رواية بقلم نهال عادل
نفسك في الحزن وبتعذب والدتك الله يرحمها دي مكانتش بتتحمل تشوف دمعه ف عيونك.. فهد بهدؤ_ معاك حق يا عمر عمر_ طب يلا بقي اجهز مفضلش كتير علي معادنا مع شركة عامر قصاب علشان نمضي العقود.. فهد بشرود _ ماشي تمام عمر بتساؤل_ مالك يا فهد ايه حكايتك فهد_ مش عارف يا عمر بس اللي اسمها ورد دي مش عاوزه تغيب عن بالي لحظه يا أخي من وقت شوفتها طول الوقت بفكر فيها وفاكر ملامحها حتي وأنا نايم بحلم بيها كأنها سحرتني منكرش انها شكلها صغير أوي علي كل القوه والاجتهاد اللي بيميزوها بس جمالها كمان يسحر من الآخر هيا كلها شدتني لأ خطفتني من غير استئذان.......حينها ضحك عمر قائلا_ حيلك حيلك مالك يا فهد انت وقعت ولا ايه فهدبإستغراب_ وقعت ازاي يعني مش فاهم!! عمر بضحك_ لا دي مبتتفهمش دي بتتحس يلا يلا قوم اجهز احسن هنتأخر... كانت تتجهز للذهاب إلي عملها فقامت بالإطمئنان علي والدها وكذالك والدتها وهمت بالخروج لتصادفه وهو بادم بإتجاه غرفة والدها قائلا بإبتسامة_ ورد عامله ايه ورد بضيق_ زي ما انت شايف ياسي شريف بجهز علشان الإجتماع المحدد مع شركة الفهد ولا نسيت.. شريف_ لا مش نسيت بس مش هقدر احضر الإجتماع دا أنا آسف أنا أصلي جاي لعمي ف حاجه مهمه جدا... نظرت له ورد بضيق ثم تركته وغادرت دون أن تتفوه معه بكلمة واحده لابتسم بسخرية عقب مغادرتها ثم قال محدثا نفسه_ معلش فاضل علي الحلو تكه بكرا تتمني أبصلك يا ورد بس صبرك عليا ثم دلف إلي داخل غرفة عامر وبيده بعض الأوراق قائلا_ مساء الخير يا عمي عامل ايه النهارده.. نظر له عامر قائلا_ مساء النور يا شريف الحمدلله انا بخير بتعمل ايه هنا مش المفروض انك تكون مع ورد دلوقتي.. شريف_ هاه آااااه اه طبعا يا عمي بس أصل فيه كام ورقه كدا محتاجين إمضاء حضرتك سريعا علشان ألحق ورد خاصين بالشغل كانت ورد نسيت تجيبهم معاها وطلبتني من شويه ف التليفون وطلبت مني أجيبهم لحضرتك .. عامر وهو يأخذ القلم من شريف قائلا _ تمام تمام ثم قام بإمضاء الأوراق دون النظر بما بداخلهم ليبتسم شريف بمكر عقب انتهائه قائلا_ طب بعد اذنك بقي يا عمي علشان ألحق ورد سلام.... أهلا أهلا مستر فهد أهلا مستر عمر نورتونا اتفضلوا.. عمر بإبتسامة_ حلو جدا أعتقد المقابله المره دي ألطف من المره اللي فاتت بكتير.. ابتسمت ورد قائلة_ طيب حلو جايز لأننا مبقناش غرب عن بعض وبقيت مصلحتنا واحده.. سرح فهد في ابتسامتها لبرهة ونظره مصوب عليها مما جعلها تنتبه له وتخجل من نظرته فلاحظ عمر صديقه فتحدث قائلا_ احم طيب يا فهد ايه رأيك في عزومه كدا علي العشا بمناسبة الشړاكه دي واتمامها.. انتبه له فهد فتحدث قائلا_ آاااه تمام أكيد.. ورد_ واضح ان مستر فهد مش مركز خالص أتمني ميكنش فيه أي تراجع بالنسبه لشروط العقود وبنودها.. فهد بإبتسامة هادئة_ لا لا أبدا كله تمام.. ورد_ عموما أستاذ باهر المحامي دقايق ويوصل ونوقع العقود.. عمر_ وبعدها طبعا نتعشي كلنا احتفالا بالمناسبه السعيده دي.. ابتسمت ورد قائلة_ لا معلش اعذرني أنا مش هقدر أكون معاكم.. فهد_ لا لا أبدا لابد طبعا من حضورك معانا مفيش أي اعذار صحيح عامر بيه عامل ايه دلوقتي.. ورد بإبتسامة_ يعني أحسن الحمدلله.. وصل إلي قصره ليدخل إليها قائلا_ افرحي زغرطي ارقصي يا ماما خلاص كل أملاك عامر قصاب بقيت بإسمي.. سميره بفرحه_ بجد يا شريف طب ازاي.. شريف بسعاده_ بالورق دا لسه هو ماضي عليه من غير ما يعرف إيه اللي فيه توكيل عام منه ليا بإسمي واللي من خلاله هنقل كل حاجه من الصبح ليا ويبقي يوريني بقي شطارته هو و ورد هانم ههههههه............ خرجت معهم ورد لتناول العشاء بعدما هاتفت والدها وأبلغته بذالك فأتجه بهم فهد إلي أرقي المطاعم لتناول العشاء وما أن وصلوا حتي استأذنهم عمر لإجراء مكالمة هامة فأذنوا له.. ظل كل منهما يجلس صامتا إلي أن تحدث فهد