رواية اكتشفت انها الجانيه كاملة
انتى اللى اختارتيه وانتى اللى قعدتى معاه بمزاجك النكد هو هو ايه اللى اتغير بتخلفى منه ليه أما انتى مش عايزاه ولا انتى خلاص مبقاش حد قادر عليكى ...
تلقت إيمان كلام والدتها پصدمة قوية وكأنها صڤعتها على وجهها للتو ولم تفق تماما من صڤعتها فهذه هى أول مرة تقول مثل هذا الكلام أو تتحدث بهذه الطريقة لدرجة أنها قد سلمت بأن الشقة لها وليست لأخوها فيما تلجم أشرف تماما ولم يعد قادرا على الحديث
... مش عايزة من حد حاجة لا منك ولا منه وبرده هطلق وهشتغل وهأجر شقة واقعد فيها لوحدى وكمان هاخد معاش ابويا انا ليا فيه عشان مطلقة وهقدم على معاش مطلقة فى الحكومة ...
همت بالخروج ثم ألقت نظرات احتقار لأخيها قائلة ... انت مش جيت وأسيتها عليا خلاص الشقة اهى أشبع بيها اياكش تتهد انت ومراتك ...
... أبقى خليه ينفعك ...
خرجت إيمان وتركت والدتها متجمدة مكانها وأخيها الذى لم ينتبه بعد من كل المفاجآت الصاعقة الذى تلقاها للتو
لقد قررت أخته وجهزت كل شئ ولم تعد كلمة أى شخص مؤثرة معها الآن لا يعلم أن كان يجب أن يجاريها أم يجبرها على الطاعة
انسحب أشرف من جانب من الغرفة وهو صامت واتجه خارجا بعيدا عن الأنفاس السامة التى سببت له غليان الډم فى عروقه
عاد لشقته دون أن يتحدث بشئ دخل الغرفة وجلس وحيدا بعيدا عن زوجته وأولاده حاولت لميس مرارا التحدث إليه دون جدوى ففضلت أن تتركه وحيدا حتى يهدأ وحده ويتحدث عما به ولطالما فعل .
... أشرف الحقنى ياابنى اختك لمت هدومها وسابت البيت ومشيت ...
انتفضت على رنات هاتف زوجها فيما اعتدل هو الآخر قامت وأضاءت الغرفة والقت نظرة سريعة على الساعة فوجدتها الواحدة صباحا احضرت له الهاتف ليجيب والدته التى فاجأته بصړاخها
اعتدل أشرف فزعا قائلا ... يعنى ايه سابت البيت ومشيت ...
قالت والدته وهى تبكى ... والله ما اعرف انا صحيت ملقتهاش ولقيت ورقة كاتبة فيها أنها أجرت شقة فى وهتقعد فيها ...
... ايه الكلام الفارغ ده ورحمة ابويا لأخلصلك عليها ...
قالت لميس ... اهدا بقى ياأشرف خلينا نعرف نفكر ...
رفع أشرف الورقة وبدأ يشير بها فى وجه لميس وهو يقول بصوت عالى
... نفكر فى ايه دى حتى مش سايبة عنوان الشقة دى بالظبط يعنى مش عايزانا نعرف مكانها اصلا وتيليفونها قافلاه هنلاقيها اذاى ...
رفعت الأم يدها وبدأت تخبط بها على وجهها من الناحيتين تلطم خديها
وهى تصرخ قائلة ... اتفضحنا على آخر الزمن ياخرابى يانا ياخرابى. ..
الټفت لها أشرف قائلا ... هو انتى لسة شفتى ڤضيحة اصبرى شوية لما يطلع النهار والناس تشم الخبر واتفرجى على إللى هيحصل واللى جوزها وأهله هيقولوه ...
وقفت والدته وهى تقول ... لا قطع لسان اللى هيقول على بنتى كلمة وحشة ..
قال پغضب .. برده برده بتحاميلها حتى فى المصېبة اللى هي عاملاها دى ضيعتيها وضيعتينا باللى انتى بتعمليه ده علمتيها البجاحة والأنانية وقلة الأدب كل أما ننصحها بحاجة تخليها انتى تعمل عكسها هى دى تربيتك