عشق لاذع بقلم سيلا وليد
انت في الصفحة 1 من 44 صفحات
ضائع بينى و بين نفسى
جزء منى يريد شيئا و الأخر يحاربه
جزء يقترب وجزء يشد الرحال
جزء يلبى وجزء ينسحب
جزء يرى طوق النجاه
والاخر يقول لا تتوهم
كيف أنجو من حرب طرفيها أنا
ولا أدري ماالسبب
لكنني أدركت أنني كنت أصب عطفي وحبي
في قلوب مثقوبه
بإحدى المناطق السكنية الراقية..كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط جسدها بذراعيها
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه على جسدها وتلملم خصلاتها بعدما ولاها بظهره فتحدثت
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحړقة قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتضنت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
بتر كلماتها مقترنا بابتسامة على شفتيه وهو يحتوي كتفها بين ذراعيه
مش مهم مټخافيش بابا هيتفهم الموضوع ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون
كان ياجاسر كان وقت ماكنا عيلة مش دلوقتي شوف العيلة بقت إزاي معدش فيها إلى ذكريات
احتضن وجهها طابعا قبلة عميقة على جبهتها يحدق بها برماديته قائلا
مفيش حاجة ضاعت بكرة لما نرجع حي الألفي كل حاجة هتتنسي
أنزلت ذراعيها وتراجعت للخلف تجلس على الأريكة
احس بقبضة قوية تعتصر صدره فاقترب منها يجلس أمامها على عقبيه
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
ارتعش جسدها من انفاسه فتراجعت للخلف تحتضن نفسها وتهرب من نظراته التي تخترقها..ارتبكت متمتمة
انا هقوم أجهز الغدا تاكل قبل ماتمشي قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
تحرك خلفها بالشنط البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها يحاوطها بذراعيه
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتضن كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولا..رفع ابهامه يضعه على شفتيها ودنى ورماديته تحاور بنياتها
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي
اهتز داخلها وهي تعانق عيناه فارتجفت شفتيها وهمست
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع
جذبها لأحضانه بقوة هامسا لها
وجاسر يستاهل العڈاب ياجنى لا يتعذب ويكفر عن ذنوبه..ارتفعت شهقاتها وهي تحاوط خصره
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
عشق لاذع بقلم سيلا وليد
بكت بنشيج وارتجفت شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه
وبدليل أنا هنا مهاجرة بعيد عن حضڼ أمي وأبوي واخويا ال حياته ادمرت بسببي
بتر حديثها يبتلع لأول مرة يتذوق تلك الشفاة التي أرهقت منامه حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية لحظات وهو يحتضن كرزيتها ربما هدوء لملمة نفسه أو