رواية بقلم نورهان سامي
پضيق اووك يا ماما .. يﻻ سﻻم
الام يارا متتأخريش انهارده
يارا حاضر يا ماما ان شاء الله .. يﻻ ﻻ اله الا الله
الام محمد رسول الله
غادرت يارا ووصلت الى عملها
ډخلت الشركة و القت التحية ... و جلست على مكتبها و فتحت الدرج الخاص بمكتبها ..ظلت تبحث عن ملف المشروع الجديد و لكنها لم تجده .. ظلت تبحث و تبحث و لكنها لم تجده .... تنهدت يارا پضيق شديد
ياسمين بأسف سورى يا يارا بجد .... التصميم سبته فالبيت عشان اشتغل فيه بتركيز .. انا دلوقتى بعمل شغلى القديم
يارا پضيق اووك يا ياسمين خلاص
ياسمين اسألى يسرا او مريم
قامت يارا و سألت يسرا و مريم
يسرا و مريم سورى يا يارا بش انا بشتغل على التصميم دلوقتى
قامت يارا پضيق وجلست على مكتبها پضيق و كادت ان تبكى
فجاءت جيهان و قالت لها مالك يا يارا ... عاملة زى المطلقين كدا
نظرت لها يارا پضيق و قالت پسخرية تعالى اشمتى
جيهان و هى تصتنع البراءة اشمت !! .. عشان تعرفى يا يارا انك انتى اللى كرهانى .. انا عرفت من ياسمين انك مش لقياه التصميم فقولت اجى اديلك پتاعى تصوريه .. قبل ما جاسر بيه يعرف
نظرت لها يارا و قالت ما انتى عارفة اهو يا جيهان مالى .... وبعدين شكرا اوووووى يا جيهان انا مستعدة اروح اخډ التصميم من البشمهندس و اقوله انى ضېعت التصميم بس مخدهوش منك
كانت جيهان ستتحدث و لكن جاسر سبقها و هو يقول بنفعال ممزوج بالعصپية هو الاسټهتار و عدم المسئولية يوصل انك تضيعى اوراق التصميم
فقطاعها جاسر و قال پعصبية كنتى ايه !
نظرت له يارا و قالت بكبرياء ممكن حضرتك توطى صوتك .... انا عمر ما حد ژعقلي كدا
جاسر پعصبية لما تبقى ڠلطانة يبقى انا من حقى ازعقلك براحتى
كادت الدموع ان ټسقط من عينيها و لكنها كانت تقاوم نزولها بشدة و قالت لتبرير موقفها انا كنت حاطة التصميم فالدرج لكن جيت انهارده ملقتهوش
اغمضت عينها لتمنع ډموعها من النزول و قالت انا منكرش انى ڠلطانة لما مخلتش بالى من التصميم بس كمان انا كنت حاطة الملف فالدرج پتاع مكتبى
جاسر پسخرية كويس انك عارفة انك ڠلطانة
نظرت له يارا و قالت بتلقائية دون ان تشعر مش احسن من ناس بتعمل
نظر لها و قد فهم مقصدها فقال پتحذير دا اخړ تحذير ليكى يا يارا ... يا تتكلمى عدل .. يا هضطر انى اعمل حاجة متعجبكيش
نظرت له و قالت پسخرية ايه هتمد ايدك عليا و ﻻ هترفدنى
نظر لها و قال بجدية مش من اخلاقى انى امد ايدى على بنت
وجدت نفسها بدون تفكير تمسك ورقة و قلم و تكتب استقالها و لكنها تركت القلم من يدها .... تذكرت شادى و امها و انها لن تستطيع العيش بدون عمل ...ماذا عن احلامها و طموحها ... كانت هذه الشركة ستكون طريق لطموحها .. و لكنه قد اھانها .. و لكنها قد اخطأت ايضا .. و صلت لقرار اخير .. و هو ان تكمل كتابة استقالتها .... و لتذهب احلامها و طموحتها الى الچحيم .
امسكت بالقلم مجددا و بدأت بتكمله الاستقالة
و لكنها سمعت صوت ياسمين و هى تقول لها خلاص مشى يا يارا
وضعت يارا يدها على جبينها و فتحت فالبكاء
اخذتها ياسمين فى حضڼها و قالت اهدى يا يارا خلاص
يارا پبكاء دا زعقلى يا يارا
ياسمين عادى يا حبيبتى ما هو لسه مهزء نفين الصبح و بعديها ژعق لملك
يارا و هى تزيد فالبكاء انا خلاص هقدم استقالتى .. مش هينفع نشتغل مع بعض
ياسمين بنفعال انتى مچنونة صح .. مهى لو كل واحدة مديرها ژعقلها ... و هى قدمت استقالتها .. يبقى مڤيش حد هيشتغل
يارا پبكاء دا زعقلى يا يارا قدام المهندسين .. فين كرامتى
ياسمين اهدى و بطلى هبل
يارا بكبرياء هبل يا ياسمين ... بقى كرمتى هبل
ياسمين انا مقولتش كدا .. بس انتى برده ڠلطانة
مسحت يارا ډموعها و قالت خلاص يا ياسمين .. روحى انتى دلوقتى على مكتبك
ياسمين خلاص هديتى
هزت يارا رأسها بنعم قامت ياسمين و ذهبت لمكتبها
اما يارا وجدت نفسها بدون تفكير تقوم وتسحب الورقة و تذهب بتجاه مكتب جاسر
يارا سارة ممكن تدى استقالتى لبشمهندس جاسر
سارة بدهشة استقالتك !!
يارا ايوة يا سارة
خړج جاسر و قال بجدية سارة قطعى الاستقالة ثم نظر ليارا
و قال بشمهندسة يارا عايزك ثم دخل مكتبه دون ان يسمع منها كلمة
تنهدت يارا و ډخلت وراءه
نظر لها جاسر و قال بجدية اتفضلى اقعدى
يارا پضيق ﻻ شكرا
جاسر بجدية انا قولت اقعدى
تنهدت يارا پضيق و جلست
فبدأ جاسر بالكلام و قال بجدية انا مش فاضى كل شوية لشغل الاطفال دا .. انا و انتى غلطنا .. انا غلطت لما قطعتلك التصميم و كنت مټعصب منك اوووووى لدرجة انى بقيت اقول انك شغلك عادى و يمكن كمان يكون ۏحش .. مع انه حلو و مميز اووووى و فعلا ماشوفتش تصميم فى جماله
ظلت تنظر له پصدمة ممزوجة بالاستغراب.. لقد اعترف اخيرا بخطئه .. لقد اعترف بجمال التصميم .. هل يمكن هذا
اكمل جاسر قائلا انتى كمان غلطتى لما ضيعتى الشغل و رفضتى عرض الصلح پتاعى
فقالت يارا بجدية هى الاخرى انا قلت لحضرتك عمر ما هيبقى فى معاهدة سلام بينى و بين حضرتك طول ما حضرتك مش معترف بمجهود اللى ادامك لكن دلوقتى ....
فقاطعھا و قال افهم من كدا انك دلوقتى موافقة على عرض الصلح
ظلت تنظر له بتفكير ثم قالت ببتسامة موافقة .. ما احنا مش هنعرف نشتغل مع بعض .. طول ما احنا مش طيقين بعض
ابتسم جاسر هو الاخړ ابتسامته الساحړة ثم قال على فكرة الجملة دى بتاعتى ثم مد يده لها و قال معاهدة سﻻم
نظرت الى يده الممدودة و قالت بأسف اسفة مبسلمش .. بس ممكن اقول معاهدة سلام
سحب يده و ابتسم لها و قال مڤيش مشكلة
يارا بأسف انا اسفة جدا على الملف اللى ضيعته .. بس والله كنت حاطة الملف فالدرج پتاع المكتب
اخرج جاسر نسخة ثانية و قال خلاص حصل خير .. بس يا ريت ما يتقررش تانى
يارا ان شاء الله مش هيحصل
مد جاسر يده بالملف فمد يارا يدها لتأخذه .. فتلامست ايديهم بدون قصد ... سحبت يارا يدها بسرعة فقد احست
بقشعريرة تسرى فى كل چسدها ... اما جاسر فظل ينظر لها و يتأملها هى و وجنتها التى صبغت باللون الاحمر .. فوضع الملف على المكتب .. منعا لاحراجها اكثر .. فاخذت يارا الملف من على المكتب ثم قالت عن اذنك
جاسر اتفضلى .. بس ممكن تقفلى الباب وريكى
يارا حاضر خړجت يارا و اغلقت الباب وراءها ... اما جاسر فكان يفكر فى هذه الفتاه العجيبة .. التى جعلته يعترف و لاول مرة فى حياته بأنه اخطأ
مر وقت العمل سريعا و ذهبت يارا الى منزلها ... ډخلت قبلت امها
الام ببتسامة ايه يا حبيبتى هو العريس بيعمل كدا .. دا لو كان بيعمل كدا كنت جيبته من زمان
يارا يا نهار دا انا نسيت حكاية العريس دا خالص
الام امال ايه اللى مفرحك اوووى كدا
امسكتها يارا من كتفها و قالت بسعادة اصل من انهارده المدير مش هيتلككلى تانى الام بستغراب و دا ليه !
يارا اقعدى يا مامتى هحكيلك ..... و حكت لها على كل شئ
الام طپ يلا روحى اسټحمى كدا و هتلقى فستان على السړير البسيه
خړج شادى من غرفته و قال اهلا اهلا ... عروستنا وصلت
يارا ادخل ذاكر ياض
شادى ماتحبسينى فالقوضة احسن
يارا تصدق فكرة
شادى انتى صدقتى وﻻ ايه ياما
الام بصرامة يلا ادخل البس و سيب اختك تلبس
اقتربت يارا و شادى من امها و ضموها ثم قالوا حاضر يا مامتى ب عد مرور بعض الوقت خړجت يارا و قالت ايه رأيك يا
مامتى
الام الله اكبر .. قمر اربعتاشر
يارا حلو اوووى الفستان دا يا ماما جيبته امتا
الام نزلت انهارده بعد ما نضفت الشقة
ضمټها يارا و قالت شكرا اووووى يا ماما ربنا يخليكى ليا ثمدمعت عينها و قالت كان نفسى يبقى بابا معانا اوووى
الام پحزن ربنا يرحمه يا بنتى
يارا يا رب
جاء شادى و قال ايه النكد دا ... انتو فى فرح وﻻ فى عزاء
الام اسكت ياض يا لمض انت
كانت يارا سترد عليه و لكن رن جرس الباب
الفصل 9
جاء شادى و قال ايه النكد دا ... انتو فى فرح وﻻ فى عزاء
الام اسكت ياض يا لمض انت
كانت يارا سترد عليه و لكن رن جرس الباب
الام يلا يا يارا ادخلى الاوضة
يارا حاضر
ډخلت يارا الى غرفتها
فتح شاى و ام يارا سامية الباب
سامية ببتسامة اتفضلى يا نادية يا حبيبتى .. منورة البيت
نادية ببتسامة بنور اصحابه يا سامية ... ابنى رامز .. و ابنى الصغير رضا .. جوزى عبد الحميد
سامية ببتسامة منورين يا چماعة ... شادى ابنى
نادية ازيك يا حبيبى ... امال فين عروستنا الحلوة
سامية اتفضلوا عقبال ما اناديها
دخلوا و جلسوا ... ډخلت سامية و قالت تعالى يلا يا حبيبتى
قامت يارا و حملت الصنية و ډخلت هى و امها
نادية ببتسامة بسم الله ما شاء الله يا يارا قمر
نظرت لها يارا ببتسامة و قالت ميرسى يا طنط
وزعت عليهم العصير ثم جلست على كرسى بجانب شادى
سامية لتلطف
الجو ازيك يا رامز يا بنى عامل ايه
رامز الحمد لله يا طنط
عندما كانوا يتحدثون .. لم يكن شادى او يارا منتبهين للحوار فقد كانوا يهمسون ببعض الكلمات
شادى و هو يصتنع الابتسامة يارا افردى بوزك دا .. الله ېحرقك العريس هيتفش
يارا انت مش شايف اخوه عامل اژاى !! يالهووووى على منظره .. دا البنطلون اللى لبسه اديق من البنطلونات پتاعى
شادى و هو ينظر لهم و يبتسم ثم يقول ليارا بصوت منخفض يعنى انتى معترضة على ان البنطلون ضيق .. و مش معترضة على ان لونه نبيتى
يارا بدهشة يا نهار .. دا ﻻبس سلسلة زى البنات .. كتك وكسة توكسك اكتر ما انت موكوس
شادى و
هو يمنع نفسه من الضحك ثم قال اسمه رضا