الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ملكه علي عرش الشيطان بقلم إسراء علي

انت في الصفحة 4 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


شئ ميخصكيش واللي أقوله يمشي أنت لسه جديدة هنا ف بلاش أتصرف معاك تصرف ميعجبكيش بعد إذنك
الذهول الذي إعتراها جعلها غير قادرة على الرد عليه بل صمتت وهى تراه يتجه إلى شقته وقبل أن يغلقه أردف ب نبرة آمرة
بلاش دوشة وبطلي اللي بتعمليه عشان كدا مش حلو ليك وأنت شكلك بنت قاعدة لوحدك
أشارت إلى صدرها وهمهمت ب صدمةأنت بتهددني!

أجابها ب فتورأنا بهددش أنا بحذرك بس يا قطة تصبحي على خير ولا متصبحيش يكون أحسن
أغلق الباب ب وجهها ب عڼف جعلها تنتفض وظلت هي تحدق ب بابه المغلق ب صدمة جعلتها غير قادرة على الحركة هي سديم سيدة مصر الأولى ب لسانها السليط يخرسها جار نرجسي يظن أن الجميع يخضع له بل والغرور يتمكن منه لجعله إياه صامتة بل وتشعر ب الڠضب يفور ب أوردتها
ضمت قبضتيها ب قوة لتغلق بابها وب تحدي بدأت ب تحريك الأثاث ب صورة أعنف و ب داخلها يردد ما هذه المدينة الغريبة وجارها المعتوه بل كل من قابلته كان معتوها!
وعلى الجهه الأخرى كان يعلم ب قرارة نفسه أنها لن ترضخ عيناها التي لمعت ب ڠضب أنبأته أنها تعشق التحدي ليست من ترضخ وتسكن لسانها سليط ونغمة صوتها الرقيقة ولكنها قوية كل ذلك جعل من قراءته لها أسهل من مادة الفيزياء التي كان يكرهها
جلس فوق الفراش وهو يبتسم ولكن ب ڠضب وداخله توعد لن يجعلها تهنأ ب شقتها الصغيرة
الفصل الثاني
ملكة على عرش الشيطان
لقاءنا لم يكن صدفة
بل ترتيب القدر
إستيقظت على طرق هادئ عكس إعصار أمس لتنهض جالسة ثم فركت عيناها ونهضت بعدها تتجه إلى الخارج
فتحت باب الشقة لتجد سمية تحمل صينية ما وتبتسم ب إتساع رادفة
صباح النور يا دكتورة سديم
إبتسمت سديم نصف إبتسامة ثم قالت ب نبرة ناعسةالصباح النور يا سمية تعالي خشي
دلفت سمية لتنظر سديم إلى الباب المقابل لها ب نظرات شرسة لتصفع الباب ب قوة قاصدة أن يصل الصوت إليه
إلتفتت إلى سمية التي هتفت ب حيرة
تحبي أحط الفطار فين!
عبست سديم قائلةتعبتي نفسك ليه بس! أنا كنت هقوم أجيب فطار
يوووه إخص عليك يا دكتورة قولتلك أنت جاية من طرف الحاج يبقى لازم أقوم بالواجب
إتجهت إلى سمية وقالتأولا بلاش دكتورة دي قوليلي يا سديم عادي زي ما بقولك ثانيا بقى أنا مش عاوزة أتعبك
ردت عليها سمية ب حميميةيا ختي لا تعب ولا حاجة أنا عملت لقمة وبدل أما أفطر لوحدي قولت أجي أفطر معاك وأهو نسلي بعض
إبتسمت سديم ثم قالت وهي تتجه إلى الشرفة لتفتحها
طيب حطي الفطار ف البلكونة وأنا هعمل الشاي وأجيلك
طيب
لتدلف سمية الشرفة وتتجه سديم إلى المطبخ لإعداد كوبين من الشاي
وبعد أن إنتهت إتجهت إلى الشرفة وقبل أن تجلس أردفت سمية ب حرج
معلش يا ست سديم الفول محطش عليه ملح ف آآ
أكملت سديم ب إبتسامةخلاص هروح أجيب الملح
نزع عنه كنزته ثم إرتدى قميصه الأسود تاركا أخر زر مفتوح ثم إرتدى بنطاله الأسود القماشي و وضع مسدسه خلف جزعه ب مكانه المخصص نثر عطره ب غزارة وخرج من الغرفة
إتجه إلى المطبخ ليعد كوب الشاي الصباحي معه شطيرة خفيفة من الجبن والخضراوات إبتسم وهو يستمع إلى صڤعة الباب لجارته الغريبة هز رأسه ب يأس ولكنه تجاهل تصرفاتها الطفولية ليتجه بعدها إلى الشرفة
وجد سمية ترتب أصناف من الطعام على طاولة جارته ليحمحم قصي ف إلتفتت إليه الأولى وعلى ثغرها إبتسامة واسعة ثم أردفت
يا صباح البنور على الباشا
إبتسم قصي هو الآخر وقالصباح النور يا سمية بتعملي إيه عندك!
أشارت إلى أصناف الطعام وأجابتجايبة فطار لست سديم
شبه إبتسامة إرتسمت على شفتيه اسمها غريب وشخصيتها أغرب ك عينيها الصافيتين حك مؤخرة عنقه وتمتم
إتحدفت عليا من أي داهية دي!
عقدت سمية حاجبيها وتساءلتبتقول حاجة يا سي قصي
إرتشف من كوبه ثم قرب الشطيرة من فمه يلتهم جزءا منها ليردف بعدها ب إمتعاض
والنبي لما تيجي تسكني حد إبقي إستنضفي
وعلى الناحية الأخرى أرهفت أذنيها السمع إلى عبارته التي جعلتها تستشيط ڠضبا ألا يكفي تطاوله عليها أمس وهي وقفت عاجزة عن الرد!! إنتفخت أوداجها غيظا ثم إندفعت قائلة ب غلظة
تصدق أنك واحد مهزء!
إرتفع حاجبيه ب صدمة ليردف بعدها ب حدةأنا مهزء! أومال أنت إيه! واحدة معندهاش زوق
صړخت ب غيظأنت اللي عندك مشكلة
كانت سمية تقف

بينهم فاغرة الفاه معركة الألفاظ لا تنتهي ولا يبدو أنها ستنتهي قريبا لتتدخل قائلة ب لطف
صلوا ع النبي يا جماعة
أردف الأثنان ب نفس الوقتعليه الصلاة والسلام
جذبت سديم من يدها تجلسها لتقول
تعالي يا ست سديم إقعدي وإغزي الشيطان سي قصي أكيد ميقصدش
هدرت ب حدةولا يقصد دا مش وش أصطبح بيه
كاد أن يرد ولكن سمية نظرت إليه ب رجاء ټضرب صدرها ب يدها ب خفة و تتمتم دون صوت
حقك عليا
زفر قصي ب ڠضب ولكنه أومأ على مضض ولكن ب داخله لا يستطيع السيطرة على البراكين التي تشتعل
 

انت في الصفحة 4 من 80 صفحات