السبت 28 ديسمبر 2024

رواية شهد محمد

انت في الصفحة 75 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز


معها وتحجج قائلا 
انت كمان يا قلب سونة وحشتيني بس أنا لازم انزل علشان عندي مشوار مهم
خرجت من بين يه واعتلى حاجبيها بتساؤل 
مشوار ايه إن شاء الله
أجابها وهو يحاول أن يبدو ثابت في رده كي يقنعها 
هروح اشوف الولاد واطمن عليهم ومش هتأخر
التوى ثغرها وزفرت قائلة 
ماشي بس متتأخرش عليا علشان بتوحشني

أومأ لها ونهض من جانبها هادرا 
طب انا هروح اشوف فين الشنط وانت حضري الفطار
نفت برأسها واخبرته بلا مبالاة 
انا مش ب افطر لو انت عايز اعملك ساندوتش أنا هكمل نوم
قالتها وهي تتمدد من جد وتوليه ظهرها ليزفر هو حانقا ويت
للغرفة كي يفض الحقائب ويرتدي ملابسة وما إن انتهى اتاه صوت جرس الباب وتلاها خبطات قوية عليه جعلته يهرول متوعدا 
في ايه يا اللي بتخبط ما براحة...
ا باقي صراخه بجوفه عندما فتح الباب و وجد اثنان من العساكر يرتدون الزي الرسمي ويقفون أمام باب منزله و أن يسأل ماذا يرون بادر واحد منهم قائلا بنبرة قوية اجفلته 
أنت حسن طايل
جف حلقه واجابه ب زائغة 
ايوة أنا في ايه ...
أجابه العكسري برسمية وهو يباغته وي على ه ويسه للخارج 
اتفضل معانا عندنا أوامر بظبطك وإحضارك للقسم فورا
العشرون
لا بقليل من الحزن في مقابل أن
تتخذ قرارا صحيحا تبني عليه حياتك أحيانا تكون القرارات القاسېة هي السبيل الوح لواقع أفضل و حقيقي الوقت يعالج كل شيء و يهدم كل شيء حتى الذكريات الجميلة و أنبل العواطف ټموت و يحل محلها نوع من الحكمة الباردة التي تجعل كل شيء يهدأ
أحمد خالد توفيق
كانت متحمسة للغاية لرؤيته حتى أنها لم تعطي أهتمام لتناول الفطور مع أبيها وزوجته رغم إلحاحه عليها بل كانت كل ما توده هو أن تراه وتنعم بصته تجهمت معالم ها عندما لم تجده بداخل السيارة ينتظرها فأخذت تبحث عنه بمحيط حديقة القصر لعله هنا أو هناك ولكن بلا جدوى لتقرر أن تسأل الحارس عنه قائلة
هو محمد مجاش النهاردة
هب الحارس من موضعه أمام البوابة وأجابها
لا ياهانم محمد أمبارح مع ست دعاءو مشى
تقلصت معالم ها و أن يكمل حديثه كانت تهرول للداخل من جد هادرة بنبرة هجومية لزوجة ابيها
انت اللي طردتيه مش كده ازاي تاخدي قرار زي ده من غير ما ترجعيلي
رمقتهادعاء ببسمة متشفية وكادت ترد لولآ تدخل فاضل بمحاولة بائسة منه أن يهدأ روعها
اهدي يا بنتي متعصبة ليه كده
كادت ميرال تجيبه لولآ أن دعاء
سبقتها قائلة بنبرة تحمل خبث مقيت بين جنباتها وهي تدعي عليه كي تجعل عودته مستحيلة للعمل مرة آخرى
السواق ده أنا اللي مشغلاه وأظن إني أنا برضو اللي مشيته مش فاهمة فين المشكلة وين الولد ده وقح وقل أدبه عليا وكان لازم اطرده
دافعت ميرال تماتة عنه
محمد مش قليل الأدب واك أنت اللي استفزتيه وين هو من يوم ما جه هنا وهو شغال معايا وانا مرتاحة معاه ليه تمشيه
تكاثرت الشكوك برأسها من دفاعها عنه وحمئتها الغير مبررة بالمرة بالنسبة لها لتنظر لها نظرة مطولة كي تسبر أغوارها وتقول وهي تضيق يها
والك متعصب
كده ده حتة جربوع لا راح ولا جه وميستاهلش حمقتك دي كلها يا ميرال
استنكرت ميرال بإنفعال
محمد مش جربوع ومش من حقك تقللي منه أو من أي حد كلنا بشړ زي بعض
نفخت دعاء أوداجها وزجرت زا الذي كان يتابع بصمت مقيت حوارهم المحتد وكأنه كان ينتظر أشارتها كي ينوب الرد عنها بما اقنعته مسبقا
مفيهاش حاجة يا ميرال وين دعاء عندها حق الولد غلط وكان لازم تطرده...
أنت بتصدقها يا بابي دي كدابة...
ميرال عيب كده واعملي اعتبار ليا وين لو عايزة سواق خلاص عم مؤنس خلصت اجازته وهيرجع الشغل يبقى يوصلك ويجيبك
اعترضت هي
اوعي تسمعي كلام ابوك وترجعي تسوقي بنفسك أنت سواقتك متهورة خالص وانا بخاف عليك اصبري يومين واجبلك سواق احسن منه
نفت ميرال برأسها واخبرتها بنبرة مستنفرة
اي عني أنا مش عايزة حاجة منك...
غادرت هي بينما دعاء حانت منها بسمة شيطانية وهسهست بوع
يظهر أن في حاجات فايتاني يا ميرال ومعرفهاش عنك بس ملحوقة ومسيري أعرف وساعتها لو اللي في بالي كان صح يبقى يا ويلك مني انت والجربوع بتاعك.
كان يسير برفقة العساكر بمضض يعترض على معاملتهم العڼيفة معه ويستغرب لم يشعرونه أنه عليه بالجرم المشهود لتوه فكان يسستشيط غيظا ولم يكف عن سخطه وعجرفته طوال الط عندما يأمره أحد العساكر بالسير دون مماطلة حتى كانوا يجروا به او فعوه من ظهره وكأنه كالدابة التي تجر كي تلقى مصيرها المحتوم.
أمشي من سكات احسنلك قولنالك هتعرف كل حاجة من حضرت الظابط سليم بيه الكومي
قالها أحد العساكر وهو فعه داخل مكتب
ذلك الضابط الذي يجلس خلف مكتبه بكل عنجهية ووقار بتلك البنية الضخمة والملامح القاسېة التي تجعل كل من تسقط ه عليه يرهبه بة فأقل ما يقول عنه إن هيئته مرعبة تبث الړعب في النفوس وبالفعل ذلك ما حدث
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 207 صفحات