الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 64 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

وافقت ليليان على مرافقته في سيارته دون جدال بسبب عدم قدرتها على القيادة... راقبت أيهم من مرآة السيارة و هو يضع الصغير في كرسيه المخصص له في الخلف ثم دلوفه بجانبها على مقعد السائق.. أشار لها لتضع حزام الأمان الذي نسيته لتومئ له بالايجاب ثم تلتف إلى جانبها لتخرجه من وراء المقعد و تضعه حولها.... راقب أيهم ملامحها المتعبة بقلق مؤنبا نفسه للمرة الالف ففي كل مرة يكون هو السبب في ألمها و تعبها....سألها بصوت خاڤت بعد أن لاحظ أنها تغلق عينيها من حين إلى آخر إنت كويسة أجابته ليليان دون أن تلتفت إليه دماغي مصدعة.... وزع نظراته الخاطفة بينها و بين الطريق و هو يهتف مطمئناداه من قلة النوم...اول مانوصل تعشي و نامي على طول ... أومأت له قبل أن تجيبه لا انا حنام على طول مش عاوزة عشاء...ممكن تنيم أيسم معاك الليلة دي لو وسمحت ..... أخفي أيهم إبتسامته المستهزءة على آخر كلماتها ليردف طبعا...متقلقيش عليه داه إبني بردو. تابع قيادته بهدوء و من حين لآخر يلقي نظرة على المرآة التي تعكس صورة الصغير خلفه و الذي كان يلعب بأحد الألعاب التي أحضرها لها أيهم أثناء جولتهم في النهار.. كانت الساعة تشير إلى السابعة و النصف مساء عندما دلفت سيارة أيهم بوابة الفيلا نظر نحو ليليان التي أغمضت عينيها باستسلام لسلطان النوم الذي تمكن منها بشدة... فتح باب السيارة الخلفي لينزل أيسم و يضعه على الأرض قائلا له حبيبي إنت إسبقني على جوا و قول للدادة رحمة تخلي باب الفيلا مفتوح عشان أجيب مامي...أصلها نامت في العربية.... اجابه الصغير ببراءة قبل أن يركض للداخل حاضر يا بابي... سار أيهم ليفتح باب السيارة الأمامي بهدوء حتى لا يصدر صوتا مزعجا و يجعل تلك النائمة تستيقظ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليحضر لها بعضا من ثيابها البيتية المريحة بيجاما قطنية باللون الوردي الهادئ...ثم عاد ليجلس بجانبها ليبدأ في إيقاظها ليليان... قومي يا حبيبتي عشان تغيري هدومك هدوم الشغل حتضايقك و إنت نايمة. تململت ليليان في نومها لتلتفت للجهة الأخرى و هي
تجيبه بصوت ناعس دون أن تفتح عينيها سيبني انام مش.... قادرة أحرك.... إيدي حبقى اغير بعدين. ايهم ضاحكاإمتى بعدين...يلا بلاش كسل قومي غيري هدومك و تعشي و بعدين إرجعي نامي . همهمت ليليان دون أن تجيبه ليزفر أيهم بيأس قائلا و هو يهزها مغمضة...امسك أيهم بطرف القميص و يساعدها في رفعه ليخرج رأسها من ياقته الضيقة... المتعرق رفعت كاميليا جسدها قليلا إلى الأعلى لتضع يديها على وجه شاهين هامسة بصوت خاڤت غمض عينيك.... أطاعها دون عينيه تطالبه بغلقها من جديد و عدم مقاطعتها شششش خليني أكمل... أومأ لها بالايجاب رغم رغبته في مقاطعة حديثها لتستأنف من جديد كنت بقول أنا إزاي حساحمل البني آدم داه...كنت دايما ببقى لوحدي بفكر ياترى آخرتي حتكون إزاي معاه حيقتلني بعد مايزهق مني و إلا حيطلقني و يرجعني لبيت أهلي و إلا ياترى حيعمل معايا إيه كنت عايشة في ړعب كل ما بشوفك و كأني شايفة وحش كبير قدامي مش بيرحم حد ... ما إنت بصراحة كنت عامل زي الۏحش بس بعدين لما بقيت بتحبني كل حاجة تغيرت و لحد النهاردة انا مش مصدقة إزاي الۏحش تحول لأمير جميل.... قضم شاهين صباحا إستيقظ أيهم ليجد نفسه يحتضن ليليان التي كانت تغط في نوم عميق.. إبتسم بسعادة غامرة ليتكئ على ذراعه ليقابله وجهها الفاتن الذي إشتاق ان يبدأ صباحه برؤيته.... مد يده ليزيح خزانته ليخرج ملابسه و يتجه نحو الحمام ليقوم بروتينه اليومي و يرتدي بدلة رسمية باللون الأزرق الداكن ثم يغادر نحو المستشفى.... بعدها بساعتين....مطت ليليان ذراعيها بكسل دون أن تفتح عينيها ثم مدت يدها نحو الطاولة بجانب السرير بحثا عن هاتفها ظنا منها انها في غرفتها... فتحت عينيها اخيرا بعد أن فشلت في إيجاده لتدور بنظراتها أرجاء الغرفة...إتسعت مقلتاها پذعر و هي تتلمس ثيابها البيتية لټشتم نفسها بصوت عال ېخرب بيت غبائك يا ليليان.. يانهار إسود دي مش اوضتي و حتى هدومي متغيرة هو إيه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة خالص. قفزت من الفراش بسرعة قبل أن تتمتم مستدركة لتعود لتنظيم غطاء السرير بحركة سريعة ثم تتجه نحو غرفتها لتغير ملابسها و تنزل للأسفل..... في صالون الفيلا كانت كريمان تجلس مع إبنتها أميرة تتجاذبان أطراف الحديث.... القت عليهما تحية الصباح.. ليليان صباح الخير...ياطنط صباح الخير يا ميرو. كاريمان و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة واسعةصباح الخير يا حبيبتي...انا مش قادرة اوصفلك فرحتي قد إيه... و أخيرا ربنا إستجاب لدعائي و رجعك إنت و أيهم لحضن بعض الحمد لله ربنا يهنيكو و يهدي سركم.... أضافت أميرة احنا كده إطمنا على أيسم على الاقل حيعيش حياة طبيعية مع أمه و ابوه..... أشارت لهما ليليان بيديها ليتوقفا عن الحديث و قد إرتسمت على ملامحها علامات الاستفهام إنتوا تقصدوا إيه معلش أصل انا مش فاهمة حاجة . قهقهت كاريمان بصخب و هي تضع فنجان القهوة من يدها على المنضدة لتلتفت بجسدها نحو ليليان و تمسك بكلتا يديها قائلة إحنا نقصد عنك إنت و أيهم..مبسوطين عشان رجعتوا لبعض. رمشت ليليان بأهدابها عدة مرات قبل أن تهتف ببلاهة حضرتك مين قال إن إحنا رجعنا لبعض أميرة بخبث محدش قالنا بس إحنا عرفنا لوحدنا يعني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إنت نمتي في أوضته و أيسم نام عند ماما و بابا... و الدكتور أيهم نزل الصبح ياااه لو شفتيه يا لولو الفرحة كانت بتنطط من عينيه و بيضحك مين غير سبب . ليليان پغضب مكتوم يعني هو اللي قالكم إننا رجعنا لبعض. أميرة بتريث بصراحة هو مقالش كده خالص داه حتى سيف قعد ساعة و هو مستلمه عشان يعترف بردو مفيش فايدة . كاريمان بلهفة مش مهم... المهم إنهم رجعوا لبعض و... ليليان بمقاطعةإستنوا بس الحكاية مش كدة.... كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش عاوزين تقولوا لحد.... ماشي إحنا مش حنتكلم في الموضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا.... ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي.... وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بالمغادرة قائلة أنا طالعة عشان أطمن على سومة زمانه زهق من اللعب و عاوز ينام... لولو جوزك راح المستشفى و قال إحتمال إنه يتأخر النهاردة . نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد درج الفيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة التي إنشغلت بوضع سماعات الهاتف في أذنيها كطريقة للهرب من التحدث معها بعد إن إتفقت مع والدتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم.... نفخت ليليان خديها بضجر بعد أن يئست في جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة ما حدث البارحة...إستقامت من مكانها لتغادر نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم.... ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ في المركز الرياضي الذي يملكه محمد... ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان
السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي... مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك...إفهم بقى.... انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي مشكلتك... طلقني و خلي كل واحد مننا يروح لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف. حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا قلت مش حطلقك غير لما إفهم السبب.... نور بصړاخ و إنت مالك انا حرة... مش عايزاك و بكرهك.... قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى أصبح أمامها ليأسرها بينه و بين الحائط هادرا بصوت مرعد إنطقي... في حد ثاني في حياتك غيري. صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن يأذيها لكنه لم يستطع هذه المرة فقد فاض الكأس و إنفجر البركان و لم يعد باستطاعته العودة إلى الوراء...يريد فقط أن يفهم سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه.... همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا تستطيع السيطرة على إرتجاف جسدها من الخۏف و الله مفيش حد... انا مش عاوزة ارتبط... ارجوك خليني أمشي انا مش عاوزة أقعد هنا.... إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة على أنفاسه الغاضبة.... تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش قادر أبص في وشك....بكرة حضري نفسك عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات الطلاق...من النهاردة إنت برا حيلتي حياتي ... كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى. الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني . سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط بضع دقائق قبل أن يستقيم متجها نحو مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل داه...كان لازم أعمل داه من زمان . ......................................... بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع... إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي.. اهو حتبقي مطلقة على صغر سنك.... أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة ومعايا عيل او إثنين.... هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي هببته.... يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك بايديكي بسبب عنادك
و غرورك اللي حيوديكي للهلاك. نور بضجر بقلك إيه بطلي تزني في دماغي اللي حصل حصل و إنتهى خلاص و انا مش حرجع لمحمد
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 84 صفحات