رواية لعبه في ايده بقلم يسرا مسعد
وغادرت برفقه زوجها واطفالهم فيما جلست سالى فى غرفتها وحيده تطالع كتابها المفضل بعنوان لاتحزن لطالما ظل هذا الكتاب رفيقها فى اشد ايامها قسوه
فبين سطوره يحمل اسمى معانى الصبر والامل
وتحمل لها صفحاته كلمات تهدىء من روعها وقلقها من حاضرها المؤسف
سمعت طرقا خفيفا على الباب فقالت ادخل
سالى ياخبر يا بابا اتفضل طبعا
محسن قومتى ليه من على الغدا
سالى يعنى يا بابا عاجبك معتصم وتلقيح الكلام اللى بيرميه ده
محسن لاء مش عاجبنى طبعا لكن كمان ماعجبنيش تصرفك
سالى يعنى كنت اهزئه يا بابا
محسن لاء طبعا انا مقولتش كده .....
تنهد الاب واكملانتى كتير بتقلقينى عليكى ياسالى
محسن لاء انا مقولتش كده رد فعلك اللى بيقلقنى يابنتى عايز اموت وانا مطمن انك بتعرفى تتصرفى صح وتدافعى عن روحك مش تهربى اللى انتى عملتيه النهارده ده اسمه هروب
سالى انا ماهربتش يابابا انا انسحبت وفيه فرق ....انسحبت عشان ماما اول مابتسمع كلمه عريس ...خلاص اى حاجه تانيه بتتمحى حتى موافقتى او رفضى سيان عندها
محسن وانا يا سالى
سالى ربنا يخليك ليا بابا انت الوحيد اللى فاهمنى بس زى ما انا غاليه عندك سيرين كمان غاليه عندك ومش هترجعها بيتها مع جوزها وهو زعلان منك ولا منى يبقى اجيب العيب فيا انا اهون
محسن يا ابو البنات ياعتبه للاندال صح يابنتى صح
محسن طيب ...حيث انه طيب ايه رأيك اخليه يجيب العريس تتعرفى عليه
سالى ههمش عارفه يا بابا طيب مش تسأل عنه اكتر قبل مايجى
محسن مش مهم انى اسأل عنه دلوقتى السؤال ده مفروغ منه بس لازم اعرف ان كان فيه قبول من ناحيتك ولا لاء
محسن انما ماقولتليش عملتى ايه النهارده فى الشركه
ابتسمت سالى ابتسامه ساخره ماتقبلتش حتى مش نافعه اكون سكرتيره
محسن ماتزعليش ياستى خسارتهم هما وكويس دا حتى المشوار بعيد اووى زوبه عملت معاكى ايه
سالى لا والله كانت بنت حلال ههههه
سالى اخ... اسفه يابابا نسيت خالص والله
محسن كده طيب انا هطلع احسن منك وهقسم معاكى باكو الشيكولاته العظيم ده
قام محسن بتقسيم الحلوى مع ابنته فيما فتح الباب فجأه ودخلت مجيده وذعرت لدى رؤيتها للشيكولاته التى هم زوجها بالتهامها
مجيده هيييييييييه كده برضه يا محسن مش خاېف على السكر وانتى يادكتوره مش عيب عليكى
بدا محسن مذنبا كالاطفال وقال بنبره مستكينه خلااص خلااص يا مجيده دى حته صغيره
سالى يا ماما ماهو حرام يمنع نفسه خاالص برضه
محسن اهيه قالتلك
مجيده ااه يانى منكم انتم الاتنين على طول عاملين حزب عليا قوم قوم كلم معتصم على التليفون عايزك بخصوص العريس
اتجه محسن الى الهاتف فيما توجهت مجيده بالحديث الى سالى والله فيه الخير انه يهتم ويعبرك بعد قله ادبك النهارده الضهر معاه
سالى انا يا ماما انا قليله الادب برضه
مجيده واللى عملتيه معاه ده يبقى اسمه ايه كتر خيره الراجل انه فاكرك وعايز مصلحتك
صمتت سالى ولم تجيب فهى تعلم جيدا انه لا فائده من الجدال مع امها
عاد محسن بعد قليل وما ان دخل حتى بادرته مجيده بالسؤال هاه اتفقت معاه على ميعاد
محسن لاء
تهللت اسارير سالى فيما قالت مجيده بعصبيه لاء ليه
محسن معتصم ده شكله اتخبط فى نافوخه الراجل عنده 45 سنه وقال ايه بيقولو اصله كان بيجوز اخواته ما يجوزهم وانا مالى يروح يشوف اللى من سنه
مجيده وماله يا محسن مش يجى ونشوفه مش ممكن شكله مايديش سنه
محسن كلام ايه ده يا مجيده ليه هيا بنتى كانت بايره ولا كانت بايره دى لسه عندها 27 سنه ودكتوره كمان
مجيده فرحان اووى انها دكتوره ماكنت ماعندكش مانع تشتغل حتى فراشه خليها خليها قاعده جنبك ااه يانى منكم انتم الاتنين ربنا يلطف بيا منكم
سالى كده برضه يا ماما
خرجت