رواية ليله كامله بقلم ميفو السلطان
الوحيد
انقضت عدة ايام وهو لا يحدثها حتى صديقتها الوحيدة لا تجيب على الهاتف لتحسم امرها على الذهاب إلى منزلها
وفي ذاك اليوم التي تحطمت به كل احلامها التي نسجتها من اجله هو فقط
ذهبت إلى الحي الذي تقطن به صديقتها لتجد اجواء السعادة تملي المنزل وهي تتسائل بعدم فهم عما يحدث إلى ان اخبرتها احدي السيدات بأنها خطبة صديقتها اتسعت ابتسامتها وهي تركض إلى داخل المنزل لتجد صديقتها واقفة بين المعازيم وبعض الاصدقاء لتهتف يارا بعد أن تقدمت إليها.... كده يا ندله تعملي خطوبتك من غير ما اعرف
لتبتسم يارا بسعادة وهي تحتضن صديقتها قائلة....... الف مبروك يا حبيبتي ربنا يفرح قلبك ويسعدك
لتنتبه إلى حديث الصغار الذين هتفوا بسعادة......... العريس وصل العريس وصل
ألتفت يارا حتى تري زوج صديقتها المستقبلي ولكن صډمتها لم تقل عن صډمته لتقترب منه قائلة بتساؤل...... مكرم انت هنا ليه
لتعيد هي جملتها قائلة..... مكرم رد عليا لو سمحت انت هنا ليه
لتنظر بعدها إلى صديقتها قائلة....... هو مكرم هنا ليه يا سهي
سهي بتعلثم....... انا ومكرم خطوبتنا النهاردة
شهقت پخوف وعدم تصديق وهي تتراجع للخلف قائلة....... مكرم مين انتي بتهزري صح
اقتربت منه وهي تهتف بدموع قائلة....... رد عليا بالله عليك رد عليا متسبنيش كده قول انك مسبتنيش قول اي حاجه بس بلاش تسكت كده يا مكرم الله يخليك انا مش حمل الۏجع ده
طالعها بندم وعينين لمعت بدموع متحجرة وضعف خلفه ندم على فقدانها فكيف فعل بها هذا وانصاع لتلك الخبيثة التي دلفت إلى حياته...... كلامها صح
وهي تهز رأسها بالنفي وصوت بكائها ېمزق القلوب وهي تهتف پبكاء..... معقوله هونت عليك طيب يا مكرم ده انت كنت اول حاجه بدعى بيها ربنا كانت اول دعوة تخرج مني انا ربنا يجعلك نصيبي وانه يوفقك كنت بدعيلك قبل ما ادعي لنفسي وكنت الامان والسند ليا عمري ما طلبت حاجه لنفسي قد ما طلبت من ربنا يحفظك ليه عملت فيا كده
لتبتسم بسخرية وهي تمسح دموعها قائلة....... على العموم ربنا يسعدكم وبجد بتمنالكم من قلبي ان ربنا يتمملكم بخير
بااااك
مازالت على حالها تبكي پقهر إلى ان انتبهت على صوت الباب لتنهض من مجلسها بعدم مسحت دموعها وهي تفتح الباب لتجد امامها موجة الهدوء بعينيه وهو يهتف...... احنا خارجين شوية للبحر جهزي حاجتك وانزلي
كانت عينيها مشټعلة بلهيب البكاء لتهتف هي...... ليه قلت تحت انك جوزي
طالعها بدهشة قائلا ببرود..... بس انا مقولتش اني جوزك او ان في علاقة بيني وبينك
رفعت عينيها الرمادية حتى تلاقت مع حدقيتين بلون السماء وهي تهتف...... بس انت جيت و حطيت ايدك على كتفي خليتهم يحسوا بكده
ضيق عينيه قائلا........ وده مش سبب كافي علشان يفكروا انك مراتي ثانيا وده الاهم انا كنت واقف وراكي وسامع كلام البنت ليكي فحبيت اساعدك علشان حسيت انك خلاص ضعفتي
طالعته بنظرات متسائلة فكيف شعر بضعفها ولم فعل هذا ليكمل هو حديثه....... انا مبحبش الانسان الضعيف الي يبكي على الماضي ويوقف حياته اتعلمي تكوني قوية وردي القلم قلمين متخليش حد يشوف نظرة الضعف في عينك
بس اوقات الۏجع بيكون صعب وبالاخص لو كان من اقرب الناس لينا...... قالتها بدموع متحجرة بعينيها
بينما ابتسم هو بسخرية قائلا..... انتي الي بتسمحي ليهم يتحكموا فيكي لو تعملي حدود لكل الي تعرفيهم محدش هيجرأ يوجعك اتعلمي القوة والبرود لان دول اول حاجه ممكن تقتلي بيها عدوك...
رمقته بتفحص ليكمل هو..... انا هستناكى تحت ياريت متتأخريش..
تركها ورحل وفي داخله ڠضب لا يعلم من اين تسلل إلى قلبه ڠضب حينما لاحظ حزنها ودموعها المتحجرة ڠضب تملك منه حينما لاحظ نظرات ذاك الشاب وحديث تلك الحيه فأقسم بداخله انه لو كان الامر بيده لسحق وجهها بلکمته حتى لا تقدر على الحديث مرة اخرى....
بألمانيا
كان الوضع مختلف بأجواء العشق التي حلقت بصدورهم...
ليترجل حسن من السيارة وهو يطالع زوجته قائلا..... يعني اول يوم شغل ليا اكون متاخر كده
ابتسمت الاخري قائلة..... اظن انت السبب في التأخير ده طالعها الاخر بخبث وابتسامة شيطانية قائلا..... طيب متيجي نخلغ ويكون غياب افضل من تأخير
طالعته بغيظ قائلة.... حسن عايزين نشوف اشغالنا ولا انت لك رأي تاني
اشټعل الاخر بالغيظ فقال..... طيب على الاقل تعالي معايا هتسبيني هنا مع الكونتيسة مرات ابوكي دي لوحدنا
تعالت ضحكاتها قائلة بمرح...... لا يا سونه انا مهمتي انتهت وبعدين انا ليا شغلي الخاص اتفضل انت روح شوف صافي علشان زمانها مولعه منك
تنهد بضيق قائلا..... امري لله يالا روحي انتي شغلك وانا هدخل اشوف ام
لهب الي في الشركة دي
اتسعت ابتسامتها وهي تصعد إلى السيارة قائلة...... ربنا معاك يا سونه...
لترحل بعدها تاركة خلفها عاشق قد تبدلت ملامحه إلى القوة والجمود وهو يدلف إلى الشركة معلن بدأ عمله الرسمي منذ الان
ليتجه بعدها إلى مكتب صافي حتى ترشده إلى مكتبه الجديدة ولكنها استقبلته بأبتسامة ماكرة وهي تهتف..... اهلا بيك يا حسن
ابتسم الاخر بتكلف وهو يقف امام مكتبها قائلا ببرود..... اهلا بيكي
لتبتسم الاخري وهي تنهض من مجلسها متجها إليه وهي تقترب منه قائلة...... تحب تشرب ايه
طالعها بضيق وقال..... شكرا ياريت اعرف مكتبي فين علشان افهم شغلي هيكون ايه
اقتربت منه اكثر وهي تتفحصه بجرأة و وقاحه قائلة....... لا مينفعش لازم تشرب حاجه ثانيا احنا لازم نتكلم في شغل
ابتعد عنها حسن وهو يجلس على المقعد المقابل لمكتبها قائلا ببرود..... طيب ياريت بسرعة لاني مستعجل
ابتسمت هي بسعادة فحتما ستسقطه في بئر خبثها ولن تتركه هكذا
استدارة إلى مكتبها وهي تهاتف السكرتيرة حتى تحضر لهم فنجانين من القهوة وفي تلك الاثناء وضع حسن شئ قد التصق بمكتبها دون ان تنتبه له فيجب عليه منذ الان اكتشاف ما تخفي هذه السيدة
بڤيلا كامل لم يعرف النوم الطريق إلى عينيها طوال الليل ولا تعرف ماذا تفعل بهذا المتعرج المغرور فهي لن تغفر له مهما كلفها الامر
ارتدت ملابسها وهبطت الدرج بهدوء إلى ان انتبهت لهاتفها الذي اعلن عن الرنين وهي تنظر إلى رقمه بتعجب لتفتح الهاتف قائلة....... خير
انتي فين....... قالها بتساؤل
لتهتف هي بضيق.... هكون فين يعني في الڤيلا ورايحه لانكل كامل المستشفى مش محتاجه تحقيق هي
حاول كبت غضبه وهو يهتف........ طيب متخرجيش من الڤيلا انا خمس دقائق بالظبط و اكون عندك
سيطر الڠضب عليها وقالت....... هو انا محكوم عليا بيك انا مش هستناك فاهم
ضغط على محرك السيارة پغضب وهو يهتف بضيق..... سلمى اسمعي الكلام انا خلاص وصلت جنب الڤيلا
وهكون....
لېصرخ بعدها بعلوا صوته...... يا نهار اسود
انتبهت سلمي إلى صوته الذي تغير فجاء فتملكها الخۏف وهي تهتف ......كريم في ايه
لم يعرف التحكم بسيارته وهو يري تلك الشاحنة القادمة عليه لېصرخ....... سلمي
سقط الهاتف من يده واعلن صوت الاصطدام عن حاډث كبير لتصرخ هي عبر الهاتف........ كرييييييييم
شهقت پخوف حينما حل السكون لتتحجر الدموع بعينيها وهي تهتف پبكاء....... لا كريم لا مش هتسبني يا كريم
لتركض بعدها إلى خارج الڤيلا ولا تعرف في اي اتجاه عليها البحث عنه
لتركض بدون هدي فهي الان بمكان يخلوا من اي شي إلى ان لمحت شاحنة كبيرة عن بعد وقلبها يأبي الذهاب خوفا من شئ قد يرهق قلبها
ركضت پخوف حتى وصلت إلى هناك وما ان لمحت سيارته المحطمة حتى وقفت تطالعها پصدمة وقلب تجمد من مصير عاشقا لا تعرف إلى اين تأخذه دائرة العشق
هبط ريان إلى بهو الفندق ليشعر بيد تربت على كتفه ليهتف صاحبها....... الي سارق عقلك
ألتفت له ريان قائلا بسعادة........ مين عماد
اتسعت ابتسامته وهو يحتضن صديقه قائلا....... وصلت امتي
رمقه عماد پغضب قائلا....... ده على اساس ان سجل حضوري وانصرافي من اي مكان مش عندك
رفع ريان حاجبيه قائلا. ..... ايه مش عاجبك ولا ايه
ابتسم الاخر بود قائلا....... لا يا عم عجابني الطيب احسن
اتسعت ابتسامة ريان وهو يهتف بتساؤل....... اخبار المزه اليونانية الي كانت معاك امبارح ايه
ضړب كفه بالاخر قائلا....... وتقولي جيت امتي ما انا عارف ومتأكد اني قبل ما اطلع من ألمانيا انك عندك كل تفاصيل سفري
ربت ريان على كتفه قائلا بهدوء....... مينفعش صاحب عمري يغيب عن تفكيري
خصوصا في مجالنا المقرف ده لازم كل الي يخصوني يكونوا تحت عيني
ابتسم عماد بهدوء وقال..... طول عمرك اصلي يا صحبي
ليتفحص المكان بعينيه وهو يبحث عن شيء ما ليهتف ريان بتساؤل....... بتدور على مين الي شغلت بالك بالسرعه دي
طالعه عماد بنصف ابتسامة وقال....... حتى افكاري فاهمها
ليصمت قليلا وهو يهتف بهدوء وجادية........ بنت يا ريان شفتها من شويه صدفة بس ايه اخدت قلبي في دقيقة
من نظرة وحدة حسيت اني تهت في عيونها الي لونهم زي الډم من كتر الدموع الي واقفة فيهم شفت خوف وضعف وسط كل ده كانت زي القمر
لا يعلم لم طرق عقله هيئتها الباكية وعيناها الرمادية التي اشتعلت بالخۏف والبكاء
لينفض تلك الافكار قائلا بتساؤل....... شفتها فين
ابتسم عماد بهدوء قائلا...... كانت پتبكي وهي بتجري وخبطت فيا
ورحلة العشق اوشكت على الخروج من مدينة البرود لتنتقل إلى إلى الغيرة والجنون
فكيف يكون حال الصديقين في عشق فتاة ارهقتها الحياة كيف ستكون المواجهة وهل تتحول الصداقة إلى عداء كبير...... توقعاتكم
الجزء السادس
اطلع برة ..
قالتها ايات ببرود وهي بتشاور علي الباب ...وقفت وقولت
ايات فكري كويس انتي لسه بتحبيني وانا اهو بعرض عليكي الجواز ...بس هيكون عرفي ...كده كده أنني خلاص محدش هيتجوزك بعد ما أنا طلقتك فدي فرصة ليكي وانا هخليكي تكملي تعليمك متقلق...
سكت فجأة وانا بحس بقلم علي وشي ...بصيتلها بذهول...معقول ضړبتني!!! رفعت راسها وقالت
انا اديتك فرصة تمشي لكن صممت أنك تعك وتهزق نفسك ...فأطلع برة بالادب بدل ما تاخد القلم التاني ...كنت مصډوم ...بقا دي تضربني ...مسكت دراعها وانا پصرخ فيها
ازاي تعملي كده ...انتي تمدي ايدك عليا يا جاهلة ...خلاص