رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
كدا يا يزيد لما كانت أقل حاجة بتفرحني ومعنديش مشاكل ياريتني م كبرت!!!!!
أحتضنها يزيد مربتا على ظهرها ببراءة لتقول رقية بشبه حماس
عايزة تأدبي باسل يا رهف و تدوخيه!!!!
ألتفتت لها رهف وجهة حواسها بالكامل لها تومأ سريعا لتنتبه فريدة أيضا لحديثها لتلتمع حدقتي رقية بمكر...!!!!!
تفرقت أهدابه لتكشف عن قائلا بخبث
ملاذ!!!!
رفعت ملاذ رأسها منتبهة له
نهضت ملك لتجد رأسها يتوسد صدره محاوطا جسدها بذراعيه المفتولين رفعت رأسها له لتجده
غارقا بالنوم بعض من خصلاته ساقطة على
وجهه بمشهد جعلها تكتم أنفاسها من شدة وسامته ولكن طاف في ذهنها ما حدث البارحة لتنتفض مبتعدة عنه جالسة على الفراش لتجده قد أظهر خضراوتيه يرمقها بغرابة قائلا
سقطت بأنظارها بخجل تغرس أسنانها بشفتيها السفلى لتنظر له وهي تفرك أصابعها بتوتر
جواد أنا أسفة على اللي حصل بس أنا...
شششش..!!!!
أبتلعت ريقها لتنظر له داخل عيناه الخضراوتان حاولت إبعاده قائلة بخفوت
جواد..!!!
يعني مردتيش عليا أمبارح وسبتيني و مشيتي..
أصتنعت ملك النسيان لتردف
ضحك جواد عائدا برأسه للخلف ليعود و هو ينظر لها قائلا
مبتعرفيش تكدبي يا ملك!!!
أرتبكت لتفرك أصابعها قائلة بتوتر
أنا بجد مش فاكرة أنك قلتلي حاجة!!!!!
أقترب منها أكثر ليهمس بفحيح كالأفعى
طب أيه رأيك نكمل اللي وقفنا عنده أمبارح يمكن تفتكري!!!!!
شهقت ملك واضعة كفيها على فمها پصدمة لتردف سريعا
قهقه جواد ليقول بنبرة تحذيرية مازحة
أيوا كدا أتعدلي!!!!
ثم تابع مضيقا عيناه قائلا بضيق
يعني مش هتقوليها!!!
نفت ملك بإبتسامة أغاظته ليتوعد لها قائلا
ماشي يا ملك أنا
نعم!!!!
نهضت ياسمين تقف أمامها قائلة بنبرة لاذعة
أيه!! هتعملي نفسك عبيطة!!! إذا كانوا أهلك باعوكي من وأنت صغيرة ل جواد يعني هما أصلا مش طايقينك يبقى وقعتوه ولا لاء يا ست ملك!!!!
أنا مسمحلكيش تتكلمي بالأسلوب دة لا عليا ولا على أهلي وأظن أنت عارفة كويس أن عيلة الهلالي عندهم اللي يكفيهم من قصور و أراضي احنا مش عارفين مكانها!!!! ولو متعرفيش أنا أعرفك كويس!!!! و أي كلمة هتقوليها في حقي أو حقهم هعرفك مقامك كويس ومش هيحصل خير ف لما تتكلمي معايا تعرفي الكلام اللي بيخرج منك و توزنيه قبل م تحدفيه زي الدبش ولا أنت فاكراني هسكتلك لاء أنسي مش أنا!!!!!
أنا الحق عليا أني جاية أباركلك يا ملك تقومي تشخطي فيا كدا وعايزاني أطلع من أوضة أخويا!!!! ع العموم انا مش هزعجك تاني ياستي!!!!
كاد أن يصل فك المسكينة للأرضية من شدة خبث تلك الواقفة أمامها لتلتفت إلى جواد الذي يقف عند الباب و ملامحه لا تبشر بالخير إطلاقا ليزمجر بهم قائلا بحدة
أيه اللي بيحصل هنا!!!!
ألتفتت له
ياسمين قائلة والدموع تنهمر من عيناها
مافيش حاجة يا حبيبي بعد إذنكوا!!!
ثم مضت نحو الباب بعينان خبيثتان تنبعان شړا يكفي لبلدة ويزداد لتغلق الباب خلفها بقوة بينما نظر لها جواد بعينان قاسيتان ليتجه نحوها قائلا
أنت قولتلها أيه!!!!
حاولت إبعاد كفه الغليظ عن ذراعيها مغمضة عيناها پألم تهتف بنظرات شبه متوسلة
جواد أنت بتوجعني!!!!!
لانت قبضته على ذراعها ليتركه شديد الإحمرار و أصابعه تترك أثرا عليه مسح على وجهه پعنف لينظر لها بعينان موقودة بنيران مشټعلة
ردي عليا حالا أيه اللي أنت عملتيه دة!!!
صړخت به بحدة
هي اللي كانت قليلة الأدب معايا وعايرتني أن
أهلي جوزوني ليك و أنا صغيرة و أنهم مش بيحبوني!!!!!
ثم تابعت بعينان مدمعتان قائلة بنبرة أخذت بالخفوت رويدا
وأنا مش عايزة حد يقول عليا ولا على أهلي كدا يا جواد!!!!
أجهشت في البكاء تحاوط وجهها بكفيها سرعان ما أقترب جواد منها ليحاوط كتفيها جاعلا من جسده الضخم يخفي جسدها وهو يضع وجهها على صدره ثم ربت على خصلاتها مقبلا إياهما يغمغم في حنو شديد
ششش أهدي ياحبيبتي خلاص متعيطيش أنا أسف!!!!
ثم أبعدها عنه ليمد أنامله على وجهها يزيل دمعاتها قائلا برقة
كفاية عياط بقا!!!!
أومأت وهي تمسح دموعها بظهر كفيها ليبتسم هو مقبلا عيناها ثم أمسك بكتفيها ليجلسها على الفراش جلس كالقرفصاء أمامها ممسكا بكفيها قائلا بهدوء
خليكي هنا مكانك