السبت 28 ديسمبر 2024

طعنات الغدر والحب بقلم ايمي

انت في الصفحة 12 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ذو الرائحة الرائعة ثم قام بتمشيط شعره
وهو يواجه ملامحه التى تفضح ما بقلبه من حب بدا على جميع ملامح وجهه ولاول مرة يرى سيف البهجة تعلو ملامحه الهادئة التى ظلت زمنا عابسة غاضبة لا تضحك الا مجاملة
فى الصباح استيقظ سيف باكرا قلقا وهو يفكر فى قدوم خالد وتمنى ان تكون تلك المقابلة لن تسفر عن جديد
مضت الساعات الاولى من اليوم وسيف منتظر خالد فى غرفة مكتبه فى قلق

رن جرس الهاتف امسك سيف الهاتف بسرعة انه خالد ايوة يا خالد انت فين
خالد انا جاى دلوقتى فى الطريق ربع ساعة واكون عندك
طلب سيف من رقية اخبار نيرمن ان تجهز لمقابلة خالد لانه فى طريقه اليه
عندما علمت نيرمين بذلك كاد قلبها ان يخرج من صدرها من شدة دقاته 
كانت قلقة جدا وتمنت لو تعلم بالشخص الذى تعرف على صورتها حتى يرتاح قلبها
تجهزت نيرمين وارتدت اجمل الملابس وظهرت بمظهرها الانيق المعتاد
وظلت جالسة فى غرفتها تنتظر ان يطلب منها سيف النزول
جاء خالد بصحبة الدكتور اسامة ومعه رجل كبير فى السن ودخلو غرفة المكتب واستقبلهم سيف مرحبا بهم
نظر سيف الى ذلك الرجل المسن وجدد الترحيب به
ثم مال على خالد وقال بصوت منخفض هو ده يا خالد اللى اتعرف على الصورة
خالد ايوة 
سيف مقولتليش بقى يقربلها ايه
خالد اهدى يا سيف هتعرف كل حاجة دلوقتى تقدر دلوقتى تبلغ الانسة نيرمين اننا فى انتظارها
طلب سيف من رقية ان تبلغ نيرمين بوصول خالد ولتطلب منها الحضور
جاءت نيرمين ووقفت على باب المكتب وقلبها يدق خوفا وقلقا
سيف تعالى يا نيرمين
دخلت نيرمين وهى تنظر الى الارض خجلا وقلقا فى نفس الوقت
ثم نظرت الى سيف كانها تساله ماذا افعل
سيف بلطف استريحى يا نيرمين
جلست نيرمين فى ركنة وحدها تنتظر ما سيطلبوه منها
هنا قام دكتور اسامة ثم تقدم منها ببطء ثم قال انسة نيرمين شايفة الشخص ده
نظرت نيرمين الى ذلك الرجل المسن وعندما راته احست بشئ غريب انها تألف وجهه واحست بشئ من الحنان تجاهه
قال ذلك الرجل المسن بوجهه الطيب فاكرانى ولا لا يا بنتى 
نيرمين وهى تتأمله وعقلها يحاول البحث عن وجه ذلك الرجل اين راته ولكنها فشلت فى تذكره
فهزت راسها بالنفى وهى ما زالت تبحث فى عقلها عن ذلك الرجل
دكتور اسامة معقول مش فاكرة خالص ان كنتى حتى شوفتيه قبل كده ولا لا
نيرمين هزت راسها بالنفى وهى تضغط على عقلها لتتذكر ولكنها فشلت
دكتور اسامة فى حد يتوه عن والده برده
فتحت نيرمين عينيها من المفجأة ثم نظرت الى سيف الذى تفاجأ هو ايضا
نيرمين وهو ده
دكتور اسامة ايوة هو ده والدك
تقدم الرجل المسن واقترب من نيرمين ثم قال قومى يا بنتى تعالى 
كان
قلب نيرمين يدق ولم تكن تعلم ماذا تفعل
وكان سيف واقفا وقد اخفض بصره الى الارض ولم ينطق بكلمة
خالد هاا يا نيرمين مش هتروحى مع والدك ولا ايه
رفع سيف راسه من تلك الكلمة كانه يريد ان يعترض ولكنه لا يستطيع ان يفعل ذلك
نظرت نيرمين الى سيف وعيناها تبرقان من دموع قد حبستها انها لا تعلم اترتمى فى حضڼ والدها الذى اتى
ليأخذها ام تحزن لفراق مهد حبها الذى ولد ويبدو انه لن يستمر
دكتور اسامة ايه يا نيرمين مالكانتى مش حاسة انه والدك ولا ايه
نيرمين بصوت مخڼوق بعض الشئ لا ابدا دا بس من المفاجأة
الرجل المسن يلا يا بنتى انا دورت عليكى كتير وما صدقت انك بخير مستنية ايه
نيرمين وهى تنظر الى سيف طب ثانية واحدة هاجى معاك بالهدوم اللى انا جيت بيها لان اللبس اللى انا لابساه ده مش بتاعى
سيف متقوليش كده يا نيرمين ميصحش الهدوم دى كلها كانت هدية مينفعش ابدا انك ترديها
نيرمين بصوت منخفض طب هسلم بس على دادة فاطمة
الرجل المسن ماشى يا بنتى هستناكى
خرجت نيرمين لتودع دادة فاطمة وبمجرد ان خرجت من المكتب انهمرت دموعها
بعد ان خرجت من المكتب كان سيف خافضا بصره الى الارض حابسا دموعه وهو فى صراع مع نفسه ايخرج ليخبرها بحبه قبل ان تغادر ام يسكت
وفى هذه الاثناء نظر خالد الى دكتور اسامة قائلا هاا يا دكتور ايه رايك
دكتوراسامة واضح ان الذاكرة عندها مافيش خالص دى مش عارفة تفرق بين والدها وبين الراجل اللى كانت بتعطف عليه
رفع سيف راسه وحملق بتعجب شديد وهو ينظر الى خالد والدكتور اسامة وهو يستفسر بنظراته عما قالوه
خالد ايه يا سيف مالك مستغرب ليه كده
وقف سيف واتجه ناحية خالد وتعابير وجهه تتساءل ثم قال ممكن بقى تفهمونى ايه اللى بيحصل بالظبط
خالد اهدى يا سيف كده وافهم اللى الدكتور اسامه هيقولهولك
دكتور اسامة شوف يا سيف بيه عم حسين ده راجل طيب اوى صاحب دكانة بسيطة بيبيع فيها حاجات صغيرة زى مناديل 
وشوكولاتات وحاجات من دى ونيرمين اول مرة اشترت منه كان قبل اليوم اللى وصلت فيه عندك باسبوع كانت بتعدى عليه كل يوم علشان تشترى منه وكانت بتديه فلوس اكتر من تمن الحاجة اللى بتشتريها
من ساعة ما شافته وهى ولازم تعدى عليه وتساعده بالطريقة اللى انا قلتها دى
وهو تفاجأ انها معدتش بتعدى عليه زى كل يوم ومكنش عارف السبب لغاية ما شاف صورتها فى الجرنال
ومن اقواله حسبنا اول مرة شافته فيها وآخر مرة طلعت تعرفه قبل الحاډثة باسبوع ان صح التعبير ان يوم ماوصلت عندك هو نفسه يوم ماعملت الحاډثة
وآخر مرة شافها قبل الحاډثة بيوم واحد
سيف وبدأ يظهر عليه الڠضب وليه فهمتوها انه يبقى ابوها ليه ماقولتوش الحقيقة
دكتور اسامة احنا عملنا كده مش علشان نتلاعب بيها لا ابدا
انا كنت عايز اعرف حالة الذاكرة عندها وصلت لحد فين كان لازم احدد مدى عمق الموضوع علشان اقدر احط خطط العلاج اللى همشى عليها
سيف وهو يعاتب خالد غاضبا وليه معرفتنيش يا خالدكان لازم تقولى قبل ما تاخد خطوة زى دى
دكتور اسامة مقاطعا خالد قبل ان يرد انا اللى طلبت منه كده يا سيف بيه كنت عايز الموضوع ميخرجش عنى انا وهو علشان ابقى متأكد ان نيرمين هتتعامل مع الموقف بطبيعتها من غير ما تتصنع اى ردفعل
سيف بس بالطريقة دى اكيد هتفتكر اننا بنختبرها وده فى حد زاته شئ جارح
خالد متقلقش دكتور اسامة هيفهمها اننا منقصدش نكدبها او نختبرها علشان متزعلش
خلاص بقى يا سيف متكبرش الموضوع بقى
تنهد سيف بقوة معبرا عن عدم رضاه بما حدث ثم قال هخلى رقية تناديلها علشان تقولولها الحقيقة
كانت نيرمين قد ذهبت لتودع دادة فاطمة وعندما علمت دادة فاطمة بالامر حزنت كثيرا وفاضت عيناها بالدموع وحضنتها
وتمنت لو تستطيع ان تجعلها تمكث معهم اكثر من ذلك
لقد كانت تشعر ان نيرمين قد عوضتها عن فقدان ابنتها وملات القصر سعادة ودفء وغيرت فيه الكثير
وبينما هما كذلك يتبادلان دموع الوداع
جاءت رقية لتخبر نيرمين انهم بانتظارها فى حجرة المكتب
ارتمت للمرة الاخيرة فى حضڼ دادة فاطمة مودعة اياها ثم عادت الى المكتب وهى تقول خلاص انا جاهزة
نظر سيف الى الى خالد كانه يحثه على اخبار نيرمين بالحقيقة
خالد تعالى يا انسة نيرمين اقعدى
نيرمين ايه مش همشى
دكتور اسامة لا يا انسة نيرمين مش هتمشى
تعجبت نيرمين وبدا عليها انها لا تفهم شئ
دكتور اسامة وهو يشير الى عم حسين قائلا اقدملك عم حسين الراجل الطيب ده
عم حسين ايوة يا بنتى انا عمك حسين مش فاكرانى
نيرمين انا مش فاهمة حاجة عم حسين مين 
دكتور اسامة عم حسين اللى كنتى كل يوم تعدى عليه وتشترى منه مش فاكراه خالص
نيرمين مش قولتولى انه يبقى
دكتور اسامة احنا قلنالك كده بس علشان كنت عايز اعرف حالة الذاكرة عندك وصلت لحد فيناحنا اسفين والله مكناش نقصد اى حاجة غير اننا نعرف نحدد ضعف الذاكرة عندك محدود ولا اعمق من كده
نيرمين وهى تنظر الى سيف انتو كنتوا بتشوفوا انا فعلا صادقة ولا لاكنتوا شاكين فيا ولا ايه
نظر سيف الى خالد كانه يطلب منه ايضاح الامر
خالد لا انتى فاهمة غلط يا انسة نيرمين
الموضوع مش كده خالص سيف مكنش يعرف خالص بالكلام ده الكلام ده كان بينى وبين الدكتور اسامة
سيف لحد اللحظة دى مكنش يعرف مين الشخص اللى هتقابليه
نظرت نيرمين الى سيف وهى تتمنى ان يكون هذا الكلام صحيحا
هز سيف راسه بالايجاب مؤكدا لها انه لم يكن يعلم عن الامر شيئا
ظلت مترددة اتصدق ام لا 
فقال خالد والله سيف ما كان يعرف باللى احنا هنعمله النهاردة واحنا خبينا عليه علشان انا كنت عارف انه مش هيوافق
وكمان دكتور اسامة كان له نظرة فى الموضوع ده
فهدأت قليلا ثم جلست
خالد مش حاسة انك شوفتى عم حسين قبل كده
نيرمين انا حاسة ان شكله مش غريب عليا بس مش فاكرة اى حاجة خالص عنه ولا عارفة شوفته فين
دكتور اسامة كويس انك حاسة شكله مش غريب عليكى ده مؤشر كويس 
انا هيكون ليا جلسة معاكى كل فترة علشان نقدر نوصل لحل للمشكلة دى اوك
هزت نيرمين راسها بالموافقة دون ان ترد
عم حسين وانتى عاملة ايه يا بنتى انتى كويسة
نيرمين الحمد لله واسفة ان كنا تعبناك معانا
عم حسين المهم انك بخير يا بنتى وجميلك ده فى رقبتى انتى ساعدتينى كتير
خالد لسيف احنا سالنا عم حسين ان كان يعرف حاجة عن الانسة نيرمين لكنه للاسف مكانش يعرفها معرفة شخصية وكمان معرفته بيها كانت من كام يوم قبل الحاډثة مش اكتر يعنى
وهو برده قالنا على معلومة ممكن تفيدنا وهى ان نيرمين كان معاها عربية بس للاسف هو معرفش يقولنا نمرتها 
لانه مكنش بيركز فى حاجة زى دى على اساس انه يعنى كان هيعوز نمرة العربية فى ايه 
ده مؤشر لسبب الحالة اللى جاتلك بيها يعنى مؤكد عملت حاډثة بس اللى محيرنى لو عملت حاډثة كنا لقينا اثر للعربية ولا ايه
انا محتار جدا لو عملت حاډثة بالعربية كنا لقينا عربيتها او حتى اثر حطامها او اى حاجة
تدلنا على اللى حصل بس للاسف ملقناش اى اثر لعربيتها لا على الطريق الموصل لهنا ولا فى الطرق المحيطة
الفصل العاشر
مازال الحوار مستمرا بين خالد وسيف عن حل لغز الحاډثة التى تعرضت لها نيرمين
سيف انت متأكد انك دورت كويس فى الطرق المحيطة بينا يمكن تكون موجودة بس حد مثلا يعنى سرقها او خدها يبيعها كقطع غيار مثلا
خالد جايز يكون كلامك صح وفى حد سرقها بس يعنى مين اللى هيجازف ويسرق عربية عاملة حاډثة ويجيب لنفسه مصېبة
سيف فى حيرة مش عارف
خالد احنا مش عايزين نسبق الاحداث واكيد المستقبل مخبى حاجات كتير
بس اللى انا مستغربله ازاى لحد دلوقتى محدش من اهلها اتعرف على صورتها فى الجرنال
اذا كان عم حسين الراجل اللى ميقربلهاش حاجة واللى ميعرفهاش غير قبل الحاډثة باسبوع اتعرف على الصورة
ومستناش وجه يقولنا
يبقى ازاى بقى اهلها ساكتين على غيابها لحد دلوقت
فيه لغز كبير اوى غايب عننا ولازم نعرفه
سيف كلامك مظبوط وحيرنى اكتر طب ناوى على ايه
خالد انا دلوقتى لسة جاى على بالى فكرة بس مش عارف انت هتوافقنى عليها ولا لا
سيف ايه هى
امسك خالد بيد سيف ومشى به جانبا ثم قال بصوت منخفض انت قلت يمكن حد سرق العربية علشان يبيعها او يبيعها قطع غيار او يخفى آثار الچريمة وممكن يكون شخص واحد وده متهيألى مستبعد شوية
وممكن يكون عدة اشخاص لان حاجة زى دى محتاجة يكون فيه اكتر من شخص واحد
سيف قصدك ان اللى اتسببوا فى الحاډثة هما اللى اخفوا العربية
او يكون الموضوع مافيهوش اصطدام اصلا زى ما انا قلتلك قبل كده وخطڤوها مثلا من عربيتها او احتمال مكانتش ساعتها راكبة عربية اصلا الاحتمالات كتير بس االاحتمال الاخير هو الاقرب للواقع
تغيرت نظرة سيف لخالد
بادره خالد قائلا احنا مش عايزين نتعامل بعواطفنا فى الموضوع يا سيف انا بتمنى يكون احتمالى غلط لكن فى نفس الوقت بيحتمل الصحة ولا ايه
بدا على سيف انزعاجه من هذا الكلام ولا يدرى بماذا يجيب وخصوصا ان كلام خالد منطقى جدا
خالد بصوت منخفض ماهو انت لو تقدر تقنعها ساعتها هنرتاح ونعرف نحدد مسار البحث بدل ما احنا مشتتين كده
سيف وهو يكاد يفهم ما يرمى اليه خالد اقنعها بايه 
خالد باننا نعرضها على
قاطعه سيف لالالا انا مقدرش اعمل كده
خالد طب افاتحها انا
سيف بلاش يا خالد صدقنى الموضوع ده هيأثر عليها تاثير سلبى وحالتها هتتأخر
انا حاسس انها مش قادرة تفتكر حاجة لانها بتهرب من الماضى فمش عايزين احنا نزود الموضوع عندها
خالد طب هسيبك تفكر فى اللى انا قولتهولك وبعدين ابقى عرفنى قررت ايه
استدار خالد قائلا هاا يا دكتور انت شايف حالة نيرمين واصلة لحد فين
دكتور اسامة لا اطمنوا ان شاء الله فى امل كبير هيكون ليا معاها جلسة كل فترة وان شاء الله تكون بداية شفاءها 
نظر سيف الى نيرمين وهو يفكر فى ما قاله خالد ولا يدرى ان كان سيتحمل ماوقع لنيرمين ان كان كما قاله خالد ام سيتغير من ناحيتها
ولكن الشعور الغالب عليه ساعتها هو الحزن والضيق ولا يدرى كيف يستطيع ان يدفع ذلك الشعور الذى بداخله
فما قاله خالد حتى ان حدث لها
فما ذنبها 
اخذ يتنهد وهو يحاول اخفاء الضيق الذى بدا عليه وعلى علامات وجهه
اتجه سيف ناحية الخزانة واخرج مبلغا من المال واعطاه لعم حسين واخبره ان كل شهر سيصله مبلغ مثل هذا 
وانه لن يتركه سيواصل ما بدأته نيرمين معه من مساعدة
اخذ الرجل المبلغ وهو يدعى له من كل قلبه وادمعت عيناه فرحا 
طبطب عليه سيف وهو يطمئنه وهو يقول انت تستاهل كل خير ياعم حسين ولو عرفت اى حاجة عن نيرمين من اى حد ياريت تبلغنا
عم حسين لو جه فى ايدى اى حاجة مش هتأخر عليكوا ولا عليها انتوا تستاهلو كل خير وهى كمان
انتهى اللقاء بمغادرة خالد وصديقه
الطبيب وعم حسين وقد حددوا موعدا ياتى فيه دكتور اسامة ليجلس مع نيرمين
جلسة للعلاج
وبعد ان اوصلهم صعد الى غرفته واخذ حماما سريعا وارتدى ملابسه واخذ مفاتيح سيارته ليذهب الى الشركة 
حتى يقابل فايز بيه كما وعده
وصل الى الشركة فى الميعاد المحدد
جلس فى مكتبه واتصل بعمر لياتى له على الفور
دخل عمر الى المكتب الواسع
عمر الشركة نورت كل حتة فيها بتقولك وحشتنى
سيف وهو يتجاهل كلام عمر
 

 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 95 صفحات