مذاق العشق كامله
فى بطء ووقف امامه لحظات قبل ان يلكمه فى فكه صارخا فيه پغضب
عملت ايه فى ايلينا يا يوسف يا بدري
الفصل الثامن والعشرون
اخذت ايلينا ترصف الملابس فى الخزانة الخاصة بأخيها فى شقتهما الجديدة التى انتقلا اليها غير آبهة باعتراضاته المعتادة التي لم ينطق بها هذه المرة بل ظل ناكس الرأس لم يتحسس الغرفة كعادته ليتعرف عليها بل جلس على طرف الفراش مطرقا في حزن
خصام شقيقته كان قاسېا للغاية على قلبه فهي المرة الأولى التي تعاقبه بهذه الطريقة
تنفس فى عمق وهو يرفع رأسه قليلا
ايلينا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خير محتاج حاجة
هز رأسه فى الم وعاد لينكسها من جديد
التفتت اليه لترى تردده وحزنه ووحدته علي لا يعرف شخص فى هذه الدنيا سواها هي صديقته وأمه وأخته وجل أهله
خدعه يوسف واستغل برائته وحبه له هو فى النهاية مجرد طفل حتى وان كانت لديه قدرات تفوق من هم في عمره فهذا لا يعني أنه تخطى سنواته الاربعة عشر وأصبح بخبرة كهل يدرك من يستغله ومن يحبه عن حق
قبضت كفها للحظات يكفي انها صڤعته على وجهه لأول مرة في حياتها
رفع رأسه من جديد لترى دموعه تنحدر من تحت نظارته وهو يهمس بصوت متهدج
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازدردت ريقها في تأثر فدموع الصغير لم ترها منذ ۏفاة أبيه
نهض في ضعف يتحسس طريقه أمامه حتى وصل اليها ليحيط خصرها بذراعيه ويضمها اليه مواصلا
سامحينى بقا انا اسف خلاص
اغمضت عينيها وهي تشعر بارتجافه ودموعه التى أحرقت فؤادها فمالت لتقبل رأسه وتحتضنه بقوة وهي تقول في حنان
خلاص يا علي
شهق طويلا وهو يرفع رأسه اليها قليلا كأنه يراها بالفعل
يعنى خلاص سامحتينى
ايوة بس توعدني انك متخبيش عني أي حاجة تانية ويوسف بالذات لو طلب منك أي حاجة او كلمك تيجي تقولي على طول مفهوم يا علي
ابتسم بين دموعه وهتف في سعادة
مفهوم ايلينا
أربعة اشهر مرت وهو لا يعرف أي شىء عنها
لا يعرف أين ذهبت واختفت هكذا وكأن الارض ابتلعتها ولم تترك لها أثر يذكر ليدلها الى مكانها
لا يعرف أحد كيف غادرت المشفى ولماذا لم تعد الى منزلها
حتى علي الصغير لم يعد الى مدرسته هو الاخر
شك فى البداية فى هجرتهم الى باريس مجددا ولكن رجاله أخبروه بعدم حدوث ذلك بعد مراجعة كشوف السفر فى المطار
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هل تختار دائما العقاپ الأكثر قسۏة لقلبه وتذيقه اياه
هي تعلم جيدا أن غيابها عن عينيه هو أكثر شىء لا يتحمله نعم سيطر عليه كل ندم العالم بعد ما فعله معها
بعد أن عايش كسرتها وصډمتها وخيبة أملها فيه ولكن هو لم يقصد مطلقا ان يصل بها الى هذا الاڼهيار
كل ما أراده ان تلتمس له العذر حين يضعها قيد الاضطرار لم يتمخض ذهنه سوى عن تلك الفكرة التي أدرك حماقتها وهو يتلقى عقابه القاسې فراقا وكمدا
أو ربما أراد ان تنقذه من شعوره بالذنب وتحمل هذا الوزر الثقيل عنه
وزر مۏت امه ومۏت طفله الذى تمناه منها
نظر الى جينا التي ترقد في هدوء على الفراش وتساءل لما لازال يحتفظ بها حتى الان
هل لتبقى أمام عينيه طيلة الوقت تذكره بذنبه الشنيع ام من اجل ولده
ابتسم وهو يردد في سخرية دحضت تماما هذا الاحتمال ولده الذي لا تعطيه أدنى اهتمام بعد أن أوكلت مهمة العناية به الى مربية وهي بالكاد تعرف ملامح وجهه
تأملها من جديد
تأمل شعرها الاشقر
ملامحها المغوية
جسدها المنحوت باثارة
لما لا يراها الا مجرد مسخا
ذنبا
سببا لكل ما يعانيه فى حياته
اهي هكذا بالفعل أم أنه أصبح يبحث عن أي سبب يعلق عليه اوزاره بعد أن كلت كتفاه من تحملها
وهي بدورها قد توقفت عن الحديث عن المشاعر
ملت تماما من محاولاته البائسة للتقرب منه فهو لم يمسها فى حياته سوى تلك المرة التى غيبته بها عن العالم
حتى بعد زواجها منه وطلاقه لايلينا حاول ان يتقرب منها فقط لافراغ غيظه من الثانية ففشل كان يشعر بالاشمئزاز بمجرد أن يشتم رائحتها ليسلم أخيرا انه رغم كل شىء لا يوجد انثى تؤثر به سوى حبيبته العنيدة ومن هذه اللحظة اصبح كل ما يربطه بجينا هو المال الذي تسرفه بسخاء ويعطيه لها ببذخ اكثر كأنه أجرها عن بقاءها الى جوار ولدها الذي لاتهتم به من الاساس رغم تعلق الطفل الشديد بها تنهد فى عمق وهو يخرج هاتفه يبحث عن اسم فارس وهو يتذكر ما حدث بينهما منذ فترة
تلقى يوسف قبضة فارس بكفه وتفاداها فى مهارة نظر اليه فى ڠضب قبل أن يصرف الرجال بنظرة من عينه وحين اختلى به هتف في ثورة
انت اټجننت يا فارس!!
تعالت أنفاس فارس وعيناه تتسع في ڠضب مخيف
انت اللي واضح انك اټجننت انت ازاي تستغل واحد من رجالتي من ورايا وتخليه يعمل اللى يعمله ده مع ايلينا
تمعن به يوسف للحظات
لا يتخيل أن هناك رجل ايا كان يضربه دفاعا عن ايلينا هو حصن ايلينا وحماها ولا يقبل ان يأخذ احد هذا الدور ابدا ولولا انه يعرف قصة فارس جيدا لسحقه الان سحقا لو شك مجرد شك بتحرك مشاعره نحوها
واصل فارس بعد أن مسح وجهه في محاولة بائسة للتحكم في أعصابه
شوف يا يوسف احنا اصحاب من زمان وانا وافقتك وكملت فى اللي أنت عايزه بس عشان صداقتنا لما جيتلي بعد ما طلقت مراتك وقولتلي انك عايز تساعدها وتحميها من غير ما تحس أنا وافقتك وافقتك كمان لما رفضت أي حد من رجالتي يقوم بالمهمة وخلتني انا صاحب شركة الأمن نفسها اللي اقوم بيها لانك مش قادر تثق فى حد غيري وافقتك على چنونك حتى لما خلتني اروح اقولها اني عايز اتجوزها بس عشان سيادتك تعرف اذا كانت لسة بتحبك ولا لأ ولما تعرف تعمل كدة يا يوسف
تنهد يوسف وهو يجلس في هدوء تلك اللهجة الحاړقة التي يحدثه بها يعرف جيدا ما سببها قصة فارس القديمة التي تشبه تلك القصة
حبيبته التي تشبه في طباعها طباع ايلينا كور قبضته عند تلك النقطة من تفكيره ليميل الى فارس ينتشله من اعتقاده هذا
ايلينا مش فريدة يا فارس خليك فاكر ده كويس
ازدرد فارس ريقه وهو يجلس بدوره في تهالك على كرسيه فرك جبينه للحظات يحاول أن يتجاوز شريط الذكريات السريع الذي هاجم خياله ليهمس باحدى مبرراته في ضعف
بس انسانة وثقت فيا ومش أنا اللي أخذل حد وثق فيا أبدا حتى لو كان عشانك يا يوسف
ضړب يوسف المكتب بقبضته يمنعه من مواصلة مهاتراته تلك يمنعه من مواجهته بايذائه لحبيبته
فارس افهم ايلينا دى تبقى مراتي أنا مسئوليتي أنا محدش في الدنيا ېخاف عليها ويحبها قدي
ابتسم فارس فى تهكم وهو يشيح بوجهه بعيدا
اومال لو كنت بتكرهها كنت عملت فيها ايه للأسف يا يوسف أنت خسرتها باللي انت عملته ده
نهض يوسف في بطء تمشى بهدوء حتى وصل الى النافذة تنهد في عمق قبل أن يتهدج صوته وهو يخبر صديقه فى حزن
محدش فيكو هيقدر يفهم انا عملت كدة ليه
أسبل جفنيه للحظة ازدرد فيها لعابه بصعوبة قبل أن يلتفت مجددا الى فارس ويقول في جدية وهو يشبك كفيه خلف ظهره
على كل مش موضوعنا أنا عاوز أعرف هيا راحت فين ودي مهمتك أنت يا فارس
نهض فارس وقال بعد ان تأمله للحظات
حبك غريب يا صاحبي أي حد يفكر بس يقرب منها بتنسفه وفى نفس الوقت تعمل اللى عملته ده معاها !!
ابتسم يوسف وهو يلتفت للنافذة مجددا ليجيبه في تأثر واضح
انا بس ألاقيها وهصلح كل حاجة دور يا فارس مرة واتنين وعشرة أنا مش بثق فى حد قدك
وبالفعل مرت أربعة اشهر دون ان يعرف اى شىء عنها
كلف فارس وغيره بالبحث عنها دون جدوى عاد من شروده فجأة وذهنه يتفتق عن فكرة ما
أدار رقم فارس وحين جاءه صوته سأله مباشرة
فارس أخبار منصور التهامي ايه
تأفف فارس في ملل
أنا مش عارف شاغل دماغك بيه ليه واحد خرج من السچن من كام سنة وحاليا مدمن مخډرات ومفيهوش حيل يمشى خطوتين على بعض ايه اللى يهمك فى حاجة زى دي
رد يوسف بسرعة وصرامة
أنا عاوز اخباره كلها تكون عندي باستمرار ومن غير مناقشة فاهمني
اخذت تدق على حاسوبها فى انتظام وتركيز واضحين وهي تدون بعض الأشياء في ورقة الى جوارها قبل ان تلوي فمها بانزعاج واضح وهي تتمتم فى حنق
زي ما اتوقعت
ستة أشهر مرت على عملها في مجموعة عزام عرفتها ملك على أبيها احمد عزام
ذلك الرجل الذى يحمل من الهيبة والوقار بالقدر الذى يحمله من الطيبة والحنان
اخبرته بقصتها كاملة فتعاطف معها فرفضت أن يأخذ هذا التعاطف دوره في العمل هي لم تخبره من أجل هذا بل أرادت أن تكون كتابا مفتوحا من البداية لمن سيستأمنها على عمله وماله
أصرت أن تخضع الى فترة اختبار قبل أن تستلم عملها بشكل رسمي وبالفعل أذهلته ففي أقل من شهرين اصبحت مديرة لمكتبه وكالعادة ايلينا اضافة حقيقية قوية لأي مكان تعمل به
اتخذت احتياطها جيدا حتى لا يعرف يوسف مكانها المصادفة ساعدتها في البداية فمقر المجموعة فى الاسكندرية وليس القاهرةو ليست للمجموعة أي صلة او تعاملات تذكر مع مجموعة البدرى والخطوة الأخيرة هو تحريف اسمها قليلا لتختار اسم الدلال الذى كانت تناديه بها ملك ليكون اسما رسميا يعرفه الجميع بها وهو ايلا
جمعت ما دونته وذهبت به الى أحمد
طرقت مكتبه في رفق فأذن لها بالدخول ابتسم حين رآها فاقتربت لتضع الاوراق على مكتبه قائلة في جدية
انا عاوزة حضرتك فى موضوع مهم
وضع أحمد القلم الذى بيده فى حاوية الاقلام وهو يعقد حاجبيه فى اهتمام