رواية اكتشفت انها الجانيه كاملة
اشربى بقى ...
قالت لميس وهى تمسك بزراعه ... اهدا ياأشرف والنبى الكلام ده ممنهوش فايدة دلوقتى خلينا نعرف الأول هى فين ونرجعها وبعدين يحلها ربنا ...
الټفت لها قائلا ... وهنعرف ازاى
... صغيرة اوى وولاد خالى ماليين المكان هناك وخالى مسعد اصلا مقاول معروف ...
... ده هتبقى ڤضيحة بجد بقى ...
... ولا ڤضيحة ولا حاجة احنا هنكلم خالى مسعد بس وانت عارف انه راجل محترم اوى اهو يعس كدة عن أى شقة اتأخرت الشهر اللى فات والشهر ده ويمكن نوصل مين عارف ...
... ولا وقت ولا حاجة ساعة ويكون الفجر ادن وهو بيصلى الفجر حاضر فى الجامع هنكمله بعد الفجر على طول وفى نفس الوقت أى حد يسأل عليها نقول راحت لخالتها لحد ما نلاقيها ...
اقتنع أشرف برأي لميس لطالما كانت ذات عقل راجح وبالفعل تم ما أرادت وتم الاتصال وانتظروا النتيجة وهم فى حالة يرثى لها قلق ريبة وعذاب حتى اتصل الرجل بهم بعد الثانية عشر ليخبرهم انه بالفعل وجدها لكن فى شقة مؤجرة بإسمها منذ أربعة شهور ليس هذا الشهر فقط
بقى الجميع فى حالة صمت قاټل طوال طريقهم للعنوان الذى أخبرهم به خال لميس وقد اعتذرت لميس نفسها عن الذهاب فهى تعلم جيدا كم تكرهها إيمان ووجودها قد يزيد الوضع تعقيدا ولن يسهل الأمر
عندما فتحت الباب فوجئت بمن ينقض عليها ليمسك بها من تلابيب عنق الملبس المنزلى الذى ترتديه استغرقت لحظات حتى تبينت انه أخوها
ودخل من خلفه خاله وأمه ليتقدم خاله ويمسكه من زراعه يحل افلات الفتاة من يده وهو يقول
... مش كدة ياأشرف نلم الموضوع من غير فضايح الأول ...
تركها وابتعد يحاول تهدئة أنفاسه التى تتصارع ثم الټفت لها وقال
... من سكات ومن غير كلمة واحدة تلبسى ويلا معايا ...
عادت للخلف خطوتين ووضعت يدها فى خصرها وهى تقول
.. ومين قالك اصلا إن انا عايزة أروح معاك انا هنا فى بيتى محدش له حق يتحكم فيا ...
قال أشرف وهو يضغط على أسنانه وقد وصل لقمة
... إتقى شرط ياإيمان وعدى يومك على خير والله العظيم انا فعلا عندى استعداد أخلص عليكى وانتى واقفة ...
لم يعد قادرا على تحمل استفذاذها فهم عليها ليضربها فوقف خاله أمامه ليمنعه لكن والدته كانت قد سبقته هى أولا لتطبق بيدها على شعرها وهى تقول
... عيارك فلت يابنت بطنى وانا اللى هربيكى من أول وجديد ...
لا تعلم من أين جائتها كل هذه القوة لتمكنها من ابنتها لتضربها بمثل هذا الشكل رغم مرضها من الممكن أن تكون نتاج ما تحمل فى نفسها من ڠضب وقلق وحزن على حال ابنتها مما هيأ لها أن الضړب قد يصلح من حالها
لم يتحمل أشرف المشهد الذى حدث فى لحظات كمرور الطيف فإنقض على الفتاة فى حالة من الهياج لصڤعات متتالية على وجهها بكل قوته مما أدمى جانب شفتيها وهى تصرخ مرارا حتى بدأت المارة يلاحظون الصړاخ القادم من النوافذ
لم يترك أخته إلا على نداء خاله والذى لم يستطع حمل أخته ورفعها وحده
رفعها معه وساعداها لتجلس على الكرسى فيما بدأت تستعيد وعيها ببطئ
اعتدلت إيمان بينما كانت منكبة على وجهها على الأرض لتفاجئهم بالصاعقة الكبرى حين زحفت لتصل لهاتفها وتتصل بأحدهم فسمعها أشرف تقول
لمن اتصلت به
... الحقنى يامحمد اهلى هنا وضربونى وعايزين ياخدونى