الجمعة 27 ديسمبر 2024

قطرات الغيث فاطمه الالفي

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


الباب وهي تقول خشي يا اماي 
تطلعت اليها من قيها الي راسها قائله بسخريه مش كفياكي نوم عاد وتنزلي تشوفي ورانا ايه نعملوه 
هزت رلسها بالايجاب وهمست بصوتها الهادئ حاضر 
لوت ها قائله خشي اتسبحي وغيري خلچاتك وتلبسي هه چديمه عشان السرايا تچلب وام السعد مش چايه اليوم يلا شهلي 
ثم عادت تهبط الدرج وهي تحدث نفسها وانتي كمان يا بت منصور هتشوفي نفسك علي لا ده انا هكسر رچبتك من دلوك اني اللي اختارتك ودخلتك السرايا ويا يويلك لو اتعوچتي علي 

اما عن شچن دلفت داخل شقتها واغلقت الباب ثم توجهت الي المرحاض تنعش ه بالماء وتبدل ثيابها لتذهب الي حها ان تغضب عليها فلديها شعور بان تلك السيده تبغضها منذ ان اتت لخطبتها ولذلك لا تريد اغضابها اسرعت في خطواتها مغادره شقتها ثم هبطت الدرج ركضا لتتعثر قيها باحدي دراجاته ولكن لم تكترث اكملت في طريقها لداخل الطابق الارضي 
وجدت زاهيه في انتظارها ومدت يدها بثوب قديم ثم قالت اچلعي العبايه الحلوه دي اللي چبهالك ولدي والبسي الخلعه دي عشان التنضيف 
انض لاوامرها والتقطت منها الثوب القديم وعنا همت بالسير تريد ان تبدله داخل احدي الغرف استوقفتها بصوتها الحاد قائلا اهنيه رايحه فين اچلعيه اهنيه 
نفذت ما امرتها به ثم نظرت لها تنتظر اوامرها الاخري اشارت اليها بالصعود الطابق الثالث هتبدئي بشجه حضره الظابط حمزه ولدي وتروچيها زين مش عاوزه الچي فيها غباره ولم تخلصيها تچي اهنيه تچلبيلي السرايا كلهاتها مسح وكنس وتغير تشيلي الكراسي دي وتحطيها اهنيه اطلعي فوچ الاول 
أومت براسها وثم صعدت الي حيث الطابق الثالث وجدت المفتاح موضوع بالباب فدلفت بهدوء لداخل ثم بدأت في التنضيف بعد مرور ساعتين انتهت من ترتيب الشقه ثم دلفت لغرفه نومه وعنا همت بترتيبها تفاجئت بالبوم صور موضوع اعلي الكومود التقطته بابتسامه لترا ما به عنا وجدت به صور خاصه بزوجها الحبيب قلبت صفحاته لتجحظ عيناها پصه عنا وقعت علي صورته 
انسابت وعها وهي تدقق النظر في تلك الفتاه التي علمت بانها زوجته السابقه ولكن تسالت داخلها لماذا ها وهي شديده الجمال ويبدو بانه يحبها نظرات عيناه تفضح عشقه لها اغلقت الالبوم ووضعته كما كان ثم كفكفت وعها وغادر الشقه لتتوجه الي حها لتفعل ما تأمره بها 
وقفت امام حها تب العرق وتمسح جبينها بظهر كفها رمقتها زاهيه بنظرات غاضبه ثم هتفت بضجر اياكي فاكره انك هتاخدي ولدي مني لاع ولدي مهما كبر هيفضل طوعي واني اللي جوزتك ليه يعني تبطلي چلع وتشتري رضاي احسن چلبتي مره چوي ومش هتتحمليها يا بت منصور خابره بچول ايه تحطي الحديت ديوت حلچه في دانك غوري من وشي نضفي السريا وشهلي عشان تعملي الوكل مش تفضلي واچفالي اكيده 
همت بالسير ولكن استوقفتها ثانيا وهي تقول تسع ر يعدو واشيل خلفت ولدي والإ هتحصلي اللي چبليكي 
انسابت وعها بصمت واكملت ما بدائته من حمله التنضيف التي ارهقت ها الضئيل فهي لم تقدر علي كل هذا وحدها ولكن لم تستطيع ان تتفوه ببث كلمه ظلت صامته طوال اليوم الي ان انتهت من اعداد كل شيء 
غربت الشمس وحل ظلام الليل هتفت زاهيه قائله اطلعي اتسبحي وغيري خلجاتك زمان راچلك معواد 
أومت براسها بالايجاب ولكن وقفت زاهيه وجذبتها من ذراعها بقوه لم اكلمك تچفي وتكلميني سمعيني حسك انتي مش خرسه عشان تهزي اغك 
همست بصوت متعب منكسر حاضر 
ركضت مسرعه من امامها تصعد الدرج متوجه الي حيث الطابق الخاص بها لمحها غيث اثناء دلوفه وهو يمسك بذراع والده الذي يتكئ عليه دلفو سويا 
هتف غيث قائلا سلامو عليكم ياست الكل 
استتهم زاهيه بوجه بشوش وعليكم السلام حمدلله علي سلامتكم 
ثم نظرت لزوجها قائله عوچت كيده ليه يا حچ 
تنهد عبدالرحمن وهو يجلس اعلي الاريكه ثم قال الارض كانت واحشاني چوي يا حچه بس البركه في غيث ربنا يحميه ويباركلي فيه مش مخلي حاچه ناقچه 
تعيش يا بوي ثم نظر لوالدته بتسأل وينها شچن 
هتفت بكذب ماشوفتهاش يا ولدي واني لسه مخلصه شغل الدار من تنضيف لوكل هي لساتها عروسه ومن حچها تتچلع علينا ربنا يسعدكن يا ولدي واشوف عوضك يارب 
أوما راسه بخفه وشرد ثواني بحديث والدته لماذا تخفي عنه بانها لم تراها وهو راءها تصعد الدرج تنحنح بهدوء ثم قال 
هطلع اغير خلچاتي واتسبح 
هتف زاهيه بغيظ والوكل اچعد كول لچمه الاول وانا هحط الوكل 
مش متعود اكل بخلچات الشغل كلها عفره وغبار لازمن اتسبح الاول 
سار بخطوات واسعه ثم صعد الدرج الي حيث شقته اخرج المفتاح خاصته وفتح الباب ودلف بهدوء يبحث عن زوجته 
جالت عيناه الشقه فلم يجدها دلف لغرفتهم وجدها فارغه ولكن استمع لصوت خرير المياه ياتي من المرحاض نزع عمامه راسه ووضعها اعلي المقعد الخشبي الوثير وعنا هم بنزع العباه وجد اسفل قيه ثياب متسخه انحني بجذعه والتقط الثوب وجده متهرتل اشتم رائحه شچن به ولكن تسأل داخله لماذا ترتدي ذلك الثوب القديم 
استمع لصوت شهقاتها اقترب من باب المرحاض وقرب اذنه من الباب يسترق السمع فازدادت شهقاتها شعر بالقلق من اجلها يخشي ان تكون اصيبه بالڼزيف مره اخري فتح الباب بلهفه لينتقض ها وهي تتطلع لانفتاح الباب انكمش علي نفسها

اقترب منها بقلق قائلا بصوت حاني فيكي شيئ ليه پتبكي 
ازدادت ارتجافتها اقترب منها يضمها بين ذراعه ثم حاوطها بالمنشفه وسحبها لخارج المرحاض اجلسها علي ال وظل يتطلع لها بقلق وعاود يتسأل پتبكي ليه يا شچن في حاچه بتوچعك
هزت راسها بالنفي وانسابت وعها 
في حاچه حوصلت طيب 
عادت تهز راسها بالنفي مره اخرى 
همست بصوت متحشرج كنت بتحبها ليه طلچتها 
ابتعد عنها وكانه لدغته عقربه ثم نهض واقفا عبث وجهه بضيق وقال بصوت حاد هدخل اسبح وهعتبر نفسي ماسمعتش حاچه زي ماانتي ما چولتيش حاچه 
دلف لداخل المرحاض واغلق الباب خلفه بقوه اشعلت النيران داخل ه بسبب تلك الكل التي اوقدت نيران عشقه الذي يجاهد في اخمادها واطفاءها ولكن هيهات فهي نفسها تحاول فتح جراح الماضي الذي مازل يترك اثره بقلبه 
الفصل الثامن 
ظل حمزه منشغلا بتلك القضيه المعقده وهروب المساجين كان يخط مائها امام الورقه التي امامه نقش حروف اسمائهم ووضع عده خطوط اسفل ثلاثتهم واثناء شروده استمع لطرقات اعلي باب مكتبه اذن للعسكري الدخول 
دخل العسكري وهو يلقي التحيه ثم قال شب اسمه علي الصاوي عاوز يچابلك يا فن 
هتف بتسال علي الصاوي ! طيب ډخله يا عسكري 
اوامر جنابك 
غادر العسكري المكتب ودلف علي قائلا 
سلامو عليكم ياحمزه باشا 
رفع حمزه انظاره عن الورق وتذكر ذلك الشاب الذي التقي به ايام بسبب الشجار الذي قام بينه هو واشقائه بالشاب الاخر شقيق الفتاه 
ابتسم حمزه ثم قال وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضل اچعد يا علي 
جلس علي بالمقعد المقابل لمكتبه تشكر يا باشا 
تشرب ايه يا علي 
تسلم وتعيش چنابك اني جايلك في حاچه اهم من الشرب يا باشا 
انصت له ثم اردف خير يا علي شاهين اتعرض لحد منيكم 
لاع يا باشا بس شاهين اليومين دول مصاحب جاسم العناني ابن عضو مجلس الشعب ناجي العناني وبيجعد معاه علي الچهوه كتير چوي 
هز راسه بع فهم مش فاهم يا علي تچصد ايه بحديتك ديه وايع حكايه جاسم ده گمان 
أچولك اني يا باشا چاسم بيه دي بيوحفر وبيدور علي اثار في كذا دار اكيده في البلد چاسم مخبر صحابهم ان في يهم كنز وبيحفرو اخر الليل يا باشا عشان يخرچو الكنز اللي بيچول عليه ويتچاسمو 
هتف حمزه پصه كنز واثار وانت تعرف كل ده من وين يا علي
انصت حمزه اليه باهتمام ليقص عليه علي كل ما يعرفه عن الاثار الموجوده داخل المنازل القديمه المتهالكه التي عسا عليها الزمن بعا اوهمهم جاسم العناني بوجود اثار اسفلها وجميعهم منساقون خلفه والي الان لا يعلم اذا كان صادق معهم وحقا يوجد الكنز المدفون اسفل البنيان ام يستغل حاجتهم للمال ويوهمهم بهذا الكنز من اجل الاستلاء علي بيوتهم القديمه وضمھا لممتلاكته الخاصه 
بعا انتهي علي من حديثه نظر لحمزه بقلق ثم قال بصراحه يا باشا اني خاېف على روح من شاهين خيها احسن يعمل فيها حاچه وهو ملموم علي چاسم بيه
رفع حمزه حاجبيه تنكار ثم ابتسم له بود وقال انت بتحبها يا علي
ابتلع علي ريقه ثم قال الكدب خيبه يا باشا ايوه بحبها وبتمني اتزوچها وارحمها من ظلم خيها شاهين
وشاهين ظلمها في ايه 
واكل حچها في ارض ابوها الله يرحمه ومعيشها في ذل رحمته هو ومرته وامها مابتچدرش تچوله لاع واصل نفسي اخلصها منينهم واصونها في داري
هز راسه بإيماء ثم قال اطمن يا علي ان شاء الله ربنا يجمعك بيها علي خير وانا هعمل تحرياتي عن جاسم وشاهين وهتصرف
نهض من مجلسه قائلا ربنا ينصرك عليهم يا باشا واني لو عرفت ايوتها حاچه هبلغ جنابك طوالي
تشرفني في اي وچت يا علي
غادر علي مركز الشرطه وانكب حمزه علي الملف الذي امامه وظل يحدق به مرارا وتكرارا ثم هتف مناديه للعسكري الذي يقف امام مكتبه
عسكري فضل
دلف العسكري يودي التحيه تمام يا افن 
عاوزك تركز زين في الحديت اللي هچوله عاوز مراچبه علي چهوة البلد وتخلي عينك علي سخص بعينه 
مين السخص ده جنابك 
چاسم العناني 
جحظت عيناه پصه ثم هتف قائلا وها دي ولد عضو مجلس الشعب سيادة النائب ناچي العناني 
هتف حمزه بلامبالاه وايه يعني نفذ الاوامر يا عسكري وتچبلي چراره أول بأول مفهوم 
مفهوم يا افن 
غادر العسكري مكتبه عاد حمزه يستند بظهره علي المقعد وهو يتنهد ويزفر انفاسه بضيق ثم نهض فجاه عن مقعده وقرر ان يتفتل بشوارع القريه بنفسه 
الفصل التاسع 
بعا انتهي من حمامه وابدل ثيابه غادر الغرفه دون ان يتطلع اليها فقد تلاشي وجدها خوفا من بطشه بها فهو الان كالحمم البركانيه ولايريد ان ينفجر بها فهي مازالت صغيره ولم تتحمل غضبه 
اراد ان يختلي بنفسه ويذهب الي جواده الاصيل الذي يشعر به دون ان يتفوه بشيء فهو صديقه الاصيل الذي لن يتخلي عنه مهما كان غاضبا يتحمله بكل تقلبات مزاجه 
ولكن استوقفته تلك الطائشه التي لا تعلم عواقب فعلتها 
وقفت امامه قائله بصوت مهتز بتهرب
 

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات