الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية صفقة زواج بقلم سهام

انت في الصفحة 4 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


طيب انتي بتعملي إيه عنده دلوقتي ..
فرح ومازالت تبكي ملحقتش اعترض سبني ومشي مش عارفه يامي ..وفي هذه اللحظه دخلت ام محمد
فرح انا هقفل دلوقتي وهكلمك تاني .. واغلقت فرح الهاتف دون ان تسمع رد مي
ام محمد بأبتسامه جميله انا جبتلك حاجه تاكليها شكلك ماكلتيش من الصبح يابنتي 
فرح لاء متشكره انا مش جعانه بس هو استاذ كريم هيجي امتى

ام محمد لتطمئنها زمانه علي وصول
انت بتقول إيه ياكريم وفقت وكمان عندك في البيت ..
كريم انا زيك برضوه أستغربت
عمر ازاي توافق وبالسرعه ديه طيب ورفضت ليه من الاول
كريم صدقني مش عارف المهم انها وافقت وهي فتره عشان وصية عمي وكل واحد يروح لحاله
عمر يعني هتتجوز واحده متعرفش اصلها ولا فصلها 
كريم مجرد وقت ياعمر وكل واحد هيروح لحاله وكمان انت عارفني انا المظاهر ده مبتفرقش معايا
عمر عارف بس لازم تسأل عنها برضوه
كريم المهم دلوقتي بكره تجهز كل حاجه والاجراءات عشان كتب الكتاب
عمر بتقول ايه ..بالسرعه ديه
كريم وهو ينهض من مكانه .. ايوه
..
عايزك تعرفلي أصل البنت ديه بأسرع وقت فاهم ياصالح
صالح حاضر يامحمود بيه
الطبيب يامحمود بيه المفروض متتعبش ولا تجهد نفسك في الكلام أحنا مصدقنا ال 48 ساعه عدوا علي خير
محمود بتعب انا كده كويس ثم نظر لصالح لكي يغادر ويفعل ما أمره بيه
...
في المساء...
كانت فرح تنتظر عودة كريم الذي تأخر وتركها بمفردها
عندما سمعت صوت سياره... ذهبت الي الشرفة وجدته يترجل من السيارة فذهبت إليه.
فرح استاذ
كريم ممكن تروحني .. انا عايزه امشي من هنا
كريم أظن يا انسه فرح احنا خلاص أتفقنا علي كل حاجه 
فرح اه احنا اتفقنا .. بس أنا وجودي هنا بصفة ايه
كريم وهو يقترب منها ويرفع وجهها الذي دائما تخفضه عندما تتحدث اليه بصفتك هتبقي مراتي
فرح وهي تبتعد عنه لحد ما أكون مراتك يبقي لازم امشي دلوقتي
كريم وهو ينظر لهاا بشده هتروحي فين أظن أن مرات باباكي طردتك واخدت البيت.. وانتي دلوقتي عند مي صاحبتك واظن انك الافضل تبقي هنا
فرح والدموع بدأت تسقط من عينيها مش مهم هروح في اي حتي ثم نظرة له بابتسامه حزينه جعلت قلبه لاول مره يخفق ربنا موجود .. بس سيبني اروح مينفعش اقعد هنا
كريم علي فكره .. أنا مش عايش لوحدي والدتي هنا غير الخدم... يعني أنتي مش لوحدك ... تصبحي علي خير يا انسه ثم تركها وصعد الي غرفته
في الصباح...
كان كريم يجلس علي طاولة الفطور بعد أن ذهب الي والدته وطمئن علي صحتها. 
ممكن ياداده تنادي فرح ...
كانت فرح مستيقظه لم تنم .. فكيف تنام بعد ماحدث امس
فرح بعد أن انهت فرضها اتفضل ادخل
ام محمد تعالي يابنتي كريم عايزك
نهضت فرح معاها .. وذهبت اليه
كريم وهو لا ينظر لها تعالي افطري
فرح لاء متشكره ماليش نفس
الداده ام محمد ديه مأكلتش حاجه من امبارح يابني
كريم وهو ينظر لها اتفضلي كلي عشان عايزك في المكتب .. ثم تركها وذهب الي مكتبه
بعد انهت فرح فطورها الذي كان مجرد لقيمات بسيطة ..


________________________________________

ذهبت إليه.
كريم وهو يمسك بعض الاوراق ويعطيها لها ديه بنود الصفقه اللي بينا
فرح بأستغراب صفقه!!
فرح لنفسها ياا يعني اجمل لحظه لاي بنت ممكن تعيشها .. انا بعيشها كصفقه.. تنهدت فرح بضيق ثم امسكت الورق ونظرت لما تحتويه.
كان كريم ينظر اليها وينتظر ردها.
فرح وهي تحاول أن تمسك دموعها اللي انت شايفه اعمله بس اهم حاجه يكون جوازنا علي ورق بس ... وبعد سنه نطلق
كريم بأبتسامه متقلقيش دلوقتي احنا متفقين علي كل حاجه ..وبكره ان شاء الله هنكتب كتب الكتاب اه صحيح انا كلمت ابن عم باباكي وطلبت ايدك منه وهو هيكون موجود ... 
وقبل انا يغادر ... ممكن مي صاحبتي تكون معايا بكره
كريم بأبتسامه ممكن ..
وقبل ان يغادر اه صحيح انا عارف ان والدك لسا مكملش اسبوعين علي ۏفاته .. بس مضطرين نتجوز بسرعه
فرح بحزن وكأنها تريد ان تقول له .. حزني و فرحي مش بيفرقوا مع حد.
بعد ان أنتهي مراسم كتب الكتاب. 
عمر مبروك ياكريم
كريم الله يبارك فيك
عمر وهو يقترب منه صعبانه عليا أووي البنت ديه انا واثق أن في حاجه أجبرتها علي كده
كريم بتنهيده وهو ينظر اليها ..
عمر بس بجد شكلها بنوته محترمه
كريم پحده عمر ..
عمر بضحك خلاص ما انا عارفك ...
كانت مي بجانب صديقتها تطمئنها
مي مش عارفه اقولك إيه غير خلي بالك من نفسك ولو احتجتيني هتلقيني جنبك ...
فرح بحزن تحاول ان تداريه ربنا يخليكي ليا يامي
وفي هذه اللحظه جاء اليها كريم 
كريم يلا يافرح ..
فهمت فرح ما يريده وذهبت معه بعد ان تركت مي
كانت مي تتابع صديقتها بحزن..
مټخافيش كريم عمره ما هيأذيها تأكدي انها في أمان معاه
مي بتمنييااريت
ثم نظرت الي من يحادثها فوجدته عمر صديق كريم..أستأذنت منه ورحلت.
كان عمه ينظر له وهو مبتسمفالان بدء يشعر بأنه إذا فارق الحياه فأنه سيفارقها وهو مرتاح...
محمود بتعب ممكن تسبني أنا وفرح ياكريم لوحدنا
نظر له كريم .. ثم الټفت لفرح وهز لها رأسه ليطمئنها
محمود بتعب تعالي يابنتي قربي..اكيد أنتي دلوقتي متفاجأه من اللي بيحصل وبتقولي أزاي ان انا كمان رحبت بكده
عارفه يا
فرح بأبتسامه فرح .. اسمي فرح
محمود أسمك جميل أووي 
انا اللي اصريت علي كريم انه يعمل كده ..خاېف ينسي عمره ويلاقي الزمن بيجري بيه وميتجوزش ومتفتكريش اني مسألتش عليكي علي فكره انا عرفت يوم ماعرض الطلب عليكي وعرفت انك رفضتي وعارف انك وافقتي ليه علي عرضه عشان كده انا رحبت بالجوازه ديه ..
كانت فرح تنظر له بأستغراب فكيف عرف سبب موافقتها
محمود متستغربيش انا اه صح بين الحي والمۏت بس لسا فيا روح دلوقتي هتقوليلي ازاي عرفت ظروفي واني مش من مستواكوا ووفقت بيا 
لان ببساطه عرفت ان الفلوس
مش كل حاجه عمر ما الفلوس هتخليكي سعيده ومرتاحه ... الفلوس معملتليش حاجه لما مراتي ماټت وبنتي كانت مريضه ومعرفتش انقذها وبرضوه ماټت في عز شبابها..
انا واثق ومتأكد انك هتقدري تسعدي كريم وهتكوني ليه نعمه الزوجه. انا صح كبرت وعجزت .. بس بعرف كويس افهم الناس من عيونها ... خلي بالك من كريم يافرح وصدقيني هيجي اليوم اللي جوازكم هيتحول لحقيقه مش صفقه.
نظرت له فرح بدهشه فكيف عرف امر الصفقه ..
محمود بأبتسامه متعبه عارف اتفاق كريم معاكي ..كريم عمل كده عشان يرضيني .. بس انا كنت واثق من اختياره .. وانا متأكد انه اختار صح.
توعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جانبه
فرح وهي مازالت لا تستوعب ما تسمعه بس انا مجرد فتره في حياته وهتنتهي
محمود اوعديني يافرح
فرح وبدون ان تشعر أوعدك
ثم غادرت فرح المشفي ... وهي تشعر بأنها في حلم لا تعرف متي وكيف ستصحو منه ..وماذا سيحدث لها في تلك الحياة الغريبه التي فرضها القدر عليها..
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثاني
_ بقلم سهام صادق
مرت بضعة أيام وذات مساء جلس كريم يتابع عمله من خلال حاسوبه الشخصي .. فأخبرته فرح برغبتها في إجاد عمل لها فترك ما بيده بعدما أحتدت ملامحه طول ما انتي مراتي مافيش شغل .. انتي دلوقتي مسئوله مني واي حاجه تحتاجيهاا فأكيد تطلبيها مني فاهمه .. وكمان ركزي في مذكرتك امتحاناتك قربت خلاص
فرح بس انا عايزه اشتغل ... انا مش عايزه احس اني عبئ عليك ولا علي حد
كريم پحده وانا قولت مافيش شغل
فرح لنفسها ايه الشخص الغريب ده شويه يبقي حنين وشويه صارم وفي هذه اللحظه رن هاتف كريم
كريم انت بتقول ايه انا جاي حالاااا ...
فرح بقلق هوفيه حاجه حصلت..ولكن كريم خرج سريعا دون ان يرد عليها
كان كريم يدلف المشفي مهرولا يلتقط أنفاسه بصعوبة يقف قبالة الطبيب... 
تمتم الطبيب بأسف البقاء لله يا أستاذ كريم
كان هذا الخبر صډمه كبيره عليه فالأن قد شعر باليتم الحقيقي 
مرت ايام العزاء بثقل علي الجميع .. كانت تنظر فرح علي كريم بحزن فهي تعرف ذلك الشعور تماما .. فياله من شعور قاسې عندما تفقد اعز الناس الي قلبك 
كريم وهو يجلس علي السرير بتعب ممكن يافرح تسبيني لوحدي
هزت فرح له رأسها وغادرت الغرفه
كريم بدموع قد حاول ان يحبسها .. ولكن الان أبت ان تستمر محپوسه انا نفذتلك رغبتك ياعمي كده تسبني وتروح اتجوزت عشان ارضيك وأنفذلك رغبتك وكأنك كنت مستني اني انفذهالك
. بعد ان تركته فرح .. لم تكن تعرف الي اين ستذهب.
خرجت الي حديقه الفيلا وظلت تسير وهي تفكر في حالها فالأن قد ماټ عمه الذي فعل من اجله هذه الصفقه ... فماذا سيحدث لها هل سيتركها كريم .. بعد أربعة ايام زواج ولكن هذا من حقه لماذا يعيش معاهاا .. فهي لا تعني له شئ وكيف تعني له وهي مجرد صفقه... 
قررت فرح ان تذهب اليه وتخبره بأن هذه الزيجه لا بد ان تنتهي وهي لا تريد منه شئ يكفي انه أستضافها في بيته تلك الايام .. ولم ېجرحها بأي كلمه 
كانت فرح تهم بالصعود الي اعلي... ولكن استوقفها حديث بعض الخدم
احدي الخادمات يعني البنت ديه مرات كريم بيه .. طيب اتجوزها امتي
الاخري اكيد واحده هيتسلي معاهاا كام يوم بس الصراحه طلعت نحس عليه جات من هنا وعمه ماټ من هنا
الاخري بس يتسلي معاها ازاي وهو اتجوزها اه يابختها 
الاخري يابنتي اكيد مقدرش عليها فقال يتجوزها
الاخري بس كريم بيه مش كدا ده شخص محترم
الاخري ما يمكن هي الي تكون مش محترمه ولافت وضحكت عليه عشان يتجوزها .. يابنتي هو في حد يتجوز بالطريقه ديه وبالسرعه ديه اكيد الموضوع في حاجه
الاخري خلاص بقي ملناش دعوه .. خلينا في حالنا
كانت فرح تسمع هذا الحديث ودموعها ټغرق خديها في صمت ولكن لو يعلموا السبب لأشفقوا عليها ... ولكن طبيعتنا كبشر نجرح غيرنا ونتهمه بأبشع صوره دون ان نسأل او نفكر للحظه لماذا أضطر لفعل هذا ...
أكملت صعودها الي اعلي والدموع تملئ عينيها وفي هذه اللحظه اصطدم جسدها باحدهم.
ام محمد مالك يافرح بټعيطي ليه 
فرح وهي تحاول ان تمسح دموعها لاء ابدا بس عيني ۏجعاني شويه
أم محمد وهي تربت علي كتفها بحنان طيب روحي ياحببتي خليكي مع جوزك .. خليكي معاه


________________________________________

في محنته واقفي جنبه. ثم تركتها وذهبت
وفي هذه اللحظه تذكرت طلب عمه منها 
أوعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جانبه
فرح بتنهيده 
حاضر ان هقف جانبه لحد لما يقدر يخرج من الازمه ديه وبعدين ابعد عن حياته واخرج منها تماماا ..
ثم قررت الذهاب الي امينه لتطمئن عليها اولااا 

كانت
 

انت في الصفحة 4 من 34 صفحات