السبت 28 ديسمبر 2024

طعنات الغدر والحب بقلم ايمي

انت في الصفحة 49 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عرفت انها مبتحبكش
اديك دلوقت خسرتها وخسړت نفسك
هى مرمية فى المستشفى بين الحياة والمۏت وانت هنا متهم فى قضية ممكن يضيع فيها سنين كتيرة من عمرك
عمرمش مهم انا
المهم انها تقوم بالسلامة وميجرالهاش حاجة
انا عندى اموت انا لكن هى تعيش
تنهد خالد بالم قائلااومال سيف فين
انا مش شايفه واقف جنبك فى الظروف دى يعنى

مخدش خبر ولا ايه
عمر بحزن شديدسيف
سيف خلاص نسينى
شالنى من حياته للابد
وانا السبب
وصل سيف الى المستشفى وبصحبته دادة فاطمة
جريا الاثنان واتجها الى غرفة العناية المركزة التى بها نيرمين
فوجدا حازم يقف خارج الغرفة ساندا زراعه على الجدار بحزن
عندما رآهما انتبه اليهما وهو يقولسيف بيه
كويس انك جيت
الموضوع خطېر اوى يا سيف بيه وانت اتاخرت اوى
سيف وهو يتنفس بسرعة وعينيه تدمعانفين الدكتور يا حازم
حازمالدكتور عندها جوة وبيقول ان الامل ضعيف جدا
ضغط سيف على شفتيه الما وهو يقف خارج الغرفة وعينيه تدمعان 
وانتظر خروج الطبيب من عندها
اما دادة فاطمة فوقفت جانبا وهى تسند راسها على الحائط واڼهارت فى البكاء وهى تدعو الله فى سرها ان ينجى نيرمين مما هى فيه
بعد قليل خرج الطبيب من الغرفة وعلى وجهه علامات الاسى
احس سيف ان قلبه سيتوقف
ونظر الى الطبيب قائلاطمنا يا دكتور
الطبيبللاسف كل دقيقة بتمر 
بتقربها من المۏت اكتر
واحنا حاولنا بكل جهدنا اننا نلحقها لكن للاسف مافيش فى ايدينا حاجة نعملها
احس سيف پاختناق فى قلبه والم لم يجد له مثيل فقال بعينين دامعتينارجوك يا دكتور ارجوك حاول تعمل اى حاجة
انتوا مش كنتوا عايزين تنقلولها ډم 
شمر عن زراعيه قائلاطب شوفوا فصيلة دمى كده يمكن تطلع هى
اقتربت دادة فاطمة هى الاخرى قائلةوانا كمان ممكن تشوفوا فصيلة دمى
نظر الطبيب اليهما بوجه حزين قائلاولو ان ده مش هيقدم ولا هياخر كتير لكن احنا هنعمل اللى علينا
قام سيف ودادة فاطمة بعمل الفحوصات اللازمة وتم تحليل فصيلة دمهما لتخرج النتيجة 
امسك الطبيب بنتيجة الفحوصات قائلامعقول
انتوا الاتنين فصيلة دمكوا مطابقة مع انها نادرة
سبحان الله
ابتهج سيف ودادة بعض الشئ فقال سيفيعنى فى امل يا دكتور
الطبيبواجبى يحتم عليا انى ابقى صريح معاك
الموضوع مش سهل بس ربنا قادر على كل شئ
نظر الطبيب الى سيف قائلاطب اتفضل حضرتك علشان ناخد كمية الډم المطلوبة
نظرت اليه دادة فاطمة قائلةطب وانا يا دكتور
الطبيبلا حضرتك مش هينفع
نظرت الى سيف ثم اليه مرة اخرى قائلة ليه مش هينفع
الطبيبالممرضة قالتلى انها سالتك بتشتكى من اى مرض وحضرتك قولتها انك عندك القلب ومريض القلب مينفعش يتبرع پالدم لو كان ده هيأثر على صحته
وبعدين ما دام فى واحد هيتبرع خلاص مالوش لازمة نعرض حضرتك للخطړ ولا ايه
تنهدت دادة فاطمة بحزن وقالتطب ارجوك يا دكتور لو احتاجتوا ډم تانى متترددوش تاخدوا منى 
اللى عندى سهل يتداوى لكن المسكينة اللى جوه دى بين الحياة والمۏت
تم اخذ كمية الډم المطلوبة من سيف وكانت كمية كبيرة حيث ان نيرمين افتقدت الكثير من الډماء كما انها ظلت فترة كبيرة ممتنعة عن الطعام عندما كانت محپوسة تحت قبضة عمر
تم اخذ هذه الكمية وتوصيلها فى خرطوم رفيع موصول بزراع نيرمين
والاجهزة الطبية من حولها تصدر اصواتا تنبئ عن دقات قلبها
وقف سيف خارج الغرفة هو ينظر امامه بحزن 
اغمض عينيه وهو يتذكر تلك اللحظات الجميلة التى مرت من حياته فى وجود نيرمين
كيف انها غيرت حياته وادخلت السعادة عليها
كيف ذاق طعم الحب الحقيقى لاول مرة فى حياته
فنيرمين كانت حبه الحقيقى وليس نيفين كم كانت نيرمين اجمل وارق امرأة رآها فى حياته
ولكنه فتح عينيه على الواقع الاليم الذى يعيش فيه الآن
فنيرمين تخلى عنها وتركها لعمر ليفعل بها ما فعل
اهانها وطردها من بيته فى وقت متأخر من الليل
ليس هذا فقط بل تقدم لخطبة سلمى وعاملها كما لو كانت حبيبته
مع انها هى من قامت بمساعدة عمر على ايذاء نيرمين والتفريق بينهما
كم كان مغفلا
ضړب بقبضة يده على الحائط بغيظ وهو يبكى قائلاغبى غبى
لاحظت دادة فاطمة انفعاله وكانت تراقبه فى صمت وهى تبكى بالم
ظل سيف واقفا بالخارج منتظر خروج الطبيب وهو يدعوا الله فى نفسه ان يشفى حبيبته وبعدها لن يتخلى عنها ابدا وسيعوضها عن كل ذرة الم راتها فى حياتها
وسيذهب بها الى اى بلد تحبها لعيش بقية حياته مع الانسانة التى احبها من كل قلبه دون ان يجد ما يتغص عليه حياتهما
نظرسيف الى حازم پغضب واتجه ناحيته وهو يمسك باطراف قميصه قائلا بصوت غاضبانا عايزك تفهمنى بقى
ايه اللى حصل بالظبط
عمر عمل فيها ايه
اتكلم
حازماهدى يا سيف بيه
انا هقولك على كل حاجة
الفصل الثالث والاربعون
كان عمر جالسا على الارض فى زنزانته الفارغة وهو يلف زراعيه حول ركبتيها ساندا راسه للخلف على الجدار
كان يبكى فى صمت وهو يتذكر مافعله بنيرمين
كيف استدرجها لشقته وكيف اذلها واهانها وكيف تعدى عليها بالضړب
تذكر نظراتها له وتوسلاتها كم كانت ضعيفة وهى بين يديه
كم تالمت بسببه 
ضړب راسه من الخلف بالحائط وهو يستند عليها وادمعت عيناه
عندما تذكرها وهى تقول لهليه بتعمل معايا كده حرام عليك
ارجوك 
ارجوك ياعمر سيبنى امشى
تذكرها وهو يحملها بين يديه وهى مغشيا عليها والډماء تسيل من زاوية شفتيها وآثار ضربات الحزام ظاهرة على رقبتها
اغمض عينيه وهو يبكى وود ان يضرب نفسه الف مرة على مافعله بها
نظر الى النافذة الصغيرة الموجودة باعلى الجدار وهو ينظر الى الجزء الظاهر من القمر فباقى اجزائه يحجبه الجدار
تحرك عمر باتجاه النافذة لينظر الى القمر مكتملا فانطبعت عليه صورتها
تنهد پألم وهو يقوليا ترى انتى عاملة ايه دلوقت
ياريتنى كنت مكانك
ادمعت عيناه وهو يقولياريت
بعدما حكى حازم ماحدث بالتفصيل لسيف خرج الطبيب من الغرفة
فانتبه اليه سيف واسرع ناحيته قائلا بقلقخير يا دكتور
طمنى
الطبيباحنا بننقلها الډم لسة ومش هقدر اقولك اى حاجة دلوقت
وعلى العموم لو فى اى جديد هبقى اطمنك
تركه الطبيب وذهب بينما ظل سيف واقفا ينظر بحزن امامه 
الټفت الى حازم بنظرات حادة قائلاانا هخليه يدفع تمن اللى عمله ده غالى اوى
مش معنى انهم قبضوا عليه يبقى خلاص حسابنا كده خلص
حازممتزعلش منى يا سيف بيه
مش عمر لوحده هو اللى غلطان
حضرتك كمان غلطت
ازاى تصدق حاجة زى كده
صحيح هم عرفوا يلعبوها صح
لكن انت لو بتثق فيها مكونتش هتصدق حاجة زى كده
وهنفرض حتى انهم عرفوا يقنعوك بسبب الادلة اللى فبركوها
انت برده سيبتها عنده ومشيت بالرغم من انها اترجتك تاخدها معاك
كان فيها ايه لو خدتها وان شالله حتى ترميها فى الشارع بعد كده
لكن للاسف 
انا شايف انك مشترك معاهم فى اللى عملوه
انا مش بقول كده علشان ادافع عن صاحبى
لأ
انا عارف ان عمر غلط ويستاهل اللى هو فيه دلوقت
سيف بحزن قاټل وعينين دامعتينعندك حق
انا فعلا مشترك معاهم فى اللى عملوه
فضلت تترجانى آخدها لكن انا اللى سلمتهاله
ضغط على شفتيه پألم قائلاانا السبب
انا اللى اتخليت عنها فى اكتر وقت كانت محتاجانى فيه
وانا اللى كنت بقول دايما انى انا اللى بحميها منه
اتارينى انا اللى ساعدته يعمل فيها كده
والحيوان ده ياريته حتى حافظ عليها
لكن هو
مۏتها الف مرة 
هو فى حد بيحب واحدة ويعمل فيها كده
ده اكيد مريض
حصلت انه يضربها لحد ما كانت ھتموت فى ايده
ده لا يمكن يكون بنى آدم
حازمانا ياما نصحته انه يشيلها من دماغه وميفرقش بينكوا
لكن هو مسمعش كلامى وصمم على اللى فى دماغه
بس صدقنى يا سيف بيه 
عمر مكنش دارى هو بيعمل ايه
انت متعرفش حالته كانت عاملة ازاى قبل مايقبضوا عليه
متقلش عن حالتك دلوقت
سيفيعنى انت كنت عارف كل اللى حصل ده ومقولتليش من الاول
حازملأ طبعا
انا كنت عارف انه بيحبها
وانه عرف انك على علاقة بنيرمين علشان كده كبرت فى دماغه انه مايسبهاش وسلمى بنت عمه هى اللى دخلتها فى دماغه
عمر مكانش هيعمل كده لولا كلام سلمى ليه
عقد سيف حاجبيه قائلاوسلمى قالتله ايه
شعر حازم بالخجل بعض الشئ واخفض بصره لاسفل
امسكه سيف من منكبيه وهزه قائلاسلمى قالتله ايه
انطق
حازمقالتله
قالتله انها شافتك مع نيرمين فى اوضة نومها
سكت سيف لحظات بوجه عابس قائلاطب وفيها ايه
انا كنت رايح اعتذرلها على اللى عمتى عملته
حازمماهى مفهمتوش كده
سيفاومال فهمته ايه
حازمفهمته انك كنت رايحلها علشان حاجة تانية
واكيد انت فاهم قصدى كويس
وطبعا هى كانت قاصدة تفهمه كده علشان يساعدها تخلص من خطيبتك
وعمر لما عرف انها رضيت تعمل علاقة معاك فى الوقت اللى رفضته فيه ومكنتش بتديه ريق حلو
قرر ينتقم منها وعمل اللى عمله ده
امسكه سيف بقوة وقال پغضبقولى بصراحة
عمر لمسها
حازممش عارف
مسألتوش
هزه سيف بقوة وهو يقول پغضبيعنى ايه مش عارف
اكيد هو قالك
حازمصدقنى معرفش
بس هو لو عمل حاجة كان قالى
تركه سيف وهو يتنهد بضيق واعطى ظهره لحازم ولمعت عيناه
اسند يده على الحائط وحدث نفسه قائلاصدقنى يا عمر
لو اكتشفت انك لمستها انا ھقتلك
ھقتلك بايدى 
والله لاقټلك
رن هاتفه فى تلك اللحظة اخرجه بضيق ونظر فيه وعندما وجدها سلمى ضغط على شفتيه بغيظ وفتح عليها قائلاايوة يا سلمى
سلمىهاى سيف
وحشتنى
انا عارفة اننا كنا لسة مع بعض بس قولت اتصل اسمع صوتك
اصله وحشنى اوى
سيف وهو يكتم غضبهوانتى كمان يا حبيبتى
وحشتينى اوى
ونفسى اشوفك دلوقت حالا
سلمىلأ انا مش قد الكلام الحلو ده
سيف كلام ايه بس هو انتى لسة سمعتى حاجة
سلمىمعقول
الكلام اللى انا بسمعه ده من سيف
سيفومستغربة كده ليه يا حبيبتى
ان مكونتش اكلمك انتى الكلام ده هكلم مين يعنى
سلمى وهى مبتهجةانت متتصورش انا سعيدة قد ايه بالكلام ده
سيفبقولك ايه انا عايز اشوفك
سلمىايه ده
بسرعة كده
احنا كنا لسة مع بعض
سيفومستغربة كده ليه 
ايه رايك تجيلى على القصر
فى مفاجأة محضرهالك
سلمى بسعادةبجد
مفاجأة ايه
سيفوتبقى مفاجأة ازاى لو قولتلك
وكمان انا عايز اقعد معاكى لوحدنا بعيد عن كل الناس
عايز اتكلم معاكى بهدوء علشان ناخد راحتنا
اصلك وحشتينى اوى
سلمىسيف
انت طبيعى
سيفطبعا 
انتى عندك شك ولا ايه
سلمىاصلى مش مصدقة اللى بيحصل ده
سيفمتستغربيش يا حبيبتى
واحد وبيحب خطيبته ومش قادر يبعد عنها فيها حاجة دى
وبصراحة انا ملحقتش اشبع منك 
سلمى وقد زادت بهجتهاللدرجة دى يا حبيبى
على العموم ثوانى واكون عندك
باى يا حبيبى
سيفباى ياروحى
اغلق سيف الهاتف وهو ينظر امامه پغضب وتنهد بغيظ
اخفضت سلمى الهاتف وهى تبتسم فى سعادة قائلة
ياترى يا سيف مفاجأة ايه اللى انت محضرهالى
نظر الى دادة فاطمة قائلاعن اذنك يا دادة فى مشوار مهم لازم اروحه دلوقت ومش هتأخر
ولو حصل اى حاجة لازم تطمنينى 
اوك
دادةطب مش تقولى رايح فين علشان لو احتاجتك الاقيك
سيفقولتلك مش هتاخر وبعدين انتى معاكى الموبايل اتصلى بيا لو احتاجتى اى حاجة
عن اذنك
نظرت الى دادة بتعجب وهى تقولرايح فين ده 
ركب سيف سيارته وادار محرك السيارة وهو ينظر امامه بغيظ قائلااستنى عليا يا سلمى
بس اما اشوفك
وصل سيف الى القصر ودخل مكتبه واتجه ناحية الخزانة واخرج منها كل شئ يتعلق بنيرمين
وضعها امامه على المكتب ثم رن الجرس الموصول بالمطبخ
اتته زينب عندما سمعت الجرس فطرقت الباب
سيفادخل
دخلت زينب فنظر اليها سيف بنظرات حادة قائلااول ماسلمى تيجى دخليهالى على هنا على طول 
واول ما ارنلك الجرس تجيلى انتى متبعتليش حد تانى
شعرت زينب بالخۏف من نظرته ونبراته وقالت بصوت خائڤ
خير يا سيف بيه
انت عايزنى فى حاجة
سيف بصوت غاضباعملى اللى بقولك عليه ومتسألنيش عن اى حاجة دلوقت
اتفضلى امشى يالا
مشت زينب وهى تتمتم بصوت منخفض 
عندما خرجت واغلقت الباب خلفها قالت بصوت منخفضاستر يارب
ياترى عاوزنى فى ايه
اتكأ سيف للخلف وهو يتنهد بضيق ثم نظر الى الطرد والهاتف 
وقعت عيناه على الظرف الذى يحوى صور نيرمين مع عمر فمد يده ليأخذه
فتحه واخرج الصور ونظر فيها بعمق
وضع الصور امامه وهو يفكر فى كل كلمة قالتها له سلمى
بعد قليل وصلت سلمى الى القصر ورنت الجرس
فتحت لها زينب وقالت لهاسيف بيه مستنى حضرتك فى المكتب
اتجهت سلمى الى المكتب وطرقت الباب وهى تبتسم
وبعد ان اذن لها سيف فتحت الباب وهى تبتسم قائلةاتأخرت عليك
سيف بنظرات غير مريحةلأ ابدا
معادك مظبوط
تعالى واقفة ليه
لم تشعر سلمى بارتياح لنبرة صوته المختلفة 
فلم تكن هذه نبرته عندما كان يتحدث معها فى الهاتف
اقتربت لتجلس على الكرسى ولكنها لمحت تلك الاشياء التى وضعها امامه على المكتب فجلست وهى تنظر اليها بقلق وخفق قلبها
تجاهلت النظر الى تلك الاشياء كأنها لا تعرفها وقالتايه بقى المفاجأة اللى انت كنت محضرهالى
سيفعلى طول كده
مش تشربى حاجة الاول
سلمىمالك يا سيف 
فى حاجة
سيففى ايه ما انا كويس اهو
سلمىحاسة انك مخبى حاجة عليا
سيفانا اللى مخبى برده
سلمىتقصد ايه
سيف ولا حاجة
ضغط سيف على الجرس لتاتى زينب ثم نظر الى سلمى قائلاتشربى ايه
سلمىقولتلك مش عايزة اشرب حاجة
نظر اليها سيف ببرود قائلاومالك اتعصبتى كده ليه
سلمى بارتباكأنا
وانا هتعصب ليه
اتت زينب كما طلب منها سيف
عندما دخلت نظر اليها سيف قائلاتعالى يا زينب
تقدمت زينب بخطوات بطيئة وهى خائڤة
نظر سيف الى سلمى والتى كانت تنظر اليه والى زينب وهى لاتفهم شئ
سيفقوليلى يا سلمى
آخر واحدة ماشية من شقة نيرمين كانت مين
انتى
ولا زينب
احست سلمى ان سيف قد علم شيئا ما واول ما جال بخاطرها ان عمر هو من قام باخباره بما حدث
فحاولت اظهار تماسكها قائلةوبتسألنى السؤال ده ليه
امسك سيف بالهاتف وهو ينظر اليها قائلااصل الموبايل ده لقيناه فى الشقة
وعايزين نعرف مين اللى حطه
انتفضت سلمى من مكانها پغضب قائلةهى دى بقى المفاجأة اللى انت محضرهالى
سيف پغضباقعدى
سلمىبقولك ايه بقى
من الآخر كده انت عاوز توصل لايه
سيفانتى اللى حطيتى الموبايل ده فى الشقة علشان توهمينى ان نيرمين كدبت عليا مش كده
سلمىانت اكيد مچنون
انا عمرى ما اعمل كده
وبعدين ايه اللى فتح الموضوع ده مش كنا خلصنا منه
كانت زينب تترقب مايحدث پخوف وقلق ولا تدرى كيف تتصرف
نظر سيف الى زينب قائلاسلمى آخر واحدة خرجت من الشقة وانتى قولتى ان الترابيزة مكانش عليها غير الطرد وبس مش كده
زينب پخوفايوة يا سيف بيه
علا صوت سلمى وقالت لهاايوة ايه انتى اتجننتى
زينب آخر واحدة خرجت من الشقة مش انا واكيد عمر هو اللى صلتها تقول كده علشان توقع بينى وبينك
سيف پغضببرده مصرة تنكرى
انتى ايه مبتزهقيش من الكدب
بس خلاص انا معونتش بصدق اى حاجة تقوليها 
وبعدين ايه اللى دخل عمر فى الموضوع
سلمىلانه اټخانق معايا فى التلفون وهددنى انه هيفرق بينى وبينك
سيف باستهزاءوعمر هيعمل كده ليه
سلمىانت بتسألنى انا متسأله هو
ماهو من يومه وهو بيغير منك ولما لقاك خلاص هتتجوز والموضوع مش فارق معاك حب يبوظ الجوازة
نظر سيف الى زينب واشار لها بالانصراف فقالت لهمش عايز حاجة تانية يا سيف بيه
سيف لأ
خرجت زينب واغلقت الباب خلفها
ابتلعت سلمى ريقها پخوف وهى تترقب نظرات سيف 
تحرك سيف ناحية الباب واغلق الباب بالمفتاح 
نظرت اليه سلمى پخوف قائلةانت قفلت الباب بالمفتاح ليه
اتجه سيف ناحيتها ببرود
 

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 95 صفحات