الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية عشق بلا رحمه كامله

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


بالجلوس بجوارها ...ات ها وضغطت عليها ثم قالت ....
انا خدت قرار في موضوعك انت وسمر يا
ابني...
نظرت لها سمر پصدمه فأخر حديث لها مع والدتها اخبرتها فيه بمداخلتها الطويله من ام عزت ومعرفتها كل صغيره وكبيره عن مصطفي فهو من عائله كبيرة لها وضعها واغنياء بالرغم من بقاءهم في هذا الحي ألا انهم كالسمك في الماء لا يستطيعوا الخروج منه ! 

ثم قالت بحزم ....
احنا موافقين ....بس كتب الكتاب يبقي بسرعه !
كان كالنيران ينتظرها تتحدث وما ان سمع موافقتها حتي استرخت عضلاته وكأن الماء قد انصب عليه من كل

مكان لتهدئة اشتعاله !!
رد سريعا بحماسه من غير ما تقولي !! انا ان شاء الله بكره هجيب اهلي وهتنفق علي اقرب معاد والاك انه مش هيعدي اسبوع الا وهي علي ذمتي !!
لاتعلم سمر سبب اختلاكط مشاعرها فقد كانت تميل للموافقه بالرغم من صلابه هذه الاصوات التي تتعجب من تلك الموافقه ولكن بعد ما حدث في مكتبه اصبح كل شعور في اتجاه داخلها ...وقفت مره واحده تحت انظاره الثاقبه وتوجهت الي غرفتها واغلقت الباب...
نظر بلال الي مصطفي ثم الي سلوي التي بدأت في الكلام مرة اخري....
الاول في حاجه مهمه لازم تعرفها !!
حاول مصطفي عدم الانشغال بهذا الدخول المفاجئ لسمر وما يشير اليه من رفض له والانتباه لما هو اهم الان حمايتها !!
انا عايز اعرف كل
حاجه ارجوكي !!
سردت له كل ماحدث لوالدها وتعرض له من خداع شريكه ورغبته في العثور علي سمر لاومة الا ان والدها يخشي ان وصلت له ان لا يرحمها وكيف اختبأوا هنا عن طريق ام عزت التي كانت تعمل لديهم فترة من الزمن فاحبتهم واحبوها و مراد وكل ما يتعلق بهم واخيرا اخبرته باهم ما بداخلها !!
اكتر سبب خلاني اوفق حتي من ما اقول لجوزي الاول انك اكتر حد ممكن يحميها ...انا اغلي حاجه عندي في الحياة هي ومش مستعده تضيع مني كفاية ابوها واللي بيحصلوا....
بدأت في البكاء فتقدم منها بلال يهدئها ويطمئنها....
اقلقها سكوت مصطفي قليلا ولكنه سرعا ما هدم مخاوفها ...
لما كتب الكتاب يتم ...لموا كل حاجه عايزنها من هنا وهتيجوا تعيشوا في بيت العيله ومتقلقيش هيكون ليكم شقه لوحدكم لحد ما نشوف الفرح هيبقي امتي لاني بعد اللي سمعته ده مستحيل تغيبوا عن عنيه !!!
هزت سلوي رأسها بالموافقه بعد ان اطمئنت علي ابنتها...
رن جرس الباب فتوجه بلال لفتحه...دلف مراد بړعب يبحث عن سلوي ....
ايه يا طنط سمر رجعت ! انا اتهريت اتصل بيكي ملقتش رد قلقت اكتر سيبت التدوير وجيت اطمن يمكن رجعت !
قالت سلوي بامتنان ايوة يا ابني رجعت انا اسفه تعبتك معايا و دوختك ....
لم يلقي السلام علي مصطفي و نظراته الحاده وارتمي علي المقعد ليريح اعصابه التي اتلفت من اختفاءها وظنه بان الخطه التي يرسمها مع والدها قد كشف امرها !!
اومال سمر فين هي كويس !!انا ليا كلام تاني معاها دي سيبت ركبي !!
وقف يعدل قميصه في وسط ذهول مصطفي وهو متجه الي غرفتها يطرق عليها .....اشتعلت النيران في يه غير مصدقا جراءة هذا القذر ... رمي نظراته الناريه نحو سلوي التي تلجلجت قليلا ووتوجهت نحو مراد لتنحنح وتردف بقلق وتوتر...
خليك انت يا بني ..هي مش هتفتح اقعد مع مصطفي وبلال وانا هجيبها..
هز رأسه بالموافقه الا ان صوتها اوقفه وهي تخبره...
مصطفي اتقدم لسمر وهيكتبوا الاسبوع ده ...
نظر لها بخضه بينما نظرت له نظرة ذات معني بعدم المعارضه او الاعتراض والتزام الادب...
كان مصطفي يتابع كل هذا بغيظ ..هل كان ينوي الاعتراض هل يحب سمر ويتمناها لنفسه هل تحبه سمر ! 
لا يبالي بكلاهما فان كان ذلك ما في الامر سيقتله ويخبأها عن العالم كله حتي تعتاد حبه هو وحده دون غيره !!
توجه مراد بهدوء لا يعكس الڠضب والذهول بداخله وجلس يتفحص مصطفي وعقله يقيم مقارنه بينه وبين سمر الينه!!
معقول ما يحدث !! هذا الرجل يكاد يصل الي ال 7 اقدام وهذه الينه لا تتعدي منتصف ال 5 اقدام ...هو متأكد انها لن تصل لصدر هذا الكائن المرعب !! هل هي موافقه فعلا عليه ولماذا الان في وسط محنتهم ...هناك امر غير منطقي لا يفهمه !!
مراد پحده اهلا !
هز مصطفي رأسه دون الكلام وهو يغلي من داخله علي هذا الحقېر ...
ماهي الا ثواني حتي خرجت سلوي و سمر بلامحها الخشبيه التي تخفي مشاعرها الا انه يستطيع القول بانها غير سعه ....اعاده قلبه الي لحظتهم معا في المكتب واستسلامها البرئ له دون وعي منها ليهدأ قليلا ...من المركد انها غاضبه بسبب ذلك فهي لا تكرهه هذا هو متأكد منه !!
جلست بجوار مراد وهي تتجاهل مصطفي ....
مراد بقلق وعتاب علي اختفاءها ...
والله مش كده انت عارف انت عندي ايه !! بس انا بحب اعتمد علي نفسي ...
ليرد مراد پغضب مكتوم و عتاب....
لا معلش ما تعتمديش علي نفسك في الظروف دي !!
انت كنتي هتضيعي انتي وابوكي مش لوحدك !!!
!! لكن لماذا ! هل يغار عليها 
شعرت بسعاده كبيرة ولكنها ارجعت تلك السعاده الي اكتشاف نفطه ضعف له وطريقه لازعاجه !!!
حاولت سلوي تلطيف الجو عندما رأت بلال الجالس بجوار مصطفي يحاول الامساك به والسيطره عليه قد الامكان ...ذهبت الي سمر لتجذبها وقالت بقليل من الخۏف...
خير خير يا جماعه هاجيب المكنسه وسمر هتجهز العصير...
لم يبد علي الثلاثه انهم قد استمعوا لها ولكنها انطلقت بابنتها الي المطبخ علي ايه حال !! 
انزل مراد

ه ببطئ وهو يتعجب من رده فعله تلك !! ايغار عليها هو لم يعرف سمر سوي من قليل علي حسب معلوماته !! بالطبع اي رجل سينزعج لقد تقدم للزواج منها علي ايه حال ....ما هذا الغباء الذي يعتريه يجب ان ينتبه لافعاله اكثر وان يمحي نظرته لسمر بانها طفله من رأسه فهي مه علي الزواج الان وليس من اي احد بل من ذلك الكائن الضخم الجالس امامه ېقتله بيه ...
بدأت سلوي وسمر في تجهيز العصير وكل حين والاخر تترك ما في ها وتحتضن ابنتها...
سلوي بحب وتأنيب ضمير...
انتي عارفه اني بحبك وعايزة مصلحتك عشان خاطري اسمعي الكلام وبعدين انتي مرفضتيش وانا حاسه انك موافقه لانك لو رافضه كنتي رفضتي من الاول !
هزت سمر رأسها دون كلام وعادت لتكمله ما بها فكيف تخبر امها بانها تخجل من ما حدث او كاد يحدث في مكتب هذا اللعېن !!
جلست سلوي معهم وهي تشير لمراد انها تره.....وقف مراد ليتبعا واردف...
نعم 
اردفت سلوي بصوت خاڤت حتي لا يسمعها مصطفي ...
عرفت تبعت الحاجه لعصام ...الفلوس كفت 
هز مراد رأسه ...
ايوة الحمدلله عرف يقعد في بانسيون بياخد فلوس مؤخر وقدرت ابعتله بشركه الشحن علي عنوانه ... بس زعل اوي وزعق انكم بعتوا كل الدهب وقالي كنتوا انتو اولي وهتحتاجوها .....وانا والله لو معايا مبلغ كنت بعتهوله بس علاج امي مخليني مش بقدر احوش
هزت سلوي اكتافها واردفت...
المهم صحتها ربنا هيكرمك و وسع و قولوا ميزعلش واننا مكفين نفسها علي الاقل احنا وسط اهلنا ..لكن هو مع الغرب ظول ميعرفوش الكرم ....
عادوا مرة اخري وسمر تقدم العصير بملامح واجمه ومصطفي يحاول السيطره علي غضبه من تجاهلها و بعد دقائق معدوده استأذن
بلال ومصطفي و تبعهم مراد هو الاخر ....
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل التاسع .....
زفر بلال وهو يخلع ملابسه وقال بحنق...
انت مش هتبطل الجنان ده بقا يا اخي !! ڤضحتنا قدام الناس هيقولوا ايه هيجوزوا بنتهم لواحد مچنون !!
رمي مصطفي به علي الفراش و قال بضيق....
بلال ممكن تخرس...انت ما شفتش كان عايز يها ازاي !!
يها ايه يابني ده كان بيهديها ...
نظر له مصطفي نظره قاتله وقال پحده...
و لو ندي مكانها !
ضيق بلال يه وقال پحده..
كنت قطع ايه...
ابتسم له مصطفي بلا مرح فقد اثبت وجهه نظره...لكن بلال استكمل ...
بس بردوا مايمنعش انك اوفر مع البت انت شفتها من امتي اسبو ولا شهر !!
مش فاكر وسيبني بقا في حالي ...
ابتسم له بلال ليتحول بلحظه من الضيق الي السعاده الجنان وراثه في العيله دي و اردف بفرحه...
بس تصدق ياض انا مبسوط اوي انك هتتجوز انت من كتر ما بتحلق للبنات كنت شاكك فيك...
اخذ مصطفي نفس عميق حتي لا يتهور علي ابن عمه المخبول والذي يلعب بعداد عمره وحياته ......
مش هسأل كنت شاكك في ايه عشان هتعصبني وهقوم اخنقك !!
ضحك بلال ورمي به عكسه علي الفراش فدفع مصطفي بقدمه الي الارض ونظر له باشمئزاز...
هو انت مش ليك اوضه وبيت تحت طالع تقرفني ليه !
وضع بلال ه علي صدره يصطنع الچرح وقال بمكر..
بتطردني يا ديشه !! وانا اللي كنت بضحي وهستحملك عشان ننزل نقول لعمي ولا انت ناوي تكتب الكتاب 
تتجوزها وتضمنها في اك صح !
لم يجيب مصطفي وهو يكشر وجهه پغضب من وضوحه وتعريه دائما امام اخيه ...
بعد مرور ساعه من الحوارات و المشاحنات بينهم نزلا لتناول الطعام كالعاده مع العائله فمنذ ۏفاة والدة مصطفي ضمتهم زوجه عمه تحت رعايتها واصرت علي ان تأكل العائله كلها من ها بالرغم من انتفاضات عمته لها دائما ...
وقد اتفق مع بلال وعزم النيه علي اخبار والده والجميع برغبته في الزواج من سمر...
جلس دياب يأكل ويتحدث مع عبدالله بينما ظل بلال يشير له بحاجبيه للتحدث الا ان عمته زينب سبقته وهي تربت علي ذراعه بحنان مصطنع ...
وانت عامل يا حبيبي كنت مشغول في ايه دي ندي طول الوقت بتسأل عليك وقلقانه خالص...
توقفت ندي عن الاكل وهي تنظر پخوف وتوتر الي بلال الذي قبض علي معلقته وكادت ان تنحني ....
نظر مصطفي بلا مشاعر الي ندي ثم الي عمته واردف بلا مبالاه...
كنت في الشغل يا عمتي !!
قالت بخبث له مغزي...
والله يابني انت حلك انك تتجوز بقا لما يكون عندك بيت و
وواحده مستنياك هنشوفك اكتر...
كانت ندي علي وشك البكاء وبدأت اها تترقرق بالدموع فعلا وهي تعلم اين تتجه والدتها بهذا الحديث !!
نظف مصطفي حلقه ونظر بثقب الي عمته زينب وقال بشبه ابتسامه ...
والله فيكي الخير وبتحسي بيا ياعمتي ...
رفع دياب حاجبيه واردف بتساؤل....
ايه ناوي تفرحنا وتتجوز خلاص 
تنحنح مصطفي قليلا وهو يرد عليه بتأني...
والله يا حاج كنت علي وشك افتح الموضوع ده بس عمتي سبقتني ...
ظهرت اسارير الفرح علي وجه عمته وهي تشعر باقتراب وقوع مصطفي فن فخها ....فقالت بسرعه ....
وانا عندي عروستك يا مصطفي

....
نزلت دموع ندي بالفعل وغادة تضغط علي فخدها من تحت الطاوله تطمئنها ..كاد بلال ان
 

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات