السبت 28 ديسمبر 2024

رواية بقلم نهال عادل

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

  ظل جالسا بغرفة والدته يبكي بحزن علي فراقها إلي أن سمع صوت رنين هاتفه فقام بالرد قائلا_ألو أيواه يا عمر فيه ايه عمر_ أيواه يا فهد أنا بكلمك بخصوص اجتماع بكرا مع شركة عامر قصاب. فهد_ أيواه أيواه فاكر يا عمر  مش ناسي متقلقش هحضر أكيد.. فهد شاب في أواخر عقده الثاني تخرج من كلية الهندسه ويقوم بإدارة الشركات التي كانت تمتلكها والدته طويل القامه قمحاوي البشره ذو عينين بنيتين وشعر أسود  كظلام الليل له جاذبية خاصه جاد وصارم وانطوائي ليس له أحد بهذا العالم سوي عمر صديقه الوحيد..... ألقي بالهاتف بإهمال ثم قام متجها نحو غرفته ليتابع بعض الأوراق الخاصه بعمله قبل خلوده للنوم.. اسمعي يا ورد الشركه دي ناجحه جدا ومديرها رغم صغر سنه إلا إنه قدر ياكل السوق بجهده واحنا لازم ننهي اجتماع بكره واحنا متفقين علي شراكتهم إنت فاهمه.. ورد بهدؤ_ حاضر يا بابا اللي حضرته عاوزه هيحصل بإذن الله.. عامر_ تمام تقدري تروحي أوضتك دلوقتي وترتاحي شويه.. ورد بطاعة_ حاضر يا فندم بعد إذن حضرتك ثم اقتربت منه مقبلة رأسه وقبل أن تتجه نحو غرفتها سمعت صوته من خلفها قائلا_ مساء الخير يا عمي مساء الخير يا ورد.. نظرت له ورد بجدية قائلة_ مساء النور يا شريف.. تحدث والدها قائلا_ أهلا يا شريف  اتأخرت ليه شريف وهو ينظر لورد_ مفيش يا عمي كان عندي شوية حاجات كدا كنت بخلصها.. عامر_ ماشي تمام اعمل حسابك متنساش معاد اجتماع بكرا هتحضره مع ورد تمام وإياكم من أي غلط للمره الألف أهوه بحذركم مفهوم يا شريف.. شريف بإبتسامة_ مفهوم.. مفهوم يا عمي  ممكن بعد  إذنك أتكلم مع ورد شويه ثم غمز لعمه فأبتسم قائلا_ تمام خدو راحتكم أنا هطلع أنام.. ورد بجدية_ خير يا شريف عاوز إيه شريف_ يعني مش عارفه  عاوز إيه يا ورد عاوزك إنتي بحبك ونفسي إنتي كمان تحسي بيا وتديني ولو جزء من إهتماماتك... نظرت له ورد بضيق ثم تركته وهي تزفر بضيق وصعدت بإتجاه غرفتها.. ورد فتاة في منتصف عقدها الثاني تعمل مع والدها بشركته ولا أحد يعلم بأنها ابنته ممن يعملون معها بالشركه سوي شريف ابن عمها وبعض الموظفين القريبين من والدها وهذا بناءا علي طلبها من والدها جادة جدا وعمليه تحظي بعينين زقاوتين بلون السماء وبشرة بيضاء صافية وطفولية أيضا من يراها يظنها فتاة صغيرة لا تتعدي الخامسة عشر من عمرها.. أتي الصباح فقامت لتصلي فرضها وإبدال ملابسها لتجد شريف بإنتظارها فخرجت معه مودعة والديها متمنية أن يوفقها الله بهذا الإجتماع وتستطيع تنفيذ ما أراده منها والدها.. أما عند عمر فكان ينتظره بفارغ الصبر بمكتبه إلي أن دخل إليه قائلا_ صباح الخير يا عمر.. عمر بإبتسامة_ صباح النور يا فهد خوفتك تتأخر  علي الإجتماع أو متجيش.. نظر له فهد دون أن يتحدث بكلمة واحدة  إلي أن دخلت إليهم السكرتيره لتبلغهم بوصول أعضاء شركة قصاب وأنهم يجلسون بإنتظارهم.. فتوجه فهد برفقة عمر ليجدوا شريف يجلس وبجانبه ورد فتحدث عمر قائلا_ أهلا وسهلا طيب فين عامر بيه.. همت ورد بالتحدث ولكن شريف قاطعها قائلا_ أنا شريف مدير عام الشركه و ابن أخو عامر بيه.. نظر فهد بإتجاه ورد قائلا_ بنتك دي ولا ايه أعتقد إن دا اجتماع شغل مش حديقة  ولا نادي لحضور الأطفال روحي يا شاطره استني بره لما ننهي إجتماعنا............ نظرت له ورد پغضب شديد وهمت بالرد ولكنها سرعان ما تذكرت تحذيرات والدها بأن لا يحدث أي خطأ يجعلهم يخسرون تعاملهم مع تلك الشركة فتبدلت ملامحها لإبتسامة هادئة وقوية أيضا  قائلة_ شكرا  جدا علي مدحك يا مستر فهد رغم إنه فيه نبرة تريقه أو عدم علم بشخصيتي علشان كدا أنا هعتبره مدح أقدملك نفسي أنا ورد رئيسة مجلس الإداره بالشركه والنائبه عن مستر عامر دلوقتي... نظروا لها ثلاثتهم في صدمة وزهول فبالنسبة لعمر وفهد هيا فتاة صغيرة عن كونها تحتل منصبا كهذا في الشركه أما عن شريف فقد صدم من ثباتها وهدوئها الغير معتاد بالنسبة له فقد توقع بأنها ستوبخ
 

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات