الأربعاء 25 ديسمبر 2024

كنت في البيت بقلم اسماعيل موسى 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


القطيع ولم يظهر مره أخرى تلك الليله
فضلت نايمه فوق سطح القصر لحد ما الشمس طلعت وحسيت بسخونه لسعت وشى
ياه انت نمت كل ده
وقعدت اضحك ڠصب عنى اول مره اشوف حد زى حالتى يقدر ينام وسط الړعب دا كله
ونزلت من على السطح وافتكرت الكونت ادم
كانت مرت ٢٠ ساعه وقفت قدام غرفته افكر ادخل ولا لا
اخيرا فتحت الباب وشفته نايم على السرير فى سلام وايديه مكتفه بحبل

قلت فى سرى شوف الدكتور الغبى دا عمل ايه الحيوان ومشيت افك الحبل وهو نايم
شعره مسدل على وجهه الجميل العفى نافر بشعر اسود كغابه
ومسك ايدى بقوه كان هيكسرها قبل ما يفتح عنيه
لما شافنى ضحك وساب ايدى
رفع نص جسمه ولاحظت ان معظم چروحه اختفت التئمت
وقال وهو بيضحك 
وفتح الكونت ادم فمه بدهشه دمارا.
الفصل السابع من
هنا
إنتزاع
أحقيتى
يأتى رغمآ عنك
_____انفتح فم الكونت أدم وحاول أن ينهض من مكانه وانا على فمى سؤال واحد مين دمارا دى
..... فأنا من نوعية الناس إلى لو كتمت سؤال
جوايا مش بعرف افكر
ورمقنى الكونت ادم بنظره كلها لوم وعتاب وكان يجاهد نفسه حتى لا يقسو على وأردف مينفعش انا اخترت واحده تانيه
طول عمرى مش بحب أتدخل فى خصوصية أى شخص لكن تمنيت انى اكون البنت دى
اين تميمتى صړخ ادم 
وزعق ادم اصمتى انت لا تفهمين شيء رغم قوتك عقلك مثل بصله
ثم بنبره اكثر رقه قال الكونت دارين ممكن تبحثى عن تميمتى من فضلك
انها مهمه جدا بالنسبه لى إذآ عثر عليها الشخص الخطأ سأكون فى ورطه
____قلت حاضر يا كونت
وقال ادم متحاوليش تتعمقى فى الغابه لأنها خطړ
وقلت مره اخرى حاضر
ما أنا من يوم ما اتولدت مش بقول غير حاضر
فتحت باب القصر الشمالى وصفعنى الهواء البارد وشعرت بأهميتى فى القصر
بالأمس كنت الاميره التى تحمى القصر وتدافع عنه
والأن لدى مهمه أخرى البحث عن تميمة ادم
قدام باب القصر مكنش فيه حاجه وكانت اول مره اضع فيها قدمى داخل أشجار الغابه
مشيت فى ممر بين الأشجار وانا بفتش عن التميمه وكنت أستعمل حاسة شمى بغباء كأننى ذئبه
الغابه كان فيها أشجار كتير متكسره كأن كان فيه معركه بين وحوش داخل الغابه
الغابه كانت غريبه كأنها تيار مائى يجذبك نحو العمق وبعدت عن القصر وانا بفكر لازم ارجع بالتميمه
ومضت اكثر من نصف ساعه دون أن اعثر على اى شيء وفجأه خطرت فى بالى فكره هو قطيع الذئاب ده بيختفى فين
ولما جبت سيرتهم حسيت بالړعب انا غبيه جدا وآدم قال متبعديش عن القصر
وقررت أرجع وفعلا مشيت فى الطريق إلى جيت منه وقبل ما اوصل نصف المسافه سمعت حركه سريعه مرت بالقرب منى وسقط قلبى منى!!
___وجريت بكل سرعتى والتحركه التى كانت تتعقبنى رغم سرعتى كان بتسبقنى وترجع تانى كأن حد اسرع منى بيلعب معايا أو بيسخر منى
ولمحت القصر وبدأت اطمن وفجأه قفز أمامى لحظه ثانيه يدوبك شوفت وش نمر فى وشى
_____نهار اسود رجليه طارت فى الهوا زى المروحه ومن سرعتى خبطت فى باب القصر وانا پصرخ
ولقيت ادم فى وشى نطيت فى 
______فيه ايه مالك كده
____قلتله وانا ببلع ريقى شفت
زعق ادم شفتى ايه
شفت حاجه تشبه شكل نمر
ادم اتكى على الباب متأكده
قلتله متأكده
أدم قال مش معقول إزاى تجرأو ووصلو لحد هنا
هما مين يا
وكونت وازاي قدرت تنزل من غرفتك دا كل چرح وچرح فى جسمك كان بطول خياره 
ادم قال مش مهم اقفلى باب القصر يا دارين وبطرف عينه بص ناحيتى وقال طبعا ملقتيش التميمه
قلت لا !
وحسيت ان ادم حزن جدا كان شكله منكسر لحد ما حسيت بالزعل من نفسي وحلفت فى سرى لازم الاقى التميمه مهما حصل __
لو سمحتلى سيد ادم ممكن سؤال ملح
وابتسم ادم ابتسامته التى اعشقها اتفضلى
هما الجماعه إلى كانو معاك راحو فين
وكأنى صډمته 
خربشت كبريائه صمت ادم طويلآ يحدث ذلك عندما يتذكر انسان امر رغب بابعاده عن عقله ونسيانه
ثم نظر إلى وادركت أننى مهمه بالنسبه له وكانت عيونه تتوسلنى ان أفهمه
___ماتو
يا نهار اسود م١تو ازاى يا كونت
انتى مش هتقدرى تفهمى حاجه يا دارين احنا فى خضم معركه كبيره
وللأسف ناسين العدو الى بيتربص بينا
النمورين بيراقبو كل حاجه بتحصل وسايبينا ناكل فى بعضنا لحد ما يلاقو اللحظه المناسبه وهيقضو علينا
لحظه سيد كونت لحظه انا محتاجه فنجان قهوه عشان اركز
تشرب قهوه معايا
وابتسم ادم فى سره إنها صغيره صغيره جدا على المهه التى تقع على عاتقها
انها مثل الزهره التى لم تستوى بعد كان مقدر لها جدا أنها تحاول أن تفهم
لكن لا يمكنها ان تفهم فعلا الا اذا كانت جزء من اللعبه
واعدت دارين فنجانى قهوه وجلست إلى جوار ادم
مين بقا النمورين دول
وازاي أصدقائك م١تو وانا هنا بعمل ايه دا
خلاف دفاعى عن القصر طبعا اردفت دارين بفخر
انتى هنا لأنك لازم تكونى هنا يا دارين زى النجوم القمر اشجار الغابه مياه البحيره والقصر 
يمكن الموضوع غريب بالنسبه ليكى لكن والدك مكنش والدك
والقريه إلى كنتى فيها مش قريتك
ولما فتحت فمى بغباء مثل بقره فى المرعى اردف ادم
انتى اتولدتى هنا وفى اليوم إلى اتولدتى فيه حصلت مڈبحه
الطمع والجشع أعمى عيون بعض الناس
والدك
ووالدتك م١تو وقام والدى بتهريبك من القصر واخفائك
أمام منزل والدك ولأنه مكنش بيخلف ومفيش اولاد ليه اعتبرك تعويض من ربنا وقرر يربيكى
اسماعيل موسى
قلتله لكن انا شفت امى قبل ما ټموت
مكنتش امك يا دارين 
فيه نفس التى اعشقها مصدقاك
دارين فيه حاجه مهمه بصى فى العلامه إلى فى رقبتى ركزى فيها كويس لكل شخص فينا علامه قد تبدو متشابهه لكن داخلها فيه اختلاف
اختلاف الطبقه والسلاله والعرق النوع والمكانه وحاولت ان افهمك ان هناك اخرين يشبهونى وخفت خفت ان تخافى خفت ان لا تفهمى ولم تفهمى
وسألتى والنمورين
النمورين دول أعدائنا فصيل هجين متوحش ظهر نتيجة خطاء جينى
وكانت فيه حروب كتير بينا وبينهم حروب بعيده عن عالم البشر وهما دلوقتى مقيمين فى الجزء الغربى من الغابه وفيه بينا معاهدة سلام.
يعنى إلى انا شفته فى الغابه ده انسان
واردت ان اخبرك الحقيقه أن أقول أنا أيضآ انسان اتحول ذئب وهو انسان يتحول نمر وإننا اذا التقينا لابد أن أحدنا الاخر
عندما يتلقى نمورى مع مستذئب على واحد منهم فقط أن يكون الناجى
واشفقت عليك اشفقت ان أحمل هذا الجمال والبرأه كل تلك الهموم وقررت ان احتفظ بيها فى نفسي ان أحملها عنك
لكنك كنت ذكيه وكان عقلك قد توصل لبعض النتائج بمفرده وحاولت ان اوصل لك النتيجه دون أن تفزعى
دارين انت لما تتعودى على الحياه هنا هتعرفى كل حاجه فى وقتها متنسيش انك لسه مكملتيش غير اسبوع هنا
دلوقتى عندنا مهمه لازم نقوم بيها
مهممة ايه يا عم كونت انت جسمك متشرشح دا انا بنفسى مجرجراك من الغابه لحد غرفتك والدكتور كان مكتفك بالحبل لولا انا فكيت قيدك كان زمانك لسه محپوس ___
وضحكت انا مره أخرى وشعرت بالسعاده تغمرنى فى قربك واردت ان ارى ملامحك وانت تنظرين إلى
ورأيتنى انت بلا چروح وفتحت فمك كأنك تلقيتى بلطه فوق نفوخك الأحمق
ازاى كده
انت شفيت ازاي انت شخص مسحور ولا ايه سيد كونت
يلا يا دارين معندناش وقت نضيعه بالليل هنسهر ونتكلم براحتنا
وسألتى هنعمل ايه
وقلت هنعمل افخاخ وكمائن ونحاول نزود الحراسه حول القصر
وانتفضتى انت مزهوه بذكائك ودبت فيكى الحماسه وقلت يلا بينا
خارج جدران القصر حاولت اركز كويس وكان اول شيء عملته جريت الأشجار المقطوعه بعيد عن القصر
وتركتك تتولين أعمال القياس عشرين متر فى كل اتجاه وانتويت ان اصنع خندق واجعل داخله افخاخ وكمائن
وكنت اعلم أننى لا استطيع ان افعل ذلك بمفردى وان الوقت يداهمنى
وكنت كلما رأيتك كفراشه تتهادين على العشب شعرت بالحزن من امكأنية ان افقدك فى اى لحظه إمكأنية ان اموت قبل أن 
وتحرك شيء فى شيء محب للحياه شيء يعمل من أجلك
وبدأت بالناحيه الشماليه التى يهاجم منها القصر فى العاده وبدأت احفر الأرض ابغى حفر خندق وقلت انت
سيد كونت ادم احنا ليه منعملش سياج هنا نعمل جدار من السلك ونكهربه زى الأفلام كده
وابتسمت انا فكرة السياج جيده جدا ولكن لكى نقوم بها علينا أن نصمد ليله أخرى فى مواجهة القطيع فى مواجهة القوة الأخرى التى تسعى خلفنا
هتقدرى
تدافعى عن القصر الليله
ورفعت انت انفك بفخر طبعا اقدر
بس انا مش هكون معاكى! 
وفتحت انت فمك وهناك عرفتى ان فيه غرفة مراقبه تليفزيونيه فى القصر والكاميرات ناحية الغابه محطمه
وتصعبتى انت قلت يعنى هى الناحيه المهمه بس إلى مدمره
قلتلك للأسف ملحقتش اصلحها لكن اوعدك بكره كل حاجه هتتغير
وساعدتك فى اعداد والقنابل المضيئه التى لم تكونى تعرفينها وأصبح كل شيء جاهز قبل حلول الليل
كان على أن اقابل هزيل الرعد إيمير 
الفصل الثامن من هنا
عليك ان تصدق نفسك
قبل أن تطلب من الجميع ان يصدقك
طلعت من القصر من غير دارين ما تشعر من الباب الغربى وتحولت لذئب 
وغرست اقدامى فى الأرض وركضت ركضت مثلما لم اركض من قبل وشيء داخلى يحركنى يطالبنى ان ابذل جهد اكبر
ومريت بين أشجار الغابه وزدت سرعتى حتى شعرت برئتى ستتمزق
وسرت فى طريقى مبتعدآ عن أرض النمورين
حتى وصلت التله وقفزت فوق الصخور اصعد نحو قمة التله ولا شيء يشغل بالى سوى انقاذك
ووقفت على صرخه جامده مكانك!! اذا تحركت قدماك سأمزقك قطع لحم صغيره
وقفت فى مكانى كنت عارف انه قادر على تمزيقى بسهوله
صړخ هزيل الرعد عرف عن نفسك وسبب قدومك
رأيته ايمير الذي كنت اسمع الأساطير عنه قبل رحيله
يقف بشموخ فوق قمة التله البرتقاليه يكاد يعانق السماء
قلت انا ادم
هز هزيل الرعد رأسه ادم مين انت مش عارف انك جيت للمت بنفسك
قفز ايمير قفزه هائله ووجدته أمامى ضعف حجمى تقريبآ شعر منتصب مثل الاشواك وعيونه واسعه
قال هزيل الرعد قبل أن يسمعنى لا تطلب منى ان أتدخل فى الصراعات الدائره بينكم
لقد تركت كل شيء ورائى ولا أنتوى أن اۏسخ يدى مره أخرى
صړخت لكن الوضع مزرى انهم يحاولون بلا حق يا سيد ايمير
ورد هزيل الرعد بلا مبلاه هذا ليس من شأنى ارحل من هنا واعتبر عودتك برأسك هديه منى لذكرى والدك اسلان
قلت لكنها عادت وكنت اعنيك انت يا دارين وشعرت بشعر ينتصب وعيونه تدور فى محجرها
صړخ هزيل الرعد لا تذكرنى بأى شيء انا لست مسؤال عنها لقد أنقذت حياتها مره ونقلتها لارض البشر
ولا دين على لسداده لها ولا لوالدها
حاولت ان اترجاه لكنه صرفنى قفز مره أخرى
فوق قمة تلته
البرتقاليه واولانى ظهره وقال ارحل
فيه حاجه كمان يا سيد التله البرتقاليه يا هزيل الرعد النمورين نقضو المعاهده وبالأمس كانو جوار القصر
وقف هزيل ونظر نحوى اثبت لى ذلك واقسم لك أننى لن اترك منهم ولا واحد
نزلت من التله جوايه آمل وقررت اعمل مخاطره وأمر
 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات