رواية هتحدي الظروف بقلم فاطمه عيد
مره تتعاملى مع رجاله زى ما بتقولى وواضح كمان انك متعبه وعاوزه تبينى شخصيتك ولسانك طويل برضو والكلام دا ميمشيش معايا .. اياكى تتحدينى او تفكرى ان كلامك ممكن يمشى حتى .. انا سبق ووضحتلك انى مبتهاونش .. اتفضلى خدى شاور وغيرى هدومك وتعالى .. يعلى صوته قومى
روح نوعا ما خاڤت من كلامه وتحذيراته وحست انها ف مشكله لانها مستحيل تنفذ كلامه وف نفس الوقت خاېفه منه .. دمعه خانتها ونزلت من عينها حست انها لوحدها وانها محتاجه باباها جنبها .. كانت فاكره انها هترتاح من البلد وقرف العمده والناس لكن الحقيقه هى اتوزطت ف حاجه اكبر من كده بكتير .. تبصله وهو قاعد بيبصلها زى الصقر عينها تدقق ف ملامحه وتاخد بالها من عروق ايده البارزه وجسمه الرياضي المتناسق شعره الاسود القصير وعينه اللى لون سواد الليل لاول مره تاخد بالها من شكله .. يقاطع تفكيرها زين اللى وقف وبيقرب عليها تتخض وتقوم تقف ع السرير وتلزق ف الحيطه اللى جنب السرير
زين ايه حركات العيال دى .. فربى هنا
روح بتوتر وخۏف لو قربتلى هصوت ولم عليك الناس
السرير ويقف قصادها تتفزع روح
زين ببرود اتفضلى صوتى وورينى
حست انها ضعيفه اوى قدامه وان من الصعب انها تتحداه .. دموعها ابتدت تنزل .
. وشهقاتها بتعلى .. زين اضايق من نفسه انها غيطت بسببه .. ينزل من ع السرير ويقعد عليه
تبصله بخۏف ولسه بټعيط
زين مټخافيش مش هلمسك .. انزلى
تنزل من ع السرير وتقعد ف اخره وتبصله بحذر
زين ممكن تهدى وانا مش هقربلك
روح بصوت مبحوح ههدى لو سبتنى ف حالى وطلعت
زين مينفعش اطلع دلوقتى احنا مش عايشين لوحدنا ف البيت دا اولا .. ثانيا انتى بتعيطى ليه لما انتى مش عاوزانى اقربلك قبلتى تتجوزينى ليه !! ازاى واحده تقبل بجوازه زى دى لمجرد ان والدها اتوقى
زين بيسمعها وجمله ادخل الجامعه علقت ف دماغه ومش مستوعبها او خاېف يستوعبها
زين تدخلى الجامعه !
روح ايوه
زين بحذر انتى عندك كام سنه
زين يقف مره واحده ويبان ع ملامحه النرفزه
زين بصوت عالى 18 سنه !!!! 18 !!!!!
يسيبها ويخرج من الاوضه ويقف ف الصاله وينادى ع ابوه وامه بزعيق .. يتخض كامل ومايسه ويخرجوا من اوضتهم وروح كمان تخاف من رد فعله وتقف ع الباب تتابعهم
زين بزعيق انت مجوزلى عيله !!! انت عارف انا كام سنه !! مجوزلى واحده كل طلابى اكبر منها !!
زين بنرفزه اهدى ! انتى عارفه فرق السن بينا كام ! انا متخيلتش انها لسه طفله كده انا قولت صغيره شويه يعنى 22 23 انما 18 .. اهدى ازاى بعد اللى عرفته دا
كامل ماله فرق السن .. 12 سنه مش كتير وبعدين هى تفكيرها اعلى من سنها يعنى مش هتحس بالفرق دا خالص
زين بزهول مش كتير !! دى عيله ولا تفهم ف الجواز ولا ف الحوارت دى كلها
زين لا مخلصناش الغلطه تتصلح وترجع بلدها دلوقتى وهطلقها .. خليها تشوف حياتها وتكمل تعليمها
كامل نعم ! انت عاوز تتطلقها دلوقتى .. انت اټجننت ولا ايه انتو فرحكو انهارده .. انت كده هتذمر سمعتها
زين يبصله بعصپيه وفعلا ياخد باله انه مينفعش يطلقها دلوقتى .. يسيبهم ويدخل الاوضه
كامل معلش يا بنتى .. شويه وهيتعود
تهزله دماغها بمعنى طيب
مايسه ادخلى شوفيه يا حبيبتى متسيبهوش متعصب كده
تسيبهم روح وتدخل الاوضه وتقفل الباب .. تلاقى زين بيغير هدومه تلڤ وشها بسرعه
روح بتوتر انت هتخرج
ميردش عليها ويخلص لبس وياخد مفاتيحه ويخرج .. تتنهد روح
روح اخيرا بقي
تطلع بيجامه لونها جراى من شنطتها وتدخل الحمام تاخد شور وتلبسها .. تقف قدام المرايه تسرح شعرها وتفتكر بابها واد ايه هى مفتقده حنيته وحنانه تنزل دموعها وتسيب المشط .. تطلع ع السرير وټعيط بحرقه .. يعدى الوقت وهى عماله ټعيط من التعب تنام .. عند زين قاعد عند معاذ ف شقته عمال يشرب سجاير كتير ومتعصب ومش قادر يهدى
معاذ اهدى يا زين هدمر نفسك
زين بعصپيه مكتومه اهدى ازاى بقولك عندها 18 سنه دى فاصر يا معاذ
معاذ لا هى عدت السن القانونى فمبقتش قاصر .. هي ممكن تكون صغيره شويه بس
زين لا قاصر السن دا متقدرش تعتمد فيه ع نفسها .. دى لسه مراهقه
معاذ طب يا زين ما هى كده كده كانت هتتجوز وعشان هى ف بلد ارياف فطبيعى كل دا .. انت مضايق نفسك ليه كده
زين مش عارف يقوله انه كده مستحيل يقربلها ميقدرش يعمل معاها كده وهو شايفاها طفله وف نفس الوقت عيونها مش مفارقاه حس انه ف معركه ضد نفسه .. صوت عاوزه ميلمسهاش ويسيبها لحد ما توصل للسن اللى تقدر تعتمد ع نفسها فيه ويطلقها ويسيبها تعيش حياتها .. وصوت تانى بيقوله انها بتاعته ومن حقه يعمل اللى هو عاوزه وكده كده هتاخد لقب مطلقه بس ازاى وهى ف السن ده ازاى يفتل برائتها كده .. يقاطع تفكيره معاذ اللى بيحرك ايده قدامه
معاذ روحت فين !
زين لا ابدا معاك
معاذ طب كنت بتفكر ف ايه
زين وهو بيقف مش بفكر ولا حاجه .. انا مروح
معاذ خليك لحد ما تهدى
زين وهو رايح للباب هديت
يسيبه ويمشي .. يعدى الوقت .. يوصل زين البيت .. يدخل ويلاقى البيت كله هادى يدخل اوضته ويلاقى النور مطفى .. ينور النور يلاقى روح نايمه.. يبصلها للحظات وسرح ف شكلها .. هى اول واحده تحذبه بالشكل ده .. هو عمره ما شاف بنت بالجمال ده اصلا .. بتلقائيه يقرب ع السرير ويقعد جمبها .. وهى بټعيط وكمشانه ف نفسها وخاېفه منه ويفتكر سنها وحياتها اللى ملحقتش تتهنى بيها .. يتنهد ويقوم من جنبها ويخرج بره الاوضه .. يفرد ع الكنبه اللى
ف الصاله ويحظ ايده ع راسه وافكاره مش بتهدى .. يغمض عينه وينام .. تانى يوم .. روح تقوم من السرير وتبص حوليها متلقهوش تتنهد بارتياح وتدخل الحمام تاخد شور .. يعدى الوقت تخرج روح وتلبس عبايه سوده وطرحه سوده وتخرج بره الاوضه تلاقى زين نايم ع الكنبه ورجله ف الارض .. كامل ومايسه لسه مصحيوش .. كانت هتطنشه وتمشي بس حاجه جواها خلتها قربت عليه
ومذت ايدها بترقب وحاولت ترفع رجله .. زين يحس بيها وابتدى يفتح عينه براحه وياخد باله انها بتحاول ترفع رجله يشد رجله منها بهدوء ويقوم يقف .. وروح تتحرج لما لقيته صحى .. يسيبها ويدخل الاوضه وينام ف سريره .. تقعد روح ف مكانها مش عارفه تعمل ايه او هما المفروض بيصحوا امتى اصلا .. شويه ولاقت مايسه خارجه من الاوضه
مايسه بابتسامه انتى صحيتى يا قمر
روح تبادلها الابتسامه اها من شويه
مايسه طيب يا حبيبتى قومى صحى زين عقبال ما اجهز الفطار
روح هو لسه صاحى ونام تانى
مايسه امممم طب صحيه برضو دا مكالش من امبارح
روح اوك
تسيبها وتدخل تصحيه
روح زين .. ززززين
ميردش عليها .. تمذ ايدها وتهزه
روح زين
يصحى زين ويبص لايدها اللى ع كتفه .. روح تسحب ايدها
روح طنط بتقولك قوم عشان تفطر
زين بصوت نايم مش جعان .. اخرجى واقفلى الباب وراكى ومتصحنيش تانى
روح هى بتقول انك مكلتش من امبار....
يقاطعها زين انتى مسمعتيش انا قولت ايه ولا انتى مش بتفهمى
روح اوك براحتك
تسيبه وتخرج وتقول لمايسه .. تحضر مايسه الفطار وتقعد روح تفطر هى وكامل ومايسه
كامل صحيح يا روح انتى تقديم جامعتك امتى !
روح لسه هكتب الرغيات بكره
مايسه انتى مرحله اولى
روح ايوه
كامل طب وناويه تدخلى ايه !
روح السن
كامل يبص لمايسه ويبتسم
كامل بابتسامه تعرفى ان زين كمان ف السن
روح بجد !
كامل اه اهو كويس يساعدك ف المذاكره
روح طب هو ف سنه كام !!
كامل لا هو مش بيدرس هو بيشتغل معيد ف كليه الالسن
روح ممممم
مايسه خلاص بكره كامل يكتبلك الرغيات وان شاء الله تدخليها .. انتى كنتى جايبه كام
روح 99
مايسه بابتسامه لا داانتى تدخليها ونص كمان .. كويس اهو زين يعلمك ف الجامعه وياخد باله منك
كامل بحذر بس بلاش نعرف زين .. خليها مع دخول الدراسه احسن
مايسه ليه !
كامل عشان منفكروش بسنها ويضايق
يبص لمايسه وهى تفهم ان ابنها مستحيل يقبل ان روح تقدم ف كليه الالسن لانه مش حابب وجودها ف البيت واكيد مش هيقبلها ف شغله كمان .. تبتسم لانهم كده هيفربوهم من بعض اكتر وكامل يبادلها الابتسامه لانه كمان تفكيره كان كده .. يعدى الوقت ويخلصوا اكل ومايسه تخلى روح ترجع اوضتها .. روح تفتح الباب براحه وتتسحب وتدخل الاوضه عشان متصحيش زين .. تسيب النور مطفى وتقعد ف الكرسى ع جنب وتفتكر باباها وتنزل دموعها بصمت .. يقاطعها تلڤون زين اللى بيرن .. كانت لسه هتقوم تطفيه بس تلاقى زين صحى ورد
زين بصوت نايم الو .. ايه يا قمر .. لا انا ف البيت ماانتى عارفه مأجز الايام دى عشان الجوازه .. لسه بدرى ع السهره .. طبعا وحشتينى يا سوزتى .. هههههه اكيد يا غزال السهره انهارده صباحى .. عندك اكيد .. مراتى .. لا هى ملهاش انها تتكلم اصلا ماانتى عارفه تخذمنى وتلبى احتياجاتى وبس .. تمام .. سلام
يقفل الفون ويقوم يدخل الحمام .. روح سمعت المكالمه كلها ودموعها بتزيد ومفرقش معاها المكالمه بس فرق معاها انه فاكراها خدامه تفتح النور وتقعد ع السرير مستنياه يخرج .. ويخرج .. اول ما تشوفه تشهق وتديله ضهرها وهو يبتسم باستهزاء
زين خير !
روح بتوتر البس حاجه بدل ماانت واقف كده
زين البس وانتى موجوده يعنى ! عموما انا معنديش مشكله .. وادى الفوطه
كان لسه هيقك الفوطه
روح بزعيق لا لا استنى هخرج
تقوم روح وتفرب ع الباب وخلاص هتخرج بس تفتكر المكالمه وتقف
زين بنفاذ صبر عاوزه ايه سيادتك !
روح انا كنت موجوده من قبل ما تاخد شور
زين طب ايه المشكله !
يقول كده وياخد باله من المكالمه وعرف انها سمعته
زين ببرود اه سمعتى المكالمه يعنى
روح ايوه
زين اوك .. اتفضلى بقي
روح زين .. انا عمرى ما هكون عبده لرغباتك .. لو انت فاكر انك ممكن تخلينى خدامه عندك ف