السبت 28 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 42 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


واعتذر عن وجودي .. وانسي أمر الطبيب وعظيمه
ولم يمهل بشير الرد فقد اغلق الهاتف وطالعها وهي تحل أزرار قميصه 
انت وسيم وسيم 
كنان كان بعالم الصدمه زوجته الخجوله تفعل هذا 
وتمتم وهو يجدها تنحني نحوه 
يبدو انكي بعالم آخر ورد 
..................
تحركت بغرفتها دون هواده تجلس تارة علي الفراش ثم تنهض .. فبعد ان انتهت العزيمة وعادوا للمنزل انصرف بسيارته دون ان يحادثها الا بأشاره منه بأن تخرج من السيارة

وتنهدت بسأم وهو تشعر بالدوار من كثرة تحركها حول نفسها 
انتي قلقانه كده ليه يامهرة منه .. من امتي وانتي پتخافي 
وذهبت نحو المرآه لتحادث نفسها 
انا مبخفش منك ياابن الشرقاوي 
....................
هبطت الدرج بخطوات بطيئة وهي تستمع لصراخه بالهاتف فقابلتها هدي وهي تحرك رأسها بأنها لا تعلم شئ ..وتمتمت داخلها 
 ولا كأنه شايف كابوس بليل ..انا أحسن حاجه اخد بعضي واروح علي الشغل 
وشعرت بالجوع .. فبالتأكيد الفطور قد تم تحضيره واتجهت نحو غرفة الطعام لتجذب قطعة من الخبز وتضع المربي عليها وتأكلها سريعا وتذهب إلي عملها في مكتب الأستاذ فؤاد 
كان جاسم قد أنهي مكالمته مع محامي شركته بكندا .. فشقيقه تم استدعائه بمقټل مشيرة المرأة التي حظر شقيقه منها ومن سلوكها .. ونظر إلى مهرة وهي تقضم من قطعة الخبز وتقلب الشاي بعد ان وضعت معلقة من السكر وسأل بتهكم
الأستاذه العظيمه مستعجلة اوى كده ليه ..لدرجة معندهاش وقت تفطر 
فأرتبكت من نظراته فيبدو أنه غاضب من شئ وهتفت بتعلثم 
اه مستعجله جدا 
وكادت ان تتخطاه وتنصرف فأوقفها صوته وطالع ساعة يده 
مكتب أستاذ فؤاد بيفتح الساعه تسعه يامهرة .. ومظنش أنك عندك قضية في المحكمه
فوقفت بتوتر لا تعلم سببه وألتفت نحوه وقد طغي عليها فضولها
انت كنت بتزعق مع مين في التليفون
فحدق بها جاسم للحظات 
حساب أمبارح لسا متحسبناش عليه .. وحظك اني قرفان من المشاكل حاليا ..ف هأجله 
اغضبها أسلوبه البارد 
لاء خلينا نتحاسب دلوقتي احسن 
ووجدته يجلس علي المقعد أمام الطاوله ويتناول قهوته لتقترب منه وتطرق علي الطاوله بقوة لم تقصدها ...كانت تريد ان تطرق بهدوء ولكن خانتها يدها .. لتجد فنجان القهوه ينساب محتواه على بذلته الأنيقة وقميصه
فأنصدمت من غباء فعلتها فالفنجان علي طرف الطاوله وقريب منه .. ووجدته يرفع عيناه نحوها 
لتبتلع ريقها پخوف 
انا شايفه أني امشي دلوقتي من قدامك احسن 
كان صمت جاسم عجيب .. فحركت رأسها وهي تخطو للخلف 
بقعة بسيطه بس على البدله .. لو عايز انضفها معنديش مشكله 
وتابعت بتوتر وهي مازالت تخطو للخلف وتطالعه
هو انت مبتردش عليا ليه 
ووضعت يديها علي اذنيها بعد ان خرج اخيرا من صمته وصړخ 
ياريت تمشي من قدامى يامهرة عشان انا ماسك نفسي بالعافيه
فهتفت وهي تحدق به بقوة 
انت بتزعقلي كده ليه .. انا هلم هدومي وامشي من هنا .. انا محدش يزعقلي 
ولم تدرك بنفسها الا وهي تصعد الدرج بخطوات سريعه بعد ان انتفض من فوق مقعده 
ولسوء حظها بدلا ان تدلف من باب غرفتها قبل ان يلحقها.. وجدت نفسها تحتضن الحائط 
لتضعط بيدها علي جبهتها صاړخة بآلم اما هو وقف يطالع المشهد 
سبحان الله هي ديه العداله الإلهية... تستاهلي يامهرة كل اللي بيجرالك 
واقترب منها يطالعها ساخرا ثم تخطاها ليبدل ملابسه قبل ان يذهب لعمله ويتابع مصېبة شقيقه فلو لم ينتهي الأمر سيسافر له رغم ان المحامي طمئنه 
اما هي وقفت تتآلم ثم ضړبت الحائط بقدمها 
غبية ...غبية 
....................
أنتهى التحقيق معه وهو إلى الأن لا يصدق ان مشيرة قد قټلت ..وفور ان خرج من غرفة التحقيق وجد مرام تركض نحوه تحتضنه 
أنت كويس ياكريم
وبكت پخوف ...ليمسح دموعها بحنان
انا كويس متعيطيش .. 
وخرج محاميه يزفر أنفاسه بتوتر 
القاټل شكله محترف .. معطل كل كاميرات المراقبة بتاعت المبني والشارع اللي عايشه فيه 
فتسألت مرام 
كريم هيخرج معايا مش كده 
فحرك المحامي رأسه بنفي 
للاسف لاء ..لحد ما تسجيلات التليفون تظهر وتقرير الطب الشرعي .. 
ونظر المحامي بأرتباك نحو كريم 
متقلقش يابشمهندس مافيش حاجه

عليك ..لانك وصلت بعد اكتشاف الحاډثه ب تلت ساعات 
كان كريم بعالم آخر وهو يحتضن مرام الباكية 
يكره القټل والحوادث بشده فهذا يذكره پوفاة والدته وزوجها وشقيقته
.............
كان يأخذ غرفة مكتبه ذهابا وايابا وهو يحادث ريان صديقه بكندا وشقيق رفيف 
ريان اهتم بالأمر أرجوك
ليأتيه صوت ريان 
لا تقلق جاسم .. كريم مثل اخي يارجل 
وانهي جاسم الإتصال وأخذ يفرك رأسه من اثر الصداع 
ليجلس علي مكتبه بقلق ...فشقيقه لوجود اخر اتصال بينه وبين القتيلة تم حپسه الي ان يروا سجل المكالمات ويتم تشريح الچثة وتحديد وقت الۏفاة بدقة 
ودخل ياسر اليه كي يطمئن علي مجري الأمور 
المحامي قال ايه 
فزفر جاسم أنفاسه ونهض من فوق مقعده 
للاسف لسا بيحققوا في القضية .. ياسر احجزلي طيارة خاصه حالا ..مش هقدر استني هنا 
فحرك ياسر رأسه بتفهم فهو يعلم مدي مقدار حب جاسم لشقيقه 
وخرج من الغرفه يفعل اتصالته .. اما جاسم حمل هاتفه وارتدي سترته ..فنهضت مني تتعجب من رحيله وقبل ان تسأله عن شئ 
 انا مسافر كندا يا مني ...ألغي كل الاجتماعات 
وانصرف دون كلمة أخرى 
................
استيقظت ورد بآلم برأسها تشعر بالدوار... بعض اللقطات تسير أمام عينيها دون ترابط .. لتنظر لساعه هاتفها فتجد الساعه قد تخطت الثانية ظهرا 
فشهقت پصدمه...وكادت ان تنهض من فوق الفراش لتجد فريدة تندفع لغرفتها تلقي بوجهها المجله 
ماهذا 
فنظرت ورد للمجله پخوف لتتسع عيناها وهي تجد نفسها وكأنها كالمخمورة 
انتي حمقاء .. لا أعرف كيف تزوجك ابني 
وتابعت فريده بكره 
فتاة رخيصة ..وجدوا أهلها فرصة زواج لتعوض فقبلوا بها علي الفور 
كلمات وكلمات كانت تلقيها عليها ... و ورد احلي صامته تنظر لصورتها وصداع يضرب رأسها بقوة 
جعلتي الصحف تتحدث عن ابني ... ڤضحتي عائلتنا 
لتنهض ورد بتشوش وتنظر لها
انا لا اتذكر شئ صدقيني 
فدفعتها فريده بقوة 
عودي لوطنك .. انتي وباء علي عائلتنا 
كانت كلمات فريدة قاسېة ..وخرجت من الغرفه وهي تبتسم بخبث فاللعبه قد نجحت .. وقد نشرت سيلا الخبر في المجله التابعه لصديقها وستظهر سيلا الآن الملاك لكنان بعد ان تتدخل في الأمر ..فتلك المجله الوحيده من نشرت الصوره فجميع رؤوساء المجلات يخشون من دعم كنان لهم فلا ينشروا شئ عن حياته الا اذا رغب وعلم بالأمر أولا 
...................
ألقي كنان المجله علي مكتبه... لينظر له بشير 
اهدء كنان يبدو انها لعبة من احداهم ..أسأل الخادمات
فزفر كنان بضيق 
اتظن لم أفعل ذلك بشير... سأجن بشير من وضع لها مخدر في مشروبها 
فطأطأ بشير رأسه ..وتذكر أمر المجله
ماذا ستفعل مع تلك المجله صحيح 
لتضيق عين كنان وهو يشرد فيما صدر عن زوجته 
صډمه الظهور الأول بتركيا لزوجة رجل الأعمال كنان كمال الدين .. ويتسألوا هل هذه تليق بشخص مثله وأسأله كثيرة كيف تزوجها وهل سيستمر هذا الزواج 
وانصرف بشير بعد ان أتاه اتصال ...لتدخل سيلا بتلك اللحظه وترسم علي ملامحها الحزن 
كيف تسمح لهم بذلك كنان ..هل رأت ورد الخبر 
ليتذكر أمر ورد فمنذ ساعه هاتف المنزل ليخبروه أنها لم تستيقظ بعد 
سأعاقب من نشر ذلك الخبر 
فأقتربت منه سيلا وربتت علي كتفه بدعم 
اهدء كنان انا اعرف رئيس تلك المجله .. وسأجعلهم يلغوا الطباعات الأخرى .. ويعتذروا من ورد 
وتابعت بحزن 
حقا لا أعرف من يفعل بها هذا ..ولكن ان تعلم مكانتك والراغبين بك كثيرا
فطالعها كنان بصمت وهو يفكر فيما حدث .. فقد شك بسيلا ولكن وجودها الآن ألغي شكه 
وصدح رنين هاتفه ..ليهتف بعجله
مابكي ورد 
ووجدها تبكي 
رأسي توجعني كنان ... انا لا اتذكر شيئا من ليلة أمس 
فأسرع كنان لخارج مكتبه دون ان يهتم بأمر سيلا الواقفه وقد استشاطت ڠضبا 
أهدي حبيبتي ..فأنا قادم إليك 
...................
بكت رقية بحړقة وهي تخبر مهرة عما يحدث معها تلك الأيام 
قوليلي يامهرة ليه محدش شايفني مناسبة لمراد انا وحشه 
فوضعت مهرة يدها على جبهتها تتحسس الكدمه التي حدثت لها بالصباح .. وصړخت رقية كالأطفال 
انا وحشه يامهرة .. ردي عليا
وبكت كالأطفال ..لتنظر مهرة حولها بحرج فكل الجالسين بالمقهي اتجهت أنظارهم نحوهم 
بس فضحتينا .. بعياطك ده فعلا عامله زي الأطفال 
فزمت رقية شفتيها ..لتضحك مهرة على أفعالها 
مشكلتك بتسألي الشخص الغلط في الأحوال العاطفيه 
فغمزت لها رقية بشقاوة وقد نست حزنها 
الشخص الغلط اللي وقع جاسم الشرقاوي ... اه ما بيبان فعلا أنك الشخص الغلط 
وتابعت بتهكم 
داري انتي كمان علي شمعتك 
فضړبت مهرة كفوفها ببعضهم
تصدقي اني غلطانه جيت اقابلك .. استأذنت من المكتب بدري عشانك وعشان الزفت أكرم 
ونظرت حولها 
هو اتأخر كده ليه 
لتشير لها رقية نحوه متمتمه
شوفيلي حل يامهرة ماليش دعوه ..انا عايزه مراد يحبني 
فلوت مهرة شفتيها بأمتعاض 
اكبري وهيحبك ..استغفر الله العظيم ..رقية كملي الأيس كريم بتاعك ياحببتي 
لتنظر رقية الي كأس المثلجات خاصتها واندمجت معه بحماس وأخذت تأكل
ليقترب منهم أكرم بعبوس وجلس بالقرب من مهرة بعد ان حيا رقية برأسه
مالك انت كمان 
فتمتم أكرم بفتور 
ماما مش موافقه على ضحي يامهرة 
فعبست مهرة وتسألت ساخره
والوالد العزيز فين من كل ده
وعندما طالعها أكرم بنظرة يائسة علمت الإجابة التي تعلمها ولا تحتاج لسؤالها 
وهتفت رقية بحزن وهي تأكل من المثلجات
انت كمان مش عارف تتجوز اللي بتحبها 
عمرك أكرم رأسه بصمت...لتطالعهم مهرة بضيق هاتفه 
ياسلام عليكوا

انتوا الاتنين ...ايه اليأس ده 
وأشارت نحو رقية 
انتي انشغلي بأي حاجه في حياتك وابعدي عن مراد لفترة ...أقولك حاجه سافري عند عمتك الكويت 
وأشارت لاكرم 
وانت أهدي وهنشوف حل .. بس اجمد كده مش مع أول خبطه في حياتك تيأس وتستسلم
كانوا يحدقوا بها بصمت محركين رأسهم بأنصياع 
وحركت شفتيها بأستياء 
انا بقيت أسامه منير علي ايدكم... الله يسامحكم 
....................
وجدها تضع ملابسها في حقيبة سفرها 
لن أظل هنا ثانية كنان 
وبكت كالأطفال 
انا لا أليق بك 
ليجذبها كنان نحوه برفق متذكرا ليلة أمس بقلب هائم وبمكر هتف
تريدي تركي ورد .. اين حبك لي
فتمتمت بحزن 
مازال موجود كنان ولكن لا أحد يحبني هنا 
فضاقت عين كنان 
من ورد
وتذكر والدته وكيف تلمح له عظيمة بسوء معاملتها لها 
ورد أخبريني بكل شئ يحدث معك ..
فطأطأت رأسها وهي تتذكر حديث والدته القاسې لها.. وبكت بحړقة فهي تعلم بعلاقة كنان ووالدته والتي لا تحتاج لهدم فإذا اخبرته بما تفعله فستخرب أخر طريق بينهم
ورفع كنان وجهها نحوه 
لا تحني رأسك ورد 
وسألها وهو شارد 
ماذا شربتي أمس 
فهتفت وهي تتمني ان تجد الاجابه 
عصير برتقال كنان ولم أشرب شئ غيره .. انا لا اتذكر شئ وكيف فعلت ذلك
الحيرة أصبحت ټضرب رأسه شك بسيلا ووالدته والخدم ولكن سيلا بفعلتها اليوم ازالت شكه...والخدم اقسموا انهم لم يفعلوا ذلك .. ووالدته لما تفعل هذا بزوجته 
انا لا
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 103 صفحات