الأربعاء 08 يناير 2025

دبلوم يا ماما

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا عاوزة أقولك إني لما اتجوزتك كنت مقتنعة بيك أيوة بس خاېفة من التجربة مش خاېفة منك قد ما خاېفة إني أكون ضيعت سنين عمري على الفاضي من غير ما احس بالراحة والسعادة بس والله.. والله من أول يوم وانا حستهم معاك لدرجة إني لما شفت الد..م حسيت إن دنيتي اتهزت إن الحياة الي بحاول أحافظ عليها وراضية بيها هتضيع.. أنا.. أنا خۏفت يجرالك حاجة هيفرق معايا أية البيت الحلو والحياة الكريمة لو انت مش فيهم لو انت مش أساسهم.. يا زين أنا عمري ما نمت مرتاحة البال غير وانا جنبك.
عيونه وانا بتكلم كانت ثابته كان مذهول ابتسمت ابتسامة هادية وسمعته بيقول 
اول مرة.. اول مرة تقوليلي كدا. 
عندك حق بس.. بس انا عاوزة افهمك إن احساسي دا متكونش بعد تمن سنين جواز لا دا من زمان أوي بس انا الي معرفتش أقوله قبل كدا ولا كنت فاكرة اني محتاجة اقولك قد اية أنا بحبك علشان تقدر قيمتك عندي وتخاف على نفسك بعد كدا.
استني ..
وقفت وانا بمسح دموعي أنا لسه زعلانه منك فسيبني كام يوم كمان اهدى أنا مش بصالحك ولا حاجة أنا بس عاوزة اقولك اني بحبك تاني.
ودخلت أوضتنا وقفلت الباب ورايا.
فضلت يومين كمان ساكتة مكنتش زعلانه زي ماهو فاكر قد ما أنا محرجة منه أو محرجة من نفسي مكنتش اعرف اني بعرف اقول الكلام دا زيه!
كنت قاعدة بذاكر لزينة لحد ما الباب خبط كان هو دا معاد رجوعه وهو معاه مفتاح بس هو استهبال أنا عارفة. 
فتحت الباب لقيت بوكيه ورد ابيض في وشي.
ورد ! 
طلع رأسه من ورا البوكية الورد للورد. 
فضلت واقفة مكاني بحاول أقاوم ابتسامة عاوزة تنط على وشي لحد لما قال 
هترديني يا رحمة 
معاش ولا كان الي يردك يا غالي. 
خدت منه الورد وبدون أي كلمة ودخلت قبله فسمعت صوته ورايا طب أي كلمة طب شكرا طب بوسة حتى والله غالي.
بصتله بسرعة فكمل بس مش خسارة في الفل.
فل أية يا بابا 
جريت عليه فاخدها على
دراعه الفل دا حكاية صغيرة كدا وماما مش راضية تسمعها مني.
شاورت على نفسي انا الي مش راضية
نزلها على الأرض ورفع دقنه بكبرياء
مبحكييش حكايات لناس مخاصماني. 
خلاص يا ماما صالحيه بابا طيب 
ردد وراها أيوة والله بابا طيب.
كانوا واقفين نفس الوقفة أيديهم تحت دقنهم وبيبصولي ببراءة مسكت نفسي بقوة وشاورت لزينة 
خلصي طيب الواجب بتاعك علشان نتغدى كلنا البشاميل.
جريت على مكتبها وهو قرب مني خطوة 
أنت عاملة بشاميل كمان 
مش علشان بتحبها خالص علفكرة عادي يعني. 
وماله اتدلع يا عود الفل على كيفك.
جريت بسرعة ورا زينة ودخلت اوضتها لحظة كمان وكنت هقوله بحبك اثبتي رحمة.. اثبتي.
كنت قاعدة بخلص معاها أخر جزء في الواجب دي العادة بتاعتنا أنا بساعدها تذاكر وهو بيوفر لينا كل الظروف المساعدة كان كل واحد له دور أنا مسئولة عن الجزء الدراسي وهو مسئول عن تحفيظ القرآن.
ولا حد فينا بيتعدى على دور التاني ولا حد فينا بيشوف إن الطرف التاني أقل من مهتمه بالعكس هو بيفضل يقول لزينة تخلص الواجب علشان أنا مزعلش منها وانا بفضل اشجعها تحفظ علشان يبقى مبسوط منها وقت التسميع.
هي دي الحياة.. احنا بنعين بعض على المسئولية.
مش لازم أنا اكون بعرف اعمل كل حاجة مش لازم هو يكون بيعرف يعمل كل حاجة بس احنا الاتنين مدام مع بعض نقدر على كل حاجة.
بتبتسمي ليه يا ماما 
افتكرت اول مرة نقعد فيها سوا افتكرت سؤالي عن فرق التعليم وقد أية الموضوع في عقلي كان مستحيل والتجربة مخيفة والجوازة دي محكوم عليها بالفشل.
افتكرت لما قالي احنا مش متشابهين مش هقولك متساوين لان مش صح أننا نحط نفسنا في مقارنة مع الناس واحنا مش عايشين نفس الحياة بنفس الظروف بنفس الطاقة وقوة الاحتمال.. احنا مش زي بعض. 
رايحة فين يا ماما 
وقفت وانا سرحانه في كل الي فات 
هقول لبابا حاجة وراجعة كملي علشان نتغدى.
وقفت قدام باب اوضتها واتنفست بقوة وفتحت الباب كنت عارفة إنه بيحب يقرأ قرآن في الوقت دا حتى لو دخلت عادي بيكمل لحد ما يخلص الورد اليومي بتاعه.
كان شكله وقور أوي قاعد مربع رجليه وساند المصحف على

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات