رواية تزوجت بقلم خواطر رجل شرقي
وعندما وصلت ناديت علي امي فخرجت مذعوره بسبب صوتي العالي امسكتها من يديها واجلستها امامي
وهي لا تكف عن السؤال حول ماذا حدث لي
فقلت لها انظري ياامي
ان مني هذه تبدو مچنونة
اميلماذا تقول هكذا عنها ياابني
انا اخبرتها بما حدث بيننا اليوم وكيف انها كادت ان تقتلني من اجل فعل بسيط مثل الذي حدث
انالا اعترض ياامي علي العفه لكن ليس لهذه الدرجة ياامي اذا كانت تفعل ذلك الان فما الذي ستفعله بعد
الزواج
امي لا تقلق فبعد الزواج سيزول عنها خجلها هذا بعدما تعلم وتثق انها اصبحت حلالك ومن جهتك انت عليك ان تتريث معها ياولدي اصبر ولا تكن عجولا
وقلت في نفسي ربما هي تخجل مني مثلما يقول الجميع
وربما هي لديها حساسيه كبيره في التعامل مع الرجال
خاصة بعدما علمت من امها انها كانت فتاة انطوائية لا تحب الاختلاط وتفضل الوحدة دائما لدرجة انها لم تكن تسلم علي ابناء عمها ولا اي احد من اقربائنا كانت تتعامل معهم علي انهم اغراب عنها
مثل هذا اليوم الذي اخذتها فيه حتي اشتري لهابعض الملابس من اجل الزفاف
كانت تسير خلفي ببضعة خطوات وكلما نظرت اليها
اطلب منها الاسراع من خطواتها اكثر حتي تكون بجانبي
اجدها تنظر لي في ڠضب شديد دون ان تحدثني ثما تعود لتنظر الي الارض كما هي الحال دائما
وكانت تختار الملابس ذات الالوان الغامقة فقط كأنهاستحضر عزاء وليس زفاف
والغريب انها لم تكن تأخذ رأيي في اي شئ تشترية
لان من المعرف عندنا ان العروس تشتري هذه الملابس لعريسها
ويجب ان تاخذ رأيه ولو علي سبيل المجاملة لكنها كانت لا تعتبرني موجودا من الاساس تتصرف وكأنها جاءت بمفردها
لكن عند خروجنا من المحل
دفعتني الي الخلف وجرت تهرب مني في الشوارع حتي اعتقد الناس انني اريد ان اسرقها وتجمعو حولي وكانو علي وشك ان ېحطمو وجهي لكني شرحت لهم انها خطيبتي واننا سنتزوج قريبا لكن حدث بيننا سوء تفاهم صغير وبعد ان تخلصت من هؤلاء الاشخاص
حاولت اللحاق بها لكني لم انجح
وعندما وصلت ودخلت المنزل طلبت ان اري والدها ليكون شاهدا علي كل شئ
وبالفعل خرج هو يسال عن ما الذي حدث
فاخبرته بما فعلته هي
فقال وما الذي جعلها تفعل ذلك
قلت له لا اعلم انا فقد سألتها اذا
الجزء الرابع والأخير
من قصة
تزوجت
سألتها اذا كانت تحب شخص ما
فسألني والدها عن السبب الذي جعلني اقول لها هذا
فاخبرته كل شئ حول تجنبها لي واحساسي بانها ترفضني
فقال والدها بانها فتاة خجولة
وبانها لم يكن لها اي تجارب سابقه لا اعلم ماالذي جعلني انصاع لكلام والدها في حين انني كنت عازم تماما علي انهاء هذه العلاقة
اكملنا حديثنا ونحن نرتشف القهوة وقال والدها بانه يعتبرني مثل ابنه ويريد ان يطمئن علي حياة ابنته معي
طمئنته انا بدوري
ثم حدننا ميعاد الزفاف وهو الاسبوع القادم
والي ذلك الحين لم اجتمع مع مني في اي مكان خارجي ولا حتي عندهم بالمنزل
مر الاسبوع بسرعة لم اكن اتصورها وحان موعد الزفاف
عندما رأيتها