رواية شهد محمد
يروقه حديثها وهدر منفعل
منار مش ب الاسلوب ده
حانت منها بسمة
اهدى يا سونة متتعصبش وتبوظ مودي وين أنا هبقى معاك ومفيش حد هيقدر يرفع ه فيا علشان معايا أجمد راجل في الدنيا وكفاية اوي أنك مالي ي.
هستناك في العربية ياريت متتأخرش يا سونةعلشان بتوحشني
قالتها وابتعدت عنه تس حقيبتها كي تسبقه دون أن تعطيه أي مجال للرد وكأنها تود أن تثبت لذاتها منه أنها لن تخضع وتكون نسخة ثانية من تلك الغبية التي سخط عليها.
فقد تصلب ه ولذلك قرر في التو أن ينهي سهرته .
ليؤشر للنادل ويعطيه بطاقته الائتمانية كي يسدد ثمن فاتورة الطعام
آسف يا فندم تقريبا البطاقة الإئتمانية بتاعة حضرتك مفهاش رص
تفوه بها ف ما كرر المحاولة لاكثر من مرة ليجعد حسن حاجبيه ويسأله م استيعاب
نعممممممممم...أنت متأكد اك المشكلة عندك!
حضرتك تقدر تتأكد بنفسك
لتتسأل هي بتهكم وببسمة صفراء دون أن تعطي صډمته أي اهمية
ازاي كده يا سونة معقول أنت بجلالة قدرك معكش رص
هب واقفا وأجابها
لأ... اك المشكلة من عندهم ياريت تسبقيني على العربية
أومأت له وغادرت بينما هو رفض عقله الاستيعاب و أصر أن يحاول بنفسه لعدة مرات ولكن دون جدوى
فطن للأمر الذي لم يتوقع أن يصدر منها حتى في أ أحلامه وتوحشت نظراته وهسس بنبرة متوعدة ة الڠضب
عملتيها يا رهف...
السادس عشر
التراكمات سم بطيء ېقتل أي علاقة بصمت. لا تختبروا قوة تحمل الآخر لا تعولوا على ه الكبير وقلبه الأكبر. لا تتجاهلوا نفاذ صبره لا تتوقعوا أن تكون هناك صفحات جدة دائما فلا تدرون متى تأتي الصفحة الأخيرة. قد يبدو كل شيء على ما يرام بالأمس فتصحون على ثورة عارمة صباحا.
قالتها هي ما أن دلفو ما ظل طوال الط صامت و ه متجهم بشكل مريب جعل الكثير من الشكوك تنتابها فقد حاول هو السيطرة على ذاته بصعوبة بالغة ونفى برأسه وأجابها بإقتضاب
مفيش...
لتتسأل من جد بريبة أكبر
طب ايه حكاية الرص دي طلع فعلا المشكلة من عندهم
أومأ لها بنعم وأخبرها كاذبا كي لاتزها عليه وتشعره بمدى غبائه
هزت رأسها وعقبت أن زفرت بارتياح
طب خلاص ايه اللي مضايقك وغير مودك كويس أنه طلع الغلط عندهم وإلا كان هيبقى
الموقف بايخ اوي يا سونة
اڠتصب بسمة على فمه واومأ لها بمسايرة وهو يحمد ربه أنه كان يحمل بضع نقود ورقية بحوزته للاحتياط وبالكاد غطت فاتورة العشاء ليتناول نفس عميق ويزفره على مهل ثم يمرر ه بين خصلاته بأعصاب تالفة قائلا وكأنه يتوسلها
هاتي التليفون يا منار عايز اطمن على الولاد
جعدت جبينها و تأففت من جد
يووووه انت مش بتزهق قولتلك لأ... وين ولادك مش لوحدهم لترفع حاجبيها وتضيف وهي تتخصر أمامه متهكمة
اوعى تكون رهف هانم وحشتك ومش قادر تقعد من غير ما تطمن عليها
كان يشعر ببراكين ثائرة برأسه من ة الڠضب ورغم ذلك تمالك نفسه وقال بنبرة آمرة بعض الشيء
هاتي التليفون ومش عايز زن أنا على آخري والموقف اللي حصل ضايقني بما فيه الكفاية
لوحت بها أمام ه وهدرت دون أن تعير غضبه أي اهمية
هو أيه اللي حصل وأنت ليه مكبر الموضوع كده ده مجرد سوء تفاهم ولا في حاجة مخبيها عليا...
زفر حانقا من جد وهدر منفعل
مفيش زفت مخبيه عليك وبلاش تزني أنا بكره الزن وهاتي التليفون
لم تراه غاضبا من لهذا الحد واستغربت أن موقف تافه كهذا يكون هو سبب غضبه ولثقتها بثرائه وما يملكه من نقود لم تشكك بتاتا بصحة حديثه و عاندت بثقة
لأ...ده شهر عسلي ومش
هخلي المملة مراتك تاخدك مني وتتسهولك لما تكلمها
احتدت بنيتاه القاتمة وهدر من بين اسنانه بنفاذ صبر وبآخر حيلة لديه
مش هكلمها هي ....هكلم يامن وهخليه يطمني على الولاد هاتي التليفون يا منار ومتعصبنيش اكتر من كده
زفرت بضيق من إصراره ولم تر أن تعاند أكثر كي لا تفسد الأمر بأوله فرغم تخوفها من استعطاف رهف له إلا انها التي تجعله يرضخ لها ويصبح كالخاتم بإصبعها ولذلك وافقت قائلة بخبث
خلاص متتعصبش يا سونة انا برضو عندي قلب وعارفة أنك اب و ولادك لازم يوحشوك
لتسير بضع خطوات ثم تفتح خزانة الملابس وتدس ها بين طياتها تخرج هاتفه وتناوله إياه قائلة بوداعة لا تليق ابدا بها
كلم يامن ومتنساش تسلملي عليه وتقوله انا نفسي اتعرف عليه