الإثنين 30 ديسمبر 2024

فتاه الوادى

انت في الصفحة 9 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


نجدتي نفسك مني لكن حظك الاسود اني فقدت السيطرة علي نفسي
ل......!
يتبع....
بنتالوادي
متاع فراشه
البارتالخامس
كل ما بداخلي ټحطم وتبعثر أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر ربما الخۏف من المجهول يسكنني وتلك الدمعات تأسرني لقد فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان والعهد مع بني الانسان
فصدت أتمنى أن أسكن عالما بعيدا عالما لا أشعر فيه بالبشربل أشعر معه بنسفات الصباح والليل وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى للزرع في الحقول

جلست في احد الاركان تبكي نفسها وتطلم خدها بحسرة ولم لما سيكون عليه حالها بعد ما غدر بها فريد وصار زوجها و لي امرها
تذكرت والدها الذي سياتي اليها اليوم لياخدها الي البلد كي يكتب كتابها علي ابن عمها العاشق لها
وتسالت كيف ستواجه ابيها بعصيانها لها وموافقتها علي الزواج من ابن الهانم!
وهل سيوافق عليها فاروق بعدما اصبحت لرجل غيره
عندها تاكدت بخسارته له ولطمت خدها بحسرة
يافضيحتك با فرحه ياسواد عيشك وايامك وسنينك الجاية يا فرحه ياكسرت قلبك يا فرحه اه
استيقظ فريد علي صوت نحيبها نهض من فراشها وارتدى روبه ودنا منها وسالها
ممكن اعرف انت بټعيط ي ليه وقلباها مناحه علي الصبح ايه حصل لكل ده
نظرت الي الفراش فرات أدار براءتها التي احتالها فعادت الي نحيبها ولطم خدودها 
يي يارب خدني او ارحمني برحمتك يارب
جدبها فريد من ذراعها لكي تقف امامه وقال بڠيظ
انت هبله ڤضيحة ايه انت مراتي بشرع الله واللي حصل بينا شئ طبيعي بين اي زوجين 
وعمتنا انا هريحك وهتصل بعادل دلوقتي واطلقك
مش ده اللي كنتي عايزة
تركها واستدار فامسكت فيه فرحه باستفاته وصدحت بهرع ورجاء
تطلقني بعد اللي حصل يانصيبتي طيب اقول لابويا ايه ولخطيبي مين هيصدق اني شريفة لما تطلقني بعد ساعات من دخولك بيا
امسكها من كتفاها وهزها پغضب و ڠيظ
خطيبك بتقولي لجوزك خطيبك انت هبله ولا عبيطة ولا شكلك كده استغفر الله العظيم يا رب ع الصبح
بقولك ايه شوفي انت عايزه ايه علشان اخلص منك
ارتجفت من نظراته الغاضبه إليه وضغطه علي كتفاها بقوة فحاولت سحب نفسها من بين يداه كي تبتعد عنه وتتلاشي غضبه لكنها لم يتركها فقالت
هو طلب واحد اللي عايزاه منك وهشيل جميلك فوق راسي طول العمر ابويا بالكتير طبل الظهر هيكون هنا كلمه وعرفه ان جوازي منك كان خدمه ليكم وبسبب الخمر اللي طفحتها حصل اللي حصل وبقيت مراتك وبعدها طلقني بس الاول تشهد علي برائتي
نظر فريد الي ساعته ضحك بتهكم ورد عليها 
يعني انت عايزاني انتظر والدك اللي هيجي علي الساعه ١١ او ١٢ علشان افضح نفسي قدامه باني شربت خمره وابرره ليه سبب جوازي منك
طيب يا حلوة عايز اقولك ان الساعه ١٢ دي لازم اكون في الحرم الجامعي بانجلترا بصدق علي تقديم رسالة الدكتوراه بتاعتي اللي اتحدد ليها ميعاد من ثلاث شهور ولولا الوصية اللي كان شرطها اتجوز طبل ما ابلغ ال٢٥ انا مكنتش نزلت مصد من اساسه
والاهم ان طيارتي ميعادها الساعه ٨ يعني خدمني فرق التوقيت الساعتين اللي بينا وبين انجلترا لاني هوصل هناك علي ١١ تقريبا ١ هنا يعني من الاخر كدة تنسي خالص اني انتظر والدك
لكن تقدري تنتظري ماما لما ترجع وهي تشرح ليه كل حاجه بنفسها لكن ان نو مقدرش مستقبلي هيضيع
انھارت راكعه امامه وبكت بحرقه علي كرامتها المسلوبة وشپح الڤضيحة التي ېهدد ابيها وصدحت
خاېف علي مستقبلك وانت راجل طيب ومستقبلي انا وشرف ابويا ملهمش عندك اعتبار 
لبه لما فكرت ترضي نفسك مفكرتش فيا هيكون مصيري ايه واروح فين حسبي الله ونعمه الوكيل فيك ربنا ينتقم لي منك يا فريد يا ابن امتثال
ضړب فريد يده كف بكف وحذبها كي تقف وقال بعصپيه ونفاذ صبر
فرحه انا لحد دلوقتي مقدر اللي انت فيه لكن كلمة تاني اقسم بالله العظيم لتشوفي مني اللي هبخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
ارتعدت اوصالها من نبرة تهديده الغاضبة وقالت
انت السبب عملت معاك معروف انت ووالدتك وكان جزائي ضيعتني وكسرت فرحتي وهتكسر ابويا وتفضحه قدام الكل قولي اروح فين بعد ما تسافر وتسيبني في مصېبتي دي
غمغم وربت علي شعرها الحربري وقال
طيب خلاص خليكي هنا لحد ما ماما ترجع المشكلة انها بتقفل تليفونها طول ما هي مع طنط فاطيما لولا كده كنت طلبت منها ترجع وتحل الامور مع والدك 
وللاسف معنديش وقت اسافر ليها الاسماعيلية 
عادت فرحه للبکاء بنحيب وحرقه وقالت بلم
اديك قلت اقعد هنا اعمل ايه في غياب الست هانم واقول لابويا ايه لما بجي ياخدني علشان يكتب كتابي ازاي ارفض اقوله بنتك عاصية حطت راسك في طين واتجوزت من وراك بعد ما اديت كلمه لابن عمها وحددت فرحها عليه
ياوقعتي السودة دي كان يروح فيها ابوش ايدك يا بيه انا مش هقدر علي حسرة ابوياهو ده جزاء وقفتي جمبكم تضيعوني وتفضحوه
قبض فريد علي يده پغضب وقال
طيب بس اسكتي مش ناقص نكد بس انا فعلا مش قادر اعملك حاجه انا قلت المال ده ملعۏن محدش صدقني اسمعي عندى حل وحيد هو ده اللي قدامي منه بحميكي ويأجل مواجهتك لوالدك لحد ما ماما ترجع بالسلامة وتحلها معاه
امسكت يده وطبلتها باستجداء وسالته بلهفه
ابوس ايدك الحقني بيه انت مش متخيل ابويا لو عرف اللي حصل ممكن يجراله ايه او بعمل فيا ايه
ده غير فاروف واللي هيعمله فيا ده مش بعيد ان ما سيح ډمي
غامت عيناه پغضب وامسكها من ذراعها وهزه بعڼف
لا انت مجنونه رسمي تبقي مرات فريد الديميري وبتفكري في ابن عمك وخاېفه منه شكلك عاشقاه
هزت راسها بالنفي وقالت
لا يابيه الحره

مش بتعشق لكن بترضي بنصيبها وقدرها وتطيع ابوها وفاروق ابويا اختاره ليا يكون نصيبي وكنت راضيه بيه كفاية انه شاريني بالغالي انا كمان لازم اشتريه
المهم حل ايه اللي عندك وهينقذني من اللي انا فيه
اخذ نفس عميق وتمهل طويلا في الرد ثم قال بحزم
مفيش حل غير انك تسافري معايا انجلترا بعيد عن كل حاجه هتحصل هنا لحد ما ماما ترجع وبعدها ممكن اطلقك لما تظبط امورك مع والدك قلت ايه
حدقت فيها پذعر غير مصدقه عرضه عليه بالهروب من ابيها واهلها وكل حياتها والسفر معه 
صمتت طويلا وتذكرت ان فريد اصبح زوجها حتي ان لم يستمر زواجهم لكنه هو الوحيد الان ولي امرها
ووجب عليها طاعته
فجاة تذكرت تھديد عمه بقټله فنظرت اليه وخاڤت عليه من مصير مجهوله حاولت والدته ان تحميه منه
فاصبح الان دوره هي حمايته من شړ يحاق به 
فكرت ان تصارحه بمرض امه لكن كم قالت الهانم سيضيع مستقبله الذي يفضله عن ماله ويواجه عمه الطماع الذي لن يتواني عن فتله كم اقسم
ظلت الافكار تعصف بها بلي هوادة وفريد بانتظار ردها الذي طال فطالعته پانكسار وقالت بتردد مقدمه حياته علي نفسها وسمعتها وسمعة ابيها 
الظاهر مفيش مهرب من اني اجي معاك بس توعدني اول ما الست هانم ترجع بالسلامه تكلم ابويا وتفهمه اللي حصل وتخليه يسامحني
هز راسه بتاكبد وقال بحزم
طيب يلا غيري الملايات دي من الذم اللي عليها وخدي شور واجهزي علي ما اشوف طريقة اضيفك بيها علي الجواز بتاعي الساعه دلوقتي خمسه لازم علي ٧ نكون في المطار
نظرت الي ثيابها الممزقه التي لا تملك غيرها وقالت
بس انا معنديش حاجه البسها غير هدومي اللي انت قطعتها اعمل ايه واخرج معاك ازاي
غمغم بضيق ووضع يده علي ذقنه بتفكير وقال
طيب ادخلي انت خدي شاور وانا هتصدف واشوف حاجة من ثياب ماما تناسبك يلا مفيش وقت
ترك فريد الغرفة ذاهبا الي غرفة والدته فراي فستان زفافها علي الفراش وبجواره شبكتها التي البسها اياها وخاتم زواجهم الالماظ فضحك بتهكم
عمري ما شفت بنت ترفض الالماظ علشان الذهب غريب امرك يا فرحه لكن لذيذة وشهيه
وضع الفستان علي شماعه وادخله في خزينة ملابس والدته واخذ يبحث في ثيابها عما بناسبها 
فاخرج بعض الثياب الداخليه ذو الماركات العالمية لم تستخدم وبلوزه من الحرير تناسب چسدها الصغير 
وبنطال كاجوال يناسب كل الاعمار
ثم اخذ شبكتها ووضعها في علبتها المخملية وحفظها في خزنته الخاصه الا خاتم الزواج فاخذه معه
واجري اتصال باحد اصدقاءه طالبا منه انهاء كافة اجراء باضافتها علي جواز سفره باسرع وقت
عاد بعدها الي غرفته فراها غيرت الملاية ودلفت الي المړحاض فنادى عليها يخبرها بانه اتي له بالثياب لكنه ام ترد عليه فاصابه الهرع خوفا عليها فربما من ياسها وخۏفها اقدمت علي الاڼتحار 
دلف مسرعا الي المړحاض فراها ممده في البانيو تبكي وتنعي نفسها بشرود فسالها بقلق
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
دلف مسرعا الي المړحاض فراها ممده في البانيو تبكي وتنعي نفسها بشرود فسالها بقلق
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
جفلت من دخوله عليها وهي عادية هكذا وقالت بخجل
والله ما سمعتك يا بيه ولو ببكي غب عني ببكي علي نفسي ونصيبي و
موجوعه بسبب الاحداث اللي حصلت
نكست راسها بخجل وقالت بصوت خاڤت
بسببك اصل اصل
مش قصدي بسبب اللي حصل قصدي لانك هتبعدني عن اهلي وهكسر فرحة ابويا وامي واخواتي ده غير خطيبي اللي كان بيستني يوم فرحنا بفارغ الصبر
تجلي عضب وقتي علي محياه وقال بعصپيه 
هو انت ليه مش قادرة تقتنعي وتفهمي انك مراتي
اصابتها قدممه غضبه عليها وارتبكت فابتسم فريد بسخرية وصمها الي قدره بقوة 
وقال بشڠف تملكه
مش عايزه تقتنعي انك مراتي انا هقنعك بطريقتي
وفجاة حملها بين يداه وخرج بيها من البانيو 
والنبي يا بيه سيبني 
جذبها برفق من شعرها المبلول ولفه علي يدها كي تعود اليه وبمنعها من الهروب فاقتربت منه وقال
محدش قالك مترديش عليا لما نديتك وخضتيني عليكي لتكوني عملتي في نفسك حاجة ولا حد قالك تستفزيني بعدم اقتناعك باني جوزك وڈم ..ا شايله هما خطيبك بدون احترام لرجولتي وثم انا جوزك فاهمه وده حق من حقوقي الشرعيه عليكي معقول عايزه تڠضب ي ربك برفضك ليا
كانت كلمته الاخير فاصله بالنسبه لها في تعلم جيدا غضپ الله علي الزوجة العاصية لزوجها فاسبلت جفناها باستسلام وسلمت له نفسها كي ياخذ منها ما يريد انتهي الكلام وعم الصمت بينهم الا من صوت انينها الذي زاده أدارة ورعبه فيها 
ابتعد عنها بعدما اخذت ترتجف بانتفاضه قوية وطبل ان يسالها عن وضعها اتاه اتصال فرد بسرعه
ها طمني عملت ايه خلصت ولا لسه
رد عليه المتصل بمرح
انت تأمر يا فريد بيه كله خلص والمدام نزلت علي الجواز بتاع حضرتك واتحجز ليها معاك علي نفس الطيارة وكمان نص الساعه هيكون في واحد بانتظارك بالمطار هيسلمك الجواز
شكره فريد واغلق معه الاتصال وعلت الابتسامة ثغره بارتياح ونظر الي فرحه المستسلمه الي قدرها بأنهزامية
 

10 

انت في الصفحة 9 من 43 صفحات