رواية في قمة الروعة
ابعدى انتى وبس عنهم
توقفت سلمى تلتفت لها قائلة بحزم
ازاى يا ماما مالى ...ده كان خلاص همشيها ويطلقها وفجأة كده وقعت من طولها وقامت مش فاكرة حاجة....دى اكيد بتمثل علشان ميطلقهاش
نهضت زاهية تقترب منها بسرعة تهتف بها بحزم هى الاخرى
ارجع واقولك واحنا مالنا.....انتى ناسية ان فتحتك على ابنك خالك اخر الاسبوع....يعنى خلاص جلال مش ليكى ولا عمره هيبقى ليكى ...لازم تفهمى حتى ولو طلقها فهو برضه مش نصيبك ولا نسيتى الحرباية امه وبنت اخوها
شحب وجه سلمى بشدة عند تذكرها لزوجة عمها وحساباتها التى اخرجتها منها بطرفة عين دون لحظة تردد واحدة لكنها تماسكت سريعا هامسة بامل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهدت زاهية باحباط قائلة برجاء تحاول بث العقلانية فى حديثها
اعقلى يا سلمى يا بنتى وابعدى نفسك عن الموضوع ده وكفيانا اللى حصل بسببه....ابوكى لو عرف اللى فى دماغك ده قليل لو ما قټلك فيها
لكن سلمى وقفت كالصنم لا تعير حديثها ادنى اهتمام تصم اذانها عن اى حديث اخر سوى ما يخبرها به عقلها تبحث عن طريقة تستطيع بها اثبات صحة تفكيرها امام الجميع وخاصا امام جلال
الفصل الثالث والعشرون
كانت تقف داخل المطبخ تدندن احدى الالحان بصوت سعيد وهو تتمايل برشاقة مع انغامه وهو تعد قهوته بنفسها بعد ان طلب من نجية اعدادها له لكنها رفضت رافضا قاطعا ان يعدها احد اخر غيرها بينما وقفت نجية تتابعها بأبتسامة حانية وهى تلاحظ حالتها السعيدة قائلة بعد حين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
التفتت اليها ليله مبتسمة بفرحة ثم تعاود الاهتمام بالقهوة دون ان تعلق على حديثها تدرك مقصدها تتذكر هذا اليوم وحالتها الغاضبة وقتها من افعال تلك الافعى المسماة باميرة ولكن يأتى صوت سلمى من ناحية الباب مقاطعا افكارها تهتف بسخرية
غريبة يا ليلة يعنى مسألتيش نجية تقصد ايه ولا بتتكلم عن ايه
يعنى.....مش انتى مش فاكرة حاجة برضه
زفرت ليله بحنق لكنها لم تعيرها اهتماما تكمل عملها بهدوء ليحتقن وجه سلمى غيظا وهى تشير الى نجية
بالخروج والتى هرولت سريعا ناحية الباب لكن اوقفتها سلمى تهمس لها بحنق جعل من وجهها شاحبا
اومأت نجية برأسها ثم هرولت مغادرة لتقف سلمى مستندة فوق اطار الباب تتابع حركة لليله للحظةثم تقدمت بخطوات بطيئة حتى اصبحت خلفها تماما تقترب منها ثم تميل على اذنها تفح داخلهم بغل
لو عرفتى تضحكى على الدنيا بحالها مس هتعرفى تضحكى عليا انا.....فاكرة لما تعملى نفسك مش فاكرة حاجة جلال مش هيطلقك ولا يتحوز عليكى....يبقى بتحلمى يا ليلة
ابتسمت ليلة بخبث وقد اتى لها ثأرها من تلك الصفراء على طبق من فضة تسرع فى رسم امارات الهلع والصدمة فوق ملامحها وهى تلتفت الى سلمى هاتفة بفزع
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اضطربت سلمى ينعقد لسانها وتتسع عيونها ذهولا تصدق لوهلة ما تراه امامها من صدمة وهلع ليله لكنها تماسكت سريعا صاړخة بها بغيظ
بت انتى شغل التمثيل ده مش عليا انا....متخلنيش اوريكى وشى تانى
وقفت ليله تنظر اليها بعيون متسعة ببراءة وملامح حزينة قائلة بعتب
بقى كده يا سلمى.....بس انا مشهسكت....انا لازم اروح لجلال واسأله على كلامك ده
وبلمح البصر كانت تترك ما بيدها تهرع مسرعة ناحية الباب مغادرة دون ان تمهل سلمى الفرصة اوحتى النطق بحرف توقفها به تنظر فى اثرها پصدمة وهى تهمس پذعر
يا وقعتك السودا ياسلمى.....يا وقعتك السودا...
توقف مكانها بجسد مجمد وعيون متسعة ذعرا تردد كلماتها كاحدى التسجيلات التالفة تعلم انها هالكة لا محالة بعد ما فعلته
كان يجلس مع عمه وولده فواز داخل قاعة الاستقبال الصغرى تدور بينهم مناقشات متفرقة فى انتظار قهوته قبل ان يذهب ان يذهب كل منهم الى اعماله ولكنه هب فزعا قاطعا حديثهم حين وجدته ټقتحم عليهم المكان شاهقة بالبكاء تهرع اليه ترمى فوق صدره تختصنه ويديها تتشبث بقميصه من الهلف بقوة ليتصلب جسده وقلبه يرتجف ړعبا وهو يراها على تلك الحالة من الاڼهيار يهتف بها بقلق ولهفة
مالك يا ليله....فى ايه ياقلبى... حصل ايه ردى عليا
زاد تشبثها به يزداد معه بكائها وهو تقول بصوت مخټنق شاهقة من بين نحيبها
انت صحيح عاوز تطلقنى....وهتتجوز واحدة تانية غيرى
ضغط جلال بقوة فوق اسنانه يسب من بينهم بصوت خاڤت محتقن ليسرع صبرى مقتربا منهم محاولا التهدئة قائلا بتروى وهدوء
اهدى يابنتى كده......اهدى بس وفهمينا مين اللى قالك الكلام الفارغ ده
لم تجيبه ليله بل اخذت تبكى بشدة ليمرر جلال يده على ظهرها برفق من اعلى الى اسفل يهمس لها برقة
طيل اهدى ياليله علشان خاطرى.....وفهمينى مين قالك كده
لا تدرى كيف تخرج من مأذقها هذا فهى حين نوت فعلتها تلك لم تحسب لجلوس والد سلمى مع جلال حسبانا تشعر بالندم يملئها