غيوم مطر
مع كلمته ...عقابه هذه المره فاق أي عقاپ سابق عرفته ...بكلمه واحده فقط هدمها من اعماقها ...حسرتها انطقتها اخيرا ...قالت بمراره ... من ناحيتى اطمن ...وافق عشان خاطرهم هما مالهمش ذنب ...مش من حقك تحرمهم من حبهم وانا هريحك خالص
البعثه قربت واوعدك مش هرجع مصر بعدها ابدا ....رحلتى لامريكا رحله في اتجاه واحد ....
النشوه التى شعر بها بمجرد توقيعه علي العقد لا يمكن وصفها بالكلمات ... انتفخت اوداجه وناطح رأسه السحاب ..ونور كانت تشعر انها ستفقد الوعى في اي لحظه من المشاعر المتداخله التى تشعر بها الان ... لقد اقدمت علي خطوه غير محسوبه لكنها جعلتها زوجته ... عمر اصر علي التقاط الصور لهما ليخلدا تلك اللحظه النادره ...فتحت أي ظرف هما يستحقان الاحتفال .. بمجرد ان سقط قلمها من يدها علي قسيمة زواجها حتى ارتعشت پعنف وتبادل عمر واحمد النظرات بقلق فنور كانت علي وشك الاڼهيار التام ... احمد اخبره بصوت حازم ان يخرج زوجته من هنا في الحال وهما سيهتمان بالباقي ... جرة قلم وزوجتك نفسي في وجود الشهود جعلت من حبيبته زوجته ...فقط مراسم لمدة نصف ساعه غيرت حياتهما معا الي الابد ...وضع ذراع قويه حول كتفيها وانهضها بلطف فدفنت وجهها عن العالم بداخل صدره وسارت معه الي المجهول....
ويعوضها ما تخلت عنه بزواجها منه سرا.. يكفيها ان تطلب من غريب ان يكون وكيلها وتضحى بعلاقتها بعمر وربما الي الابد ...سيكون لها الاب والاخ والزوج والحبيب ...
رفع ذقنها بلطف لتواجه عيونه ...امرها بصوت لطيف ولكن صارم ... اياك اشوف النظره دى في عيونك تانى ...انتى غاليه اوى وقيمتك عندى مقدرش اوصفها بالكلمات ...اوعى تفتكري ان اللي احنا عملناه ده قلل من قيمتك بالعكس ...هتعرفي قيمة اللي انتى عملتيه مع الوقت يا نور ...حبيبتى انا عملت كده لاجبار عمر ووضعه امام الامر الواقع لكن صدقينى انا مش ممكن احرمك من دخلتك...انا هعملك فرح كبير وهتعزمى كل الناس وهيكون يومها هو اليوم اللي هتبقي فيه مراتى بجد ....قشعريره غريبه لاول مره تشعر بها سارت علي طول عمودها الفقري مع كل حرف كان ينطقه ..كلامه كان يلامس قلبها ويثير مشاعر جديده لم تشعر بها من قبل .. اكمل .. نور انا بحبك ..بعشقك ...بعشق كل حاجه فيكى ...جمالك روحك...اوعدك هحل كل الامور قريبا لكن عشان خاطري اوعى تشعري بالعاړ ...انتى ملكة قلبي وحبيبتى ...
والدته التى فتحت له الباب عندما فضل ان يطرقه بدلا من ان يفتحه بمفتاحه علمت ما حدث من يده التى كانت تحيط خصر نور بحمايه وتملك ...تبادلت نظرات الهلع مع والدتها شريفه التى كانت تتكأ علي عصاها في الصالون