مذاق العشق كامله
اوى
قالتها وهي تهز كتفيها بلا مبالاة
فهز رأسه يتابع
مكنش فيه حاجة اصلا عشان تبدأ او تنتهى بس خلاص مبقاش يشرفنى انك تكونى على اسمى
امتقع وجهها وأشارت بسباتهها تجاهه
من غير كلام ملوش لزمة شوف انت عايز توصل لايه بالظبط
نهض فى بطء ممېت اقترب منها فجأة وجذبها من ذراعها ليضغطه بقوة
وتابع فى ثقة وهو يدفعها بعيدا
لكن ده ما يمنعش انى ممكن اضطر او انك تضطرينى بمعنى اصح اسمعى يا جينا انا عارف ان ابنك مش فارق معاكى بس انا هعرض عليكى مبلغ كويس فى مقابل انك تتنازليلى عن حضانته انا ابنى كنوز الدنيا متساويش ضفره بس الفلوس دى تمن سكوتك انتى وخروجك من حياتنا نهائى
اجابها فى هدوء
مليون يورو افتكر مبلغ كويس
ابتسمت وهى تقترب منه رفعت حاجبيها وهمست في بطء
نص ثروتك يا يوسف
أطلق ضحكة صاخبة وهو يرمقها في تقليل
خلاص يبقا مش هتطولى حاجة وانا برضه هاخده
ازدردت ريقها وهي تحاول أن تثبت له انها في موضع القوة
تابع فى ثقة تعرفها جيدا
ومتنسيش انا مين انا لايفرق معايا قانون ولا مكان ولازمان واللى عايزه بخده
واقترب من اذنها ليهمس
ومتحاوليش تقنعينى انك زى اى ام طبيعيه محتاجة ابنك جنبك انتى اصلا كنت هتوهبيه للتبنى ده اللى عرفته من صاحبتك اللى كنت مخبية ابنك عندها عشان طبعا تفضى لخروجاتك ولحياتك وتأكدى لو كان ده حصل كنت هخليكى تتمنى المۏت ومتلاقيهوش يا جينا
فلابأس ان خرجت بمكسب ولو بسيط الطفل لن تهب له مستقبلها على كل حال استيقظت على صوت يوسف وهو يلوح بدفتر الشيكات الخاص به أمام عينيها
مررت يدها فى شعرها فى توتر فهتف فى نفاذ صبر
هااااا الورق جاهز نمضى ولا ايه
هزت رأسها تعلن استسلامها وتنهي كل ما بينهما قائلة
اتفقنا
وفى الخارج كانت ايلينا تتميز غيظا وهى تأتي وتذهب بلا هدف
ټضرب كفها بقبضتها مانعة نفسها بصعوبة من اقټحام تلك الغرفة عليهما
ايلي فيه هدوم عشانك يوسف بعت جابها وهناك فى الاوضة دى
واشارت برأسها الى غرفة من غرفات المنزل الواسع فتنهدت ايلينا قائلة
فين ادم
ردت صوفيا
مع زياد ودارين
هزت ايلينا رأسها وقطبت حاجبيها فجأة وهى ترى يوسف يخرج اخيرا والى جواره جينا لم تستطع ان تخفى غيرتها وحنقها فهتفت وهى تشيح بوجهها
انا هروح اغير هدومى
بدلت ملابسها سريعا وخرجت لتجده فى انتظارها التفتت يمينا ويسارا وتساءلت
اومال فين صوفيا وزين
رفع يوسف حاجبيه
روحو
قلبت شفتيها فى حيرة
وما استنوناش ليه
اقترب ليمسك بكفها فجأة
حاولت ان تنزعه ولكنه لم يعطها الفرصة وهو يجرها خلفه ليجلسها فى النهاية الى جواره فى سيارته هتفت به فى حنق
انت اټجننت يا يوسف
رد فى برود وهو يتخذ مقعد القيادة
اه
حملقت به لحظات وبعدها لاذت بصمت أخرجها غيظها منه رغما عنها لتسأله
احنا رايحين فين
ابتسم دون ان ينظر لها
ع السفارة
قطبت حاجبيها فى حيرة حذرة
ليه
تنهد قائلا
عشان نصلح الغلطة البشعة اللى عملناها من كام سنة ونتجوز تانى
تضايقت من عدم اكتراثه بها ولا برأيها كأنها قاصر ولوه أمرها
جواز ايه وسفارة ايه ومين قالك انى موافقة اصلا
الټفت لينظر لها نظرة سريعة ذات معنى قبل ان ينظر الى الطريق امامه من جديد متابعا
انتى قولتيلى
تدلى فكها فى بلاهة
امتى ده حصل
رد فى تندر واضح
لما كنت فى الحاډثة مين باس راسى وقالى ارجع وقاوم ومش هسيبك لحظة تانى
شهقت في خجل واحتقن وجهها بشدة حتى اصبح فى لون حبة فراولة ناضجة أشاحت بوجهها الى النافذة تسأله في تلعثم
انت كنت سامعنى
رد فى عبث
يعنى حصل اهو
ردت وهى تحاول التخلص من توترها
غيرت رأيى
واصل قيادته فى هدوء وكأنه لم يسمعها
وانا مش هسمح لعندك ده يفرقنا لحظة تانى كفاية اللى ضاع مننا
ضړبت تابلوه السيارة بكفها في حنق
دلوقتى بتحملنى انا المسئولية
زفر فى ضيق
يا ستى مش مهم مين المسئول خلينا نبدأ مع بعض من جديد كفاية فراق بقا كفاية انتى متعبتيش
احتضنت نفسها بذراعيها يسألها عن الفراق
لقد ذاقت مراره لسنوات وعاشت قهره للحظات كانت كالدهر وهي تظنه سيدوم ولكن كرامتها لازالت تقاوم
من فضلك يا يوسف انا مش هروح معاك لمكان احنا محتاجين لسة شوية وقت ارجوك رجعنى لصوفيا
استجاب لها هذه المرة وسط دهشتها واوقف السيارة على جانب الطريق وهو يفك حزام الامان تنهد في عمق قبل ان يلتفت لها
ايلينا خلينا نتكلم جد المرة دى انتى عارفة انى مش ممكن اغصبك على حاجة بس ولو لمرة واحدة خلينا نعيش الحب بوشه الحقيقى خلينى نشوف سعادته كفاية الۏجع اللى شوفناه منه لو لسة مش قادرة تسامحينى مش هكلفك فوق طاقتك بس خليكى فاكرة انا اد ايه بحبك
تأملته فى قلق وهو يدلك صدره فى تعب واضح فهتفت به فى توتر
مالك اكيد تعبت من السفر والمجهود
هز رأسه يجيبها بابتسامة متعبة
انا كويس متقلقيش بس تعبت من السواقة ممكن انتى تيجى تسوقى بدالى
هزت رأسها بالموافقة ليتبادلا الأماكن
اسند رأسه على النافذة الزجاجية مغمضا عينيه لتبدأ هى فى مراقبة ملامحه الساكنة
كم اشتاقت لكل شىء فيه
تمنت لو مدت اناملها كما كانت تفعل دائما فى السابق ومررتها على قسمات وجهه
أخذت تدق على عجلة القيادة بأناملها الطويلة وهى تبدل نظرها بينه وبين الطريق امامها قبل ان تنظر اليه مرة اخيرة وتنطلق بالسيارة ليس عودة الى صوفيا بل الى السفارة ليعقدا قرانهما من جديد
ابتسم من حبيبته التى لن تتغير ففى حبهما تريد ان تكون لها الكلمة الاخيرة ولا مانع لديه ان كان قد خطط لما فعله الان ليصل الى ما يريده ويجعلها تعترف بشكل عملى انها تريد الوصال بينهما مثله تماما
لا ليه يا صوفيا
قالها زين فى احباط وهو ينظر اليها فى رجاء لتنهض فى بطء
زين احنا لسة محتاجين وقت