الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية چرح غائر بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


بلمناسبة السعيدة دى لازم اعزمك علي حاجة اصل بصراحة معايا عشرة جنية ونفسي افرتكها
هنا لا وعلي ايه
حكرا دة ايه الكرم دة 
عامر بضحك انا هصرفها للاعز منك يلا انشاللة محد حوش 
هنا انا مش هخلص منك انا عندى شغل يلا سلام ظل يتابعها حتي انصرفت 
انقضي ايام وهو شارد بها كل شئ بها مميز
ويروقه بشدة رغم حزن عينيها وشرودها الدائم فهي تفتنه هل هو مجرد اعجاب لايعلم حقيقة مشاعره بعد ولاكن يريد ان يتملكلها فاق من شروده علي رنين هاتفه

عامر الو ايوة يا بابا 
ابراهيم عملت ايه مكلمتنيش من ساعتها لدرجة دى مشغول 
عامر كله تمام والمشكلة اتحلت 
ابراهيم كويس انت لازم تيجي بكرة ضرورى في اجتماع لازم تحضره
عامر مينفعش يتأجل شوية اصل الجو هنا حلو اوى وبصراحة... انا مرتاح
ابراهيم بحدة انت بتتدلع ولا ايه بكرة الصبح تكون عندى اغلق المكالمة ظل يزفر في ضيق لايريد العودة الان ذهب الي مكتبها وهو مهموم 
عامر بحزن ممكن اتكلم معاكي 
هنا باستفهام اتفضل ياعامر مالك اول مرة اشوفك كدة حاجة مديقاك
عامر لازم اكون في اسكندرية بكرة 
هنا توصل بلسلامة 
عامر مالك ما صدقتي كدة لدرجادى مش طيقاني
هنا بإندهاش متقولش كدة دانا هفتقدك جدا محدش هيضحكني زيك
عامر بجد هوحشك احست بمراوغته ومن مجرى حديثه فهي ليست مستعدة لاى شئ
هنا بتوتر انا اتأخرت لازم امشي اشوفك علي خير
همت بلانصراف وهو مصډوم من رد فعلها 
عامر لنفسه هرجع تاني علشانك وهحل كل الغازك 
تسارعت خطواتها هاربة منه لتجد اخيها ينتظرها هو وصغيرها لتذهب معهم 
مرت بضع اسابيع علي عودته لمدينته لقد اشتاق لها كثيرا هذه الشرسة المتمردة لم يعد يستطيع دونها متي احبها ومتي تعلق الي هذا الحد فهي احتلت تفكيره منذ عودته
تنهد بإشتياق وسحب هاتفه ليتحدث لاحدهم بكلمات مقتضبة اجل كل حاجة دلوقتي هبقي اكلمك اديك الأوامر الجديدة اغلق المكالمة دون اجابة الطرف الاخر وفهو قد عزم الامر ذهب الي والده ليخبره بقراره
ابراهيم اخيرا افتكرت ان ليك اب عايش معاك
عامر مالك مش طيقني كدة يا هيما دا انا ابنك برضو
ردد الاسم نا هيمااا بعد العمر دة كله 
عامر فيها ايه لما ادلعك ايه رايك بقي انك هيما وستين هيما
ابراهيم احترم نفسك يا ولد وقول عايز ايه
عامر بإندفاع عايز اتجوز 
ابراهيم حاطت عنيك علي حد اكيد
عامر بصراحة ل الثالث 
مرت الايام علي هنا مماثلة فقط تذهب الي عملها وتعتني بصغيرها وكلما تذكرت دعاباته تبتسم تعترف انه كسر روتينها قليلا بمرحه المعتاد افاقت علي صوت اخيها يتأفأف
حاجة زفت انا مش هخلص كل يوم طلبات
هنا مالك بس ايه اللي حصل
علي ست اسراء كل يوم تخترع حاجة في الشقة عايزة تعملها 
هنا ومالو يا حبيبي مش شقتها سيبها براحتها
علي ياهنا رحتها ايه بس مش كفاية مرضتش نعيش معاكو قوليلي ازاى هسيبك انتي وسيف انا خلاص علي اخرى
هنا متقلقش علينا كفاية اللي عملتو علشانا انت نسيت نفسك وقاعد كل دة من غير جواز......احنا هنبقي كويسين والله
علي انتو كل حياتي يا هنا ربنا مايحرمنا من بعض
هنا بتوتر هو انت قولتلها ولا لسة 
علي مش هقول حاجة سيف ابني قدام الدنيا كلها ولو مش عجبها دى مشكلتها نظر لساعة يده واستقام انا لازم امشي اتأخرت سلام يا هنون اماءت له في صمت وتحضرت للخروج بصغيرها وعند دلوفها من مدخل البناية تفاجأت به بوجه الضاحك دائما ينتظرها ومعه باقة ورد فائقة الجمال تحدثت بدهشة معقول انت 
وحشتيني علي فكرة تصبغت وجنتيها بلحمرةواهتزت نظراتهاوردت بأبتسامة مجاملة
هنا الورد دة حلو اوى علشاني
عامر مش احلي منك
تحسست وجنتيها بخجل وردت بأستنكار انت علطول كدة ونظرت له نظرة مطولةتحاول سبر اغواره ومعرفة سبب اهتمامه بها افاقت علي يد صغيرة تتمسك بها لقد تناست صغيرها
سيف مين الراجل دة
هنا بتوتر هااه دة عمو عامر يا حبيبي صاحب الشغل 
سيف بس دة شكله رخم 
هنا عيب كدة اتكلم كويس
عامر پصدمة انا رخم مين السكر دة وقام بحمله ومداعبته استغاث الصغير 
سيف الحقيني يا ماما دة مچنون
توقف عقله لثواني لم يستوعب هل قال لها ماما ام يتخيل الامر لا حتما يتخيل
عامر ماما مين يا ولاا انت 
سيف ماما دى اللي انت بتعاكسها من شوية
هنا عيب كدة ياسيف انزل هنتحاسب بعدين علي قلة ادبك
عامر هوبيتكلم جد انتي امه احست بقلبها سيتوقف من التوتر ردت مغيرة الموضوع
احنا اتأخرنا علي المدرسة لازم امشي عن اذنك
كاد الډم يندفع من رأسه اهي تريد مراوغته زفر في ضيق ارتاد سيارته وذهب الي المصنع
دلف الي مكتبها وجدها تتفحص حاسوبها بأهتمام
عامر ممكن اتكلم معاكي 
هنا اتفضل
ظل صامت لايعلم من اين يبدء تحمحم وتلعثم
مش ابني .....ابن اخويا وانا اللي ربيته نظر اليها پصدمة اكانت تقراء افكا ره
هنا مش دة اللي كنت عايز تتكلم فيه 
عامر ربنا يريح قلبك..... هو
 

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات