ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه
ابراهيم باباكى مهمهوش زعل عمك وانتى عارفه هو بيحبه قد إيه بس رفض ابراهيم لانه عارف انك مبتطقيهوش وكل ماتشوفيه حتى مبتسلميش عليه وبتدخلى اوضتك عرفتى بقه باباكى بيحبك قد إيه
نظرت اليها أسمهان وسط نظراتها المندهشه فهى بالفعل تكره هذا المدعو علاء رغم معرفتها بحبه الشديد لها ولكنه إنسان غير متزن وغير مسئول ولكنها أيضا كانت تخاف أن يوافق عليه والدها إذا تقدم لطلب يدها لأنها تعلم كم يعشق أبيها عمها إبراهيم فهل من الممكن ان يكون فعل هذا من اجلها هى ولم يهتم پغضب أخيه
نظرت اليها بإستفسار
وليه بيعرف يعبر عن حبه ده لإخواتى اشمعنى انا يعنى !!
زفرت والدتها وقالت بهدوء
عشان انتى مختلفه عنهم انتى هاديه وطيبه وقسوته اللى بتظهر دى من خوفه عليكى يعنى يوم متأخرتى بره وهو زعق كان خلاص داخل يلبس وينزل يدور عليكى لانه بيحس انك لسه صغيره ومبتعرفيش تتعاملى ورغم ان اختك جت بعدك بس هو دايما بيقول إن إيمان جريئه مش زى أسمهان خجوله فبتعرف تتصرف فهمتى بقه وجهة نظره
عندما يكون الشخص مضطر لفعل شئ لايريده يصبح كالتائه فى دوامه ليست لها مخرج ولكن ماذا سيفعل فعليه ان يجد المخرج حتى يستقيم بحياته
ظل إحسان يجوب الشوارع بسيارته فهو يكاد رأسه ينفجر من التفكير فقرر مهاتفة صديقه باهر لعله يجد عنده النصيحه
نظر اليه إحسان پغضب
بقولك إيه بلاش طريقتك دى وقولى أعمل ايه انا لا عايز اتجوز ولا اتزفت انا عايز اكمل الرساله بتعتى واشوف مستقبلى لكن بابا بيلوى دراعى
نظر اليه باهر بسخط تصدق كل كلمه قالها باباك صح انت للأسف مبتشوفش غير نفسك بس يا احسان احنا اصحاب من ثانوى وعشرة عمر وانت عارف ان فيه تصرفات كتييير منك مبتعجبنيش بس الصراحه بقه المره دى باباك عنده حق
قال باهر بهدوء رغم غضبه الداخلى لأن ببساطه باباك عايز حاجه يربطك بيها هنا عشان يضمن رجوعك اللى انا نفسى مش ضامنه لانى عارفك انت لو خلصت رسالتك وجالك عرض شغل هناك وده اللى هيحصل أكيد انت طبعا هتوافق وباباك مش غبى بالعكس دا لوا شرطه يعنى مخه ذرى وبيحلل الأمور كويس قوى وعارفك عشان كده عايز حاجه تضمن رجوعك
باهر بهدوء طبعا مانت لو اتجوزت ومثلا انت سافرت بقه وهى مثلا
كانت حامل فأنت هترجع ڠصب عنك
نظر اليه إحسان بهدوء ممېت تمام أنا بقى هوافق وبعد مسافر هطلقها
امتقع وجه باهر من كلام صديقه يا أخى حرام عليك انت بتفكر فى الطلاق قبل حتى ماتتجوز مايمكن يا أخى تعجبك وتحبها وتعيش معاها افتح قلبك ده خليك تحس بالناس شويه
ملكش انت دعوه خلينالك انت القلب الحنين انا بقه محدش يلوى دراعى ورز مابابا بيخطط انا كمان هيكون ليا خططى
عندما تعطى جل اهتمامك لشخص بعينه فإنك تتمنى أن يرد هو ولو القليل من هذا الإهتمام ولكن ماتفعله الحياة بنا يجعلنا ننسى المعروف ونتذكر فقط ما يؤلمنا
هكذا كانت ذكريات عبد الرحمن وهو يسترجع أيامه مع زوجته وإبنه لم يكن يعتقد يوما انه سيكون بهذا الجفاء فماذا فعل هو به كان كل مايريده أن يكون صلبا قويا ولكنه أصبح صلب القلب
اخرجه من شروده صوت إحسان وهو يقول
انا موافق على الجواز بس مش هتسافر معايا هتقعد مع حضرتك هنا وانا هبقى اجى كل كام شهر ولو معرفتش هبقى ابعت لها زياره تمام كده ولا إيه
نظر اليه عبد الرحمن وهو يحاول أن يستشف مابداخل عقله ولكنه لم يستطع ورغم ذلك هناك شعور أن إبنه ينوى على شئ لا يعرفه هو
جاوبه عبد الرحمن بهدوء تمام وانا هتصل بأبو العروسه عشان اخدد معاه ميعاد
اوكى هكذا رد إحسان بلا مباله ثم اكمل
بس ياريت يبقى بسرعه لأن الجامعه كلمانى النهارده والمفروض اسافر خلال شهرين
نظر اليه والده باستهجان
نعععععم ده اللى هو ازاى
جاوبه إحسان باستفزاز والله ده اللى حصل وحضرتك أكيد ليك طرقك اللى تخليك تتأكد انى مش بكدب عليك
ماشى يا دكتور وانا هكلم باباها النهارده إيه مش عايز تعرف العروسه ولا إيه
هز كتفه بلا مبالاه وهو متجه صوب غرفته عادى اهى جوازه والسلام مش فارقه كل زى بعضه
تأتينا بعض المنح حتى تنتشلنا مما نحن فيه ولكن هل ستكون منحه أم إبتلاء اخر نكمل به حياتنا والتى لم ينتهى منها الإبتلاء وهل يبتلى غير المؤمن حتى يرتقى بصبره لأعلى درجات الجنان
دخل عبد القادر وهو يلهث بشده من كثرة هرولته فهو كان يطوى الطريق طيا حتى يرجع لمنزله ليقص على زوجته أوصاف ذلك العريس الغير متوقع والذى تقدم لإبنته أسمهان فهو لا يستطيع التصديق والأكثر من ذلك انه طبيب وشاب وعائلته محترمه وثريه بعض الشئ وفوق كل هذا وذاك انه لن يكلفهما أى شئ فى هذه الزيجه فهو كما قال له عبد الرحمن أن شقة العريس كامله بكل شئ الا من العروس فقط
ظل يحكى لها ويقص كل ماحدث فى تلك المكالمه
اردفت ناديه بالسؤال وده شافها فين انت زى مابتقول انهم من القاهره
ابوه هو اللى شافها وهو بيقول ان ابنه بيدور على عروسه بنت ناس وكويسه ومحترمه وان أسمهان دخلت قلبه من ساعة ماشافها عندى اتمناها لإبنه عشان كده قاله عليها وقرر انه يجى يتقدم
اشرق وجه ناديه وهى تقول
طب يارب يجعله من نصيبها اسمهان طيبه وتستاهل كل خير
رد عليها عبد القادر بفرح فعلا رغم ان الواحد يعز عليه فراقها بس المهم راحتها
وغير كده مكدبش عليكى والده ده شخصيه
محترمه جدا وسمعته سابقاه وفى نفس الوقت هو مش هيكلفنا حاجه فى جوازتها دانا
كنت ناعى الهم من الموضوع ده قوى ياناديه مانتى عارفه البير وغطاه ومصاريف اخواتها اهو ربنا بعتلنا الجوازه دى فى وقتها
نظرت اليه ناديه بتوجس وقالت
يعنى لو أسمهان معجبهاش الموضوع هتغصبها عليه
انتفض عبد القادر من مكانه وقال لا طبعا صحيح الجوازه دى هتشيل من عننا كتييير بس انا عمرى ما أبيع بنتى أبدااااا ولا بكنوز الدنيا كلها بس هى لو وافقت منكرش انى هبقى فرحان
كانت ذاهبه لوالدتها حتى تسألها عن شئ فاستمعت لكل ما يقولون وترقرقت عيناها بالدموع وهى بداخلها قد توصلت الى ما ستفعله عندما يأتى هذا العريس المنشوووود
ياترى أسمهان هتعمل ايه واحسان برده هيعمل ايه يلا توقعوا كده معايا
اذكروا الله مستنيه رأيكم دمتم فى رعايه الله وأمنه
سلوى عليبه
الفصل الرابع
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
نروى الزهور كى تتفتح على أغصانها ورغم هذا تنبت الأشواك معها ولو اردنا انتزاع الأشواك لأفسدنا الزهره هكذا حياتنا لانشعر بحلاوة النعمه الا بعد الشعور بالألم فعندها نحمد الله على ما آتانا فكل شئ وله سبب
كانت أسمهان تجلس بفستان عرسها الخلاب ولما لا وهى أحضرت كل ماتريده دون أى إعتراض من العريس أو والده
كانت تنظر حولها وهى ترى فرحة أبيها رغم الدموع التى تراها بعينيه هى هذه حقا دموع أم أنه يتهيأ لها
ثم نظرت لوالدتها وهى ترى فرحتها الممزوجه بالإشتياق منذ الآن أما اختها إيمان فكانت سعيده بل أنها من شجعتها على تلك الزيجه حتى تخرج للدنيا فهو من وجهة نظرها عريس لا يتم رفضه
أكملت النظر لوالد زوجها ورأت سعادته الظاهره على محياه ولكن مهلا زوجها لما هذه الكلمه غريبه على أذنيها فهى لم تعتادها بعد
حولت نظرها اليه فوجدته كما هو لا تستطيع أن تفهم مشاعره هل هو سعيد ام حزين ام غير مبالى ولا يهمه الأمر عادت بذاكرتها الى يوم ان تقدم لها
فلاش باك
كان المنزل على قدم وساق فوالدتها تنظف البيت بهمه ونشاط حتى اخواتها فهم يساعدونها ووالدها ذهب لشراء الحلوى والمشروبات وبعض الفاكهه وبعض الفاكهه جاءت الساعه الحاسمه
أتى عبد الرحمن برفقه إبنه الوحيد دكتور إحسان لقى هذا الإحسان استحسان الجميع فهيئته تدل على أنه ذو شخصيه وأيضا وسيم الطلعه وفوق كل هذا فهو طبيب ووالده لواء متقاعد
دخلت أسمهان وهى ترتدى فستان من اللون اللبنى الفاتح مع حجاب من اللون الأوف وايت جعلها تبدوا جميله بشده لاتنكر انها اعجبت به عند جلوسها وأيضا فهى تكاد تجزم انها رأت بعينيه نظرة إعجاب لها تركهم الجميع بمفردهم
فبدأ هو بالحديث وقال
انا عرفت اسمك بس معرفتش بتدرسى إيه
أجابته بصوت هادئ من شدة خجلها
آداب ألمانى أكمل هو تعارفهم ولا تنكر انها شعرت نحوه بالإرتياح ولكنها رغم ذلك لم تستطع أن تفسر نظراته فتارة تشعر انها نظرا إعجاب وتارة أخرى تشعر بأنها نظرات عامضه لا تستطيع تفسيرها ولكنها رغم ذلك عزمت أمرها على الموافقه فيكفى أنه سيتكفل بكل مصاريف الزواج وبهذا فهى لن ترهق والدها وأيضا يوجد معها اللواء عبد الرحمن ذلك الشخص الودود والتى شعرت تجاهه بالإرتياح الشديد
عادت لحاضرها عندما وجدت إحسان حتى تنتبه له فعندما نظرت له قالت بهدوء فيه إيه رد بإستغراب إنتى اللى فيه إيه من ساعتها بكلمك وانتى مش هنا كنتى سرحانه فى إيه
أبدا مفيش كنت عايز حاجه اردفت بهدوء أجابها بلا مبالاه أبدا بس يلا عشان نرقص سلو مع بعض
نهضت معه وهو كانو يرقصون مع بعضهم
وهى تنظر بعينيه علها تستشف ما بداخلها ولكنها لم تستطع
نظرت اليه وسألته بهدوء ليه صممت ان الحوار يبقى فى خلال شهر ونص بالكتير وليه مثلا مكنتش خطوبه وبعدين نتجوز مدام انت كده كده مسافر
شعر بالحيره فبماذا يجيبها أيقول لها انه شرط والده أم يقول لها انه لو رآها بظروف اخرى كان من الممكن أن يحبها ولكن عندما تغصب الفتاه على الزواج فهى لا تتقبله أبدا فما بالك بالرجل والذى يشعر انه مڠصوب على شئ لا يريده أكيد شعور أصعب لاينكر انه عندما رآها أول