليه.. لا يمكن.
تنهدت بهدوء تعلم مايصل اليه الحديث عن امجد كل مره.
فى بيت عمر واسيل
جلس هو قائلا صحابى جايين دلوقتي.. مش عايز المح خيالك برا... تجيبى الحاجه الى هيشربوها وتقفى ورا الستاره تندهى.. تمام.
اسيلتمام.
عمر

 

 

بتلاعبلا قولى كده تمام يا سى عمر.
ضحكت اسيل وقالت بدلالتمام ياسى عمر.
عمريالهوووى... انا بقول ان انتى خلاص مابقتيش خاېفه وخدنا على بعض خلاص.. انا هتصل خليهم مايجوش وافضالك يا وحش.
اسيل بخجلوحش.. انا. 
عمر اووف طبعا وحش اسالينى أنا.
اسيلطب بس عيب.
عمرهو احنا هنفضل اخوات كده لحد امتى انا شكلى بقا وحش... اقول لامى ايه وهى جايه بكره.
ضحكت بقوه تزامنا مع دق الباب فانذرها بعينيه پحده وقال صوتك.
اماءت له وحاولت السكوت فقال هوانا رايح افتح وزى ماقولت... فاهمه... اه وصوتك ده.
اسيلمااااله. 
عمرتخنيه شويه... مفهوم
اسيلحاضر..افتح
بقا الناس خللت برا عيب كده.
عمر عيب... وانا عارف اخد فرصتى فى العيب... سبينى ساكت.
اڼفجرت في الضحك مجددا وحذرها هو مجددا قبل ان يختفى ويفتح لأصدقاءه.
قبل ذلك بقليل كانت حبيبه تجلس بجوار هاجر بعد أن استدعوا نيروز.
حبيبه ماتهدى بقا ياست كخه انتى فى ايه.... من ساعة ماشوفتيه وانتى مش على بعضك.
هاجر عايزين الصراحة...عجبنى اوى.. هى دى الرجاله... حمش كده.. مش تقوليلى جواد.
نيروز الله وانتى اول مره تكتشفى كده... محسسانى انك اول مره تشوفيه.. ده أنا الى جديده عن المنطقة وحفظاه.
حبيبه لا انتى متوغله ماشاءالله... بقيتى عارفه الحته اكتر منى.
هاجر مانتوا عارفين انا ماليش علاقات كتير حتى طلبات البيت ماكنتش انا إلى بنزل ودايما فى شغلى وهو كمان ورشته بعيده شويه.
حبيبه بس ده صاحب اخوكى وكان معانا في نفس المدرسة.
هاجر مانا كنت بشوفوا ساعات مع عمر.. انا افتكرت دلوقتي بس. من الصبح عماله اعصر دماغى لحد ما افتكرت..
بس مش عارفة ليه بعد مره واحده.... من سنين... تقريبا من بعد الإعدادية.
نيروزسيبك من كل ده... انتى عايزه ايه دلوقتي.
هاجر مش عارفة... انا كنت خلاص هتضرب فى نفوخى وابعتله رساله.
حبيبه ههههههه وهتقوليلو ايه بقا 
هاجر هقولو ماتحن ياجن... ولا بصى ايه رأيك اقولك مساء الزبادى يامعذب فؤادى بتحبنى ولا اصلا عادي.
انفجروا جميعا ضاحكين وتحركوا ناحية الشرفة فقالت نيروزهمووووووووت مش قادرة بجد.... يخربيتك اتقلى... لازم هو الى ييجى يكلمك ده لو انتى عجباه اصلا.... ماهو ممكن هو كمان يكون فى حد فى حياته مثلا.
هاجر ههههههه ولا يكون متجوز... عادى انا جتتى نحست.
حبيبه ههههههه. كفاية مش قادرة بجد. 
نيروزايه ده بصوا بصوا... مش هو الى جاى هناك ده مع الراجلين دول.
حبيبه اوبس... شكلهم جايين على هنا... تقريبا جايين يباركوا لعمر. 
هاجر ياخراشى... شوفوا مشيتوا.. هيبه كده وفارق عن صحابه... بصوا... تحسوه زوجى قرة عيني اوى.
حبيبه يابت اتهدى... اتهدى اما نشوفلك صرفه... مش حلو يلاقيكى مدلوقه عليه كده.
نيروزوصرفه ليه.. عمر اخونا وحبيبنا ورايحين بمنتهى البراءه نباركلوا.
حبيبه بإعجاب لهاجرسنه بس نينجا.
نيروز بزهواحممم مابحبش اتكلم عن مواهبى.
هاجر طب.. يالا بينا بسرعه.
حبيبه يالا ايه... استنى اما نشوفلك حاجة عدله تلبسيها... قال بنت ثرى عربى قال.
فى شقه عمر
جلس مرحبا بشده باصدقاءه.
عمر منورين يا رجاله... عقبالكوا.
نطق الاولاحنا كلنا خاطبين... مافضلش غير سى سالم... مش عارف محبكها ليه... مش عارف ان بعد الجواز الستات كلها بتبقى شبه بعض.
سالمبس ياد انت... انت فاكرنى زيك... انا مش عايز اتجوز والسلام.
قال الثاني ياعم لو فى واحدة معينه قول.. لكن قعدتك كده من غير جواز مش حلوه... ده الجواز ستره.
قهقهوا جميعا فقال عمر ماتخلص بقا يابنى... ده انت قربت على الثلاثين.
سالم انتو شغالين بالكوا بيا ليه... خليكوا فى حالكوا... انا مرتاح كده.
عمر لا بجد يا سالم... انت كنت متحجج باخواتك البنات... والحمد لله اصغر واحدة فيهم اتجوزت من شهرين.... حجتك ايه دلوقتي... لو فى واحدة معينه قولى وانا هاخد جوز التيران الى جنبك دول ونروح نخطبها.
سالم پألم كان في.. بس خلاص... احنا مش نصيب بعض.
عمرليه بس بتقول كده 
سالم ماتشغلش بالك انت ياعريس... سيبك منى.. طمنى عليييك.. ايييييه.
هنا دق جرس الباب فقام عمر من مكانه وتحرك ناحيه الباب المواجه لمقعد سالم.
فتح الباب وتزايدت دقات قلبه... خصوصا وعيونها تقع على عيونه.... نظر اليها باشتياق... لطالما كانت بديعة التكوين والهيئة... ترتدى دريس من اللون الاصفر به كور سوداء وحجاب اسود مناسب... تفضل دايما ارتداء احذيه رياضيه... يعلم هو ذلك.... رفع نظره مجددا وجدها مازلت عيونها عليه.... هنا صدم واتسعت عينيه ولكن دون أن يلاحظه احد... هل معنى ذلك انها تركز معه... تنظر إليه بقصد...

 

 

تأكد انها ليست صدفه فلو صدفه لما عينيها المرتبكه لم تذهب ناحية صديقيه... ولكن عقله حذر قلبه المسكين فمن المؤكد أن كل ذلك تخيلات وتخمينات لا اكثر.
اما هى كانت تقف تنظر له بين لحظه وأخرى وهى تحادث عمر وتبارك له... ټخطف النظر اليه.. ترتبك وقد تلاقت أعينهم مرة بعد اخرى.
افسح لهم عمر الطريق سريعا ليدخلوا لاسيل.
ظل سالم على دهشته وصراع القلب والعقل الى ان جذب اصدقاءه الحديث معه مجددا.
فى غرفة اخرى
جلست حبيبه على رأس اسيل تبكى وتعدديالهوووى.... اصوت.... ماحصلش اى حاجة... خاېفه... خاېفه من ايه يا لوزه.... يالهوووى... هتطير الواااد.
اسيلمابراحه يا حبيبة.. بقولك الرهبه اتملكتنى. 
حبيبه خليكى ياختى.. خليكى لما بت مولعب تشقطوا منك ياختى... ونقعد كلنا نندب حظنا معاكى ياختى.
اسيلانتى هتولولى من دلوقتي... براحه عليا انا مش عارفة اعمل ايه.
نيروزمش ايه... سمعينى تانى كده... مش عارفة تعملى ايه.... اه ياخيبتك السودا يا عمر.
هاجر مابراحه عليها يابنات...البت هتعيط.
فتحت اسيل فى النواح وهى تقول عااااااا... انا محتاسه اووى.. ماتقطمونيش وقولولى اعمل ايه.
هاجر وهى تهدد على يدها استهدى بالله يا بنتى وقومى اقلعى.
. اڼفجر الثلاثة بالضحك مجددا فقالت اسيلطب انا هقوم اطلع حاجة للضيوف واجى.
حبيبه يانهار ابيض... ودى تيجى... هاجر... شوفى شغلك.
قامت هاجر من مكانها على الفور فمالت نيروز على حبيبه وقالتماتيجي نروح وراها لاحسن دى مصېبه وممكن تبهدل الدنيا... 
حبيبه ههههههه... عندك حق والله تعملها.
اسيلبتقولو ايه.
حبيبه بنقول تقومى تورينا هتلبسى ايه حالا عشان كده كتير على. الراجل.. كتر خيره يعنى... لحد دلوقتي هو عامل الصح.. فوتى قدامنا يالا.
بالخارج همت هاجر للخروج إليهم بالمشروبات ولكن اعين عمر حذرتها وفهمت تحذيره... يريدها الا تخرج وهو سيأتى لياخد ما بيدها.
اعطه الصينية وذهبت لصديقاتها للداخل بإحباط... لا تدرى بذلك الذى قرر ان يأخذ فرصته... توافق او ترفض ففى الحالتين سيرتاح.
بالخارج وقف وحيد يدق باب منزل حبيبه... فتحت له سوسن فقالسلام عليكم... حضرتك مامت حبيبه.
سوسن مبتسمة ايوه.. خير يا بنى.
وحيدطب هنتكلم على الباب... مافيش اتفضل.
سوسنماتأخذنيش يابنى... اتفضل.. بس ثوانى بس.
وحيد فى حاجة يا امى.
سوسن بحرجهنادى بس لعمر اخو هاجر... اصل يعنى ابو حبيبه سايبنا من زمان ومافيش راجل هنا.
صمت مستوعبا لما تريد.
دقائق ودلف عمر ومعه سالم بطله تهم عن شهامة ولاد البلد وجلسوا معه.
وحبيبه تقف ترقص من الفرحه لا تصدق.... هل جاء لخطبتها.
دلفت هاجر للداخل بفرحه شديدة... صديقتها ستخطب... وهى سترى سالم مجددا.
بشقة اسيل كانت تنقى شئ يناسبها من ملابس اسيل الجديدة ترتديها ونيروز تساعدها هى واسيل وهاجر ذهبت لمساعدة سوسن فى المضايفه.
عند سوسن
عرف وحيد نفسه لعمر وسالم وبدأ في موضوعه الذى جاء من أجله.
بالخارج وقفت اسيل تنادى لعمر تريده بشئ ما.
بنفس الوقت دلفت هاجر تحمل الضيافة بيدها.. بنفس هيئتها الساحرة تلك.
احتدت اعين سالم يرسل لها موجات ڠضب بعينيه... وهى تنظر له تهز رأسها بمعنىانا عملت ايه.
طال غياب عمر وتلك الغبيه مازلت تميل تضع الكاسات أمام كل شخص... غير مراعيه ذلك الحمش الغيور.
نطق بخشونه لاول مره لها وقال هاجر.
نظرت له پصدمه هل نطق اسمها للتو.. أكمل هو يصطك على اسنانهسيبى كل حاجه وادخلى انتى جوا.
نطرت له بغباء فكرر من جديد قولت ادخلى جوا.
نظر له وحيد بتلاعب ومكر وقالشكلكوا بتحبوا بعض اوى.
نظر له
سالم پصدمه واسهجان فاكمل وحيد مانستغربش... شكلك غيران عليها موووت.. وهى سمعت الكلام... اصلى حبيبة حكتلى عليها قبل كده لسانها مترين ومابتسكتش.
نظر له سالم بتحذير الا بخطئ بها فقال هوههههههه.. سورى... بس هى كده فعلا... باين عليها اللماضه اصلا.. خلقت لتعترض... ربنا يعينك.
نظر سالم أرضا يفكر بامعان فى كلماته فقال وحيد بس قولى... ايه اللي مانعك.... فلوس
هز سالم رأسه بقلة حيله بمعنى لا ابدا فقال وحيد طالما كده يبقى اتقدم لها... اوعى تسيب حد بتحبه لاى سبب.. اسالنى انا.
رفع سالم نظرة له بصمت وعيون ممتلئة الم فقال وحيدانا استجدعتك.. وهحكيلك حمكايتى.
ثم اخذ يسرد عليه كيف تعرف على حبيه وعن خطبته من نورا والمتاهه التى وضع بها هم الثلاثة الى ان قرر مصارحة نورا بكل شئ والتى تقبلت الموضوع وكأنها كانت تعلم ولم تندهش ابدا.
وحيد شوفت الموضوع سهل وبسيط بس احنا الى بنصعبها على نفسنا... أدى لنفسك فرصه..

 

 

وشوف.
بعد دقائق دلفت حبيبه للداخل مع عمر واسيل ونيروز... وجاءت هاجر مع سوسن.
وقفت حبيبه
وهى ترتدى دريس روز بكم يغطى كل جسدها ورفعت شكلها بطريقة بسيطه ولكن مناسبه. ولم يخلو الأمر بالطبع من كحلها المصري الأصيل الذى تعشقه.
لا تصدق نفسها من مفاجئته لها.. لم يخبرها بشئ ولا بأنه قد حل الأمر مع نورا واصبح لها وحدها دون تأنيب ضمير.
ووحيد يناظرها بعشق شديد مسحور بجمالها الشديد...سعيد فاخيرا ستصبح له.
اما هاجر تقف تضحك مع الفتيات وسوسن سعيدة لصديقتها ټخطف النظرات لسالم تراه يخطف النظر لها هو الآخر تتلاقى اعينهم أحيانا تحمل معانى كثيره.
وعمر يقف ينظر لاسيل پغضب مستعر من صوت ضحكاتها العاليه جدا بالنسبة له وهى تقف تنظر له باستغراب لا تعلم لما نظرات الڠضب والتحذير هذه.
فى صباح يوم جديد
جلست ناديه تفكر بحديث اختها فوقيه حقك تتجوزى بقا يا ناديه... ده انتى مافرحتيش بشبابك.. اتجوزتى سنه واحده بس وبعدها فلسع.. انتى اتمرمطى كتير اوى وحقك تفرحى... واهى جيسيكا خلاص اتكتب كتابها على واحد ماكناش نحلم بيه... عيشى بقا يا ناديه.. عيشى وخدى حقك من الدنيا.. ده انتى اللى زيك وفى سنك لسه ماتخطبوش حتى.. ولو على جيسيكا انا هكلمها.
ظلت تحدق بالفراغ بشرود وهى عازمه على الموافقة.
كانت نيروز تتدول مع امها على المحلات في إحدى المولات الضخمه... تبتاع كل حاجيات الزواج وفرش البيت وملابس لها غافلين عن ذلك الذى يراقبهم پغضب.
ولكن فقد كل الصبر وهو يراها تدلف لمحل ملابس نسائية خاصه.
امجد هى حصلت.. راحة تشتريلوا زفت على دماغك... شكله آخر يوم في عمرك ولا ايه.
وقف على باب المتجر يراها تاخذ شئ وتدلف للداخل.
ذهب لاحد العاملات واعطاها مبلغ من المال وهو يأمرها بشئ.
ثوانى وذهب هى تلهى والدتها فى الحديث وعدة أشياء وهو دلف لغرفة القياس خلفها.
كانت تهم لخلع ملابسها حين شقهت پخوف وتلعثم وهى تراه أمامها بنظراته الشيطانية تلك.
نيروز امجد... بتعمل ايه هنا هتودينا فى داهيه... وازاى تدخل ورايا كده.
امجد پحده وڠضبمانتى هتروحى فى داهيه اكيد وعلى ايدى... امسك ذلك القميص الذى بيدها وقال پحدهايه ده.. احمر... بتجبيلو احمر... ده انتى سنتك سوده.. سوده يا نيروز.. انا لحد دلوقتي ساكت وبتفرج وبديكى فرصه ترجعى في الجوازه دى بنفسك... وتنقذى نفسك من الى ناوى اعمله فيكى... انا.. انا تبعينى... بتتجوزى.. والله عال.
نيروز مالكش دعوة بيا يا امجد.. وعيب اوى عمايلك دى... اللى عملته ده كان اخر خيط بينى وبينك.... هزات اهلى وقدامي وماعملتش حتى خاطر ليا... وكنت بتخونى ليل نهار لا وكمان كمان بتجسس عليا.
امجد ها... خلصتى... تمام... ودينى يا نيروز لاوريكى... الزفت الى فى ايدك ده يرجع... فاهمة.
نيروز باستفزازلا مش فاهمة... وهيجب ده... اصل كرومتى بيحب الأحمر اووى هو قالى كترى من الاحمرات القصيره.
قالت الاخيره بغمزة عين فضړب الحائط خلفه پغضب وقال هى حصلت... الكلام بينكوا وصل لكده... هتندمى... هندمك انتى وهو.
تركته بسرعه تخشى نظرات عيونه الحمراء لا تضمنه اذا ظلت لاكثر من ذلك امامه... خرجت واخذت والدتها سريعا تهرب من المول كله.
. أما هو قاد سيارته بعضب متجها لصديقه الوحيد.
خرجت جيسيكا من الجامعة لا ترى أمامها من شدة الحزن والڠضب.
حديث خالتها مازال يصدى باذنها.
والدتها ستتزوج... كيف... وتتركها... خالتها تطالبها ان تتركها تعيش السعادة... وهل هى ترفض ان تحيا امها سعيدة.. ولكن معا... هم دائما معا ولم يفترقا... عمرهم متقارب وعقولهم أيضا... هى صديقتها الأولى.... لأول مرة تظهر نزعة التملك لدا جيسيكا.
بدون اى تخطيط وجدت نفسها تذهب لأول شخص خطړ ببالها.... اخذت تاكسى وتتبعت جوجل إرث.
من الأمس واسيل على ذلك الحال.. تحاول مراضاة عمر الغاضب... للان ترى أنها وان كانت اخطئت فالأمر فعلا لا يستدعي كل ذلك الخصام.
ولاول مره يظهر لها اول عيب فى شخصية عمر... غيرته الغير عاديه وغضبه الواعر.. لا يصفو بسهوله فهو منذ الامس لا يحدثها.
ارتدت هاجر ثيابها تنوى الذهاب لرؤية امها ثم تذهب معها لانتقاء شئ لعرس نيروز فهو قد اقترب كثيرا
وقفت تنتظر سياره اوبر وهى ترتدى جيب ازرق اللون مع قميص ابيض وحجاب ازرق جعلها ايه من الجمال.
ينظر إليها سالم من بعيد باعين عاشقه مشتاقه حد اللوع. يقاوم بصعوبه حديث

 

 

قلبه بأن يذهب اليها خصوصا بعد حديث وحيد معه ولكن دائما يظل امامه كل الفروق التى يضعها المجتمع والناس... يعلم تفكير فتيات هذه الأيام... لن يقبل او يتحمل ان تستهين به او ترفضه... ظل على موقفه لمدة الى ان وجد سياره تقف امامها.
همت لفتح الباب بعد ان أتت السياره لها ولكن... وجدت يد سمراء غليظه تقبض على الباب تمنعها من الدخول.
هاجر پخوف ايه فى ايه
سالم عربية مين دى
هاجر ده اوبر والله.
اغمض عينيه بغباء شديد كيف لم ينتبه.
حمحم وقال بخشونهاااوانتى رايحه فين
تهلل وجهها... هل يهتم
هاجر رايحه لماما وبابا.
سالم وانتى صحيح سيباهم وقاعدة لوحدك عند حبيبه ليه 
هاجروفيها ايه يعني 
سالم فيها انك بنت ماينفعش تباتى برا لوحدك. 
هاجر وهو انا بايته في الشارع مانا مع صحبتى وجنب اخويا.
سالم هو لماضه وخلاص... الصح يتعمل. 
هاجرلما اقتنع الاول. 
سالم من غير ماتقتنعى.
قالها پحده غير قابله للنقاش لاول مره تصمت هاجر عن اى جدال.
تحدث السائق بملللو خلصتوا خناق يا باشا يالا بينا. 
سالملا خلاص يا كابتن لغينا الرحلة.
هاجر لغينا ايه... امال هروح ازاى 
سالم انا هوديكى. 
هاجر بمكر لا انا ماركبش مع راجل غريب عربيته.
سالم ولا كأنى سمعت حاجة.. وبس كلام ها بس كلام الكل بقا عارف عنك انك بلسانين.
ذهب وهى خلفه تتمتم حمش... لا وشكله مركز... هنسمى عيالنا ايه بقا.
اما هو يتوعد انه سيقص لسانها هذا.
وصلت جيسيكا لمقر شركات الحوفى وصعدت لاعلى مباشرة تسأل عن مكتبه.
بعد دقائق وقفت امام السكرتيره تسألها فى معاد سابق 
جيسيكا لا... بس انا جيسيكا.. بنت عمه.
السكرتيرهطب اتفضلى يا فندم.. انا اسفه ماكنتش اعرفك.. اتفضلى.
ذهبت خلفها وهى ترددحصل خير.
دلفت السكرتيره للداخل وهى خلفها تقول شاهين بيه.. انسه جيسيكا بنت عمك.
انتفض من مجلسه واتجه لها يحتضنها بحب وشوق واستغراب والسكرتيره تغادر بزهول
شديد فهى تعرف شاهين منذ زمن لاول مره تراه هكذا... وهذه الصغيره المفترض انها ابنة عمه فقط وهو رجل خاطب... ماهذه التجاوزات.
بينما جيسيكا اول ما رأته ارتمت فى احضانه بدون تفكير تشكى له ماحدث وهو يتمتمبركاتك يا عزت ياحبشى.
جيسيكا انا زعلانه اوى...عارفه انى غلط بس ماعرفش انا عايزاها على طول معايا ماحدش ياخدها منى.
شاهين مبتسما بحب وراحهوانا مبسوط انى اول واحد جه على بالك ولجئتيلوا.
بينما هم كذلك جاء امجد ياعصاره يريد التحدث مع صديقه.. تركته السكرتيره باتت تعلم.. لن تعترض طريق ذلك الضخم بالتأكيد.
فتح الباب فجأة على شاهين وهو يقبل تلك الصغيرة يذوب بها ومعها... لاول مرة يفعل ذلك بمكتبه مع قزمه.
جفل شاهين وجيسكا معه وخباءها داخل طيات كاجيت بذلته يضم وجهها داخله يخبئ حرجها ويخبئها أيضا.
امجد بزهولفى المكتب يا شاهين... ېخرب عقلك... بس انت غيرت الصنف ولا ايه... دى عيله
شاهين پغضب لم لسانك يا امجد.... دى مراتى.
امجد پصدمهايه.... الكل اتجوز الا امجد....
خلص
البارت
رائيكوا 
توقعاتكوا
البارت الجاى فرح نيرووووز
بحبكوا جدا 
الفصل الرابع والعشرين
وقف امجد ينظر لهم پصدمه... هل ظل هو الاعزب الوحيد... هل امجد أبوحديده من تهتز له اشد الرجال لم يقدر على تلك الصغيرة بل وهى التى تؤدبه... للان لا يصدق مايحدث معه.
هو اصلا لا يصدق انه قد أتى اليوم الذى يكون فيه بهذه اللهفة على الزواج بعدما كان يقضى حياته طولا وعرضا وعندما حدث واراد الزواج وقفت تلك الصغيره نيروز بوجهه تقول لا.... لا كلمه لم يتوقع ام يسمعها من شخص إطلاقا وقد فعلتها نيروز.
تقدم منهم وهو يقولشاهين... انت اتجوزت... عرفى ولا ايه... مانا عارفك طول عمرك لعيبب.
قال الاخيره بغمزه فاسكته شاهين پغضب كى لا يقول ما يعقد الأمر بينه وبينهاامجد... قولتلك لم لسانك... دى جيسيكا بنت عمي ومراتى على سنه الله ورسوله.... جدى جوزنا من يومين.
امجدمن ورايا... طب كنت قولى ياصاحبي ده انا افرحلك.
شاهين ماهو ده الى كنت بحاول اقولهولك ياغبى بقالى يومين. 
امجد لا اقصد تقولى احضر كتب الكتاب... ولا كنت عرفنى أن فى حاجة اصلا... انت بقالك فتره كده مش مظبوط وانا قولت اكيد في حاجة كنت.... قاطعه شاهين لا يريده ڤضح امر لوعه بها فقال خلاص يا امجد... هى كل حاجه حصلت تقريبا في نص ساعه.
تقدم امجد منهم ياسيدي مبروك

 

 

عليك.
نظر لتلك القصيره التى مازالت مختفيه داخل جاكيت شاهين وقال ماخلاص ياعم ماتطلعها من جوا... احممم.. أهلا وسهلا يا مدام.
خرجت رأسها سريعا وقالت پحدهمدام فى عينك.
امجد پصدمه ههههههههه... ايه يا صاحبى.... ايه يا شاهييينو... ايه... عندك اى أعطال... قولى انا صاحبك.
شاهين پحده وخشونهلم لسانك يالا.. ده أنا ابو شاهين برضو.
امجد مانا بقول برضو يعنى راحت فين امجادك ايام ست.... قاطعه شاهين بس اخرس.
امجد ايه يابنى انا بس بطمن المدام.
جيسيكا پغضب قولت مدام فى عينك ايه مدام دى.
تمتم امجد ينظر لها بزهولماشاء الله نفس دفعة نيروز دى ولا ايه
جيسيكا انت بتقول ايه
امجد لشاهين ليه ياصاحبي... ليه كده يا صاحبى... مالقتش الا الجيل ده انت كمان... ده احنا لو معمولنا عمل ماكناش اتسحلنا كده.
قالتجيسيكا لشاهين وهى تضيق عينيهاهو قصده ايه... حساها شتيمه.
شاهين ماعلش اصل انتو علمتوا عليه.
جيسيكا احنا مين.
امجد شااااااهين... ايه فى ايه.
صمت شاهين ولم يكمل فقال امجدالمهم اعرفك بنفسى.
تقدم خطوه يمد يده للسلام وهى تهم بمد يدها فقال مكملاانا امجد ابو حديده صاحب... قاطعته هى هووو انت..
اندهش شاهين وامجد وقال شاهين انتى تعرفيه.
امجد بزهووفى حد مايعرفش صاحبك يابنى.
جيسيكا اه امجد بيه الى بيتجسس على الموبايلات ويعاير الناس بأهلها.
صدم شاهين وقاليتجسس.. يتجسس على مين.... اكيد ماعملش حركات المراهقين دى.
جيسيكا لا اتجسس على نيروز صاحبتى.
امجد بزهولهى صاحبتك... حلو جتيلى من السما.... شاهين ممكن تسلفنى المدام نص ساعة.
جيسيكا ماتنقى الفاظك... مدام فى عينك ياجدع أنت.
امجدانا قولت دفعة نيروز.. ماشاء الله نفس ظفارة اللسان.
شاهين پغضبماتلم نفسك بقا... وبعدين انت اټجننت.. ايه سلفنى مراتك دى.
امجدياعم ده هى مكالمة تليفون بس.
شاهين حيوان.. هتستخدم مراتى.
امجد ماعلش الناس لبعضيها.
شاهين من امتى
امجد مش بقولك دفعه مهببه.
نظر لجيسيكا وقالها.. هتكلميها.
جيسيكا بابتسامه صفراءلأ.
امجدليه بس.. ده عمل نبيل ربنا هيجازيكى عليه.
رفعت حاجبيها تعبر بوجههاوالله... ده مين الى بيتكلم.. امجد بيه ابو حديده... ده أنت ماخلتش حاجة الا اما عملتها... عايرتها بأهلها... واتجسست عليها... ومن قبلها مسبق بتاريخك العظيم فى السهرات والمليطه... استنى استنى كده.
ضيقت عينيها بتذكر شاهين عينه تتسع شيئا فشيئا يجاهد كى يرسم على وجهه ملامح البراءة يعلم الى اين وصل بها عقلها بربط الاحداث.
نظرت له مكمله ده انت صاحب البيه ومعاه ليل نهار... اكيد كنتوا مقضينها زى بعض.
شاهين ببراءه لا تليق به انا أبد والله.
امجد مكملاشاهين... يانهار ابيض... ده بكر رشيد.. ده ولد ولود والله يا مدام.
احتدت عينيها فصحح قولة اقصد انسه جيسيكا.
قالت هىانا مش عبيطه عشان اصدق كلامكوا ده... وبعدين هات من الاخر... عايز ايه
امجد لشاهينجيل مهبب ووقعنا تحت ضرسه.
جيسيكا بتقول حاجة
امجد بقول كلميها واعرفيلى منها شويه حاجات.. حاجات بسيطة بس هتفرق كتير.
جيسيكا لأ طبعا... عمرى ما اعمل كده... وبعدين دى واحده مخطوبه وفرحها بعد يومين.
صمتت تكمل بخبث تقصدهوبعدين.. بصراحة.. بصراحة يعنى... هو انت جان وغنى وكل حاجه... بس يالهوووى.... انت ماشفتش أكرم... ولا جمال اكرم... ولا شياكة اكرم... ولا بياضه وعيونه... ياخراااشى.. ولا طريقته في الكلام... يحسسك انك ملكه... ولا شعره الأشقر.
فتحت عينيها بعدما كانت تغلقهم تصف أكرم بامعان وجدت اثنين ثيران مستعدون للهجوم عليها.
تقدم منها شاهين بغيره ممېته وقال بهدوء مرعبتعالى بس... تعالي...كنتى بتوصفى فى مين بقا ياحلوه ياصغيره انتى.
جيسيكا اااانا... انا قولت حق ربنا... ماهو كده الصراحة.
شاهين بصوت عالى مزمجر ده انتى مصره بقا... اول وآخر مره اسمعك او حتى تفكرى فى حد تاني أو بس توصفيه.. سامعه.
همت للرفض رغم شخصيتها العنيده لكن ذلك الثائر امجد قال وهو يقضم اسنانه ويعصر اصابع يده بغيظ وغيره وانتى بقا شوفتى كل ده فين ولا هو كلام بنات وافوره وخلاص.
جيسيكا بخبث وتشفىوالله انا كان نفسي اطمنك انه افوره... بس فعلا دى الحقيقة... نيروز صاحبتى.. اسيل بنت خالتى وصاحبتها عرفتنا على بعض ومن بعدها بقينا نتقابل كتير فى الجامعه وعزمتنى على خطوبتها... وشوفته... قمر بقولك قمر.
شاهين جييسيييكاااا.
فرك امجد يديه وقالكلميها دلوقتي.
شاهين اهدى يا امجد.
امجد پغضبمش سامع بنقولك ايه... كلميها دلوقتي.
شاهين انت هتأمرها كمان.. ماتخبش يا امجد.
أمجد انا مابقاش فيا مخ.. طيرته بنت عبد المعطى السواق.
جيسيكا شوف لسه بيقول ايه... مافيش فايدة فيه ومش هيتيغر.
امجد يابنتى خافى على عمرك.
شاهين انت زودتها اوى.
أمجد

 

 

مش شايف لسانها... نفس العينه بالظبط... كانت بتخرجنى عن شعورى كده برضو.
شاهين اهدى يا امجد العصبيه مش هتقدم ولا تأخر.
اخذ امجد شهييق عالى يحاول الهدوء.
طال الصمت لثلاث دقائق تنظر فيها جيسيكا لشاهين تقبض على ذراعه فهى اولا وأخيرا لا طاقة لها بمواجهة امجد الضخم ابدا.
تحدث شاهين
وقال بهدوء قولى بس يا امجد... انت دماغك فيها ايه... وعايز تعرف ايه.
تحرك امجد للخروج وقالمافيش حاجه في دماغي... سلام يا صاحبى.
بعد أن خرج ادخل رأسه مجددا وقال باسنفزاز يقصدهسلام يا مدام.
خرج هو وتركها تصرخشوف... بردوا بيقولى مدام.
نطرت ناحية شاهين وجدته يقترب منها بخطوات مدروسه مرعبه وه يقول حلو اكرم.... وشيك اكرم... و اه يحسسك انك ملكه... ايه كمان
ابتلعت لعابها بصعوبه قالت تنقذ نفسها اااه.. بس. بس يموع كده.. حلاوته زياده تجزع.. هز فى ذى الراجل الاسمر ويكون صدغ كده.
قادرة على انتشاله باحتيال من اى حالة هو عليها فقد ابتسم بياس منها يقول صدغ!
جيسيكا اه... صدغ... هو انت فى زيك يا شاهييينو.
قالت الأخيرة بدلال شديد جعلته يغمض عينيه يستمتع ثم قالشاهينو مره واحده... ده يوم يتسجيل في التاريخ... والأهم 
نظرت له بصمت عيونها تؤكد ما يقوله.
هزت رأسها بخجل وهو تحمل مفاتيحه وهاتفه وخرج وجد السكرتيره مازالت تدق الباب فقال انا مروح.. الغى مواعيد النهاردة... تقدرى تروحى انتى كمان.
اماءت رأسها باحترام وهو انصرف يضم جيسيكا لصدره يسير بها
اما جميع الموطفين.
بسيارة سالم المتواضعه.
جلست هى بحنق شديد تحدث نفسها ده ايه الواد التنح ده... هو التقل حلو بس مش كده يعني... الا مانطق بكلمه... اعمل ايه اخليه يتلحلح.. ده زمن ايه ده.. احنا كمان الى هنشقطهم.
اما هو
يقود بتفكير شديد... يريدها من الصغر... يعشق تفاصيلها وقد كان يراقبها عن بعد وهى لا تأخذ حتى فى الاعتبار انه موجود.
والان هى تجلس لجواره... يشعر انها تهتم ولو قليلا هو ليس بغبى.. لذا يأمره قلبه الا يتمادى بغباءه ويضيع هذه الفرصه فهى واخيرا الټفت له بعد كل سنوات العشق من طرف واحد هذه.
ولكن من اين يبدأ وكيف يجس النبض.
تحدث أخيرا يفتح اى مجال للحوارانا سمعت انك كنتى مسافره.
تهلل وجهها فاخيرا ابو الهول تحدث.
قالت ايوه... مانا طلع ليا قصه غريبة كده.
. سالم اه عرفت.. عمر حكالى... طب انتى عرفتى تتاقلمى معاهم.
هاجر بصراحة لا خالص... مع انهم طيبين.. بس مش عارفة.. مش حاسه بانتمائى ليهم.
سالم يعنى أنا قولت اكيد الغنا وحياة القصور هتاخدك.
هاجر بص.. هما عايشين في بيت تحفه.. كله دهب فى دهب الله بس اقولك... طعمه ماسخ.
رفع جاجبه وقال ماسخ... ده ازاى يعنى
هاجر هقولك... يعنى زى مثلا ماتشوف بنت بيضا اووى بس ماتحبهاش وتعجبك بنت سمرا.. هى سمرا بس سمارها حلو وملامحها منمنه وعسوله مع ان البيضا واو بس ملامحها مش حلوة.. عاديه.... او مثلا لو قدامك تشيز كيك متزين و واااو ريحته تحفه وكده... وقدامك اكلة فسيخ ورنجا... طبعا العين هتقول التشيز كيك.. بس لو هنستطعم يبقى الفسيخ والرنجه... يعنى انا بالنسبه لي يعني كهاجر التشيز كيك ده حاجة غريبة الى هو لا حلو ولا حادق ببقى واقفه قدام الطبق كده عايزه اقولو ممكن تكلمنى راجل لراجل انت حلو ولا انت حادق ولا ليلتك ايه.
قهقه سالم بعشق.. حقا بلسانين كما يلقبها الجميع.
سالم يخربيت دماغك.
هاجر شكرا يا كابتن.
سالم احمم.. هاجر... هو انتى رفضتى ممدوح ليهيعنى هو نفس سننا ودكتور شهادة عاليه... عريس مناسب لأى بنت.
نظرت له بدقه تشعر بغرض من سؤاله فأجابت بما تشعره وتفكر به حقا هو دكتور ماشاءالله وكل حاجه بس مش هتعامل مع شهادة التخرج.. مش هتنفعنى فى حاجة وانا شايفه قدامى واحد مذبذب متردد مش بيعرف ياخد قرار فى حياته... ياخى ده قعد اكتر من سنه ونص متردد ياخد شقته فين. وتردد مش الى هو حيره.. لالا خالص.. تردد لمجرد التردد هو شخصيته كده ومن زمان على فكره... هتنفعنى بأية كلية الطب بتاعته وهو مش قادر يقتنص القرار الصح فى الوقت الصح.. انا عايزه ابقى الست.. واعيش دور الست.. مش ابقى الست والراجل انا الى ادير البيت.
سالم بس فى ستات كتير تتمنى كده.
هاجر ستات محجور عليها او جوزها مش

 

 

معرفها اى حاجة عنه وبتعرف اخباره صدفه او من برا لكن الى جربت هتقولك لأ انا عايزه ابقى الست واكبر دماغى لكل حاجة عارفه ان فى ورايا راجل مخه شغال مأمن الدنيا... لكن الست الى بتدير دى فى الاول بتفرح بعد شويه تصرخ وتقول لأ انا عايزه حد يشيل معايا ومش هينفع ابقى ست وراجل في نفس الوقت.
سالم بإعجاب صح عندك حق.
هاجر مكملهانت عارف.. انا اتقدملى كمية عرسان تحل ازمة العنوسة في الوطن العربى.. بس لا مش ده إلى انا عايزاه
سالم بالم شديد اه.. آخرهم كان اسمه تقريبا يوسف.. وكان مهندس باين.
هاجر ياختتتتتى.. ماتفكرنيش... اهو شوفت.. ده كان معندس معماري اد الدنيا.. تشوفوا تقول ياسلااام. اهو ده.. أدب واخلاق مافيهوش غلطه.. وهو بسم الله تبارك الله اخواته هما اللى ممشينه.
ضحك سالم بشده حتى ادمعت عيناه. وهى ظلت تسرد عليه بمنتهى الفكاهه نواد وطرائف من تقدموا لخطبتها وهو يقود بسعادة يشعر بها لاول مره منذ ۏفاة والده وتحمله كل شئ ثم ابتعاده عنها بسبب الظروف.
وصلوا لداخل فيلا ال مبارك فقالت وصلنا خلاص.
ناظرها بعشق يمسح بعينه ملامح وجهها كله وقال مبتسما تظهر غمازتهحمدالله على السلامه... تحبى استناكى ترجعى.
هاجر بفرحه شديدة بجد.
ناظر فرحتها بفرحه أكبر واماء برأسه ولكن...
وجد من يدق علي زجاج سيارته پغضب شديد وصياح.
احتدت اعين سالم وفتح باب السياره وخرج لذلك الرجل قائلا فى ايه يا جدع انت هى هبت منك على المسا ولا ايه ايه ماتخلنيش اعمل معاك الغلط.
هاجر تقف تنظر له بانبهار وهو يناظر ذلك الجواد مشجعهايوه... اديلو ماتسكتلوش.. أدى جاامد ياسلومتى.
جواد پغضب انا انجنيت.. مابتعرف مع مين بتحكى... هادا اخر يوم بعمرك... لأنك بس فكرت تقرب على شئ يخصنى.
سالم پغضب وغيرهنعم يا حيلتها... شئ ايه ده اللى يخصك.
جواد پغضباذا بتقرب من هاجر مره اخرى لا تلوم الا نفسك.
نظر لها سالم پغضب حارق وهى فقط تهز رأسها بنفى فقال لهشيل ايدك دى لاقطعهالك.
جوادانا الى بقطع يديك ورجليك اذا نظرت لها مره ثانيه.
نفضه سالم عنه بقوه حتى ان جواد ارتد للخلف بخطوتين واعين متسعه على جرؤة ذلك الراجل.
وهاجر تتابع موهوله تتمتماوباااا.. ده طيره فى الهوا.
تقدم جواد مجددا وقال
بټهديد انت الحين بيبتى ممكن..
تدخلت هاجر مقاطعه پغضب فقد طفح الكيل من ذلك المتبجحشيخ جواد... كفاية لحد كده... اظن على حد ماوصلنى انى بنت العيله دى.. يعنى ده بيتى... مايصحش تعمل كده مع خطيبى.
اتسعت اعين الرجلين كل منهم صډمته بنفس المقدار.
تقدم منها جواد ينظر لها پجنون وقاللا.. لا... تمزحين اكيد.
هاجر وانا همزح معاك بإمارة ايه ان شاء الله مش فاهمة يعنى.
تحدث جواد بينما سالم على صډمته هاجر... لا تلعبين وياى... ديرى بالك.. ترى غضبى شديد.
هاجر على نفسك مش عليا.
هم لرفع يده يقبض على يدها بعضب الا ان سالم فاق مش شروده ومنع يده من الوصول اليها وقال پغضب ابن البلدايدك يا شبح لا قطعهالك.
احتدت أعين جواد وقالانا الى پموتك.. مابيدخل راسى هادا الحكى... انا ابن عما.. ويش دخلك بيها انت.
سالمهو انت مابتسمعش.. ماقالتلك خطيبها.
جواد والله. ومن مين خطبتا.. عمى ماقال شى ولا بيعرف شى.
نظر لها بمعنى قولى يام العريف فقالت ده على أساس انى ماليش اخ راجل يا شيخ جواد... عمر صاحب سالم من زمان... طلبنى منه وانا وافقت.
نظر لها سالم بمعنىشاطره فابتسمت له مما احړق جواد.
زمجر بعضب يرفض الفكره وهم بالانقضاض على سالم. وسالم متحفز جسديا لذلك ولكن خروج ليلى التى كانت تتفقد مجئ ابنتها فقد تأخرت انقذ الموقف.
تقدمت من سالم بسعادة مرحبه وقالت سالم..... عامل ايه... والله ليك وحشه.. كده ماتستألش عن خالتك ليلى.
جوادكيف يعني.. كيف مابيسال وبنتك بتقول خاطبها.
عقدت ليلى حاجبيها وقالت خاطب مين.
تقدمت هاجر وقالت انا يا ماما بنتك.
ليلى ده امتى الكلام ده.
نظر لها سالم فهى قد اوقعته بالخطأ وعدم اتباع الاصول فقالت هى هفهمك ياماما.. تعالى ندخل بس. يالا يا سالم.
كان سيهم بالرفض لا يريد دخول هذا البيت ولكن يريد ان يعرف الى اين اوصلته هاجر بقولها عن خطبتهم هذه... ماذا تريد... ماذا تقصد.. وأين سينتهى الأمر.. والاهم كيف سيواجه صديق عمره بعد ماقالته تلك المجنونه.
دلف عمر للداخل
بعدما

 

 

ودع اصدقاءه ينظر لها بجانب عينه... هل انقلب الامر عليه... لما لا تنظر له.. لقد عزم على مصالحتها اليوم فيكفى خصام.. ولكن هى لا تنظر له حتى كما الأمس ولا تحاول مرضاته.... اووووف... ماذا يفعل هو.
تقدم بهدوء ينظر لها بطرف عينيه وقالسلام عليكم.
اسيل وهى مازلت عينها على هاتفها وعليكم السلام... صحابك مشيوا
عمراه.
اسيل احضرلك الغدا 
عمرياريت.
لم تهتم بنبرة اللين في حديثه.. منذ كثير وهى تراضيه وهو على غضبه الى ان ڠضبت هى منه.
وقف خلفها بالمطبخ مستغرب من تغيرها وڠضبها.
اقترب قائلا فى ايه يا اسيل. 
اسيل بجمودايه فى ايه. 
عمرانا الى بسالك... متغيره كده. 
اسيل متغيره! متغيره ازاى يعنى... اه قصدك عشان بطلت اتحايل عليك عشان مقموص. 
عمرايه مقموص دى يا اسيل في ايه 
اسيلامال الى انت فيه ده تسميه ايه.. بقالى اد ايه براضى فيك وانت متعصب وخلاص انا اصلا عملت ايه عشان كل ده. 
عمرقولتلك صوتك مايطلعش وانتى واقفة هئ ومئ وطبله وشوخليله ولا كأن ليكى راجل مع انى محذرك قبلها يبقى حقى اتعصب ولا لأ.
اسيلايوه انا ماقصدتش.. كنا فرحانين لحبيبه وكمان اعتذرتلك كتير انت ايه بقا لأزمة العصبيه دى كلها.
عمر بصى بقا يابنت الناس من اولها كده... حاولى ماتعصبنيش يا اسيل... انا وحش اوى وانا عصبى لدرجة اني مش عايزك تشوفيني وانا كده.. وغيرتى وحشه.. وحشه اوى.. وماحبش الجدال وقت ماكون غيران.. لما تلاقينى كده تقولى حاضر وبس انقاذا لنفسك وللموقف.
اسيل باعين متسعهعمر انت برج الأسد
عمرايه ليه 
اسيلايه... وليه ماقولتش من الاول... يانهار ابيض.
عمر فى ايه يابت ماتظبطى كده.
اسيلظبط اهو... اتفضل برا وانا هجيب الاكل.
عمر بس ماتتاخريش عليا.
قالها مبتسما وخرج يريد انهاء الخصام الان وهى خلفه تتمتم بعيظبس ماتتاخريش عليا.. ياسلام يخاصم وقت مايحب ويصالح وقت مايحب.
زفرت بغيظ و عناد طفولى وأكملت فى إعداد الطعام وايضا في عنادها
جلست سلمى بسخط شديد تنظر لذلك الجالس امامها بحنق شديد وقالت ايه الى حصل بقا.. ممكن افهم.
احمد باشمئزازايه.. اتجوزتك... هو مش ده إلى كنتى عايزاه من زمان.
سلمى اديك قولت زمان... دلوقتي لأ.. انت قادر تصرف على نفسك لما تتجوز.
احمد بغلوهو مين خرب بيتى غيرك.
سلمىده على اساس انك عيل صغير اديتوا مصاصه فجه ورايا... انت اللي بتريل على اى واحدة وجريت ورايا.
احمدصح... بس انتى كمان واحدة سهله جيتى من اول محاولة واديتينى كتير اوى لدرجة انى زهدتك.. ومش عايز اخرب بيتى.... قاطعته هى مضيقه عينيها وقالتانت اصلا كنت جايبنى هنا ليه... هو. انتو..... ااااه ياولاد ال
هجمت عليه تضربه وهو مجرد ان استمع لسبها له ھجم هو الآخر بضراوه مافيش اغيرك يا ... اه كنت هسلمك ليها بس هى لعبتها صح ولبستنى فى واحدة زيك.
ثم اخذ كل منهم يضرب الاخر پغضب وغل كل منهم يرى الآخر قد هدم حياته.
وقف شاهين بسيارته خارج الباب الداخلى للقصر... لا يريد الهبوط هو وهى والدخول... اكيد سيرى ناديه وتبعده عنها.
جيسيكا ايه يالا ننزل.
شاهين لا خلينا هنا شويه... بصراحة ماصدقت تكونى راضيه عنى شويه.
ابتسمت قائلهيهمك يعنى انى ابقى راضيه عنك.
اقترب منها بعشق شديد وقال متنهدا بحرارهطبعا... انتى مهمه اوى عندى يا جيسى... ماشوفتيش انى عارضت الكل عشان اتجوزك.
جيسيكا بصراحة لحد دلوقتي مستغربه... وماجاش ولا مره فرصه أسألك عملت كدة ليه.
شاهين من بين اسنانهماهو كله من امك... احمم اقصد حماتى العزيزه... يا سلام يا جيسى.. امك دى بلسم.. مرهم حروق.
ضحكت بشدة فنظر لها بإعجاب وقالعندى كلام كتير اوى نفسي اطلعه واتكلمه بس مش بعرف ولا بقدر... انتى بس الى بحس انى أقدر اتكلم معاها كده واقول كل الى جوايا... انا عارف اني مش بقولك كلام حلو زى الشباب الى من سنك بس صدقينى انا بقول كده بالتصرفات وبيتهيئلى ده اهم.
أصبح كلامه يجذبها ويؤثر بها بشده... اصبحت ترى جانب اخر من شاهين... شاهين رجل افعال وليس اقوال.. لديه حس فكاهى ولكنه يجاهد كى يخفيه تبدو ان هيبته تمنعه.
اقتربت منه بدلال وقالت طب لسه ماجاوبتش عن سؤالي.
يقول جيسيكا انتى عجبانى من اول يوم شوفتك فيه... من اول مره بصيتى فيها جوا عينى... حتى وانا بقولك بطاقتك يا انسه.
ضحكت متذكره وقالت ههههههه انا لحد دلوقتي مش قادرة انسى الموقف ده.
شاهين بعشقممنوع

 

 

اصلا تنسى اى لحظة مابينا.
جيسيكا ياسلام عليك وانت رايق يا شاهينووو.
شاهين يخربيت شاهينو دى منك... لو تفضلى كده على طول... فاكره اول مره قولتيهالى.
جيسيكا ههههههه.. فاكره ده كان يوم.
شاهين قوليها تانى كده بقا.
جيسيكا بس بقا ويالا ندخل.
شاهين انتى مستعجله على ايه بس... انا ماصدقت افك من حصار ناديه.
جيسيكا شاااااهييين... دى امى هاا.
شاهين ماشى ماقولناش حاجة بس مضيقاها عليا اوى.
جيسيكا طب يالا ندخل يالا.
شاهين طب استنى الاول تعالى 
يقول امك صح امك انا متأكد.
جاهدت كبت ضحكتها وقالتهى صح.
جز على أسنانه وقالدى زى ماتكون عارفة
جيسيكا ههههههه.. ماعلش عشان خاطري تعالى يالا ندخلها.
شاهين بهيامده انا عشان خاطرك استحملها واستحمل الى خلفوها.
همت للنزول فجذب ذراعها وقالبس تفضلى كده ها.
جيسيكا كده الى هو ازاى!
شاهين يعنى بتتكلمى كويس وبتقربى منى... انا بجد شوفت كتير اوى وعايز ارتاح معاكى بقا.
ابتسمت له ومسكت يده تهز رأسها بموافقة ورضا.
تهلل وجهه بفرحة شديدة ونزل سريعا يستدير يفتح لها بابها يمسك يدها ينظرون لبعضهم بسعادة.
دق الجرس وهو ينظر لها وعيونه تبتسم بعشق شديد.
دلفوا معا وهم على سعادتهم وتوافقهم هذا فنادتها ناديه لتعلم ماذا جد على ابنتها.
انهت الحديث مع امها بسرعه وذهبت حيث الجميع كى تجلس معه تشعر بلهفه تجاهه.
تقدمت من غرفة الطعام ولكن.
لم تنتطق ولم تتحدث إنما زجرته بعينيها حين لفت محمود انتباه الكل على وجودها.
ركضت لغرفتها سريعا اصبحت لا تستوعب حجم خسائرها كلما وثقت بشخص باعها.
وهز يسب ويلعن سمر التى هجمت عليه بدون حياء ولاحساب لوجود الجميع حتى جدهم ولم تعطيه فرصه للرفض... الان ستبتعد جيسيكا مجددا وهو الذى عانى كثيرا حتى تقترب وما ان اقتربت وذاق حلاوة قربها الى ان ابتعدت مجددا.
وقف على الباب يدق عاليا يحاول شرح ماحدث وهو لا تجيب ابدا ولا تريد حتى سماع صوته.
مرت الأيام والان تقف نيروز ترتدي فستان العرس الابيض وخلفها حبيبه وهاجر وجيسيكا واسيل.
تحدثت حبيبه وقالتزى القمر يا روزا... عقبالى يارب.
هاجرماخلاص ياحبو الواد جه ودق الباب وقرا الفاتحه.. فاضل على الحلو تكه صغيره.
جيسيكا مبروك يا بيبه. 
حبيبه الله يبارك فيكي يا جيسي يا جميله... ومبروك ليكى انتى كمان.
اسيلانا لسه زعلانه على فكره.. كده ماتقوليش ساعتها... ولا حتى امك. 
جيسيكا تلاقيها انشغلت ماهى كمان هتتجوز. 
اسيلتتجوز... ايه ده فى ايه.
هاجر هو كتب الكتاب هيبقى هنا ولا فين
نيروزهنا الأول وبعدين نروح على القاعه.. اصلا أكرم مالوس قرايب كتير.. يعنى هو وامه واخوه وكام واحد من صحابه وصحاب
بابا.
دلفت والده نيروز قائلهيالا ياحبيبتى.. الماذون جه وأكرم زمانه جاى... يالا.
هاجر طب مش نستنى لما ييجى يا طنط وتبقى تخرج دى عروسه.
ام نيروزتعالوا اطلعوا نهيس مع بعض شويه ونفرح الحق اشبع منها قبل ماتسبنى وتمشى.
بالفعل خرج الجميع ووالد نيروز ينظر لها مدمع العين بفرحه شديدة ولكن... لم تأخر اكرم واهله هكذا.
تحدث المأذون وقالايه ياحاج... العريس ماجاش ليه... اتاخرت اوى.
عبد المعطىانا عارف فى ايه حتى موبيله مغلق.
هنا دخل امجد بطلته الغير عادية وخلفه شاهين شريكه فى كل مصائبه.
امجد بهدوء وبرودمش هتعرف تكلمه... اصل موبيله متاخد منه.
صدم الجميع منه ومن بروده... من وجوده هنا بالأساس والان فى هذا اليوم.
نقدمت نيروز تقول يانهارك اسود.. انت عملت فيه ايه
امجد پغضب منهاخاېفه عليه اوى... على العموم ماحدش قالك تروحى تتجوزى عيل عليه خدمه فى الجيش.
عبد المعطىخدمة ايه... أكرم مخلص جيشه من زمان.
امجد ببراءه جاله استدعا... البلد بتحارب الإرهاب.. أمر الله.
ام نيروزوالاستدعا ماجاش الا النهاردة.
امجدحكمت ربنا عشان اجى الحق المصېبه الى كنتوا عايزين تعملوها... بتجوزوا مراتى.
شهق الجميع پصدمه. 
واقترب منه عبد المعطى باعين مزهوله ولكنه واثق بابنته فقال ايه الى بتقولو ده... فوووق لنفسك... انت مش فى شركتك... انت هنا ودلوقتي امجد بس.. مش امجد بيه.... انا واثق في بنتى عمرها ماتعمل فيا كده.
رغما عنه ابتسم بإعجاب ولكن دارى كل شئ بجمود يخرج ورقه من جيب بذلته وقالمش مصدقنى... ادى عقد الجواز العرفى.. بص كويس.. اسمها ده ولا لأ.
الجميع يقف على رأسهم الطير وهى لا تعلم عن ماذا يتحدث حقا.
عبد المعطي التاريخ الى فى العقد ده من اسبوع وانا بنتى بقالها اكتر من اسبوعين ماخرجتش من البيت ولما بتخرج بتبقى مع امها... مش قولتلك واثق من بنتى.
رمش امجد بعينيه

 

 

بغباء... كيف سها هذا الأمر عليه. الا انه تحدث وقال امممم.. بصراحة عندك حق.. والامضى دى انا الى مزورها الصراحة.. بس.. حلنى.
عبد المعطي يعنى ايه 
امجد ببرود يمط شفتيه يعنى ياعم عبده العيار الى مايصبش يدوش وحلنى بقا على ما النيابة تعمل محضر وبعدين قضيه بعدين خبير بصمات الى هو اصلا ممكن يترشى عادى.... مواال مش اقل من ست شهور بالمېت... ياعم عبده ده شرف البنت زة عود الكبريت.
تقدمت منه نيروز بغيظ وقالتانت تعمل كل ده.. تعمل كده فيا.
امجد بصړاخ ونفاذ صبرايوه.. وانا بعمل كل ده ليه.. ماهو عشانك عشان بحبك وعايزك.. بدافع عن حبى وكل شئ مباح... كل شئ يا نيروز بس انتى الى غبيه مش عايزه تفهمى.... هو ليه ماحدش عايز يتقبل حد زى ماهو.... ليه ماحدش بياخد الى قدامه على عيبه.... عايزانى ملاك بجناحات... مافبش ملاك على الارض يا نيروز...
خلص البارت
رائيكوا 
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الخامس والعشرين
فى شقه والد نيروز
كان الصمت التام هز سيد الموقف... والكل فى حالة صډمه مما يحدث.
وامجد يقف بجسد متعصب متحفز خصوصا بعد حديثه الأخير مع تلك العنيده.
هنا فقط جاء دور شاهين فقال محاولا لعب دور الحمل الوديع والمصلح الاجتماعي حين تقدم من والد نيروز قائلا ياحج عبد المعطي ممكن بقا نكمل الفرح.
الټفت له عبد المعطى بعصبيه وزهول مرددافرح.. فرح ايه والعريس مش موجود... ده مابقاش فرح بقى ڤضيحه.
شاهين ولا ڤضيحة ولا حاجة ربنا مايجيب فضايح... يعنى انا بقول المأذون موجود والشهود وهو عامل لنفسه كل ورق الجواز ده غير ان الولد شارى.
عبد المعطىولد... بقى الجته ده ولد... يابنى ماينفعش انا بنتى لسه عيله... ده لو كان مشيوا عدل واتجوز من زمان زى باقى الشباب كان يخلف بنت اصغر منها بكام سنه... ده نسونجى وسكير وليه فى كل انواع القذراه... ده أنا لو على جثتى اجوزهاله... الڤضيحه اهون عليا.
شاهين ياحج عبد المعطي اسمعنى... ماهو قالك معاه ورق جواز عرفى.
عبد المعطى مزور.
شاهين ماهو قالك برضو.. اثبت... وحلنى فعلا... المحاكم ممكن تقعد اد كده... وهو حبايبه كتير فى السجل المدني والشهر العقاري ممكن النهاردة يسجل الجواز ومش بعيد يرفع عليها يطلبها في بيت الطاعه.
اتسعت أعين عبد المعطي بزهول فهز شاهين رأسه قائلا ايوه اسمع منى. ده قذر ويعملها.
دارت أعين عبد المعطى فى المكان بړعب ونظر له مجددا يقولقذر! على أساس انك تتخير عنه.. مانت نفس العينة انا فاكرك وعارفك.
اقترب شاهين اكثر ينظر ناحية جيسيكا قائلا لا بقولك ايه ابوس ايدك هى ملطشه معايا خلقه... ياسيدي توبنا الى الله... ده ربنا بيقبل التوبه.
زفر عبد المعطى يومئ برأسه موافقا على مضض.
تهلل وجه امجد ببلاهه وهو يراه يتراجع ويجلس لجوار الماذون لعقد القران.
ونيروز تقف رغما عنها ورغم كل ماحدث لم تستطع منع فرحة قلبها حتى لو دارتها بجمود وجهها ولكن لن تكذب حالها... هى سعيدة فوالدها سيعقد قرانها على من احبت ولكن يبقى مافعله بينهم.
اما جيسيكا كانت لا زالت تنظر تجاه شاهين بزهول تردديخربيتك... ده أنا نفسى صدقت.. عملى فيها حمل وديع يا بتاع سمر... ودينى لاوريك واوريها... وكمان طلعت قذر زى الى ماشى معاه... اصبر عليا يابن الحوفى... ماااشى.
وضع امجد يده بقوة في يد والد نيروز الذى قالبراحه... براحه فى ايه هو احنا بنلعب ريست.
امجد بسماجهالله يخليك والله.
عبد المعطي الله يخلينى ايه.. ايه علاقة ده بكلامى.
امجد هعمل اى حاجة بس زوق معايا الليلة يالا يالا اكتب يا شيخنا.
عبد المعطى لا اعرف الأول ازاى اكرم يروح الجيش وهو مخلص خدمته.
امجداااااه... اقولك ايه بس ياعم عبده... البلد كلها بقت ماشيه بالكوسه... حالها مش عاجبنى والله.. اكتب اكتب ياشيخنا.
ظل عبد المعطى ينظر له بزهول وهو يردد خلف المأذون مازال لا يستوعب ما آلت إليه الأمور.
فى زاويه اخرى يقف سالم يتذكر ما حدث فى منزل والد هاجر وكيف رحب والدها به على مضض ولكن بالاخير تفهم الأمر وتعجب حقا.
فكيف له ان يخطب ابنته من اخيها وهو موجود وأيضا بالقاهرة فلا حجه لديه كى يفعل ذلك. ولكن ساعده تقبل ليله للأمر وله
ولكن يبقى الامر محير لما لم تغضب منه لانه تعدى الأصول وخطبها من اخيها... ولكن

 

 

هو بالأساس لم يخطبها من اخيها.... اوووووف... زفر بتعب يدور بتلك الدوامة... دوامه ادخلته بها معشوقته دائمة المتاعب والشغب.
وجدها تقف بالقرب منه تمد له كأس الشربات قائلهاتفضل الشربات... عقبال بقا شربات فرحك.
قالت الاخيره بغيظ شديد فقال هوانا عايز افهم ايه الدوامة الى دخلتينى فيها دى... انا مش فاهم حاجة.
تنهدت قائلهقبل ماافهمك.. بص ماما فاهمة كل حاجه وعرفتها ان كل دى لعبه عشان الى اسمه جواد ده.
نظر لها بوجه محمر وعيون ينطلق منها الاستجواباتجواد مين... واصلا ايه حكايته معاكى... وليه تبقى عايزه تعملى الليلة دى كلها.
بدأت هاجر تقص عليه كل شئ حدث بتلعثم شديد وهو فقط متعصب يجز على اسنانه ويقبض ويبسط صوابع يده من شدة الغيظ والغيره.
صمتت تنظر له باعين زائغه خائفه هو فى ايه.... استنى رايح فين.
قالت ذلك وهى تمسك معصمه تمنعه من الذهاب. قبض على يدها ينزعها من على يده قائلا
پشراسه تترزعى هنا ماتتحركيش... اياكى تتحركى.
هاجر پخوف شديد هتعمل ايه
سالم هخطبك من اخوكى.
ذهب يتحدث مع عمر
وتركها ترقص حول نفسها پجنون لا تصدق ما حدث والى أين وصلت معه وهى تغنىتيجى ازاى.. ماصدقكشى.. انت فاكرنى ماعرفكشى. تيجى ازاى ماصدقكشى.. انت انت فاكرنى ماعرفشى... ايوه بقا يا جوجو.
وجدت عمر يبتسم ناحية سالم بفرحه واندهاش ولكنه يمد يده بسلام حار جدا ينم عن قبوله تزامنا مع انتهاء المأذون من عقد القران وتعالى الزغاريد في كل مكان.
ام نيروز بفرحه شديدهماخلاص بقا.. خلاص بقا يا خويا... الواد شارى.. مش شايف ملهوف على بنتك ازاى.. وعمل كل ده عشانها.
نظر لها بزهول فقالتبقولك ايه ماتبصليش كده... وانا يعنى هتمنى ايه لبنتى غير عريس حلو ومتريش زى ده... يعيشها فى العز وتبقى برنسيسه.
زفر بضيق وقاليعنى كده البت خلاص اتجوزت... وهياخدها ويمشى.
ام نيروزايووووه.. قول بقا الحقيقة... هى دى اصلا مشكلتك... انا حفظاك... ياخويا افرح واقولك على حاجه.. بنتى وانا عارفاها شكلها فرحانه بس بتدارى.
عبد المعطى بس فكرك كان ممكن يطلبها في بيت الطاعه صح... هو المحاكم ممكن تاخد بورقة جواز عرفى.
ام نيروز ياخويا محاكم ايه بس كفا الله الشړ... بقولك ايه.. بتاخد مابتاخدش مش مهم... البت اتجوزت وخلاص... واوعى كده اما اروح ابارك لبنتى... ياختى عينى بارده عليكى يا روزا زى القمر.. شوف ياخويا الوليه ام صابرين عينها راشقه فيها هى وعريسها ازاى.. لااا انا لازم اۏلع بخور ولا ارقيهم قبل ما يمشوا العين فلقت الحجر.
بعد قليل قال امجديالا بينا بقا ياعروسه.
نيروزعلى فين
امجدعلى فين! ده سؤال بردوا... على فرحنا.
نيروزفرح... هو انت عامل فرح
امجداوومااال..فكرك امجد ابو حديده هيتجوز كده... لازم فرح طبعا.
نيروزامتى جهزت كل ده.
. امجد من ساعة ماعرفت المعاد الى اتفقوا عليه... كنتى مفكره انى هسيبك ولا ايه.
نيروزانت لسه هتتحاسب على كل الى عملته النهاردة.
امجد وهو يبتسم من بين اسنانهده انتى اللى هتتحاسبى ياروحى على كل الى عملتيه والى كنتى هتعمليه... يالا ياروحى يالا.
تقدمت معه والجميع خلفها وشاهين يتجه ناحية جيسيكا كى تذهب معه بسيارته ولكنها كالعادة عنيده وذهبت مع حبيبه وهاجر واسيل بإحدى السيارات.
بمنزل محمد
كان يجلس يتحدث في الهاتف مع نورا التى بات يعشقها بطريقه غريبه وعجيبه... للان لم يصدق كيف انه لم يهتم بزواج سلمى ولا حتى طريقة الزواج بعدما اخبرتهم عمته انها تزوجت بهذه السرعه وبدون اى سابق إنذار... حقا لا يهتم.. كل ما يهتم له هو تلك الصهباء التى عشقها... جميله ولذيذه.. نقيه وبريئه... أصبحت اكثر جمالا وهى تتجه للاحتشام فى ملابسها رويدا رويدا بناء على تعليماته.
محمد وحشتيني اوى...
كل ده ماشوفتكيش هتجنن.
نورا بخجلمحمد بس انت بتكسفنى.
ابتسم بحب وقال نورا... كده كتير... انا عايز اجى واتقدملك بقا وفى اقرب فرصه نتجوز.
تهلل وجهها بفرحه وقالتبجد.
محمد بجد جدا... مش انتى خلصتى حكاية خطوبتك خلاص.
نورا اه... كده صح.. هو ده مكان وحيد ليا ومكانى ليه... انا اخته وهو اخويا لازم نتعامل مع بعض على كده بعد كده.
محمد بعصبيه على كدة وبعد كده ايه وزفت ايه... ماعنديش انا الكلام ده... مافيش تعامل بينك وبينو تانى اصلا.
نورافى ايه يا محمد ده زى اخويا.
محمد مافيش الكلام ده... واديكى قولتى زى اخوكى يعنى مش اخوكى ويحللك يبقى ماينفعش.. المفروض تراعى مشاعرى

 

 

انتى كنتى مخطوباله... واصلا ماعنديش انا صحوبيه بين ولد وبنت ومش بقلبها تحت اى بند.
نوراانت كده صعب اوى.
محمد بقولك ايه.. اظبطى كده.
تنهد بهدوء يحاول ان يهدأ وقال حبيبتي.. انا بحبك وبغير عليكى من الهوا... لو أطول احبسك هجبسك عشان ماحدش يشوف الجمال ده غيرى... وكمان عايزك تاخدى خطوة الحجاب بقا... الشعر الحلو ده مايظهرش كده للى يسوا ومايسواش.
ابتسمت بحب فهو دائما غيور عليها ومحب وقالتحاضر.
محمد طيب هتاخديلى ميعاد امتى.
نورا هشوف واقولك في أقرب وقت.
تنهد براحه يحدثها بحب وهى تستمع له تشعر أنها تحلق فى السماء... الحب شئ اخر.. كانت ستكون خاسرة كليا لو اكملت طريقها مع وحيد... لم يكن وحيد يوما غيروا وعليها... لم يعلق يوما
على ماترتديه او حتى بعض تصرفاتها الخاطئه... ولكن محمد... محمد غير... يهتم لها ولادق التفاصيل.. حريص كل الحرص على ماترتديه واين ستذهب ومتى ستعود كأنه يكرث يومه لها ولمتابعتها متى خرجت متى عادت. ينصحها دائما صحيح لا تخلو نصائحه أحيانا من بعض الحده الا انه لا يلبث ان يهدأ ويحدثها بلين يخبرها انه يعتبرها ابنته ويريد مصلحتها فتتقبل كل شئ بحب وطاعه.
فى أهم وأكبر قاعة مناسبات.
اقيم حفل ضخم لامجد ابو حديده.
زهل الجميع من أقارب واصدقاء نيروز فمتى فعل ذلك علاوه على ان الحفل ېصرخ من الفخامة والثراء.
أول ما دخل بها... جذبها لساحة الرقص يفتتحوا بالرقص الهادئ.
وقفت ام نيروز تدمع فرحا ولجوارها سوسن تقول مبروك يا ختى... والنبى لايقين على بعض.... بطلى نكد بقا وافرحى للبت الله.
ام نيروز مش مصدقة ياختى ان البت خلاص اتجوزت.
تقدمت ليلى تقاطعهم قائلة والنبى ليكوا وحشه.
سوسناممممم.. شوفى البت... الى سافرت وقالت عدولى... ده ماكنش عيش وملح.
مالت عليها ليلى ټحتضنها وتقبلها وكذلك ام نيروز وقالت والله دايما على بالى
سوسن شوف ازاااى.. يابت اطلعى منهم.
ام نيروزلااا بس وشك مورد كده والدمويه هتبك منه... شكل الشيخ جاسم شايف شغله كويس.
ضحكت هى وسوسن وقالت ليلىاختشى يابت انتى وهى الله.
ام نيروزوالنبى ما سيبينك النهاردة الا ماتحكيلنا كل حاجه.
ثم جذبوها وجلسوا بعيد عن الضجة قليلا يتحدثون بنميمه.
فى ركن اخر وقف وحيد مع حبيبه ينظر لها بانسحار تام فى ثوبها الاحمر وشعرها الغجرى وروعة لونها.. مبهره حقا.
وحيدحلوه اوى.
قالها بسحر تام فخجلت كثيرا وقالتبس عيب بقا.
وحيد انا بس بوصفك.
حبيبه بطل لسانك الحلو ده... شغلتك طبعت عليك.
وحيدههههههه لا خالص والله انتى ظلمانى.
حبيبه اه اوى... بس تعرف آخر حاجة كنت اتوقعها اننا فى الاخر نحضر نفس الفرح.
وحيدعقبال ما نحضر فرحنا... ماتيلى بقا احنا مستنيين ايه... هو يعني امجد اجدع منى... مش امك الى هناك دى.... انا هروح اكلمها.
ذهب سريعا ولم يترك لها فرصة للحديث وذهب تجاه سوسن.
بجانب اخر وقف سالم لجوار هاجر وهو يعتبر حاله بحكم خطيبها بعد حديثه مع عمر وقال پغضباقفى عدل وبطلى هز.. اتلمى ها.
هاجر الله.. وانا عملت ايه
سالم قولت اتلمى يبقى تتلمى... مش ناقص غير تروحى ترقصى معاها.
هاجر المفروض يعنى على فكره دى صاحبتى.
جذبها من ذراعها فاصبحت على بعد انش واحد من وجهه وقالعايز اسمعها تانى منك كده.. عشان تبقى المرحومه... اياك ترقصى قدام حد انتى سامعه.
هزت رأسها پخوف وقالت حاضر حاضر.
ابتسم بجانب شفتيه وقالترقصى ليا انا وبس.. سامعه.
هزت رأسها مجددا وهى تقفز داخليا من الفرحه تتمتماشطااااا الحمش طلع سااااافل... الله
فى وسط الحفل كان شاهين يقف بعيدا مع احد الوزراء ومسؤل الغرفه التجارية يرحب بهم ويتحدثون بجديه فى العمل.
الى ان وجدهم غير منتبهين له يحدقون على وسط الحفل.
نظر حوله وجد جموع الشباب تنظر بانبهار وافتتان نظر بفضول بالتأكيد الراقصه قد بدأت فقرتها وهو أكثر من مرحب.
شهق بزهول وڠضب وهو
يرى صغيرته ترقص مع صديقتها والكل منبهر بها ترقص بمهارة وشقاوه غير مراعيه له ولا لحجابها ولا جمالها الغير عادي.
تقدم منها والڠضب يطفو على وجهه وكلما اقترب كلما اتضحت له حركات خصرها المتغنج. يزاد زهوله فجيسيكا راقصة ماهره وهو لا يعلم... زوجته تحيى الحفل.. ماشاء الله عليه سيقتلها ليرتاح مما تفعله به وبقلبه المسكين.
فى ثوانى كان خلفها وهى مازالت مندمجه بذمه وضمير في وصلة الرقص خاصتها.
لم تترك له اى وسيله للتفاهم مثل البشر الطبيعيين.. الا يكفى انه محروم بل

 

 

وترقص هكذا امام الجميع... كيف لها ان تفعل ذلك.
لم يتحدث لم يجادل هو فقط سحبها خلفه وملامح وجهة على تدل على الخير ابدا.
اما هى تسير خلفه تتحدث پغضب شديد انت يابنى ادم.. انت يا بيه.. بص للناس الى عايشين معاك على الكوكب... ماترد عليا... عايزه اكمل الفرح... انت يا سيدي.... قاطعها پغضب تخرسى خالص.. تعرفى تخرسى.
تحرك بسيارته فقالتايه تخرسى دى... اتكلم عدل ياجدع انت... مش كفاية جاررنى وراك زى الجموسه قدام الناس.
شاهين پغضب شديدلا جاموسة ايه لا سمح الله ده انتى حتى فرسه خالص.. فرسه بترقص وسط الفرح وعيون الرجالة هتنقلع عليها ومش مراعيه اى حاجة ولا حتى وجودى... بترقصى قدام الرجاله... ماشى انا
هوريكى.
جيسيكا شاهين بقولك ايه الزم حدودك واتكلم عد... قاطعها مجددا انتى الى عديتى كل الحدود وزودتيها.. بس بعملتك دى جبتى اخرى... والله لادبك... ماسمعش صوتك.. تسكتى خالص باللى انتى لابساه ده... فستان احمر... هو انتى ماتعرفيش تلبسى غير احمر... ماشى ماشى يا جيسيكا.
بعد مده وصل حيث قصر الحوفى واول ما توقفت السياره فتحت الباب تفر للأعلى ولكنه لحق بها على الباب وحملها على ظهره مثل شوال البطاطس.
فتحت لهم الخادمه وهى تصرخ نازلنى ياشاهين.. هصرخ واللم عليك البيت كله.
شاهين لميهم وماله.
جيسيكا يا شاهين نازلنى بدل نا راسى لتحت كده حجابى هيقع.
شاهين دلوقتي افتكرتى انى لابسه حجاب.. اخرسى خالص.
جيسيكا مش هخرس... يا ماااااماااا... يا جددووو.
ولكنه أسرع بها ناحية جناحه فى حين بدأ الجميع يستمع لصوت صياحها وبدأوا يجتمعوا. ولكنه أغلق باب الجناح من الداخل عليهم.
انزلها أرضا فقالت پغضبايه الى انت هببته ده... انت اټجننت.
شاهين هو انتى لسه شوفتى جنان.
صدح بالخارج صوت امها تدق الباب پعنف شااااهييين... افتح الززفت ده... طلعلى بنتى دلوقتي... انت عملت فيها ايه.... انت ياللى اسمك شاهين افتح الباب ده.
وهو بالداخل لاي يبالى وجيسكا تقول اتفضل الباب دخ يالا.
شاهين ليه مش كنتى بترقصى... طب من باب اولى ترقصى لجوزك الاول ياحلوه.. ولا انتى نسيتى انى جوزك.
جيسيكا ارقص ايه انت اټجننت... افتح الباب... ماما عماله تزعق خلص.
شاهين لا عادي
انا اتعودت على صوت صريخها... ومانتش خارجه من هنا... ولازم تتعلمى اللادب على عملتيه ده.
اما بالخارج اجتمع الكل بما فيهم سمر والجد.
الحوفىفى ايه يا ناديه.. ايه الصړيخ ده.
ناديه خلى حفيدك يطلعلى بنتى دلوقتي حالا.. حالا.
سمر وهو شاهين هياخد بنتك جناحه ليه هو تلزيق وخلاص... مش هتعرفى تلبسيه تهمه على فكره عشان تلزقبها ليه.. بطلو شغل الفلاحين ده.
ناديهاحترمى نفسك يابت انتى... انا مش عايزة اصدمك واعرفك ان... قطع تكملتها صوت جيسيكا من الداخل اوعى ياشاهين انت اټجننت.
تجاهلت سمر المغتاظه واخذت تدق لباب پعنف والحوفى أيضا افتح ياشاهين... افتح ياولد.
شاهين من الداخلمش فاتح.. وياريت كل واحد على اوضته ومالوش دعوة بينا.
ناديهشوف البجاحه.. طلع البت يا شاهين والا والله انطلك من البلكونه.
الحوفى وهو يدق پعنف أكبر شااااهييين... قولت افتح الباب ده حاالا.
فتح هو پغضب ينظر لهم پغضب شديد ايه فى ايه... مافيش خصوصية في البيت ده... ايه اللي بتعملوا ده.
ناديه اااه يا نااارى... خصوصية ايه يا بجح انت.. اوعى من قدامي هاتلى بنتى... اوعى.
سمر انتى ياست انتى بطلى تماحيك بقا.. ايه اللي هيدخل بنتك عند شاهين خطيبى.
ناديه وهى تتقدم للداخل بت هو انتى هبله. طب مش سامعه صوتها جاى على من جوا.. انا مش فاضيه للنفخه الكدابه الى انتى فيها دى... اوعى من وشى خلينى اجيب بنتى.. ولكن منعها شاهين معترضامافيش خروج مش هتاخديها.
ناديهبقولك ايه.. بقولك ايييه.. ده أنا مجنونه واروح فيك فى داهيه عادى.
الحوفىاختشى بقا يا شاهين... مافيش حساب لوقفتى ولا ايه.
سمرانت مصدق الناس دى ياجدو اصلا... تلاقي...كل ده خطه عشان يدبسوه فى جوازه... بيخططوا ويتكتكوا عشان يخلوه يتجوزها.
نظر لها الجد فهى من كثرة الكبر والغرور أصبحت غبيه لا ترى الحقائق ولكن طبعا جيسيكا لن ترحمها.
فقد خرجت مع والدتها تتصنع التعب والاجهاد وقالتياه ياسمر ياحبيبتى...انا مش عارفة اجيبها لك ازاى بس هو الحقيقة أن خطيبك الى عمل خطط وحورات عشان يتجوزنى.. وشغل الحك ده هو الى بيعمله عليا عشان يقرب منى.
اغمض الجد عينيه پغضب من الكل وحتى من نفسه وشاهين يقف

 

 

پغضب من جيسيكا ومن ناديه وسمر جاحظه العين وباقى العائله تقف موقف المتفرج.
شاهين جيسيكا.
ناديه بقولك ايه.. مالكش دعوة بيها تانى انت سامع.
شاهين إزاى ماليش دعوة.. دى مراتى.
جيسيكا مراتك الى دافعت عنها واعلنت جوازك منها.. سايب الست هانم تتهمنى وانت واقف كل الى همك شكلك وازاى اقول عليك كده... بس انا بقى لحد دلوقتي مش موافقه على الجوازه دى زى ماسبق وقولتلك.. يعنى جوازنا باطل... وقريب اوى عايزه ورقة طلاقى.
شاهين طلاق... طلاق ايه... ماسمعش الكلمه دى منك تانى انتى سامعه.
جيسيكا لا مش سامعه.. وهتطلقنى.
شاهين هو انا لحقت اتجوزك عشان اطلقك.
سمر متدخلهتتطلق ايه وبتاع ايه.. هو انت اصلا فعلا اتجوزتها... انت ازاى تعمل كده اكيد
اټجننت.
شاهينالزمى حدودك يا سمررر... ايوه اتجوزتها... انا مش عايز بس اوجهلك اى كلام من بدرى مراعاة لشعورك مش اكتر.
سمر تبقى اټجننت في عقلك يا شاهين.
شاهين اخرسى انتى اتجننتى.
سمر لا مش هخرس.. انت اكيد جرى لعقلك حاجة لما تبقى خاطب سمر هانم وتروح تتجوز البتاعه دى يبقى جرى لعقلك حاجة.
شاهين وقد نفذ صبرهلا اتجوزتها عشان بحبها... سامعه... سامعين كلكوا. عشان بحبها.
فقط قبض على يدها واخذها ودخل لغرفتهم والكل مصډوم بما فيهم هى.
شاهين وهو مازال غاضب من غير كلام ربع ساعه ونكون نايمين من غير كلام ولا اسئله بدل ما افوقلك ها... كل الى عايزه انى انام.. انام وبس.
هزت رأسها بعدم استيعاب وهو يتقدم منها بهدوؤ يخلع عنها حجابها فتتساقط خصلات البندق الكثيفه على كتفها وصدرها وهو ينظر لها بافتتان ولكن غضبه مازال موجود رغما عنه.
تحرك ناحية غرفة الملابس وعاد بحقيبه لاحد المحال التجارية الشهيره ومد يده باحدى المنامات المناسبة لسنها ومقاسها وقالكنت عامل حسابي انك هتتنقلى عندى واشتريتلك كام حاجة روحى غيرى.
نظر للون المنامة الملونه على شكل بطيخه تناسب سنوات عمرها بألوان زاهيه.
وبعد دقائق خرجت من المرحاض ترتديها وقد زهل من روعة هيئتها تلك.
اما هى اغمضت عينيها براحه وسکينة.. يكفيها ما قاله منذ قليل.. فقد كام أروع مما تخيلت.
دقيقة.. اثنان.. وسقط كل
جلس عزت الحبشى مع ابنه ومروان وابنته نورا قائلا بعصبيهيعنى ايه الكلام ده. ومين الى اسمه محمد ده عشان اوافق انك تتجوزيه.. ولا انتى بتساومينى عشان جوازتى من ناديه.
نورا محمد راجل محترم وبيشتغل وعنده بيت ومرتبه كويس وممكن يعيشنا وانا ماجبتش سيرة جوازك لا الجديدة ولا القدييييم يا بابا.
عزتمرتب.. هيعيشك نفس العيشه هنا.. مستحيل.
نوراومين قالك اني عايزه اعيش نفس العيشه دى. ده انا بهرب منها... هتفضل لحد امتى فاكر ان العيشه اكل حلو ولبس جديد وفلوس في شنطتى... انا لوحدي ماحدش فيكوا معايا. عايزه عيله واسره... ومش عايزه راجل كل يومه شغل وسفر واجتماعات وستات... محمد راجل ومحترم هيبقى ليا ولولادنا وبس.. ده الى عايزاه وبحلم بيه.. ولو على الفلوس... كده كده عندى يعنى وقت ما احتاجها موجوده يبقى الى ناقصنى راجل.. راجل بجد وانا لاقيته خلاص.. راجل يحبنى انا.
صمت عزت لا يعلم هل معها حق ام لا ولكنه قرر مقابلة ذلك الرجل وليقرر بعدها.
الټفت الى ابنه وقالوانت يابيه... ست مين دى الى انت عايز تتجوزها... هى البنات خلصت فى البلد عشان تاخد واحدة مطلقة ومعاها طفل كمان.
مروانبابا لوسمحت.. انا عارف كويس انا عايز ايه وراحتى فين وياريت زى ما انا مش بتدخل فى اختياراتك الكتير والى كلها بتتطلع غلط فى الاخر انت كمان ماتدخلش فى قرارتى واختياراتى حتى لو طلعت غلط في الاخر ولو انى بأكدلك ام غرام احسن حاجة ممكن تحصلى.. وبعدين انت شايايفها موافقة اوى.
عزتيالاسلاام.. وكمان طلعت مش موافقة.. والله عال.
تنهد مروان يتذكر تهربها وابتعادها عنه. وانها ان إجابة على هاتفها تجيب باقتضاب شديد الى اخر مكالمه كانت بينهم.
غراممروان لو سمحت انا مش مستحمله وماعدش عندى اى حاجة اديها لاى حد.. شويه الحب الى فى حياتى انا مدياهم لابنى.. مش عايزه أظلمك معايا.
مروان ياستى انا راضى.
غراماستاذ مروان.. لو سمحت ماتتصلش بيا تانى.. انت اخر واحد انا ممكن ارتبط بيه.
مروان ليه بس.
غرام انت واحد ليك نزوات وعلاقات وسمعتك ماشاءالله سابقاك لو اتعرف أن واحدة مطلقة زيى ارتبطت بيك مش هخلص من كلام الناس وان أصلا ممكن

 

 

انت تكون السبب فى طلاقى ولا انى كنت على علاقة بيك قبل كده.
مروان مش هسمح لحد يقول كده.
غرام الكلام بييجى لحد صحابوا ويقطع.
مروان وهتسيبى كلام الناس يتحكم في حياتنا ويحدد مصيرنا.
غرام عشان ابنى واهلى.. ڠصب عني... إنسانى وعيش وان شاء الله ربنا يكرمك ببنت الحلال وتكون بنت بنوت لسه وانت اول فرحتها وبختها.
مروان مش هيحصل... ومش هتجوز غيرك ياغرام وهتشوفى.
عاد من شروده على
صوت والده يقولاعمل
حسابك بكره هنروح قصر الحوفى عشان كتب الكتاب.
اماء له بهدوء وعزت يحلم بناديه وايامه القادمه معها
بسيارة وحيد كان عائد بحبيبه يوصلها للبيت بعدما ذهبت امها مع عمر واسيل وليلى.
ڠضب شديد يتملكه ېصرخ بهاانا عايز أعرف ازاى تقفى تتكلمى وتضحكى مع الى اسمه صفوت بدران ده... ايه.. اتجننتى خلاص... اسيبك دقيقتين واروح اتكلم مع امك ارجع الاقيه واقف معاكى وهاتك ياضحك.
حبيبه بزهول واستغراب ايه ويا وحيد كل ده.. الراجل اتفاجئ بيا في الفرح واحنا ياما اتعاملنا فى شغل زيك بالظبط... وهز أصلا راجل متجوز.
ولكنها صدمت مت من ردهااااه زيى.. مالى بينا كان شغل بردو وانا كنت خاطب.
صدمت بشدة وبدأت اول عيوب وحيد فى الظهور لها
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل السادس والعشرين
وصل عمر واسيل الى بيتهم وهى لم تنتظره إنما صعدت سريعا لأعلى.
تنهد بقوه يحاول الصبر عليها وان يكن هادئ لأقصى حد... ماذا فعل هو يعني.. لابد وان تعتاد على عصبيته هى شئ لا ارادى لديه.
فتح باب شقته ودخل حيث تجلس هى وقال احممم.. انا جعان.
نظرت له باستهجان... عمر يبدو يكابر... يالكبره هو حتى لا يريد اعتذار عما فعله بأول يومين زواج لهم.
نظرت له ولم تجيب فهى تعلم لقد تناولوا العشاء بفرح نيروز.
زفر بضيق ماذا تريد هى وماذا تنتظر الم تلاحظ مثلا انه يريد ان يتصالحا.
وهى تنظر له پغضب فهو يظن أن مجرد سحب حديث عادى معها هكذا هو التصالح من وجهة نظره.
عمر اسيل.. ايه.. بكلمك على فكره.
اسيلاتكلمت... قولت ايه.. ماعلش اصلى ماخدتش بالى.
عمر كماااان ماخدتيش بالك.
اسيلفى ايه يا عمر.. عايز ايه... عايز تتخانق.. نتخانق وماله.. وهو احنا من اول يوم جواز بنعمل حاجة غير الخناق والخصام وعلى اتفه الأسباب.
عمر اسيل قولتلك انا عصبيتي وحشه ونبهتك.
اسيلمش عصبيتك بس الى وحشه ياعمر.. كمان خصامك وحش.. يوم بليله عماله اصالح فيك.. زى اللى حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم وإذا خاصم فجر انا اټصدمت فيك يا عمر.
اتسعت عينية لأول مرة يصفه شخص هكذا ولأول مرة يرى انه يحمل حقا ذلك العيب.
هو حقا عندما يغضب يبتعد ولفتره ولا يلين بسهوله.
عمرانا يا اسيل!
اسيلايوه... الى يشوفك من برا يقول ياسلام مافيش غلطه بس الى يعاشرك يلاقيك زعلك وحش وسهل اوى تبيع... انا بقيت خاېفه من الى جاى... خاېفه تزعل منى على اى خڼاقه زى اى زوجين والبيوت ياما بيحصل فيها تقوم تبعد وتستغنى.
اقترب منها بلهفه وصدمه يقول انا يا اسيل!انتى مش حاسه بأمان معايا ده انا عملت البدع عشان نتجوز.. انا بحبك يا اسيل.
فليفعل مايفعله.. كلمته الاخيره زلزلتها.. تلك الطفله التى لم تعشق ابدا.
فى الحال تبدد الوجوم والڠضب واشرق وجهها متهللا كالبدر تبتسم بتفاجئ وسعادة وهو ينظر لها بفرحه قائلا على فكره احنا ماصليناش زى اى اتنين بيبدأو حياتهم... مش عارف ازاى يومها نسيت... ادخلى اتوضى وتعالى عشان نصلى مع بعض.
اماءت له بهدوء وخجل تذهب سريعا تغير ثيابها وتتوضأ وهو كذلك.
وبعد دقائق كان يقف يأمها للصلاه وهى خلفه إلى أن انتهى والټفت لها يضع يده على رأسها يتمتم بدعاء الزوجين إلى أن انتهى ينظر لها بعشق وانسحار وهى تنظر له بتوجس.. عينيها تدور شمالا ويمينا وهو يقترب منها يحاول فك حجابها ولكنه مثبت بدقه.
عمرهو مش بيتقلع ليه 
اسيلااا.. انا هقلعه جوا.
عمر تقلعيه جوا.. وانا لازمتى ايه بس تعالي.
ذهبت سريعا للداخل وهى تقول اااانا.. انا هقلعه انا.
وقف يتمتمجرى ايه.. هو انا مش هدخل دنيا بقا ولا ايه... لاااا ده انا قتيل الليلة دى.
ذهب خلفها باصرار وتوقف وهو يراها تبحث بتوتر عن شئ وهى تقولهما قالولى البس ده ولا ده... يالهوووى.. انا نسيت.. ياخيبتك يا اسيل... هيتجوز عليا.
مش لما اتجوزك الأول.
نطرت خلفها باعين متسعه فوجدته خلفها يكملهم

 

 

مين بقا دول الى كانوا بينصحوكى... مش عارف ليه شامم ريحة هاجر اختى في الموضوع.
اسيلاااا.. هو. انت. 
عمر وهو يهز رأسه سمعتك سمعتك.. مين هما بقا.
اسيل هاجر وحبيبه ونيروز.
عمرياسلام.. يعنى الليله دى برعاية هاجر وحبيبه ونيروز.. ومالقتيش غير التلاته المعاتيه دول تاخدى بنصيحتهم.
اسيل بتلعثمماهو.. ماهو..
تقدم منها يضمها له بحنان يقول مش بقولك أصغر طفله شوفتها في
حياتي... بقا ياهبله راحه تاخدى نصايح من حد غيرى... مش تيجى لمنبع الخبره والأفكار.
رفعت رأسها عن عنقه تنظر له بحدة واتهام فرفع يديه باستسلام وقالمظلوم والله فهمتينى
غلط والله... انا ماليش لافى العك ولا الشمال... ده أنا قصدي يعنى انى صايع ومش محتاج وسائل مساعدة.
نظرت له مجددا بعدم تصديق فقالكده مافيش ثقه خالص.. لا اخص.. اخص بجد.
ابتعدت خطوه ونطرت في الاتجاه الآخر فاقترب هو يمسك بطرف خصلات شعرها الطويل وقالمابقول ايه... انا شايف اننا طولنا فى فترة التعارف وعايزين ندخل على الليڤل الى بعده.. عايزين نقابل الۏحش... اقدملك نفسي.. عمر الۏحش يا وحش انت يا خطړ.
نظرت له پصدمه وفلتت منها ضحكتها وهو يحملها قائلا مش بقولك وحش.. ودينى مانا سايبك النهاردة.
وفى ثوانى كان ينقض عليها لا يترك لها فرصه للتراجع.
فى مكان آخر توقفت سياره امجد داخل قصره العملاق وهو يمسك بيد نيروز.
نيروووز...تبدو من الخارج لمن يراها... غاضبة.. مغصوبه ومرغمه ولكن...
لنقل الصراحه... هى فتاه كأى فتاه بداخلها شخصين يتصارعان... الاولى فتاه سعيدة بزفافها على من احبت وقد فعل كل تلك الافلام والمغامرات كى يصل اليها ويتزوجها... بالضبط كفارس الاحلام المغوار الذى يقتحم العرس يقتنص عروسه على حصانه الابيض ويعدو بها بعيد عن الجميع.. اى فتاة مهما كانت عنيده وشخصية قويه ولكنها بالنهاية فتاه خلقت تعشق الدلال والاهتمام حتى لو كان بتلك الصورة.
ولكن لن ننكر بداخلها فتاه اخرى مستنكره ورافضه لافعاله تلك وكيف يستخدم نفوذه وسلطاته فى التحكم بكل شئ.. بإشارة صغيره من اصبعه الصغير ارسل أكرم للجيش وبعدها اقتحم البيت.. بيتها وتزوجها وهو يلصق بها تهمه كافيه بتشويه سمعتها وسمعة والدها وفى يوم زفافها.
أفكار متناقضة وكل شيء عكس الاخر ولكن تبقى طريقته الخاطئة امام فرحتها.. تثير ڠضبها حقا.
ترجل من سيارته واستدار يفتح الباب لها.. وقبل ان تطأ قدمها الأرض حملها بين ذراعيه يسير بها للداخل.
وهى... سعيده... غاضبة.. مشاعر مضطربة غير محدده.
فتح هو الباب فلا خدم بالداخل بعد أن أعطى لهم اليوم إجازة.
وقف فى بهو القصر يبتسم بحب وبلاههنورتى بيتك يا روزا.
نيروز ممكن اعرف بقا ايه اللي انت هببته النهاردة ده
اقترب منها يبتسم من بين أسنانه يملس على وجنتها قائلا بلاش تفكرينى احسن خلى الليله تعدي على خير.. بصى حاولى تنسيني.
نظرت بدهشه وڠضب وهى تبعد يده عنهاانت يابنى جايب البجاحه دى منين احاول انسيك.. ده ايه ياختى ده انا ماشوفتش كده قبل كده.
عاود بمنتهى السماجه والا مبالاه يضع يده على وجنتها قائلا وانتى كنتى هتشوفى فين قبل كده.. هو انتى كنتى قابلتى امجد ابو حديده قبل كده.. انا نسخه واحده غير قابله للتغيير يا حبيبتي... بس ناوى على يدك اجيب نسخ كتيره.. ونغزو العالم بقا.
نيروزيا مزاجك.. وليك نفس تهزر.
امجدالله
وماهزرش ليه.. ده الليله ليلتى. 
نيروزليله مين ياحبيبي 
امجدشوفتى بتقولى ياحبيبى.. انتى من جواكى بتموتى فيا.. بس بتخبى.. عارف انا حركات البنات دى وحافظها.
نيروز بصياح وتهليلايوه طبعا... مانت لازم تبقى عارف وحافظ
سارت هى تتجه للأعلى تقولده عند الستات الى تعرفها يا بييييبى.
اخذ يهز رأسه مجددا لا يستوعب ما يحدث مع ابو حديده ليله زفافه.
وجدها عادت مجددا تقول بعصبيه شديدة تعالى ورينى اوضتى فى حديقة الأزهر الى انت عايش فيها دى.
ابتسم مجددا وهو يسير معها يقودها لغرفتهم ولكن.... فاجئته وهى تقول عندما وصلوامتشكرين لخدماتك يا زوق... تسبح على خير.
واغلقت الباب بوجهه بقوه وهو فقط يقف يستوعب ما يحدث مع ملك النساء في يوم عرسه.
اما هى بالداخل تقف بانتصار وشموخ تأخذ نفس عميق وتبدأ بخلع فستانها وطرحتها.
دقائق وكانت ترتدى احد المنامات اللطيفه المريحه تفرد شعرها تستعد للنوم قريرة العين بعدما فعلته بامجد.
القت الفرشاة على طاولة الزينه باهمال وفخر وشماته بما صنعته به ولكن....
اتسعت عينيها وهى تغمض عينيها وتفتحهم مجددا فابتاكيد يتهيأ لها.
فركت

 

 

عينيها بقوه تغمض وتفتح... لا.. لا يتهيأ لها.... انه خلفها يقف يعقد يديه على صدره ينظر لها بحاجب مرفوع.
استدارت له باعين
متسعه تنقل نظرها بينه وبين الباب المغلق فعلا وقالت انت دخلت إزاى.
اقترب منها بخطۏرة يقول انتى فى بيتى يا نيروز يعنى انا عارف مداخل ومخارج كل شبر فيها... عملالى فيها ناصحه.
ضمھا له بقوه ونفاذ صبر وهى فقط تستوعب مايحدث وهو يقول بقا كده.. عدت عليا فقرة قلع الفستان.
رغما عنها انفلتت ضحكتها فقالبس مش مشكلة.. وايه ده... لابسه بجامه... ومټعصبه اوى... ده أنا شكلى اتدبست... لابسه بجامه برمودا يوم فرحك.. يا فرحتى واخرة صبرى.
نيروز بقولك ايه.. بقولك ايه انت كمان ه... قاطعها هو يحملها يلقيها على الفراش بنفاذ صبر بت انتى بتلكى كتير وانا الصراحة راجل عملى وبحب الفعل اكتر.
بالطبع ابو حديده لم يترك فرصه للتحدث او حتى الاستيعاب انما مال عليها ينفذ عملى مايقول فعلا وهو يحلق بسعادة وحبيبته الصغيره بين ذراعيه يستشعر لينها وحبها له يتمم زواجه منها بحب وإصرار شديد.
فى منزل ال مبارك بالقاهرة.
جلس جاسم يستمع لليلى وهاجر بعدم رضا وهم يخبروه بخطبة سالم لها.
فى نفس الوقت تتوقف سياره فواز وسيارة جواد قادمين من الخارج.
جاسمويش هالحكى.. يخطبها من اخوها.. ليش.. انا بعدى عايش وموجود.
نظرت له هاجر ولم تكلف نفسها ان تجيب للان لا تتقبل ماحدث قديما ولا تجد له اى عذر.
هاج اكثر وهو يقابل الا مبالاة من ابنته وزوجته يقول هممم. سمعوا هالحكى منيح... انا منى موافق ولا فى زواج الا إذا بيجى ويطلبا منى انا.. ابوها..والا مافى خطبه ابدا.
_خطبه من
التفتوا خلفهم وجدوا جواد وفواز يقفون بتساؤل.
نظر الام لابنتها وجاسم يغمض عينيه يزفر پغضب ماذا يفعل الان.
نظر جواد بتوجس لهم وهو لا يجد رد فكرر سؤالهخطبة من ياعمى.
جاسم بهدوء مستعد خطبة هاجر.
تهلل وجه فواز يظن الحديث عنه فهو من سبق وخطبها منه. نظر له جواد پغضب شديد يقولويش هالحكى... ها الشى مستحيل يصير.. مستحيل.
فواز وايش مشكلتك انت ها... أنا بريدا وودى اتزوجا.
جواد ما راح يصير ابدا.. فهمت... ابدا.
اخذوا ېصرخون على بعض وهاجر منكمشه فى والدتها تعى الى اين وصل الأمر عندما لم توقف فواز من البداية تشعر بأنها قد أخطأت بالفعل فى عدم رفض حبه الذى سبق وصرح به وقد نست كل شئ واى منطق منذ أن قابلت ذلك الحمش خاصتها.
لأول مرة تشعر بأن بها جزء سئ لا تريد مواجهة نفسها به.
كل ذلك الڠضب يسيطر على الموقف بين جواد و فواز الى ان صړخ جاسمخلااااص.. بيكفى... ويش هالى صاير.. الأخوة مع بعضن.
تحدث فوازانا لهلأ مابعرف وين المشكله مع اخى.
جاسم سمعوا انتو الاثنين... هاجر انخطبت اليوم ومابدى اى نقاش.
بهت وجه الاثنين بتافجئ.. إذا هناك شخص آخر.
اكمل جواداى... اليوم فى شخص اسمه.. سالم.. مصرى.. بيحبها وبريد يتزوجها.. وهى موافقه... خلص الموضوع.
فوازوايش هادا ياعمى.. انا سبق وطلبتا منك وانت ماعترضت.
جوادوايش هالى صاير... ومن ورا ظهرنا... مين يتجرأ يقرب منها.
فواز ويش معنى الى تقوله... انت... صمت پصدمه يستوعب واعين شقيقه التى لاتتزحزح عنها تؤكد.
صړخ جاسم بقوه ونفاذ صبر وهو يراهم على وشك
الانقضاض على بعض وقالبيكفى... مابسمح للى صار انه يصير مره ثانيه.. مابسمح ابدا.. ترتيب الله هو الافضل.. هاجر بتتزوج هادا المصرى تعيش معه.. خلص الموضوع.
جوادهادا الحكى مابيخصنى ولا بيصير معى انا..... قاطعه جاسمجوااد.. انتهى الموضوع.. مابسمح ان هاجر تصير نسخه تانية من ليلى ابدا.. ابدا.
نظرت له ليلى بزهول قائلهقصدك ايه يا جاسم... قصدك ايه.
جاسم ابدا ماكنت بريد انبش بالى صار... بس وكأنه الزمن رجع مره ثانيه... ودك تعرفى ليش تركتك.. ماتركتك بكيفي يا ليلى... اخى.. اخى كان يعشقك ومن قبل منى.. اخى والد جواد.
شهق الجميع بتفاجئ فاكمل هوكان يعشقك ومن قبل حتى ما اعرفك انا وهو كان معه مرض الصرع.. وكنا ندارى على الجميع بس من لما شافك باول يوم وصلتى فيه لارضنا مع زوجك وهو يعشقك وسكت.. لأنه متزوجة بس للأسف نوبات الصرع صارت تزيد ومابنعرف ليش.. الطبيب كان يقول انه عامل نفسى ومانا فاهمين ليش... وهو يعانى وما يحكى.. صرت انا ادير كل شى لحتى بدا يشفى ورجع للدوام

 

 

من جديد... كنت انا قابتلك وعشقتك.. وصار الى صار معك مع زوجك وعرفت جيت على مصر بدون علم حدا
واتزوجتك ورجعت بيكى للبيت... كنت انا بعيش معك اجمل ايام عمرى واخى... اخى يتعذب وتزيد نوباته بعد ما رجعتله من جديد.. أقوى واشرس من الاول.. كان يتجنبنا ويتجنبك ويتجنب يتواجد بالبيت كله.. لكن ماقدر.. لو كنتى تشوفيه... كنتى بتسوى اى شى.. اى شى... ابوى حكى وياه.. ودو يعرف ويش بيه بعدما صار منيح انتكس من جديد.. وماقدر يفضلك على ابنه... سوى الى سواه واتهمك انك هربتى... ڠضبت وثورت منك كيف تعملى كدا وانا بعشقك... بعد شهور عرفت الحقيقه من اخى لأنه كان تعب كثير واول ماقدر يحكى. حكى كل شى.. عرفت وماقدرت اعرف ايش اسوى.. اخوى ولا انتى... للحقيقة فضلتك انتى.. صرت ابحث عنك عند كل اقاربك بمصر بعدما عرفت انك برا البلاد.
كأنك كنتى محذرة الكل ان ماحدا يدلني على طريقك... حتى خالك.. دفعتلوا كتير.. بس ماحكى شى.
بعد سنين توفى ابى.. واخى اتهدورت حالته وتوفى... لليوم الى جاتنى بيه خادمه كانت تعمل عندنا من سنين وحكتلى.. حكتلى انك كنتى حامل.. انجنيت اكثر... حبيبتي زوجتى كانت حامل وانا ماعرفت وتركتا.. رجعت ابحث عنك من جديد.. قررت انى دور بمصر على كل الى اسمهم ليلى سعيد.
بعد وقت قليل اڼصدمت لما عرفت انه تزوجتى مجدى من جديد.. مابتذكر انه طلقتك انا... نسيت انى اتخليت عنك واتاخرت بالبحث عنك ونسيت
انى تركتك وحيده.. الشئ الوحيد اللي سيطر على وقتا انو انتى اتزوجتى وانتى بعدك على ذمتى.. كيف.. حزنت فتره كبيرة وبعدا رجعت اعرف اخبارك من جديد عرفت أنه عندك ولد وبنت توأم بإسم مجدى.. كنت بعرف من قبل ما اتزوجك ان عندك ولد واسمه عمر... بمقارنة بسيطه اتاكدت انه هى البنت بنتى انا.. حاولت اوصلا بالاول لكن هى ماصدقت روفضت.. بعثت جواد ينهى هادا الموضوع والباقي انتو بتعرفوه.
كانت ليلى تستمع له تحاول استيعاب الصدمه التى هى بها.. كيف تخلى عنها بكل هذه السهوله وماهذه الحجج الواهيه.
وقفت أمامه قائلهمن غير ولا كلمه ولا حكى كتير...هو سواد الليل الى هقعده هنا.. والصبح هاخد بنتى ونرجع بتنا.
جاسم لا لا ياليلى.. بعرف غلطت واتاخرت و.. قاطعته هذه المره هاجر وايه. ها.. كمل.. هتقول ايه.. تصدق انا كل ده كنت بقنع نفسي ان فى سبب جامد هو الى خلاك تسبنى.. هو الى فرض عليك تحكم عليا انى اتيتم بدرى... لكن كنت مستسهل.. الى كنت متجوزها مشيت.. مش مهم.. كانت حامل وسقطت.. مايضرش.
جاسم لا يابنتى لا.. والله بحثت كتير.. كتير ولسنين يا هاجر.. والموضوع ما كان هين مثل ماتحكين.. لا... اخى وضعه كان صعب.. نوبات الصرع كانت تهاجمه بقوه... كنا بدوامه معه.. اخوى القوى الشديد كان بهى الحاله قدامى... الوضع كان صعب.
هاجر وصعب بردوا ان ست حامل تواجه كل ده.. تترد من بلد جوزها تواجه المجتمع بطفل لوحدها.
جاسمماكنت بعرف. 
هاجر على اساس كان هيفرق... يالا يا امى احنا هنمشى من هنا حالا.
ليلى ببرود وهدوء لأ... مش همشى بيكى فى نصاص الليالى تانى.. مش هبهدل نفسى وابهدلك تانى.. النهار له عنين.. الصبح نمشى.. يالا.
ظل ينادى عليهم وهم يصعدون لاعلى لا يعيرون احد فى ذلك البيت اهتمام بعد الآن.
وجواد وفواز فقط مصډومين يستوعبون ماقيل وجاسم بحسرته على مافعله.
فى صباح اليوم التالى
وقفت حبيبه تمسح دموعها التى لم تتوقف منذ الامس بقوه.. مصره على وضع كحل عينيها الأسود تتانق بسروال جينز وستره من الجينز أيضا تحتها توب ابيض وحذاء وحقيبه مناسبين.
تممت على ما بيدها وهبطت للأسفل بخطوات قويه.
وبعد نصف ساعة او اكثر كانت قد وصلت لوجهتها.. صرح عملاق لأول مرة تدخله.
سألت الموظفين أثناء سيرها وهم يدلوها على مرادها إلى أن وصلت.
دقيقة وكانت تدق الباب مع السكرتيره وتقف أمامه بعد أن أذن لهم.
وها هى الام تقف أمام وحيد المتفاجئ من تواجدها هناحبيبه.. بتعملى ايه هنا.
تقدمت بخطوات ثابته رغم الانيهار الدامى داخلها وقالت جيت اجبلك دول.
نظر لها پغضب. ههه.. للان غضبه منها لم يقل وهو عازم على تأديبها.. وهى تعلم من نظرته مايجول بخلده... يبدو للان لا يعلم من هى

 

 

حبيبه.
اتستعت عينيه وهو يرى ذلك العقد الماسى مع خاتم الخطبه بعلبة من القطيفه
نظر لها پغضب شديد ولكنها
لم تعطيه الفرصه تتقدم منه تتحدث بابتسامة جانبيهانت ماتلزمنيش يابن الفايز.
قالتها وهى تميل على أذنه تهمس ببرود تقصده رفم الڼار التى بداخلها
قبض على ساعدها پغضب وقالنعم! انتى عارفه انتى بتقولى ايه
زاد ڠضبها منه.. هل للان يرى نفسه صحيح ولم يندم حتى بل ويريد إعادة تأهيلها.
تقدمت منه تقبض على يده التى تقبض على يدها ترد له نفس القلم قائله اصلى بعد مافكرت خۏفت منك الصراحة... زى ماعرفت واحدة على خطيبتك تعرف واحدة عليا عادي.
ازالت يده من على ساعدها تنظر داخل عينيه بتحدى واصبحت يده متوقفه فى الهواء ينظر لها پصدمه يستوعب انها جاءت ترد الصاع صاعين.
يراقبها بعيون متسعه وهى تسير رافعه الرأس تسحب أكبر كمية من الهواء بشموخ تلقى بدمعه وحيده سارت على خدها بالهواء غير نادمه على ما فعلت.
فى قصر الحوفى.
استيقظت ناديه على صوت هاتفها. نظرت له باستغراب واوقفت الرنين وعاودت النوم من جديد... ولكن تعالى الصوت من جديد فزفرت بغيظ تجيبايوه.. نعم.. مين
جاءها صوت عزت يقول تؤتؤتؤ.. كده يا نونتى ماتعرفيش صوت زيزو جوزك حبيبك.
رفعت شفتها العليا باستنكار وقالت بصياحنونت مين وجوز مين ياجدع انت.. انت مين.. ماتنطق قبل ما اجيب سيرة الى خلفوك وماعرفوش يربوك.
نظر عزت للهاتف بزهول يقول ايه الفصيلة دى.. انا اول مره اقابل النوعية دى.
أعاد الهاتف على اذنه وقال انا عزت الحبشى يا نادية... انتى نسيتينى ولا ايه.
ناديهااااه.. طب مش تقول.. ماعلش الصراحة نسيتك.
اصطك على أسنانه بغيظ منها وبما يحدث معه منها لأول مرة وقالوياترى بردوا نسيتى ان النهاردة كتب كتابنا.
ذهب بؤبؤ عينيها يمين ويسار تقول باستغراب كتب
كتاب مين.. والنهارده ازاى.
عزت پغضبلا بقى كده كتير.. مش عزت الحبشى الى واحدة تستقل منه كده... انا واخد الميعاد ده من الأسبوع الى فات يا هانم والحوفى باشا عارف وشاهين كمان.
ضړبت مقدمة جبهتها فقد اخبروها وهى نست تماما فاكمل پغضبساعتين وهكون عندك.
ثم اغلق الهاتف پغضب منها وكيف لا تهتم او تتهافت عليه كما تعود.. المشكلة انها لا تتصنع عدم الاهتمام... صوتها يؤكد انها قد تفاجئت حقا وهذا ما اغضبه حقا.
اما بالجهة الأخرى كانت تغلق الهاتف ببلاههكتب كتاب مين.. انا.. طب وبيزعق كده ليه.. مابراحه.
جلست دقيقه تشعر بملل وقالتهوووف.. ايه الزهق ده... بنتى... أما اقوم اروح لها لا يكون بلعها. 
بجناح شاهين بدأ يتململ فى نومته ويستفيق من النوم الذى نامه بعمق شديد منذ مده طويله بسبب تلك الصغيرة التي تتوسد صدره.
نظر لها بافتتان للان لايصدق انه جاء عليه اليوم الذى يعشق به بل وېصرخ بعشقه امام الجميع ولا يهتم بهيبته ولا بشئ.
ابتسمت له بحب متذكره حديثه واعترافه امس امام الجميع وقالت بنعومهصباح الخير يا شاهين.
رفرف قلبه كطفل صغير لا يستوعب كمية الرضا هاذا وقالصباح الخير وشاهين.. فى نفس الجملة... كده كتير والله.
جيسيكا بجد يا شاهين!
شاهين بجد ياروح شاهين... كتير قاومت وكتير حاربت نفسى بس مانفعش.. لحد ماوصلت للنتيجه.. انى لازم اتجوزك لو هعمل ايه.. عشان كده استغليت طمع على وانانيته إلى هى متوارثه يعنى فى عيلتنا.. وسفرته عشان تبقى ليا ولوحدى وكان عندى استعداد اعمل اى حاجة عشان اوصلك.
جيسيكا طب ليه ماكنتش بتقول.
رفعها عن صدره ونظر فى عينيها بلوم وقالوانا ماقولتش
هربت من عينيه تضع رأسها على صدره مجددا تقول ماهو انت كنت بتحور وماقولتهاش صريحه كده وانا مش شايفه منك غير الكره والخناق كنت هفهم منين.
شاهين والله.. ليه مش فاكره اليوم الى قولتيلى فيه مش هتجوزك ومش هسيبك تتجوز... كنتى فاهمة يا لئيمه انتى بس قاصده تعذبينى.
جيسيكا انتو اتخليتوا عننا وانا وامى ت... قاطعها قائلا هو النهاردة ايه.
جيسيكا الجمعه.
هلل بيديه وقاليا احلى يوم فى
عمرى... امك هتتجوز النهاردة.
ولكن اتت هادمت اللذات تدق الباب عليهم طلع بنتى من عندك.. كدة كفاية اوى... انت كاتب كتاب بس يابن الحوفى مش سداح مداح هى.
فصل قبلته ينظر للباب بشړ وجيسيكا مازالت بين يديه تكبت

 

 

ضحكتها وهو يقولاقټلها دى ولا اعمل ايه... بس... انا اسلم حل اجوزها واخلص.
بعد مرور ثلاث ساعات
كانت سمر تهبط الدرج بتأنق شديد وجميله خلفها مستنكره ما تنتويه.
انتهى المأذون من عقد قران عزت وناديه فتقدمت سمر تشبك يدها بشاهين تقول بابتسامة واسعه وحشتني اوى يا حبيبي
نظر لها پغضب.. ماذا تقصد او تريد فاندفعت ناديه ناحيتها وعزت يراقبها بزهول تقول فى ايه يا حبيبتى... شيلى ايدك من على جوز بنتى.. ايه حبيبي دى.
سمرالله.. مش خطيبى ياطنط.
جيسيكا ايه شاهين.. ايه يا شااهينو.. خطيب مين.
كاد ان يتحدث ولكن قالت سمر ببرودايه هو انتى لما وافقتى على كتب الكتاب ماكنتيش تعرفى انه خاطبنى... طب قالك او حتى وعدك انه هيفسخ خطوبته منى ماظنش انه حصل.. يبقى كل حاجه زى ماهى وهو ناوى يكمل ويتجوزنى عليكى.
شاهين ايه الهبل الى بتقوليه ده.. انتى اتجننتى.
نظرت له ببرود فصړخت ناديه اه صحيح.. كلامها صح.. انت يومها كروتنا وماجبتش سيره هتعمل معاها ايه... هتتجوز على بنتى ولا ايه.. ده أنا اكلك بسنانى.
هم للحديث فقالت پغضب جيسيكا.. لمى هدومك هتيجى تعيشى معايا.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل السابع والعشرين
فى السيدة زينب
استيقظ عمر من نومه يمدد يديه يتمطأ بسعاده شديدة وهو يفتح عينيه بفرحه.
وجد زوج من العيون العسليه تنظر له من خلف ملائه السرير... تعرفها امام وجهها تخبئه به. تختبئ لثواني خلفها وتعاود النظر اليه مجددا وتختبئ وتعود وتختبى ثم تعود لا تريد مواجهة بعد لقائهم امس..
وهو ينظر لها باستغراب كأنها بقرنين يستوعب تلك التصرفات التى لا تليق حتى بطفلها ذات خمسه عشرة عاما.
الى ان تأكد هى تفعل ذلك فعلا... اسيل مرتبكه ومحروجه.
تنهد بقوة ليبدأ معها من جديد اسيل... سلسلتى.. انتى مستخبيه كده ليه... طب قولى لجوزك صباح الخير.. صباحية مباركه يا بعلى.
وهى لا تجيب فقط تسترق النظر له من خلف شرشف الفراش.
بالتأكيد لن ينتظر انما اقتنصها بقوه ليقضي على خجلها هذا وقال وهو يضمها له يقبل جبهتها صباح الخير يا روحي... ايه جو الصصبنس ده... انت لسه مكسوف يا بطل.
لكزته بكتفه تنتطق لأول مره بعد أن آثار عصبيتها عن قصد لتتخلى عن حرجها وقالت ايه بطل دى كده عيب.
عمر بوقاحه عينه تذهب وتجيئ عليهاالله.. اكدب يعنى.. مانت بطل يا بطل.
اسيلعلى فكره انا قررت ارجع فى الجوازه دى.. انا اتجوزت واحد محترم ومؤدب مش انت خالص انت فاجئتنى.. وتقولى مظلوم ومش عارف ايه.. لااا الى كان معايا امبارح ده واحد عارف هو بيعمل ايه كويس اوى.
عمر ببساطهومين سمعك يا حبيبتي... انا كمان قررت ارجع فى الجوازه دى... ضحكوا عليا.. كنت مفكر انى متجوز واحدة كبيره وبيقولو معديه التلاتين وكده.. لقيت واحدة طفله... مييييح.. ماتعرفش اى حاجة خالص.
احمر وجهها جدا فقال بغمزهبس كده احلى... يا حلو انت يا بتاع تالته رابع انت.
اسيلعلى فكره بقا على فكره يعنى اا.. قاطعها هوبطلى تأتأه.. قولى من غير تأتأه.
اسيل بحنقانا مش بتأتأ على فكره.. وعلى فكره على فكره انا كبيره.. كبيره جدا كمان.
بادلته مجددا نفس النظرة فاستسلم قائلا كنت هقوم اعملك فطار يعنى انتى مفكرة ايه.
ابتسمت بانشراح فقاليالا عشان نفطر بسرعة عشان بعد الفطار هخرجك يابطل قلبى انت.
اسيل بجد ياعمر.
عمر بجد... امال متجوزك احبسك انا... ده انتى رجليك هتوجعك من كتر اللف.
بعد ساعتين
وقف بوجه محتقن أمامها ېصرخ بها.
جو الفستان على كاب ونقاب ده مايمشيش معايا... انا عايز عبايه سمرا وعليها ملحفه سمرا ونقاب اسود... جو الالوانات الملفته ده مايكلش معايا.
اسيل هو ايه ده.. اسود فى اسود.. النقاب مش اسود فى اسود على فكره ممكن يكون... قاطعها هو يقولك اييييه... الكلام ده هناك عند الست والدتك.
اسيل انت كمان
هتجيب سيرة امى.
عمر قولتلك ماتعصبنيش... جو الالوان ده كان زمااان... هو اسود فى اسود وغير كده مش هيحصل.
اسيلانا مش عيله صغيره ياعمر تقولى البس ايه ومالبسش ايه... طالما شروط النقاب مططبقه يبقى انا كده تمام.
عمر اسمعى الكلام
من غير نقاش.
اسيلهو ايه ده الى من غير نقاش هز رأيك لازم يمشى وخلاص عشان تثبت لنفسك إنك أنت المسيطر فى العلاقه وخلاص.
صك اسنانه يتحدث من بينهميا شيخه يخربيت الدبش إلى بتحدفيه من بوئك.... واقولك على حاجه.. مااافييش خروج...

 

 

انا نازل الورشه.
خرج واغلق الباب خلفه پعنف وهى وقفت مستاءه منه مصره على رائيها.
وبمنزل امجد كانت الاجواء اهدئ قليلا.
فقد استيقظت نيروز على صوت هاتفها.
وجدت امجد مستغرق فى نوم عميق بجوارها.. رغما عنها ابتسمت تشعر بالسعادة.
نظرت للهاتف وجدت والدتها الو. 
ام نيروزالو.. انا صحيتك يا حبيبتى.. ماعلش بس المغرب قرب يأذن ومتنصلتيش قلقت عليكى.
نيروز احمم.. انا الحمد لله كويسه يا ماما.
تهلل صوت والدتها يشع منه السعادة فجأة وقالتمبروك الف مبروك يا حبيبة ماما... انا ساعه واكون عندك انا وبابا.
ثم أغلقت الخط تزغرط بقوه ونيروز متسعة العين فكيف فهمت امها ما حدث هى فقط قالت إنها بحالة جيدة.
ظلت على اندهاشها بنفس الجلسة تنظر للهاتف باستغراب. غير واعيه على امجد الذى استيقظ لتوه ينظر لها بسعادة وشغف كبير... لا يصدق انه واخيرا تزوج صغيرته العنيده.
تحرك قليلا يضمها له بحب كبير قائلا صباحية مباركه يا عيونى.
نظرت له بجانب عينها وقد تبدل حالها فى لحظه واحدة تنظر له باهمال قائله وعرفتها منين دى يا امجد بيه.. دى بتاعت الناس الشعبيين... الى انت بتقبضهم.
نظر لها لا يستوعب... هل كل ماعاشه معها بالأمس كان حلم.. تلك النيروز التى أمامه ليست كالتى كانت بين ذراعيه فجر أمس... هل عادت لعنادها وبعدها.
حملت ذراعه من على ذراعها تخرج من احضانه بمنتهى الجمود تسير تجاه المرحاض.
نهض مسرعا يقف امامها قائلا فى ايه يا نيروز.. ده أنا قولت خلاص اتصالحنا وهنبدا من جديد خصوصا بعد... اكملت هى بقوه تقاطعهخصوصا بعد ايه.. بعد ما أديتك حقك... هو ده كل الموضوع.. انه حقك وكنت بديهولك ولا كنت فاكرنى هعاقبك بالموضوع ده.. لأ خالص.. انا مش متخلفه عشان اخد حقى بطريقة الستات الهبله الى مايملكوش حاجة يمنعوها عن راجلهم غير الحاجه دى وبس... انت وقت ماتعوز حقك هديهولك.
امجد بس انا مش عايزه حق.. انا عايزه حب مابينا يا نيروز.
نيروزحب! إزاى وانت كنت... صمتت لا تريد أن تكمل.. لن تتحدث فى نفس الموضوع كلما نظروا لبعضهم.
تحركت من امامه قائله انا لازم ادخل اخد دش ماما وبابا جايين... خليك انت براحتك هنا انا هستقبلهم... اااه ولا تكون فاكرنى هعيش دور المظلومة المنكسرة ومش هستقبل اهلى
الى عايرتنى بيهم قبل كده هنا فى قصرك.. تؤتؤتؤ... تبقى ماتعرفش نيروز.. نيروز مش بتعيش ابدا دور الضحېة.. انت اتجوزتنى.. يبقى القصر ده بقى بيتى وابويا هيدخله زى كبار الزوار وراسه مرفوعه.
أنهت حديثها ودلفت للمرحاض تغلقه بقوه تاركه اياه يقف ينظر لها مصډوم.. هل تلك ه. نيروز صاحبة التسعه عشرة عاما.
اما هى تقف تحت الماء تفكر ببطئ.. ان ما فعلته هو الصحيح.. لقد سمعت كثيرا وقراءة عبر الفيس البوك لكثير من اطباء الطب النفسي يحذرون النساء من الامتناع عن العلاقة الزوجية كنوع من انواع العقاپ لازواجهم. فهو خطأ جدا على السبيل النفسى وله عواقب عكسيه جدا ولابد من وجود طريق للسير به واتباعه ان ارادة اخذ حقها وتأديب زوجها... وأيضا شرعا لا يجوز.
الان هاهى تخرج له مرتديه ثيابها مستعده لاستقبال والدها الأسطى عبده السواق فى قصره بطريقة تليق بضيف مهم جدا.
وهو ينظر لها لا يستطيع توقع ردة فعلها القادمة وكيف ستعاملون
فى قصر ال مبارك
وقفت هاجر بهمة ونشاط مستعده للذهاب للسيده زينب حيث يقطن الحمش خاصتها. لا تهتم ولا تبالى بكل تلك الكوارث التي استمعت لها ليلة امس
بينما ليلى جلست فى حيرة شديدة لا تعلم اين تذهب.. الشقه التى كانت تقطتن بها أخذها عمر وتزوج بها... بالتأكيد لن تذهب وتجلس معهم وتقيد حريته هو وزوجته... ولكنها أيضا لن تجلس مع ذلك الجاسم في بيت واحد وعلى ذمته اكثر
من ذلك.
حسمت امرها بأنها ستجلس برفقة سوسن صديقتها إلى أن تجد حل فزوجها قد هجرهم منذ زمن ولا يعلمون عنه شئ.
أحكمت لف حجابها تنظر لهاجر ليهموا بالرحيل.
فتحت الباب وجدت جاسم بوجههم فزفرت بضيق قائلهنعم.. خير.. أمر.
تمتمت خلفها هاجرايوه اديلو ماتسكتلوش.
جاسم بلهفة مابسمحلك تروحى يا ليلى.. مابسمحلك.. روحى بتروح اذا بتروحى.
ليلى لا عادي.. زى ماكنت عايش 26 سنه وعرفت تعيش ولا سألت انا عايشه ازاى... طب مين اتكفل بيا... مرميه فى الشارع كلاب السكك تنهش فى لحمى الى هو

 

 

لحمك ولا لاقيت بيت يتاوينى... طب لما عرفت انى كنت حامل وسقطت.. ها... سقطت.. مش كنت تشوفنى عيشت بعدها ولا مت والتراب كان احن عليا منك...همت لقول كلام اكثر ولكن صمتت بضيق تشعر ان حتى الكلام خساره به وقالت بص... ابعد عن وشى.. ابعد عن وشى خلينى امشى.
جاسم ماراح اتركك ولا بترك بنتى يا ليلى.. بنت ال مبارك مابتعيش بحارة شعبيه طول مانا ع وجه الأرض.
لوت شفتها العليا هى وابنتها باستنكار واستخفاف بحديثه وقالت الحاره دى هى الى متوياها من يوم ما اتولدت وابوها ابن هه ال مباااارك مايعرفش انها موجودة اصلا يابن ال مبارك... الحاره دى كانت ادفى واحن عليها منك.
جاسملا تضطرينى امنعك بالقوه.. القانون السعودي وحتى المصرى بيجبرك تعيشى ويا زوجك وين ما كان.
ليلى هتمنعنى ڠصب يعنى. 
جاسم اى لو لزم الأمر. 
ليلى ابعد عن سكتى يا جاسم وماتزودش غلطتك.
جاسم مافى روحا من هنا. 
ليلى خلاص تمام... القانون المصرى وبردو السعودى يخلينى اتطلق منك كمان.
جاسمبيصير بيصير... الله المستعان. والحين مافى روحا ع اى مكان.
أمتعض وجه هاجر.. هل فشلت أحلامها ولن ترى الحمش الان.
تحدثت پغضب ايه يا ماما.. هو عرف يهتك بكلمتين ولا ايه.. مش كنتى اسد من شويه.
نظرت لها ليلى بأن تصمت ولكن هاجر بالطبع لا تستطيع.. الأمر حقا خارج عن ارادتها.. لسانها وتفقد السيطرة عليه.
هاجر لا ماهو انا هروح الحاره يعنى هروح الحاره... وكمان.. كمان اشوف حبيبه. اااه.. صوتها كان معيط امبارح.. و. و. ونروح نبارك لنيروز.. اه
ليلى بكره.. بكره يا هاجر.
هاجر لااااا... ااا.. يعنى مش أصول خالص.
ليلى همممم.. هاجر... ياريت تخلى سالم يجى بكرا يقابل ابوكى... فى الاول والاخر ده راجل غريب عنا وهيبقى جوزك لازم مايعرفش اى حاجة عن خلافتنا دى. وييجى يطلبك منه.
ابتسم جاسم عليها بفخر فرغم كل شئ ليلى تظل ليلى.
نظرت هاجر أرضا تنظر لامها من أسفل لاعلى بخبث.
سريعا سريعا ذهبت هاجر بطريقها تغذو كالريح لا ترى امامها ولا خلفها شئ. كل ما يهمها هو رؤية حبيبها. غير واعيه لاعين شقيقين كل منهم بشرفة غرفته يتطلع لها بتحسر وندم.
فى السيده زينب
أسفل بيت حبيبه يقف وحيد بسيارته يهاتفها منذ ان ذهبت من عنده وهى لا تجيب.
تملكت منه العصبيه والڠضب.. كيف لها ان تنهى كل ما بينهم بهذه البساطة.. بعد كل هذه المعاناه فى حبهم بعد ان كان حب ميؤس منه... بعد ان عانى كثيرا فى الوصول إليها تتركه من اجل ذلة لسان من وجهة نظره بالطبع
توقفت السياره بهاجر
عند ورشة الحداده الخاصه بسالم.
ترجلت منها ووقفت على بعض تراه وهو يشرف على احد الصبيه العاملين معه يمسك منه مطرقه يطرق بها على معدن ساخن يضهر مدى قوته وضخامه عضلاته وعروقه البارزه تظهر من قميصه المفتوح باهمال يشعل فى فمه سېجاره الابيض المحلى... يغمض عينيه من الدخان.
كانت تضم كتفيها لبعضهم تضغط يديها معها تروح يمينا ويسارا بهيام تتمتمااااااه... سرسجى قلبى.
لم تنتبه إطلاقا فى ظل هيامها بالحمش خاصتها بذلك الشاب الذى توقف بسيارته يغازلها في عرض الشارعبقا معقول القمر ده يقف كده على رجله.. لالا ده عايز ملاكى تشيله ومش اى ملاكى.. لا ده محتاج همر يشيلو.
بالطبع لم تنتبه الا لصوت الحمش يأتى سريعا كالاعصار پغضب منه ومنها يقول وهو يفتح باب سيارتهده انا الى هشيلك على نقاله يا روح... انت يومك مش معدى النهاردة.
فتح باب السيارة يقبض على ملابس الشاب الذى قال بسرعه وخوف من هيئة سالمانا غرضى شريف والله يا أستاذ.
وهاجر تردد بړعبخلاص يا سالم.. سيبه.. سيبه خلاص.
نظر لها باعين تشع لهب وتحذيراكتمى انتى خالص.
استدار له لا
يرى أمامه وذلك الغبى ماذال يردديا باشا انا غرضى شريف والله.
انزله أرضا يقول بهدوء مخيفده الى هو ازاى يعنى.
الشاببصراحة انا معجب بالانسه وكنت عايز أتقدم اخطبها.
تركه يرجع للخلف خطوتين يرفع يده بقلة حيله بمعنىطب اعمل فيه ايه ده بس ولا فيها.
زفر پغضب وقالخد بعضك وامشى من قدامى احسن.
هم الشاب يطلب تفسير لرفض فقال سالم بنفاذ صبرقولت أخفى من قدامى احسن دلوقتي انت ضيف فى حتتنا مش عايز استقوى عليك عشان دى مش رجوله ومش سالم الحمش الى يعمل الغلط.. فاخفى من قدامى السعادى.
فى

 

 

لمح البصر اخطتف سيارته وتحرك لم يبقى منها الا غبار الارض.
استدار ينظر لها پغضب عارم وهى من شدة التوتر والخۏف تبتسم له بسماجه تظهر اسنانها.
احكم وضع ساعته بيده وجذبها يسير بها في اتجاه بيتهم يتحدث پغضبواقفه فى عرض الشارع قدام الى يسوي والى مايسواش ومش دريانه بنفسك... اقسم بالله العظيم لو الى حصل ده حصل تانى لاهتشوفى وش ماحبش ان حد يشوفوا اصلا... مابقاش شحط واقف والاقى عيل جاى يطلب ايدك منى.
هاجر بتلاعبالله بقا يا سالم... مانا الى قمر.. خمسه عليا خمسه.. اعمل ايه بس فى جمال امى ده... دى حاجة مش بيدى.
جز على أسنانه منها يقولاتحركى قدامى.. ومشى عدل... بدل مانتى عماله تتقصعى قدام الخلق.
تحركت أمامه بدلالطب بوراحه ماتزوقش.
ثم
اخذت تصفق بمرح خطاابك كتير وقالولى بصيلهم وشاورى وقولى.
وهو يسير بعدها بخطوه يستغفر فى سره مرارا وتكرارا.
اما عند حبيبه فقد إجابة أخيرا على اتصالات وحيد بعد رسالته الاخيره بان تهبط للحديث معه بدل ان يصعد ويجلس إذا ويتحدثوا بالموضوع مع امها.
هبطت اليه دموعها مازالت عالقه بجفونهاخير... فى حاجة يا وحيد بيه
وحيد ايه وحيد بيه دى... انا وحيد خطيبك.. وقريب اوى هبقى جوزك.
زمت شفتيها باستهجان مستغربهخطيب وجوز... وحيد بيه... حضرتك كويس... ياحرام شكله ضغط شغل.. ماعلش انت خدلك يومين اجازه هتبقى تمام... يمكن تقدر تستوعب ان انا سبتك... ولا صعبة على واحد زيك... بس انت بقا نسيت مين هى حبيبه مندور... ده أنا بعون الله الجبل يتهد وانا ماتهدش.
وحيدحبيبه وطى صوتك احنا في الشارع فى ايه... خلاص ذلة لسان وعدت... مش هنهد الى مابينا عليها... احنا بينا حب وجواز والمفروض اننا هنكون عيله.. صعب كل ده يتهد عشان كلمه ساعة عصبيه.
حبيبه بالظببببط.. خطوبه وجواز.. بيت وعيله وكل ده محتاج ثقه.. الحب لوحده مش كفاية.
وحيدطب استهدى بالله كده واهدى.. انا غلطت وانتى غلطتى.. ماكنش يصح ابدا تقعدى تهزرى وتضحكى مع واحد نسونجى زى ده وماتعمليش احترام ليا.
حبيبه انت بردو هتق.... قاطعهم وصول هاجر وسالم وهاجر يلقون تحية السلام السلام عليكم... ولكن لم تكمل هاجر وهى ترى دموع صديقتهاايييييه.. البت بتعيطت لييييه
نظر لها سالم پغضب فى حين قال وحيدمافيش حاجة ده كان سوء تفاهم واتحل خلاص.
هاجر اتحل ازاى وهى واقفه بټعيط اهى... معيطها ليه.... لا بقولك ايه احنا لسه على البر وهتعيطها امال بعد الجواز هتعم.... قاطعها سالم يقول پغضبهااااااجر... مال عليها بفحيحمش ملاحظة ان لسانك عامل زى القطر... ايه مافيش راجل واقف معاكى... لمى نفسك وحسابك بعدين على طولة لسانك ده.
تحدث سالم يحاول الهدوء واقفين كده ليه... فى حاجة.
نطرت هاجر اليه ترى تحوله من الڠضب للحلم تبتسم بحالميه وهيام به.
وحيدلا مافيش حاجة... ده كان سوء تفاهم بسيط وانتهى خلاص... مش كده يا بيبه.
نطرت له حبيبه بغيظ تحاول كبت غيظها منه وهى ترى سالم يقوده حيث ورشه عمر. وهاجر الفضوليه جدا لم تستطع التحكم بنفسها وبفضولها وأخذت حبيبه من يدها تهرع بها لاعلى لتعلم كل شئ بأدق التفاصيل.
فى حين تتوقف سياره أجرى تهبط منها سلمى التى واخيرا تذكرت زياره اسيل صديقتها بعدما ضاق صدرها من التواجد بمكان واحد مع احمد فقررت انه لما لا تذهب لزيارة اسيل كى تروح عن نفسها.
دقت الجرس فتهلل وجه اسيل بفرحه وترحاب شديد وسلمى تنظر لها بزهول واستغراب.... اسيل زادت حلاوة واشراق.
بينما اسيل لا تعرف ماذا تفعل هذا وذاك للترحاب بسلمى... كانت الاخيره تنظر لها پصدمه وهى تراها قد زادت جمال.
هل العيش مع رجل
يعشقك ويدللك ويتمنى لكى الرضا يزيدك جمال... بينما هى التى كانت صارخت الانوثه قد انطفئ بريق وجهها وقتم إشعاع جمالها من العيش مع ذلك الأحمد.
جلست اسيل تحكى لها عما حدث ويحدث الى ان وصلت لضيقها من غيرة عمر اللامحدوده عليها وعلى كل شيء.
بينما سلمى تعقد مقارنة لم تكن بمرادها إنما القدر هو من عقدها فقد تزوجت اسيل زواجة الأحلام من شاب وسيم فى مقتبل العمر يهيم بها عشقا وهى وفي ثانى يوم تزوجت من ذلك الأحمد بعد ڤضيحة كبيره لها وخسړت محمد.
نطقت بضيق قائله

 

 

لا كده كتير بصراحة يا اسيل.. هو كده أوفر فى غيرته... تصنعت التحفظ تتحدث بغل مخفىاحمم وياريته غيران عليكى انتى... لا.. ده غيران على نفسه مش انتى.
اتسعت أعين اسيل فأخذت سلمى تؤكد بقوهايوه.. ماهو يعنى.. انا مش قصدى بس انا وانتى عارفين انك جمالك يعنى.. هو انتى طبعا قمر.. بس مش للدرجة الى هو عاملها دى.. يبقى هو تحكم منه وخلاص.. او غيران على نفسه وكرامته مش عايز حد يبص للى على ذمته اي ان كان جمالها ايه... اووو حاجة تانية.
اسيل پضياع حاجة تانية حاجة ايه
سلمى بخبث اصل فى نوع من الرجاله بيبقى مقطع السمكه وديلها ومنيل الدنيا برا يقوم لما يتجوز.. يختار واحدة تكون قطه مغمضه... مش مهم بقا حلوه ولا لأ المهم تقول حاضر ونعم يقفل عليها ب باب وشباك لا 
يتعمل معاها الى عملوا في بنات الناس.
اخذت بخ سمها فى اذن اسيل التى تستمع لها مصدومه ورغما عنها تتضح أشياء لم تجد لها تفسير حتى الآن خصوصا وهى تعلم أن درجة جمالها أقل من العادى
بقصر الحوفى
وقف شاهين في
موقف لا يحسد عليه مابين ڠضب زوجته وحبيته وبين إحراج تلك المتبجحه سمر.
شاهين ايه الى بتقوليه ده ياسمر.. احنا.... قاطعته تضغط على وتر الحرج تخجله أكثر قائلهاحنا مخطوبين ومن زمان ياشاهين والكل عارف كده انت الى غدرت بيا وانا مسافره واتجوزت.
شاهين بحزمسمر.. انا طول عمرى بعتبرك اختى ومش شايفك غير كده.. انا اتجوزت جيسيكا خلاص.
صړخت به أمام الجميع وازاى تدخل فى موضوع وانت سايب واحد غيره مفتوح... وانا اختك وهى كمان تبقى اختك زيى.
شاهين لا ياسمر.. انا مش شايفها اختى.. انا شايفها مراتى.
تحدث يحاول تجنب الحديث عما فعله وانه اقتنص الفرصة وتزوجهاولم يهتم باغلاق كل الدفاتر المفتوحة
فى حين يقف الحوفى صامت مستاء مما يحدث
وناديه تقف تقنع جيسيكا بأن تذهب معها الا انها رفضت بقوه لأ يا ماما... ده بيتى مش عشان مكتوب كتابى على شاهين... لا خو من غير حاجة بيتى لأنه ورثى.. وكفاية بقا تلطيم من بيت لبيت.. انا هفضل هنا واواوجه.
ناديهاسيبك ازاى لوحدك مع الطور الهايج ده.
جيسيكا ماتخافيش عليا انا مش قليله... انا هعرفه واعرفهم مين هى جيسيكا.
وجدت سمر تقترب منها وتميل عليها تتحدث بفحيح وتوعدماتفرحيش اوى كده... مش هسيبك تتهنى بيه ابدا... لسه الحكايه ماخلصتش.......
خلص البارت
اسفه على التأخير النت فصل ولسه جاى
بحبكوا جدا 
الفصل الثامن والعشرين
فى قصر امجد ابو حديده
كان مازال يجلس بغرفته يستمع لأصوات ضحكات نيروز مع والديها.. الان تضحك فقط ومعه منذ قليل كانت كتلة من الجمود.
زفر بقوه هل يهبط للترحاب والجلوس معهم ام لا... فى حالة عدم ترحابه بهم سيزداد ڠضبها.. الا يكفى مافعله.. الان هم ضيوفه واصبحوا من اهله.
اغمض عينيه بحزن... فهو لا اهل له.. لا يملك غير عمته وهى مهاجرة للخارج مع زوجها منذ زمن حتى انه لا يتذكر ملامحها وباقى العائلة طامعين به ولا يبحثون عنه سوى للمال او المصلحه.
وقف من مكانه وهو حاسم لأمره لا يريد خلافات ولا يريد مشاحنات... يريد عائلة.. يريد الدفئ الذى حرم منه وم
نيروز هى امله الوحيد.
. حسنا جيد.. يبدو قد نسى ماحدث وسامح بطريقة زواجه من ابنته ولكن... ما ان اقترب والقى السلام امتعض وجه عبد المعطي وکسى الجمود وجه نيروز.. لم يجد الترحاب الا من والده نيروز التى تقدمت منه بحفاوة تفتح له ذراعيها مهنئهالف الف مبروك يابنى.. صباحية مباركة
يا جوز بنتى ياعسل انت... ماشاءالله ماشاءالله.. ربنا يحميك
ويحرصك... تعالي والنبى مانت قاعد الا جنبى.
كان ينظر لها بزهول يبتسم بسعادة.. لم يتوقع هذا.. توقعها كزوجها.. ولكن طريقتها حقا شرحت صدره... هذا هو بالضبط مايريده... لا يعلم لما لم تأخذ ابنتها صفاتها هى إنما اخذت صفات والدها صلب الدماغ.
نظر عبدالمعطى لزوجته باستياء وهى تزيد من الترحيب به اما انا عملالك حمام محشى بالفريك وجوزة الطيب إنما ايه.. يستاهل بوقك.. واحب اطمنك.. البت روزا نفسها فى الاكل ايه ماقولكش.. مايغركش انها صغيره ده انا موقفاها معايا في المطبخ من وهى عشر سنين يعنى تقلى بصله تفرم طماطم.. ههههههه وياما ياما شيطتت رز وحړقت خضار.. كانت ترمى الكارثه في الزباله

 

 

قبل ما حد يشوفها بس ريحة الشياط كانت بتفضحها.
واخذت تقص عليه كوارث زوجته فى المطبخ وهو يستمع لها بزهول يضحك مت قلبه ينظر ناحية نيروز التى تود اسكات امها بأى شكل ولكن لا تستطيع.
انتهت الزيارة سريعا ورغم أنه اشتاق لحبيبته الا انه لايريدهم ان يذهبوا فحديث والدة زوجته معه انساه قليلا عڈابه... تبدو مرحه وعفويه.. يعلم هو رغم صلابة رأس نيروز التى ورثتها على مايبدو من والدها ولكنها أيضا ورثت من امها العفويه والمرح يتذكر جيدا اول بوم تعرف فيه عليها ومواقفهم بعدها ولقاءاتهم... لم تتغير نيروزه الا بعد كل مافعله هو... ماضيه الأسود وعجرفة لسانه وكبره.
وقفت نيروز امامه متخصره بحنقوكمان ليك عين تيجى تقعد معاهم. مش هما دول الى عايرتنى بيهم وكمان كنت عايز تلبسهم ڤضيحه طول عمرهم.
امجدانا! ڤضيحه ڤضيحة ايه!! انا كنت عايز اتجوزك بس.. هو جوازى منك يبقى ڤضيحه.
استشاطت ڠضبا منه تقولياخى ماتستفزنيش... انت اهبل ولا بتستهبل.
امجدنيروزز.. اعرفى انتى بتقولى ايه وراعى انى أكبر منك. 
نيروز لا ياحبيبي انت اتجوزتنى يعنى أنا بقيت رأسى براسك واقولك إلى اقولو كانى من سنك عادى... واصلا ده مش موضوعنا ماتتوهش الموضوع.
امجد بقولك ايه هو مافيش موضوع أصلا انتى الى اوفر.
قبضت على صوابعها بغيظ تقول يا برودك.. بالبساطه دى.. اوفر... هو انت لما تيجى لابو واحدة يوم كتب كتابها وفرحها على واحد تاني وتقولو بنتك متجوزانى عرفى وأدى العقد ودى امضتها..افرض ابويا كان شكك فيا.. افرض أنى ماكنتش محپوسه وكنت بخرج وبروح واجى عادى وماعرفناش نكدبك ساعتها كان ايه الى هيحصل.. كانت هتبقي ڤضيحه عمرها ما هتتنسى... مافكرتش فيا ونتايج الى عملته.
صړخ بها بقوه ونفاذ صبر امال كنتى عايزانى اعمل ايه... اشوفك بتتجوزى واحد غيرى واقف اتفرج عليكى.
تحرك بعصبيه تجاه السلم. توقف بغته يقولانتى الى شاورتيلى على الى حصل وقولتيلى اعمله.
نظرت له بزهول وصدمه فقالايوه. لما روحتى اتخطبتى لواحد تانى... واتقبلتى الى حصل ومش بس كده لااا... ده بسلامتك كمان كنتى خلاص على تكه.. آخر خطوة وتبقى مراته بجد كنتى هتكتبى كتابك عليه عادي... انتى شريكتى فى كل الى عملته.
نيروزانت يا اهبل يا بتستهبل.. ايه الى بتقولو ده... هو اى هبل واى كلام.. شريكتى وشاورتيلى... ايه هقولك والنبى افضحنى وافضح اهلى... كنت هتجوز.. ماتجوز.. مانا لا اول ولا اخر واحدة شوفتها ولو عشان صغيره فالصغيرين كتير وحلوين بردو.
امجد وهو يتقدم منها يقبض على رسغها يتحدث لو مش فاهمة تبقى عاميه القلب والنظر.. كنتى هتبقى فاهمة انا ليه ببقى قدامك ومعاكى كده... انتى الوحيدة اللي عجبتنى عمرى ماكنت اتخيل انى ممكن اتجوز واحدة بمواصفاتك... لو فكرتى شويه بمخك المضلم ده.. ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة مش من نفس مستوايا... ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة اصغر منى بكل ده... ايه الى يخلينى اتجوز واحدة رافضة هى واهلها جوازنا... انا كان ممكن اتجوز واحدة من نفس مستوايا وفى كتير وطيبين وكويسين برضوا.. كان ممكن اتجوز واحدة مناسبه ليا فى السن والتفكير وأهلها يتمنوا يناسبونى. مش اتجوز عيله بتعامل معاها ولا الى بيراوض اسد.... مافكرتيش انى اتعلقت بيكى.. شوفت معاكى مستقبلى واسره ودفا.. طب انا سئ.. سئ جدا ليه اتجوك... ليه ماعرضتش عليكى اننا نتصاحب.. ده لو انا السئ الى انتى شايفاه ده كنت هفضل رايح جاي معاكى وكان ممكن اضحك عليكى واخد الى انا عايزه ليه اتجوزك... مافكرتيش خالص... معقول.
استمعت له بامعان تفكر بكل كلمه
يقولها.. تشعر بتشتت كبير وهو يتركها يدخل غرفة مكتبه يختفى بها من امامها.
فى نفس المساء
عاد عمر من عمله بعد جلسته مع سالم ووحيد قد نسى قليلا خلافة مع اسيل.
متذكر كلماتها عن خصامه الصعب لايريد أن يكرر خطئه ويظل على تلك الخصله السيئه...لذا قرر ولأول مرة انه سيذهب ويراضيها.
دلف لشقتهم ووضع مفاتيحه
وهاتفه على الطاولة باهمال وذهب للمطبخ يعلم أنها بالتأكيد هناك.
لفت نظره وجود كوبى من العصير على طاولة المطبخ.
التفتت له پحده قائله وهى تلقى مابيدها خلاص كده... هنتصالح يعنى... مزاجك جايبك على صلح دلوقتي
نظر لها باستغراب وقالفى ايه يا اسيل... غلط انى جاى اصالحك ولا ايه مش فاهم.
اسيلانت ليه عمال تتحكم فى

 

 

لبسى وتخنق عليا... انا مش هند رستم يعنى... يبقى انت غيران على نفسك.. على شكلك قدام الناس.. او خاېف يطلع عليا الى كنت بتعملوا.
اتسعت عينيه بزهول منها يردد ناس ايه وعملت ايه... ايه الدبش الى بتحدفيه ده... وبعدين انتى ايه اللي دخل الأفكار السوده دى فى دماغك.
اهتزت نظراتها فاكمل هو انتى مين اللي كان عندك النهاردة.. فى حد ذارك.. الكلام ده كلام امك
أسرعت تنفىلا لا.. دى سلمى.. سلمى صاحبتى.
عمرانا بردوا قولت كده... التفكير ده مش تفكيرك.. انتى صحيح دبش وعامله زى وبور السكه الحديد لكن مش ظنانه... لكن تعالى انتى بقا هنا... ايه اللي يخليكى ياهانم يا محترمه تتطلعى أسرار بيتك برا وتحكى كل حاجه الى ينفع والى ماينفعش وياريتها امك لا دى واحده صاحبتك... لا وكمان سيباها تجيب سيرة جوزك.. الراجل اللى انتى شايله اسمه بالطريقة دى.. انا خاېف يتردلى الى بعمله... انا يابنت الناس ماليش في العك والشمال سهل.. سهل اوى.. بتحكى لصاحبتك عنا وعن اسرار بيتنا.. تعرفى انتى ايه عنها... وحتى لو تعرفى... الى عملتيه ده غلط انا عمرى ماهعرف اغفره... يظهر انى اتسرعت فى الجواز دى... كنت فاكر انى بتجوز واحده كبيرة وناضجه لكن اكتشفت انه مش بعدد السنين.
لم يترك لها فرصة للحديث إنما خرج من البيت مثلما أتى من قليل.
فى صباح يوم جديد
بفيلا عزت الحبشى
استيقظ عزت من نومه متأكد انه سيجدها بجواره يكسوها الخجل الذى عانى كثيرا باليل كى يتغلب على القليل منه... ناديه كانت كفتاه باول ايام زواجها... علم انها لم تعش حياه زوجية سوى شهر واحد فقط حملت فيه بابنتها الوحيدة وبعدها هجرها زوجها الطائش الى ان ماټ فى نفس السنه... يشعر معها بطعم جديد له لذه خاصه.. يبدو أنه سيدمنها قريبا.
زوى مابين حاجبيه مستغربا وهو يجد مكانها لجواره فارغ... اين هى.
ظنها فى المرحاض تنعم بحمام دافئ بعج ليلة
امس ولكن لم يجدها.
اخذ دش سريع وارتدى ثيابه وهبط الدرج يبحث عنها فى كل الاماكن ولكن لم يجدها أيضا.
زفر بضيقوبعدين بقا فى لعب العيال ده.. متجوز فرقع لوز... بس عسل بنت الجزمه.
التقطت انفه رائحه ذكيه جدا قادت قدمه جبريا الى حيث المطبخ الذى لا يدخله مطلقا.
اتسعت عينيه وهو يجدها فى اخر مكان توقع وجودها به... المطبخ.. ماذا تفعل هنا.
اقترب منها قائلا انتى بتعملى ايه هنا!!
نظرت له بوجه محمر خجلا تحاول مدارته وهى تتذكر ليلتهم معا وقالتالناس بتقول صباح الخير. مش بتعملى ايه هنا.
عزتصباح الخير. بتعملى ايه هنا.
ناديهصباح النور... بعمل الفطار.. انتو مش بتفطروا هنا ولا ايه
عزت ما داده ام إبراهيم بتعمله تعمليه انتى ليه. 
ناديه داده ام إبراهيم تعمل اى حاجة الا الاكل.. انا احب جوزى ياكل من ايدى وماتعودناش على اكل الطباخين... حتى فى قصر الحوفى كنت بعمل اكلى انا وجيسكا.
قبل يدها بحنان يشعر بدفئ معها... دفئ المكان ودفئ طعام اعد بحب... لا يجد كلمات تصف ما به.. قطعت هى عليه شروده وقالت هى نورا فين وكمان مروان... انا هروح اناديهم.
خرجت سريعا بحماس وهو مازال غير مستوعب.. لم تقم اى زوجه من زيجاته الكثيره بعمل مثل ماتعمل ناديه... لم تطأ قدم واحدة منهم المطبخ او حتى تعد شئ به باهتمام.. ينمحى اهتمام البدايات بعد زواجه ووصولهن لثروته وبيته فيقابل صډمه النهايات.
بغرفة نورا كانت تجلس امام حاسوبها الخاص تجرى محادثة
فيديو مع حبيبها محمد الذى قال وحشتينى اوى.. احنا هنتجوز امتى بقا.
نورا انت كمان وحشتنى ومش عارفة بابا رجع فى رأيه ليه بعد ما كان قرب يوافق... شكلها الجوازه الجديدة.
محمدهو اتجوز مين... تعرفيها
نورا بضيقولا اعرفها ولا عايزه حتى اتعامل معاها.. واتعامل ليه اصلا هى كلها شهر شهرين ويجيبلنا غيرها.
فى نفس الوقت كانت ناديه تدق الباب ولكن سماعات الأذن منعت نورا من الاستماع فدلفت للداخل تقترب منها تنببها ولكن فجأة رفعت نورا سماعات الأذن تستمع لتلك السيدة بجوراها التى تردد بزهول تنظر للشاشهمحمد... ازيك ياض وازى امك.
محمد الحمدلله يام جيسى بتسلم عليكى. 
ناديهكداب وحورتجى دى ماسالتش عنى من يوم مت مشيت من المنطقة... ده ماكنش عيش وملح أبدا.. طول عمرها واطيه.
كانت نورا تستمع لهم بزهول وهى تراهم يعرفون بعض

 

 

ويبدو بينهم عشرة... مستحيل تلك الصدفة.
تحدثت اخيرا وقالتانتو تعرفوا بعض.
محمدامال... دى كانت انتيمة امى...بس انتى بتعملى ايه عندك يام جيسى.
نورا ماهى دى مرات بابا الجديدة.
محمد پحده مفاجئه لناديهانتى الى غيرتى رائيه عن جوازتنا.
ناديه جوازة ايه يالا.. انا مالى انا معرفش حاجة اصلا.
بدأ محمد يروى لها عن حبه لنورا يطلب منها ان تتحدث مع والدها كى يوافق فقالت اخيرا اممممم.. طب ماشى.. بس الاول اتفضل انت روح شغلك وانتى تعالى معايا.. زمان البيض بالبسطرمه برد.
نورا بجوعهمممم... انا بمۏت فى البيض مع البسطرمه.
ناديه تعالى ناكل تعالى وبعدها ربك يعدلها.
سارت معها بلا تفكير او جدال بعد ان استعدوا مروان الذى استغرب هو الآخر جلوسهم جميعا للافطار معا فقد اعتادوا ان يتناول كل منهم فطوره وحده لا يجتمعون الا قليلا او ليخبرهم والدهم بامر زيجه جديدة له
بقصر الحوفى
خرج شاهين من جناحه بضيق شديد لكنه فى قمة الشياكه والفخامه كعادته يرتدى قميص اسود مع بنطال اسود وجاكيت من الرصاصى به خيوط من الكاروه.
اتجه بخطوات واثقه الى حيث غرفة صغيرته التى تربيه على كبر.
لكنه وجدها فارغه.. زفر بقلة صبر وقد ضاق صدره حقا يريدها لجواره أينما ذهب... منذ ان ذهبت امها وظن انه سينعم بقربها أخيرا ولكنها تحصن نفسها دائما وتبتعد على الفور ولا تسمح له بالاقتراب... والله سيتمم زواجه منها وليكن ما يكون لقد فرغ صبره.
ظل يبحث عنها فى كل مكان وهو يتمتمخلينى بقا كل شويه اقعد ادور عليها فى كل حته عامله زى القط الى بيهرب من صحابه ناقص ادور تحت الكنب والطرابيزات
لم يبقى سوى المطبخ ذهب له يلعن غباؤه فهو يعلم أنها تفضل صنع طعامها بنفسها وامها كذلك.
دلف للداخل وجدها تقف تعطيه ظهرها تقلب الطعام على الموقد.
اشټعل غضبه وهو يراها بدون حجابها ترتدى فستان بيتى بكم فقط وخصلاتها البندقيه تتمايل على ظهرها ووجها بسحر فتاك اسر قلبه ولكنه غاضب أيضا
انتفضت على كلماته المفاجئة وهو يقولهو مش فى رجاله فى البيت غيرى يا هانم... إزاى واقفه من غير حجابك.
استدارت نصف استدار تاخذ نفس عميق قائله ايه ده فى ايه... حد يخض حد كده.
شاهين واقفه بشعرك ليه يا هانم ماسمعتش رد. 
جيسيكا ايه يا شاهين ماحدش غريب هنا.
شاهين وبالنسبة لمحمود ده ايه بقى بنت عمك فجأه.
زفرت بضيق وهى تكمل ماتفعل اووووف انا بجد اتخنقت الواحد متعود يبقى متقيد برا البيت ماشى لكن لما ارجع المكان
الى هو المفروض انه بيتى ابقى براحتى البس حجاب مالبسش انا حره مش متقيدة عشان فى عيله تانيه معانا.
اقترب يحاوط خصرها من الخلف يلتصق بها يقولانسى يا جيسى.
جيسيكا انسى ايه 
شاهين اننا نعيش في بيت تانى غير هنا.. القصر ده حقى.. حقى انا وعيالى ولو حد هيمشى يبقى محمود وعلى مش انا... ملاك القصر ده هيبقوا عيالى... ولاد شاهين الحوفى... انتى مش عارفة القصر ده أشتريناه إزاى ولا عملنا ايه عشان ناخده.. ماتعرفيش فضلت اعافر اد ايه عشان يبقى ليا حصه كبيره فيه.
جيسيكا امال عاملى فيها ابو شاهين الجامد وبتاع ومش عارف تاخدلنا شقه اوضتين وصاله نعيش فيها براحتنا.
ابتسم عليها يعلم انها تشاكسه وبصوت مشاكس يقول بعدها بتتريقى عليا وتقلدينى... ابو شاهين دى ماحدش بيقولها غيرى.
جيسيكا طب اتلم احنا فى المطبخ. 
شاهين اتلم اكتر من كده اعمل ايه
بس. مش كفاية جواز مع إيقاف التنفيذ منك لله انتى وناديه.
جيسيكا بتذكراه صحيح.. أما اروح اطمن عليها.
همت للتحرك ولكنه قبض على معصمها يقيضها باحضانه قائلا تتطمنى على مين ناديه!! اطمنى عليا انا الاول.
ابتسمت بدلال تقول بخفوتمانت كويس اهو.
حدثها بنفس الخفوت واعين مظلمهتؤتؤ والله.... ده أنا تعبان ومحتاج الى يكشف عليا فى اماكن حساسه جدا.
احمرت خجلا تردد انت قليل الادب وساڤل. 
نظر لها ببراءه مزيفه يقولشوفى ظلمانى ودماغك قذره... هو مش انتى دكتورة قولت تكشفى عليا حتى انتى مراتى وستر وغطا عليا.
جيسيكا انا لسة في سنه اولى. 
شاهين انا موافق تتعلمى فيا.
جاءهم صوت من خلفهم يردد فى المطبخ يا شاهين.
نظروا للخلف وجدوا سمر عاقده ذراعيها على صدرها تنظر لهم بعيظ تردد پحقد من امتى اصلا وانت بتدخل المطبخ يا شاهين بيه.
التصقت جيسيكا به اكثر تجيبمن ساعه مانا طهرت فى حياته

 

 

ودى مش اول مره.. فاكر ياروحى لما اكلتك المربى فى بوئك.
ابتسم عليها وعلى ماتفعله متذكرا ذلك اليوم فهى لم ټطعنه بفمه ولكن اعطته الطعام فقط. لكن للحق اعحبه كثيرا ماتفعله الان.
اما سمر تنظر له ولها بغيظ تراه
بينما كان يرفضه معها ويرفض اى اقتراب تقوم هى به. لأول مرة ترى شاهين هكذا مع احد.. لأول مرة تراه هكذا من الاساس.
تحدثت تقول النهاردة اجتماع شباب العيله.. ياترى جاهز يا شاهين بيه.
شاهين اه... وهعمله دلوقتي كمان عشان مش فاضى بالليل.. عرفيهم يجهزوا.
رمقت جيسيكا والتصاقها به بضيق شديد وغادرت پغضب عازمه على الا تتركه لها ابدا.
وفور ان اختفت من امامه زفرت جيسيكا بضيق شديد همت للابتعاد عنه والوقوف امامه تتحدث 
مرت دقيقة و اثنين قال بهدوء خليكى هنا هطلع اجيبلك حجاب من فوق عشان اكيد محمود نزل.
تحدثت بصوت متحشرج خجول مما عاشوه منذ قليل انا معايا هنا بس قلعته لما اتخنقت ومالقتش حد.
اخذ نفس عميق وقال لا ياجيسكا.. هنفضل هنا... وولادى منك هيبقوا هما ملاك القصر ده... قصر الحوفى المشهور هيبقى لولاد شاهين وجيسكا... فكرى فيها كده... عايز يبقى عندى عيله كبيره من صلبى مش وحيد مالوش غير ولاد عمه الى عمالين ينهشوا فيه.
جيسيكا انت بردو يا شاهين متكبر كده وشايف نفسك عليهم بتخلى الحقد يكبر جواهم.
شاهين مالوش علاقة على فكره... الكويس من جوا بيفضل كويس لكن هما لأ ده غير انهم يستاهلوا.
جيسيكا بس التعامل الحلو بيغير كتير لو قربت منهم ممكن يقربوا منك... انت صحيح فيك صفات زفت. احممم.. انا بقول الحق... بس انت طيب وكويس مش وحش اوي زى ما يبان من بعيد.
ابتسم يرفع حاجب واحد يرددوعرفتى انى مش وحش 
جيسيكا يعنى لما قربت شويه منك عرفت. 
شاهين اهو شوفتى وكل ماتقربى اكتر هتشوفى حاجات كتير اوى ماتيجي نقرب فوق بقا.
هزت رأسها بيأس منه وقالتمافيش فايدة فيك.... انا رايحه البس عشان اروح ابارك لنيروز.
شاهين يعنى حتى امجد الفلاتى دخل دنيا وانا لسه كده كتير ياجيسى. هنتجوز امتى بقا وماتقوليش بعد الجامعه انا ممكن اقټلك انتى وامك واخلص بقا. 
جيسيكا واهون عليك يا شاهينوو. 
شاهين يالهوي على شاهينوو دى منك.. ببقى ناقص ابيع الهدوم الى عليا عشانك.
ابتسمت قائلهطب يالا عشان الحق البس. 
شاهين امممم زوغتى من الموضوع يعنى... ماشى.. بس تعالى نحضر الاجتماع ده معاهم وانا هروح معاكى ابارك لامجد... يالا.
جذب يدها تتأبط يده وصار بها حيث يجلس الكل بانتطاره وهو يجلس يضع
قدم فوق الأخرى يتكئ بظهره للاريكه بكل شموخ يفرد ذراعه على ظهر للاريكه تمر خلف جيسيكا ا وسمر تنظر الى ما وصل إليه الامر وحديث جميله يتردد بإذنها وقد استهانت به وقتها بأنه قد تأتى من تسحب البساط من تحت قدميها تجلس لجواره بدلا منها يطلبون منها ومنه مطالبهم.
زاد الحقد قلبها وعزمت على الأمر هكذا وحتما ستصل لحل ولن تقبل الخسارة ابدا.
فى السيدة زينب
تجهزت هاجر كى تذهب لنيروز مع سالم كما وعدها لا تعلم لما طريقته كانت متغيره متعصب بدون سبب.
نظرت ناحية حبيبه الصامته وقالتهو بيزعق كده ليه.. انا كنت عملت حاجة.
حبيبه مش عارفة.
هاجر مالك يابنتى.. فكى بقا... واحنا يعنى هنسيبه هنعلمهولك الأدب.
حبيبه مش مهم اصلا...يحصل الى يحصل انا جبت اخرى.
هاجر آخر ايه وبتاع ايه ده انتو اتخطبتوا بمعحزه هتسيبوا بعض بالسهولة دى وعلى غلطه.. قبل ما تزعقى انا مش بقولك انه مش غلطان.. غلط بس مش نسيبه لا نعلمه الادب... انا رايحه اشوف اسيل وعمر هييجوا معانا ولا لأ. يالا البسى
تركتها تفكر بعمق فى كلامها وماهى الا دقائق وعادت تقول وبيدها اسيل شوفتى الخيبه التقيله.. مزعله جوزها وبات برا ومش بيرد على التليفون.
نظرت لاسيل بتأنيب وضيق قائله زعلتى اخويا وبيتيه برا ودينى مانا عتقاكى.
حبيبه بس بقا يا جماعة... احكيلنا يا اسيل عملتى ايه.
هاجر لاااا.. انتو لسه هتتسايروا ده هو متعصب عليا خلقه ومستنى تحت من ساعة ما كلمنى... يالا ونبقى نحكى مع نيروز البت دى داهيه بردو.
اسيلوالله ماكان قصدى هو الكلام طلع منى كده من غير ما احس.
هاجر دبش اقسم بالله بتحدفى دبش. 
حبيبه خلاص بقا كفاية تقطيم. 
هاجر زعلانه على اخويا. 
حبيبهطب البسى بس نخرج نروح لنيروز واما

 

 

نرجع يحلها الحلال.
اسيللا مش هخرج انا مش عارفة اوصلو عشان اعرفه انى خارجه مش هزود الطين بله.
زفروا جميعا بإحباط وتجهزوا للذهاب مع سالم.
هبطوا جميعا وجدوا سالم يقف يتحدث مع وحيد الذى استغربوا تواجده هنا الان فقالت حبيبه هو بيعمل ايه هنا وايه الى جابه.
هاجر شكله جاى يصالحك ياجميل.
اما وحيد ظل ينظر لها بعشق نادم على ما فعل وقد جاء بعد علمه انها ذاهبة اليوم لمباركه نيروز يريد أن يصلح خطأه معها.
بقصر ال مبارك بالقاهرة
استيقظ الجميع على خبر طلب زوجتى جواد الطلاق منه بعد سفر ابرار المفاجئ نتيجة لما عرفته عن عشقه لابنة عمه وانه اراد الزواج منها وكان يعيش معها قصه حب كبيره... اخبرة زوجته الأخرى بذلك وقد عزموا على الطلاق النهائى منه فهو خائڼ وغدار لايستحقهم.
وجواد يجلس يشعر ان كل شئ ينهار من حوله ومع ذلك مازال يفكر كيف
يحتفظ بهاجر له فقط
خلص البارت
رائيكوا 
توقعاتكوا.
بحبكوا جدا 
الفصل التاسع والعشرين
جلست هاجر لجواره بالسياره غير مرتاحه لصمته هذا.
لا تعلم لما طريقة حديثه معها جافة هكذا ولما هو متعكر المزاج.
تحدثت بتردد قائلهسالم... هو انت مالك.
نظر لها بجانب عينه وقالمالى
هاجر مش عارفة انا الى بسأل.. ساكت كده وكنت متعصب عليا فى التليفون.. فى ايه.
سالم بعصبيهماهو هتبقي مشكلة فعلا لو شايفه انك مش عامله حاجه.
نظرت له باستغراب فقالواقفه فى عرض الشارع الى رايح والى جاى يتفرج عليكى... ايه كل يوم والتانى واحد ييجى يخطبك منى وفرحانه بنفسك... وسكت وعديتها لكن واقفه قدام راجل زيى تناطحيه وتزعقى وعماله تحاسبيه... ايه مافيش راجل واقف معاكى وليه كلمة عليكى ولا ايه... لسانك ده ايه.. مش عارفة تتحكمى فيه.. انا تخلينى واقف في نص هدومى عامل زى العيل الصغير وانتى واقفه راس براس مع راجل تانى.. يقول عليا اية... ماليش لازمه.. ولا ليا كلمه عليكى... انا ابقى واقف لا عارف اقول ايه ولا اعمل ايه .. وانتى ولا بتدى لحد فرصه انه يتكلم اصلا.
قال اخر كلماته وهو يضرب بيده على مقود السياره ينظر جانبه پغضب وهو يكمل القيادة وهي مزهوله من كلامه وعصبيته ترى أنها لم تفعل شئ.
همت للتحدث فهاجر لا تستطيع الصمت لسانها يعجز والله الأمر خارج عن إرادتها ولكنها ابتلعت كل كلماتها وهو يقول بعصبيهوصلنا.
ترجلت من السيارة وهى عازمة على مواصلة الحديث فهى لن تستطيع الصمت ولكنها صمتت مرغمه وهى ترى وصول سيارة وحيد مع حبيبه وكذلك جيسيكا مع شاهين.
التقوا جميعا امام الباب يسلمون على بعض ولكن الكبر لا يفارق شاهين.. يبدو انه اصبح جزء لا يتجزء منه.
مما جعل سالم يسلم عليه ببرود ثم يتقدم هو اولا وهم يسيرون من بعده يسير يفرض ظهره رافع رأسه بشموخ جعلت شاهين نفسه يبتسم بإعجاب .
وهاجر المتخلفه تنسى كل شئ وتنسى حتى خلافهم وغضبه منها وتهيم به وبتصرفاته عشقا تتحدث وهى تضع يدها على قلبها بهيام للفتياتواخد قلبى اوى يا جماعة.
هز الجميع رأسه بقلة حيله وجيسكا غير راضيه عن تصرفات شاهين ابدا.
بالداخل بعد استقبال وحيد لهم.
جلس سالم يضع قدم على قدم يتحدث بهدوء ووقار جانبيا مع وحيد.
فى حين جلس شاهين لجوار امجد يبتسم بسماجه وفضولها... ايه 
امجدايه 
لكزه بكتفه وقال ولااا.. اطلع من دول واحكى.. انا ماردتش ارخم عليك امبارح واعمل زى كل الصحاب واتصل بيك الصبح واقولك عملللللت اييييييه.
ضحك امجد فقال هوشوفت استنيت لتانى يوم أهو وساكت ومحترم نفسى.. لكن قولى بقا. 
امجداقولك ايه يابنى. 
شاهين عملت اييييييه 
امجدبتربينى الهانم.. بس مانغير ما اعرف امسك عليها غلطه... حقوقى اخدها عادى لكن هى اصلا مش معايا.. يا قاعده في الجنينة لوحدها يا ماسكه موبيلها تتسلى فيه.
شاهين المهم انك شرفتنا.
امجدانت حلوف يالا... ليها حق جيسيكا تعمل فيك كده.
شاهين لا احنا هنلبخ ولا ايه هو انا زيك يا فلاتى يا قذر.
قهقه الاثنين منتبهين على حديث وحيد احنا مخطوبين بقالنا فتره معقوله... وانا وهى تقريبا متفقين ده غير ان شقتى جاهزه يبقى خلاص... انا النهاردة وانا بوصلها هطلع اتكلم مع والدتها ونحدد معاد.
سالم خير ما عملت والله... خير البر عاجله.
شاهين يعنى ابقى كاتب كتابى قبلك وانت تدخل دنيا قبلى.
وحيد ههههههه قدرات بقا يا شاهين.
قهقه الجميع وقال شاهين انت ياض

 

 

انت ماتستفزنيش... طب والله لأكون مسلمك عيل بعد تسع شهور من دلوقتي.
وحيدههههههه.. ياسيدي صادق من غير حلفان. 
شاهين وكمان بتتريق. 
وحيدماهو بصراحة خطيبتك صغيرة اوى عليك يا شاهين.. المفروض كنت تختار حد مناسب ليك.
تلاشت البسمه من على وجه شاهين وصمت الجميع عن الضحك فقال هووهى يعنى خطيبتك دلوقتي الى مناسبه ليك...مانورا الحبشى هى الى كانت مناسبه.
صمت وحيد يعلم أن شاهين يرد الضړبة لم يكن جيدا ما قاله أبدا.. القلب ومايريد.
فى غرفة نيروز جلست كل فتاه تحكى عن نفسها فقالت حبيبهبحبه اه بس مش قادرة اسامحه... هو ده كلام يتقال بذمتكوا.. بيعايرنى.
هاجر يعنى هتبوظى الجوازه عشان ذلة لسان... ده انتو ارتبطوا ببعض بعد ما عملتوا المستحيل... حاولى تعدى عشان الدنيا تمشى.
نيروز مش بالسهل كده يا هاجر اسألينى انا.... انا ولو انى بحب امجد لسه بس مش عارفة اسامحه.
هاجر بس برافو عليكى يابت انك ادتيلوا حقوقه وكله تمام ماتعمليش زى الستات الخايبه... اصله كان ممكن يومين ويزهق بقا ويرجع للستات القذره الى كان بيعرفها بس ساعتها هيبقي عليكى جزء من وزره ده غير ان جوزك هيبقي ضاع منك وزهدك.
تنهدت نيروز وقالت هو ده فعلا الى جه على بالى.
غمزتها حبيبه بخصرهايابت. هو ده بس.. يعني مش عشان هتموتى عليه انتى كمان.
ابتسمت نيروز وهم ينظرون لها بترقب حتى ضحكت فضحكوا مهللين.
ولكن جيسيكا صامته... كأنها بوادى آخر بلاهم.
لكزتها هاجر بكتفها قائله واكله سد الحنك ولا ايه.
قالت جيسيكا بامتعاضيخربيت لسانك. ايه سد البتاع ده.
رفعت هاجركتفيها قائله ماعرفش بتتقال كده.. ايه يا بنتى.. ايه الصمت الرهيب الى انتى فيه ده... اكيد اكيد صرحانه فى خطيبك السمج ده.
اخذت نيروز وحبيبه ينذرونها بعيونهم ولكنها تكمل مثل قطار السكه الحديدانا عارفه ياختى انتى طايقاه ومتقبلاه إزاى... اصلا اكبر منك وباين عليه السن ده غير أنه باين عليه سمج وبارد... شوفتوا كان داخل علينا ياختى لا صباح ولا مسا ولا كلمه كويسه.
تدخلت نيروز فى محاولة فاشلة لاسكاتهابس خلااااص. 
اشاحت هاجر بيدها اسكتى ماتحوشينيش.. انا ياختى مش عارفة الانعره إلى هو فيها دى على ايه داخل يسلم علينا بكل الاطه.. ليه ولا على ايه.
جيسيكا بس ابوس ايدك خلاص قفلتينى منه. 
هاجر ايوه اتقفلى... ده هيطلع عينك وبعدين ماعلش يعني امال لو كان حلو شويه كان عمل ايه.
حبيبههو الراجل مش بشكله ده غير أنه مش وحش خالص... ولبسه شيك جدا.
هاجر ياختى لبس البوصه تبقى عروسه... هو مش باللبس.. وبعدين هيييييييح.. الراجل كده لازم يبقى قمحاوى... وعيونه خضرا وعنده غمزتين يجننوا امك.. و.. قطعتها جيسيكا ويكون اسمه سالم. 
هاجر بنفس حالة الولهايوه بالظبط.. برافو عليكى.
وقفت جيسيكا تقول اتا هقوم قبل ما يجرالى حاجة.
هاجر رايحه فين يابت.
جيسيكا لو قعدت مع لسانك ده شويه كمان مش ضامنه نفسى بصراحة... الله معك يا سالم.
امتصت هاجر شفتيها بحركة شعبيه تقول هو انا فى منى... ده أنا نادرة الوجود والحدوث.
وقفت الفتيات بنفاذ صبر ليهبطوا معا مرددينالله يكون فى عونك يا سالم.
وقفت هى الآخرى تسير خلفهم حتى جلسوا مع الرجال تحت كل منهم مع شريكه.
حاولت نيروز الاندماج مع الجميع والتحدث وكانه لا خلاف بينهم مما اسعد امجد كثيرا.
إلى أن انصرف الجميع..وبمجرد ما أغلقت الباب خلفهم كان هو ينظر لها بأمل ان تستمر هكذا ولكن وجد الجمود يكسو وجهها تتجه بلا كلمه واحده للمطبخ.
ذهب خلفها وجدها تفتح غطاء إحدى الاوانى من على الڼار تقوم بوضع بعض أصابع ورق العنب فى طبق صغير لها قطتعتى دجاج وتجلس بهدوء على سفره صغيره فى المطبخ تتناول طعامها وهى تتجنب النظر إليه.
وهو بمجرد ان اشتم رائحة الطعام سال لعابه وأدرك كم هو جائع ولكن لما الوعاء الذى جلبت منه الطعام صغير وكان به قدر قليل
هو
جائع جدا... رائحة طعامها ذكيه جدا.
اقترب يجلس لجوارها ومد يده اخذ احد الاصابع وضعها بفمه وجد حالة يهمهم بتلذذ من طعمه فقالت هى بامتعاضده اكلى على فكره لو مش واخد بالك يعنى ولا حاجة.
ابتسم بحب وقال طب انا كمان جعان اوى.
نيروز مدام نهله الى انت مشغلها هنا جت النهاردة وطبخت انا فتحتلها وانت نايم... هتلاقى اكلك سخن هو كمان.
امجدبس انا عايز اكل ورق عنب انا كمان..

 

 

انا اصلا بمۏت فيه.
وقفت بجمود من مكانها واتجهت لاحد الاوانى تكشف عن وعاء كبير ممتلئ بمحشى ورق العنب وقالتهى بردو عامله ورق عنب لما لاقتنى عامله منه وكنت مطلعاه من الفريزر.
امجدبس انا عايز اكل من الى انتى عاملاه. 
نيروز بنفس الجمود وهى تستمر في تناول طعامهاده زى ده. 
امجد وقد ضاق صدره لا ده مش زى ده.. انا شبعت من اكل الطباخين لحد ما استكفيت.. بقالى اكتر من 13 سنه باكل اكل طباخين ومطاعم.
نيروزقولتلك ده زى ده.
صړخ بها لا ده مش زى ده.. الى معمولى مظبوط ومعمول بالملى ونضيف بس مش هيتبلع.. جربى كده.
ثم وضع واحدة عنوة داخل فمها وهى تنظر له بتفاجئ وزهول تمضغ ما وضعه تستشعر معنى كلماته والتى اخذ يكملها قائلا مدام نهله الى عملت ورق العنب ده هتروح بيتها لعيالها وجوزها تعمل ورق عنب بردو بنفس المقادير ونفس الأيد بس هيطلع طعمه غير الى عملتهولى... عشان عملاه لبيتها ولعيالها مش مجرد شغل بتاخد عليه مرتب.. هتعملوا لعيالها وهى عايزه طعمه يبقى احسن حاجة في بوء جوزها وعيالها عشان يستطعموه ويبسطوا ويغذيهم.. مش مجرد اكله مظبوطه بمقادير مظبوطه عشان الشغل.
ولكن نيروز أكملت جمودها تقول اه ماهى واحدة من ضمن الى انت بتقبضهم.. مش كده.
نظر لها پغضب يراها تكمل مسيرتها تتحدث ببرود انا ماردتش اعمل اكل ليك معايا.. ماهو مش معقول الاكل إلى بناكل زيه في بيت عم عبده السواق هيبقي زى الى بيتعمل في قصر ابو حديده.
الأن فقط طفح به الكيل قبض على ذراعها يوقفها عنوة يقولخلاص.. قولت خلاص.. كفاية... غلطت ياستى هتفضلى تعاقبينى طول عمرك.. انا اټجننت لما عرفت انك مش هتبقى ليا.. برج من دماغى طار بعد ما سستمت كل حياتي عليكى... اتعلقت بيكى من غير ما احس وماكنش ينفع ابدا انك ماتكونيش ليا.. بقولك ايه يا نيروز... خلاصة الكلام انا مش اسف ابدا على الطريقة اللي اتجزوتك بيها حتى لو انتى والكل شايفها غلط... انا وحش.. ووحش اوى كمان.. لو فى يوم حبتينى اتقبلينى كده.. انا واحد مليان غلط من فوقه لتحته والى بيحب حد بيتقبله زى ماهو ومن غير بقا ماتقولى بتعايرنى والجو ده بس حرفيا انتى مافيش فيكى اى صفة من صفات البنت الى كنت حاطتها عشان ارتبط بيها ومع ذلك حبيتك واتقبلتك واتقبلت عيوبك الى انتى عارفاها كويس مش هنحور على بعض.. ومن الآخر كده انتى لازم تتقبلينى... تقبلى الجزء السئ إلى جوايا.... انا مش ملاااااك.
صړخ بالاخيره پعنف وهو يترك يدها پحده ويخرج من القصر كله لا يعلم اين يذهب.
تركها غارقه في بحر من الأفكار بعدما صړخ بوجهها بكل ما يعتمل صدره.. تحاول أن تصل هل هو صحيح ام لا. يكل منا جانب سئ ومن له ان ينكر تلك الحقيقة.
اقترب اليوم على الانتهاء وعمر لم يعود حتى الآن.
واسيل تجلس تنعى حظها.. الرجل الوحيد الذي احبها وتزوجها رغم كل الفوارق هى من أبعدته عنها بترددها وقلة ثقتها بنفسها وترك اذنها مع عقلها للآخرين يعبثون بها يمينا ويسارا.
أخذت تحاسب نفسها قليلا.. لما هى مترددة.. لا تقتنص اى قرار بقوه... لما لا تثق بجمالها.. لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحړق لا يشو وجهها كليا.. هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد.. هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك.. ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه.
عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى.... سلمى التى من المفترض انها صديقتها لما لم تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها... ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلا... ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم... دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب... سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها.. سلمى

 

 

اخذت تشعلها عل زوجها بدل من ان تهدئها ودائما كانت سلمى الوحيدة التي تخير اسيل انها ليست جميل بكل الطرق وكلما توفرت لها الفرصة على الرغم انها تشعر بتغير كبير بحالها من بعد الزواج فقد اكد كل أقاربها انها تغيرت وازدادت حلاوة واشراق.
انتهت من جلسة محاسبة حالها على ان سلمى ليست على خطأ.
الخطأ كله عليها... هى التى لم تختار صديقه جيدة لا حتى تتعلم من ما يحدث معها فى كل مره تبتعد سلمى ولا تسأل عنها بدون اسباب او اعذار.
لم تخطى سلمى فيما فعلت من يومين فهى من اعطت لها الفرصة للتحدث هكذا عن زوجها.
لم تخطئ فى تنمرها الدائم عليها فهى من لم تضع حد لها يحجمها.
وجدت نفسها ترفع هاتفها تضغط على احد الأسماء الى ان جاؤ الرد بترحاب مزيف فقالت هى بجمود وصرامهانا متصله عشان اقولك... لما تتكلمى عن البشمهندس عمر تتكملى بأدب واحترام عشان هو راجل مافيش منه بس هتفهمى ده ازاى وانتى ياحرام مش بتقابلى غير الزباله بس.. كأنك عايشه فى مقلب زباله... وآخر حاجة هقولها انا مش عايزه اعرف تانى واحدة خطافة رجاله وخړابة بيوت زيك.
ثم أغلقت الهاتف بوجهها بارتياح تشعر به لأول مرة وهى تقرر انها لن تقف تشاهد حياتها تتدمر وزوجها الذى تتمناه اى فتاه يضيع منها.
دقائق وكانت تقف تفتح الباب تستعد للمغادرة بعد ان ارتدت ثيابها مطبقه مواصفاته القياسية بمنتهى الدقه حيث ارتدت ملحفه سوداء فوق عبايه سوداء واسعه وفوقها نقابها الاسود مع بيشه سوداء اليوم فقط تحسبا لارضاءه.
خرجت من الباب فقابلت حبيبه التى كانت تخرج كيس اسود للزباله على الباب فقالت اسيل! ... مالك مسوداها كده ليه!
اسيل بفخر ترفع رأسها بشموخ وكبر مصطنع دى أوامر سى عمر جوزى.
ضحكت حبيبه بقوه قائله ياواد انت يا جامد يالى بيتغار عليك... اوعدنا يارب.
هزت اسيل رأسها تبتسم بنفس الكبر والشموخ تقولطب سلام بس عشان ماتاخرش.
حبيبه وهى لا تستطيع التوقف عن الضحك من حركات اسيل ههههههه طب استنى بس يا ذات النقاب الاسود... ههههههه مش قادرة بجد.
اسيل بتحذير مصطنع همممم. بنت. 
حبيبهههههههه.. خلاص خلاص.. طب رايحه فين بجد. 
اسيلرايحه للافندى بتاعى.. واوعى بقا وسختى العبايه.
همت للمغادرة وحبيبه تقول ههههههه ايه يابت الالاطه دى.. طب عارفه هتركبى ايه عشان تروحى الحرفيين.
اسيل انتى يابت
مش شايفه
الشياكه الى انا فيها.. هاخد تاكسى.. انا مش عايزه بس انغص عليكى عيشتك واقولك العبايه دى بكام.
حبيبه هو بصراحة الصرف باين.
اسيلطب اوعى بقا عطلتينى.
ذهبت سريعا بنفس الحماس تبتسم وهى تسمع حبيبه تردد خلفهاههههههه سبحان مغير الاحوال.. أجرى ياختى اجرى.
دلفت بعدها حبيبه للداخل جدت امها تخرج مت غرفتهل تنهى المكالمة مع شخص ما بفرحه عارمة. أغلقت الهاتف تقول لحبيبه انتى ليه قولتى لوحيد انى نايمة لما كان بيوصلك.
حبيبه افتكرتك نايمه ولا حاجة. 
سوسنوانا من امتى بنام بالنهار. 
حبيبه خلاص يا ماما بقا.. ماكنش ليا مزاج ييجى معايا هنا.
سوسنطب هو كلمنى وبيقول انه حجز قاعة للفرح آخر الشهر.
هبت من موضعها تقول پحدهايه... ازاى
سوسنهو ايه الى ازاى يابنت بطنى... مش مخطوبين يبقى مسيركوا تتجوزوا.
حبيبه ايوه لما ندرس بعض الاول.. وحيد فيه... قاطعتها سوسن بحزمبقولك ايه... انا عارفه الى فيها وانكو بتحبوا بعض من وهو خاطب واحدة تانية واظن انه شاريكى... جهازك كامل من زمان وهو شقته جاهزة مش فاضل غير الفستان والفرح ومن هنا لاخر الشهر وقت كفاية عشان نشترى اى لاوزم ناقصه... انا عايزه الحق افرح بيكى واشيل عيالك وبالى يرتاح من ناحيتك.
حبيبه معترضه ياماما كل ده حلو بس لازم يبقى في اتفاق بينا.
سوسن بعد ان جلست لجوارهابالعكس انا شايفه انكو متفقين ولايقين لبعض اوى ولو حصل اى خلاف بينكوا ده ناموس الكون يابنتى.. احنا مش ملايكه ولا معصومين من الغلط ووحيد شاب مؤدب ومحترم ده غير انه مقتدر وابن عيله وبصراحه بقا وعلى بلاطه كده انا مش هفرط فى عريس زى ده لو اتقبلتى قرد قدامى.
قالت الأخيرة بحزم شديد جعل حبيبه تتذمر قائلهوانا مش العيله الصغيره المغلوب على أمرها الى امها هتجوزها الراجل الغنى وهى يا حرام تسكت.
سوسن ماهو مش انا اللي جبت الراجل الغنى ده لبنتى.. لا.. ده بنتى

 

 

الى اتعرفت عليه وحبته وهو جه واتقدم واتخطبوا كمان والى انتى بتعمليه دلوقتي هو الى شغل عيال مش دى حبيبه بنتى العاقلة الناضجه الى انا ربيتها على ايدى وبطولى بعد ابوها ما مشى سابها وسابنى مش عارفة حتى ان كان طلقنى ولا لسه.. اسمعى بقا.. انا مابقتش ضامنه عمرى ولازم اجوزك واطمن عليكى ووحيد احسن واحد ينفعلك.
هبت حبيبه بقوه تقول وانا اقدر اعيش بامان وتتطمنى عليا من غير راجل... سندى فلوسى وشغلى مش راجل... الراجل مش هو بس السند يا امى.
سوسن بهدوء خلصتى الخطبه العصماء بتاعتك فرحك اخر الشهر.
قالت الاخيره ببرود شديد جعل حبيبه تستك اسنانها تقول بغيظ ياماما ده قالى كلام ضايقنى جدا.. ماينفعش اعدى الى قاله بسهوله.
سوسن وهى تشيح بيدها باعتيادقالك ايه يعني... ما الواحد ياما بيعك كتير ولازم ننسى ونسامح.
نظرت لباب الغرفه التى تخرج منه هاجر بعد أن كانت نائمه تسير ببطئ وعيون مغلفة من النوم كالبلهاء تجلس على أقرب مقعد فاكملت سوسن ما اهى.. لسانها مترين بس هو الى عملها طعم.. صح يا هاجر.
هاجر وهى تتحدث بثقل وخمولمش هنتغدى بقا يا سوسن.
سوسن اسكتى مش فرح حبيبه اخر الشهر.
تحدثت وهى تضع يد فوق يد على الكرسى تضع رأسها بخمول عليهم للنوم مجددا حلو حلو... هاتولنا حاجة ناكولها بقا.
سوسن لحبيبه ايه البت دىده ولا كأنى قولت مفاجئة حلوه.
حبيبه سبيها يا ماما دلوقتي ييجى الى يفوقها.
وماهى الا دقائق حتى دق الباب فذهبت حبيبه بسرعه تفتح وجدت سالم الذى قالسلام عليكم.. هاجر جهزت
حبيبه اه طبعا.. خمس دقايق بس.. اتفضل ادخل استناها. 
سالم لا مايصحش.. انا هستنى تحت.
حبيبه خلاص ماشى.. هى هتيجى وراك على طول.
استأذن هو واتصرف بوقار وهى اغلقت الباب سريعا ولفت للداخل تقفز فوق تلك الناعسهقومى قومى يا زفته. 
هاجر بخمول اووف.. بس بس فى ايه 
حبيبه يخربيت كده.. بتتاجرى فى النوم حتى صوت الجرس ماصحاكيش.
هاجر وهى تشيح بيدها كأنها تبعد الذباب هناهشششش هشششش بسس.
حبيبه يابت قومى سالم هنا.
انتفضت من مكانها تشهق بقوههو فيييييييين.. فيين.
حبيبه تحت مستنيكى.. اصوت منك... لحقتى تنسى انو رايح يخطبك النهاردة من ابوكى.
هاجر صح صح.. يالا عشان البس بسرعه.
حبيبه قدامى يا خيبه يالا.. روحي اغسلى وشك بسرعه.
وبعد مده كانت تجلس لجوار ليلى فى بيت ال مبارك بالقاهرة.
وسالم يجلس بشموخ يرفع حاجبه مستغربا من وجود رجلين من بين الجموع ينظرون له بغيره وتفحص... كأن ملامحه تقول ان لا شئ به أكثر منهم فلما هو.
تحدث جاسم بعد مده من نظراته المتفحصه له يقول بكبرخمس دقايق وبيجى اخوات هاجر الرجال.
تحدثت هاجر عن عمدااه قصدك عمر... خو فعلا ب راجل.
ابتسم سالم رغما عنه وليلى كذلك بينما قال جاسم يناظرها بتحدىلا بقصد اخواتك من ابوك يا هاجر.
اشاحت هاجر بعينها تنظر للجهة الاخرى دليل على عدم اكتراثها.
ثوانى ودخل من الباب اربع رجال تقريبا في حجم واحد وملامح متقاربه تشبه ذلك الجاسم.
تقدموا يسلمون على الجميع وعلى هاجر بالخصوص فى اول لقاء بينهم.
كان اكبرهم كما عرفهم ابوهاهادا خالد.. ابنى الكبير.
ابتسم خالد لها بود وضمھا إليه يرحب بها وهى لا تعرف اترفضهم ام تقبلهم.
بعدها تقدم الثانىفيصل ومن بعدهم محمد كلاهم يسلم تأدية واجب لا أكثر الى ان جاء الدور على أصغرهم عبدالله الذى هلل بها يتحدث اللكنه المصريهيا اهلا يا اهلا.. والله وماليكى عليا حلفان انا فرحان بيكى اد ايه.... والله وبقا ليا اخت مصريه.
كانت تنظر له متسعة العين مزهوله تقول يخربيتك... انت منين ياولا!
عبدالله أنا من الكيت كات جنب عم ابو احمد بتاع الهريسه كده.
ضحكت بزهول لا تصدق وهو يتقدم يحتضنها يقول بس ايه يابت الحلاوة دى وبياض بحمار كده كتير.
تدخل سالمما كفاية بقا يا كابتن احترم انى قاعد.
عبد الله لهاجرهو ده العريس. 
هاجر اه.. حموشتى. 
عبدالله ايش 
هاجر انت هتعوج لسانك تانى. 
عبدالله والله بحكم الفتره مانى بالأول والاخير خليجى... لكن ماجولتيلى مين حموشتك هادا.
هاجر اسمه سالم الحمش. 
عبد الله اى اى.. والله منيح إنك راح تتزوجىمانى ناقص كل يوم والثانى نضرب واحد بيعاكس هالجمال.
هاجرربنا يخليك.. مش عارفة اعمل ايه فى جمالى ده.
عبدالله مو لهاى الدرجه كنت بجاملك مو اكثر. 
هاجر فششششششر.. ده أنا قمرر.
تدخل سالم بنفاذ صبر من حديثهم بهمس

 

 

وقد طال كثيرا فقالها.. خلصتوا وشوشه.. نتكلم بقا فى إلى جايين علشانه. 
عبدالله بهمس لهاجرلا حمش حمش. 
هاجرمش بقولك حموشتى.
تحدث جاسم هذه المرة قائلا مانك شايف انه محتاج وقت اكثر لا تتعرف أكثر ع هاجر يمكن تحس بالفرق الى بينكم بكل شى.
خيم الصمت على المكان حتى تحدث سالم بهدوء يرفع حاجبهانا اعرف هاجر من قبل مانت تعرف انها موجودة اصلا.
شحب وجه جاسم وأبناء اخيه وهاجر تصفق فى الخفاء بحرارة تقول لعبدالله اداها لابوك في منتصف الجبهه. هيييييييه.. الله عليك يا حموشتى.
ظل الصمت يخيم على المكان ولكن ليلى لن تسمح لاحد ان ېخرب على ابنتها فقالت هو مايقصدش حاجة ياسالم ياحبيبي.
سالم لا يقصد.. ولازم نبقى على نور كده من اولها... والكل يبقى عارف انا مين.. انا سالم الحمش.. يعنى لو الهوا اتنك عليا ماتنفسوش.
هاجر بهمس وهياميابنى انت واخد قلبى هتاخد ايه تاني.
ضحك عليها عبدالله
بشده بينما قالت
ليلى بقوهودى اكتر حاجة عجبانى فيك يا سالم... ويشرفني انى اجوزك بنتى وتشيل اسمك لا ايه يا جاسم.
هنا جاءت فرصه جواد يقولبس ما بنعرف عنه شى.. لا ايش بيشتغل ولا يملك ايه ولا اى شى.
ليلىانا واخوها عارفين وده كفايه.... سالم متربى على أيدي زى عمر بالظبط ومش هلاقى لبنتى احسن منه.. واظن ان مش أصول ابدا واحنا جايبينه يقرا فاتحه نقعد نقوله بتشتغل ايه ولا عندك ايه ده لو انت مهتم فعلا كنت سألت من قبل ما ييجى... وانت سيد من يفهم فى الاصول مش كده يا جواد.
رفع سالم حاجبه وهو يرى ذلك الجواد يهب من موضعه يخرج من القصر كله پغضب شديد.
نظرت ليلى لإثره بلا اهتمام وقالت لجاسمنقرا الفاتحة
صمت جاسم قليلا يشعر ان لا حيلة او حق له الا ان يوافق على اختيارهم بعد أن تركهم كل هذه السنوات.
هز راسه يبتسم مرحبا يمد يده للسلام على سالم يقرأ معه الفاتحه وليلى تطلق الزغاريد هنا وهناك بينما فواز لم يحتمل الأمر وغادر المكان هو الآخر وسالم يرفع حاجبه مجددا.
بقصر الحوفى
كانت جيسيكا تجلس منكبه على المذاكره بعد نزول جدول امتحانات اخر العام.
فجأة وجدت نفسها ترفع من على المقعد تطير فى الهواء ثم توضع على ساقى شاهين الذى ازاح شعرها على جنب يقول بولهوحشتينى... ينفع كده طول اليوم ماشوفكيش... ايه اللي شاغلك عنى.
جيسيكا شاهين عيب كده نزلنى. 
شاهين هو ايه اللى عيب.. أنا كاتب كتاب ده انا اروح فيكوا في داهيه.
جيسيكا ايوه بردو عيب.
شاهين بس يابت انتى بتلوكى كتير وانتى حلوه كده ووحشانى.
لا يعلم كم من الوقت مر حتى فصل قبلته عنها بصعوبه يلهث وهى ټدفن وجهها بشعرها المبعثر فى عنقه بخجل شديد.
ابتسم عليها وهو يرفع وجهها إليه يقوللو كان حد قالى ان العيله الصغيره الى وقفت قدامى تتحدانى ومش عايزه تطلعلى بطاقتها هتبقى في يوم من الايام قاعده على رجلى كده وانا مش عارف امسك نفسي عنها كده ماكنتش هصدق ابدا.
ابستمت جيسيكا له وقالت ولا انا كنت اصدق انى اتجوزك انت فى الاخر.
شاهين هو انا لو ماكنتش قابلتك ولا جيتى هنا عشان فضولك كنت هعمل ايه.. كنت هتجوز سمر مثلا.. واعيش العيشه الى كنت عايشها.
جيسيكا اممم. وهى كانت مالها عيشتك يعنى ولا اى الى اتغير فيها.
شاهين لااا اتغير كتير.... قاطع مواصلة حديثه دقات الخادمه تخبره ان جده ينتظره بالمكتب.
نظر لها وهو يرفع كتف منامتها بعد عبثه بها قائلا كملى انتى بسرعه عشان على ما اشوفوا عايز ايه تكوني فضيتيلى بقا اوكى.
اكمل إغلاق زرائر منامتها وهى تبتسم قائلهاوكى.
وقف مكانه ووضعها على المقعد خرج وهو يلقى لها قبله فى الهواء وهى تبتسم بسعادة تعود للمذاكرة كى تنهيها سريعا وتتفرغ له.
فى غرفة المكتب هب شاهين من موضعه قائلا ايه الى بتقولو ده يا جدى... وجيسكا اقولها ايه.
الحوفىسيب جيسيكا عليا.. لكن مش هينفع

 

 

تعلن خبر فسخ خطوبتك من سمر دلوقتي ولا جوازك من جيسيكا.
شاهين انا مالى انا بكل ده... واحد وفسخ خطوبته واتجوز..مش اول مره تحصل.
الحوفى بنت عمك جايه من النادي بټعيط بهستريا.. النادى كله مالوش سيره غيرها... بيقولولما تقعد كل السنين دى على اساس هتتخطب لابن عمها ولما يتخطبوا ما يكملش شهرين معاها يبقى ماتتعاشرش... ودى بنت عمك وابوها سابها امانه لينا.
شاهين مش ذنبى. 
الحوفى ولا ذنبها. 
شاهين ولا ذنب جيسيكا. 
الحوفى جيسيكا خلاص مكتوب كتابها عليك يعني عاجلا او آجلا هى ليك.. خلينا دلوقتي في الى مستقبلها ھيتدمر دى.
شاهين وانا ليه ماعلنش جوازى منها مش فاهم. 
الحوفى افهم بقا.. وايه الفرق لما تبقى لسه خاطب بنت عمك من يومين وتروح تتجوز عليها من قبل ماتتجوزها هى اصلا.. عملنا احنا ايه بقا.
جلس شاهين باڼهيار لا يضمن رد فعل جيسيكا ولا يعلم ماذا يفعل وهو يرى حياته واحلامه تهدم أمامه مجددا بعدما بناها مع صغيرته.
امام ورشة عمر.
وقفت اسيل بتردد كعادتها تحاول ان تتحلى بالشجاعة تقولمانا مراته اروحله ورشته عادى.
تقدمت اكثر تسأل احد الصبية عليه فرأها هو وذهب إليها سريعا يقول اسيل! ايه اللي جابك هنا.. فى حاجة.
نظرت حولها بحرج فقالتعالى نتكلم جوا.
دلف لمكتبه بالداخل يقول فى ايه وايه الى خرجك من البيت وجابك هنا.
اسيلبصراحة جيت عشان اقولك... انا اسفه وحقك عليا.. مش هكرر الغلط ده تاني.
عمر تقومى تغلطى تانى وتخرجى من غير اذنى.
اسيل مانت مش بترد عليا وبعدين مانا خرجت عشان اجيلك واصالحك.. مع ان البنات اتحايلوا عليا اد كده عشان اروح معاهم نبارك لنيروز بس انا قولت لا عشان انت مش عارف.. شوفت بقا.
تنهد عمر يهز راسه بيأس وقالشوفت.. يالا بينا على البيت اعرفك غلطك فيه.
توقف قليلا يقول عامللنا غدا ايه.
اسيلصنية بطاطس بالفراخ ورز.
عمرلا يبقى يالا بسرعه على البيت.
جذب يدها يسير معها يحاول أن يصلح عيبه الكبير بانه لا يعفو بسهولة يقنع نفسه ان اختلاف المتزوجين كثير ولا بد من بعد اللين كى تستمر الحياة.
خلص البارت
رائيكوا 
توقعاتكوا
فاضل بارتين او تلاته خلاص.
التأخير بسبب النت والولاد.
بحبكوا جدا 
الفصل الثلاثون
صعد شاهين الدرج لا يعلم لما دائما يحدث معه هكذا.... حتى الفتاة الوحيدة التي احبها علاقته بها في مهب الريح.
أصبح يعلم جيسيكا اكتر من نفسها ويحفظ ردود أفعالها.
جيسيكا بنت ناديه لن ترضى بذلك الواقع ابدا... ستتمرد وترفض وربما تتركه... تتركه بعدما عانى الأمرين حتى تكتب على اسمه.
تقدم يسير تجاه غرفتها شارد الذهن غير منتبه لسمر التى تراقب سيره لغرفة تلك الدخيله كأنه مسحور.
بالنسبة لسمر جيسيكا دخيله عليهم وعليها هى بالخصوص. اتت فأخذت منها خطيبها وزوج المستقبل فى غمضه عين... ولكنها لن تتركها تفعل ما تريد ابدا.
ظلت واقفه يأكل الحقد قلبها وهى ترى شاهين... شاهين بيه الحوفى الذى عهدوه شامخ متكبر صلب على الجميع حتى على نفسه.. يسير الان كأنه مسير لا مخير.. يتجه إليها كأنه يسير وهو نائم حتى انه لم يلاحظ وقوفها أصبح لا يرى أمامه غير تلك الصغيرة ابنه ناديه خادمة المستشفيات.. لكنها لن تكن سمر هانم الحوفى ان تركتها له... لقد خططت لكل شئ بمنتهى الدقه وهى موقنه انها فى القريب العاجل ستصبح مدام شاهين بيه الحوفى ولتذهب تلك المراهقه للچحيم.
انتفض جسدها پحقد اشد وهى تراه يدلف لغرفتها يغلق الباب بهدوء خلفه ېخاف على افزاع تلك العقربه على ما يبدو.
مررت اصابعها فى خصلاتها الشقراء بعصبيه وغل ثم دلفت لغرفتها تغلف الباب بعصبيه شديدة تهدا روعها بأن غدا لناظره قريب.. هى من ستفوز بالنهاية لم تخلق بعد ما تأخذ شئ يخص
سمر الحوفى.
اما عند شاهين فقد دلف لغرفتها وأغلق الباب خلفه بهدوؤ يبتسم بحب ونظرة حنان أصبح ولاول مره ينظر بها لأحد.. يخص
صغيرته بهذه النظره... جيسيكا بالنسبه له لم تكن فتاه جميله احبها لصغر سنها او لعنادها الدائم كما يتيهئ للجميع... للان لا احد يعلم سر عشقه وتعلق روحه بها... الفتيات الصغار كثيرون وأيضا يقفز العناد من عيونهم قفزا.
لكن جيسيكا هى توأم روحه... نصفه الثانى المعذب فى الارض من صغره مثله.
ظلت منكبه على كتابها شعرها الكثيف جدا مبعثر حولها لا تشعر بدخوله.
وكما عهدته يأتى لها من حيث لا تحستب.. وجدته يقف

 

 

خلفها يلملم لها شعرها يغرز أصابعه فى فروة رأسها يمرر يده فيه من جذوره لأطرافه باستمتاع.
ابتسمت برضا واستمتاع.. اصبحت تحب تلك الحالة التى بينهم.. كذلك الحالة الغريبه لقصتهم وشخصية زوجها هذا... يقفز الى حياتها فجأة يقلب كل شئ رأسا على عقب... ليصبح بيوم وليله زوجها وهى زوجته.
شاهين الحوفى على الرغم من تعليمه المتوسط وعصبيته المفرطه وكبره وعنجهيته فى الحديث مع الصغير والكبير الا انه.... ضحكت بخفوت لا تجد به ميزة واحدة.. ازاد ضحكها وهى تفكر إذا لما يعجبها وما الذى يجعلها مرحبه بهذه الزيجه جدا هل 
مرت دقيقة وأخرى في صمت رهيب فقط احساسهم ببعضهم في احضان بعض الى ان وجدته بدون مقدمات يتحدث وهو ينظر للفراغ بشرود من لما وعيت على الدنيا وانا ابويا تقريبا مش بشوفه... كان زى ابوكى وكل اخواته متدلع وصايع.. امهم كانت مدلعاهم.. كانت پتكره خلفت البنات عشان كده كانت دايما شديدة على عمتى يمنى مع انها كانت اطيب واحسن واحدة فيهم.... دلعت الصبيات لحد ما باظوا خالص وأولهم ابويا.. ماكنش حاسس بوجودى اصلا لحد ما امى زهقت منه وطلبت الطلاق وعشان هو لا فارق معاه بيت ولا عيال طلق وهو مش همه حتى مااهتمش هى هتاخدنى ولا هتسيبنى.. هى بصراحة كانت عايزه تاخدنى بس جدى صمم انها تسيبنى ليه وهى برضه كانت خلاص هتتجوز وتسافر مع جوزها فطبعا الاحسن انها تبقى بطولها مش معاها عيل صغير يزهقه ويقرفه ويشيل همه.
سافرت ومن يومها ماعرفتش حاجة عنها وبعدها بكام سنه ابويا ماټ بجرعه زيادة من الهباب الى كان بيشمه ومضيع عليه فلوسه وبقيت ماليش حد الا جدى.. عارفة انا ساعتها حتى مش عارف كان عندى كام سنه... بس الى فاكره انى كنت ناصح وزكى بس فاشل فى المدرسه ومش بتاع تعليم... ماهو بردوا العيل بيبقى عايز اب يتابع وام تقريه وتكتبه فى البيت ههه وانا الاتنين ماكنوش عندى.. عمتى يمنى كانت بتحاول تاخد بالها منى بس ياحبيبتى كانت تعبانه كان عندها القلب واحنا ساعتها كنا لسه على ادنا مش زى دلوقتي خالص.
عمى ابو محمود وعلى اتجوز واخد مراته وعياله وسافر... فضل هناك سنييين مش بينزل بس كان عايش كويس كانت بتوصلنا اخباره بس ولا مره فكر او سأل فينا زيه زى عمى ابو سمر وجميله هو كمان اتجوز من بلدكوا هى اصلا بلد جدتى... واخد مراته وسافر اول ما جاله عقد عمل حلو.
بعدها مافضلش غير انا وابوكى وعمتى يمنى وجدتى.
جدتى كانت شديدة اوى وعمرها ما حنت عليا مش عارف ليه مافيش غير جدى وعمتى.
جدى كان واخدنى عيل من عياله واكتر. كان فى الاول بيشتغل فى الخرده.. بيلم بواقى الخرده من المحلات الكبيره والبيوت والربابكيا على عربيه خشب تقيله... كنا بنجرها بدراعنا..
ادمعت عيناه وهو يكملههههههه انا لسة فاكر الفرح الى عملناه انا وهو وعمتى لما جبنا عجله صغيره نجرها بيها.
فضلنا على كده فترة كبيرة اوى وجدتى وابوكى كانوا بيتفرجوا علينا مع انه كان طول بعرض وكتفه يجر طاحونه بس كان دلوعة امه.
بدأت أكبر شويه وبدأت احاول أكبر الشغل مع جدى.. فكرت يبقى عندنا محل صغير زى اصحاب المحلات.. فضلنا نجمع القرش على القرش انا وجدى... بس ساعتها عمتى كان لازم تعمل عمليه صمام فى قلبها... بقى لازم نلم الفلوس الضعف لكن ربنا كرم وعرفنا وانا خلاص... كنت بدأت اشم نفسى والكل عرف اننا هنفتح محل لينا... اصحاب المحلات الكبار ماسبوناش.. حيتان كبار واحنا ساعتها كنا سمكتين صغرين يفعصونا برجليهم.. بس انا بقى كنت واثق اوى انه خلاص... كام يوم بس ونبقى زيهم راس براس وبدأت اتعامل على الاساس ده... بس عارفة ايه اللي حصل... ابوكى سرق الفلوس وراح اتجوز... ايوه سرق فلوس المحل وعملية عمتى وكله كله... قال ان فى واحدة بنت ليل لافت عليه ودبسته هى وشويه بلطجية شغالين معاها في جوازه وهى الى حرضته على السرقه... ساعتها ماكنش همنا كلامه كنا مهمومين فى دنيا تانيه. عمتى الى خلاص بټموت لازم تعمل العمليه... والمحل الى فى كذا واحد تاني عايزين يشتروه... بس بعدها سبنا موضوع المحل وبقى

 

 

كل همنا نجمع فلوس العمليه لان عمتى كانت خلاص قدامها ايام زى ما الدكاتره قالوا.
أظلمت عيناه هو يكمل بۏجع وشرود أسبوع... اسبوع ياجيسيكا هو السبب فى شخصية شاهين الى معاكى دلوقتي.. كنا بنجرى هنا وهناك نشتغل اى شغلانه نلم بيها اى فلوس نجمع بيها فلوس العملية.. عارفة ايه اللي حصل... صحاب المحلات الكبار جابونا نشتغل شايلين ومرمطون عندهم انا وجدى... كانوا بيحطوا علينا... اهانه وذل.. جدى كان بيتزق قدامى وانا اتسحل فى الشيل والحط تحت المطر.
اغمض عيناه يحاول الا يتذكر وهو يقوللدرجه اننا اشتغلنا فى البيوت يعنى زى البوابين كده اجيب طلبات امسح سلالم... اتبهدلنا واتذلينا واتضربنا كمان وعارفه في الاخر بعد كل ده... مالحقناش عمتى... كنا راجعين والفلوس في ايدينا تحت المطر مبلوله بنجرى بيها ... دخلنا المستشفى لاقيناها ماټت.. ماټت وهى لسه عيله ماكملتش 20 سنه.
رغما عنه سقطت الدموع من عينيه وهى معه يكمل الى حصل ده كان حاجز كبير بينا وبين امك الى حتى ماحاولناش نعرف عنها حاجة من كتر
الكره والقهره الى فى قلوبنا.
بعد أن انتهى من حديثه رفعت عيونها لعيونه وجدت الدمع يملاؤها.. مسحت عيونه ووجنتيه بعيونها بقوه وقالتشاهين بيه الحوفى مابيعيطش... هو اقوى من كل حاجه زى ما كان اقوى من الظروف الى عاش فيها واتغلب عليها... ممنوع حد غيرى يشوف الدموع دى تانى فاهم. حتى ممنوع تبقى ضعيف... الضعف مش ليك يا شاهين.
كان يستمع لها مبهور بها يبتسم بحب وفور ان انتهت من كلماتها ضمھا له بقوه يقولاوعى تكونى فاكره انى اتجوزتك عشان شبه عمتى يمنى... لا... ولا عشان حاسس بالذنب ناحيتك وأنى ظلمتك طول عمرك وانتى مالكيش ذنب لأ... كان ممكن اعوضك واديكى نصيبك وتتجوزى جوازه مرتاحه وكده هبات مرتاح البال... ولعلمك انا حاولت اعمل كده... بس ماقدرتش... الى بينك وبينك مش حب أبدا ولا حتى العشق الى بيقولو عليه.. انا نفسي مش عارف ايه اللي بينا بس هو اكبر من كده.. أكبر بكتير اوى وصعب اصلا نعرف نسميه اسم معين وصعب كمان حد يقدر يفهمه.
ابتسمت له بمشاكسه تقول ده ايه العمق ده يا شاهينوو. 
ابتسم يغمز لها بعينيه يقول عشان تعرفى بس... ولا يعنى لازم اكون في كليه عشان اعرف احس.
جيسيكا لا هو انت
فى زيك.
شاهين لا فى... انتى.
ضمھا اليه يكملانتى حته منى... كأنك متقشره من عليا... نفس كل حاجه.
اعترضت هى بمرح وقالت لالا لا لو سمحت.. ده أنا عسل ودمى خفيف وحبوبه.. مش زيك كشړ وتنك وماحدش طايقك.
رفع حاجبه يضمها له اكثر قائلا هممممم.. مش مهم ماحدش طايقانى... مش هممنى حد فيهم غيرك.. وانتى طايقانى صح
جيسيكا بتلاعب همممم مش اوى يعني بس اهو.. متقبلاك.
شاهين يابت.. طب ده انتى هتموتى عليا والصراحه انا عازرك بردوا.
لكزته بقوه تقولاتلم يا شاهين وقوم نام فى اوضتك يالا قووم. 
شاهين مالى في القصر هنا عارفين ده اشهار برضو.
جيسيكا لا مش... قاطعها وهو يقف يستند بركبيته على الفراش يقول بت انتى انا من الصبح بحاول اغلب شيطانى وانام لكن انتى مش ساكته.. عايزانى اصحى... هصحالك والله 
خلع عنه تيشرته يلقيه ارضا فقالت پذعرانت بتعمل ايه يخربيتك... البس هدومك.
شاهين مانا كنت لابس... مانا منت متنيل على عين اهلى ولابس.. انتى الى حضرتى العفريت استحملى بقا.
اغمض عينيه بندم يدرك ان وضع الإخوه هذا لا يناسبهم فهمو مجرد ان يقترب منها ينقلب كل شئ داخله وتتغير حرارة جسده... جيسيكا لا تصلح الا ان تكون زوجته فقط.
سحب تيشرته وسحب نفسه معه من على الفراش يتقدم منها يضمها له ويقبل جبهتها بحب يقولتصبحى على خير.
بعدها غادر الغرفه يشعر أنه اخف من الريشه بعدما افرغ صدره بما

 

 

كان يثقله لسنوات.. أوضح لما حدث معها ذلك حتى ولو لم يكن مبرر.. ممتن لها جدا انها لم تجادل وتتذمر تشكو ان لا حجه له بما حكى بأن يحدث معها ذلك وهى طفله.
شعر انه اجتاز حاجز صعب بينهم... قربها منه حتى باتت ضلع من ضلوعه.
فى نفس المساء
وقفت غرام فى شرفة غرفتها ببيت والدها لا تعلم ماذا تفعل بعدما اتصل بها مروان يخبرها انه بالاسفل ولن يتزحزح من مكانه الا بعدما يتحدث مع والديها ويطلبها للزواج منهم.
اخذت نفس عالى براحه وهى تنظر مره ثانيه ولم تجد سيارته... حمدت الله فيبدو انه قد غادر.
دقائق ودلفت والدتها بوجه مشرق تتطلب منها ان ترتدى شيئا وتخرج للضيوف.
خرجت وهى ترتدى فستان هادئ من الاوف وايت مع حجاب مناسب تسير بلا اهتمام ولكن صدمت وهى تراه يجلس يحمل طفلها على ساقيه يداعبه باهتمام ويعطيه بعض الحلوى.
تسمرت قدميها بالارض وهر تجد والدها يقولتعالى يا حبيبتي...ده استاذ مروان الحبشى.. بيقول شافك فى فرح سمر وجميله وعايز يتقدملك.. ايه رأيك.
نظرت بغيظ تجاه مروان الذى يلاعب 
لها حاجبيه خفية عن والدها الذى قالهروح استعجل القهوه.
تركهم وحدهم دقيقه التفتت فيها له پغضب وقالتمش كنت مشيت... ايه اللي رجعك... وايه شغل العيال ده.
مروان مامشيتش لأ انا بس مالقتش ركنه غير بعيد.. وبعدين شغل عيال ايه ده انا داخل البيت من بابه.
لم تجد فرصة للحديث وهى تجد والدها واخيها انضموا إليهم من جديد وهو يداعب صغيرها الذى اعتاد عليه سريعا.. لا تعلم هل مايحدث حقيقى وهو متقبل وحابب وجود طفلها ام انها مجرد مجامله وتمثيل كى يصل إليها وبعدها يتحول لزوج الام الشرير فلا احد يتحمل طفل ليس من صلبه كثيرا... سيلاعبه قليلا ومع مرور الأيام سيضيق صدره بالتأكيد وقد رأت حولها الكثير من هذه الحالات.
مرت دقائق وهى تصدم الكل بردها وهى تجيب بقوهبس انا بقا مش موافقة ولا عمرى هوافق.
تقدمت امها تقول ليه بس يا بنتى.
غرام انا مش هتجوز اصلا يا ماما.. انا اخدت حظى من الدنيا خلاص وعايشه لابنى وده آخر كلام عندى... بعد اذنكوا.
ثم غادرت سريعا بعد أن انتشلت ابنها منه بقوه عاقده العزم انها لن تتزوج وتبلى طفلها المسكين بحياة بائسه مع زوج ام لا يتحمله الا يكفيه انه سيكبر وسط اسرة مفككه بسبب والده الانانى الفاسد فتذهب هى الأخرى وتترزوج وتحول حياته للچحيم وربما تحمل بطفل اخر ويستحيل عندها الطلاق مره ثانيه.
جلست سلمى بعد مكالمة اسيل لها تغلى من الڠضب تكبته داخلها ولا تعرف كيف تخرجه.
وجدت احمد يجلس لجوراها يتحسس جسدها وكتفيها بحرارة استشعرتها.
ابتعدت عنه قليلا وقالت نعم خير في ايه
أقترب منها بنعومه يعرف طريق هدفه وهو مازال يكمل فى مداعباتهايه بس يا لومى يا حبيبتي... من يوم ما اتجوزها وانتى مصدره الوش الجبس... ايه بقا... مش هتفك ولا ايه.
سلمى ده باماره ايه ايه ان شاء الله.
واصل دغدغته لحواسها يقول هو مش ده إلى كان نفسنا فيه انا وانتى من زمان ايه الى جد بقا يا حبيبتى... بقولك ايه.. ماتيجي ننسى الى فات ووووو.
لم يكمل حديثه بالكلام إنما اكمله بالفعل وهو لا يمهل لها فرصه يبتسم بثقه وهو يراها تستجيب معه.
وفى الصباح
استيقظت بكسل تنظر حولها ولم تجده.
وقفت وهى مقرره ان تبدأ بالفعل حياه جديده... تشعر
بأن حديث اسيل كام صڤعة قوية لها... فمنذ الأمس وهى تقارن نفسها .. حياتها.. أفكارها.. تصرفاتها... قوه ايمانها.. باسيل.. رفيقتها وقرينتها فى كل شئ... وكيف انتهى المطاف والنصيب بكل منهم.
هى تزوجت بعد ڤضيحة وفطرت قلب امها بينما اسيل تزوجت معززه مكرمة من زوج تتمناه كل فتاه بل وهو من سعى خلفها أيضا
تنهدت بقوه تحاول ان تصفى زهنها وتصلح ما يمكن إصلاحه.
فلتحاول فتح صفحة جديدة مع احمد وإقامة حياة على الاقل تكون لائقه تصلح للسير بها.
غسلت وجهها وادت فرضها لأول مرة بعد انقطاع طويل.
واتجهت للصاله بحثا عنه وكى تعد طعام الإفطار لكليهما.
بحثت عنه بالصالة لم تجده فاتجهت الى احدى الغرف المغلقه ولكن.
تسمرت قدميها وهى تستمع لقهقهاته العاليه في الهاتف يحدث فتاه ما.
وجدت نفسها تتلقى نفس الصفعه التى وجهتها لأخرى وكأن الزمن انقلب عليها هى... انقلب عليها

 

 

بعدما تقدمت كى تفتح صفحه جديده مع حقېر يتنقل من واحدة لأخرى ولا يبالى لأحد.
واقفه على الباب تستمع لا تستطيع ماذا ستفعل.. هل تصيح وتهلل وتقلب الدنيا رأس على عقب.. ام تصبر تربيه على مهل.
فى نفس الصباح بقصر امجد ابو حديده استيقظت نيروز من نومها فى الفراش بغرفة نومهم مستغربه جدا.
تتذكر انها جلست فى بهو القصر تنتظر عودته بعدما عزمت على أنها ذلك الخلاف والبدئ في صفحه جديده خصوصا بعد ذلك الحديث المعذب الذى تحدث به.
لم تخبر احد من صديقاتها شئ.. متبعه مبدأ ان لا تخبر المقربين منك كل اسرارك... نيروز لا تخبر احد عنها الا القليل او الذى لن يضر ان عرفوه.. متبعه دائما مبدأ صديق اليوم عدو الغد.. لذا لم تستشر هاجر او حبيبه او اسيل او جيسيكا. احتفظت بخصوصيتها لنفسها.
ولكن كيف اتت الى هنا.... ثوانى وبدات
تستوعب... يبدو أن امجد قد حملها وهى غافيه واتى بها لهنا.
لكن اين هو.. هل نام لجوارها ام ماذا... هل ذهب لعمله بعد يومين من زفافهم فقط.
نفضت كل شئ عن رأسها.. يكفيها انه سيعود اليوم بالتأكيد كما فعل ليلا ولن تسمح للخصام ان يعود مجددا.
بقصر الحوفى
كانت جيسيكا تهبط الدرج سريعا لتناول الفطور قبل أن تذهب لجامعتها.
وجدت سمر تتقدم من خلفها وتقف أمامها تعيق تحركها فامتعض وجهها وقالتيا صباح الشكل على الصبح.. والنبى وسعى من خلقتى ماتقفليليش اليوم.
سمرايه.. شوفتى بتضايقك اوى كده.
ابتسمت جيسيكا وقالت تؤ.. خالص...انا اقصد انك معطله طريق نزولى.... لكن انا شوفتك ماتضايقنيش.. انا اتضايق من حد متغاظه منه وانا مش متغاظه منك يا سمر.
نظرت لها سمر التى اتت تكيدها فردت الضربه لها هى بقوه من نظره الثقه والقوة بعيون تلك الصغيرة تخبرها انها لا تراها من الأساس كأنها هواء.
فى حين أكملت جيسيكا ضرباتها المتتالية تقول ولاااا اقولك يا ابله سمر
سمرابله! ابله ايه ياحبيبتى 
جيسيكا اصل انا مؤدبه وأحب احترم الى اكبر منى... خصوصا لما يبقى الفرق فوق ال.. ولا 12...12 سنه صح
اما عند شاهين فكان يقف على الدرج منذ البداية يستمع بترقب وزهول لقصف الجبهة الذى تقوم به زوجته الصغيره... يستمع لكل ردودها وهو يرفع حاجبيه بزهول واعجاب عليها... يعلم كم هى قويه... واكثر ما يهشقه بها انها رغم قوتها محتاجه له.. لامانه وحمايته بحبه لها.
نزل الدرج بعدهم سعيد بحديثها عنه.
جيسيكا ماتحورش يا شاهين. 
شاهين مش بحور عليكى.. خالص على فكره...انا بحور عليهم هما.
زوت مابين حاجبيها وقالتيعنى ايه
سرد لها كل ما قاله جده وطلبه منه فقالت هىيا سلام.. باين اوى انه حوار.. انا ذنبى ايه.. هو انا هعيش عمرى كله في عڈاب... مش مكتوبلى ارتاح مثلا زى باقى الناس.
توقف بسيارته فجأة يضمها له قائلا مش هيحصل ابدا... لا انا ولا انتى هنتعذب تانى... هما كل واحد فيهم عاش طفولته ومراهقته وشبابه... إلا أنا وانتى... وسبحان الله نصيبنا نكون لبعض... فعشان كده الى جاى كله بتاعى انا وانتى وبس.. تولع عيلة الحوفى كلها.. ونعيش انا وانتى وبس... مش مهم اى حد تاني.. بس.. انا اخدت جدى على اد عقله يومين.. هو غلبان بردو وشقى كتير... لكن أسمعى بقا.. انا مش هصبر اكتر من الشهر بتاع الامتحانات.
اكمل بمرح قائلا انتى شايفه اهو.. الكل باصصلك فيا... الحقى يابنت الناس اتجوزينى قبل ما واحدة كده ولا كدة تخطفنى منك.
لكزته فى مرفقه قائلهياسلام.. انت بتستغل الفرص.. بس ماما قالت بعد ما اخلص دراسة.
شاهين يابنتى اشترى منى وسيبك من امك هتخرب عليكى.
جيسيكا شاهين مش بنهزر دلوقتي. 
شاهينمش بهزر انا كمان.. احنا هنتجوز بعد امتحاناتك اكتر من كده مش نافع... انتى لسه قدامك ولا ست سنين.. مافيش عقل يقول كده.
همت للحديث فقالفرحنا بعد شهر.. خلصانه... وبصى قدامك وانتى حلوه كده.. 100 مره قولت مانلبسش احمر برا البيت... انا هفضل واقف برا تصورى الورق الى محتاجاه وتخرجى..
غمز لها مكملاهنتغدى برا.
هللت بيديها فاقترب قائلا احمم.. ماتيجى نخليها عشا... واحجزلك احسن سويت انا حاسس انك مش بتنامى كويس.. شكلك مش جايه على هوا القصر... انا اعرف فندق ممتاز فيه سويت مريح اوى.. اوى اوى بالفتسان الأحمر الى انتى لابساه ده.
رفعت حاجبها قائله بشړشكلك كنت

 

 

بتريح كتير فى السويت ده يا شاهينووو.
اتسعت عينيه وقالانا ابدا والله مظلوم... ده أنا كنت بحجزه لامجد.. طول عمره قذر اعمل ايه.
جيسيكا وهى تهز رأسها ايوه انا عارفه.. انت مالكش فى حاجة.. بتبيع مسك وطواقى بيضا وفى الاجازات بتعمل عيش ولحمه لمجاذيب السيدة.
قاد سيارته وهو يقول بورع وإيمان بالظبط.. ربنا يجعله فى ميزان حسناتى.
اما عند هاجر 
فكان سالم يقف يغلى من الڠضب منها وهو يراها تقف مع العامل فى
شقتهم تطلب منه ان يصنع لها مايريده بستائر البيت. تصف الالوان والرسمه.. تتعامل بتلقائيه والرجل مرحب. بذلك.
يريدها أن تخبره هو وهو يخبر الرجل وهكذا.. ان تتصرف على اساس ان لديها رجل... ايام علة هذه الحالة وهى تتعامل مع كل الصنايعيه بلسانها وتلقائيتها المعهودة.. حتى العمال الذين يقومون بطلاء الحوائط.
هى ترى أنها على حق ولا داعى لهذه المتاهه بأن تخبره ثم يخبرهم فيحدث شئ غير المتوقع فيحدثونه ثم يحدثها ثم..... متاهه متاهه كبيره ترى أنها فى غنى عنها فى حين انه يرى ان ماتفعله ينقص من رجولته ويجب ان يكون هو حلقة الوصل بينها وبين اى رجل والا تتعامل زوجته مع الرجال... حاله كحال معظم الشباب وهاجر معارضة.
اما عند وحيد وحبيبه كانت الامور تسير بشكل اهدئ واكثر تفاهما.
وحيد يترك لها حريه اختيار وانتقاء كل شئ.. يسعى لإصلاح ما افسده وهى تحاول أن تنسى فهو الرجل الوحيد الذى احبته.
اما عند نيروز
فقد وقفت امام سفره مليئه باشهى انواع الطعام. ترتدى فستان ذهبى بقصة صدر منخفضه لا يكاد يصل لمنتصف فخذيها وقد صففت شعرها على شكل كيرلى ترتدى حذاء ذات كعب عالى.. تنتظر قدوم امجد من الخارج الذى وما أن دلف وراها نسى كل شئ واتجه إليها يبتسم قائلا ايه الجمال ده يا روزا.
ابتسمت نيروز تهز رأسها باسى عما فعلته تتأكد يوميا ان امجد طيب القلب لدرجه كبيره وينسى الزعل سريعا عكسها تماما فمجرد أن رآها هكذا نسى كل شيء واتجه اليها.
لم تشعر بنفسها الا وهى تحتضه بقوه تهمس له بأسف انا اسفه... انت طيب اوى.. صحيح غلاط وكلك ذنوب بس طيب اوى يا امجد.
ضمھا امجد له يحمد الله وهو يغمض عينيه مبتسما وأخيرا فهمه شخص آخر غير صديقه الوحيد شاهين.. أخيرا عرف شخص آخر انه على رغم من ذنوبه التى يغرق بها الا انه لديه قلب طيب ومؤمن لكنه غافل.... يحتاج من ينير بصيرته ويشجعه على الطاعه... والاهم ان هذا الشخص ليس شخصا عاديا.. إنما هي اهم من لديه بالحياة... حبيبته التى تعب كثيرا حتى رضت عنه واصبحت له.
تقدم معها وهى تقوده كأنها امه وهو يسير خلفها مقاد بحماس... تجلسه على رأس المائدة تضع له شوربه ساخنة ليبدأ بها وجبته الدسمة التى اعدتها له بحب شديد مصره على ان تطعمه بيدها بكل حنان الدنيا.
خلص البارت
بحبكوا جدا 
الفصل الواحد وثلاثين
فى قصر الحوفى بعد مرور أسبوعين
جلست جيسيكا وهى تضع لنفسها الطعام الذى تحرص على ان تصنعه هى.
كذلك تقدمت سمر تجلس أمامها بغيظ وجيسيكا لا تفعل شئ فقط تغرس الخبز بالبيض تتناوله بهدوء خبيث تعلم ان الأخرى تتابعها بغيظ فى حين انتهز الحوفى فرصة عدم نزول شاهين حتى الان كى يخبر جيسيكا بما يريد منك مدة.
الحوفى جيسيكا.. كان فى موضوع لازم تعرفيه.
دارت نظراتها بسرعه بين الحوفى وسمر التى تبتسم باستمتاع وشماته مدركه انهم يستغلوا فرصة عدم وجود شاهين الان وقالتموضوع ايه
الحوفى طبعا انتى عارفه ان من زمااان... سنين والكل عارف ان شاهين لسمر وسمر لشاهين.
كان شاهين يهبط الدرج پغضب شديد وهو يستمع لجده يستغل فرصة غيابه كى ينفرد بصغيرته ويخبرها بما يريد ولكن هدأت خطواته يبتسم پصدمه لها
تقولايوه بس دلوقتي شاهين ليا وبس.
توقف عن الهبوط وهو مطمئن عليها وسط ساحة المعركة وفى نفس الوقت يريد ان يستمتع وهو يستمع لباقى ردها وهى لم تخيب توقعاته حين أكملت وقالت دلوقتي شاهين ليا وحقى لوحدي وانا مش هفرط فى ربع الحق ده... انا عايزاه ليا لوحدي.
قالت ما قالت تنظر امامها بثقه تكمل طعامها وهى تنظر بجانب عينها لسمر المتشنجه ملامحها فقال الحوفى هو حقك ماحدش قال حاجة بس ده ظرف وهيعدى ماحدش

 

 

هياخد منك جوزك وانا جدك وبطلب منك ده.
وضعت الشوكه من يدها تقولهو ماحدش هياخده لانى مش هسيب حد ياخده وماعلش يعنى ماتزعلش منى انت لسه جدى من كام يوم مالكش عندى العشم الى يخليك تطلب مني طلب زى ده... وعلى فكرة هو حتى لو انت جدى من زمان ومربينى ده اصلا أساسا وجبك... يعنى واجب عليك مش حاجه تخليك ليك الحق اسلفكوا جوزى يومين.
قابلها الحوفى بالصمت بعد رده الفعل هذه التى لم يتوقعها منها وسمر تغلى مت الغيظ ولكن لا تستطيع التحدث فلو تحدثت سينكشف امرها.
كذلك كان محمود وجميله صامتين يتابعون تلك الشرسة وهى تدافع عن حقها.
كان الصمت يخيم على المكان فعاود شاهين إكمال خطواته على الدرج يظهر امامه كأنه يتبختر بارتياح بعد حديث صغيرته او بمعنى اصح امرأته عنه يذهب بعيدا عن كرسيه المعتاد الذى بجوار جده وتكون فى بالمقابل.. إنما استدار يقف يسحب كرسى له وهو يقبل اعلى حجابها يقول لها وحدهاصباح الخير.
رفع الكل حاجبه بزهول واستغراب... مستغربين من شخصيه شاهين...فقد اعتادوه دائما متعصب... صلب.. مكفهر الملامح.. لا يبتسم الا ببرود او بتعالى.
لكنه الان شخص اخر.. ربما تبدل... بالتأكيد تبدل.. كأنهم يرون طفل صغير يتيم عادت له امه من المۏت.
من بينهم كان الحوفى صامت محتار... محتار ما بين حفيدة وذراعه اليمين الذى قاسى معه كثيرا... لكنه رجل... يستطيع أن يتزوج مره واثنان وثلاثة ولكن سمر قد تقدم بها السن وهى مرهونه له ولجواره... لكن هو لم يرفض من البداية تلك العلاقه وهو يعرف انها له فلا ذنب لسمر بكل ذلك.
تلك كانت وجهة نظر الحوفى الذى كان شاهين ينظر له بقوه يعلم انه استغل غيابه لينفرد بجيسيكا.
كان الجد يفهم نظرات حفيدة فقالايه.. بتبصلى كده ليه
شاهين يعنى مش عارف! 
الحوفىالى اعرفه ان لما جدك يقول كلمه ويتفق معاك على اتفاق تنفذه.
شاهين لما يبقى الاتفاق ده هيضرنى ويضر الى يخصونى يبقى اكيد مش هنفذه.
الحوفى ماحدش جه جنب الى يخصوك... ده كله اتفاق بينا.. لكن انت كاتب كتابك على جيسيكا يعنى موضوعك معاها منتهى.
شاهين مين يقدر يستحمل وضع زى ده... كفاية تنازلات وضغوطات بقا... انتو فاكرين شاهين ده ايه... وحش ولا اله ولا الراجل الخارق... شاهين بنى ادم بيتعب وبيحب.. بيحس وبيتوجع.. انا مش انسان الى.
تدخل محمود يقولوسمر كمان بنى ادمه واترهنت ليك وجنبك طول العمر وانت الى ساعدت على كده لأنك ماوقفتش كل ده.... كل السنين الى فاتت دى كنت عادى ومش معترض... ماينفعش فجأة كده تيجي تقول لأ سمر كخ ومش عاوز... ده جواز مش لعب عيال.
هب شاهين من مقعده يقول بصرامهمش شاهين الحوفى الى يتشبه بالعيال الصغيرين يا محمود.. اعرف انت بتكلم مين والزم حدودك كويس... واعرف انت بتتكلم مع مين وبتقول ايه.
جميله هى الأخرى متدخلهماتفتكرش انك هتتوه الموضوع لما تزعق لنا... انت عليك غلط وغلط كبير كمان... من زمن الزمن والكل عارف وانت اولهم انك يوم ماتتجوز هتتجوز سمر. واختى مش وحشه وانت عارف دايما كان بيتقدم لها ناس وجدك يرفض لأنها هتتجوزك وانت عارف وعمرك ماقولت لا انا شايفها اختى... كده يبقى ظلم ولا مش ظلم والى عملته كان غلط ولا مش غلط.
شاهين
تمام.... طب الكل يسمع بقا... اه الى عملته ظلم وغلط... و اه كنت موافق على جوازى من سمر وعارف ومش معترض.
نظر لجيسيكا يوقفها لجواره ويضمها له يكمللكن لما هى ظهرت في حياتي كل حاجه اتغيرت.. ماكنش ينفع اسيبها واتجوز الجوازه الصح عشان أفضل شاهين بيه الحوفى كبير العيله... تولع العيله بالى فيها واولعوا كلكوا معاها بس سيبوهالى... كفايا تعب... بكفايه تنازلات وضغط عشان العيله دى.. انا ظالم ومفترى وفيا العبر... ابعدو بقا جناحتكوا عنى يا شويه ملايكه... واه قبل ما امشى... من هنا ورايح مافيش كبير عيله ومافيش عيله الحوفى... حتى انت ياجدى بالنسبة لي مافيش.. انت فكرت فى الكل الا فيا... فكرت فيهم كلهم مع انك عارف انهم اخدوا كل حاجه من صغرهم بس انا وهى الوحيدين الى اتبهدلنا واتيتمنا وشقينا... وربك من حكمته خلى نصيبنا مع بعض... تقوم انت تيجى علينا تانى... يعنى يتداس

 

 

علينا زمان ويتداس علينا دلوقتي عشان عييييله الحوووفى.... تووووولع عيلة الحوفى طول ماهى مش بتفكر غير فى نفسها. ماحدش فكر في الى عمل العيله دى وخلاها كده... من هنا ورايح المجموعة هتتحل وهنفرد بشركاتى والقصر ده تلته ملكى وليا ورث فيه يعني يعتبر بتاعى ده غير نصيب مراتى... عايزين تعيشوا معانا باحترام وصمت فيه اهلا وسهلا مش عايزين... يكون احسن... اولعوا... اولعوا كلكوا.
سحبها معه وهو يغادر بقوه ولكن توقف قائلا اه صحيح يا جماعه.. انا فرحى اخر الأسبوع الجاى... اه هو انا ماقولتكلكوش... حتى كنت عاملها مفاجأة لجيسى.
قبل اعلى رأسها وقال انا بجهز لفرحنا من مده بس ساكت لحد ماتخلص امتحانات... ابقوا تعالوا... تنورنا.
سحبها وخرج يعم الصمت المكان غير مستوعبين مايحدث والجد يدرك الان حقيقية واحدة... لقد ضغط كثيرا على شاهين حتى طفح به الكيل واڼفجر بوجه الكل حتى هو.
وعلى الجهة الأخرى بسيارة شاهين كان يقود .. لم يشرح شئ ولم يتحدث وهى لا تحتاج لا لشرح ولا لحديث... كل منهم يفهم تلك الطلاسم المعقدة لمشاعرهم وما يحدث حولهم لا هو ولاهى محتاج ليفسر للآخر انه ليس بسئ... كل منهم يفهم ما لا يترجم لكلام ابدا... هناك أشياء لا تشرح ولا يستوعبها اى حديث.
مرت الايام على سلمى وهى لا تستطيع الصبر اكثر من ذلك.. أصبحت لا تطيق ذلك الأحمد ابدا تعيش كل تلك الأيام على اعصابها خوفا من أن تكون قد حملت منه... وهاهى الان تقف فى المرحاض معها اختبار الحمل مرتعبه تنتظر النتيجه.. ثانيه واثنان ثم زفرت بارتياح وهى ترى النتيجة السلبيه للاختبار.
فى نفس الوقت كان هو يدق الباب عليها بضيق يريد الدخول للاستحمام وقد تأخرت بالداخل كثيرآ.
دق عليها بقوة يقول ماتخلصى بقا ايه الارف ده.. ساعة جوا.
فتح أخيرا الباب وخرجت هى منه تقول بابتسامة تحدى وقوة طلقنى.
اتسعت عينيه من المفاجئه ومن قوة حديثها وقالايه ده مالك في ايه.. هى هبت منك على الصبح.. وسعى من وشى عايز استحمى عشان انزل شغلى.
هم بان يزيحها من طريقة بيده ولكنها لكزته بقوه بذراعه فارتد خطوة للخلف باعين مزهوله وهو يسمعها تكمللا تكون فاكرنى البت غرام الهبله...
لااا.. اصحى معايا كده ياباشا... انا من الاخر كده مقطعة البطاقة ومابقاش عندى حاجة اخسرها ولا أخاف عليها خصوصا بعد الى عملتوه فيا انت وال
طليقتك.
وقف من مكانه يصفعها بقوه يقولمافيش غيرك يابنت الكلب يا بتاعة الشقق...تيجي انتى ايه فى غرام... كانت محترمع وست بيت وصينانى... لكن انا الى استاهل لما سبت واحدة محترمه وبنت اصول وام ابنى الى صبرت عليا وجريت ورا واحدة زيك..... وكمان مش عاجب الى خلفوكى وعايزه تتطلقى يا حيلت امك... ده أنا سترت عليكى من الڤضيحة.. يابت ده انتى كلها كام يوم ويسموكى صديقة الطلبه.
هوت صفعه قويه على وجهه جعلت الډم يجرى بعروقه.. ثم ھجم عليها كأنه لا يرى يكيل لها الضربات تباعا فى كل مكان يركلها بقدميه فى اسفل بطنها والعمود الفقرى.
بعد مرور ساعتين
جلست ام سلمى لجوارها في إحدى غرف العناية المركزة تبكى پقهر وصمت تتذكر حديث الطبيبللأسف الى ضربها كان بيضربها بغل وۏحشية اتسبلها فى كسر فى عظام الحوض وماثر على العمود الفقري.
ام سلمى پصدمه تبتلع ريقها بصعوبهيع.. يعنى ايه يابنى.. بنتى مش هتمشى تانى.
تنهدت الطبيب وقاللأ أن شاء الله خير ياحاجه... انا ماقولتش كده... هى بس هتحتاج لعملية او اتنين وبعد شهر نبدأ العلاج الطبيعي وان شاء الله خير.. انا كلمت البوليس عشان المحضر... ده تعدى بالضړب المپرح وشروع فى قتل... ماتعرفيش مين الى عمل فيها كده.
ام سلمى جوزها.. جوزها يابنى.
عادت من شرودها على صوت ضابط الشرطة يجلس لجوارها يسترعى انتباهها يقول احنا حررنا مجضر بالواقعه... هو هرب لكن احنا ميلغين عنه كل الكماين وأقسام الشرطة مش عايزك تقلقى... حق بنتك هيرجع إن شاء الله.
هزت رأسها باسى والدموع تنهمر من عينيها فتركها وغادر فى نفس الوقت الذي تستفيق فيه سلمى كانت امها تقول ليه كده... عملتى فى روحك كده ليه... اخرتها نايمه على سرير فى مستشفى مضړوبة ومتكسره والالى اتجوزتيه بڤضيحة وقهرتى قلب امك عليكى هرب بعد ما دشدش

 

 

عضمك ولا حد من اهله سأل حتى.... ليه.. ليه دايما مش راضيه بحالك ولا بنصيبك من كل حاجه... دايما عايزه تبقى أجمل مع انك مخلوقة جميله... اتقدملك جدعان ياما وانتى تملى رافضة رافضه وانا مش فاهمة... اتارينى مش فاهمة وماعرفتش اربى... تبصى لجوز واحدة تانية ليه... تخربى على واحده بيتها وتقهرى قلبها ليه وياريت هى وبس لااا ده كمان فى عيل صغير اتشرد وانتى كنتى عارفه ولا همكيش.... بس الغلط مش عليكى... انا الى عليا غلط بردو لما سبتك بس انا كنت فكراكى كبيره وعاقله وتعرفى ربنا.... لكن الغلط مردود... ومن هنا ورايح فى معامله تانية ودنيا تانيه.
صممت ترجع رأسها للوراء حزينه على ما وصلت اليه ابنتها وسلمى تستمع لها وقد ادركت بعد فوات الأوان فضاحت تصرفاتها وأفعالها وكل شئ.
بعد انتهاء امتحان جيسيكا خرجت من الجامعة وجدت شاهين ينتظرها بسيارته.
جيسيكا ياخويا والنبى قولت بس تعمل ايه فى ناديه بقا... مفتريه.
شاهين بغيظ وحقدانتى هتقوليلى... حماتى بقا. 
جيسيكا لعلمك بقا انا مش بتاعت تعليم أساسا ودايما بطالب بعدم تعليم المرأة.. انا ياما قولت لماما سترينى وجوزينى وبلاها طب وتشريج وچثث.
توقف بسيارته فجأة وقالچثث!
جيسيكا اه... مالك خۏفت كده ايه يا شاهينووو.. لا عايزاك تجمد كده وتتشطر عشان تجبلى چثه حلوه.
شاهين انا اجبلك چثه
جيسيكا ايوه... مش لازم يبقى عندى چثه
عشان العملى... اطلب من مين يعني غير جوزى... ابو شاهين الجامد.. فزى ما قولتلك بقا.. اتشتطر كده واجمد وهاتلى چثه حلوه.
عاود قيادة سيارته وجذبها يضمها له بقلة حيله يقول عارفة يا جيسى... على ايدك انتى انا شوفت العحب... انا اسمع دايما الناس تقول اتجدعن كده واتشطر وهاتلنا بيبى.. مش اتجدعن واتشطر وهاتلى چثه.
ضحكت بقوه فقال بتنهيدهااااه يا بختك المهبب يا شاهين.
قالت من بين ضحكاتهم خلاص مابقيناش عاجبين ياسى شاهين.
ضمھا له اكثر يقول وانا اقدر بردو... ده أنا ھموت عليكى.
ابتسمت قائلهبجد.
ابتسم هو الآخر وقال بجد.
انتبهت للطريق وقالت بس احنا رايحين فين.. ده مش طريق البيت.
شاهين انا بعد الى حصل واتقال منى ومنهم النهاردة فكرت وقررت.... مش هفضل رابط نفسى وحياتى بالحوفى وقصر الحوفى حتى لو كان معظمه ملكى... انا عايز اعيش مرتاح مبسوط معاكى بعيد عن الكل وانتى كمان تبقى على راحتك.
فرحت كثيرا وأخذت تصفق قائله بجد يا شاهين. 
شاهين بجد... انا الى كنت رابط نفسي بحاجات مش هتبسطنى بالعكس هتخلى عليا التزامات اكتر... خلاص انا تقريبا كل حاجه فيا اتغيرت... الحاجات الى كنت فاكر انها مصدر سعادتى مابقتش احس بيها كده دلوقتي.. حاسسها منعانى عن السعادة الى بجد... طول عمرى حابب فكرة كبير العيله.. بصراحة كانت بتعوضنى عن الى شوفته زمان والى حكيتهولك... بس انا دلوقتي مش عايز أبقى كده... عايز نعيش انا وانتى ننبسط.. كمان مش عايز حد يشوف شاهين الجديد الى بيبقى معاكى عشان انتى قربتى تضيعى الهيبه خالص وكده مش نافع خالص.
ضمته لها اكثر وقالت مبتسمه بجد كده احسن والله.. انت كنت لازم نفسك بحاجات مالهاش لازمه فى حين ان الكل عايش حياته وشاهين هو الى يشيل بقا.
نظر لها بمكر وخبث قائلا ماهو شاهين هيشيل بردوا... بس هيشيل حاجات كده مربات.. حلويات.. عسليات.
ضحكت تهز رأسها تقولدماغك قذره ماشاءالله.
ضمھا له بذراعه وهو يكمل القيادة يضحك بقوه معها الى ان وصلوا الى وجهتهم... توقف امام مبنى عالى يطل على النيل مباشرة.
صعدت معه سريعا الى ان وصلت للطابق الخامس.
فتح الباب وهى دلفت سريعا تدخل كل غرفة فيها تنظر لها بانبهار وسعادة قائله الله.. حلوه اووى... ولايقه عليا لعلمك.
رفع حاجبه قائلا لايقه عليكى ازاى يعنى.
جيسيكا ايوه زى مابقولك كده... عصريه ومريحه.. مودرن... مش كلاسيك وجو النجف والانتيكات بتاعت قصر الحوفى ده.
شاهين يعنى عجبتك.
جيسيكا جدددا... بس استنى كدة.. هو انا وانت هنعيش هنا لوحدنا. 
شاهين لا هجيب محمود ابن عمك يقعد محرم في النص.. اه طبعا هنعيش لوحدنا.. انتى عبيطه.
جيسيكا لا مش عبيطه.. انت الى فاكرنى عبيطه... بقولك ايه يا اخويا ده هو يادوب كتب كتاب... مش سداح مداح هيا.
شاهين هو انا ماقولتلكيش. 
جيسيكا لا ماقولتليش. 
شاهينمش انا حجزت فرحنا بعد اسبوع. 
جيسيكا نعم 
شاهين ايه مش اخر امتحان ليكى الأربع الجاى.. احنا فرحنا

 

 

الجمعه... مبروك عليكى انا.
ثم قبل رأسا وغادر يأتى باشيائها التى جمعها بالسيارة وتركها خلفه مصدومه من قراراته المنفردة هذه.
صعد لها يحمل باقى ملابسها وكتب الجامعه يفتح الباب فجأة وهى تخرج من المرحاض بعد حمام منعش وهى تحمد الله انها قد ارتدت ثيابها بالداخل.. لكنه ظل مبهور بها وبخصلاتها المبلله يقترب بتخدر يقول وليه بعد اسبوع.. مانخليها النهاردة.. خير البر عاجله.
وقفت تتمسك بقوتها تزجره بقوه شاااااهين.. اقف عندك... وخلص عشان نلبس ونروح فرح حبيبه.
شاهين يعنى مش عيب لما وحيد الاصغر منى يدخل دنيا وانا لأ
جيسيكا ماعلش كلها اسبوع.
زفر بغيظ وقال ماااشى.. ماااشى.. انا عارف انا ايه اللي كان وقعنى الوقعه السوده دى... ما سمر كانت جاهزة.
جيسيكا بتقول حاجة يا شاهين. 
شاهين بقول اخترتى فستان ولا اختار
معاكى.
ثم خرج وهو يتمتم قائلا والله وبقيت تخاف وتغير كلامك يابو شاهين... ياخسارة على الرجاله.
بالسيدة زينب وقف سالم أمام سيارته يقولانا لا هزعق ولا هشتم ولا اتعصب.. بكل هدووووء كده.. ايه.. إلى انتى. لابساه ده.
كان بؤبؤ عينيها يتحرك بارتباك فى كل الاتجاهات تقول فستات... ايه.. وحش... ده هياكل من امى حته اقسم بالله.
مسح على وجهه بكفهاهدى يا سالم اهدى ماتقتلهاش دلوقتي.. فرحكوا كمان شهر.
تحدث لها يتحكم فى نفسه بصعوبه يقول طيب بصى... يعنى بهدوء كده ومن غير خناق عشان احنا في الشارع والناس بتتفرج وكده... تتطلعى من سكات تغيرى الهشك بشك ده عشان انتى مش ماشيه مع مديحه... ده مش فستان محجبات خالص ده مش فستان يتخرج بيه من البيت اصلا.
هاجر ماله بس.. ماهو مغطى الجسم كله اهو.
سالم ماتجادليش.. الكلمة الى اقولها تتنفذ وبس... تقولى حاضر.. حاضر وبس.
دبت قدميها في الأرض تقول دى مش طريقه أبدا.
احتدت عيينيه يقول پغضب مكبوت اتهزى يابت كمان اتهزى... ده فستان ده.. إلى لازق عليكى كانه جلدك.. وكمان بتتهزى فى الشارع.. انا هغمض عين وافتحها وف ثوانى الاقيكى قدامى بفستان تانى... يالااا.
فى افخم قاعات القاهرة
كانت تقف لجواره بتذمر يتهز ساقها من شدة الغيظ لا يعحبها ما ترتديه... تنظر له بسخط لا تحب تحكماته هذه.
الټفت لها يقول بتحذيرهتبطلى هز فى ليلتك دى ولا لأ.
توقفت عما تفعل بصمت وڠضب فقالماله الى انتى لابساه... ماهو محتشم وواسع وحلو بردو عليكى.. مش فاهم فى ايه... بصى على عمر ومراته... ماشاء الله تبارك الله لابسه اسود فى اسود وبتسمع الكلام ومافيش اى مشاكل... ماحدش مسحوب ومتبرى من لسانه غيرك يا اخرة صبرى وسبب غلبى.
هاجر انا يا سالم... طيب يا سيدى شكرا.
رغما عنه ابتسم وقالخلاص بقا اضحكى... هتفضلى مكشره كده.
هاجر طبعا هضحك مانا عملت الى انت عايزه فاضل بس أنى اضحك اهو.. هههه.. شوفت.
سالم طب والله ده احلى عليكى.. ومخليكى قمر كده.
ذهب ڠضبها ادراج الرياح ابتسمت ببلاهه له قائله بجد.. عجبك عليا.
وجدت من تقف خلفها تقول بسخطاه عجبوا عليكى ياختى.
التفتوا خلفهم وجدوا نيروز وامجد فاحتضنتها بقوه ونيروز تقوللا والنبى..مافيش بنا لا سلام ولا كلام.. بقى كل ده مافيش واحدة فيكوا تسأل عنى. اخص على الصحاب اخص.
هاجر ماعلش ڠصب عننا والله... كل واحده فينا مشغوله عشان فرحها.
نيروز ولا حتى جيسيكا بشوفها.
هاجر اهى جت هناك اهى... خطيبها ده كبير عليها اووى بجد. وفرق السن واضح... بصى وهما ماشيين جنب بعض... كأنه ابوها.
تدخل سالم وهو يلاحظ امتعاض وجه امجد هو الآخر فهم نفس السن والفرق وقال لتلك التى لا تستطيع التحكم بلسانهاهما حابين بعض ومرتاحين... مالناش دعوة.
تقدمت جيسيكا بفستانها الرمادى تقف معهم فى حين وقف شاهين مع امجد وسالم وبعدها انضم لهم عمر واسيل ذهبت تقف مع الفتيات.
دقائق وانطفئت الاضواء وارتفع صوت الموسيقى والكل عيونه على مدخل القاعه.
دلفت حبيبه بيد وحيد تتبختر بفستانها الأبيض المنفوش مطرز بحبات صغيره مدويه من اللولى ترفع شعرها الأسود الكثيف لاعلى بتسريحه انيقه.. ترتدى حول معصمها ورقبتها سوار وعقد صغير وبيسيط من الألماس... سمرتها الفتاكه اضافت سحر عجيب لطلتها التى لم تخلو بالتأكيد من الكحل العربى الاسود خاصتها.
كانت عيون الكل منبهره بها... ومعظم رجال الحفل يغيرون مفهوم ومقاييس الجمال بعقولهم والتى ترتبط دائما بالمرأة البيضاء.. فاللسمرا جمال خاص لا
ينافسه شئ.
تعالت اصوات الموسيقى الهادئة ووحيد يجذبها له

 

 

بكل هدوء ولباقه ليفتتحوا الرقص برقصه هاددئه على أنغام موسيقي اجنبيه.
فى حين مالت هاجر على سالم تقول بامتعاضسالم سالم.
سالمقولى يا مصېبه سالم. 
هاجر والله ظالمنى. انا بس عايزه اسال هما هيفضلوا مشغلين المزيكا الى تنيم دى لحد امتى... امال فين شاكوش وحمو بيكا... عايزين نفرح وننبسط.
نظر لها سالم يقول لا انا مش هتعصب.. مش هتعصب... هحاول احافظ على هدوء اعصابى... قوينى على الى جاى يارب.
بمكان اخر 
تحديدا بشقة غرام التى انتقلت لها هى وطفلها.
كانت تضع بهاتفها شريحة جديدة للهاتف بعد تلك التى رمتها حتى لا يصل مروان إليها بعد ملاحقاته التى لا تنتهى خلفها.. يؤكد لها انه والله يحب طفلها ولن يفرق فى التعامل بينه وبين أطفاله منها إن شاء الله... لكنها بالطبع لن تجاذف.
جلست امها لجوارها وقالتوبعدين معاكى.. هتفضلى مغلبه الجدع ده وراكى لحد امتى... واحد غيره كان تعب وزهق وقال البنات على افى مين يشيل على الاقل لا مطلقه ولا معاها عيل... لكن ده باين عليه شارى.. فكرى.. فكرى تانى يا بنتى... انتى لسه صغيره والعمر قدامك والله يسامحه المخفى الى كنتى متجوزاه ماتهنتيش معاه يوم... الا صحيح ماعرفتيش الى حصل معاه هو والمخڤيه الى اتجوزها.
نظرت لها بفضول وقالايه.
اخذت امها بكل شماته تسرد لها ما سنعته من الكل وهى تبتسم لأن هذا هو جزاءه وجزاء خړابة البيوت تلك.
عادت جيسيكا من الحفل تجر قدميها جرا بتعب تسرع حتى تدخل للغرفه التى خصصتها لنفسها حتى زفافها على شاهين.
لكنه كان يدخل خلفها يقولبتهربى من هولاكو.. فى ايه هو انا هاكلك.
نظرت لها ترفع حاجبها بصنت فقالهو انا نفسى الصراحة بس هأجلها والله اسبوع كمان.
جيسيكا مش بقولك مش مضمون... انا داخله انام. 
جذب يدها له يقولطب تعالى نسهر قدام فلم ايه رأيك. 
جيسيكا الوقت اتأخر وانت بتشتغل من بدرى.
شاهين مين قالك... ده احنا هنسهر للصبح.
بعد ساعه فقط
كانت تجلس تحاول كبت ضحكاتها وهى تراه يميل عليها رغما عنه وهو نائم.. بل غارق بالنوم.. رقبته تتدلى عليها... ثوانى واخذت تمرر يدها فى شعره بحنان تشعر كم أصبحت تحبه هى... تعلم أنها ولا مره نطقت او صرحت مباشره بهذا.
قامت باطفاء التلفاز واحتضنته بحب تنضم له بنومه ودفئ احضانه.
كذلك نيروز التى كانت تأخذ امجد باحضانها هى بعد ليله عاصفه بينهم يحكى لها عن امه وابيه واخيه الذين توفوا بحاډث وتركوه وحده.
يخبرها كم اصبح يعشقها أكثر بكثير عن ذى قبل وكم اصبح يحب أيامه وبيته معها بعد ان غزت وسيطرت على حياته وأنه لا يهتم لحديث الكل عن فرق العمر بينهم.. مايهم ان سعيد جدا معها يشعر انها سعيدة معه أيضا.
كذلك عند عمر وحبيبه... ولكن عمر ماشاءالله عليه.. لا يجبذ الحديث... وهو يفضل الترجمه لافعال ذكوريه اكثر مع اسيل صاحبة الجسد المثير.
وهاجر تتحدث في هاتفها بهيام مع الحمش خاصتها تستمتع بنبرة صوته المميزة التى تعشقها اكثر من اى شئ... تعد الايام حتى تصبح له. 
بعد مرور اسبوع.
كانت ناديه تقف فى إحدى الغرف بافخم الفنادق تضع يدها بخصرها تقولمش هجوزهاله يعنى مش هجوزهاله ياعزت... هو اسمه ايه ده... يعنى ايه ييجى ياخذنا فجأة ويقولى يلا عشان تحضرى فرح بنتك... هو فى كده.. دى بنتى حد قاله انى لاقياها فى كيس شبسى.
ھجم شاهين عليها بالحديث يقولماخلصنا بقا.. بنتك وخلصت امتحانات وانا كاتب عليها من زمان فى ايه بقا.. ماتتكلم ياعزت بيه ولا انت مش واخد بالك.
لم تترك لاحد الحديث حيث قالت
مش هجوزهالك يعنى مش هجوزهالك يا شاهين.
شاهين طب طلاق تلاته لأكون متجوزها يا ناديه.. ولا تحبى اقولك يا ماما.
تدخل عزت هذه المره يعلم ستحدث كوراث بسبب تلك الكلمة الآن وهى يرى تشنج وجه ناديه فاخذ يخرج شاهين لخارج الغرفه يقولاتكل على الله انت دلوقتي يا شاهين روح شوف عروستك.
وشاهين يخرج پغضب يقولهديها يا عزت بيه ها.. هديها.
اغلق الباب خلفه بخبث وهو يقولههديها حاضر.
الټفت الى ناديه بجسد ېصرخ رغبه وهى تدرك ذلك تقولفى ايه.. بتقفل الباب ليه.
ھجم عليها يلقيها على الفراش وهو معها لا يترك لها فرصة للكلام... يدرك

 

 

أنه قد غرق بعشقها ولن يستطيع الاستغناء عنها ابدا.
اما بالحفل كان الجميع ينظر باستغراب وزهول لشاهين وتلك الصغيره.
كيف تزوجها ومتى... تبدو صغيره جدا عليه.
جلست سمر يأكلها الغيظ وهى تستمع لحديث البعض عن كم ان العروس جميله جدا. 
سريعا ما ابتسمت بخبث وحقد وهى تسمع الهمهمات عن كم ان العروس صغيره جدا على شاهين بيه... وأنها تستحق شاب صغير مثلها.
وفى وسط الحفل كان هو يحاول الاستمتاع معها ولكن يقدر صفوه نظرات الكل له ولها يدرك معنى تلك النظرات جيدا وهو يعلم كم هى بالفعل صغيره جدا عليه.
جذبها للمقعد المخصص لهم يتلقوا المباركات من الكل. وهو يحاول التحكم باعصابه من عيون الكل التى تكاد تأكلها بعينهم... يرى طمع الرجال يقفز من عينيهم قفزا ينظراتهم لها... لكنه حاول الا يبالى بكل هذا ويستمتع بحب حياته الذى حظى به مؤخرا بعد عناء متذكرا حديث امجد وهو يراه يقف مع زوجته نيروز الصغيره ايضا غير مهتم براى احد.. تناول يدها يقبلها بسعادة يحاول الا يهتم بشئ غير سعادته معها.
وقفت أسفل البنايه تودع امها الباكيه فى أحضان عزت تنظر لصغيرتها التى كبرت وتزوجت.. يحملها شاهين يقربها لقلبه يشعر بالسعادة خصوصا بعد حضور جده ومباركته لهم.
بعد مدة
كان يأحذها بين ذراعيه يحمد الله على السعادة التى حظى بها أخيرا فى احضانها... يشعر معها كم هو رجل شديد وقوى... شعور لم يشعر به من قبل رغم أنه له بعض العلاقات العابره... لكن مع صغيرته كل شئ مختلف
بعد مرور اسابيع.
جلس محمد امام عزت وهو يستمع لناديه تحتضن نورا وهى تقولده محمد ابن ناس ومؤدب ومحترم... والله على ضمانتى ياعزت.. طب نقرا فاتحه ونجرب مش هتندم ولا هتخسر حاجة والله قولت ايه.
كانت نورا ومحمد ينظرون له بتوجس ثم تهلل وجههم بسعادة وهو يقول امرى لله موافق.. نقرا الفاتحة.
اخذ الكل يقرأ الفاتحة حتى مروان الشارد بحزن على القناه الوحيدة التي احبها. 
مرت الايام سريعا وجاء اليوم المنتظر.
حيث تهبط هاجر بجمالها الخارق على درجات سلم احد القاعات الجميله... ليست افخم قاعه لكنها حقا جميله ومنظمة فقد رفض سالم اى مساهمة من والد هاجر فى تكاليف العرس.
اقترب منها وهو يرى حلم طفولته وصباه يتحقق أمامه يضمها له بعد عقد القران بقوه وهو يحمد الله انها واخيرا اصبحت له بعد عشقه المستحيل لها وحب من طرف واحد دام لسنوات.
وهى تحتضنه تشعر كم تحبه وكيف انه بطل قصتها لكن.... هو ولا مره صرح انه يحبها... لكنها لن توقف سعادتها عند تلك النقطة ابدا... هى الان سعيدة... سعيدة فقط.
وقف عمر بعد أن تسلل من بين أصدقائه ازواج صديقات هاجر يذهب تجاه امه الباكيه.
وجاسم لجوارها لايصدق مايحدث كيف عرف
موخرا انه لديه ابنه من حبيبته المصريه وكيف تزوجت هكذا سريعا.
ينظر لليلى وهى باحضان ابنها يعلم أنها للان لم تسامحه يسأل نفسه هل ستسامحه يوما.. لا يعلم لما كل شئ لا يسير في مجراه الصحيح خصوصا بعد رفض زوجات جواد العودة إليه هم وأطفالهم فهن بنات عائلة كبيرة أيضا. 
بينما عبدالله شقيق هاجر مستمتع جدا بأجواء الفرح المصري عينه تلتمع على فتاه منذ اول الحفل وماصدق انها أصبحت وحدها.
تقدم بحماس واعجاب منها يقف خلفها يقول يا مساء السعادة... هو فى جمال كده... احنا ليلتنا فل ولا ايه.
شهقت هاجر وهي تجلس بجوار سالم تقول الله يرحمك يا عبدالله.
سالم ايه فى ايه.
اشارت له قائله لا مافيش ده بس شاهين جوز جيسيكا هيعمل منه كفته الى بتتحط فى سيخ على الفحم.
ضحكوا بقوه وهم يرون شاهين يحمله من ياقة ملابسه يقول دى ليلتك سوده على دماغك ودماغ الى خلفوك.
حمله ېصرخ به وجيسيكا خلفه خلاص يا شاهين... خلاص.
والجميع يضحك على عبد الله المتعلق بيد شاهين كأنه فأر بالمصيده.
خلص البارت
البارت الجاى هو الأخير
التأخير عشان النت بيقطع
بحبكوا جدا 
الفصل الأخير
بعد مرور عام كامل على كل تلك الأحداث
وقفت هاجر بضيق شديد تعلم ماسيقوله وبالفعل اقترب منها قائلا انا مش قولت وفهمت وحفظت 100 مرة قبل كده ان مافيش نزول من غيرى... كل شويه هقول... فى ايه يا هاجر.
هاجر پغضب شديد ماهو مش معقول بجد كل ما احتاج حاجة ليا ولا للبيت لازم

 

 

اخرج معاك او استناك لحد ماتخلص شغلك الى مش بيخلص ابدا عشان تيجى معايا... كده كتير ياسالم كتير اوى.
سالموانا اعمل ايه شغلى مش بيخلص وانتى ادرى الناس بظروفى من بعد ما فتحت فرع جديد للورشه فى حلوان وانا دايما مشغول يبقى تستحملى ظروفى.
هاجر هو مش ظرف وهيخلص لا ده وضع دايم وانا ياما قولت واتكلمت ان بلاش تفتح فرع جديد مانت شغلك ماشى حلو والحمد لله بس انت عمرك ما بتسمعلى ودايما رائيك من دماغك حتى لو غلط.
سالم بس بس بس كده الأول توطى صوتك وانتى بتتكلمى تمام.. تانى حاجة بقا انا عايز افهم دماغك دى فيها ايه ولا بتفكرى ازاى... باب رزق جديد ومفتوح لى أوسع رزقى اقول لأ.. فى مخ يقول كده.
هاجر تمام اووى.. وكمان مافيش حد يقول انى كل مابقة عايزه اخرج اشم شويه هوا يبقى لازم تكون معايا... انت تصرفاتك دى بتحسسنى انك شاكك فيا او مش واثق مش عارفة بس مش حابه كده واتخنقت.
سالم ماهو انا مش ذنبي ان ده مش مخ ده علبة سالمون... انا واثق فيكى يا متخلفه بس مش واثق فى الناس... انا فى الدقيقة الواحدة بشوف قدامى تصرفات وعمايل تشيب... انا راجل وافهم حركات ونظرات الرجاله برا.
هاجر ياسيدي لما يبقى حد يضايقني هبقا اجيبك تضربه. 
سالم وانا لسه هستنى واستحمل ان حد يضايقك ولا اصلا انتى فاكره ان كل الشباب بتعاكس فى الوش... مش هستحمل انى ابقى قاعد فى شغلى وانا عارف إنك برا... حد بيبص عليكى من ضهرك بيبحلق فيكى من تحت... حد بيفصص فيكى حته حته... الشباب برا بقت بنت انا بشوف كتير كده قدامى ودمى بيغلى على الغرب واما بتخيل ان ممكن يحصل معاكى كده دمى بيفور اكتر... مش كل شويه هفهمك.
لم تشفع لديها كلماته ولا وجهة نظره ابدا... هى وجهة نظرها وتفكيرها مختلف تماما.
دلفت لاحدى الغرف تغلق الباب پعنف خلفها من شدة عصبيتها منهية بذلك حديث عقيم تعلم لن تصل بالنهايه فيه لاى نقطة تلاقى... سالم مصر ومتعصب جدا لرأيه .... من اكبر عيوبه انه لا يستمع ولا يناقش...
فقط ينفذ مايراه صحيح وفى مصلحة الكل.
زفر بضيق وهو يراها تغلق الباب پحده يعلم أنها لم تقتنع بحرف واحد مما قال.
خرج هو الآخر من البيت كله ذاهب لعمله الذى تأخر عليه.
فى نفس التوقيت
كانت اسيل تجلس فى محاولة لمراضاة عمر الغاضب منها.
تعلم لقد اندفعت فى الحديث كعادتها ولكنه أيضا كعادته.. صعب جدا أن يصفا لأحد
تحدثت بضيق بعد ان ضاق صدرها ماخلاص بقا يا عمر ماكنتش كلمه... انا من امبارح براضى فيك بلاش الطبع الزفت ده.
استدار لها پحده وقالزفت! ... فى واحدة تقول لجوزها زفت.... ماهو ام الدبش الى بيتحدف منك ده هو سبب كل مشاكلنا.
اسيل وسببها برضه أنك قلبك بلاك اسود.. خلاص زعلنا شويه وخلاص مش تفضل كل ده زعلان.
عمر بعصبيه شديدة وانا مش هفضل كل شويه استحمل زفارة لسانك ده كتير... انا الراجل وانتى الست... ماينفعش تتكلمى معايا كده... المفروض تفكرى فى الكلمه قبل ماتنطقيها...
انتفضت من مقعدها پحده مقررة انها لن تتحدث معه ثانيه لقد سئمت وضاق صدرها منه حقا.
فى قصر ابو حديده
كان يجلس بسعادة لا توصف ينتظر حبيبته التى اعدت له الطعام بحب وحينما هموا لتناول الطعام جائها اتصال مفاجئ.
شرد قليلا في حياته الآن بعد أن أصبحت أكثر من رائعة.. كما ظل يحلم طوال عمره بل واكثر... بيت دافئ.. زوجة يحبها وتحبه هو جدا... سفره عليها طعام اعد بحب لأجله هو.. طفل صغير فى الطريق إليه يحمل اسمه واسم أجداده.. اغمض عينيه باستمتاع يحمد الله كثيرا ولكن... فتحهم پصدمه وهو يستمع لها تقول بلا اى مقدماتطلقنى يا امجد.
وقف من مقعده ببطئ وصدمه غير مستوعب يقول ايهفى ايه يا حبيبتي.. مالك
نيروز وهى على وشك الإنهيار زى ما سمعت... بقولك طلقنى.
هز راسه پجنون يقول ايه يا بنتى الى جد ولا ايه الى جرالك... ماحنا كنا لسه زى الفل وعملالى غدا وشموع وكنا لسه بنحب في بعض من شويه... ايه اللي حصل فجأة كده.
نظر لها متفاجئ يراها قد ارتدت ثياب للخروج فقالوايه

 

 

ده... لابسه كده ورايحه فين انتى رايحه فين وغيرتى امتى... وايه شنطه الهدوم دى!
نيروزرايحه بيت اهلى.
امجدانتى عايزه تسبينى!!
نيروز اه.. وهتتطلقنى.
امجد ايه الى حصل لكل ده
تحدثت بعصبيه شديدة وقالت فى ان كل يوم واحدة تكلمنى تقولى انك بتخونى... وانا استحمل واعمل فيها عاقله واخرهم دلوقتي بس برضوا عملت فيها عاقله لكن الجديد والى زاد وغطا انها اكدتلى كل ده صوت وصورة... صورك دى ولا مش صورك يا امجد بيه.
رفعت هاتفها فى وجهه يظهر فيه وهو يجلس والى امامه كاسات من الخمر وهناك فتاه تجلس على ساقيه تعتبر لا ترتدى شيء... فى وضع مخل جدا جدا.
نظر للهاتف پصدمه وهى لم تكن تحتاج لتفسير او حتى لا تريده.. هى فقط سحبت يدها من يده پعنف تجر حقيبة ملابسها وهو يركض خلفها يقول بترجىروز.. روزا حبيبتي.. أسمعينى بس... هفهمك والله... بلاش الشك ده.
الا انها لم تستمع له او حتى تعطيه فرصه... ذهبت سريعا تستوقف اول سياره اجرة تذهب من أمامه فى غمضة عين وهو يقف يشعر بانيهار كل شئ حوله.. بيته السعيد... حلم عمره.. حب الوحيد.. كل شئ.. كل شئ ينهار.
بإحدى الشركات التابعة لمجموعة شاهين جروب.
كان يجلس بعصبيه شديدة يفرغ غضبه بتلك السكرتيره المسكينه بسبب خطأ تافه جدا
وهى تقف لا تستطيع الرد فقط صامته وهو يصب جل غضبه عليها يقول اتفضلى يا مدام وابعتيلى حد بالزفت القهوه بتاعتى.
خرجت من عنده تسب وټلعن.. كانت تعلم منذ البداية أن العمل معه صعب جدا بعد سيرته السيئه عن عصببته وحدته فى العمل ولكن حجم الراتب قد اغراها.
اما هو ظل يجلس على مقعده يتنفس پغضب... يتذكر كيف وصل بهم الحال... صغيرته العنيده... العنيده جدا... أكبر واسوء صفه بها رغم أن هذا من ضمن اسباب انجذابه لها منذ الوهلة الاولى.
ولكن مع مرور الأيام بينهم أصبح العند هو ماينغص عليهم حياتهم... هو عصبى وهى عنيده على طول الخط... بالإضافة إلى تدخل حماته العزيزة في معظم شئونهم.
ولكن ما زاد وطفح به الكيل هو أنها لم ولن توافق على طلبه منها بان تغير كليتها وتلتحق بكليه عاديه.. فلا يشترط كلية الطب بالذات.. لن يتحمل سهرها وعملها بنبطشيات فى المستشفيات مع زملائها ابدا.. لما لا تفهم.
وقف من مقعده بضيق شديد وهو عازم على الذهاب في اى مكان يتمشى به قليلا ربما يهدأ.
فى بيت محمد ونورا كان يجلس على احد مقاعد السفره بعد زواجهم بشهرين وهى لامامه تنظر بتوجس له قائله انا حاولت والله بس طلع معجن.
تنهد بصبر وقال مبتسما ولا يهمك المره دى الرز طلع معجن المره الجايه يطلع مظبوط أن شاء الله.
ابتسمت بتفاجئ وقالت بجد... ربنا يخليك ليا.. بس خلاص ماتكلوش فى جوا جبن انواع كتير وتونه وبيض ممكن اعملك اكل على السريع.
محمد لااا.. انا مش هاكل غير الرز ده... اعملى واتعلمى وانا هاكل من ايدك اى حاجة حتى لو سم.
فاض الدمع من عينيها وقالت بجد انا محظوظه بيك... كنت متوقعه بعد الجواز والحب وشهر العسل ما يخلص هتبدا مشاكلنا وأولها انى مش بعرف اطبخ.
محمد وهو يمسح على يدهاكل حاجه لو اخدناها بهدوء الدنيا هتشمى ثم انى ماليش حق اتضايق اصلا انا متجوزك مش بتعرفى تطبخى وانا عارف.. لا وكمان متعوده على انك تتخدمى يعنى انتى بتحاولى عشانى كمان... هى الحياة هات وخد.. انتى بتحاولى تتعلمى علشانى يبقى انا لازم اتقبل واشجعك وأولها انى هاكل الرز المعجن ده والبسله الى ماستوتش.
فتحت غرام باب شقتها لترى من يدق الباب واول مل فتحت وجدت مروان امامها بعدما ظنت انه قد نسيها حقا.. فقد مر أكثر من عام على تلك المحاوله التى فعلها فى بيت والدها وهي رفضت وبعدها لم يجد اى جديد حتى ظنت انه كما قالت والدتهاالبنات على افى من يشيل وأنه قد نسيها مع الايام معتقده ان هذا هو الافضل طالما استطاع ان ينساها.
مرت اكثر من دقيقة وكل منهم ينظر للاخر بصمت تام ونظرات الأعين تحكى الكثير.
الى ان تحدث هو وقال بلوعوحشتينى... وحشتينى اوى يا غرامي.
متفاجئة به ومنه... من وجوده الآن.. من نظراته.. من نبرة التملك فى حديثه ونسبها له.
تحدثت بتفاجئ وخوف

 

 

مروان...انت ايه اللي جابك هنا.. وازاى تجيلى لحد بيتى... انت اكيد اټجننت.
مروانياريت كده وبس.. انا اټجننت وتعبت... كفاية كده يا غرام... تعالى نتجوز بقا.. صدقينى والله ابنك هيبقى ابنى ومش هيتأثر ابدا.
غرامعشان خاطرى يا مروان ولو ليا معزه عندك امشى دلوقتي.. ماتفتكرش أنك تعبان لوحدك... بس انا ظروفى تمنعني.
مروان يعنى انتى زيى.. انتى كمان بتحبينى... قوليها يا غرامي قولى وريحينى.
اغمضت عينيها تقول بتعب بحبك يا مروان.
تهلل وجهه فاكملتبس بحب ابنى اكتر.
اقترب منها بفرحة وقالوهو انا وابنك ايه.. ماهو واحد.
لم تفلح معها مزحته وظلت على حالها تقول امشى يا مروان... الى عايزه عمره ما هيحصل.
نفض يدها پغضب وقالهيحصل.. لازم يحصل.. يا غرام افهمى... انا مش عارف اعيش من غيرك.
غرام بنبرة تظهر
عليها اللوممانت قدرت سنه كامله.
ابتسم بتعب وقالسافرت... سافرت السويد قولت يمكن انسا وارتاح... بس ماقدرتش.. ياغرام انا جاى من المطار عليكى على طول.
تراجعت خطوه تهم لإغلاق الباب والحديث تقول مش هيحصل ابدا.. انا سستمت حياتى ورتبتها خلاص.. ووقوفك هنا ده غلط انا حواليا جيران.
فتح الباب پغضب شديد يقول بنفاذ صبر خلاص انتى مش بتفهمى ولا هتفهمى... يبقى اتجوزك بڤضيحة لو هو ده اللي هيجيب معاكى... وانتى واحدة مطلقه وحلوه وصغيره وانتى اكتر واحدة عارفة مجتمعنا ونظرته للمطلقه ايه... هتتطلعى انتى الغلطانه... فأنا ممكن كرم اخلاق منى يعنى اتجوزك والى عند الله مايروحش.
كانت تسمعه بزهول متسعة العين تراه بالفعل دخل وجلس على اول مقعد مقابل الباب يضع قدم فوق أخرى يقول ها.. تحبى تتصلى بباكى واخوكى وامك ولا أرولحهم انا.
غراملا لا.. روحلهم انت.
مروان وهو يستقتيم ليقفماشى.. مع انه مشوار وانا جاى من سفر وعايز أريح بس ماشى.
هم للمغادرة وهى تزفر بارتياح فقد نفعت حيلتها لكنه استدار لها يقول بس اعرفى إنك لو خلتينى روحت هناك ورفضتى من جديد.. هاجى هنا واقلعلك ملط بقا ساعتها.. وانتى حره.
خرج بسرعه وهى تقف خلفه مزهوله جزء بداخلها سعيد على حبه لها وإصراره عليها وجزء آخر خائڤ من القادم
بشقة وحيد وحبيبه
جلس لجوارها يقول بيبه.. روحى.. اصحى بقا يالا.
استفاقت من النوم تقول بخمولفى ايه يا وحيد.. عايزه انام.
وحيد تنامى ايه... اصحى فاضل نص ساعة على الحفلة.
نفضت عنها الغطاء وهى تعتدل بعصبيه شديدة تقول هو ايه يا وحيد.. كل يوم حفله.. عشا عمل.. رسميات ومجالات وابتسامات... انا تعبت واتخنقت من عيشه العرايس البلاستك دى... دى مش عيشا ابدا.
وحيد وفيها اى يا حبيبه.. دى طبيعة شغلى.. كلها اجتماعيات وحفلات ومجاملات.. وانتى لازم تبقى عارفة كده.
حبيبه وانت كمان تبقى عارف انى مش باربى وعايزه اقعد في بيتى.. استكن شويه استكن.. ما سمعتش عن كده قبل كده... طب مش فاكر حتى انى رايحه لماما النهاردة.
وحيد بحزمحبيبه لو سمحتي فى خلال تلت ساعه تكونى جاهزه قدامى مش هينفع نتأخر اكتر من كده.
حبيبه مش هروح يعنى مش هروح يا وحيد.
تحكم الڠضب به فقال يعنى ايه... عايزه تمشى كلامك عليا وخلاص... انا لولا ان كل واحد رايح لمراته كنت قولتلك مش عايزك معايا اصلا.
نفض يدها عنه بضيق واستدار يكمل ثيابه يعطيها وقت قليل كى تستعد.
بشقة شاهين وجيسكا
كانت تجلس بعصبيه شديدة تستعد للهجوم عليه مجددا.. تراه يجلس يتناول الطعام كأنه خطط وقرر وانتهى الأمر وهى يجب عليها التنفيذ وان تنتقل الى كليه اخرى أقل من التى هى بها وأيضا تذهب عليها السنه التى مرت.
نظرت اليه بغيظ تراه يتناول طعامه كأنه شيئا لم يكن.. كأنه لم يغير مصير حياتها منذ قليل.
لم تستطع الصمت اكثر وقالت انا مش موافقة يا شاهين ويحصل الى يحصل.
شاهين وانتى عارفة انى مش موافق على طبيعة شغل كليتك... انا مش ناقص نحنحه وتلزيق وتسبيل... تقوليلى بقا سهر.. نبطشيه.. اصل ده زميلى.. اصل ده دكتورى... مين يستحمل وضع زى ده
جيسيكا والله... على اساس ان مافيش مليون دكتوره فى
مصر... ومتجوزين كلهم... واجوازتهم بيحترموهم ويشجعوهم مش يحبطوهم ويكسروا فيهم زيك.
شاهين انا ياستى خلقة ربنا كده... اعمل ايه فى نفسى.
جيسيكا ايوه انا ذنبى ايه 
شاهين وانا ذنبى ايه اعيش في حړقة الډم دى كل شويه... مش بقولك اقعدى من التعليم خالص بس أقله تغيرى كليتك دى... وبعدين هو

 

 

مش انتى كنتى رافضة الكليه دى من زمان ايه اللي جد ولا هو العند بقا متعه عندك.
جيسيكا خلاص اخدت على الكلية وعرفتها.. اخدت واتعودت على لقب دكتوره ده لوحده ليه حلاوة تانية.
قالت اخر كلماتها بحنق منه فى حين هو يغلى الډم بعروقه يرى ان ماتفعله يضع الحواحز بينهم.
فى سياره وحيد
كان يقود وهى تجلس لجواره پغضب وعصبيه حاولت التحكم فيهم بالداخل جيدا الا انها الان لا تستطيع.
اڼفجرت فيه دفعه واحده وقالتايه... جرى ايه... ماكنت تروح بيها احسن بالمره.
وحيد حبيبه... 100 مره قولت دى مجرد مجاملات اجتماعية... انا كده وطبيعة شغلى كده.
حبيبه مالناس كلها بتشتغل.. ايه كلهم مقضينها بوس واحضان وتلزيق.
لم تنطق من شدة الصدمه إنما تنظر له باعين متسعه مصدومه.
هو أيضا مصډوم مما قال.. لثانى مره يفعل نفس الخطأ وقد سامحته ولكن صډمتها وصمتها هذه المره يقلقه جدا.
جف حلقة وهو يدرك فضاحة ما قال يقول بتلعثمحبيبه.. حبيبتي.. انا اسف.. انا.... قاطعته بصرامه وقف العربيه.
وحيد اوقفها ليه بس اسمعيني.. حبيبه انا... صړخت بهوقف العربيه بدل ما ارمى نفسي منها وهى ماشيه.
من القوة والجديه التى رآها بحديثها توقف كى تهدأ فقط... لكنها فاجئته تفتح بابها پغضب وارتعاش وهو مزهول منها يقول حبيبه... رايحه فين.. حبيبه.
اتسعت عينينه وهو يراها تخرج نهائيا بسرعه فخرج خلفها وهى تغلق الباب پحده تسير وهو خلفها يراها توقف اى سياره يقولحبيبه.. انتى بتعملى ايه.. ايه اللي بتعمليه ده رايحه فين
اخيرا توقفت سياره تكسى صعدتها پغضب وهى تقولرايحه السيدة زينب ياوحيد بيه... راجعه لاصلى.
فى لمح البصر تحركت السياره وهو يقف يلعن نفسه وغباءه مع ذلك الطبع السئ به.
فى شقة سالم وهاجر
دلف للبيت وجدها قد جهزت له طعام خفيف للعشاء ووضعته على السفره.
بينما هى تجلس بغرفة أخرى غير غرفة نومهم.
أصبحت تشعر بالاختناق... انها حبيسة ذلك البيت... حبيسة سالم... سالم حبيبها الذى ولا مره قال او صرح انه يحبها... يبدوا انها كانت تعاند قدرها... أصبحت ترى ان سالم لم يحبها ولم يكن لها من البداية... كل ما يفعله هو تحكم رجل شرقى.. يذهب هو لعمله وأحيانا على القهوه مع أصدقائه ويتركها هى هنا... لت ترى الشارع الا معه... حتى صديقاتها لا تستطيع رؤيتهم... يتصفح هاتفها معها ويرى مع من تتحدث... ضاق صدرها وضاقت ذرعا من كل مايحدث وقررت انها لن تسمح له بأن يستمر فيما يفعله بها... لن تنتظر وترى حياتها تتحول الى سجن... وسالم هو محور الكون.
دلفت نيروز داخل شقة والديها ترتمى بحضن امها التى فتحت لها الباب.
تبكي بصمت وحرقه على ماحدث معها.. تقسم انها لن تعود له مجددا ولا حتى من اجل طفلهم.
فى ظهيرة اليوم التالى.
جلست حبيبه بغرفتها تنهمر منها الدموع بلا صوت... لا تريد حتى لأمها ان ترى حزنها .
وجدت الباب يدق.. مسحت دموعها بسرعه فدلفت امها تعلم ان ابنتها تدارى حزنها.. تدارى الدمع بعينيها ولكن وان دارته عن الجميع كيف ستداريه على من ولدتها.
سوسنلحقتى مسحتى دموعك... فكرك يعنى لو مسحتيهم ومابقالهمش اثر مش هحس بيهم... لحد امتى عايزه تفضلى جامده وشديده... اصرخى... عيطى... مش عيب ولا ضعف.
لم تستطع اكثر من ذلك إنما ارتمت باحضان امها تبكي بصړاخ وحرقه قد تعبت وسئمت من كل شئ.
بينما هاجر قد ارتدت ثيابها بعد محادثة ام حبيبه لها حزينه على ما حدث لصديقتها. قررت الذهاب لعندها حتى لو رفض سالم وليحدث مايحدث.
وصلت لبيت
حبيبه تدق الباب وهى تبعث له رساله تعلمه انها ذهبت لها.
دلفت للداخل وجدت نيروز هى الأخرى هنا تبكى بحرقه... حبيبه أثر الدموع واضح جدا على وجنتيها واحمرار عينيها.
تقدمت ترتمى باحضانهم تسلم عليهم تقول فى ايه.. ايه الى حصل.
أخذت كل منهم تسرد ما حدث معها بضيق وحزن شديد.
بينما هم كذلك
دق جرس الباب وكانت اسيل وجيسيكا جاءوا لهم بعد ان ذهبت جيسيكا لزيارة اسيل التى ضاق صدرها هى الأخرى من تصرفات عمر. وقرروا الذهاب لعند الفتيات بعد ان تحدثوا مع نيروز.
جلست الفتيات كل منهم كل ماحدث معهم خلال عامهم الاول من الزواج.
اما بالشركة عند شاهين كان جالس بهدوؤ قليلا عن الأمس وقد عزم أمره انها سيضغط عليها حتى تنتقل الى جامعة اخرى تحت

 

 

اى بند وتحت اى ظرف... لن يتحمل هو ذلك الوضع ابدا.
وجد امجد يقتحم مكتبه بهيئة غير مهندمه إطلاقا وعلى غير عادته.
وقف من مقعده يقول امجد... مالك.. ايه اللي حصل عامل كده ليه
امجد نيروز يا شاهين... نيروز عايزه تسيبنى... حياتى بتضيع قدام عينى.... نيروز عايزه تسيبنى... انا ماقدرش اعيش من غيرها يا شاهين ماقدرش.
صدم جدا مما يراه امامه... امجد الذى أمامه الآن مختلف تماما عن امجد صديق عمره.. لأول مرة يراه هكذا.. حتى حينما رفضت الزواج منه لم يكن بهذا الضعف والانكسار.
تعاطف معه قليلا وقد شحب وجهه يتخيل... ماذا لو أرادت جيسيكا هى الأخرى الرحيل من كثرة الضغط عليها.. هل سيصبح مثل صديقه الان.. بالتأكيد فهى أيضا أصبحت كل عالمه... وهو يضيق الخناق حولها حتى تصبح له فقط مستغل كل الطرق وانه يشعر بها تريده معها لذلك يضغط عليها.
ابتلع ريقه بصعوبه يقول طب.. طب اهدى بس وقولى ايه اللي حصل وصلكوا لكده.
امجد كله من الحفله الزفت الى روحتها والمصېبه الى اسمها علا.
شاهين حفله حفله ايه انت مش كنت بطلت واتعدلت بعد الجواز.
امجدصفوت ابو النجا فضل يزن عليا وقالى هما كاسين وسچاره وهنرجع.. وانا... انا حنيت للسرمحه من تانى.. وبغبائى روحت لهناك برجليا... أقول ما دخلت علا الفارسي استلمتنى.. لحد ما اتفاجئت بيها مره واحده بتهزر معايا وبتقعد على رجلى وتقريبا كان فى مصور وصورنا.
شاهين پغضب تقريبا كان فى مصور.. ده هى الى جيباه ياغبى.. كل ده خطه هبله انت وقعت فيها... مانت عارف انها من قبل مانت تتجوز وهى عينها عليك تقوم تروحلها برجلك.
امجدشياطنى.. شيطاني هو الى وژنى.. حياة السرمحه وحشتنى قولت وماله هى ليله ماكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
جلس شاهين للمقعد خلفه باهمال وتعب يقولوهى فين دلوقتي.
امجدفى بيت اهلها.
شاهين وانت علاقتك بيهم ايه دلوقتي
امجد ابوها طبعا لسه مش بالعنى مع انى حاولت أصلح علاقتنا كتير... لكن امها بتحبنى وبتعاملنى كويس.. شاهين انا عايزها ترجع معايا النهاردة يا شاهين... انا لما مشيت حسيت انى رجعت يتيم تانى.
طبطب شاهين على كتفه يقول طب يالا بينا وربنا يسترها.. يالا.
فى السيدة زينب
وقف وحيد بسيارته متردد پخوف... يعلم هذه المره لن تمر بسهوله ابدا... لقد تمادى فى خطئه كثيرا.
بينما هو كذلك انتبه على سيارتى امجد وشاهين يصطفوا
أمامه.
هبطت من سيارته باستغراب وتوجه لهم يقول وهو يلاحظ توتر ووجوم الاثنين ايه ده... خير يا جماعة جايين مع بعض ليه.
شاهين خير خير.. . انت مالك كده
وحيد حصل سوء تفاهم بينى وبين حبيبه قولت اجى يمكن اعرف أراضيها.
ضجك امجد بسخريخ وشاهين كذلك فقال وحيد ايه مالكوا بتضحكوا كده ليه.
دفعه شاهين برفق كى يتقدم أمامه يقول لا بس الظاهر ان كلنا فى الهوا سوا.
اختفوا بالداخل فى حين يتوقف سالم بسيارته بعصبيه شديدة لا يرى امامه.. هاجر تكسر كلماته وتخرج بدون إذنه.
تقابل مع عمر الذى جاء ليصطحب اسيل للعودة للبيت.
بالأعلى
جلست حبيبه تقول انا فى السنه دى عرفت وفهمت أن الحب مش كل حاجة... لازم طبعاكوا تبقى واحدة او على الاقل متفاهمين... احنا پنتخانق على حاجات عمرها ما خطرت على بالى.. يعنى ساعات پنتخانق عشان بلبس الشبشب البيتى بتاعه.
نيروز بحزن وهي تبتسم بمرارة انا وامجد كنا پنتخانق على النور... انا بخاف انام فى الضلمه وهو مش بيعرف ينام في النور.
هاجر انا سالم بيحب الاكل ملحه قليل وانا بحب الاكل ملحه زيادة.. مش عارفة ازاى الاكل يتاكل ناقص ملح وتملى نتخانق على الموضوع ده.
اسيلانا عمر بيهد الدنيا لو لقانى لابسه تيشرت من عنده.
هاجر انتى هتقوليلى... قفايا ده ياما استوى من ضربه ليا عليه.
جيسيكا انا وشاهين تقريبا زوقنا واحد وبقولكوا دى مش دايما حاجة حلوة... الاختلاف مطلوب... بس الى مش قادرة استحملوا تحكماته فيا. بقا عايز يمشى حياتي على هواه والى يريحه هو.
هاجر وهى على وشك البكاء انا بقيت حاسه انى محپوسه.. تقريبا مش بشوف الشارع الا معاه... ومن يوم مافتح فرع حلوان وانا مش عارفة اتلم عليه.
صمتت تكمل بدموع سالم مش بيحبنى ومش عارف يحبني... تخيلو لحد دلوقتي ولا مره قالى فيها انه بيحبنى.. الحياه بينا بقت مستحيله.
كان جرس الباب يدق وسوسن

 

 

تفتح للرجال بعد أن تجمعوا على الباب يستمعوا لهاجر تقول ذلك.
وقف سالم پصدمه يقولهاجر... انتى بتقولى ايه
وقفت بصعوبه تقوليظهر كده ان جوازنا جه غلطه ولازم تتصلح... احنا لازم نطلق يا سالم.
احتدت عيناه يتقدم منها پغضب فوقفت سوسن فى المنتصف تقول سالم انت اټجننت.
سالم پجنونايوه اټجننت يام حبيبه.. اټجننت... مش سامعه بتقول ايه... عايزه تتطلق.
سوسن ماهو ياعيشه بمعروف يا طلاق بمعروف يا سالم يابنى.
سالم پجنون تام ينطق بقوه طلاااق... طلاااق ايه... بقا بعد ما اقعد احب فيها فوق العشرين سنة هى ولا واخده بالها اصلا وتحصل المعجزة واتجوزها تقوم تقولى أطلقها.... ده أنا طلع عينى عشان تاخد بالها منى وفوقها طلع عين اهلى عشان اتجوزها وهى بالسهولة دى عايزه تتطلق.
وقفت مصدومه... مصعوقه.... تقريبا على وشك شلل نصفى او رباعى... لا تصدق.... سالم يحبها منذ ان كانوا أطفال وهى التى ظنته لم يحاول حتى.
تقدمت منه باعين متسعه متناسيه كل من حولهم تحتضنه بقوه بجد... بجد يا سالم بتحبنى... ومن زمان.
سالم بنفاذ صبر وقد ضاق صدره بكل ذلك العشق ايوه... من وانتى عيله بتلعبى معانا في الحاره من قبل حتى ماتدخلى المدرسه.
اغرورقت عينيها بالدموع وقالت بلوموليه.. ليه كده يا سالم... كل السنين دى ماتقولش حتى لما اتجوزنا استكترها عليا.
سالم بقلة حيلهاعمل ايه.. اتربينا على كده... كبرت على كده... اتربيت على الهيبه والقيامه... ولا مره عرفت اجى اقولك كده ولا مره.
مسحت دموعها تبتسم بصعوبه تقولطب يالا... يالا بينا.
تهلل وجهه وقال بلهفة على فين.
هاجر هيكون على فين... على بيتنا طبعا يا حموشتى.
نظر حوله ينتبه انهم جميعا يحدقون بهم وقال بجد احمم طب نحل معاهم مشكلتهم.
هاجر لا دول ولا الامم المتحدة تحل مشاكلهم يالا نروح احنا.
سالم لا مايصحش.
تدخلت سوسن مبتسمة لأ يابنى اسمع كلامها وروح ربنا يهديلكوا الحال... واعرفوا ان ماحدش فينا كامل.. لازم يبقى في عيب أو اتنين يغير طعم الحياه بس فى الاول والاخر الأصل الطيب موجود وانت ولو انك بتتحكم فيها شويتين
بس دة من خۏفك عليها لكن اانت طيب وشهم وجدع وحنين وبتحبها... هى كمان صحيح عصبيه ومجنونه ولسانها زالف... بس جدعه وطيبه وصيناك وبتحبك... روحوا يالا ربنا يصلح مابينكوا.
تمسك بيدها بمنتهى الرومانسية والحرارة لأول مرة ينظر لها بغرام ثم يسير بها للخارج كى يعودوا لعشهم السعيد... لكنه قرر ان يعزمها على العشاء بالخارج أولا.
اما فى بيت حبيبه
بعد خروج سالم كان امجد ينظر ناحية نيروز بلوعه واشياق مع ندم شديد وقال نيروز... انا اسف... بقولك قدام الكل حقك عليا انا اسف... اسمعيني بس... كل الى حصل ده مجرد صدفه والكاميرا لاقتتها.
اشاحت بوجهها ترفض سماع اى حديث فتدخل شاهين ينقذه كعادته يقولطيب بصى انا هجيبلك علا الفارسى وصفوت ابو النجا لحد عندك ساعتها هتعرفى ان كل ده كان صدفه.
نيروز مش هقدر.. مش هقدر انسى.. مش هعرف حتى... انا استحملت كتير.. مكالمات ورسايل لكن توصل لكده... كده كتير وفوق طاقتى.
تدخلت سوسن نيروز... هو صحيح غلط بس مش قاصد.. كلنا بنغلط كلنا مليانين عيوب.. ماحدش فينا كامل... وانتى حامل وفى طفل جاى فى الطريق لازم يتربى وسطكوا.
هزت رأسها برفض شديد حتى ان تستمع لاى منهم.
فوقفت سوسن فجأة وبقوه تقول اسمعوا بقا كل واحد وواحدة فيكوا.. انا ام حبيبه... جوزى ابو حبيبه سابنى بعد اول سنه جواز... ماقدرش يستحمل ولا يتأقلم مع عيوبى... هج وسافر وماعرفتش عنه حاجة... عايش.. مېت... ليا أرض كبيره وعماره ورثى من ابويا اجرتهم وعيشت منهم انا وحبيبه... لكن الى عايزه اقولوا ان هو استسهل... راح للحل السهل. ماحولش يعافر ويتأقلم مع طباعى ويعودنى على طباعه... هرب وقرر انه مش عايز يحارب... الى حصل انه من كذا سنه بعتلى جواب بيعيط بدل الدموع ډم انه هرب ومشى.. نفسه يرجع بس مش عارف يورى بنته وشه ازاى ولا يقولها ايه ولا انا يقولى ايه... قالى بالحرف كده... ماحدش فينا صح دايما ولا حد فينا غلط دايما كل واحد فينا سئ فى حكاية حد تاني... كل واحد فينا شرير فى روايه حد تاني.... وانا بقولهالكوا اهو... ماحدش فيكوا مميزات بس ولا كله عيوب بس..الكمال لله
وحده... حب شريك او شريكة حياتك على وضعها كده وحاولوا.. حاولوا توصلوا لحل وسط... مش أسهل حاجة كلمه طلاق الى بقت على لسان الجيل ده.... الطلاق مش سهل لا على راجل ولا على ست... حاولوا... عيشوا طول حياتكوا تحاولوا... انت تتنازل شويه وهى تتنازل شويه الحياة تمشى.... عارفين بعد سبع تمن سنين جزاز هيبقى خلاص بيتكوا الهش بقى حيطه قويه واطبعطوا بطباع بعض واخدتوا على عيوب بعض... واعرفوا انكوا عمركوا ماهتلاقوا حد كامل.. لازم فى عيوب... كل ماتشوف عيب قدامك... هونها على نفسك وافتكر مميزات كتير للى معاك... مواقف حلوه وقف معاك فيها.. ساعدك... اوقات دافيه.. اسرة ولمه عيله... هى دى الحياة الى بجد مش رومانسيه على طول ولا خناق على طول... واعرفوا ان الدنيا عمرها ما بتكمل لحد... ده ربنا قالهالقد خلقنا الإنسان في كبد يالا من غير مطرود.. كل
واحد ياخد الى ليه ويروح على بيته.... يالا ياحبيبه مع وحيد ماعنديش مكان ليكى زعلانه... ليكى مكان لو جايه زياره بس.
وقف كل منهم بحماس شديد به بعض العضب او الحزن وبعضهن الدلال يذهبن كل منهن برفقة أزواجهن يحاولون ويجاهدون للحافظ على بيتهم دون اللجوء للحل السهل وهو الطلاق.
بعد مرور عام آخر
وقف شاهين خارج السور الخارجي لكلية الطب ينتظر صغيرته تتقدم منه ببطء بسبب حملها يتذكر كيف انه يحاول ان يتحمل ذلك الوضع كما هى تحملت ان تصبح حامل وهى بجامعة صعبه تحتاج لمجهود وبسنها الصغير هذا
تقدمت منه تجلس لجواره تقول اتاخرت عليك.
ابتسم ليها قائلا ولا يهمك يا حبيبتي.
تفاجئت به تقولحبيبتي!
شاهين طبعا حبيبتي. 
جيسيكا اصلك مش بتقولى كلام حلو خالص... ده أنا بقرا في الروايات كلام بيوقف قلبى اقسم بالله.
شاهين ماعلش والله انا طبعي كده... احنا اتفقنا على ايه.. مش نستحمل عيوب بعض.
جيسيكا صح.. وكفاية حنيتك عليا وانك زى بابايا واكتر.
عند وحيد وحبيبه.
كان يتحدث في الهاتف يعتذر عن حفلة اليوم لعرض ازياء مهم جدا.
فى حين تتقدم منه حبيبه وبيدها طبق ضخم به فيشار واخر به بطاطس مقليه عليها مزيج من الكاتشب والمايونيز 
وفى مكان آخر جلس محمد على سفره ممتلئه باصناف معده بحرفيه شديدة من نورا يقول هالله هالله هالله... يحراكاتك يا تكاتك يا نونو.
رفعت انفها بكبر مصطنع تقول عشان تعرف بس.
ذاق شوربة كريمه الدجاج الساخنه وقالوااااوو.. تحفه.
ابتسمت له قائلة بالهنا والشفا.. لولا صبرك عليا انك شجعتنى وياما اكلت امل نى وملسوع ومحروق وعمرك ماسمعتنى ولا كسرت مقاديفى ماكنتش هعرف اتعلم اى حاجة خالص... انت بتصرفاتك دى خلتنى مصره اتعلم عشانك.
ابتسم لها وقبل يدها قائلا انا عملت كده عشان بحبك... عارف نورا الى جوا... مش نورا الى الباقين عارفينها.. كله بص على عيوبك بس... لكن انا كنت شايف بنت رقيقه بس طايشه محتاجه الى يعملها ويهتم بيها ويوجهها.... وشوفتى النتيجه.. دلوقتي انتى ست بيت اى واحد يتمناها.. خصوصا بعد التزامك بالحجاب واللبس المحتشم.
وقف من مقعدها وتقدمت له تحتضنه بحب شديد ممتنه له على تغيير مجرى حياتها.
عند سالم وهاجر.
كانت تجلس أمام التلفاز تضع قدميها أمام المدفئه وهو يتقدم منها.... سالم الحمش هو من اعد النسكافيه لهم.
اعطاها كوب قائلا سجل يا تاريخ... سالم الحمش عمل نسكافيه لمراته.
ضحكت بقوه وقالتده كرم أخلاق كبير منه.
ضحك هو والله وبقيتى تعرفى تتحكمى في لسانك يا حبيبتي.
تمسحت به كقطه تقول من ساعه ما بقيت بتقولى كلام حلو وانا حلفت لاحاول اتغير علشانك.. مكنتش اعرف انك بتحبنى من زمان كده وانا الى كان كل حلمى انى اقدر اخليك تجبنى شويه.
ابستم بعشق يقول انا الى حلمت سنين تاخدى بالك من حبى ليكى.. انتى عارفه انا حافظ تواريخ أوقات جمعتنا مع بعض اكيد اكيد انتى م فكراها حتى.
نظرت له بفضول فضمھا له يسرد عليها بعض مواقفهم وهم صغار وكيف كان يغير عليها عندما تلعب مع اولاد الجيران.
كذلك عند امجد ونيروز
كان يضم الغطاء عليه هو وكنزه الثمين... نيروز وطفلة مراد.
يقبل مقدمة جبهة كل منهم قائلا انا خلاص مابقتش عايز من الدنيا حاجة غيركوا... معاكوا بحس انى بنى ادم.. لحم ودم... لما ببص فى وشكوا

 

 

بحس بالمسؤولية وأنى بنى ادم ليا لازمه فى الدنيا مش مجرد واحد بيسهر هناشويه وهنا شويه.
قبلت وجنته قائله بحب ومشاكسه تغمز لهالسهر هنا احلى.
امجد هو هيبقى احلى لو الواد ده نام وسابنى اعرف استفرد بيكى شويه.
ضحكت بدلال فهم لينقض عليها لكنه وجد طفله يضع يده بينهم يحاول الحديثب. با.
نسى ماكان يريد هو وهى.. هو ينظر له بفرحة وهى بغيظ شديد تقول
بقا انا احمل وافتح بطنى واولد وارضع وهو اول ماينطق يقول بابا
ضحك هو بقوه عليها.. سعيد بطفله وأسرته السعيدة.
بينما وقفت هاجر بالمرحاض متفاجئه بشده... خرجت منه تتسحب على اطراف أصابعها حتى وقفت خلف الاريكه التى يجلس عليها سالم يعطيها ظهره... تمسكت بشئ بيدها تضعه أمام أعين سالم فجأة... نظر له جيدا وقفز من مكانه ېصرخ بفرحة بجد يا هاجر... انتى حامل.
هزت رأسها والدموع بعينيها وهو يرد الحمدلله الحمدلله الحمدلله.
فى نفس الليله كان عمر عائد مع اسيل من عند الطبيب لا يصدق... بعد أشهر قليلة سيأتيه طفلين توأم... ضمھا له وهى أيضا جاجظة العين لا تصدق مايحدث.
فى مكان آخر
كان مروان يجلس يداعب طفله الذى يبلغ من العمر شهرا واحدا ويحمل على ذراعه طفل غرام الاول من زوجها بحب شديد.
وهى تنظر لهم تحمد الله على عوضه.. ترى كيف ان مروان لم يتغير مع طفلها بعد زواجهم أو حتى بعد انجابه منها.
بينما يجلس احمد يفترش احد السجون فى عز البرد القارس بعد ام قبض عليه منذ اكثر من عامين وحكم عليه بحكم مشدد... يحاسب نفسه بندم على مافعله ينوى البدء فى حياة جديدة فور خروجه من هنا.
وسلمى تجلس تتلقى آخر جلسة علاج طبيعي لها وقد تحسنت كثيرا... ينظر لها طبيبها باعجاب شديد.
اما ناديه فهى تقف الآن أمام برج ايفيل ترتدى جاكت طويل من الفرو يقف خلفها عزت يحتضنها بحب يقولاااااه ياناديه.. اتارى الدنيا ماكنتش دنيا من غيرك... عزت الحبشى اتلم واتهد على ايدك.
وعند ليلى
كانت تجلس تلعب الشطرنج مع جاسم تغلبه للمره الثالثه اليوم.
جاسم هادى ثالث مره.. والله كثير... كثير حبيبتي.
ليلى بقولك ايه.. اتغلب وانت ساكت.
جاسم والله راح اسكت... ماصدقت رضيتى أخيرا عنى.
ليلى ايوه كده.
فى نفس الوقت كان جواد يهبط الدرج ذاهب لعمله فبعد انفصال زوجاته عنه وابتعاد هاجر وخسارته لكل شئ.. ارتبط بعمله فقط.. يجد به نفسه... خصوصا بانشغال اخيه فواز بالزواج كل فتره بواحدة تعحبه.
خلصت الروايه
رائيكوا فيها كلها.
اتمنى تكون عجبتكوا وفكرتى و هدفى منها وصل.
استنوا رواية جديدة جامد جدا بإذن الله 
بحبكوا جدا