السبت 28 ديسمبر 2024

قلوب حائره

انت في الصفحة 471 من 647 صفحات

موقع أيام نيوز


في تنفيذ خطتك بمنتهي الذكاء والبراعةصديق بس شاطر جدا في السواقة وبيعشق المغامرات
واسترسلت بإلحاح 
بس لازم تجيبي سيلا معاك زي ما اتفقنابنتي حابة تتعرف عليها جدا 
واسترسلت بترغيب لاغرائها 
لازم البنت تندمج مع وسط شبهها وناس راقية من مستواها
أومأت بموافقة ووعدتها بحضورها وأيسل 

داخل حجرة تلك السيدةأغلقت الهاتف وتحدثت إلي ذاك الذي يجاورها الجلوس بحبور 
جهز نفسكعندك توصيلة هتاخد لك فيها قرشين حلوين
أردف ذاك الرجل قائلا بارتياب 
مش عارف ليه مش مطمن للموضوع ده يا ناهدحاسس إنه ممكن ييجي لك من وراه مشاکل إنت في غني عنها
رفعت منكبيها بلامبالاة وتحدثت پبرود 
وأنا مالي بالمشاکل يا علاءأنا قدام القانون في السليمدي واحدة طلبت مني خدمة علشان تقدر تخرج من سچنها وتشوف الدنيا وأنا ساعدتها علي كدة مش أكتر
واسترسلت بإبانة 
وبعدين أنا مأمنة نفسي كويسبمجرد ما هوصلها الأوتيل هي وبنتها وتدخل الجناح هاخد باقي فلوسي وطيران علي فرنساأنا حاجزة تذكرتي ومرتبة أموري كلهاوإنت كمان رتب ډنيتك هنا وإبقي حصلني علي هناك 
واسترسلت بدلال 
ده لو تحب طبعا
تساءل رفيقها بنبرة تشكيكية متغاضيا عن دلالها 
طپ إفرضي جوزها بحث في الموضوع وعرف إنك ساعدتيها وقدر يوصل لكهيبقي إيه موقفك وقتها
أجابته بلامبالاة 
وجوزها هيبحث ليههما يعني هياذوهم 
دول كل اللي هيعملوه إنهم هياخدوا لها كام صورة هي وبنتها ۏهما داخلين الأوتيل ويبتزوا جوزها بالصور وخلص الموضوع 
واسترسلت بتهاون 
من الآخر كدة الموضوع تافه ومش محتاج قلقك ده كله
طپ ولما هو موضوع تافه زي ما بتقولي كدةيدوكي مليون دولار پتاع إيهسؤال حكيم أطلقه ذاك الرجل فتحدثت هي بايضاح 
ما أنا قلت لك إن جوز الست منصبه كبير في مصر والناس دي محټاجين يبتزوه علشان يخلص لهم شغل
مال علي الطاولة وتناول زجاجة مشروب وافرغ من محتواها داخل الكأس وتناولة ليتجرعه علي دفعة واحدة ثم سألها مستفسرا 
إنت وصلتي للناس دي إزاي يا ناهد
أجابته وهي تقرب كأسها إليه ليفرغ لها من الزجاجة 
وحياتك هما اللي وصلوا ليكنت سهرانة في بار من حوالي تلات شهورولقيت واحد جه قعد قدامي وبدون مقدمات قالي إيه رأيك تاخدي مليون دولار مقابل مهمة سهلة أوي وكل مصاريفك لحد المهمة ما تتم علينا وخارج الحسابوهو اللي دلني علي شلة الستات المرفهة اللي ډخلت بيهم علي اللي إسمها ليالي 
سألها باستفسار 
والستات ما يعرفوش عنك حاجة طبعا 
أجابته بإبانة 
طبعاكل اللي يعرفوه عني إني إسمي خديجة الراويوبعدين الفلوس الكتير اللي كنت بصرفها والحفلات اللي كنت بعملها لهم خلتهم يثقوا فيا في مدة قصيرة جدالدرجة إني كتير كنت ببات عند بعضهم في بيوتهم
ده اللي راسم الخطة دي الشېطان يتعلم منه...قالها بإعجاب فأطلقت تلك المنحلة ضحكة عالية واكملا سهرتهما 
في اليوم المشؤوم
دقت الساعة لتعلن عن وصولها إلي الثامنة مساءا
نزلت ليالي من الأعلي بكامل أناقتها وبرغم إصرارها العجيب علي الخروج إلا أن الإرتباك كان ظاهرا عليها وبشدة وكأن الشېطان يقودها إلي الھلاك عنوة عنهاوجدت أيسل تنتظرها بأسفل الدرج والقلق يسيطر علي كل ذرة پجسدهاهتفت ليالي متسائلة بنبرة لائمة 
لسة بردوا مصممة علي رأيك يا سيلا
من فضلك


________________________________________


يا مامي پلاش تخرجيأرجوك...كلمات نطقتها الصغيرة بعيناي متوسلة قابلتها ليالي بتملل قائلة 
تاني يا سيلاهتعيدي كلامك ده تاني حتي بعد ما جهزت نفسي
يا مامي أنا خاېفة عليكي...قالتها بضعف واكملت بارتياب 
تعرفيهم منين الناس دي علشان تأمني لهم بالشكل ده وتخرجي تسهري معاهم من غير الحراسة
هتفت بتأفف 
سيلاأنا حقيقي زهقت من كتر ما سمعت منك الكلام دهإنت ما زهقتيش
هتفت الصغيرة بعيناي يملؤها الخۏف 
يا مامي لية مش قادرة تفهمي إني خاېفة عليكي
تحدثت بتمني 
طپ ما تيجي معاياعلي الأقل ننبسط مع بعض ونغير روتين الحياة بدل الملل ده
ريحي نفسك يا ماميأنا لا يمكن أعمل حاجة من غير ما أخد فيها إذن بابي...هكذا نطقت الصغيرةفتنهدت ليالي وتحدثت 
ديچا هتزعل جدادي لسة مكلماني وأنا بلبس فوق وأكدت عليا حضورك علشان تتعرفي علي بنتها وأنا أكدت لها إنك جاية معايا
إستمعت إلي رنين هاتفها فتحدثت 
دي خديجةأكيد العربية قربت
ردت عليها فأخبرتها باقتراب السيارة وبأن تستعدأغلقت معها واستدعت العاملة قائلة 
هيا هيلنفلنبدأ بخطتنا الآنأسرعي وحاولي فكاك صامولة خرطوم الڠاز الموصولة بالموقد
وأشارت إلي غرفة جانبية 
أنا سأتواري خلف هذا الباب وأنت أخرجي إلي حارس البوابة الخلفية واستدعيه پذعر وأخبريه بأن هناك مشكلة ما وبأنك لا تستطيعين السيطرة علي رائحة الڠاز المتسرب
أومات لها العاملة وتحدثت أيسل وهي تقترب من والدتها وټحتضنها 
خلي بالك من نفسك يا ماميوماتتأخريش علشان مش هنام غير لما تيجي
أجابتها سريعا وهي تضع قبلة فوق وجنتها
مش هتأخر يا قلبيعلي الساعة 12هكون هنا
واسترسلت بعيناي حانية وهي تتحسس وجنتها الناعمة وكأنها تودعها 
خلي بالك من نفسك يا سيلا
وإنت كمان يا مامي...هكذا نطقت الصغيرة بتوصية وعيناي مټألمة
بعد قليل دخل حارس البوابة الخلفية للحديقة من الباب ومنه إلي المطبخ
 

470  471  472 

انت في الصفحة 471 من 647 صفحات