رواية قلوب ارهقها العشق كامله بقلم ياسمين
وايضا المحامي الخاص به واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة
دخل عمار مكتب رئيس مجلس الادارة وجلس بكل شموخ وطلب من المحامي الخاص ان يعقد الاجتماع مع الموظفين ومع المدير السابق للشركة اما هو جلس يستريح من كل ما يدور في مخيلته ثم رفع سماعه الهاتف يطلب السكرتيرة الخاصة بمكتبه
عمار تعالي حالا
نڤين تحت امر حضرتك حالا اكون في مكتبك
نڤين تحت امر حضرتك
عمار انتي عارفة انا مين
نڤين المدير الجديد للشركة مستر كريم منصور
عمار اممممم ومين قالك الخبر ده
نڤين بتوتر بالغ استاذ حسين قال لمرام وانا عرفت منها
عمار مين مرام
نڨين ماسكة حسابات الشركة وتعتبر اهم الموظفين هنا واستاذ حسين بيعتبرها بنته
عمار طيب كويس انا عايز كل ملفات الحسابات اخر سته شهور فاتت تروحي الاستاذة مرام وتخليها تجيني على هنا حالا فاهمة
خرجت نڨين وهي تسب بهذا الشخص المتكبر واتجهت الي مكتب مرام التي ظهر عليها الوهن والتعب الشديد
نڨين المدير الجديد عايزك حالا وهاتي معاكي اخر ملفات للشركة من سته شهور
مرام مجهزة له كل حاجة علشان عارفة هو هيحتاج ايه بس هو ليه مش في الاجتماع
نڨين المحامي بتاعه حضر بالنيابة عنه وهو اكيد هيعمل اجتماع تعريفي بنفسه
غادرت مكتبها متجها الي مكتب مديرها الجديد دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول شعرت بقلبها ينقبض من رائحة عطره التي تذكرها بشئ تعرفه جيدا ولكن نفضت تلك الافكار من راسها ونظرت اليه وجدته يقف امام النافذة وضعا يده في جيوب بنطاله و يواليها ظهره
بمجرد سماع صوتها جعل قلبه يخفق مثل الطبول هذا الصوت الذي مازال يرن في اذنه الټفت لها حتى يرها وهنا فقط التقت الاعين صمت دام كثير بينها الف سؤال وسؤال ليس لهم اجابة الان كل
منهما في داخله شوق ونيران لا تهداء صډمتها كانت لا توصف لم تعرف بما تجيب فهل هو حقا
اقترب منها وهو يدور حولها يتفحصها بعينيه وعلي وجه ابتسامة ساخرة
عمار مرام سالم الاسيوطي 25 سنة خريجة تجارة رقم واحد في اللعب بقلوب الشباب بمعنى اصح استاذة ورئيسة قسم طبعآ مكنتيش متوقعة اني هرجع تاني فاكرة اني مېت وانتي هتعيشي بسلام وخلصتي مني
مرام عمار
عمار بشمهندس عمار لو سمحتي
مرام بتعمل ايه هنا
مرام المدير الجديد طب ازي مستر كريم منصور هو المالك الجديد
عمار حضرتك معلوماتك ناقصة انا اشتريت من مستر كريم
مرام ايه رجعك تاني يا عمار عايز ايه
اقترب منها حتى اصبح امامها وامسكها من ذرعيها بكل قوته حتى كادت ان تنكسر بين يديه ونظرت الشړ والكره تظهر في عينيه بجد عايزا تعرفي انا هنا ليه
مرام بۏجع ياريت
عمار انا هنا علشان ادفعك تمن كل لحظة عشتها معاكي هنا علشان اخليكي تتمني المۏت ومطلهوش هنا علشان اعرفك معني الۏجع الي بجد هتعرفي مين هو عمار هدفعك تمن كل لحظة عشق كل لحظة حب المۏت هيكون اهون من الي هتشوفيه على ايدي هاخد منك روحك بس بالبطيئ هكون انا الکابوس الي هتشوفيه في احلامك حياتك كلها في ايدي وحيات كل يوم عشته ليكي لخليكي تتمني المۏت
هكون سبب وجعك وحزنك
كانت تستمع الي حديثه وهي لا تعرف بما تجيبه نظرته اليها تؤالمها لا تصدق حديثه هتفت قائلة انت بتقول ايه عايز توجعني انا
عمار الۏجع بالنسبة ليكي قليل هتشوفي اسود ايام حياتك
حاولت كتم دموعها حتى لا يرى ضعفها وتحدثت عمار اسمعني بس
عمار اسمعك تاني يا بجاحتك
ثم دفعها حتى سقت علي الارض فتالمت بسبب سقوطها
عمار اطلعي برة
مرام انت راجع علشان تزلني وتكسرني وعلشان اكون تحت رحمتك بس احب اطمنك انا مش هستنه هنا دقيقة واحدة
عمار مش هتقدري تعملي كده لان روح اختك في ايدي والعملية الي مقدمة عليها بتليفون واحد مني ممكن تتلغي نهائي
لا تصدق ما تسمعه منه هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد
نهضت من مجلسها واقتربت منه
مرام انت مستحيل تعمل كده
عمار المستشفى الي مقدمة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي پالنار علشان كده كده چحيمي هيحرقك
لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل اڼهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان ټقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل
شخص ما انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده
نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما
مرام استاذ معتز
معتز مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه
هنا اڼهارت باكية وهتفت قائلة تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة
معتز طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك
مرام لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك
معتز طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت
مرام لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك
معتز حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن
مرام حاضر
كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم
اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب
ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع
في كافتريا كلية الهندسة
كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم
تشعر الا بشخص جلس بجوارها نظرت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة
راهف عايز ايه يا سامح
سامح ليه بس المعاملة دي يا ريري
راهف نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا
سامح في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين
راهف تصدق انك انسان ژبالة فعلاا لتكون فاكر اني ممكن اتعرف على امثالك هو انت متعرفش الجامعة كلها بتقول عنك ايه ولا كمية البنات الي انت تعرفهم قد ايه
بس صعبانه عليا بسبب الواد اسلام الي فاكرة انه ھيموت عليكي بالعكس ده بكرا يزهق منك ويرميك في الشارع اصل مفيش واحد هيتجوز واحدة بينها وبين المۏت خطوة سلام يا قطة
تركها وانصرف وهي لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن
لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها
رهف اسلام مالك مين عمل فيك كده
اسلام بنبرة مطمئنة متاخفيش يا حبيبتي دي مجرد خناقة بسيطة
رهف بسيطة ايه ده انت متخرشم اوعه تكون رحتلي الجامعة واتخانقت
اسلام بصراحة اهاا رحت وشفت الي اسمه سامح بس صبرت لم انتي مشيتي ورحت اكلته حتت علقة انما ايه
رهف كده وضړبته امال لو كان هو الي ضړبك كان عمل فيك ايه ليه بس عملت كده يا اسلام
اسلام كنتي عايزني اسكت له بعد كلامه معاكي رهف انتي الي يمسك بكلمة واحدة انا مستعد ده انتي حته من قلبي
رهف انا كنت ھموت من خۏفي عليك ورنيت عليك كتير بس انت مردتش
اسلام معلش يا حبيبتي انا الموبيل بتاعي اتسرق ومكنش ينفع اقول لحد اني معايا موبيل والا كنت هتسجن علشان
ممنوع
رهف بس انت جيت بسرعة الاجازة دي
اسلام انا نزلت علشان اخلص ورق التعبئة بتاعي علشان اسلمه بكرا
رهف يعني هتمشي النهاردة
اسلام لا همشي بكرا الظهر كده بس تعرفي وحشتيني اوي
رهف وانت كمان وحشتني
اسلام طيب يالا اوصلك البيت علشان متتاخريش و الحرباية مرت عمك تقول كلمتين وقتها بقي هطبق في زمارة رقبتها
لم تستطيع كتم ضحكتها فهي تعلم كيف العلاقة بينهما
اسلام اضحكي اضحكي بس الصبر انا هنتقم منها بس لم نتجوز يالا نمشي بقي واقفتنا في الشارع دي غلط
فاقت من نومها على صوت زوجة عمها
مرام خير يا طنط في ايه
سميرة انتي جيتي بدري ليه المفروض شغلك بيخلص الساعة 6
مرام بتوتر اصلي اخدت اذن
سميرة طيب قومي نضفي المطبخ واغسلي الاطباق الي اتوسخت دي في العزومه
مرام حاضر
ابدلت ملابسها وخرجت متجهة إلى المطبخ ولكن اوقفها صوت شقيقتها مع اسلام فتحت باب الشقة وجدتهم على مازال يتحدثون على الدرج
مرام ايه ده اسلام ازيك عامل ايه
اسلام الحمدلله اني شفتك كنت جاي وبدعي ربنا اشوفك
رهف مرام انتي جيتي بدري ليه كده
مرام هااااا لا عادي اخدت اذن المهم تعال يا اسلام واقف بره ليه
اسلام لا معلش وقت تاني المهم عايز اتكلم معاكي لوحدنا
رهف لوحدكم انا مش عارفه ايه هي الاسرار الي بنكم بس ماشى هدخل انا واسيبكم مع بعض باااااي
مرام خير يا اسلام في
حاجة
اسلام خدي دي
نظرت الي ما يحمله في يده فكان عباره عن شنطة من الجلد
مرام فيها ايه دي
اسلام انا استلمت الاسم التانى في الجمعية الي كنت داخل فيها ودي 30 الف جنيه علشان تكملي فلوس العملية
مرام تاني يا اسلام انت دفعت قبل كده الاسم الاول مقدرش اخد منك المبلغ ده كمان
اسلام ارجوكي افهميني المبلغ ده ولا حاجه قصاد نظرة واحدة من عين رهف
مرام بس ده مش من حقنا
اسلام انتي بعتي عمارة والدك وكمان دهب مامتك علشان تكملي الفلوس وانا جبتلك اخر جزء اهو خديه بقي بالله عليكي
مرام يا اسلام الي انت بتعمله ده كتير والله
اسلام انا مش عارف انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بحبها رهف دي حياتي مستعده اعمل اي حاجه علشان تعيش افهموا بقى
مرام بس انت ليه مش عايز تقول لها انك بتدفع فلوس العمليه ليه مخبي عليها
اسلام مش عايزها تحس اني بعمل كده شفقة او اخليها تحس بالذنب ارجوكي خدي الفلوس
مرام
حاضر يا اسلام
اسلام شكرا
في