رواية كامله بقلم زينب
ووجها وهي تتحدث بتلك السرعة والانفعال وجد نفسه بلا سبب يبتسم عندما لمحت هي ابتسامته نظرت للارض بخجل لم يدوم طويلا حيث سرعان ما رفعت عيونها لتقول بحماس
_تعرف اني انا اللي عاملة تركيبة العطر دي بنفسي علشان كدا مصډومة انك اخترتها اصلي انا بعمل تركيبات كتير ومحدش بيعرف بيها خالص واللي بيعرف مش بتعجبه إلا ناس قليلة طبعا
_مش كل الناس زوقها راقي علشان تعجبهم تركيباتك
بيسان بعيون لامعة أثر عبارته المجاملة لها
_فعلا
ابتسم مجيبا عليها بصدق
_فعلا ..
مد يده بالقنينة لها مرة اخري
_ممكن تاخديها بقي وتلفيهالي لفة تنفع ل مناسبة عيد ميلاد
اخذتها منه وتوجهت ل الجهة الاخري من المكتب اخرجت مجلد بنفسجي اللون وراحت تلف الهدية بطريقة راقية كانت تقوم بعملها بتركيز لكن رغم ذلك لم تمنع نفسها من سؤاله
قاطعها بكلمة واحدة خرجت بدون ملامح متأثرة
_عدوي .. عدوي الوحيد كمان
توسعت عيونها بزهول لما قاله حتي انها تركت ما بيدها وعادت ترجع له مرة اخري وهي تقول بحماس
_انا اول ما شوفتك قولت انك حد اوبه برضوا انت اكيد من الناس اللي عندها اعداء
كل ما قالته .. قالته بثانية واحدة بحديث متلاحق حتي انه شعر ان انفاسه هو التي تروح لكثرة الحديث توسعت عيونه بزهول من فرط ثرثرة تلك الفتاة واندفاعها لم يكاد يفوق من زهوله حتي تابعت هي
_الله .. دا بجد هو انت ظابط ولا حرامي
وهو ينطق بتحذير
_دا ممنوع اللمس
نظرت له باستعطاف
_بليز
تقابلت عينيه بعيونها فوجد نفسه يتنهد بقلة حيله
_لو سمحتي غلفي العطر علشان لازم امشي
عادت مكانها لتقوم بتغليفه مرت دقيقة ساد فيها الصمت بينهم لكنها لم تستطيع ان تصمت اكثر من ذاك حيث عادت تسأل فضول
_مقولتليش انت حرامي ولا اية ومين عدوك دا ولية عدوك
_وانتي مالك
قالها بحدة لكي تصمت فتلك الفتاة ادخلت فيه
بتلك اللحظات القليلة التي مرت العديد من الذبذبات الكهربائية التي لا يريد ان تزيد اكثر لذا عليه ان يغادر بأسرع وقت بعد ان يمنحها نظرات من جليد وملامح
بالفعل صمتت وهي تنظر للارض بخجل سأل وهو يخرج محفظة نقوده من جيب بنطاله
_الحساب كام
قالت بنبرة جادة
_550 جنية يافندم
اعطاها المال وتوجه صوب الباب قبل ان يخرج هتفت هي بنبرة عابثة
_بس علي فكرة لو شفتك تاني لازم تقولي مين عدوك دا
نظر لها مزهولا منها ومن حديثها فمنذ لحظات ظن انها أحرجت وانكسفت وترغب بمغادرته بأسرع وقت لكنه وجدها قد عادت لمرحها من الجديد وعاد مبسمها للأبتسام بحرية مرة اخري لاعبت حاجبيها وهي تهتف
وغمزت له بمرح
غادر المحل بحال غير الذي دخل به دخل عابث الوطه وخرج مبتسما رغم انه علي بعد خطوات من عدوه .. !!
فيلا حسان رشدي
كانت مظاهر الاحتفال تظهر في كل مكان بالحفل رقص وغناء حركة ومرح الاجواء مضيئة والجو في غاية الجنون يقف ماجد في إحدي الاماكن مع إحدي رجال الاعمال يتحدث معه بشأن العمل عابد مع فتاة يتحدث معها بمرح كبير حسان امير الحفل ينتقل هنا وهناك ببسمة كبيرة مرتسمة علي قاطع تلك الاجواء دخول سليمان الحفل والمغلف البنفسجي بين يديه توجه بخطواته نحو حسان الذي بدوره عندما لمحه توقف عن التنقل ليرحب به تعلقت عيني حسان بسليمان وعيون اخري كثيرة ك ماجد وعابد مثلا .. وغيرهم الكثير
مد سليمان يده بالمغلف
لحسان عندما وصل له وهو يقول بنبرة باردة حاول بكل جهده ان يظهر
فيها قليل من المودة
_كل سنة وانت طيب ياحسان
اخذ حسان من بين يده المغلف قربه من ثم عاد ينظر لسليمان ببسمة غريبة وهو ينطق بنبرة غريبة أيضا
_لسة عارف انا مچنون بأي
سليمان بنبرة باردة
_لازم تعرف عن عدوك قبل حبيبك بيحب اية قبل ما تعرف بيكره اية
حسان بنبرة مؤيدة له
_معاك حق
بدأ بفتح المغلف وهو