رواية لعبه في ايده بقلم يسرا مسعد
فى وشها ادعيلها وياعالم يقبلوها ولا لاء
عادت سالى بعد قليل ومعها كوب من الكركديه اتفضلى يا ماما
محسن الشركه دى فين يا لولو
سالى ثوانى يابابا اجيبلك الاعلان بتاعهم واجى
احضرت سالى الجريده فقرأ محسن الاعلان وقال ياااه دى بعيده يابنتى دى تقريبا بره اسكندريه
سالى ماهو انا عرفت يابابا انهم عندهم اتوبيسات بتنقل الموظفين
سالى من 7 ل 5
مجيده يااااااااااه كل ده
محسن مش كتير يا سالى تعب عليكى يابنتى
سالى ولا كتير ولا حاجه يابابا وبعدين المرتب حلو يستاهل ثم انى كنت بخلص شغلى فى الحكومه الساعه اتنين عبال ما ارجع فى المواصلات كنت برجع على تلاته ونص .الشغل ده ازيد بساعه ونص بس وبأضعاف المرتب ومش هغلب فى المواصلات
سالى يادوب ااقوم البس عشان اعرف اوصل على ميعاد المقابله
محسن ماشى يا حبيبتى وخدى بالك من السكه وخدى العربيه على الله ماتقلش بأصلها فى المشوار الكبير ده
سالى ربنا يستر
ابدلت سالى ثيابها بثياب رسميه انيقه وضعت قليلا من الكحل والماسكرا ومرطب شفاه لامع ثم ذهبت لتقبيل والدتها وقالت ادعيلى يا ماما
ابتسمت سالى واتجهت الى اعلى السلم الدخلى الذى بدوره يصلها بسطح المنزل وقالت بصوت عال نسبيا مع السلامه يا بابا انا نازله مش عاوز حاجه وانا راجعه
قال محسن عسليه من عند عمك ابراهيم
سمعته زوجته من غرفتها فاعترضت فى الحال وقالت السكر يا محسن
ضحكت سالى وهزت رأسها وخرج
اتجهت سالى الى الشارع ورفعت الغطاء عن سياره والدها القديمه فيات 128 ذات لون احمر بحاجه ماسه لاعاده طلائه منذ اصابه الاهمال الناتج عن قله استعمال صاحبها بعد تقاعده لدى بلوغه الستون عاما من عمله كمهندس زراعي
ركبت سالى السياره قائله بسم الله ربنا يستر وتقومى بسرعه يا زوبه
وفى الحال استجابت لها زوبه ودارت بصوت محرك مدوى فقالت سالى الله عليكى يا بطه توكلنا على الله
بعد مضى نصف ساعه كانت سالى تسير بالسياره بسرعه معتدله على الرغم انها خارج حدود الاسكندريه بقليل تمر بجوارها السيارات المسرعه بكثره الا سيارتها
سالى انا محترمه نفسى وماشيه على 70 اعملى انتى بأصلك ووصلينى منغير بهدله
سمعت سالى زمورا مدويا لاحدى السيارات الفارهه
فقطبت سالى جبينها وقالت پغضب رافضه تحويل وجهتها خد شمالى ما السكه فاضيه
ارتفع زامور السياره الفارهه خلفها اكثر واكثر ولم تبالى سالى فلم يجد سائق السياره الفارهه حلا سوى تغيير اتجاهه الى الناحيه الاخرى
فسار