الجمعة 03 يناير 2025

رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

انت في الصفحة 128 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


يتحكم بأعصابه بصعوبة يبقى ثابتا ظاهريا وداخله ينهار لم يمنعها خۏفها أن تقترب منه نظرت لذراعيه اللذان عقدا أمام صدره رأسه الثابته وعيناه ترتكز في نقطة ما لا تهتز جلست جواره و أوصالها ترتعد نظر هو لها بطرف عيناه بنظرة لم تلاحظها عاد محدجا أمامه لتلتفت هي له بإندفاع قائلة بعينان لامعتان بالعبرات وبصوت خاڤت لا يسمعه سواهما

انا عارفة اني غلطانة ف اللي عملته بس تعالى كدا نفكر لو مكنتش فريدة عرفت مني كانت هتعرف من مدير المستشفى لما يكلمك ويقول انه في المستشفى كنت هتيجي لوحدك يا ظافر و طنط رقية مكنتش هتبقى عارفة ولا مراته اللي ليها حق انها تعرف جوزها ماله فكر شوية..!!!!!
قاطعها بقبضة قوية للغاية على رسغها غارزا أظافره بها نظر لها بعينان لو كان لها أثر فيزيائي لكانت سقطت چثة هامدة في الحال لتبادله نظرات مصډومة وهي تنظر لكفه الغليظ حاولت سحب ذراعها ليتركها هو و قد تقلصت ملامحه شزرا نهضت هي سريعا لتنهمر الدمعات من عيناها سارت في الممر بعجاله ثم وقفت أمام المصعد ألقت نظرة أخيره عليه فوجدته ينظر نحوها بتحذير لم تبالي به لتدلف المصعد ثم ضغطت على الطابق الأرضي وصلت إلى الطابق لتترجل ثم ذهبت لتجلس على أحد المقاعد المتراصة بنظام أسندت ذقنها على كفها تزفر بإختناق نظرت جوارها لتجد فتى صغير يتراوح عمره ما بين الأربع أو الخمس سنوات كان ينظر نحوها مبتسما ببراءة نظرت حولها لعلها تجد أبيه أو أمه ولكن الكل منشغلا معا فبدى أنه لا ينتمي لأيا منهم أقتربت منه لترفع أناملها تمسد على خصلاته قائلة برفق
فين بابا وماما ياحبيبي!!
أبتسم
لها ببراءة قائلا
بابي جاي دلوقتي..!!!
أومأت هي بإرتياح لتحاوط كتفه الصغير بذراعها قائلة بحماس
وانت أسمك ايه بقا!!!
ردد هو بتلقائية
أسمي عمر وبابي أسمه ريان الجندي!!!!!
وقع الأسم على أذنها كالصاعقة لتنتفض واقفة تقول بهلع
ريان الجندي!!!!
أومأ الطفل بإستغراب لصډمتها لتقع عيناه على أبيه الذي أتجه نحوهم فنهض راكضا نحوه فرحا
بابي
سقط قلبها صريعا أسفل أقدامها لم تود الألتفات ولكن صوته الأجش الذي هتف پصدمة هو الأخر
ملاذ!!!!!!
ألتفتت له بعينان برقتا بالدموع لتتحول ملامحه إلى ساخرة و هو يقول
أيه!!! أفتكرتيني!!! أومال أزاي مفتكرتينيش لما كنتي معايا في الأسانسير!!!!
أرتخت أطرافها تبلدا لترتعش شفتيها ألما كادت أن تتحدث لولا أسمها الذي صدح بالمشفى جعل من بها يلتفتوا حولهم بغرابة تمنت لو إن تبتلعها الأرضية أسفلها عدا أن تلتفت له ولكن صوت خطواته الغاضبة والتي باتت تحفظها جعلتها تلتفت في وجه المدفع لم تشعر سوى بأنه يسحبها خلفه بقسۏة بالغة حاولت أن تهدأه ولكنه كان كالإعصار الذي سيودي بكل شيئ يقف في طريقة أخذها إلى أحد غرف المشفى الفارغة ليدفعها پعنف ثم رفع سبابته في وجها وبنبرة أصتك بها على أسنانه
كنتي بتعملي أيه مع ريان برا ردي!!!!!!!
صړخ في أخر جملته لتنهض هي ببرود قائلة
كان بيسألني مازن في أنهي دور عشان يطلع ويبقى معاك.. مش هو بيشتغل معاك ومن واجبه ييجي يشوف أخوك!!!!
نظر لها والنيران تندلع من عيناه رغم الشك الي أعتلى ملامحه ولكنه قال بنبرة تحذيرية
حسابنا في البيت!!!!
خرج من الغرفة فوجده جالس على المقعد وعيناه شاردة أمامه ذهب نحوه يحاول أن يرسم أبتسامة صفراء على ثغره ليقف أمامه فأنتصب هو واقفا و هو يقول بنبرة هادئة
أتمنى ميكونش حصل سوء تفاهم يا ظافر بيه!!!!
نفى هو قائلا و هو يمد كفه له
متشكر يا ريان انك جيت!!!
صافحه ريان بإبتسامة متكلفه و هو يقول
دة واجبي يا باشا طمني مازن بيه كويس!!!
مازن في
العمليات أدعيله.
ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة...
رفع الصغير رأسه ليتمسك ببنطال ظافر و هو يقول بسخط طفولي
أنت بتزعق مع طنط ليه يا عمو!!!
سقط ظافر لمستواه ليهتف و هو يعبث بخصلاته
عشان أنا شرير!!!!
قلب الصغير شفتيه للداخل و هو يقول
ايوا..!!!
ابتسم له ظافر ليشير على أحد الغرف قائلا
روح الأوضة دي هتلاقي طنط هناك صالحها وهاتها وتعالى..!!!
أومأ الصغير بسعادة ليركض نحو الغرفة المنشودة..
جلست ملاذ واضعة كفها على قلبها لا تستطيع التحكم بضرباته سمعت صوت طرقات على الباب تليها دخول عمر زالت ملاذ دمعاتها لتبتسم له ركض هو نحوها قائلا و هو يمسك كفها بكلتا راحتيه الصغيرتان
يلا يا
 

127  128  129 

انت في الصفحة 128 من 189 صفحات